تاجُ الحبّ....° الوفاء °
11-04-2009, 10:17 AM
حبيبي ينام..
هناك بزاويته المستعبدة..
يضمُّ الكلام
يقتاتُ على رمادِ المسافات..
يتوسّدُ رسائل الغرام..
ينام..
و تتنامى في عينيه المغمضتين..
أحلامُ السّنين
أرى في زفراته بوحٌ..
يُرافقُ النّسيم بلونِ الأنين
لونٌ يشكّل رحلة العاشقين
وحده حبيبي..
رغم سوادِ ليله الطّويل
رغم امتداده بجذورِ المدامع
بين رغبةٍ ودافع..
يحتفظُ بثوبه الأصيل
وأصحو على غبارُ الأملِ الأبيض
وبين حلُمٍ ينبض..
أنثُر بذورَ الرياحين
حبيبي ينام..
مُرهقٌ..في انتظارِ حمامة السّلام
مُغدقٌ بدرعِ الغربةِ المتين
فهل إليه يا روحُ ترحلين؟
أهفو للمسةِ أنفاسه..
إلى حضنه يشدني الحنين
ضمئي لن ينضب..
وشوقي إليه ثائرٌ لن يستكين
حبيبي ينام..
و بين أهدابه..
تكبر فصولُ الأحلام
تغرّدُ عصافيرها..
تتربّص بيها الأوهام
فتحرّك أجنحةَ الوفاء..
أمواج الفؤاد
لينتفض الحبُّ ..
من عمقِ مملكاتِ السّلام
رغم لوعةِ البعد..
الغارقِ على حافّةِ السّكاكين
وحده حبيبي..
لأجله أحيا..
غرستُ حبي بذاكرته المشتعلة
و أراه ينمو كلّ نهارٍ وكلّ ليلة
حبيبي ينام..
و عشقي له كبُرَ كنخلة
ظلالها سقفٌ..
و جذعها ثوبٌ..
و ثمارها أروعُ حلّة
تحرّكها الرياح
و تُباغتها النّسور..
و ليست تثور
و ابدا في تربتها ليست مُنحلّة
و مهما صبرها طال..
فسيرُها لصبرٍ أطولَ..
من جسدِ الصّدقِ يُملى
و ستدوم اشراقةُ الأمل
ولن يختفي بريقُ النّجمِ مُهلة
و لو أحرقَني الشّوقُ..
فلن تُخمدني الشّعلة
مهما تشعبت دروبي..
وطالت الرّحلة
فسخائي في العشقِ..
صدقٌ..
شرفٌ..
ونُبــــــلَ
بقلم/ العمر سراب
من يعلم أين المُستقر؟
فقد نلتقي بمقامٍ يجمعُنا
حيثُ لا سوادَ ولا كدَر
فقد نلتقي بمقامٍ يجمعُنا
حيثُ لا سوادَ ولا كدَر