تسجيل الدخول تسجيل جديد

تسجيل الدخول

إدارة الموقع
منتديات الشروق أونلاين
إعلانات
منتديات الشروق أونلاين
تغريدات تويتر
موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع
  • ملف العضو
  • معلومات
الصورة الرمزية mmomo32
mmomo32
عضو فعال
  • تاريخ التسجيل : 04-11-2008
  • الدولة : الجزائر
  • العمر : 39
  • المشاركات : 254
  • معدل تقييم المستوى :

    18

  • mmomo32 is on a distinguished road
الصورة الرمزية mmomo32
mmomo32
عضو فعال
مسعود زقار هل تعرفون هدا الرجل؟
18-11-2008, 04:34 PM
مسعود زقار

مسعود زقار (8 ديسمبر1926 - 21 نوفمبر1987) أحد أبرز رجال المخابرات الجزائرية وبطل حقيقي عاش لأجل بلده الجزائر التي وهب نفسه لأجلها بنفسه وماله الخاص أيضا ، وكان قد مول العديد من العمليات الجاسوسية الناجحة لجواسيس جزائريين في الخارج وكانت ناجحة رغم أنه لم يتم الكشف إلا على القليل جدا من تلك العمليات. عمل ضد المخابرات الفرنسية، وكان على اتصال وثيق بالأمريكيين.
النشأة

