احذروا من القصص و القصاصين جزء 2
28-03-2009, 06:32 PM
السَّلامُ عليكم و رحمة الله
فهذه تتمّة لرسالتي التي وجّهتُها للإخوة القرّاء و التي نصحتهم فيها عن الإبتعاد عن القصص في هذا المنتدى و أن القصص و الحكايات تصدّ الناس عن الكتاب والسنة تلاوةً
وتفقُّهاً واتّعاظاً واهتداءً ، فأقول الحمد لله و به نستعين.
أخرج الخطيب البغدادي رحمه الله تعالى قول أحد أئمة السَّلف الصَّالح : (ما أمات العلم إلا القُصَّاصْ ، إن الرجل ليجلس إلى القاَصّ برهة من دهره فلا يتعلق منه بشيء ، وإنه ليجلس إلى الرجل العالم الساعة فما يقوم حتى يفيد منه شيئًا ) . " الجامع لأخلاق الراوي وآداب السامع " : (2/164) و هذا ما وجدته عند كثير من العامّة الذين يستمعون لهؤلاءالقُصّاص و هم اليوم كثيرون جدّا،و لقد وجدوا ضالتهم في القنوات الفضائية و منهم من يمتلك هذه القنوات، ومن هؤلاء القُصَّاص المشهورين عبد الحميد كشك والشعراوي رحمهما الله واللذان قال فيهما الشيخ العلاَّمة الألباني رحمه الله” قال رحمه الله بعد أن تكلم عن الشعراوي وفضائحه في العقيدة ما يلي :
الشعراوي مثل شيخ آخر مع اختلاف بينهما بلا شك ، الذي يسمى " كشك " كلاهما قصَّاص ، والقصَّاص هذه طبيعتهم ، يجمعوا الناس حولهم وينبسطوا من كلامهم ، لكن مهما حضر جلسات هؤلاء القصاصين اسأله بعد سنين : شو معلوماتك اللي إستفدتها بما يتعلق بمعرفة الحلال والحرام ، والمكروه والمستحب إلى آخر ما هنالك من الأحكام .. ، ما بتشوف عنده شيء إطلاقاً !! ، إنما عنده حكايات وعنده سوالف كما يقولون ومطمئن تماماً ، لكن الخاتمة لا يخرج من هذه الدروس بشيء ، أو أي شيء يصحح عقيدته وهذا هو المثال بين أيدينا ، لأنك لو سألت العامة فضلاً عن أهل العلم ، القران كلام من ؟ ، كل المسلمين يقولون كلام الله ، لكن لو أنك مع الشعراوي وأمثاله من الأشاعرة والماتريدية يبقوا يلفوا ويدوروا معك حتى يُخرجوك عن هذه العقيدة ويقولوا القرآن هذا ليس كلام الله ، لكن ما يرموها صراحة حتى ما تطلع رائحتهم النتـنة »

و قال الإمام مقبل بن هادي الوادعي : رحمه الله : كشك -إخواني في الله- واعظ مؤثر ، لا أعلم له نظيراً ، نعم أنا لا أعلم له نظيراً في تأثيره وفي قدرته على الخِطابة ، ويا حبذا لو وُفِّقَ للذهاب إلى أمريكا لينتفع به المسلمون ، أو إلى أي بلد ينتفع به المسلمون ، ولكنَّه حاطب ليل ، فهو يسرد الأحاديث الضعيفة والموضوعة سرداً ، لا يُعتَمد على خُطبه في الأحاديث ، وأيضاً سمعت له شريطاً في التحامل الشديد على جماعة الحرم يقول ( يا مهدييو كو ) وإلى غير ذلك ، كفى أن تقول إنهم بغاة خرجوا على دوله مسلمة ، والدولة المسلمة أيضاً ما أرادت الحق ، ولا أرادت أن تُحكِّم كتاب الله وسنّة رسول الله ، وهي المعتدية عليهم وتسببت في تفريقهم وتشريدهم ، وهكذا تكون الانفجارات .
