المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : إسرائيل تنحث صنما للكاهنة اليهودية ديهيا تمهيدا لنقله للجزائر


النحالجي
26-07-2008, 02:29 PM
مقال منقول


قصة القائدة الأمازيغية البربرية الكاهنة الحقيقية وأكاذيب المحامية الفرنسية جيزيل حليمي
د. عثمان سعدي

21/06/2007

نشرت القدس العربي في عدد 16/6/2007، مقالا للكاتب المغربي الدكتور محمد الوادي، تحت عنوان إعادة كتابة تاريخ المغرب من منظور يهودي ، وعلق علي أدعاء الكاتب المغربي اليهودي حاييم الزعفراني بأن يهود المغرب لم يأتوا مهاجرين وإنما هم مغاربة تهودوا ، فقال الوادي: معني هذا أن اليهود هم أصحاب حق في البلاد المغربية، ولا بد من إعادة كتابة تاريخ المغرب من منظور يهودي .
وأنا أكتب في هذا الميدان بلا عقدة لأنني من الذين يقال عنهم أمازيغ ـ بربر.
فقد أصدرت المحامية اليهودية الفرنسية من أصل تونسي جيزيل حليمي سنة 2006 رواية عنوانها (الكاهنية) طبعتها الدار الفرنسية المشهورة Plon زعمت أن الكاهنة يهودية، وهو كذب وافتراء، ويبدو أن يهودية حليمي تغلبت علي تقدمية حليمي فأبرزت الكاهنة كيهودية، بينما يجمع المؤرخون العرب المسلمون الذين أرخوا لها بمن فيهم العلامة ابن خلدون علي أنها كانت وثنية تعبد صنما من خشب، وتنقله علي جمل، وقبل كل معركة تبخّره وترقص حوله، ولو كانت يهودية لروي عنها ذلك الرواة المسلمون علي أنها من أهل الكتاب. كما أن حليمي تردد أكاذيب المستشرقين الفرنسيين الزاعمين بأنها كانت عاشقة لخالد العبسي، بينما يجمع المؤرخون علي أنها عاملته كإبنها بل وتبنته، فهو شاب وهي معمرة عمرها 127 سنة. وحليمي تعكس النظرية الصهيونية، فقد قامت إسرائيل بنحت تمثال للكاهنة قبل سنوات، أثناء المد للنزعة البربرية، واتصلت بعناصر البيربريست في الجزائر وأرسلته إلي روما، تمهيدا لنقله إلي الجزائر، ولا أدري هل التمثال المنصوب في باغاي بالأوراس في الجزائر هو التمثال المصنوع في إسرائيل. وقد رأيت أن أنشر نص ما ورد عن الكاهنة في كتابي (الجزائر في التاريخ) الذي هو بصدد دفعه للمطبعة، وذلك تنويرا لقراء القدس العربي :
وصل حسان بن النعمان المغرب فحاصر قرطاج التي كانت بين أيدي الرومان كعاصمة للمغرب، فاقتحمها وافتتحها وأمر بتدمير سورها، ثم تقدم فافتك بنزرت من الروم، ثم عاد إلي القيروان بعد أنطهر الساحل من برقة حتي قرطاج. ثم توجه إلي جبال أوراس النمامشة للقضاء علي حركة الكاهنة التي خلفت كسيلة في تمردها علي الفتح العربي الإسلامي. كانت الكاهنة جالسة علي عرش رئاسة قبيلة جراوة بهذه الجبال. (توجد قبيلة باليمن حتي الآن تسمي آل جراو).
