الانتخابات التشريعية في تركيا:
22-07-2007, 11:15 AM
بدء الانتخابات التشريعية في تركيا
*انقرة (ا ف ب) - بدأ الاتراك يتوجهون بكثافة الى صناديق الاقتراع الاحد في اطار انتخابات تشريعية تشهد تنافسا كبيرا توفر امامهم الخيار بين التجديد للحزب الحاكم المنبثق عن التيار الاسلامي او دعم الاحزاب المؤيدة لتطبيق صارم لمبدأ علمانية الدولة.وتتوقع استطلاعات الرأي ان يخرج حزب العدالة والتنمية بزعامة رئيس الوزراء رجب طيب اردوغان (53 عاما) المدعوم من الطبقات الشعبية ورجال الاعمال فائزا من الانتخابات.ويفترض ان تؤدي هذه الانتخابات المبكرة الى حل الازمة السياسية الخطيرة التي اندلعت في الربيع بين حكومة رئيس الوزراء رجب طيب اردوغان واوساط العلمانيين وضمنها مؤسسة الجيش الذين يشتبهون بسعي الحكومة سرا الى "اسلمة" المؤسسات.وسيصوت اردوغان الذي انكر دوما بان تكون لديه اي غايات "اسلامية" في اسطنبول المدينة التي كان يرأس بلديتها. فيما صوت الرئيس احمد نجدت سيزر الذي انتهت ولايته في ايار/مايو الماضي ورئيس هيئة اركان الجيش الجنرال ياسر بويوكانيت وجميعم من الوجوه البارزة في التيار العلماني وسط التصفيق في انقرة.ومنذ ان فتحت مراكز الاقتراع ابوابها وقف الناخبون في صفوف طويلة للتمكن من المشاركة في الاقتراع.واضطر نحو عشرة ملايين من الناخبين من اصل اكثر من 42 مليونا مغادرة مدن الاصطياف للتوجه الى مراكز الانتخاب ما تسبب بازدحامات سير خانقة.وقال علي تشيتين احد الناخبين في انقرة "انني هنا لاؤدي واجبي الديموقراطي فنحن لم نتظاهر سدى" في اشارة الى التظاهرات الكثيفة التي نظمها انصار العلمانية في نيسان/ابريل وايار/مايو ضد حزب العدالة والتنمية الذي يتزعمه اردوغان.وتتوقع استطلاعات الرأي ان يحصل حزب العدالة والتنمية
الحاكم منذ 2002 على نحو 40% من الاصوات مما سيسمح له بشغل 300 مقعد من اصل مقاعد البرلمان البالغ عددها 550 اي اكثر من الغالبية المطلقة.وكان هذا الحزب حصل في الانتخابات السابقة في 2002 على 34 في المئة من الاصوات (351 نائبا).ولم يتردد اردوغان على اضفاء طابع شخصي على الاقتراع باعلانه انه سينسحب من الحياة السياسية ان لم يتمكن حزبه من الحكم بمفرده.وقال دبلوماسي اوروبي "ان غالبية الاتراك لا يعتقدون ان الديمقراطية والعلمانية في خطر مثلما يريد العلمانيون الايحاء به. ويتوقع ان يظهر الاقتراع ان حزب العدالة والتمنية نجح في رهانه ان يصبح حزبا كلاسيكيا من اليمين الوسط بالرغم من استنزاف قواه بعد خمس سنوات في السلطة".واي تكن نتيجة الانتخابات فانه يفترض ان يحصل تغيير في تركيبة البرلمان مع توقع وصول حزب معارض ثالث هو حزب العمل القومي بالاضافة الى حزب الشعب الجمهوري (اجتماعي ديمقراطي) وكلاهما من المدافعين عن العلمانية.وتتوقع استطلاعات الرأي ايضا انتخاب نواب "مستقلين" خصوصا من المؤيدين للاكراد اختاروا الترشح بهذه الصفة للتهرب من عتبة ال10 في المئة من الاصوات على المستوى الوطني الضرورية لاي حزب من اجل الدخول الى البرلمان وفق نظام الاقتراع النسبي.