ولد مسعود زڤار في 08 ديسمبر 1926 بالعلمة التي كانت تسمى آنذاك "سانت أرنو" أين كانت تعيش عائلته الفقيرة ، وبما أن والده "بوزيدي" كان رجلا بسيطا فقد أرغم الطفل على تحمل مسؤولية العائلة بكاملها، والغريب أن سعيه لكسب القوت يدفع به إلى المغامرة والهجرة إلى فرنسا وعمره لم يتجاوز العاشرة أين يشتغل لمدة 4 أشهر ويعود إلى أهله بفرنكات معدودة. وعوض أن يواصل دراسته بالمدرسة الفرنسية بالعلمة يفضل مساعدة والده في المقهى التي تقع بالقرب من وسط مدينة العلمة، لكن هذا الطفل لم يكن عاديا في نظر والده بل كان كثير "الزغيد" أي يتسم بنشاط وحيوية منقطعة النظير، ولذلك عمد والده الى تزويجه وعمره لم يتجاوز 13 سنة، لكن هذه الخطة لم تفلح مع مسعود ولم يدم الزواج طويلا فذهبت الزوجة إلى أهلها ولم تعد وتم الطلاق ليعود هذا الزوج المشاغب إلى حياة العزوبية من جديد.
وكأن القدر شاء أن يبقى مسعود حرا طليقا حتى يتفرغ لقضاياه التي تجاوزت سنه ولنشاطه التجاري الذي يعتبره نقطة بداية لمسيرة حافلة بالأحداث؛ فبعد العمل مع والده تحول إلى بائع للحلوى رفقة ابن عمه وكان عمره عندها 15 سنة، وهنا راودته فكرة صنع الحلوى بدل بيعها فيشرع في تجسيد فكرته وينجح في إنجاز ورشة لصناعة حلوى عرفت يومها باسم "برلنڤو والفليو" فكان يصنعها بنفسه بمستودع بالعلمة ويتولى تسويقها حتى خارج المدينة وكأنها البداية بالنسبة لرجل خلق للمال والأعمال، فالورشة نجحت وبدأ مسعود يشق طريق النجاح. ، أصبح مسعود يعرف أيضا بألقاب مختلفة كرشيد كازا و"بحري" و"شلح" و"ميستر هاري" وهي التسمية التي اشتهر بها وسط الضباط الأمريكان المعسكرين بالقاعدة الأمريكية بالمغرب، وهي القاعدة التي يتمكن من اختراقها بعد إتقانه للغة الإنجليزية وكثرة احتكاكه بضباطها، وقد بلغ به الأمر إلى حد توظيف أحد أصدقائه بها، ويتعلق الأمر بالسيد نواني أحمد الذي عمل بالقاعدة وكان يمد مسعود بمختلف المعلومات الحربية، كما تمكن الاثنان من الحصول على أسلحة وأجهزة اتصال بالتواطؤ مع بعض الضباط. وبهذه الطريقة تمكن رشيد من الحصول على جهاز إرسال متطور يستعمل في تجهيز البواخر، وهو الجهاز الذي أدخلت عليه بعض التعديلات وأصبح يستعمل في البث الإذاعي لـ "صوت الجزائر" بالناظور، حيث شرعت هذه الإذاعة السرية في البث بتاريخ 16 ديسمبر 1956 كما أن احتكاكه بالأمريكيين سمح له باكتساب خبرة واسعة في مجال السلاح وأجهزة الاتصال وبلغ به الأمر حد تكوين علاقات مع شخصيات أمريكية راقية وبعض أعضاء الكونغرس الأمريكي فكان يحضر معهم معظم الحفلات والنشاطات التي ينظمونها، وحسب أمين سره السيد صغير جيلاني فقد أتيحت له الفرصة بأن يتعرف على حرم السيناتور جون كيندي الذي يصبح بعد سنوات رئيس الولايات المتحدة الأمريكية، فكان يوظف كل هذه العلاقات لدعم القضية الجزائرية فالعمليات الاستخباراتية كللت بنجاح باهر وبدأ الرجل يوسع دائرة استعلاماته في عدة أماكن، تمكن زڤار من خلق علاقات في محيط الرئيس الفرنسي ديڤول، وفي كل مرة يزود قيادات الثورة بمعلومات سرية للغاية وكان بمثابة النواة لشبكة المخابرات التي لعبت دورا بارزا في الاستعلام الحربي. وبما أنه أصبح يتقن التعامل مع أجهزة الاتصال، فقد زود مقر "المصلحة الخاصة للسلاح بالإشارات" بمحطة للاتصال اللاسلكي يتصل بها مباشرة ببوصوف وبومدين. لم يسبق لأي شخص أن تكفّل بمفرده بإنجاز مصنع للسلاح، وقد اختار رشيد كازا أن تكون هذه المغامرة بالمغرب، وكان ذلك في مكان ما بالقرب من منطقة الناظور، ونقول مكان ما لأنه لا أحد يعلم الموقع بالضبط إلا مسعود وقلة ممن معه، وحتى هذه القلة كانت إذا غادرت المكان لا تكاد تعرف طريق العودة إلا بتوجيه من رشيد كازا، فلا ملك المغرب ولا أي شخص مغربي كان يعلم شيئا عن هذه المؤسسة النادرة في الوطن العربي، فظاهريا المصنع يبدو مختصا في صنع الملاعق والشوكات ويعمل به عمال أجانب من دولة المجر، لكن في المستودعات الخفية المكان مخصص لصنع الروكات أو ما يدعى بـ "البازوكا".