كان جيش حسان قد أضعفته المعارك التي خاضها ضد البيزنطيين، فعندما واجه جيش الكاهنة الذي كان جاهزا للحرب مرتاحا، انهزم أمامه. اتخذت الكاهنة هضبة ثازبنت كمقر لجيشها قرب مدينة تبسة، تدربه فيها وتستعد للقتال، وما زالت حتي الآن صومعة الكاهنة كما يسميها الشعب قائمة بدوار ثازبنت، وهي عبارة عن برج معسكر بني بحجارة ضخمة يشير إلي أن هذا هو مقر الكاهنة الرئيسي. ومن الغريب أن هذه المنطقة نفسها هي التي اتخذها تاكفاريناس ويوغورطا معقلا لجيوشهما. ومن غير شك فإن الكاهنة كانت تراقب من مرتفعات الهضبة المطلة علي سهل تبسة تحركات الجيش العربي. وتتابع تقدمه، وأنها اختارت هي موقع المعركة سنة 75 هـ 693 م.
يبدو أن القائدة البربرية عندما شاهدت جيش حسان يطل من بكارية آتيا من الحدود التونسية الجزائرية الحالية، ويتقدم نحو الغرب مخترقا سهل تبسة ومتجها نحو منطقة حلوفة، نزلت من هضبة ثازبنت، وتوجهت إلي المنطقة المسماة مسكيانة (اسمها بالبربرية: ميس الكاهنة، أي ابن الكاهنة)، فقد قتل بالمكان ابن الكاهنة فسمي باسمه، وما زالت هذه القرية تحمل نفس الاسم. انتشرت الكاهنة بجيشها في التلال المحيطة بهذه المنطقة، وفاجأت الجيش الإسلامي، فانطلقت من التلال، ويبدو أن الجيش العربي فوجئ بالهجوم الذي كان يشبه كمينا كبيرا، ودارت معركة شرسة، تمكنت الكاهنة من هزم الجيش العربي، وأسر ثمانين من قادته جلهم من التابعين. وعندما شعر حسان بأن المعركة حسمت، انسحب بما تبقي له من قوات. وطاردته الكاهنة حتي مدينة قابس. وانسحب حسان بقواته إلي طرابلس وبقي ينتظر المدد. وبني بهذه المدينة معسكرا لجيشه سمي منازل حسان. أما القيروان فقد بقيت بأيدي المسلمين ولم تلحق الكاهنة بهم أي أذي بل وأمّنتهم. ثم سقطت فيما بعد مدينة قرطاجة بين أيدي البيزنطيين وذلك سنة 76 هـ 695 م. ويذكر المؤرخون أن الزعيمة البربرية كانت تتصور أن العرب مثل الرومان، فقامت بتدمير الحصون، وحرق المدن والبساتين، حتي يزهد العرب في بلاد خراب، فيعودون من حيث أتَوا. ويذكر ابن عذاري: إن الكاهنة عملت علي القضاء علي مظاهر العمران، اعتقادا منها بأن العرب يسعون وراء العمران حيث الذهب والفضة، فوجهت قومها إلي كل ناحية في بلاد إفريقية يحرقون المزارع، ويهدمون الحصون، فبعد أن كانت إفريقيا ظلا واحدا من طرابلس إلي طنجة، قري متصلة ومدنا منتظمة، تلاشي هذا كله، وشمل الخراب سائر هذه البلاد (1). وفي رأيي فإن كلام ابن عذاري فيه كثير من المبالغة.
عادت الكاهنة إلي موقعها في جبال أوراس النمامشة. ويبدو أن هضبة ثازبنت استمرت كمقر لقيادتها. اجتمعت بالأسري الثمانين، حاورتهم وسألتهم عن دينهم فاكتشفت أنهم لم يأتوا مستعمرين وإنما حاملين لرسالة، كما اكتشفت أن لغتهم ليست غريبة عن لغة قومها غرابة لغة الرومان، بل هي أخت لها، ومن غير شك فإنها تمكنت من التحدث مع بعضهم القادمين من اليمن بدون ترجمان، سألتهم عن عاداتهم وتقاليدهم فوجدت توافقا غريبا بينها وبين عادات وتقاليد قومها، فحدث زلزال في نفسها، كانت نتيجته أن أطلقت سراح الأسري، واحتفظت بأذكاهم وأوسعهم ثقافة وحفظا للقرآن وتفقها في الدين وهو خالد بن يزيد العبسي، وكلفته بتعليم ولديها العربية والقرآن. بل وعمدت إلي تبنيها لخالد وفقا لشعائر دينها، ولنستعرض ما كتبه المالكي حول هذا التبني: عمدت إلي دقيق الشعير فلثته بزيت، وجعلته علي ثديها، ودعت ولديها وقالت: كلا معه علي ثديي من هذا.. ففعلا، فقالت: صرتم إخوة (2).
