تسجيل الدخول تسجيل جديد

تسجيل الدخول

إدارة الموقع
منتديات الشروق أونلاين
إعلانات
منتديات الشروق أونلاين
تغريدات تويتر
موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع
  • ملف العضو
  • معلومات
الصورة الرمزية كوادر صناع الجزائر
كوادر صناع الجزائر
شروقي
  • تاريخ التسجيل : 26-12-2006
  • الدولة : الجزائر
  • المشاركات : 3,648
  • معدل تقييم المستوى :

    22

  • كوادر صناع الجزائر is on a distinguished road
الصورة الرمزية كوادر صناع الجزائر
كوادر صناع الجزائر
شروقي
رمضان شهر التغيير
30-08-2007, 01:27 PM
الراشد:
رمضان شهر التغيير


الدكتور صلاح الراشد



كيف يمكن لنا أن نجعل من شهر رمضان- الذي أظلنا ببركاته منذ أيام- نقطةَ انطلاقة للتغيير وإلى الأبد؟! يؤكد الدكتور صلاح الراشد (رئيس مركز الراشد للتنمية الاجتماعية بالدوحة) أن هناك مجموعةَ مميزاتٍ وصفاتٍ تؤهل شهر رمضان لأن يكون شهر تغيير:

1- البرمجة النفسية
حيث يرى علماء النفس المحدثون أن أي تغيير يكرَّر من 6 إلى 21 مرةً يعني حدوث تغيُّر حقيقي في حياة الإنسان، وشهر رمضان يكون ما بين 29 إلى 30 يومًا، وهذا يعني الاستمرار في النجاح، فاستمرار الصيام هذا العبادة العظيمة 30 يومًا يمسك فيها المسلم من الصباح وإلى المغرب لا يشرب ولا يأكل ولا يسبّ ولا يفسق هذه برمجةٌ أكيدة.

ولهذا نجد مسلمًا صام رمضانَ واحدًا بأكمله أفضل نفسيًّا وبرمجيًّا من صيام متقطع غير مؤقت 60 يومًا أو حتى 600 يوم، هذا لا يقلل من شأن الصيام المتقطع، فصيام أي يوم له فوائد كثيرة، لكن نحن نتحدث عن فضائله في البرمجة النفسية الاستمرارية التي لها بالغ الأثر في البرمجة؛ ولهذا السبب نجد أن الإسلام نهى عن الإفطار طيلة أيام رمضان لمن ليس له عذر، وأن الشخص الذي أفطر لا يعوِّض ذلك اليوم ولو صام الدهر كله.

2- اتخاذ القرار
من ميزات هذا الشهر الفضيل تعليمه للمسلم اتخاذ القرار، فمشكلة المشكلات عند الناس عدم اتخاذ القرارات، فالإنسان القوي صاحب قرار، أما الإنسان الضعيف متردد، والتردد لا ينشئ نفوسًا ضعيفةً فحسب بل يأتي بأمراض نفسية وجسدية، فأغلب أمور حياتنا تعتمد على قرارات بسيطة، فكل ثانية تمر في حياتنا فيها مجموعة قرارات.. كحركات يدك ورجلك ونبض القلب إلى غير ذلك، كل ذلك قرارات يتخذها العقل بوعي أو من غير وعي في الدقيقة والثانية بل وجزء من الثانية، فالتردد في مثل هذه القرارات يعني مشاكل كثيرة نفسية وجسمية، فمن المشاكل الصحية عدم انتظام دقات القلب وبالتالي أمراض قلبية وهضمية ودموية.. ذلك أن القلب يعين في ضخِّ الدم إلى الجسم كله، وقد يتسبب التردد في تأخر الخلايا الدفاعية عن القيام بمهمتها على وجه صحيح، فتتردد في مواجهة الالتهابات والسرطانات والفيروسات، وفي ذلك خطر عظيم.

على أية حال نريد أن نقتصر في هذه العجالة على الأثر النفسي فقط؛ للحصول على دفعة في التغيير وإلا فيمكن القراءة في فضائل رمضان الصحية.

إذن فرمضان بسبب أنه يعوِّد الإنسان على المحافظة على نيته في الصيام فإنه يعوِّده اتخاذ القرار واتخاذ القرار قوةً وإرادةً، فالإنسان كلما جدد نيته في الصيام وأسرع في اتخاذ القرار بذلك ثم بالإمساك وقت الإمساك وبالإفطار وقت الإفطار بسرعة وباستمرارية يتمكن من برمجة نفسه على اتخاذ القرارات.

3- الإنجاز
هذا الشهر الكريم يعوِّد الإنسان على الإنجاز، فأغلب الناس يريد أن يغمض عينيه ويفتحهما فإذا هو في نعيم التغيير، فالكثير من الناس يريد أن تحل مشكلته خلال ساعات، فلذلك تجده يذهب للطبيب أو غيره لكي يصف له وصفةَ سحريةَ تُخرجه من هذا الجحيم إلى يعيش فيه إلى النعيم.

