تسجيل الدخول تسجيل جديد

تسجيل الدخول

إدارة الموقع
منتديات الشروق أونلاين
إعلانات
منتديات الشروق أونلاين
تغريدات تويتر
موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع
  • ملف العضو
  • معلومات
الصورة الرمزية القلم الكاتب
القلم الكاتب
عضو متميز
  • تاريخ التسجيل : 30-12-2006
  • الدولة : الجزائر من بلاد المسلمين
  • العمر : 44
  • المشاركات : 1,467
  • معدل تقييم المستوى :

    19

  • القلم الكاتب is on a distinguished road
الصورة الرمزية القلم الكاتب
القلم الكاتب
عضو متميز
اول ليلة في القبر
23-01-2007, 08:55 PM
[CENTER][B]بسم الله الرحمن الرحيم أول ليلة في القبر.
فضيلة الشيخ / عائض بن عبد الله القرني.
الحمد لله رب العالمين.
( الحمد لله الذي خلق السموات والأرض وجعل الظلمات والنور، ثم الذين كفروا بربهم يعدلون)
(الحمد لله فاطر السماوات والأرض جاعل الملائكة رسلا أولي أجنحة مثنى وثلاث ورباع يزيد في الخلق ما يشاء إن الله على كل شيء قدير).
أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له. وأشهد أن محمدا عبده ورسوله، بعثه ربه هاديا ومبشرا ونذيرا