وقد اضطر اردوغان لتقديم موعد الانتخابات التي كانت مقررة مبدئيا في تشرين الثاني/نوفمبر المقبل بعد ان فشل حزب العدالة والتنمية في البرلمان في فرض مرشحه الى الانتخابات الرئاسية وزير الخارجية عبد الله غول الذي كان في السابق من وجوه التيار الاسلامي.وقد حذر الجيش الذي اسقط اربع حكومات منذ العام 1960 من مغبة المساس بمبدأ العلمانية الذي تقوم عليه الدولة التي اسسها مصطفى كمال اتاتورك في 1923.لكن من غير المؤكد ان تسمح الانتخابات بتجاوز الازمة التي يمكن ان تعاود الظهور اثناء انتخاب الرئيس في البرلمان الجديد ان رفض حزب العدالة والتنمية تقديم مرشح تسوية.وبسبب الانتخابات حظر بيع الكحول في كل ارجاء البلاد الذي يدين 99% من سكانه رسميا بالاسلام.وستقفل صناديق الاقتراع عند الساعة 1400 تغ على ابعد تقدير فيما تنتظر صدور اولى التقديرات اعتبارا من الساعة 1800 توقيت غرينيتش.
*التعليق:ان الانتخابات التركية، او بالأحرى الحركية السياسية التركية ، مهمة جدا للمتابعة، لأنه في حالة نجاحه(وقد نجح بالفعل نسبيا)، واثبات الاسلاميين لصحة مسارهم وخطهم السياسي،لحد الآن،...وتفوقهم الباهر في التسيير لدواليب الحكم والاقتصاد،والحريات العامة والمبادرة الحرة في الاقتصاد...فانه سيفتح الباب امام عهد جديد ويسقط النظرية القائلة بأن الاسلاميين ،الأصوليين همهم الوحيد هو المشروع الأصولي الهادف الى تأسيس الدولة الثيوقراطية، والانقلاب على الديمقراطية،...لقد اثبت الاسلاميين الأـراك فيما سبق انهم اسلاميين وفي نفس الوقت علمانيين وعقلانيين اكثر حتى من العلمانيين العرب؟؟
*ومن شأن النموذج التركي ان يكون هو المثال،والنسخة الصحيحة،التي تتخذ كنموذج للتطبيق في العالم العربي خاصة الذي يعرف ازمة حقيقية،وتناقض صارخ بين القطبين السياسيين،الاسلاميين والعلمانيين،...لقد انبثق عن العلمانية التركية الأتاتوركية،نخبة من الاسلاميين ادهشت العالم في تعاطيها وتشبعها بالثقافة الديمقراطية العصرية تفوقوا في ذلك حتى على العلمانيين الأتراك انفسهم،...ورغم المشاكل الكبيرة والعوائق التي توضع في طريقهم كل مرة ....الا انهم اثبتوا انهم اذكى بكثير من خصومهم،...ولم ينزلقوا الى تصرفات وحماقات مدمرة،..بل ناضلوا ،وتدرجوا في اعتماد الواقعية السياسية،والعمل والنضال على الأرضنووضعوا انفسهم في خدمة الشعب التركي،في كل مكان عاد اليهم فيه التسيير...مما اعطاهم مصداقية، وجمع الجماهير التركية ،الى جانب رفاق اردوغان وعبد الله غول،الى درجة اصبحت مسألة تفوقهم لاتطرح أساسا وانما فقط بأي نسبة سيفوزون؟؟
*انقرة (ا ف ب) - بدأ الاتراك يتوجهون بكثافة الى صناديق الاقتراع الاحد في اطار انتخابات تشريعية تشهد تنافسا كبيرا توفر امامهم الخيار بين التجديد للحزب الحاكم المنبثق عن التيار الاسلامي او دعم الاحزاب المؤيدة لتطبيق صارم لمبدأ علمانية الدولة.وتتوقع استطلاعات الرأي ان يخرج حزب العدالة والتنمية بزعامة رئيس الوزراء رجب طيب اردوغان (53 عاما) المدعوم من الطبقات الشعبية ورجال الاعمال فائزا من الانتخابات.ويفترض ان تؤدي هذه الانتخابات المبكرة الى حل الازمة السياسية الخطيرة التي اندلعت في الربيع بين حكومة رئيس الوزراء رجب طيب اردوغان واوساط العلمانيين وضمنها مؤسسة الجيش الذين يشتبهون بسعي الحكومة سرا الى "اسلمة" المؤسسات.