أعلم أن التغيير قبل كل شيء من الله تعالى وضعه داخل الإنسان، قال تعالى: "إِنَّ اللهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمْ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِم"، فالإنجاز تكون بدايته الحقيقة في النفس، فهناك أناسٌ حصدوا الملايين وبنَوا القصور وأثاروا الأرض، لكنهم في أنفسهم ضعفاء تعساء، ماتوا فماتت دعواهم، إن رمضان يعلم الإنسان الإنجاز، ففي فترة 30 يومًا مكثفة تصوم نهاره وتقوم ليله فتشعر في نهاية شهرك أنك حققت ربحًا كثيرًا وأنجزت عملاً عظيمًا، والناس بطبيعتها تبدأ متحمسةً وتخفُّ الحماسة مع الأيام، أما رمضان فيعلم الإنسان كيف ينجز فيبدأ الإنسان بداية قويةً وبالإرادة تصبح أقوى.

فنجد المسلم في العشر الأواخر قد اجتهد في العبادات وأطال ليله في القيام ونهاره في التلاوة والذكر، خاصةً إذا كان معتكفًا، فإن لم يكن ففي العمل والذكر والتلاوة، فإذا قربت النهاية زاد في العمل فدخلت الليلة الأكثر بركةً- ليلة القدر- حتى آخر يوم من الشهر، ولا عجلةَ ولا ندمَ حتى تتم الأعمال كاملةً.. وفي البخاري "ويغفر الله لهم في آخر ليلة قيل: يا رسول الله أهي ليلة القدر؟ قال لا لكن العامل يوفَّى أجره إذا قضى عمله"، وهكذا الإنجاز الصحيح، ابدأ عملاً ثم كثِّف أكثر، ثم إذا قربت من الإنجاز فشد أكثر حتى تتم العمل كله بإتقان وتمام.

4- الخروج عن المألوف
الإنسان يعتاد أن ينام في وقت ويستيقظ في وقت، ويذهب للعمل في وقت ويعود وهكذا، ويأكل ويتسوق إلى غير ذلك من أمور دنياه في وقت محدود، وفي الغالب عندما يأتي شهر رمضان المبارك تتغير الأمور وتخرج عن الروتين والمألوف المستمر، وتتجدد حياته، ويكاد يجمع الباحثون في موضوع الإبداع على أن الإبداع هو الخروج عن المألوف، وما أحوج الإنسان في كل زمان- وخاصة في هذا الزمان- إلى الإبداع والتجديد!! كما أن كسر الروتين والخروج عن المألوف أحد الأعمال الضرورية للتغلب على القلق وضغوط الحياة، فالتجديد لا بد أن يكون في جدولك اليومي والأسبوعي والشهري والسنوي.

والتغيير والتجديد سمة من سمات هذا الشهر الكريم، بل من سمات هذا الدين العظيم، ورمضان ما أن ينتهي حتى يأتي العيد، فما يلبث حتى يأتي الحج بشهوره الحرم وبعده العيد، وهكذا كل عام حتى لا تملَّ النفوس وحتى تتجدد وتنطلق.

5- تنظيم الوقت

وقت رمضان غالٍ فاستثمره

ففي وقت محدود ومعين يكون الإمساك، وفي وقت محدود ومعين يكون الإفطار، دقة والتزام وتنظيم، فأغلب الناس لا يولي أهميةً للوقت وتنظيمه، وبالتالي لا يولي أهميةً لحياته؛ لأن الوقت هو الحياة، فالحياة عبارةٌ عن وقت يمضي فيمضي الإنسان، وقد يحاول أناس- وهم من أهل التكاسل- لقلة الدقة والإنجاز أن يخلوا بالوقت فيمسكوا قبل وقت الإمساك بعشر دقائق، وهذا خلل في هذه الميزة الدقيقة، بل النبي- عليه الصلاة والسلام- قال كما في صحيح مسلم: "لا يغرنكم سحوركم أذان بلال ولا بياض الأفق المستطيل يؤذن قبل آذان ابن أم مكتوم".

كذلك من الدقة والتنظيم الإفطار ساعة الإفطار لا تأخير دقيقة واحدة، وقد نبه- صلى الله علية وسلم- على ذلك فقال: "لا تزال أمتي بخير ما عجلوا الفطر".

ففي شهر رمضان دقة والتزام وتنظيم للأوقات، فهي فترة عجيبة، تجلس الأمة بأكملها على مائدة الإفطار تنتظر الإعلان بالفطور، والأمة بكاملها تمتنع عن الطعام والشراب والجماع ساعة الإمساك، وتراها صفوفًا متراصةً في صلاة القيام، فهذا الشهر يربي الأمة على النظام والدقة والترتيب، وتنبه إلى هناك من الناس من يخل في هذه الميزات فيكون هو السبب لا الشهر نفسه.

فالتغير موضوع حيوي، فمَن منا لا يريد أن يغيِّر مستواه المادي والعلمي أو الاجتماعي أو النفسي أو الأسرى إلى الأفضل ولكنْ هناك شروط للتغير وهي:

شروط التغير
أولاً: الرغبة
هي الرغبة الحقيقة في التغير، فهناك كثيرون يقولون إنهم يريدون أن يغيروا لكن في قرارة أو أعماق أنفسهم هم لا يريدون ذلك، وهذا المعنى عميق.

ثانيًا: معرفة كيفية التغير
فالتغيير يجب أن يكون مبنيًا على معلومات صحيحة.

ثالثًا: التطبيق
فهناك أناس يريدون أن يغيروا من أنفسهم وهم يعرفون كيف يتغيرون، لكنهم لا يطبقون، لذلك هم لا يتغيرون، فالتطبيق فقط هو الذي يأتي بنتائج، وهناك أناس آخرون يحسنون التطبيق، فالتطبيق بإصرار وعزيمة بعد معرفة الطريق الصحيح هو الذي يأتي بالنتائج المرجوَّة.