وبما أن مسعود كان حريصا على سرية النشاط فلم يوظف فيه إلا المقربين إليه، بعضهم من أفراد العائلة وكلهم تقريبا من أبناء المنطقة؛ أي من مدينة العلمة، حتى أن بعضهم يقول إن العلمة هي التي زوّدت الثورة بالسلاح، ومن هؤلاء نذكر أمين سر زڤار السيد جيلاني صغير، زڤار عبد الله، منصوري خالد، نواني بشير، زڤار عبد الحميد، عوفي مصطفى، مزنان عليونواني محمد، وقد كان هؤلاء يشرفون على عمليات التركيب لمختلف قطع الغيار التي كان يستقدمها زڤار من أمريكا بطريقته الخاصة التي لا يعلمها إلا هو، والتي ظلّت غامضة ومجهولة الى يومنا هذا، وحتى المقربين إليه لا يعلمون كيف كان زڤار يُدخِل مختلف القطع الى المغرب، خاصة تلك التي تبدو من خلال شكلها بأنها مخصصة لصنع القذائف، وأما بعض القطع فقد كانت تدخل علانية على أساس أنها موجّهة لصنع الملاعق والشوكات، وحتى العمال المغاربة الذين تم تشغيلهم لم يكونوا على دراية بطبيعة المصنع الذي يعملون به، النفوذ الكبير لمسعود كان بالولايات المتحدة الامريكية أين تعرف على أبرز الشخصيات كالرئيس السابق ريتشارد نيكسون الذي يقنعه مسعود باستقبال الرئيس هواري بومدين سنة 1974، كما كانت له علاقة مع وليام كاسي المدير السابق لوكالة المخابرات الامريكية وكذا رائد الفضاء فرونك بورمان الذي يزور الجزائر بدعوة من مسعود ويستقبل من طرف الرئيس هواري بومدين. علاقاته إمتدت أيضا لجورج بوش الأب قبل أن يصل الى الرئاسة، والذي يصبح فيما بعد نائبا للرئيس ريگان، كان جورج بوش الأب كان صديقا لمسعود، وكان أثناء حملته الانتخابية يتنقل عبر الطائرة الخاصة لزڤار، بدليل أن الرئيس السابق الشاذلي بن جديد لما زار الولايات المتحدة الامريكية في عهد الرئيس ريغن إلتقى بجورج بوش الأب الذي كان يشغل منصب نائب الرئيس وقال للشاذلي سلم لي على صديقي زڤار. كان هناك عملاء أمريكان كانوا يتجسسون لصالح زڤار وساعدوه على تقديم معلومات مهمة للقيادة إبان الثورة، وكمثال على ذلك عميل أمريكي أخبر مسعود بأن الأمن الفرنسي يدبر لاغتيال مسؤول من جبهة التحرير بألمانيا، وهناك عميل أمريكي آخر أخبر زڤار بأن هناك عميلا فرنسيا في أجهزة الحكومة المؤقتة. فهذه التعاملات إذن خدمت الجزائر، وكان بومدين على علم بها.
وأما الحقيقة التي أبهر بها الجميع فتلك المتعلقة بإنقاذ الجزائر من هجوم أمريكي وشيك وكان ذلك سنة 1967 خلال الحرب العربية الاسرائلية، ففي الوقت الذي كانت الجيوش العربية في مواجهة مع الاسرائيليين كان الأسطول السادس لأمريكا يحوم في البحر الأبيض المتوسط وبالضبط في نواحي شرشال، وبفضل التحركات التي قام بها زڤار مع القيادة الأمريكية، غادر الأسطول المكان وتم تجنب الكارثة بسلام. حقيقة أخرى كان يجهلها الجميع أن مسعود زقار يتمكن بحنكته وبفضل احتكاكه بالأمريكان من إنقاذ رئيس دولة عربية من الاغتيال، حيث أعلم بومدين بالأمر قبل حدوثه والهواري بدوره أبلغ هذا الرئيس الذي نجا من الموت بفضل التحرك الذي قام به زڤار.