ويبدو وفقا لروايات المؤرخين أن الكاهنة ضعف حماسها بحربها ضد العرب، ودخلت في صراع نفسي حاد، توصلت بضغطه إلي اتخاذ قرار بتحرير ولديها بل وحثهم علي عدم اتباعها في حربها، أما هي فقد وعدت قومها عند تعيينها ملكة عليهم أن تقاتل في سبيلهم حتي الموت، ولا بد لها من أن تفي بوعدها. ويجمع المؤرخون أنه ما كادت الكاهنة تعلم بوصول جيش حسان إلي إفريقية وتوجهه نحو منطقة تبسة حيث ترابط، حتي غادرت المنطقة واتجهت نحو الجنوب، بعد أن أوصت خالد العبسي أن يصحب ولديها ويستأمن لهما عند حسان. ويقول ابن خلدون: وكان للكاهنة ابنان قد لحقا بحسان قبل الواقعة، أشارت عليهما بذلك أمهما دهيا، وهبا لإشارة علم كان لديها في ذلك من شيطانها، فتقبلهما حسان، وحسن إسلامهما واستقامت طاعتهما.. وعقد لهما علي قومهما جراوة ومن انضوي إليهم بجبل الأوراس (3).
ويوعز ابن خلدون موقفها هذا إلي كهانتها، أي مهارتها في قراءة الغيب، التي كشفت لها أن العرب سينتصروا وسيدين المغرب بدينهم. ولهذا فقد لقبها العرب بالكاهنة. ويروي عنها أنها قالت لولديها وهي تودعهما: خذ يا خالد أخويك إلي حسان، أوصيكما يا ولديّ بالإسلام خيرا أما أنا فإنما الملكة من تعرف كيف تموت.. .
ويلاحظ أنها قالت كيف تموت، ولم تقل كيف تنتصر، وهكذا توجهت بغير إيمان بحربها فخاضت آخر معركة لها في منطقة بئر العاتر جنوب ولاية تبسة، سنة 82 هـ ، وهزم جيشها وقتلت في المعركة. وما زالت حتي الآن البئر التي حفرتها عندما حصرها العرب ومنعوا عن جيشها الماء، ما زالت قائمة تدر الماء، ويسميها الناس بهذه المنطقة: (بئر الكاهنة).
نستنتج من قصة الكاهنة ما يلي:
1 ـ إن الكاهنة حاربت العرب لأنها كانت تجهل عنهم أي شيء، وعندما احتكت بهم من خلال حوارها مع الأسري العرب الذين وقعوا بين يديها في معركة مسكيانة، لم تكتشف فيهم فحسب عدالة الرسالة التي حملوها، وإنما اكتشفت في لغتهم وعاداتهم تشابها كبيرا بل وتطابقا مع لغتها وعادات قومها، فاهتز في نفسها الإصرار علي دحر العرب. فقررت أن تفي بعهدها فتقاتل حتي الموت، لكنها حررت ولديها وكل من يريد التخلي عن الحرب.
2 ـ تدل قصتها مع خالد بن يزيد العبسي، ومع ولديها علي ما أوردناه في الفقرة السابقة، لأنه ليس من المعقول أن يقوم قائد عسكري مثل الكاهنة بتسليم فلذات كبده إلي عدوه يربيهم علي دينه وعلي لغته وثقافته، ما لم يقع زلزال في نفسه. لدرجة أن المؤرخين العرب فسروه علي أنه كهانة. أما عن تخريج بعض المؤرخين الغربيين ـ الذي تبنته جيزيل حليمي ـ بأنها وقعت في غرام خالد فأمر غير منطقي، لأن فارق السن كبير. فخالد كان شابا، والكاهنة كان عمرها 127 سنة مثلما يذكر المؤرخون.
