أعماقي لما تحترق ....
25-12-2008, 08:35 PM
شعرتُ بالبرد
جلستُ إلى نار هادئة ..
أرقب ألسنة اللهب وهي تتصاعد متراقصة على أنغام أحزاني
كنت أرى في كل شعلة اسما يحترق ,,
وما أكثر الاسماء التي عرفتُها فأحرقتني
شعرت بالبرد أكثر
صوبت أنظاري مبتئسا... أنظاري أيضا تحترق
عيوني للشرر الثائر تسترق
مسحتُ بأنفاسي عرق اللهيب
وخزتُ النار... حركتُ الجمر
لأشعر بالبرد أكثر
ظلت النار تأكل بعضها بعضا ,,
وتأخذ وقودها من دمع أشجاني
تلاحقني الصور في لهيبها .. تضجر مني.. تتطاير أمامي
واضحة حينا وضبابية أحيانا أخرى
صور للذكريات الغابرة ,,, للحنايا العابرة..
تستعيد مجدها على ضوء نيراني
حرقة الماضي تتأجج في جذوةٍ تتآكل بين عينيٌْ .. أمام سيوف الصمت فوق وجداني
أبحث عن النور
في قلب النار.. أبحث عنه
كنت أضع وجهي على ركبتيّ وألتمس الحرّ بجبيني
مددت يدي من دون وعي صوب التنور
أردت أن أشعر بالوجع يؤذيني كما يؤذي الألم البارد عمق كياني
غرِقتْ يدي في بؤرة النار ولم أشعر بشيء.. مددت يدي الاخرى فلم أشعر بشيء
وقفتُ ,, اقتربت بأكملي من صلب جمرِ يستعرْ .. لكنني أيضا لم أشعر بشيء
رفعت يدي .. لامست جبيني .. وجدت جسمي يتصبب عرقا ..
فكانت أحداقي تلمع من بقايا النار
عندها عرفت أنني أنا الذي كنت أحترق
أنا الذي كنتُ احترق
وأنني لم أكن إلا متفرجا على أعماقي وهي تداعب لهيب الألم .. لهيبي.. لهيبي أنا
وتصارع حزنا لا ينتهي
لأنه لا أصعب من لجج الأعماق حين تحترق
فتصبح كل البراكين يا سادتي
أتفه من أبسط أحزاني
بقلم سليم مكي سليم - مايو 2004
جلستُ إلى نار هادئة ..
أرقب ألسنة اللهب وهي تتصاعد متراقصة على أنغام أحزاني
كنت أرى في كل شعلة اسما يحترق ,,
وما أكثر الاسماء التي عرفتُها فأحرقتني
شعرت بالبرد أكثر
صوبت أنظاري مبتئسا... أنظاري أيضا تحترق
عيوني للشرر الثائر تسترق
مسحتُ بأنفاسي عرق اللهيب
وخزتُ النار... حركتُ الجمر
لأشعر بالبرد أكثر
ظلت النار تأكل بعضها بعضا ,,
وتأخذ وقودها من دمع أشجاني
تلاحقني الصور في لهيبها .. تضجر مني.. تتطاير أمامي
واضحة حينا وضبابية أحيانا أخرى
صور للذكريات الغابرة ,,, للحنايا العابرة..
تستعيد مجدها على ضوء نيراني
حرقة الماضي تتأجج في جذوةٍ تتآكل بين عينيٌْ .. أمام سيوف الصمت فوق وجداني
أبحث عن النور
في قلب النار.. أبحث عنه
كنت أضع وجهي على ركبتيّ وألتمس الحرّ بجبيني
مددت يدي من دون وعي صوب التنور
أردت أن أشعر بالوجع يؤذيني كما يؤذي الألم البارد عمق كياني
غرِقتْ يدي في بؤرة النار ولم أشعر بشيء.. مددت يدي الاخرى فلم أشعر بشيء
وقفتُ ,, اقتربت بأكملي من صلب جمرِ يستعرْ .. لكنني أيضا لم أشعر بشيء
رفعت يدي .. لامست جبيني .. وجدت جسمي يتصبب عرقا ..
فكانت أحداقي تلمع من بقايا النار
عندها عرفت أنني أنا الذي كنت أحترق
أنا الذي كنتُ احترق
وأنني لم أكن إلا متفرجا على أعماقي وهي تداعب لهيب الألم .. لهيبي.. لهيبي أنا
وتصارع حزنا لا ينتهي
لأنه لا أصعب من لجج الأعماق حين تحترق
فتصبح كل البراكين يا سادتي
أتفه من أبسط أحزاني
بقلم سليم مكي سليم - مايو 2004
.
.
.
اقـرأ أيضا
عفوا سيدي .. حـبـيـبـتـك تلك كانت عمياء....
أحبيبتي ... عــودي إليْ l لـغة الـشــجـــن l اخرس .. يا حزنُ اخرس l لحظات قبل رحيلي ...
مراكب سكرية للحب: المركب الأول l فكرة الكتابة بين أدب الفضيلة وثرثرة الإغراء
إلى رجل لا يعرف الحب ... l إبتسامة ما قبل الرحيل ... l الــبـــــرواز المـــهـــــــجــــــــــــــــور ..........
رسالة إلى المصمم المسلم
.
.
اقـرأ أيضا
عفوا سيدي .. حـبـيـبـتـك تلك كانت عمياء....
أحبيبتي ... عــودي إليْ l لـغة الـشــجـــن l اخرس .. يا حزنُ اخرس l لحظات قبل رحيلي ...
مراكب سكرية للحب: المركب الأول l فكرة الكتابة بين أدب الفضيلة وثرثرة الإغراء
إلى رجل لا يعرف الحب ... l إبتسامة ما قبل الرحيل ... l الــبـــــرواز المـــهـــــــجــــــــــــــــور ..........
رسالة إلى المصمم المسلم
الـمـبـحــر عـلـى عـتـبــات الـحــرف ... يـكـتـب لـكــم
سليم مكي سليم :: فهرس المواضيع
إذا أردت أن تبقى حيا بعد أن تموت .. فاكتب شيا يستحق أن يـُـقرأ .. أو افعل شيئا يستحق أن يـُـكتـَـب عليه.
My A r t Gallery on Deviantart
من مواضيعي
0 جزائريون على الانترنت أفحمو وعروا "أفاقو" مصر في واحد من أكبر المنتديات العربية
0 بوستيرات عملاقة لفريق عملاق ... صايفي والآخرون
0 هل أستطيع ... أن أغوص بنزفي ههنا ...
0 مـدادها دمْ.... رسالة من شهيد متعب
0 مراكب سكرية للحب "5" : حب وتذكرة سفر
0 معلق في حبل صمت ...
0 بوستيرات عملاقة لفريق عملاق ... صايفي والآخرون
0 هل أستطيع ... أن أغوص بنزفي ههنا ...
0 مـدادها دمْ.... رسالة من شهيد متعب
0 مراكب سكرية للحب "5" : حب وتذكرة سفر
0 معلق في حبل صمت ...
التعديل الأخير تم بواسطة Salimekki ; 25-12-2008 الساعة 09:03 PM