المنظمات اليهودية المعنية بهدم الأقصى
15-07-2007, 12:29 PM
المنظمات والجماعات اليهودية
المعنية بهدم المسجد الأقصى


تتعدد الجماعات والمنظمات الإرهابية اليهودية العاملة من أجل هدم المسجد الأقصى المبارك, وإقامة الهيكل اليهودي المزعوم مكانه. ويقود معظم تلك الجماعات ضباط عسكريون سابقون, وتشكل معظمها برعاية ظاهرة أو خفية من جيش الاحتلال الإسرائيلي.
ويجمع بعضها إضافة إلى العديد من الإرهابيين اليهود المتعصبين, من المدربين جيدا على استعمال السلاح, عددا من المسيحيين الإنجيليين الأمريكيين, الذين يؤمنون بأن قيام الدولة العبرية وبلوغها قمة مجدها ييسر عودة السيد المسيح عليه السلام.
ومع اتجاه المجتمع الصهيوني نحو التوجه اليميني المتطرف, يتزايد نفوذ تلك الجماعات والمنظمات الساعية لهدم الأقصى.. لكن الأمر لا يقف عند هذا الحد, فالحكومات الصهيونية المتعاقبة, من يمين ويسار, حرصت على طمس الآثار الإسلامية, وعملت على حفر الأنفاق تحت أساسات الأقصى المبارك, حتى ينهار من تلقاء ذاته في أبسط هزة أرضية تضرب المنطقة.

جماعة "غوش ايمونيم"

جماعة "غوش ايمونيم" ومعناها كتلة الإيمان, وتطلق على نفسها أيضا حركة التجديد الصهيوني. وقد أسسها موشي ليفنجر في أيار (مايو) عام 1974، وتعد من إفرازات حرب تشرين أول (أكتوبر) عام 1973، وهي حركة جماهيرية دينية متطرفة, تسعى للاستيطان في الضفة وقطاع غزة, وتعمل لإقامة الهيكل على أنقاض الأقصى, وتؤمن بالعنف لتحقيق ذلك، ومعظم أعضائها من شبيبة المدارس الدينية التابعة لحزب "المفدال" اليميني المتطرف. وتضم الحركة عددا من أشهر حاخامات دولة الكيان البارزين. وتتميز هذه الجماعة عن سواها من المنظمات الإرهابية الصهيونية, بأنها تمزج الإيمان والأعمال ذات الطابع السياسي.
وترفع "غوش ايمونيم" شعارا لها عبارة "الاستيطان في كل أرجاء "إسرائيل", وتدعو إلى طرد العرب من فلسطين بالقوة, وهي تحظى بدعم حكومي, وبدعم مختلف التيارات الحزبية, وهذا ما أكسبها قوة شعبية.
وينقل الباحث حميد عن داني روبنشتاين مؤلف كتاب "غوش ايمونيم: الوجه الحقيقي للصهيونية" قوله "لا نعتقد أن حركة غوش ايمونيم كانت تستطيع تكوين نفسها, والعمل وفق أسلوبها, دون التعاون العلني والخفي من قبل الحكومات الصهيونية ، لا سيما في ظل الليكود".

حركة حي فاكيام (الحي القيوم)

تأسست في وقت متأخر. ووفقا لبعض المصادر فإن اتفاق المبادئ, الذي وقعت عليه الدولة العبرية ومنظمة التحرير الفلسطينية, هو الذي أدى إلى تسريع الكشف عن وجود هذه الحركة, التي تشكل نواة عقائدية صلبة, ويعيش معظم أعضائها البالغ عددهم مئات, في مستوطنات "غوش عتسيون", وهم في الغالب ضباط من وحدات مختارة، ومن زعمائها مردخاي كربال ويهودا عتسيون, الذي كان عضوا في التنظيم السري اليهودي, وهو الذي وضع خطة لتفجير المسجد الأقصى أوائل الثمانينيات، وقد خططت هذه الحركة عدة مرات لنسف المسجد الأقصى, واعتقل أفواج من أعضائها أكثر من مرة.
ويعد المنظر الصهيوني "شبتاي بن دوف", الذي كان من أعضاء التنظيم السري اليهودي أيضا, مرشدا للحركة, ومبادئها المستندة إلى أن الظهور المستقبلي لثقافة إسرائيل, التي تستند إلى 4000 عام من التاريخ اليهودي, يتجلى في النظام والمؤسسات الجديدة, وبيت مقدس ثالث, ووثيقة استقلال جديدة، وأن الشيء الهام في نظر زعماء هذه الحركة هو "أبدية "إسرائيل".