، وداعيا إلى الله بأذنه وسراجا منيرا. بلغ الرسالة وأدى الأمانة ونصح الأمة وجاهد في الله حتى أتاه اليقين
.صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا. فارقتُ موضعَ مرقدي يوماً ففارقني السكون…….
القبرُ أولُ ليلةٍ بالله قلي ما يكون ليلتانِ اثنتان يجعلها كلُ مسلمٍ في مخيلته. ليلةٌ وهو في بيته مع أطفاله وأهله. منعما سعيدا، في عيشٍ رغيد في صحة وعافية، يضاحكُ أطفاله ويضاحكونه.والليلةُ التي تليها مباشرةً ليلةٌ أتاه الموت فوضع في القبر، أي ليلتين ؟
ليلةٌ ثانيةٌ وضع في القبر لأولِ مرة، وذاك الشاعرُ العربيُ يقول:فارقتُ موضعَ مرقدي يوماً ففارقني السكون، يقول: انتقلتُ من مكانٍ إلى مكان، وذهبتُ من موضع نومي في بيتي إلى بيتٍ آخر فما أتاني النوم. فبالله كيف تكونُ الليلةُ الأولى في القبر ؟
يومَ يوضعُ الإنسانَ فريداً وحيداً مملقاً إلا من العمل، لا زوج ولا أطفال ولا أنيس:
(ثم ردو إلى اللهِ مولاهم الحق، ألا لهُ الحكمُ وهو أسرع الحاسبين). أولُ ليلةٍ في القبر بكاء منها العلماء، وشكاء منها الحكماء، ورثاء إليها الشعراء، وصنفت فيها المصنفات. أولُ ليلةٍ في القبر. أُتيَ بأحد الصالحين وهو في سكراتِ الموت لدغته حيه. وكان في سفر، نسي أن يودع أمه وأباه وأطفالهُ وإخوانه، فقال قصيدةً يلفظُها مع أنفاسه هيَ أم المراثي العربيةِ في الشعر العربي. يقولُ وهو يُزحفُ إلى القبر: فلله دري يوم اُتركُ طائـعاً ……
… بنيَ بأعلى الرقمتينِ وداريا يقولون لا تبعد وهم يدفنونني …….و أين مكانُ البعد إلا مكانيا يقول كيف أفارقُ أطفالي في لحظة ؟ لماذا لا أستأذنُ أبوي ؟ أهكذا تُختلسُ الحياة، اهكذا أذهب ؟ أهكذا أفقدُ كل ممتلكاتي ومقدراتي في لحظة ؟ ويقولُ عن نفسه: يقولُ لي أصحابي واللذينَ يتولونَ دفني، لا تبعد أي لا أبعدك الله. وأين مكانُ البعد إلا هذا المكان ؟ وأين الوحشةُ إلا هذا المنقلب ؟ وأين المكان المظلم إلا هذا المكان ؟ فهل تصورَ متصورٌ هذا.
(حتى إذا جاء أحدهم الموتُ قال ربي ارجعون لعلي أعمل صالحا في ماتركت، كلا إنها كلمة هو قائلها، ومن ورائهم برزخ إلى يوم يبعثون). كلا، آلان تراجع حساب ، آلان تتوب، آلان تنتهي عن المعاصي. يا مدبرا عن المساجد ماعرف الصلاة. يا معرضا عن القرآن، يا متهتكا في حدود الله. يا ناشئا في معاصي الله. يا مقتحما لأسوار حرمها الله. آلان تتوب، أين أنت قبل ذلك ؟
أو ليلية في القبر. قال مؤرخوا الإسلام
: مات الحسنُ ابن الحسنِ من أولادِ علي ابنَ أبي طالب رضي الله عنه و أرضاه. كان عنده زوجةٌ و أطفال وكان في الشباب، والموتُ لا يستأذنُ شاباً ولا غنياً ولا فقيراً ولا أميراً ولا ملكاً ولا وزيراً ولا سلطانا، الموتُ يقصمُ الظهور ويخرجُ الناسَ الدور وينزلهم من القصور ويسكنهم القبور بلا استئذان. الحسن ابنُ الحسن مات فجأة، نقلوه إلى المقبرةِ. فوجدت علية امرأتُه وحزِنت حزناً لا يعلمه إلا الله. أخذت أطفالها وضربت خيمةًَ حول القبر.
( وهذا ليس من عمل الإسلام ولولا أن مؤرخو الإسلام ذكروه ما ذكرته).
ضربت خيمةً حول القبر وأقسمت بالله لتبكينا هي و أطفالها على زوجِها سنةً كاملة. هلعٌ عظيم وحزنٌ بائس. وبقيت تبكي فلما وفت سنة أخذت إطناب الخيمةِ وحملتها و أخذت أطفالها في الليل. فسمعت هاتفاً يقول لصاحبه في الليل: هل وجدوا ما فقدوا ؟، هل وجدوا ما فقدوا ؟ فردَ عليه هاتفٌ أخر قال : لا، بل يئِسوا فانقلبوا. ما وجدوا ما فقدوا، ما وجدوا ضعيتهم، ولا وديعتهم: كنزُ بحلاون عند الله نطلبُه…..خير الودائعِ من خير المؤدينا (قال لا، بل يئِسوا فانقلبوا).ما كلمَهم من القبر، ما خرج إليهم ولو في ليلةٍ واحدة، ما قبل أطفاله، ما راى فتاته، لا. ولذلك هذه هي أولُ ليلةٍ ولكن لها لياليٍ أخرى إذا احسن العمل. قل الله، جل الله : (وَالَّذِينَ آمَنُوا وَاتَّبَعَتْهُمْ ذُرِّيَّتُهُمْ بِإِيمَانٍ أَلْحَقْنَا بِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَمَا أَلَتْنَاهُمْ مِنْ عَمَلِهِمْ مِنْ شَيْءٍ كُلُّ امْرِئٍ بِمَا كَسَبَ رَهِينٌ).
أتى أبو العتاهية يقول لسلطانٍ من السلاطينِ غرتُه قصوره، وما تذكرَ أولَ ليلةٍ ينزل فيها القبر. ونحن نقول لكل عظيم ولكل متكبر، متجبر أما تذكرت أو ليلة ؟ هذا السلطان بناء قصوراً في بغداد، فدخل عليه الشاعر يهنئه بالقصور يقول له: عش ما بدا لك سالماً في ظل شاهقةِ القصور عش ما بدا لك سالماً عش ألف سنه، عش مليون سنه سالماً معافاً مشافا. يجري عليكَ بما أردتَ مع الغدوِ مع البكور ما تريدُ من طعام، ما تريدُ من شراب هو عندك، ولكن أسمع ماذا يقول: فإذا النفوسُ تغرغرت بزفيرِ حشرجةِ الصدور…….. فهناك تعلمُ موقناً ما كنت إلا في غُرور فبكى السلطان حتى أغمي عليه: فهناك تعلمُ موقناً ما كنت إلا في غُرور. أولُ ليلةٍ في القبر. وأنا أطالبُ نفسي و إياكم آيامعاشر المسلمين أن نهياء لنا نوراً في القبر أولُ ليلة. و ولله لا ينورُ لنا القبر إلا العملُ الصالحِ بعد الإيمان. لنقدمَ لنا ما يؤنسُنا في القبر يوم ننقطعُ عن الأهل المال الولد والأصحاب. خرج عليه الصلاة والسلام إلى تبوك: وفي ليلةٍ من الليالي نامَ هوَ الصحابة، وكانوا في غزوةٍ في سبيل الله.
قال ابنُ مسعود رضي الله عنه و أرضاه: قمتُ أخرَ الليل فنظرتُ إلى فراش الرسولِ (ص) فلم أجده في فراشه. فوضعتُ كفي على فراشهِ فإذا هوَ بارد. وذهبتُ إلى فراشِ أبي بكر فلم أجده على فراشه. فألتفت إلى فراش عمر فما وجدته، قال وإذا بنورٍ في أخر المخيم وفي طرف المعسكر، فذهبتُ إلى ذلك النور ونظرتُ. فإذا قبرٌ محفور، والرسولُ عليه الصلاة والسلام قد نزلَ في القبر. وإذا جنازةٌ معروضةٌ، وإذا ميتُ قد سجي في الأكفان. وأبو بكرٍ وعمر حول الجنازة، والرسولُ(ص) يقول لأبي بكر وعمرَ دليا لي صاحَبكما. فلما أنزلاهُ، نزلهُ (ص) في القبر، ثم دمعت عيناه عليه الصلاة والسلام ثم التفتَ إلى القبلةِ ورفع يديه وقال:
( الهم إني أمسيتُ عنه راضٍ فأرضَ عنه)، ( الهم إني أمسيتُ عنه راضٍ فأرضَ عنه)
، قال: قلت من هذا ؟ قالوا هذا أخوك عبد الله ذو البجادين مات في أولِ الليل. قال ابنُ مسعود فوددت واللهِ أني أنا الميت : ( الهم إني أمسيتُ عنه راضٍ فأرضَ عنه). وإذا رضي اللهُ عن العبدِ أسعده. وإنما هي مسألةٌ لمن نسيَ اللهَ و أوامرَ الله وانتهكَ حدودَ الله. نقولُ له هل تذكرتَ يا أخي أولُ ليلةٍ في القبر ؟ كان عمر بن عبد العزيز أميراَ من أمراء الدولةِ الأموية، يغيرُ الثوبَ من حرير في اليومِ اكثرَ من مرة، الذهبُ والفضةُ عنده. الخدم القصور، المطاعم المشارب كلَ ما اشتهى وكل ما طلبَ وكلَ ما تمنى. ولما تولى الخلافة، مُلك الأمة الإسلامية انسلخَ من ذلك كلِه لأنه تذكرَ أولَ ليلةِ في القبر. وقف على المنبرِ يوم الجمعةِ فبكى وقد بايعتهُ الأمة. وحولَه الأمراء الوزراء والشعراء والعلماء وقوادَ الجيش، فقال: خذوا بيعتَكم. قالوا ما نريدُ إلا أنت. فتولاها فما مرَ عليه أسبوعٌ أو أقل إلا وقد هزُل، وضعف وتغير لونه ما عنده إلا ثوبٌ واحد. قالوا لزوجتهِ مالِ عمرَ تغير ؟ قالت واللهِ ما ينامُ الليل، والله إنه يأوي إلى فراشه فيتقلبُ كأنه ينامُ على الجمر ويقول: آه توليت أمر أمةِ محمد، يسألني يوم القيامةِ الفقير والمسكين والطفلُ والأرملة. يقولُ له أحد العلماء يا أمير المؤمنين: رأيناك قبل أن تتولى الملك وأنت في مكة في نعمةٍ وفي صحة وفي عافيه، فمالك تغيرت؟ فبكى رضي الله عنه حتى كادت أضلاعَه تختلف، ثم قال للعالم وهو أبن زياد: كيف بك يا ابن زياد لو رأيتني في القبرِ بعد ثلاثةِ أيام. يومَ اجرد عن الثياب، و أوسد التراب، وأفارقُ الأحباب وأترك الأصحاب. كيف لو لرأيتني بعد ثلاث والله لرأيت منظراً يسوءك. فنسأل اللهَ حسن العمل. والله، والله لو عاش الفتى في عمرهِ …. أسمع والله لو عاش الفتى في عمرهِ …….ألفاً من الأعوامِ مالكَ أمره متنعماً فيها بكلِ لذيذةٍ ………….متلذذاً فيها بسكناَ قصره لا يعتريه الهمُ طول حياته ………. كلا ولا تردٌ الهمومُ بصدره ما كان ذلك كلُه في أن يفي……. فيها بأولِ ليلةٍ في قبره واللهِ لو عاش ألف سنه، وما طرقَه همٌ ولا غم ولا حزن. واللهِ لا يفي بأولِ ليلةٍ في القبر. و واللهِ لننزلنَها جميعاً، أولُ ليله. فيا عباد الله، أسألُ الله لي ولكم الثبات، ما ذا أعددنا لضيافةِ تلك الليلة ؟ يقول رسولُنا (ص) : ( القبرُ روضةٌ من رياض الجنةِ أو حفرةٌ من حُفرُ النا). كان عثمانُ بنُ عفانُ الخليفةَ رضي الله عنه إذا شيعَ جنازةٍ بكى حتى يغمى عليه فيحملونَه إلى بيتهِ كالجنازة إلى بيته. قالوا مالك ؟ قال سمعتُ الرسولَ (ص): ( يقول القبرُ أولُ منازلِ الآخرة فإذا نجا العبدُ فيه أفلح وسعُد، وإذا خسرَ والعياذُ بالله خسرَ أخرتَه كلها). والقبرُ روضةٌ من الجنانِ ………..أو حفرةٌ من حُفر النيرانِ إن يكو خيراً فالذي من بعده…. أفضلُ عند ربنا لعبده وإن يكن شراً فما بعدُ أشد………….. ويلٌ لعبدٍ عن سبيلِ اللهِ صد. أقول ما تسمعون وأستغفر الله العظيم الجليل لي ولكم ولجميع المسلمين. فأستغفروه وتوبوا إليه إنه هو التواب الرحيم.
التعديل الأخير تم بواسطة القلم الكاتب ; 10-03-2007 الساعة 09:36 PM سبب آخر: تعديل
  • ملف العضو
  • معلومات
braham
عضو فعال
  • تاريخ التسجيل : 06-01-2007
  • المشاركات : 104
  • معدل تقييم المستوى :

    18

  • braham is on a distinguished road
braham
عضو فعال
رد: اول ليلة في القبر
02-03-2007, 06:48 PM
لا حول و لا قوة الا بالله
من مواضيعي
  • ملف العضو
  • معلومات
mourad
عضو فعال
  • تاريخ التسجيل : 17-01-2007
  • الدولة : الجزائر
  • المشاركات : 219
  • معدل تقييم المستوى :

    18

  • mourad is on a distinguished road
mourad
عضو فعال
رد: اول ليلة في القبر
24-03-2007, 01:33 PM
بارك الله فيك أخي الفاضل ..