3 ـ لقد أورد المؤرخون قصة احتاروا في أمرها، فعندما هزمت جيش حسان وطاردته حتي طرابلس، دخلت مدينة القيروان، وتجولت في شوارعها ثم غادرتها دون أن تتعرض لا للمدينة ولا لأهلها بسوء، وهو أمر غريب ومحير. هل بدأت تدرك مدي قربها وقرب قومها من هؤلاء العرب؟ هل بدأت تقتنع بعدالة الرسالة التي حملوها معهم، وبخاصة وهي المرأة المحنكة مثلما أورد ابن خلدون: عاشت 127 سنة، وملكت 35 سنة ، فأتاحت لها هذه التجربة الواسعة اكتشاف أصول قومها في العرب، فحررت ولديها من مهمة الاستمرار في محاربة العرب، بل وحثتهما علي اعتناق الإسلام، والتآخي مع العرب. يتبين مما سبق أن قصتي كسيلة والكاهنة قد حرفتا من طرف المؤرخين الفرنسيين، المنظرين للاستعمار، وفلاسفة فرْنسة الجزائر، والآباء البيض مبشري الاستعمار ورواده، وتلاميذهم الجزائريين من أتباع النزعة البربرية. إن موقف الكاهنة هذا يؤكد انتماء البربر والعرب إلي أرومة واحدة. فقبل دخول الفرنسيين الجزائر سنة 1830 م، لم يكن في المغرب بربري واحد يقول بفصل العرب عن البربر، وباستبدال العربية بالبربرية. هذه كلها حقائق تفند أكاذيب جيزيل حليمي التي تغلبت يهوديتها علي تقدميتها، التي تزعم أن لليهود الحق في المغرب العربي كما أشار لذلك الدكتور محمد الوادي، وهي نظرية صهيونية، فهي تزعم أن الكاهنة يهودية وهي وثنية بشهادة الرواة والمؤرخين العرب. ونحن لا ننكر أبدا أن الفتح الإسلامي وجد مغاربة يدينون باليهودية والمسيحية فعاملهم معاملة أهل الكتاب، لكن الكاهنة لم تكن يهودية.

Abdelbasset Kab
26-07-2008, 02:44 PM
مقال منقول


قصة القائدة الأمازيغية البربرية الكاهنة الحقيقية وأكاذيب المحامية الفرنسية جيزيل حليمي
د. عثمان سعدي

21/06/2007

نشرت القدس العربي في عدد 16/6/2007، مقالا للكاتب المغربي الدكتور محمد الوادي، تحت عنوان إعادة كتابة تاريخ المغرب من منظور يهودي ، وعلق علي أدعاء الكاتب المغربي اليهودي حاييم الزعفراني بأن يهود المغرب لم يأتوا مهاجرين وإنما هم مغاربة تهودوا ، فقال الوادي: معني هذا أن اليهود هم أصحاب حق في البلاد المغربية، ولا بد من إعادة كتابة تاريخ المغرب من منظور يهودي .
وأنا أكتب في هذا الميدان بلا عقدة لأنني من الذين يقال عنهم أمازيغ ـ بربر.