وأود أن أضيف شرطين آخرين مهمين هما:
رابعًا: أن التغيير لا يأتي من الخارج
فالتغيير يأتي من الداخل، من يرجو التغيير اعتمادًا على ظرف أو شخص فقد تعلق بالهواء.. فالله تعالى بقول: (إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم)، هذه قاعدتنا الرئيسية أن تغير أي أمر لا بد أن يكون من داخل نفسك، فأولاً يجب أن تغيِّر داخلك، فالذين يترددون على الأطباء أو المشايخ- أو حتى الدجالين- دون أي تغير في حياتهم فيعني ذلك أنهم بحاجة إلى التغير من الداخل أولاً.

خامسًا: العزيمة
أغلب الناس يريدون عصا موسى أو خاتم سليمان، وأود أن أخبر هؤلاء أن العصا والخاتم مفقودان منذ زمن وليس عندنا طريق إليهما.. المقصود أن أغلب الناس يريدون أن يتغيروا في لحظة، فالسبب الحقيقي في عدم لجو أكثر الناس للاستشارات النفسية والأسرية أنهم لا يريدون كل هذه المشقة في التغير، إذا أردت أن تتغير فعليًا فتغير بالطريقة الصحيحة، فكل ما تحتاجه هو العزيمة.

طرق عملية للتغيير
1 - خطط لما تريد، وحدد ما الذي تريد أن تحققه من خلال هذا الشهر الفضيل.
2 - ضع أهدافًا واضحةً، وحدد بالضبط الذي تريده، وهذه المسألة ضرورية جدًّا ( إذا فشلت في التخطيط فقد خططت للفشل).
3 - إذا لم تكن هناك خطة مكتوبة فلن تكون هناك نتائج، دوِّن ما تريد، اصدق مع نفسك، أخبر نفسك من خلال الكتابة بما تريد ثم ذكِّر نفسك بقراءة ذلك دوريًّا.
4 - انتبه يجب أن تكتب ما تريد فعله لا ما لا تريد، فلا تكتب مثلاً: لا أريد أن تفوتني صلاة الفجر في جماعة أو أريد التخلص من المشاكل الأسرية، بل اكتب أريد المحافظة على صلاة الفجر، وأريد تحقيق حياة مستقرة نسبيًّا وهكذا.
5 - لا تزاحم نفسك بأهداف كثيرة، اجتهد في التركيز على أهداف معينة.
6 - أكِّد على رغبتك في التغيير.
7 - تذكَّر أن الرغبة هي أول شرط من شروط التغيير، فبعد أن تنتهي من جلسة التخطيط، اجلس في وقت آخر للتأكيد فيها على الرغبة، حتى تؤكد الرغبة أجب على سؤال: لماذا تريد أن تحقق هذا الهدف؟ اكتب لكل هدف من أهدافك سببًا أو أكثر.
بعض الأهداف ليست ذات أهمية بعد أن تحققت من دوافعها وأنك تريد أن تستغني عنها أو أن تعدلها أو أن تؤجلها جيد.. افعل ذلك.. المهم أن تستمر على ما أنت متأكد من رغبتك تجاهه.
8 - ضع مقاييس لخطتك، فبعد أن تؤكد على رغبتك وتذكر دوافعها، تأكد من وضع مقاييس لكل هدف.. أجب على سؤال: متى أعرف أنني حققت الهدف؟ افعل ذلك مع كل هدف.
9 - حفِّظ عقلك الباطن ما تريد، فالعقل الباطن هو العقل المحرك لمعظم أمورك وتفكيرك، وبالتالي هو الذي يصيغ شخصيتك. والعقل الباطن يعمل وفق أمرين:
أ- الأمور الجلية الواضحة.
ب- الروتين المتكرر.

يعني ذلك أن الشخص الذي يدرك ما يريده وبوضوح فإن عقله يسير تجاه هدفه ويسهّل له الأمور، لتقود عقلك الباطن لما تريد وحتى يحقق لك ما تريد قم بقراءة خطتك المكتوبة كل يوم، وحبذا أن تكون في بداية يومك أو قبل يومك.

10- التطبيق اليومي: فعلماء الإدارة والاقتصاد يذكرون أن الناجحين بعد أن يرسموا أهدافهم الواضحة يبدؤون بتطبيق شيء يوميًّا، كل يوم طبق ولو مسألة واحدة فقط تعينك للوصول إلى هدفك، كل يوم افعل شيئًا لليوم للوصول إلى هدفك حتى ولو كان بسيطًا، وأنصحك بكتابة ما تود تحقيقه في الغد ليلاً قبل أن تخلد للنوم، أو كتابة ما تود تحقيقه اليوم في بداية اليوم، ضع الوقت القليل لتوفير الوقت الكثير، فالشخص المخطط والمرتب يوفر وقتًا كثيرًا.