((( وقال حنبل : سمعت أبا عبد الله – يعني أحمد بن حنبل يقول : " إذا صير العبد إلى لحده وانصرف عنه أهله , أعيد إليه روحه في جسده فيسأل حينئذ في قبره وهو قول الله: {يُثَبِّتُ اللّهُ الَّذِينَ آمَنُواْ بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الآخِرَةِ} [إبراهيم : 27] يعني القبر , فنسأل الله أن يثبتنا على طاعته ويبارك لنا في تلك الساعة عند المساءلة فالسعيد من أسعده الله عز وجل , وسمعت أبا عبدالله يقول : نؤمن بعذاب القبر ومنكر ونكير ".

أخرجه اللآلكائي في شرح اعتقاد أهل السنة والجماعة ( 6 \1219 ) من طريق عبيد الله بن محمد , أنا عثمان بن أحمد عنه به . ))) انتهى النقل
  • ملف العضو
  • معلومات
الصورة الرمزية nawalset
nawalset
عضو نشيط
  • تاريخ التسجيل : 01-03-2007
  • المشاركات : 78
  • معدل تقييم المستوى :

    18

  • nawalset is on a distinguished road
الصورة الرمزية nawalset
nawalset
عضو نشيط
  • ملف العضو
  • معلومات
swisooo
عضو فعال
  • تاريخ التسجيل : 11-04-2007
  • المشاركات : 309
  • معدل تقييم المستوى :

    18

  • swisooo is on a distinguished road
swisooo
عضو فعال
رد: اول ليلة في القبر
10-05-2007, 12:49 PM
اللهم اغفر لنا وثبثنا عند السؤال يارب العالمين

جزاك الله الفردوس ان شاء الله


وجعل قبرك روضة من رياض الجنة
:D :D :D

اللهم ارضى عنا واعتق رقابنا
  • ملف العضو
  • معلومات
محمد عبد الكريم
مستشار
  • تاريخ التسجيل : 10-05-2007
  • المشاركات : 2,593
  • معدل تقييم المستوى :

    20

  • محمد عبد الكريم is on a distinguished road
محمد عبد الكريم
مستشار
رد: اول ليلة في القبر
21-05-2007, 03:43 PM
عذاب القبر:خرافة كبيرة وافتراء على الاسلام
احذروا الاسرائيليات؟؟؟؟؟؟؟

- عذاب القبر"كذب وبهتان وادعاء وافتراء " على الدين الاسلامي، وهو من "الاسرائيليات" التي أدخلت على الدين الاسلامي وهي ليست منه ،تسربت اليه من الديانة اليهودية والتراث اليهودي عن طريق، مندسين بين صفوف المسلمين،ولا توجد حياة في القبر ..لان الانسان ليس له الى حياة الدنيا، والآخرة.."..ان هي الا الموتة الأولى..."فالانسان يموت، فتقبض الروح من الجسد فتصعد الى حيث شاء بارئها، ويبقى الجسد المادة في الأرض،فتتحللن وتنتشر في الأرض الى أن ينفخ في الصور وتقوم الساعة، فيعيد الله احياء العظام وهي رميم كما أحياها أول مرة،ويعيد اليها "الروح"، يعني أن الروح والجسم المادة يجب أن يجتمعا من جديد بارادة الله حتى يعاد للانسان "الحياة" من جديد، ليحشر الناس جميعا الى الحساب والعقاب...وكل ماوعد الله عبده من عذاب وجزاء هو مقرر في يو م القيامة، أي بعد قيا م الساعة،واما والانسان في قبره فهو "ميت"،جسم "مادة" لحم وعظام بلا روح، فاقدا للحياة ، وكل خصائصها، وأعراضها ومظاهرها،الحسية والادراكية،والحركية،و لا يمكن له أن يحس أو يشعر ، ولا يستطيع أحدا حتى اسماع الموتى فكيف بتعذيبهم..وأما العذاب فالله سبحانه وتعالى أنذر في قرآنه بالعذاب بعد "الحساب"..والذي يقرأ القرءان الكريم ويتذكره يكتشف الحقيقة..وهو غياب لأيات تشير وتنذر بعذاب "القبر"، وكل ماجاء في القرءان الكريم من نذير بالعذاب، كان واضحا،....وبينا، فالرجاء من الاخوة الكرام ان ينتبهوا جيدا الى هذه "الدسائس" الخبيثة،من الاسرائيليات،التي يبدوا أن هناك من يسعى الى احيائها من جديد....لتلويث عقيدة المسلمين،بما ليس منها..فانتبهوا انتبهوا انتبهواانتبهوا...."
التعديل الأخير تم بواسطة محمد عبد الكريم ; 21-05-2007 الساعة 04:06 PM
  • ملف العضو
  • معلومات
ادم
عضو نشيط
  • تاريخ التسجيل : 03-05-2007
  • المشاركات : 45
  • معدل تقييم المستوى :

    0

  • ادم is on a distinguished road
ادم
عضو نشيط
رد: اول ليلة في القبر
21-05-2007, 10:37 PM
السلام عليكم
إثبات عذاب القبر
وهو ثابت في كتاب الله وفي سنة رسوله صلى الله عليه وسلم .
فمن الكتاب قوله تعالى عن آل فرعون : ( النَّارُ يُعْرَضُونَ عَلَيْهَا غُدُوًّا وَعَشِيًّا وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ أَدْخِلُوا آلَ فِرْعَوْنَ أَشَدَّ الْعَذَابِ )
قال قتادة : صباحَ ومساءَ الدنيا ، يُقال لهم : يا آل فرعون هذه منازلكم توبيخا ونقمة وصغاراً لهم .
وقال ابن زيد : هم فيها اليوم يُغدى بهم ويُراح إلى أن تقوم الساعة .
قال ابن كثير : وهذه الآية أصل كبير في استدلال أهل السنة على عذاب البرزخ في القبور .

وقال جلّ ذِكرُه : ( وَلَنُذِيقَنَّهُمْ مِنَ الْعَذَابِ الأَدْنَى دُونَ الْعَذَابِ الأَكْبَرِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ )
قال مجاهد في تفسير هذه الآية : هو عذاب القبر .
وورد خلاف ذلك عن جماعة من السلف .
ولا إشكال في ذلك فهو محتَمَـل ، كما أنه لا إشكال في ختم الآية بقوله : ( لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ ) لما يعلمون من عذاب القبر ، وتُدركه سائر المخلوقات .
على ما سيأتي بيانه .
وقال عز وجل : ( فَذَرْهُمْ حَتَّى يُلاقُوا يَوْمَهُمُ الَّذِي فِيهِ يُصْعَقُونَ * يَوْمَ لا يُغْنِي عَنْهُمْ كَيْدُهُمْ شَيْئًا وَلا هُمْ يُنصَرُونَ * وَإِنَّ لِلَّذِينَ ظَلَمُوا عَذَابًا دُونَ ذَلِكَ وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لا يَعْلَمُونَ )
قال ابن أبي العز في شرح العقيدة الطحاوية : وهذا يحتمل أن يراد به عذابهم بالقتل وغيره في الدنيا ، وأن يراد به عذابهم في البرزخ ، وهو أظهر لأن كثيراً منهم مات ولم يعذب في الدنيا ، أو المراد أعم من ذلك .