وسيصوت اردوغان الذي انكر دوما بان تكون لديه اي غايات "اسلامية" في اسطنبول المدينة التي كان يرأس بلديتها. فيما صوت الرئيس احمد نجدت سيزر الذي انتهت ولايته في ايار/مايو الماضي ورئيس هيئة اركان الجيش الجنرال ياسر بويوكانيت وجميعم من الوجوه البارزة في التيار العلماني وسط التصفيق في انقرة.ومنذ ان فتحت مراكز الاقتراع ابوابها وقف الناخبون في صفوف طويلة للتمكن من المشاركة في الاقتراع.واضطر نحو عشرة ملايين من الناخبين من اصل اكثر من 42 مليونا مغادرة مدن الاصطياف للتوجه الى مراكز الانتخاب ما تسبب بازدحامات سير خانقة.وقال علي تشيتين احد الناخبين في انقرة "انني هنا لاؤدي واجبي الديموقراطي فنحن لم نتظاهر سدى" في اشارة الى التظاهرات الكثيفة التي نظمها انصار العلمانية في نيسان/ابريل وايار/مايو ضد حزب العدالة والتنمية الذي يتزعمه اردوغان.وتتوقع استطلاعات الرأي ان يحصل حزب العدالة والتنمية
الحاكم منذ 2002 على نحو 40% من الاصوات مما سيسمح له بشغل 300 مقعد من اصل مقاعد البرلمان البالغ عددها 550 اي اكثر من الغالبية المطلقة.وكان هذا الحزب حصل في الانتخابات السابقة في 2002 على 34 في المئة من الاصوات (351 نائبا).ولم يتردد اردوغان على اضفاء طابع شخصي على الاقتراع باعلانه انه سينسحب من الحياة السياسية ان لم يتمكن حزبه من الحكم بمفرده.وقال دبلوماسي اوروبي "ان غالبية الاتراك لا يعتقدون ان الديمقراطية والعلمانية في خطر مثلما يريد العلمانيون الايحاء به. ويتوقع ان يظهر الاقتراع ان حزب العدالة والتمنية نجح في رهانه ان يصبح حزبا كلاسيكيا من اليمين الوسط بالرغم من استنزاف قواه بعد خمس سنوات في السلطة".واي تكن نتيجة الانتخابات فانه يفترض ان يحصل تغيير في تركيبة البرلمان مع توقع وصول حزب معارض ثالث هو حزب العمل القومي بالاضافة الى حزب الشعب الجمهوري (اجتماعي ديمقراطي) وكلاهما من المدافعين عن العلمانية.وتتوقع استطلاعات الرأي ايضا انتخاب نواب "مستقلين" خصوصا من المؤيدين للاكراد اختاروا الترشح بهذه الصفة للتهرب من عتبة ال10 في المئة من الاصوات على المستوى الوطني الضرورية لاي حزب من اجل الدخول الى البرلمان وفق نظام الاقتراع النسبي.وقد اضطر اردوغان لتقديم موعد الانتخابات التي كانت مقررة مبدئيا في تشرين الثاني/نوفمبر المقبل بعد ان فشل حزب العدالة والتنمية في البرلمان في فرض مرشحه الى الانتخابات الرئاسية وزير الخارجية عبد الله غول الذي كان في السابق من وجوه التيار الاسلامي.وقد حذر الجيش الذي اسقط اربع حكومات منذ العام 1960 من مغبة المساس بمبدأ العلمانية الذي تقوم عليه الدولة التي اسسها مصطفى كمال اتاتورك في 1923.لكن من غير المؤكد ان تسمح الانتخابات بتجاوز الازمة التي يمكن ان تعاود الظهور اثناء انتخاب الرئيس في البرلمان الجديد ان رفض حزب العدالة والتنمية تقديم مرشح تسوية.وبسبب الانتخابات حظر بيع الكحول في كل ارجاء البلاد الذي يدين 99% من سكانه رسميا بالاسلام.وستقفل صناديق الاقتراع عند الساعة 1400 تغ على ابعد تقدير فيما تنتظر صدور اولى التقديرات اعتبارا من الساعة 1800 توقيت غرينيتش.