11- اعمل جدولاً يذكر عدد المرات التي تود أن تطبق فيها حتى تحقق هدفك، أو تكون وصلت إلى برمجة مرضية فيما تريد.
12- اختصر وزد وفقًا لإمكاناتك وما يسمح به وقتك، المهم أن تلتزم بتطبيق ولو شيئًا واحد نحو الهدف، هذا فقط حتى يبرمج عقلك الباطن على الهدف أو الأهداف المرسومة.
13 - استعن بالدعاء: استغل ساعات الإجابة وأنك في صيام ومستجاب الدعوة، واطلب من الله تعالى أن يعينك على تحقيق أهدافك.
14 - قيِّم نفسك: فبعد أن تنتهي من الشهر الفضيل وتطبيق ما رسمته في الخطة.. اجلس مع نفسك جلسةَ تقويم، احسب الذي حققته في خلال هذه الفترة، إذا حققت 50% فأقل فارسم خطةً أقل وابدأ من جديد فلا يأس مع الحياة "استعن بالله ولا تعجز" قم فابدأ من جديد، فالذي يخطط ولا يحقق كل ما خطط له خير من الذي لا يخطط بتاتًا؛ لأن الذي لا يخطط لا يصل أصلاً.

إذا حققت 51% إلى 70% فهذا جيد وأنت من المنجزين والمحققين لأهدافهم، وسوف تحقق في سنوات بسيطة ما لم تكن تحلم به، وإذا حققت أكثر من 70% فأنت من المتميزين والمنجزين بكثرة، وكافئ نفسك عند الإنجاز دائمًا.
www.elkawader-dz.com

  • ملف العضو
  • معلومات
الصورة الرمزية كوادر صناع الجزائر
كوادر صناع الجزائر
شروقي
  • تاريخ التسجيل : 26-12-2006
  • الدولة : الجزائر
  • المشاركات : 3,648
  • معدل تقييم المستوى :

    22

  • كوادر صناع الجزائر is on a distinguished road
الصورة الرمزية كوادر صناع الجزائر
كوادر صناع الجزائر
شروقي
رد: رمضان شهر التغيير
30-08-2007, 01:34 PM
رمضان فرصة للتغيير
مشعل بن عبد العزيز الفلاحي