حركة هتحيا (النهضة)

وهي حركة سياسية يمينية, تظهر توجهات غير دينية, وتعد من أكثر الحركات الإرهابية تطرفا وعنصرية في الدولة العبرية، ويعود ظهورها إلى تموز (يوليو) عام 1979, إذ انشقت عن حركة "حيروت", احتجاجا على اتفاقات كامب ديفيد, وانضم إليها قسم من جماعة "غوش ايمونيم" و"حركة المخلصين لأرض "إسرائيل" الكاملة". وهذه الحركة معنية بالسيطرة على منطقة المسجد الأقصى, لأن ذلك يحقق لإسرائيل السيادة والقوة.
وفي تحالفها مع حركة "تسومت", فازت "هتحيا" في البرلمان الصهيوني العاشر بثلاثة مقاعد, وفي البرلمان الحادي عشر والثاني عشر حصلتا معا على خمسة مقاعد. ومن أهم مبادئ هذه الحركة إقامة المستوطنات اليهودية في الضفة الغربية, وضرورة تخصيص إمكانات مالية كبيرة لهذا الغرض. ومن زعمائها يوفال نئمان وغيئولا كوهين وحنان بن بورات.
وعلى الرغم من تظاهر حركة "هتحيا" بالعلمانية, إلا أنها دعت إلى ضم الجولان عام 1981, وبين زعيمها نئمان الفكر التوسعي لحركته, عندما أدلى بحأدلى بحديث لصحيفة /معاريف/ الصهيونية قال فيه سأعترف للجميع دون خجل: "أنني أنظر إلى لبنان على أنها أرض "إسرائيل" .. أرض الميعاد".

جماعة أمناء الهيكل

وهي جماعة دينية متطرفة, أنشأت لنفسها عام 1983 صندوق جمعية "جبل البيت", أو "جبل
الهيكل". وتسعى هذه الجماعة إلى تهويد منطقة المسجد الأقصى, ولها فرع في الولايات المتحدة الأمريكية, يمدها من خلاله ماديا, مسيحيون متطرفون من كاليفورنيا, لكن مركزها الرئيس في القدس المحتلة. وتضع هذه الجمعية نصب عينها هدفا أساسيا هو إعادة بناء الهيكل الثالث المزعوم في نطاق "جبل البيت".
وتقوم هذه الجماعة بإقامة الصلاة اليهودية في الساحة المحيطة لحائط البراق (المبكى). ومن أبرز رموزها ستانلي جولدفوت, وهو أصلا من جنوب إفريقيا, وكان يعمل رجل مخابرات لصالح مجموعة شترين الإرهابية, التي اغتالت وسيط الأمم المتحدة الكونت برنادوت عام
1948.

حركة كاخ (عصبة الدفاع اليهودية)