ومن القصّاصين الذين ابتلي بهم المسلمون في العالم وهم بذلك يمثلون خطرا كبيراًعلى هذه الأمة العقلاني عمرو خالد و المجرم طارق السويدان و اللذان قال فيهما العلامة عبيد بن عبد الله الجابري و غيره من أهل العلم ليحذروا الناس منهم.
قال العلامة عبيد بن عبد الله الجابري : سئل حفظه الله تعالى ما يلي :
سؤال : قد ظهر رجل يدعي أنه من الدعاة إلى الله ويُدعى بـ : " عمرو خالد " ، قد افتتن به كثير من النساء بل حتى الرجال وقد ظهرت له بعض الأشرطة وكذلك يخرج في الفضائيات ، علما بأنه حَلِيق للحيته ، مسبل لإزاره ويلبس البنطال ، فما هي نصيحتكم جزاكم الله خيرا ؟ ، وهل يجوز سماع أشرطة مثل هذا الرجل ؟ ، أحسن الله إليكم.
الجواب : المشكلة هي الجهل ، لما عَزَف الناس عن علماء السنَّة ولم يعرفوا قدرهم ، ابتلوا بأئمة الضلال والانحراف فحرَّفُوهم عن السنَّة ولبَّسوا عليهم دينهم ، وخلَّطُوا عليهم .
فأقول : أولا : هذا الرجل من دعاة الضلال ، وهو من أهل الفلسفة ومن أتباع المدرسة العقلية الفاسدة التي من أئمتها الغزالي السقَّا وغيره .
وثانيا : لا يجوز سماع أشرطته ، ولا قراءة كتبه ، فالرجل عقلاني فلسفي منحرف لا يدعوإلى السنَّة كما يدعو إليها أهل السنَّة من الكتاب والسنَّة ، بل بالعقليات والفلسفة .
فيا شباب الإسلام ونساء المسلمات عليكم بأهل العلم الذين يقولون لكم قال الله وقال رسوله وقال الصحابة ، والمشهود لهم بالرسوخ في العلم وصحة المعتقد وسلامة المنهج والنصح للأمة ولا تغتروا بهذا الرجل وأمثاله من دعاة الضلال والانحراف ، وأُذّكِركم بكلمة قالها الفضيل بن عياض رحمه الله فاكتبوها يا طلاب العلم ويا طالباته ، قال الفضيل رحمه الله : (( عليك بطرق الهدى ولا يضرك قلة السالكين وإياك وطرق الضلالة ولا تغتر بكثرة الهالكين )) ، وما أحسن ما قاله بعضهم : (( من أمَّر على نفسه السنة قولا وفعلا نطق بالحكمة ، ومن أمَّر الهوى على نفسه قولا وفعلا نطق بالبدعة )) ، وقال ابن شوجب رحمه الله : (( إن من نعمة الله على الأعجمي والحدثي إذا نسك ، -كما تقولون أنتم التزم ، نسك يعني تدين ، كما تقولون التزم- ، إن من نعمة الله على الأعجمي والحدث إذا نسك أن يواخي صاحب سنّة فيحمله عليها )) ، فلا تغتروا يا بَنِّيَ وبناتي بأمثال هؤلاء الدعاة ، فإني -والله- أراهم دعاة إلى جهنم من أجابهم إلى دعوتهم قذفوها فيها .(4)
وقال أيضا حفظه الله تعالى بعد أن تكلم عن الـمجرم طارق السويدان ما يلي :
..
فأما عمرو خالد فهو عقلاني ، فيلسوف ، يبني توجيهه على الفلسفة والعقلانية ، لا على الشرع ، فيجب الحذر من هاذين ، ومن أمثالهما ، كما يجب الحذر من القنوات الفضائية ، التي تستضيف مثل أمثال هذين من خدمة الماسونية ، والرافضة أمثال القرضاوي ، فإنها قنوات هدامة منحرفة ، حرب على الإسلام وأهله ، وأخشى أن وراء هذا الفكر اليهود ، فأولئك الدعاة إن لم يكونوا ماسونيين فهم يخدمون الماسونية ، ويجادلون من أجلها .
يتبع......