هاهو شهر رمضان عاد للأمة من جديد ، عاد وفي صحبته تبريكات المهنئين ، وتهنئات المباركين ، عاد والأمة تبتهج به ككل عام ، عاد هذا العام وقد عانقه رجل بكى أسفاً على فراقه في العام الماضي .
عاد على شاب ما أفاق من نومه إلا على تهاني الأعياد فجثا على ركبتيه يبكي لفراقه ، ويحزن لفواته .
عاد ولا زال في ذاكرتي بكاء المصلين ، وأنين المحبين على فراقه في آخر لياليه من العام الماضي .
عاد مرة أخرى على كل أولئك ، عاد ليدمل ذلك الأنين كله ، ويبدأ رحلة جديدة من الآمال مع كل أولئك النادمين بالأمس ... فأهلاً بشهرنا الحبيب ، أهلاً بمن جاء يدمل جراح الفراق ، أهلاً بمن جاء يسقي بالأمل نفوساً عطشى ، وقلوباً لهفى ... إن هذا العائد حقيق بالاحتفاء .
كم نحن بحاجة إلى نقلة نوعية في أنفسنا نتجاوز بها أمنيات الماضي الحزين ، ونكتب من خلالها أسطراً جديدة في حياتنا نبرهن بها على صدق اللقاء . إن رمضان فرصة عظيمة لإحداث التغيير المنشود من خلاله ، لقد غيّر رمضان بطبيعته روتين الحياة ككل ، وأضفى على حياة الواحد منا برنامجاً جديداً ، فكثير من الناس قد لا يتصوّر أن يصوماً يوماً واحداً في حياته كلها ، بل قد يرى أن هذا الصوم حلماً قد عجز عن تحقيقه ، وربما حاول وهو يسمع حديث النبي صلى الله عليه وسلم : من صام يوماً في سبيل الله باعد الله وجهه عن النار سبعين خريفاً ، لكنه لم يستطع تطبيق ذلك على مستوى يوم واحد ، فجاء رمضان فقلب هذه النفس ، وطمس معالم الرهبة فيها ، وجعلها لا تراهن على يوم واحد ، بل على أيام الشهر كلها .
وترى ذلك الضعيف في الانتصار على ذاته يوماً واحداً الأمس وقد حطّم ما كان يراه مستحيلاً ، فصام الشهر كله . بعض الناس من الذين وقعوا أسرى لعادة التدخين مثلاً قد يصعب عليه أن يترك شرب سيجارة واحدة في زمن الساعة والساعتين ، وقد تراه وهِنَ العزيمة لدرجة أنك لا تفلح في إقناعه أن يتنازل بضع دقائق عن هذه العادة السلبية ، يأتي رمضان فيخلق لديه عزيمة صلبة ، وإرادة قوية ، ويبقى يوماً كاملاً لا يحدث نفسه بهذه العادة ناهيك أن يقع فيها .
والأمثلة على هذا أكثر من أن تُحصر ، فكان بحق رمضان فرصة للتغيير ، لقد أكّد الله تعالى في كتابه الكريم أن التغيير مهما كان بسيطاً لا يأتي إلا من خلال الإرادة الشخصية عند الإنسان نفسه ، قال تعالى : ( إن الله لا يغيّر ما بقوم حتى يغيّروا ما بأنفسهم ) وأكّدت تجربة رمضان أن كثيراً من السلبيات التي نقارفها بحجة ضعف الإرادة ، ووهن العزيمة دعوى لا رصيد لها من واقع الحقيقة .
ومن هذا المنطلق فإن الواجب أن يكون رمضان فرصة لبناء الذات ، والوصول بها إلى أفضل ما يمكن . إنه من خلال هذا الشهر يمكن لنا أن نضع لنا أهدافاً ونختبر أنفسنا في تحقيقها ، نجرّب خطوات عملية في التحدي ، نبحث عن أكثر من ميدان لنخوض التجربة فيه .
إن بإمكاننا أن نضع لأنفسنا في هذا الشهر جملة من الأهداف ، ونخوض التجربة الحقيقة في اختبار قدارت الذات مع هذه الأهداف ، إن المحافظة على صلاة الجماعة ، والحفاظ على ورد معيّن من الراتبة والنافلة هدف عظيم يمكن أن نحيا من أجله في هذا الشهر . كذلك من الأهداف التي يمكن أن نجربها في رمضان ألا نغتاب أحداً مهما كان الداعي إلى ذلك ، ويمكن كذلك خوض التجربة الحقيقية مع النفس في هذا الشهر أن نلتقط كل فضيلة ، ونحرص على جماع أبواب البر الممكنة في رمضان بدءاً من إجابة المؤذّن ، وانتهاء بإماطة الأذى عن الطريق .
إن من لا يمكنه بالأمس ختم القرآن يمكن أن يجرب اليوم ، ومن لم يمكنه أكثر من ختمة واحدة بإمكانه أن يجرّب اليوم مرة أخرى ، شريطة أن يجرّب وعنده النية الصادقة لتحويل أمنيات الأمس إلى تجارب حية في هذا العام . إن بعضنا يقع تحت وطأة العادات السلبية ، ويمكن لو تأملت حياة الواحد منا تجده مجموعة من هذه العادات ، وهو مدعو هذا العام أن يجرّب التخلّص من هذه العادات كلها إن استطاع أو بعضها ، وتحقيق الانتصار في التغلّب على بعض العادات طريق للأمل في التغلّب على كل العادات السلبية .
إن النجاح يدعو لنجاح آخر ، والتجربة الإيجابية تزرع طريقاً من التفاؤل للتجارب القادمة عبر الزمن في حياة الواحد منا . شريطة أن نبدأ بإرادة صلبة ، وعزيمة قوية ، ونبدأ ونحن مفعمون بالتفاؤل . فلئن يعيش الواحد منا وهو يناضل في بناء ذاته خير له من أن يرحل وهو مأسور تحت وطأة شهوة عاجلة ، أو عادة ذميمة . إن رمضان فرصة أن نرمم ذواتنا ، ونشذّب الأخلاق التافهة في حياتنا ، ونخرج قليلاً من التمحور حول الذات إلى بناء علاقات إيجابية مع الآخرين .
إن رمضان سيرحل كما رحل كل عام ، وليس ثمة شك في عوده ، وإنما الشك في بقائنا للقياه ، فكما أننا لا نملك الرؤية الواضحة في عوده مرة أخرى علينا يمكن أن نستغله قبل أن يرحل ، ونكتب من خلال لقائه هذا العام صورة من صور تشبثّ الأنفس بأمنياتها العظيمة ، وقد وعد الله تعالى من يجاهد فيه بالهداية إلى طرق الخير والفلاح ، قال تعالى : ( والذين جاهدوا فينا لنهدينّهم سبلنا ) .
وفقني الله وإياك إلى استثمار الفرصة ، واستغلال الحدث في ما يعود علينا بالنفع في الدنيا ، والفوز في الآخرة . والله يتولاك برعايته .

www.elkawader-dz.com

  • ملف العضو
  • معلومات
الصورة الرمزية كوادر صناع الجزائر
كوادر صناع الجزائر
شروقي
  • تاريخ التسجيل : 26-12-2006
  • الدولة : الجزائر
  • المشاركات : 3,648
  • معدل تقييم المستوى :

    22

  • كوادر صناع الجزائر is on a distinguished road
الصورة الرمزية كوادر صناع الجزائر
كوادر صناع الجزائر
شروقي
رد: رمضان شهر التغيير
01-09-2007, 01:14 PM
كيف ستُرفع أعمالنا في رمضان؟
[14:49مكة المكرمة ] [30/08/2007]

بقلم: أ. د. توفيق الواعي

إن الأوقات المباركة التي تظلنا هذه الأيام تحتاج منا إلى العمل الصالح، وتقتضي وقفات ومراجعات للنفس، ثم لأعمالنا وأفعالنا؛ لأنها ستكون شاهدًا لنا أو علينا عند الله وعند الناس، وشهر شعبان فيه من الوقفات ما يسترعي الانتباه؛ حيث ترفع فيه الأعمال إلى الله رب العالمين، ويكتب الله فيه آجال الأنفس ويغفر فيه للتائبين.

وقد ورد أن الحقَّ سبحانه وتعالى ينزل في هذه الأوقات إلى السماء الدنيا ويقول: "ألا مَن مستغفر فأغفر له؟! ألا مَن مسترزق فأرزقه؟! ألا مَن مبتلى فأعافيه؟! ألا كذا ألا كذا؟! حتى يطلع الفجر".