بالرغم من قطع العلاقات الدبلوماسية بين الجزائروالولايات المتحدة بعد الحرب العربية الاسرائيلية سنة 1967 حيث بقي زڤار الدبلوماسي السري الذي له أيدٍ في معظم الإدارات الامريكية، وأهله ذلك الى تكوين شبكة من الاستخبارات التي جعلته يتحكم في المعلومات عبر العديد من الدول. النفوذ الكبير لمسعود كان بالولايات المتحدة الامريكية أين تعرف على أبرز الشخصيات كالرئيس السابق نيكسون كانت له صداقة حميمية مع كل من الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش الأب و كاسي المدير السابق لوكالة المخابرات الامريكية وكذا رائد الفضاء فرونك بورمان وملياردير أمريكي كما كانت له صداقات مع أعضاء من الكونغرس الأمريكي وكذلك مع زوجة الرئيس جون كيندي.
توفي المرحوم مسعود زڤار بتاريخ 21 نوفمبر 1987 بأحد فنادقه بمدريد ونقل جثمانه إلى مسقط رأسه بالعلمة، وعند وفاته لاحظ سكان المدينة بأن جنازة هذا الرجل لم تكن عادية، حيث شاركت فيها شخصيات مرموقة كالسيد عبد العزيز بوتفليقة ووزراء سابقون بالإضافة إلى رجال أعمال أجانب وبحضور مكثف لأصحاب العمائم الذين جاءوا من مختلف دول الخليج. والبعض يومها تساءل من يكون هذا الرجل الذي يحظى بكل هذا التقدير؟. هل كان مسؤولا ساميا؟ هل كان وزيرا؟ هل كان مستشارا للرئيس؟ للذين يعرفون مسعود فقد تجاوز مقامه كل هذه المناصب ويمكن اعتباره باختصار دولة مستقلة بذاتها. مسعودزقارهل تعرفون هداالرجل؟
أحد أبرز رجال المخابرات الجزائريةاثناء الثورة التحريرية وبطل حقيقي عاش لأجل بلده الجزائر التي وهب نفسه لأجلهابنفسه وماله الخاص أيضا ، وكان قد مول العديد من العمليات الجاسوسية الناجحةلجواسيس جزائريين في الخارج رغم أنه لم يتم الكشف إلا على القليل جدا من تلكالعمليات ، رجل كانت ترتعد لذكر اسمه المخابرات الفرنسية لمكانته الخاصة لدى عظماءهذا العالم وأقويائه سيما من الأمريكيين
المولدوالنشأة
ولد مسعود زڤار في 08 ديسمبر 1926 بالعلمة التيكانت تسمى آنذاك "سانت أرنو" أين كانت تعيش عائلته الفقيرة ، وبما أن والده "بوزيدي" كان رجلا بسيطا فقد أرغم الطفل على تحمل مسؤولية العائلة بكاملها، والغريبأن سعيه لكسب القوت يدفع به إلى المغامرة والهجرة إلى فرنسا وعمره لم يتجاوزالعاشرة أين يشتغل لمدة 4 أشهر ويعود إلى أهله بفرنكات معدودة. وعوض أن يواصلدراسته بالمدرسة الفرنسية بالعلمة يفضل مساعدة والده في المقهى التي تقع بالقرب منوسط مدينة العلمة، لكن هذا الطفل لم يكن عاديا في نظر والده بل كان كثير "الزغيد" أي يتسم بنشاط وحيوية منقطعة النظير، ولذلك عمد والده إلى تزويجه وعمره لم يتجاوز 13 سنة، لكن هذه الخطة لم تفلح مع مسعود ولم يدم الزواج طويلا فذهبت الزوجة إلىأهلها ولم تعد وتم الطلاق ليعود هذا الزوج المشاغب إلى حياة العزوبية من جديد. وكأنالقدر شاء أن يبقى مسعود حرا طليقا حتى يتفرغ لقضاياه التي تجاوزت سنه ولنشاطهالتجاري الذي يعتبره نقطة بداية لمسيرة حافلة بالأحداث؛ فبعد العمل مع والده تحولإلى بائع للحلوى رفقة ابن عمه وكان عمره عندها 15 سنة، وهنا راودته فكرة صنع الحلوىبدل بيعها فيشرع في تجسيد فكرته وينجح في إنجاز ورشة لصناعة حلوى عرفت يومها باسم "برلنڤو والفليو" فكان يصنعها بنفسه بمستودع بالعلمة ويتولى تسويقها حتى خارجالمدينة وكأنها البداية بالنسبة لرجل خلق للمال والأعمال، فالورشة نجحت وبدأ مسعوديشق طريق النجاح. الغريب في ملف مسعود زڤار أن محدودية مستواه الدراسي لم تعقهليكون شخصية فذة تمتاز بحنكة في التفكير وقدرة خارقة للعادة في التعامل مع المحن،فأثناء ثورة التحرير الجزائرية كانت رؤيته مخالفة للجميع فقد أدرك قبل غيره بأنالكفاح لن ينجح إلا بالجمع بين المال والاستخبارات، فكان أكبر رجل مخابرات يمدالقيادة الثورية بالمعلومات الضرورية لمواجهة العدو وكان أيضا أول من عمل في صناعةالسلاح ومول الثورة بالعتاد الحربي الحديث، وأما بعد الاستقلال فقد أدرك أيضا قبلغيره بأن القوة والنفوذ بيد الأمريكيين وأن المستقبل للرأسمالية والبقاء لن