وفي قوله تعالى : (وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكًا ) الآية .
قال أبو سعيد الخدري : يُضيّق عليه في قبره حتى تختلف أضلاعه فيه .

وقال الإمام البخاري : باب ما جاء في عذاب القبر ، وقوله تعالى : ( وَلَوْ تَرَى إِذِ الظَّالِمُونَ فِي غَمَرَاتِ الْمَوْتِ وَالْمَلآئِكَةُ بَاسِطُواْ أَيْدِيهِمْ أَخْرِجُواْ أَنفُسَكُمُ الْيَوْمَ تُجْزَوْنَ عَذَابَ الْهُونِ ) الآية .
قال : هو الهوان ، وقوله جل ذكره : ( سَنُعَذِّبُهُم مَّرَّتَيْنِ ثُمَّ يُرَدُّونَ إِلَى عَذَابٍ عَظِيمٍ ) ثم ساق بإسناده إلى النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : عذاب القبر حقّ .
وقال الحسن البصري رحمه الله في تفسير هذه الآية – أعني قولَه تعالى : سنعذبهم مرتين – قال :عذاب الدنيا وعذاب القبر .
وفي قوله سبحانه : ( وَمِن وَرَائِهِم بَرْزَخٌ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ ) قال مجاهد : ما بين الموت إلى البعث .
قال ابن القيم في قوله تعالى : ( إِنَّ الأَبْرَارَ لَفِي نَعِيمٍ * وَإِنَّ الْفُجَّارَ لَفِي جَحِيمٍ ) :
هذا في دورهم الثلاث ليس مختصا بالدار الآخرة وإن كان تمامه وكماله وظهوره إنما هو في الدار الآخرة وفي البرزخ دون ذلك كما قال تعالى : ( وإن للذين ظلموا عذابا دون ذلك ) .
فالأبرار في نعيم في الدنيا وفي البرزخ وفي الآخرة ، والفجار والكفار في جحيم في الدنيا وفي البرزخ وفي الآخرة .
فهذه الآيات وغيرها مما استدلّ به أهل السنة على ثبوت عذاب القبر ، وإنما استطردت في هذا الباب لدفع التوهّم حيث يظن البعض أن عذاب القبر لم يُنصّ عليه في الكتاب العزيز .

وأما الأحاديث فقد قال ابن كثير : وأحاديث عذاب القبر كثيرة جدا . اهـ

قال صلى الله عليه وسلم : ألا إن أحدكم إذا مات عُرض عليه مقعده بالغداة والعشي ؛ إن كان من أهل الجنة فمن أهل الجنة ، وإن كان من أهل النار فمن أهل النار ، حتى يبعثه الله عز وجل يوم القيامة . رواه البخاري ومسلم .

وحدّثت عائشة رضي الله عنها فقالت : دخل عليّ رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وعندي امرأة من اليهود ، وهي تقول : هل شعرت أنكم تُفتنون في القبور ؟ قالت : فارتاع رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وقال : إنما تفتن يهود . قالت عائشة : فلبثنا ليالي ، ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : هل شعرت أنه أوحي إلي ؛ أنكم تفتنون في القبور . قالت عائشة : فسمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد يستعيذ من عذاب القبر . متفق عليه .
وفي رواية : قالت وما صلى صلاة بعد ذلك إلا سمعته يتعوذ من عذاب القبر .

= وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يتعوّذ بالله من عذاب القبر دبر كل صلاة ، وأمر أمته بذلك .
كان سعد بن أبي وقاص يعلم بنيه هؤلاء الكلمات كما يعلم المعلم الغلمان الكتابة ويقول : إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يتعوذ منهن دبر الصلاة : اللهم إني أعوذ بك من الجبن ، وأعوذ بك أن أرد إلى أرذل العمر ، وأعوذ بك من فتنة الدنيا ، وأعوذ بك من عذاب القبر . رواه البخاري .
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إذا تشهد أحدكم فليستعذ بالله من أربع ، يقول : اللهم إني أعوذ بك من عذاب جهنم ومن عذاب القبر ومن فتنة المحيا والممات ومن شر فتنة المسيح الدجال . متفق عليه .

بل كان يتعوّذ بالله من عذاب القبر صباحا ومساء
قال عبد الرحمن بن أبي بكرة لأبيه : يا أبت إني أسمعك تدعو كل غداة : اللهم عافني في بدني . اللهم عافني في سمعي اللهم عافني في بصرى لا إله إلا أنت . تعيدها ثلاثا حين تصبح وثلاثا حين تمسى ، وتقول : اللهم إني أعوذ بك من الكفر والفقر اللهم إني أعوذ بك من عذاب القبر لا إله إلا أنت . تعيدها حين تصبح ثلاثا ، وثلاثا حين تمسى . قال : نعم يا بنى إني سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يدعو بهن ، فأحب أن أستنّ بسنته . رواه الإمام أحمد وأبو داود .

= وعذاب القبر حق ، ولكن الله أخفاه عن الناس لِحكمة
وحِكمة إخفاء أصوات المعذبين في قبورهم عن الناس قوله صلى الله عليه وسلم : فلولا أن لا تدافنوا لدعوت الله أن يسمعكم من عذاب القبر الذي أسمع منه . رواه مسلم .
فما ترك رسولُ الله صلى الله عليه وسلم سؤالَ اللهِ أن يُسمع هذه الأمة من عذاب القبر إلا خشية ألا يتدافنوا . ولما كانت الحكمة مُنتفية في حق البهائم أُسمعت عذاب القبر .

بينما عذاب القبر تسمعه البهائم
قال صلى الله عليه وسلم : إن العبد إذا وضع في قبره وتولّى عنه أصحابه إنه ليسمع قرع نعالهم . قال : يأتيه ملكان فيُقعدانه ، فيقولان له ما كنت تقول في هذا الرجل ؟ قال : فأما المؤمن فيقول : أشهد أنه عبد الله ورسوله ، قال : فيقال له انظر إلى مقعدك من النار قد أبدلك الله به مقعدا من الجنة ، قال نبي الله صلى الله عليه وسلم : فيراهما جميعا . رواه البخاري ومسلم .
زاد البخاري قال: وأما المنافق والكافر فيقال له : ما كنت تقول في هذا الرجل ؟ فيقول : لا أدري كنت أقول ما يقول الناس ! فيُقال : لا دريت ولا تليت ، ثم يُضرب بمطرقة من حديد بين أُذنيه ، فيصيحُ صيحةً يسمعها من يليه إلا الثقلين .
يعني تسمعه الدواب ويسمعه من كان قريبا من المكان إلا الإنس والجن .

وقال صلى الله عليه وسلم : إنهم يُعذّبون عذاباً تسمعه البهائم .