*التعليق:ان الانتخابات التركية، او بالأحرى الحركية السياسية التركية ، مهمة جدا للمتابعة، لأنه في حالة نجاحه(وقد نجح بالفعل نسبيا)، واثبات الاسلاميين لصحة مسارهم وخطهم السياسي،لحد الآن،...وتفوقهم الباهر في التسيير لدواليب الحكم والاقتصاد،والحريات العامة والمبادرة الحرة في الاقتصاد...فانه سيفتح الباب امام عهد جديد ويسقط النظرية القائلة بأن الاسلاميين ،الأصوليين همهم الوحيد هو المشروع الأصولي الهادف الى تأسيس الدولة الثيوقراطية، والانقلاب على الديمقراطية،...لقد اثبت الاسلاميين الأـراك فيما سبق انهم اسلاميين وفي نفس الوقت علمانيين وعقلانيين اكثر حتى من العلمانيين العرب؟؟
*ومن شأن النموذج التركي ان يكون هو المثال،والنسخة الصحيحة،التي تتخذ كنموذج للتطبيق في العالم العربي خاصة الذي يعرف ازمة حقيقية،وتناقض صارخ بين القطبين السياسيين،الاسلاميين والعلمانيين،...لقد انبثق عن العلمانية التركية الأتاتوركية،نخبة من الاسلاميين ادهشت العالم في تعاطيها وتشبعها بالثقافة الديمقراطية العصرية تفوقوا في ذلك حتى على العلمانيين الأتراك انفسهم،...ورغم المشاكل الكبيرة والعوائق التي توضع في طريقهم كل مرة ....الا انهم اثبتوا انهم اذكى بكثير من خصومهم،...ولم ينزلقوا الى تصرفات وحماقات مدمرة،..بل ناضلوا ،وتدرجوا في اعتماد الواقعية السياسية،والعمل والنضال على الأرضنووضعوا انفسهم في خدمة الشعب التركي،في كل مكان عاد اليهم فيه التسيير...مما اعطاهم مصداقية، وجمع الجماهير التركية ،الى جانب رفاق اردوغان وعبد الله غول،الى درجة اصبحت مسألة تفوقهم لاتطرح أساسا وانما فقط بأي نسبة سيفوزون؟؟
من مواضيعي
0 بوتفليقة قد يسمح بمنح "الاعتماد" :لحركة طالبان الجزائر
0 كيف قضى فتى زموري"حمزة بلعربي"..نحبه: قتل خطأ او"تعسف بوليسي"؟
0 الطيار الجزائري"لطفي رايسي":يحصّل تعويضا من "بريطانيا "قضية(9/11
0 بين "الهويّة البيومتريّة"؟ وفحص.....؟ والحصار؟..ينحصر "الخيار"؟
0 خواطر دييغو....
0 الطّاهر وطّار:لوتعلمون مدى توغل "حزب فرنسا" في الجزائر لأصبتم بخيبة كبيرة
0 كيف قضى فتى زموري"حمزة بلعربي"..نحبه: قتل خطأ او"تعسف بوليسي"؟
0 الطيار الجزائري"لطفي رايسي":يحصّل تعويضا من "بريطانيا "قضية(9/11
0 بين "الهويّة البيومتريّة"؟ وفحص.....؟ والحصار؟..ينحصر "الخيار"؟
0 خواطر دييغو....
0 الطّاهر وطّار:لوتعلمون مدى توغل "حزب فرنسا" في الجزائر لأصبتم بخيبة كبيرة