يكونإلا للذي يعلم أكثر ويملك أكثر، وقد سمحت له هذه الأفكار بأن يعتلي عرش المالوالأعمال ويمدد نفوذه عبر العديد من الأقطار ويربط علاقات مع دول وشخصيات من الوزنالثقيل فيملأ الدنيا بنشاطه ويسخر كل ذلك في خدمة وطنه ويكفيه أنه كان الراعي الأولللثورة من حيث التسليح والاستعلامات ثم السند المدعم للرئيس الراحل هواري بومدينوسياسته الخارجية . والأمر يتعلق برجل صاحب الرئيس الأمريكي السابق نيكسون وكانت لهعلاقة وطيدة مع جورج بوش الأب بالإضافة إلى العديد من الشخصيات العالمية، وهو أيضاالرجل الذي كان يملك مؤسسة للطيران وبئر للنفط بتكساس، ويتمكن من الحصولعلى قنبلة ذرية والقائمة لازالت طويلة.
بدايةالمهمة
أصبح مسعود يعرف بألقاب مختلفة كرشيد كازا و"بحري" و"شلح" و"ميستر هاري" وهي التسمية التي اشتهر بها وسط الضباط الأمريكان المعسكرينبالقاعدة الأمريكية بالمغرب، وهي القاعدة التي تمكن من اختراقها بعد إتقانه للغةالإنجليزية وكثرة احتكاكه بضباطها، وقد بلغ به الأمر إلى حد توظيف أحد أصدقائه بها،ويتعلق الأمر بالسيد نواني أحمد الذي عمل بالقاعدة وكان يمد مسعود بمختلف المعلوماتالحربية، كما تمكن الاثنان من الحصول على أسلحة وأجهزة اتصال بالتواطؤ مع بعضالضباط. وبهذه الطريقة تمكن رشيد من الحصول على جهاز إرسال متطور يستعمل في تجهيزالبواخر، وهو الجهاز الذي أدخلت عليه بعض التعديلات وأصبح يستعمل في البث الإذاعيلـ "صوت الجزائر" بالناظور، حيث شرعت هذه الإذاعة السرية في البث بتاريخ 16 ديسمبر 1956 كما أن احتكاكه بالأمريكيين سمح له باكتساب خبرة واسعة في مجال السلاح وأجهزةالاتصال وبلغ به الأمر حد تكوين علاقات مع شخصيات أمريكية راقية وبعض أعضاءالكونغرس الأمريكي فكان يحضر معهم معظم الحفلات والنشاطات التي ينظمونها، كما أتيحتله الفرصة* بأن* يتعرف* على* حرم* السيناتور* جون* كينيدي* الذي* أصبح* بعد* سنوات* رئيس* الولايات* المتحدة* الأمريكية،* فكان* يوظف* كل* هذه* العلاقات* لدعم* القضية* الجزائرية* فالعمليات الاستخباراتية كللت بنجاح باهروبدأ الرجل يوسع دائرة استعلاماته في عدة أماكن، تمكن زڤار من خلق علاقات في محيطالرئيس الفرنسي ديڤول، وفي كل مرة يزود قيادات الثورة بمعلومات سرية للغاية وكانبمثابة النواة لشبكة المخابرات التي لعبت دورا بارزا في الاستعلام الحربي. وبما أنهأصبح يتقن التعامل مع أجهزة الاتصال، فقد زود مقر "المصلحة الخاصة للسلاحبالإشارات" بمحطة للاتصال اللاسلكي يتصل بها مباشرة ببوصوف وبومدين. لم يسبق لأيشخص أن تكفّل بمفرده بإنجاز مصنع للسلاح، وقد اختار رشيد كازا أن تكون هذه المغامرةبالمغرب، وكان ذلك في مكان ما بالقرب من منطقة الناظور، ونقول مكان ما لأنه لا أحديعلم الموقع بالضبط إلا مسعود وقلة ممن معه، وحتى هذه القلة كانت إذا غادرت المكانلا تكاد تعرف طريق العودة إلا بتوجيه من رشيد كازا، فلا ملك المغرب ولا أي شخصمغربي كان يعلم شيئا عن هذه المؤسسة النادرة في الوطن العربي، فظاهريا المصنع يبدومختصا في صنع الملاعق والشوكات ويعمل به عمال أجانب من دولة المجر، لكن فيالمستودعات الخفية المكان مخصص لصنع الروكات أو ما يدعى بـ "البازوكا". وبما أنمسعود كان حريصا على سرية النشاط فلم يوظف فيه إلا المقربين إليه، بعضهم من أفرادالعائلة وكلهم تقريبا من أبناء المنطقة؛ أي من مدينة العلمة، حتى أن بعضهم يقول إنالعلمة هي التي زوّدت الثورة بالسلاح، ومن هؤلاء أمين سر زڤار السيد جيلاني صغير،زڤار عبد الله، منصوري خالد، نواني بشير، زڤار عبد الحميد، عوفي مصطفى، مزنان عليونواني محمد، وقد كان هؤلاء يشرفون على عمليات التركيب لمختلف قطع الغيار التي كانيستقدمها