قال شيخ الإسلام ابن تيمية : ولهذا السبب يذهب الناس بدوابهم اذا مُغِلَتْ الى قبور اليهود والنصارى والمنافقين كالاسماعيلية والنصيرية وسائر القرامطة من بنى عبيد وغيرهم الذين بأرض مصر والشام وغيرهما ، فإن أهل الخيل يقصدون قبورهم لذلك كما يقصدون قبور اليهود والنصارى ، والجهال تظن أنهم من ذرية فاطمة وأنهم من أولياء الله ، وإنما هو من هذا القبيل ، فقد قيل : إن الخيل إذا سمعت عذاب القبر حصلت لها من الحرارة ما يذهب بالمغـل . انتهى كلامه – رحمه الله – .
أي يُذهب الإمساك من بطونها . والمغل : هو الإمساك .

وعن زيد بن ثابت قال : بينما النبي صلى الله عليه وسلم لبني النجار على بغلة له ونحن معه إذ حَادَتْ به فكادت تلقيه وإذا أقبر ستة أو خمسة أو أربعة ، فقال من يعرف أصحاب هذه الأقبر ؟ فقال : رجل أنا . قال : فمتى مات هؤلاء ؟ قال : ماتوا في الإشراك فقال : إن هذه الأمة تبتلى في قبورها ، فلولا أن لا تدافنوا لدعوت الله أن يسمعكم من عذاب القبر الذي أسمع منه ، ثم أقبل علينا بوجهه فقال : تعوذوا بالله من عذاب النار ، قالوا : نعوذ بالله من عذاب النار ، فقال : تعوذوا بالله من عذاب القبر . قالوا : نعوذ بالله من عذاب القبر . رواه مسلم .
وقال النبي -صلى الله عليه وسلم- في حديث البراء بن عازب -رضي الله عنه- المشهور في قصة فتنة القبر قال في المؤمن: فينادي مناد من السماء: أن صدق، عبدي فافرشوه من الجنة، وألبسوه من الجنة، وافتحوا له بابا إلى الجنة فيأتيه من ريحها وطيبها ويفسح له في قبره مُدَّ بصره وقال في الكافر: فينادي منادٍ من السماء أن كذب عبدي، فافرشوه من النار وافتحوا له بابا إلى النار، فيأتيه من حرها وسمومها ويضيق عليه قبره حتى تختلف أضلاعه والحديث رواه أحمد وأبو داود

وقد اتفق السلف وأهل السنة على إثبات عذاب القبر ونعيمه، ذكره ابن القيم -رحمه الله- في كتاب الروح، وأنكر الملاحدة عذاب القبر متعللين بأننا لو نبشنا القبر لوجدناه كما هو، ونرد عليهم بأمرين:

الأول: دلالة الكتاب والسنة وإجماع السلف على ذلك.

ثانيا: إن أحوال الآخرة لا تقاس بأحوال الدنيا، فليس العذاب أو النعيم في القبر كالمحسوس في الدنيا.


= من أنكر عذاب القبر فقد كفر ، فقد تواترت الأحاديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في ذلك .
قال ابن القيم : أحاديث عذاب القبر ومساءلة منكر ونكير كثيرة متواترة عن النبي صلى الله عليه وسلم .
وقال ابن أبي العز : وقد تواترت الأخبار عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في ثبوت عذاب القبر ونعيمه لمن كان لذلك أهلا وسؤال الملكين ، فيجب اعتقاد ثبوت ذلك والإيمان به ، ولا نتكلم في كيفيته إذ ليس للعقل وقوف على كيفيته لكونه لا عهـد له به في هـذه الدار ، والشرع لا يأتي بما تحيله العقول ولكنه قد يأتي بما تحار فيه العقول . اهـ .

منقول
  • ملف العضو
  • معلومات
ادم
عضو نشيط
  • تاريخ التسجيل : 03-05-2007
  • المشاركات : 45
  • معدل تقييم المستوى :

    0

  • ادم is on a distinguished road
ادم
عضو نشيط
رد: اول ليلة في القبر
21-05-2007, 10:55 PM
و يقول الشيخ عبد العزيز الراجحي
في عداب القبر ونعيمه

الملاحدة الذين لا يؤمنون إلا بالمحسوسات وبالعقليات، ينكرون عذاب القبر، بعض الملاحدة وبعض المعتزلة وغيرهم من أهل البدع، ينكرون عذاب القبر ونعيمه، يقولون: لو كشفنا ما وجدنا فيه نعيم ولا عذاب، ولا وجدنا فيه ثعابين ولا وجدنا فيه نار، وكيف يضيق عليه قبره، وهذا يوسع عليه مد البصر، وإذا كشفنا القبرين وجدناهما شيئا واحدا، المساحة واحدة، مساحة هذا ومساحة هذا، كيف هذا يضيق عليه حتى تختلف أضلاعه، وهذا يفسح في قبره مد البصر.

نقول: أحوال الآخرة لا تقاس بأحوال الدنيا، أمور البرزخ ليست كأمور الدنيا، فنحن الآن لو كشفناه ما وجدنا شيئا، فالميت يحس بهذا، كل هذه الأمور الميت يدركها وتقع ويلابسها، ويعذب وينعم وتشتعل عليه في قبره نار، ويفسح في قبره مد البصر، وهذا يضيق عليه قبره، كل هذه أمور البرزخ، ما تقاس على أمور الدنيا؛ هذه من أمور الغيب، لكن هؤلاء المبتدعة والملاحدة لا يؤمنون إلا بما تدركه عقولهم بزعمهم. نعم.

هل عذاب القبر أو نعيمه على الروح أو البدن؟


--------------------------------------------------------------------------------

قال: المعتزلة إنه على الروح فقط. والصواب أنه على الروح والبدن، وأن الروح تنعم وتعذب مفردة، وتنعم وتعذب متصلة بالجسد، لكن الأحكام على الروح أكثر، الأحكام في دار البرزخ على الروح أكثر، كما أن الأحكام في الدنيا على البدن أكثر، فالإنسان إذا تنعم أو عذب في الدنيا يتنعم أو يتعذب الجسد أكثر، والروح كذلك ينالها، وفي حال البرزخ يكون على الروح أغلب، والجسد يناله ما قدر له، وفي يوم القيامة يكون الروح والجسد على حد سواء في النعيم والعذاب.

فالدور ثلاث: دار الدنيا، ودار البرزخ، ودار القرار، كل دار لها حكم, دار الدنيا الأحكام على البدن أغلب، ودار البرزخ الأحكام على الروح أغلب، دار الآخرة الأحكام على الجسد والروح على حد سواء. نعم.

قال شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله-: مذهب سلف الأمة وأئمتها أن العذاب أو النعيم يحصل لروح الميت وبدنه، وأن الروح تبقى بعد مفارقة البدن منعمة أو معذبة.