فقد أصدرت المحامية اليهودية الفرنسية من أصل تونسي جيزيل حليمي سنة 2006 رواية عنوانها (الكاهنية) طبعتها الدار الفرنسية المشهورة Plon زعمت أن الكاهنة يهودية، وهو كذب وافتراء، ويبدو أن يهودية حليمي تغلبت علي تقدمية حليمي فأبرزت الكاهنة كيهودية، بينما يجمع المؤرخون العرب المسلمون الذين أرخوا لها بمن فيهم العلامة ابن خلدون علي أنها كانت وثنية تعبد صنما من خشب، وتنقله علي جمل، وقبل كل معركة تبخّره وترقص حوله، ولو كانت يهودية لروي عنها ذلك الرواة المسلمون علي أنها من أهل الكتاب. كما أن حليمي تردد أكاذيب المستشرقين الفرنسيين الزاعمين بأنها كانت عاشقة لخالد العبسي، بينما يجمع المؤرخون علي أنها عاملته كإبنها بل وتبنته، فهو شاب وهي معمرة عمرها 127 سنة. وحليمي تعكس النظرية الصهيونية، فقد قامت إسرائيل بنحت تمثال للكاهنة قبل سنوات، أثناء المد للنزعة البربرية، واتصلت بعناصر البيربريست في الجزائر وأرسلته إلي روما، تمهيدا لنقله إلي الجزائر، ولا أدري هل التمثال المنصوب في باغاي بالأوراس في الجزائر هو التمثال المصنوع في إسرائيل. وقد رأيت أن أنشر نص ما ورد عن الكاهنة في كتابي (الجزائر في التاريخ) الذي هو بصدد دفعه للمطبعة، وذلك تنويرا لقراء القدس العربي :
وصل حسان بن النعمان المغرب فحاصر قرطاج التي كانت بين أيدي الرومان كعاصمة للمغرب، فاقتحمها وافتتحها وأمر بتدمير سورها، ثم تقدم فافتك بنزرت من الروم، ثم عاد إلي القيروان بعد أنطهر الساحل من برقة حتي قرطاج. ثم توجه إلي جبال أوراس النمامشة للقضاء علي حركة الكاهنة التي خلفت كسيلة في تمردها علي الفتح العربي الإسلامي. كانت الكاهنة جالسة علي عرش رئاسة قبيلة جراوة بهذه الجبال. (توجد قبيلة باليمن حتي الآن تسمي آل جراو).
كان جيش حسان قد أضعفته المعارك التي خاضها ضد البيزنطيين، فعندما واجه جيش الكاهنة الذي كان جاهزا للحرب مرتاحا، انهزم أمامه. اتخذت الكاهنة هضبة ثازبنت كمقر لجيشها قرب مدينة تبسة، تدربه فيها وتستعد للقتال، وما زالت حتي الآن صومعة الكاهنة كما يسميها الشعب قائمة بدوار ثازبنت، وهي عبارة عن برج معسكر بني بحجارة ضخمة يشير إلي أن هذا هو مقر الكاهنة الرئيسي. ومن الغريب أن هذه المنطقة نفسها هي التي اتخذها تاكفاريناس ويوغورطا معقلا لجيوشهما. ومن غير شك فإن الكاهنة كانت تراقب من مرتفعات الهضبة المطلة علي سهل تبسة تحركات الجيش العربي. وتتابع تقدمه، وأنها اختارت هي موقع المعركة سنة 75 هـ 693 م.
يبدو أن القائدة البربرية عندما شاهدت جيش حسان يطل من بكارية آتيا من الحدود التونسية الجزائرية الحالية، ويتقدم نحو الغرب مخترقا سهل تبسة ومتجها نحو منطقة حلوفة، نزلت من هضبة ثازبنت، وتوجهت إلي المنطقة المسماة مسكيانة (اسمها بالبربرية: ميس الكاهنة، أي ابن الكاهنة)، فقد قتل بالمكان ابن الكاهنة فسمي باسمه، وما زالت هذه القرية تحمل نفس الاسم. انتشرت الكاهنة بجيشها في التلال المحيطة بهذه المنطقة، وفاجأت الجيش الإسلامي، فانطلقت من التلال، ويبدو أن الجيش العربي فوجئ بالهجوم الذي كان يشبه كمينا كبيرا، ودارت معركة شرسة، تمكنت الكاهنة من هزم الجيش العربي، وأسر ثمانين من قادته جلهم من التابعين. وعندما شعر حسان بأن المعركة حسمت، انسحب بما تبقي له من قوات. وطاردته الكاهنة حتي مدينة قابس. وانسحب حسان بقواته إلي طرابلس وبقي ينتظر المدد. وبني بهذه المدينة معسكرا لجيشه سمي منازل حسان. أما القيروان فقد بقيت بأيدي المسلمين ولم تلحق الكاهنة بهم أي أذي بل وأمّنتهم. ثم سقطت فيما بعد مدينة قرطاجة بين أيدي البيزنطيين وذلك سنة 76 هـ 695 م. ويذكر المؤرخون أن الزعيمة البربرية كانت تتصور أن العرب مثل الرومان، فقامت بتدمير الحصون، وحرق المدن والبساتين، حتي يزهد العرب في بلاد خراب، فيعودون من حيث أتَوا. ويذكر ابن عذاري: إن الكاهنة عملت علي القضاء علي مظاهر العمران، اعتقادا منها بأن العرب يسعون وراء العمران حيث الذهب والفضة، فوجهت قومها إلي كل ناحية في بلاد إفريقية يحرقون المزارع، ويهدمون الحصون، فبعد أن كانت إفريقيا ظلا واحدا من طرابلس إلي طنجة، قري متصلة ومدنا منتظمة، تلاشي هذا كله، وشمل الخراب سائر هذه البلاد (1). وفي رأيي فإن كلام ابن عذاري فيه كثير من المبالغة.