زڤار من أمريكا بطريقته الخاصة التي لا يعلمها إلا هو، والتي ظلّت غامضةومجهولة إلى يومنا هذا، وحتى المقربين إليه لا يعلمون كيف كان زڤار يُدخِل مختلفالقطع إلى المغرب، خاصة تلك التي تبدو من خلال شكلها بأنها مخصصة لصنع القذائف،وأما بعض القطع فقد كانت تدخل علانية على أساس أنها موجّهة لصنع الملاعق والشوكات،وحتى العمال المغاربة الذين تم تشغيلهم لم يكونوا على دراية بطبيعة المصنع الذييعملون به، النفوذ الكبير لمسعود كان بالولايات المتحدة الامريكية أين تعرف علىأبرز الشخصيات كالرئيس السابق ريتشارد نيكسون الذي يقنعه مسعود باستقبال الرئيسهواري بومدين سنة 1974، كما كانت له علاقة مع كاسي المدير السابق لوكالة المخابراتالامريكية وكذا رائد الفضاء فرونك بورمان الذي يزور الجزائر بدعوة من مسعود ويستقبلمن طرف الرئيس هواري بومدين. علاقاته إمتدت أيضا لجورج بوش الأب قبل أن يصل إلىالرئاسة، والذي يصبح فيما بعد نائبا للرئيس ريغن، كان جورج بوش الأب كان صديقالمسعود، وكان أثناء حملته الانتخابية يتنقل عبر الطائرة الخاصة لزڤار، بدليل أنالرئيس السابق الشاذلي بن جديد لما زار الولايات المتحدة الامريكية في عهد الرئيسريغن إلتقى بجورج بوش الأب الذي كان يشغل منصب نائب الرئيس وقال للشاذلي سلم لي علىصديقي زڤار.
جواسيس زقار
كان هناكعملاء أمريكان يتجسسون لصالح زڤار وساعدوه على تقديم معلومات مهمة للقيادة إبانالثورة، وكمثال على ذلك عميل أمريكي أخبر مسعود بأن الأمن الفرنسي يدبر لاغتيالمسؤول من جبهة التحرير بألمانيا، وهناك عميل أمريكي آخر أخبر* زڤار* بأن* هناك* عميلا* فرنسيا* في* أجهزة* الحكومة* المؤقتة*. فهذه* التعاملات* إذن* خدمت* الجزائر،* وكان* بومدين* على* علم* بها*. وأما الحقيقة التي أبهر بهاالجميع فتلك المتعلقة بإنقاذ الجزائر من هجوم أمريكي وشيك وكان ذلك سنة 1967 خلالالحرب العربية الاسرائلية، ففي الوقت الذي كانت الجيوش العربية في مواجهة معالاسرائيليين كان الأسطول السادس لأمريكا يحوم في البحر الأبيض المتوسط وبالضبط فينواحي شرشال، وبفضل التحركات التي قام بها زڤار مع القيادة الأمريكية، غادر الأسطولالمكان وتم تجنب الكارثة بسلام. حقيقة أخرى كان يجهلها الجميع أن مسعود زقار يتمكنبحنكته وبفضل احتكاكه بالأمريكان من إنقاذ رئيس دولة عربية من الاغتيال، حيث أعلمبومدين بالأمر* قبل* حدوثه* والهواري* بدوره* أبلغ* هذا*الرئيس* الذي* نجا* من* الموت* بفضل* التحرك* الذي* قام* به* زڤار*. بالرغم من قطع العلاقاتالدبلوماسية بين الجزائر والولايات المتحدة بعد الحرب العربية الاسرائيلية سنة 1967حيث بقي زڤار الدبلوماسي السري الذي له أيدٍ في معظم الإدارات الامريكية، وأهله ذلكإلى تكوين شبكة من الاستخبارات*التي* جعلته* يتحكم* في* المعلومات* عبر* العديد* من* الدول*. النفوذ الكبير لمسعود كان بالولايات المتحدة الامريكية أينتعرف على أبرز الشخصيات كالرئيس السابق نيكسون كانت له صداقة حميمية مع كل منالرئيس الأمريكي السابق جورج بوش الأب و كاسي المدير السابق لوكالة المخابراتالامريكية وكذا رائد الفضاء فرونك بورمان وملياردير أمريكي كما كانت له صداقات معأعضاء من الكونغرس الأمريكي وكذلك مع زوجة الرئيس جون كيندي
وفاته
توفي البطل مسعود زڤاربتاريخ 21 نوفمبر 1987 بأحد فنادقه بمدريد ونقل جثمانه إلى مسقط رأسه بالعلمة، وعندوفاته لاحظ سكان المدينة بأن جنازة هذا الرجل لم تكن عادية، حيث شاركت فيها شخصياتمرموقة كالرئيس عبد العزيز بوتفليقة ووزراء سابقون بالإضافة إلى رجال أعمال أجانب* وبحضور* مكثف* لأصحاب* العمائم* الذين* جاءوا* من* مختلف* دول* الخليج*.
__________________