--------------------------------------------------------------------------------

نعم، روح المؤمن تنقل إلى الجنة، وروح الكافر تنقل إلى النار، كما في الحديث: نسمة المؤمن طائر يعلق في شجر الجنة حتى يرجعه الله إلى جسده يوم يبعثه تنعم تأخذ شكل طائر، وأما أرواح الشهداء فتتنعم بواسطة حواصل طير خضر، تَرِد أنهارَ الجنة وتأكل من ثمارها؛ لأنهم لما بذلوا أبدانهم لله في الجهاد في سبيل الله عوّضهم الله أبدانا تتنعم أرواحهم بواسطتها، أما المؤمن غير الشهيد فروحه تتنعم وحدها، تأخذ شكل طائر، والجسد يناله ما قدر له. نعم

وأن الروح تبقى بعد مفارقة البدن منعمة أو معذبة، وأنها تتصل بالبدن أحيانا، ويحصل له معها النعيم أو العذاب.
  • ملف العضو
  • معلومات
الصورة الرمزية أبو حيدر
أبو حيدر
شروقي
  • تاريخ التسجيل : 08-01-2007
  • الدولة : الجمهورية الجزائرية الديموقراطية الشعبية
  • المشاركات : 2,603
  • معدل تقييم المستوى :

    20

  • أبو حيدر is on a distinguished road
الصورة الرمزية أبو حيدر
أبو حيدر
شروقي
رد: اول ليلة في القبر
22-05-2007, 05:21 PM
السلام عليكم:
الموضوع منقول
القبر في معتقد المسلمين روضة من رياض الجنة، أو حفرة من حفر النار، جعله الله تعالى برزخا بين حياتين، وفاصلا بين مرحلتين، فهو بمثابة محطة للوقوف والانتظار، يقف فيها من مات - معذبا أو منعما - ريثما تنقضي أعمار الناس في حياتهم الدنيا، لينتقلوا بعدها جميعا إلى الدار الآخرة حيث يجازى المحسن على إحسانه، والمسيء على إساءته .
ورغم أن هذه المرحلة ( القبر ) مرحلة غيبية محضة، لا تدركها العقول، ولا يصلها الحس، فلم يخرج لنا ميت ليخبرنا بما رأى، ولا نزل حي إلى أهل القبور ليعلم حالهم، فالغيب يحيط بهذه المرحلة من جوانبها، فلا طريق لمعرفة كنهها وحقيقتها إلا بالخبر في كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم، إلا أنه وُجِدَ من يشغّب على تلك النصوص، أحيانا بدعوى معارضتها لنصوص أخرى، وأحيانا بدعوى مخالفتها للعقل والحس، وهي دعوى سنحاول مناقشتها لبيان أن عذاب القبر ونعيمه حقيقة ثابته أثبتها الشرع بنصوصه، وهي حقيقة لا تعارضها العقول، ولا ينكرها الحس .
ومن المناسب هنا أن نذكر جملة من نصوص الكتاب والسنة التي تثبت حقيقة عذاب القبر ونعيمه، وأن تلك المسألة من ثوابت ديننا، ومن لوازم إيماننا بالغيب .
أدلة الكتاب والسنة على عذاب القبر ونعيمه :
قال تعالى: { النار يعرضون عليها غدواً وعشيّاً ويوم تقوم الساعة أدخلوا آل فرعون أشد العذاب }( غافر: 46 ). والعرض على النار هنا نوع من العذاب وهو حاصل قبل يوم القيامة بلا شك، بدليل قوله تعالى في الآية نفسها { ويوم تقوم الساعة أدخلوا آل فرعون أشد العذاب } فدل ذلك على ثبوت عذاب القبر، وهذا المعنى يؤيده ما رواه البخاري و مسلم عن ابن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ( إن أحدكم إذا مات عرض عليه مقعده بالغداة والعشي، إن كان من أهل الجنة فمن أهل الجنة، وإن كان من أهل النار فمن أهل النار، فيقال: هذا مقعدك حتى يبعثك الله إليه يوم القيامة ).
ومن الأدلة أيضا قوله تعالى: { فذرهم حتى يلاقوا يومهم الذي فيه يصعقون يوم لا يغني عنهم كيدهم شيئا ولا هم ينصرون وإن للذين ظلموا عذابا دون ذلك ولكن أكثرهم لا يعلمون }( الطور: 45-47) وقد روى الطبري عن ابن عباس في قوله تعالى: { وإن للذين ظلموا عذابا دون ذلك } يقول: " عذاب القبر قبل عذاب يوم القيامة ".
وقال تعالى: { ولو ترى إذ الظالمون في غمرات الموت والملائكة باسطو أيديهم أخرجوا أنفسكم اليوم تجزون عذاب الهون بما كنتم تقولون على الله غير الحق وكنتم عن آياته تستكبرون }( الأنعام: 93)، فقول ملائكة العذاب: "اليوم" يدل على الزمن الحاضر وهو بلا شك قبل يوم القيامة. فدل ذلك على أن الكفار يعذبون قبل البعث والحساب.