عادت الكاهنة إلي موقعها في جبال أوراس النمامشة. ويبدو أن هضبة ثازبنت استمرت كمقر لقيادتها. اجتمعت بالأسري الثمانين، حاورتهم وسألتهم عن دينهم فاكتشفت أنهم لم يأتوا مستعمرين وإنما حاملين لرسالة، كما اكتشفت أن لغتهم ليست غريبة عن لغة قومها غرابة لغة الرومان، بل هي أخت لها، ومن غير شك فإنها تمكنت من التحدث مع بعضهم القادمين من اليمن بدون ترجمان، سألتهم عن عاداتهم وتقاليدهم فوجدت توافقا غريبا بينها وبين عادات وتقاليد قومها، فحدث زلزال في نفسها، كانت نتيجته أن أطلقت سراح الأسري، واحتفظت بأذكاهم وأوسعهم ثقافة وحفظا للقرآن وتفقها في الدين وهو خالد بن يزيد العبسي، وكلفته بتعليم ولديها العربية والقرآن. بل وعمدت إلي تبنيها لخالد وفقا لشعائر دينها، ولنستعرض ما كتبه المالكي حول هذا التبني: عمدت إلي دقيق الشعير فلثته بزيت، وجعلته علي ثديها، ودعت ولديها وقالت: كلا معه علي ثديي من هذا.. ففعلا، فقالت: صرتم إخوة (2).
ويبدو وفقا لروايات المؤرخين أن الكاهنة ضعف حماسها بحربها ضد العرب، ودخلت في صراع نفسي حاد، توصلت بضغطه إلي اتخاذ قرار بتحرير ولديها بل وحثهم علي عدم اتباعها في حربها، أما هي فقد وعدت قومها عند تعيينها ملكة عليهم أن تقاتل في سبيلهم حتي الموت، ولا بد لها من أن تفي بوعدها. ويجمع المؤرخون أنه ما كادت الكاهنة تعلم بوصول جيش حسان إلي إفريقية وتوجهه نحو منطقة تبسة حيث ترابط، حتي غادرت المنطقة واتجهت نحو الجنوب، بعد أن أوصت خالد العبسي أن يصحب ولديها ويستأمن لهما عند حسان. ويقول ابن خلدون: وكان للكاهنة ابنان قد لحقا بحسان قبل الواقعة، أشارت عليهما بذلك أمهما دهيا، وهبا لإشارة علم كان لديها في ذلك من شيطانها، فتقبلهما حسان، وحسن إسلامهما واستقامت طاعتهما.. وعقد لهما علي قومهما جراوة ومن انضوي إليهم بجبل الأوراس (3).
ويوعز ابن خلدون موقفها هذا إلي كهانتها، أي مهارتها في قراءة الغيب، التي كشفت لها أن العرب سينتصروا وسيدين المغرب بدينهم. ولهذا فقد لقبها العرب بالكاهنة. ويروي عنها أنها قالت لولديها وهي تودعهما: خذ يا خالد أخويك إلي حسان، أوصيكما يا ولديّ بالإسلام خيرا أما أنا فإنما الملكة من تعرف كيف تموت.. .