ومعناها "بالبندقية"، وهي حركة يمينية متطرفة أسسها عام 1972 الحاخام اليهودي الأمريكي مائير كاهانا, الذي ولد وقتل في نيويورك, والذي مثل حركته في البرلمان الصهيوني الحادي عشر عام 1984. ويعرف كاهانا بآرائه التلمودية الداعية لطرد العرب الفلسطينيين من كل فلسطين بالقوة, لتبقى خالصة لليهود. وهو يرى أن العرب عامة والفلسطينيين خاصة مجموعة قومية متعصبة (تم التعديل ادارة العبقري)(تم التعديل ادارة العبقري)(تم التعديل ادارة العبقري)(تم التعديل ادارة العبقري)ة في نظر الدين (اليهودي), وكان يمارس العنف بشتى الوسائل ضد الفلسطينيين في الأرض المحتلة، ويرى أنه من الواجب اضطهادهم وطردهم.
ومن اتباعه جودمان, الذي قام بالهجوم على الأقصى يوم 11 نيسان (أبريل) 1982 وهو ما أدى إلى استشهاد وجرح عدد من المسلمين. وقد قام كاهانا بدفع أتعاب المحاماة عنه حتى أطلق سراحه. ومعظم اتباعه من الطلاب الذي ركزوا نشاطهم في القدس, ودمجوا في عملهم أسلوب العمل العلني والسري.
ويتربع في قمة الهرم في هذه الحركة هيئة سياسية, وفي قاعدته هيئة عسكرية, وهيئات مالية وتعليمية وأيديولوجية, وتتبع لها لجنة الأمن على الطرقات, التي نشطت في فترة الانتفاضة الأولى. ومن نشاطات هذه الحركة التي استهدفت الأقصى قيام بعض أعضائها بعمليات إجرامية عدة, منها محاولة الاستيلاء على المسجد الأقصى, ومحاولة تفجير قبة الصخرة, وإطلاق النار الطائش قربها.

حركة كهانا حي

وهي حركة إرهابية يمينية متطرفة لا تختلف عن حركة كاخ, من حيث الأيديولوجية, إنما توجد خلافات شخصية بين قادة الحركتين. ويقيم معظم أفرادها في مستوطنة "كفار تبوح" شمال الضفة الغربية, مع زعيمهم بنيامين, نجل الحاخام مائير كاهانا, الذي يرى نفسه على طريقة أبيه, ويملك مع مساعده سجلات عدة لأهداف محتملة ضد العرب, ومخططات لهجمات وأعمال تخريب ضدهم وضد ممتلكاتهم. وينظم النشاطات الخارجية لهذه الحركة يوكتمئيل يعقوب, ذو السجل الإجرامي الدموي.
ويرى المنتسبون لهذه الحركة ومعظمهم من يهود الولايات المتحدة الأمريكية أن "الشعب اليهودي" مقدس, وأن أرض (إسرائيل) مقدسة, لأنها تحمي الشعب من الناحية التربوية والدينية والطبيعية. ويتدرب أفراد هذه المجموعة البالغ تعدادها نحو 200 عضو, منهم 30 شابة, على القتال الفردي والقتال القريب والأسلحة الخفيفة في معسكر تدريب خاص بالحركة في الولايات المتحدة الأمريكية.
يذكر أن السلطات الصهيونية أصدرت قرارات عدت فيها حركتي كاخ وكهانا حي منظمتين خارجتين عن القانون, وذلك لمنعهما من اتباع وسائل عنيفة ضد الفلسطينيين. وهذه القرارات سياسية تأتي لتهدئة الرأي العام في العالم, ولترفع في الوقت ذاته السلطات مسؤولياتها عن الأعمال الإرهابية, التي تقوم بها تلك المنظمات
.

مجموعة حشمونائيم

وهي إحدى المجموعات الإرهابية الفاشية, التي تتأثر بحركة كاخ, وتأسست في وقت متأخر، ويتزعمها الإرهابي يوئيل لرنر. وقد عرف أعضاؤها باللجوء إلى العنف الشديد, وبالخبرة العسكرية العالية، ويرجع ذلك إلى أنهم بعد أن فرغوا من الخدمة العسكرية اتجهوا إلى هدف السيطرة على بيت المقدس بالقوة, متمردين على سياسة الخطوة خطوة, المتبعة من الحكومة, ومطالبين بطرد السكان العرب من القدس كلها. ويعد الحاخام افيغدور نفتسال رئيس رابطة التاج القديم, الأب الروحي لهذه المجموعة.
يذكر أن هذه المجموعة قامت بمحاولة تفجير قبة الصخرة في تموز (يوليو) من عام 1982, غير أن المحاولة فشلت, عندما تم اكتشاف الشحنات الناسفة قبل انفجارها
.