د. توفيق الواعي

أما رفع الأعمال، فقد رُوي عن أسامة بن زيد قال قلت: يا رسول الله، لَمْ أرك تصوم في شهر من الشهور ما تصوم في شعبان؟ قال: "ذلك شهرٌ تُرفع فيه الأعمال إلى الله، وأحب أن يُرفع عملي فيه وأنا صائم".

ولا أدري والله.. ما تلك الأعمال التي ستُرفع من أمتنا!! أهي الغش والزور والمظالم؟! أهي أعمال التعذيب للناس حتى الموت؟! أهي ركل العدالة وضرب القضاة؟! أهي فتح السجون والمعتقلات للشرفاء والنبهاء والمخلصين؟! أهي المحاكمات الظالمة والقضايا الملفقة؟! أهي الاستيلاء على أموال الناس ظلمًا وبهتانًا؟! أهي بيع فلسطين والارتماء في أحضان إسرائيل؟!

هي ضرب المقاومة وتصفية المدافعين عن المسجد الأقصى؟! أهي إرسال الأسلحة إلى الخونة والعملاء؟! أهي أعمال الجبن والانتكاس عن أعمال الخير؟! أهي خراب البيوت وتيتيم الأطفال وتشتيت الأسر وضياع الأمن والاستقرار؟! أهي زوّار الفجر، والصبح، والظهر، والحرمات المباحة؟! أهي قطع الألسن وكبت الحريات؟! أهي بيع المؤسسات وتشريد العاملين؟! أهي الدساتير والقوانين التي تكرس الفساد وتحمي الفجار والمجرمين؟! أهو الغلاء والإهمال وترك الناس للمجهول؟! هذا وغيره الكثير الذي يستجلب غضب الحق سبحانه ويستنزل نقمته وعذابه؛ إذن فالسعيد، من فعل الخير، وقدَّم البر، ورفعت له الأعمال الصالحة، والشقي من أتعس نفسه بالأعمال الخبيثة، والأعمال السيئة.

على هذا فتلك الأعمال إما أن تسعد الأمة وإما أن تتعسها، ومَن أراد أن يرى مستقبل أمة وينظر إلى واقعها فلينظر إلى أعمالها، ويقرأ صحيفتها، ولا يظلم ربك أحدًا.

وأما كتابة الآجال، فعن عائشة- رضي الله عنها- أن النبي- صلي الله عليه وسلم- كان يصوم شعبان كله، فقالت قلت: يا رسول الله: أحب الشهور إليك أن تصوم شعبان؟ قال: "إن الله يكتب فيه كل نفس ميتة تلك السنة، وأحب أن يأتيني أجلي فيه وأنا صائم".

ولا ندري- ولا يدري أحد إلا الله- مَن مِن هؤلاء المتحكمين في رقاب الناس قد قُضي أجله وهو لا يدري.. وقد جاءت ساعته وهو تائه مغرور.

كم من فرعون حين وافاه أجله قال: تبتُ الآن، وقال له عمله وردَّ عليه ربه ﴿أَالآنَ وَقَدْ عَصَيْتَ قَبْلُ وَكُنْتَ مِنْ الْمُفْسِدِينَ﴾ (يونس: 91).. قد غرتك دنياك الظالمة ونفسك اللعوبة وهواك الجامح، فنسيت الموت، ونسيت العهد الذي عُلِّقَ في رقبتك والميثاق الذي أُخذ عليك.

وقيل إن الله تعالى أسرَّ إلى عبده سرَّيْن على سبيل الإلهام؛ أحدهما: إذا خرج من بطنِ أمه يقول له: عبدي قد أخرجتك إلى الدنيا طاهرًا نظيفًا واستودعتك عمرك وائتمنتك عليه، فانظر كيف تحفظ الأمانة، وانظر كيف تلقاني، والثاني: عند خروج روحه يقول: عبدي ماذا صنعتُ في أمانتي عندك؟ هل حفظتها حتى تلقاني على العهد، فألقاك على الوفاء؟! أو أضعتها فألقاك بالمطالبة والعقاب؟ وإليه يُشار بقوله تعالى: ﴿وَأَوْفُوا بِعَهْدِي أُوفِ بِعَهْدِكُمْ وَإِيَّايَ فَارْهَبُونِ﴾ (البقرة: من الآية 40)، وبقوله تعالى: ﴿وَالَّذِينَ هُمْ لأَمَانَاتِهِمْ وَعَهْدِهِمْ رَاعُونَ (8)﴾ (المؤمنون)، فهل حفظ الظالم الأمانة؟ وهل يدري وهو في شهر شعبان الذي تُكتب فيه الآجال، هل سيمر عليه العام أم أن أجله قد سُجِّلَ في كشوف الأمواتِ وهو لا يدري؟!

وعلى هذا فليرفع كل مسلم من الآن وطوال شهر رمضان بل طوال حياته أكفَّ الضراعةِ إلى الله تعالى داعيًا:
اللهم لك الحمد يا ذا المن والطوْل والآلاءِ والسعة، إليك توجهنا وبفنائِك أنخنا ولمعروفك تعرضنا، وبقربك نزلنا، يا حبيب التائبين، ويا سرور العابدين، ويا أنيس المستوحشين، ويا حرز اللاجئين، ويا ظهر المنقطعين، ويا من حبب إليه قلوب العارفين، وبه أنست أفئدة الصديقين، وعليه عطفت رهبة الخائفين.