هذه بعض الآيات الدالة على عذاب القبر، وأما الأحاديث فهي كثيرة نذكر منها ما ثبت:
عن زيد بن ثابت رضي الله عنه، قال: بينما النبي صلى الله عليه وسلم في حائط لبني النجار على بغلة له ونحن معه، إذ حادت به فكادت تلقيه، وإذا أقبر ستة أو خمسة أو أربعة.. فقال: ( من يعرف أصحاب هذه الأَقْبُر ؟ فقال رجل: أنا، قال: فمتى مات هؤلاء ؟ قال: ماتوا في الإشراك. فقال: إن هذه الأمة تبتلى في قبورها، فلولا أن لا تدافنوا لدعوت الله أن يسمعكم من عذاب القبر الذي أسمع منه. ثم أقبل علينا بوجهه، فقال: تعوذوا بالله من عذاب النار. قالوا: نعوذ بالله من عذاب النار. فقال: تعوذوا بالله من عذاب القبر . قالوا : نعوذ بالله من عذاب القبر ) رواه مسلم .
وعن عائشة رضي الله عنها قالت: دخلت علي عجوزان من عجز يهود المدينة، فقالتا: إن أهل القبور يعذبون في قبورهم، قالت: فكذبتهما ولم أنعم أن أصدقهما، فخرجتا ودخل علي رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقلت له: يا رسول الله إن عجوزين من عجز يهود المدينة دخلتا علي فزعمتا أن أهل القبور يعذبون في قبورهم . فقال: صدقتا إنهم يعذبون عذابا تسمعه البهائم . قالت: فما رأيته بعد في صلاة إلا يتعوذ من عذاب القبر ) رواه مسلم .
وعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم: ( أنه كان يتعوذ من عذاب القبر، وعذاب جهنم، وفتنة الدجال ) رواه مسلم .
وعن ابن عباس رضي الله عنها قال: مرّ النبي صلى الله عليه وسلم بقبرين، فقال: ( إنهما ليعذبان وما يعذبان في كبير، أما أحدهما فكان لا يستتر من البول، وأما الآخر فكان يمشي بالنميمة ) متفق عليه.
وفي حديث البراء بن عازب رضي الله عنه الطويل، جاء فيه عن العبد المؤمن: ( قال: فتعاد روحه في جسده، فيأتيه ملكان فيجلسانه، فيقولان له: من ربك ؟ فيقول: ربي الله، فيقولان له: ما دينك ؟ فيقول: ديني الإسلام . فيقولان له: ما هذا الرجل الذي بعث فيكم ؟ فيقول: هو رسول الله صلى الله عليه وسلم . فيقولان له: وما علمك ؟ فيقول قرأت كتاب الله فآمنت به، وصدقت، فينادى مناد في السماء: أن صدق عبدي، فافرشوه من الجنة، وألبسوه من الجنة، وافتحوا له بابا إلى الجنة. قال: فيأتيه من روحها وطيبها ويفسح له في قبره مد بصره .. ) رواه أحمد .
قال العلامة ابن أبي العز الحنفي في شرح الطحاوية: " وقد تواترت الأخبار عن رسول الله في ثبوت عذاب القبر ونعيمه - لمن كان لذلك أهلا - وسؤال الملكين . فيجب اعتقاد ثبوت ذلك والإيمان به، ولا نتكلم في كيفيته، إذ ليس للعقل وقوف على كيفيته لكونه لا عهد له به في هذا الدار " .
وقال أبو الحسن الأشعري في الإبانة :" وقد أجمع على ذلك – أي عذاب القبر ونعيمه - الصحابة والتابعون رضي الله عنهم أجمعين " ، وممن نقل الإجماع أيضا شيخ الإسلام ابن تيمية وغيره .
شبهات من أنكر عذاب القبر والرد عليها
مما استدل به المنكرون لعذاب القبر ونعيمه قول الله عز وجل: { لا يذوقون فيها الموت إلا الموتة الأولى }( الدخان: 56) قالوا: لو صاروا أحياء في القبور لذاقوا الموت مرتين مرة في حياتهم الدنيا، ومرة في حياتهم البرزخية.
واستشهدوا على إنكارهم أيضا بقوله تعالى: { وما أنت بمسمع من في القبور }(فاطر: 22) قالوا: إن الغرض من سياق الآية تشبيه الكفرة بأهل القبور في عدم السماع، ولو كان الميت حيا في قبره أو حاسا لم يستقم التشبيه.
هذا من جهة النقل، أما من جهة العقل فقالوا: إنا نرى الشخص يصلب ويبقى مصلوبا إلى أن تذهب أجزاؤه، ولا نشاهد فيه أيّاً من علامات الحياة فلا نراه يعذب ولانراه ينعم.
ونرى الرجل يحرق بالنار، وتأكله السباع، ولا نرى أثرا لما تقولونه من عذاب القبر ونعيمه.
وللإجابة على ذلك نقول أما قوله تعالى:{ لا يذوقون فيها الموت إلا الموتة الأولى }( الدخان: 56) وقولهم: لو صاروا أحياء في القبور لذاقوا الموت مرتين مرة في حياتهم الدنيا، ومرة في حياتهم البرزخية.
فالجواب على ذلك أن الإيمان بحياة الأموات في قبورهم لا يقتضي مساواة حياتهم في البرزح بحياتهم في الدنيا، بل هي حياة خاصة قدرها الله سبحانه لهم، وعليه فلا يلزم ما قاله المنكرون لعذاب القبر ونعيمه من أنه لو كان الأموات منعمين أو معذبين للحقهم الموت مرة ثانية إذ ذلك لا يلزم إلا في حال تساوي الحياتين.
ومنشأ هذا الخلط عند منكري عذاب القبر هو ظنهم أن الموت هو عدم محض لا يشعر معه صاحبه بشيء وهذا ما ترده النصوص الشرعية من الكتاب والسنة .
ثم إن الآية جاءت في سياق الامتنان على أهل الجنة بأنهم خالدون فيها لا يذوقون الموت سوى ما ذاقوه أول مرة في حياتهم الأولى، فليس في الآية حديث عن عذاب القبر ولا نعيمه ولا تعلق للآية به، فالاستدلال بها إقحام لها في غير سياقها ومساقها .
أما استشهادهم بقوله تعالى:{ وما أنت بمسمع من في القبور }( فاطر: 22) فالجواب عنه بأن الآية وردت في سياق تشبيه حال الكفار من حيث عدم انتفاعهم بسماع المواعظ والآيات بحال أهل القبور الذين لا ينتفعون بشيء مما يلقى عليهم، فالآية تنفي سماع الانتفاع لا مطلق السماع بدليل أن الكفار وهم المرادون في الآية بالأموات يسمعون الآيات بلا شك ولكنهم لا ينتفعون بها .
هذا ما يتعلق برد استدلالهم بالمنقول على إنكار عذاب القبر ونعيمه، أما استدلالهم بالمعقول وبالحس فالرد عليه من وجوه:
الوجه الأول: أن الله قد حجب عنا معرفة ما يحصل للميت شفقة بنا لئلا نترك دفن موتانا، قال صلى الله عليه وسلم: ( إن هذه الأمة تبتلى في قبورها فلولا أن لا تدافنوا لدعوت الله أن يسمعكم من عذاب القبر ) رواه مسلم
الوجه الثاني: أن عدم رؤيتنا لما يحصل للميت من عذاب أو نعيم لا يعني عدم وجوده فقدرة الله ليس لها حدود، فهو قادر سبحانه على أن يعذب أو ينعم من مات محروقا، أو مات مأكولا، فالله لا يعجزه شيء وهو على كل شيء قدير.
الوجه الثالث: أننا نرى اليوم من طرق التعذيب أنواعا مختلفة لا تترك آثارا في الجسد كالتعذيب الكهربائي مثلا أو التعذيب النفسي، وهي أنواع من التعذيب ربما تكون أقسى من تلك التي تترك ندوبا في الجسد وآثارا.
الوجه الرابع: أن من أصول الإيمان عندنا الإيمان بالغيب، وعذاب القبر منه، وإنكار عذاب القبر ونعيمه بدعوى عدم مشاهدته أو الإحساس به، هو فتح لباب جحود الغيب على مصراعيه، فالملائكة تطوف حولنا وتكتب حسناتنا وسيئاتنا ولا نراها ومع ذلك نؤمن بها، وكذلك الجن، فهل يعد عدم رؤيتنا لذلك مبررا لإنكار تلك الغيبيات .
وبهذا يظهر أن من أنكر عذاب القبر ونعيمه ليس معه من العلم سوى الأوهام، وأن دلائل الكتاب والسنة قائمة على إثباته وتحقيقه، والله أعلم
الشبكة الاسلامية

إذا شئتَ أن تحيا سليماً من الأذى ** وذنبك مغفورٌ، وعِـرضُـك صَيِّنُ

لسـانُـكَ لا تـذكـر به عـورة امـرئٍ ** فـكُـلُّـكَ عـوراتٌ وللناس ألسنُ

وعـيـنـكَ إن أبـدتْ إليـكَ مـساوئاً ** فَصُنْها وقُلْ: يا عينُ للناس أعينُ

وعاشِر بمعروفٍ وسامح من اعتدى ** وفارقْ ولكن بالتي هي أحسنُ
  • ملف العضو
  • معلومات
محمد عبد الكريم
مستشار
  • تاريخ التسجيل : 10-05-2007
  • المشاركات : 2,593
  • معدل تقييم المستوى :

    20

  • محمد عبد الكريم is on a distinguished road
محمد عبد الكريم
مستشار
رد: اول ليلة في القبر
23-05-2007, 09:49 AM
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ادم مشاهدة المشاركة
و يقول الشيخ عبد العزيز الراجحي
في عداب القبر ونعيمه

الملاحدة الذين لا يؤمنون إلا بالمحسوسات وبالعقليات، ينكرون عذاب القبر، بعض الملاحدة وبعض المعتزلة وغيرهم من أهل البدع، ينكرون عذاب القبر ونعيمه، يقولون: لو كشفنا ما وجدنا فيه نعيم ولا عذاب، ولا وجدنا فيه ثعابين ولا وجدنا فيه نار، وكيف يضيق عليه قبره، وهذا يوسع عليه مد البصر، وإذا كشفنا القبرين وجدناهما شيئا واحدا، المساحة واحدة، مساحة هذا ومساحة هذا، كيف هذا يضيق عليه حتى تختلف أضلاعه، وهذا يفسح في قبره مد البصر.