منظمة بيتار (منظمة الشباب التصحيحيين)

وهي منظمة صهيونية تأسست عام 1923, ولها فروع في عدد من الدول، إضافة إلى وجودها في الدولة العبرية, وهي تهتم بإقامة الصلوات اليهودية في ساحة الأقصى. ومن قادتها المحاميان رابينوفت وجرشون سلمون, الذي يترأس أيضا مجموعة آل هار هاشم.

حركة (تسوميت) أي مفترق الطرق

وهي حركة قومية متطرفة, أنشأها رئيس الأركان السابق رفائيل إيتان, وذلك في تشرين أول (أكتوبر) عام 1983. ومعروف أن إيتان من أشد اليهود تطرفا في استعمال العنف ضد العرب حين كان رئيسا للأركان. وتسعى الحركة إلى التركيز على الصهيونية مذهبا, لأنها هي الحركة المعنية بإعادة المجد إلى أرض صهيون. وتصر الحركة على بقاء القدس الموحدة عاصمة لدولة الكيان تحت سيادتها, وترفض الانسحاب من الضفة, وتدعو إلى تكثيف الاستيطان فيها.
وكانت "تسوميت" حصلت على 8 مقاعد في البرلمان الصهيوني الثاني عشر عام 1988, بعد أن كانت قد حصلت بتحالفها مع "هتحيا" في البرلمان الحادي عشر على 5 مقاعد.. وفي عام 1988 انشق عنها حزب "يعود", الذي انضم إلى حكومة العمل, ولكنه يتبنى أفكار "تسوميت" ذاتها.


مؤسسة هيكل القدس
مؤسسها اليهودي ستانلي جولدفوت, الذي انشق عن جماعة "أمناء الهيكل", وتضم في هيئتها الإدارية خمسة من النصارى الإنجيليين, منهم الفيزيائي الأمريكي لاجرت دولفين, الذي حاول مع جولد فوت التحليق فوق المسجد الأقصى وقبة الصخرة لتصويرها باشعة "اكس" بواسطة جهاز الاستقطاب المغناطيسي, الذي ابتكره دولفين لتصوير باطن الأرض, ليثبت للعالم أن الأقصى مقام في موضع الهيكل.

منظمة يشفيات اتريت كوهانين
وتعني التاج الكهنوتي, وتعود جذورها إلى الحاخام ابراهام يتسحاق كول. ويؤمن اتباعها بأنهم طلائع الحركة, التي ستبدأ المسيرة في الهيكل. وكانوا حتى عهد قريب يمتنعون عن الذهاب إلى ما يسمونه "جبل الهيكل", حتى تصدر فتوى لليهود بالصلاة عنده. وقد صدرت تلك الفتوى عام 1985. وهذه المنظمة لديها خطط هندسية جديدة لإنشاء الهيكل المزعوم، وهي تعقد ندوات دورية عن الهيكل وسبل العمل لإعادة بنائه.

حركة إعادة التاج لما كان عليه
ويتزعمها يسرائيل فويختونفر, الذي يحرك مجموعة عنيفة من الشباب المتعصبين, الذين يسيطرون ويعملون للاستيلاء على بيوت ومبان عدة في القدس, بدعوى أنها كانت يوما ملكا لليهود. وبعد أن يستولوا عليها يقومون بترتيب الجوانب القانونية لتمليكها لليهود. ويهدفون من وراء ذلك إلى الاستيلاء على أراضي الحي الإسلامي في القدس, بمحاذاة المسجد الأقصى, لصالح الحركات اليهودية.

قال سليمان عليه السلام :
" ثلاثة خير من ثلاثة ، يوم الممات خير من يوم الولادة ، وكلب حي خير من سبع ميت ، والقبر خير من القصر"