مـمـتـاز
لا تأسفن على غدر الزمان لطالما
رقصت على جثث الاسود الكلاب
ولا تحسبن برقصها تعلو على اسيادها
إنما تبقى الاسود إسودا والكلاب كلابا
لا تنسوا الله الدنيا فانية فانية فانية فانية
فانية فانية
  • ملف العضو
  • معلومات
الصورة الرمزية ريماس الشرق
ريماس الشرق
شروقي
  • تاريخ التسجيل : 29-10-2008
  • الدولة : في قلبي..حيثـ لا وطن
  • المشاركات : 2,219
  • معدل تقييم المستوى :

    20

  • ريماس الشرق is on a distinguished road
الصورة الرمزية ريماس الشرق
ريماس الشرق
شروقي
رد: مسعود زقار هل تعرفون هدا الرجل؟
20-11-2008, 11:48 AM
مشكور اخي على المعلومات القيمة ... بالفعل نحن بحاجة لمعرفة الايادي الخفية التي عملت لصالح الثورة

هو قلمي..
يكتب مايريد...يعبر عن رايي..

وضعت له خطوطا حمراء لا يتجاوزها
ليس لاي كان سلطة عليه
ليس المهم ان يرضي الناس..
الاهم ان يرضي ضميري.
موضوع مغلق
مواقع النشر (المفضلة)

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 


المواضيع المتشابهه
الموضوع
الرجل الذي ابكى فرنسا و مخابراتها
مسعود زقار.رجل عظيم لبلدعظيم
مسعود زقار
الرجل الجزائري الذي أبكى فرنسا و مخابراتها
هذه حاسي مسعود
الساعة الآن 08:52 PM.
Powered by vBulletin
قوانين المنتدى