نقول: أحوال الآخرة لا تقاس بأحوال الدنيا، أمور البرزخ ليست كأمور الدنيا، فنحن الآن لو كشفناه ما وجدنا شيئا، فالميت يحس بهذا، كل هذه الأمور الميت يدركها وتقع ويلابسها، ويعذب وينعم وتشتعل عليه في قبره نار، ويفسح في قبره مد البصر، وهذا يضيق عليه قبره، كل هذه أمور البرزخ، ما تقاس على أمور الدنيا؛ هذه من أمور الغيب، لكن هؤلاء المبتدعة والملاحدة لا يؤمنون إلا بما تدركه عقولهم بزعمهم. نعم.

هل عذاب القبر أو نعيمه على الروح أو البدن؟


--------------------------------------------------------------------------------

قال: المعتزلة إنه على الروح فقط. والصواب أنه على الروح والبدن، وأن الروح تنعم وتعذب مفردة، وتنعم وتعذب متصلة بالجسد، لكن الأحكام على الروح أكثر، الأحكام في دار البرزخ على الروح أكثر، كما أن الأحكام في الدنيا على البدن أكثر، فالإنسان إذا تنعم أو عذب في الدنيا يتنعم أو يتعذب الجسد أكثر، والروح كذلك ينالها، وفي حال البرزخ يكون على الروح أغلب، والجسد يناله ما قدر له، وفي يوم القيامة يكون الروح والجسد على حد سواء في النعيم والعذاب.

فالدور ثلاث: دار الدنيا، ودار البرزخ، ودار القرار، كل دار لها حكم, دار الدنيا الأحكام على البدن أغلب، ودار البرزخ الأحكام على الروح أغلب، دار الآخرة الأحكام على الجسد والروح على حد سواء. نعم.

قال شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله-: مذهب سلف الأمة وأئمتها أن العذاب أو النعيم يحصل لروح الميت وبدنه، وأن الروح تبقى بعد مفارقة البدن منعمة أو معذبة.


--------------------------------------------------------------------------------

نعم، روح المؤمن تنقل إلى الجنة، وروح الكافر تنقل إلى النار، كما في الحديث: نسمة المؤمن طائر يعلق في شجر الجنة حتى يرجعه الله إلى جسده يوم يبعثه تنعم تأخذ شكل طائر، وأما أرواح الشهداء فتتنعم بواسطة حواصل طير خضر، تَرِد أنهارَ الجنة وتأكل من ثمارها؛ لأنهم لما بذلوا أبدانهم لله في الجهاد في سبيل الله عوّضهم الله أبدانا تتنعم أرواحهم بواسطتها، أما المؤمن غير الشهيد فروحه تتنعم وحدها، تأخذ شكل طائر، والجسد يناله ما قدر له. نعم

وأن الروح تبقى بعد مفارقة البدن منعمة أو معذبة، وأنها تتصل بالبدن أحيانا، ويحصل له معها النعيم أو العذاب.
- بسم الله الرحمان الرحيم والصلاة والسلام على أشرف المرسلين محمد صلى الله عليه وسلم وعلى آله وصحبه أجمعين.
-السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
-أولا ما أريد ان يفهمه الجماعة، أننا لسنا ملاحدة ـ والعياذ بالله، نحن مسلمين موحدين، نشهد أن لا إله الا الله وأن محمدا عبده ورسوله، ونؤ من بالله وملا ئكته وكتبه ورسله ،واليوم الآخر، والقضاء والقدر خيره وشره.....ونصلي ونزكي، ونصوم شهر رمضان، ونبتغي جاهدين الحج الى بيت الله الحرام متى استطعنا الى ذلك سبيلا. ونتقي الله في أعمالنا وسعينا،ليل نهار،
-لقد رأيت تهجما، وسيلا من الخطب الطويلة، والأقوال المنقولة عن ماتقدم وما تأخر من الذين قالوا بعذاب القبر، ...وأريد أن أخبر الجماعة أنني قرأت كل هذا بل وأكثر مما أوردتموه بكثير،......وأنا انسان صادق مع نفسي فلن أدعي الاقتناع، وأنا للست مقتنعا أوأن قلبي غير مطمئن.....والملاحظ لكل ماقيل في عذاب القبر، هو مما كتب وسطر بعد الفتنة الكبري، التي أعقبت قتل الخليفة عثمان رصي الله عنه،وهو مؤسس ومبني في مجمله على روايات لأحاديث كثيرة وخاصة الحديث المنسوب للسيدة عائشة رصي الله عنها،لما دار بينها وبين خادمتها اليهودية ،وقول الرسول في القضية، والحديث أخرجه، مسلم والبخاري.
- ثانيا:أن نكون "عقلانيين" وأن نؤمن بماهو في متناول عقولنا بالادراك،ومتناول حواسنا بالاحساس، فهذا ليس بمايؤخذ علينا،أو ما يصلح أن نتهم به،فالدين والتعبد،والحياة بأسرها قائمة على العقل، فلا تكليف لغير العاقل،فالسمع والبصر والفؤاد والعقل هو من نعم الله سبحانه وتعالى على عبده، وهو مأمور ومدفوع الى اعمال العقل، والتفكير في خلق الله سبحانه وتعالى.......فنعتبر كل ما أدركته عقولنا،من حقيقة ومعرفة ثابتة وغير متغيرة هو من فتح الله علينا، ومن تنويره، لنا...."ولنهدينهم سبلنا...."
-ثالثا: فيما يخص الذين يقولون بأن "الروح"، تعاقب وتجازى، وتعذب، ...نقول اشارة الى معنى الآية الكريمة"...ويسألونك عن الروح، قل الروح من أمر ربي....." أي أن مسألة الروح قطع علمها وقصر علمها على الله سبحانه وتعالى، فان كل ما ،خطر على عقل بشر من أمرها تعذيبا أو جزاءا فان الحقيقة على غير ذلك،.....وعلى فرض الذين يقولون بتعذيب الأرواح، فان كانت الروح تعذب .فهذا يعني أنه لا معنى للحياة والموت.....وفي معنى أية آل فرعون، فان الوارد فيها أن أرواحهم تعرص على النار بكرة وعشيا،وهذا لا يعني أنها تعذب.
- رابعا:القرءان الكريم ،يوضح في أكثر من آية أنه كتب للانسان،موتتين، وحياتين،:وأغلب الأقوال والتفاسير تذهب الى الترتيب التالي،* العدم الذي يعقبه الخلق=الموتة الأولى
*خلق،وولادة،وحياة دنيا =الحياة الأولى
*وفاة،وفصال الروح عن الجسد=الموتة الثانية
*بعث،وقيام القيامة ، والحشر والحساب والعقاب=حياة الآخرة،والخلود،
-رغم أن هناك أقوال وتفسيرات، مختلفة عن هذا الرأي وتذهب الى أن هناك حياة في القبر للسؤال،وأراء كثيرة
-لكن قراءة القرءان،وتتبع نذير ووعيد الله، سبحانه وتعالى للمذنبين،الذين يستحقون العذاب كانت تشير الا أن العذاب موعود به، اما في الدنيا أو في الآخرة أي أن يكون الانسان "حيا" روح وجسد، ولم ترد أي آية تشير الى أن العظام الرميم تعذب أو أن ارواح الموتى تعذب ، لم ترد آية صريحة بينة، محكمة، تشير الى كل ما يدعى من الخرافات من الحرق والضرب،والعذاب الشديد في القبر بالذات............................................ ................والله أعلم
- والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته،

-
موضوع مغلق
مواقع النشر (المفضلة)
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 


المواضيع المتشابهه
الموضوع
عذاب القبر . لإبن القيم
أبو القاسم سعد الله
الساعة الآن 05:05 AM.
Powered by vBulletin
قوانين المنتدى