ويا من أذاق قلوب العابدين لذيذ الحمد وحلاوة الانقطاع إليه، يا مَن يقبل مَن تابَ ويعفو عن من أناب، ويرفع المقبلين إليه تفضلاً، يا من يتأني على الخاطئين، ويحلم عن الجاهلين، ويا من حل عقدة الرغبة من قلوبِ أوليائه ومحا شهوة الدنيا عن فكر قلوب خاصته وأهل محبته ومنحهم منازل القرب والولاية، ويا من لا يضيّعُ مطيعًا ولا ينسى صبيًّا، يا من منح بالنوال، ويا من جاد بالاتصال.

يا ذا الذي استدرك بالتوبة ذنوبنا وكشف بالرحمة غمومنا، وصفح عن جرمنا بعد جهلنا، وأحسن إلينا بعد إساءتنا، يا أنس وحشتنا، ويا طبيب سقمنا، يا غياث مَن أسقط بيده، وتمكَّن حبل المعاصي من نفسه، وأسفر خدر الحياء عن وجهه، هب خدودنا للتراب بين يدك، يا خير من قدَّر وأرأف من رحِم وعفا.

اللهم اجعلنا من الذين سرحت أرواحهم في العلى، وحطت همم قلوبهم في مغلبات الهوى حتى أناخوا في رياض النعيم وجنوا من ثمار التسنيم، اللهم اجعلنا من الذين شربوا بكأس الصفا فأورثهم الصبر على طول البلاء حتى تُوليت قلوبهم في الملكوت، وجالت بين سرائر حجب الجبروت، ومالت أرواحهم في ظل برد نسم المشتاقين الذين أناخوا في رياض الراحة ومعدن العز وعرصات المخلدين.

فيا رب اكشف الظلم، وحاسب الظالم، وانصر عبادك، فأنت وحدك هازم الأحزاب ومذل الجبابرة، واكتبنا مع المتقين الفائزين.. اللهم آمين.
-----------
* دار البحوث العلمية
www.elkawader-dz.com

  • ملف العضو
  • معلومات
الصورة الرمزية كوادر صناع الجزائر
كوادر صناع الجزائر
شروقي
  • تاريخ التسجيل : 26-12-2006
  • الدولة : الجزائر
  • المشاركات : 3,648
  • معدل تقييم المستوى :

    22

  • كوادر صناع الجزائر is on a distinguished road
الصورة الرمزية كوادر صناع الجزائر
كوادر صناع الجزائر
شروقي
رد: رمضان شهر التغيير
05-09-2007, 01:09 PM
الاستعداد لرمضان


بقلم: سمية مشهور





يقول حبيبنا صلى الله عليه وسلم: "إذا دخل رمضان فتحت أبواب الجنة وغلقت أبواب جهنم، وسلسلت الشياطين" (أخرجه البخاري عن أبي هريرة).

فهو شهر تتفتح فيه أبواب الجنة وتغلق أبواب النار وتصفد الشياطين. الفريضة فيه بأجر سبعين فريضةً فيما سواه وأجر أي عمل خير فيه كأجر فريضة.

فوقته غالٍ جدًّا فكيف نستفيد منه أقصى استفادةً في الطاعات وعمل الخيرات وحتى نخرج منه وقد اعتدنا على هذه الطاعات فالأمر يحتاج إلى توفير وقت أكثر في رمضان فكيف ذلك واليوم هو كما هو في رمضان وغيره 24 ساعة؟.

لذلك علينا أن نخفف من مشاغلنا الدنيوية والمنزلية في رمضان وإنجازها قدر الإمكان قبل رمضان ولذلك نقترح عليكِ أختي الحبيبة البرنامج الآتي لعمله قبل رمضان بأسبوع مثلاً أو بأيام قليلة:
- بالنسبة للبيت:
* تنظيف البيت تنظيفًا شاملاً مثل تنظيف شامل للمطبخ من دواليب وغيره كذلك دواليب الملابس وحبذا لو أخرجتِ الزائد عنكِ وعن أولادك إلى الفقراء في رمضان.
* غسل الستائر، تنظيف السجاجيد والأبواب والشبابيك وكذلك النجف هكذا في كل الحجرات فهذا يجعل التنظيف في رمضان بسيطًا وسريعًا.


- أما الجانب الاقتصادي:
* حتى يمكنك الإقلال من نزول السوق في رمضان فيمكنك شراء كميات من بعض السلع التي تحتاجينها في رمضان مثل التمر وبعض الخضروات وتنظيفها وحفظها بالتجميد مثل البامية والملوخية والطماطم (الصلصة)، خضرة المحشي،( ثوم، بصل، طماطم) معًا ثم توضع في الفريزر كذلك عمل عصاج وقيسي على هذا ما يمكن أن تحتاجيه حسب المكان الموجود لديكِ كذلك بعض اللحوم والدجاج، شراء بعض الحبوب (عدس، فاصوليا، لوبيا، فول مدمس) وتجهيزها كذلك الأرز.

بمثل هذه الأشياء توفر عليكِ وقت الخروج ومدة الطبخ خاصة إذا كانت هناك عزومات في رمضان وحتى يكون لديكِ وقت أكثر للطاعات وتضاعفيها لتنالي الأجر العظيم.

* استحضري النيةَ عند إعداد الطعام واستفيدي بوقت الطبخ بالتسبيح والذكر أو سماع القرآن.
* أما ملابس العيد فيمكن شراؤها قبل رمضان خاصةً أنها وقت تخفيضات وحتى لا يضيع وقتك في رمضان أثناء شرائها خاصةً في آخر رمضان وازدحام المحلات وربما لا تجدي ما تريدينه من أول مرة كذلك كل مستلزمات العيد، أو حياكة الملابس أيضًا قبل رمضان حتى لا تخرجي كثيرًا من أجلها.


* عند إعدادك للطعام في وقت المغرب يفضل مشاركة الأبناء لكِ في وضعه كذلك بعد الانتهاء يشاركوا في رفعه حتى يتسنى لجميع أفراد الأسرة اللحاق بصلاة التراويح.

- أختي الحبيبة لا تكثري من أصناف الطعام ولا الكميات زيادة عن اللازم لأن الإسراف تضييع للوقت والمال وحتى تستطيعوا الذهاب للصلاة في حالة طبيعية. وإذا تبقى طعام من الإفطار فيمكن أن يوضع في الفريزر ليوم آخر أو أسبوع آخر أو يعطى لفقير ومحتاج.

* لا تكثري من الحلويات (الكنافة، القطايف) واستبدليها بالفاكهة والعصائر والسوائل فهي أفيد.

* أما كعك العيد فيمكن تجهيزه قبل رمضان أو شراء قدر صغير منه في العيد لأن كثرته مضرة صحيًّا.

* يفضل تحضير بعض طعام السحور قبل النوم حتى يسهل عليكِ وقت السحر كما يمكن عمل الفول المدمس والزبادي بالبيت أضمن وأوفر.

عودي أبناءك على عدم السهر عمومًا خاصة قبل رمضان حتى يسهل عليهم الاستيقاظ للسحور قبل الفجر.

* أظهري تغييرًا بالبيت بمناسبة رمضان مثل تعليق الزينات أو لوحة خاصة برمضان، تنسيق حجرة الأولاد حتى يشعروا برمضان وبهجة رمضان.

* أختي الحبيبة سيأتي علينا العام الدراسي مع بداية رمضان فلا يشغلنا عن رمضان لذلك يمكنك شراء مستلزمات الدراسة أيضًا قبل رمضان.

هذه أختي الحبيبة بعض الاستعدادات المادية قبل رمضان حتى يتوفر لنا وقت في رمضان ولكن الأهم منها هو الاستعداد النفسي والإيماني والعبادي قبل رمضان من صلاة وقرآن وصيام وقيام، وذلك في شعبان أو قبله وذلك يكون:
- بالصلاة على وقتها مع سننها وقيام بعض أو كل الليالي فإن شرف المؤمن قيام الليل.
- كذلك القرآن فقد كان الصحابة إذا دخل شعبان انكبوا على المصاحف، وحتى يعتاد أولادك على الورد القرآني.


- وأيضًا بالصيام: يوما الإثنين والخميس مثلاً أو ثلاثة أيام من نصف الشهر العربي ونجعل الأبناء يشاركوننا الصيام في بعض هذه الأيام حتى يتعودوا على الصيام ويسهل عليهم صيام رمضان وكل حسب سنه.

أن نعود أنفسنا وأبناءنا فعل الخيرات في رمضان وغير رمضان.

- كان دعاء السلف: إذا أقبل رمضان "اللهم سلمنا إلى رمضان وسلم لي رمضان وتسلمه مني".

إليكِ أختي الحبيبة هذا الحديث المبارك:
عن سلمان الفارسي قال: خطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم في آخر يوم من شعبان فقال: "أيها الناس قد أظلكم شهر عظيم مبارك شهر فيه ليلة خير من ألف شهر، شهر جعل الله صيام نهاره فريضة وقيام ليله تطوعًا من تقرب فيه بخصلة من خصال الخير كان كمن أدى فريضة فيما سواه، ومن أدى فريضة فيه كان كمن أدى سبعين فريضة فيما سواه، وهو شهر الصبر والصبر ثوابه الجنة شهر المواساة، شهر يزاد فيه رزق المؤمن من فطر فيه صائمًا كان مغفرةً لذنوبه وعتقًا لرقبته من النار وكان له مثل أجره من غير أن ينقص من أجره شيئ"، قالوا يا رسول الله ليس كلنا يجد ما يفطر الصائم عليه فقال- صلى الله عليه وسلم-: "يعطى هذا الثواب من فطر صائمًا على تمرة، أو على شربة ماء أو مذقة لبن، وهو شهر أوله رحمة وأوسطه مغفرة وآخره عتق من النار، فاستكثروا فيه من أربع خصال: خصلتين ترضون بهما ربكم، وخصلتين لا غناء بكم عنهما، أما الخصلتان اللتان ترضون بهما ربكما شهادة أن لا إله إلا الله وتستغفرونه، أما اللتان لا غناء بكم عنهما، فتسألون الله الجنة وتعوذون به من النار ومن سقى صائمًا سقاه الله من حوض شربة لا يظمأ بعدها حتى يدخل الجنة".
www.elkawader-dz.com

موضوع مغلق
مواقع النشر (المفضلة)
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 


المواضيع المتشابهه
الموضوع
عشر وسائل لإستقبال رمضان وعشر حوافز لإستغلاله
الساعة الآن 02:42 AM.
Powered by vBulletin
قوانين المنتدى