ويلاحظ أنها قالت كيف تموت، ولم تقل كيف تنتصر، وهكذا توجهت بغير إيمان بحربها فخاضت آخر معركة لها في منطقة بئر العاتر جنوب ولاية تبسة، سنة 82 هـ ، وهزم جيشها وقتلت في المعركة. وما زالت حتي الآن البئر التي حفرتها عندما حصرها العرب ومنعوا عن جيشها الماء، ما زالت قائمة تدر الماء، ويسميها الناس بهذه المنطقة: (بئر الكاهنة).
نستنتج من قصة الكاهنة ما يلي:
1 ـ إن الكاهنة حاربت العرب لأنها كانت تجهل عنهم أي شيء، وعندما احتكت بهم من خلال حوارها مع الأسري العرب الذين وقعوا بين يديها في معركة مسكيانة، لم تكتشف فيهم فحسب عدالة الرسالة التي حملوها، وإنما اكتشفت في لغتهم وعاداتهم تشابها كبيرا بل وتطابقا مع لغتها وعادات قومها، فاهتز في نفسها الإصرار علي دحر العرب. فقررت أن تفي بعهدها فتقاتل حتي الموت، لكنها حررت ولديها وكل من يريد التخلي عن الحرب.
2 ـ تدل قصتها مع خالد بن يزيد العبسي، ومع ولديها علي ما أوردناه في الفقرة السابقة، لأنه ليس من المعقول أن يقوم قائد عسكري مثل الكاهنة بتسليم فلذات كبده إلي عدوه يربيهم علي دينه وعلي لغته وثقافته، ما لم يقع زلزال في نفسه. لدرجة أن المؤرخين العرب فسروه علي أنه كهانة. أما عن تخريج بعض المؤرخين الغربيين ـ الذي تبنته جيزيل حليمي ـ بأنها وقعت في غرام خالد فأمر غير منطقي، لأن فارق السن كبير. فخالد كان شابا، والكاهنة كان عمرها 127 سنة مثلما يذكر المؤرخون.
3 ـ لقد أورد المؤرخون قصة احتاروا في أمرها، فعندما هزمت جيش حسان وطاردته حتي طرابلس، دخلت مدينة القيروان، وتجولت في شوارعها ثم غادرتها دون أن تتعرض لا للمدينة ولا لأهلها بسوء، وهو أمر غريب ومحير. هل بدأت تدرك مدي قربها وقرب قومها من هؤلاء العرب؟ هل بدأت تقتنع بعدالة الرسالة التي حملوها معهم، وبخاصة وهي المرأة المحنكة مثلما أورد ابن خلدون: عاشت 127 سنة، وملكت 35 سنة ، فأتاحت لها هذه التجربة الواسعة اكتشاف أصول قومها في العرب، فحررت ولديها من مهمة الاستمرار في محاربة العرب، بل وحثتهما علي اعتناق الإسلام، والتآخي مع العرب. يتبين مما سبق أن قصتي كسيلة والكاهنة قد حرفتا من طرف المؤرخين الفرنسيين، المنظرين للاستعمار، وفلاسفة فرْنسة الجزائر، والآباء البيض مبشري الاستعمار ورواده، وتلاميذهم الجزائريين من أتباع النزعة البربرية. إن موقف الكاهنة هذا يؤكد انتماء البربر والعرب إلي أرومة واحدة. فقبل دخول الفرنسيين الجزائر سنة 1830 م، لم يكن في المغرب بربري واحد يقول بفصل العرب عن البربر، وباستبدال العربية بالبربرية. هذه كلها حقائق تفند أكاذيب جيزيل حليمي التي تغلبت يهوديتها علي تقدميتها، التي تزعم أن لليهود الحق في المغرب العربي كما أشار لذلك الدكتور محمد الوادي، وهي نظرية صهيونية، فهي تزعم أن الكاهنة يهودية وهي وثنية بشهادة الرواة والمؤرخين العرب. ونحن لا ننكر أبدا أن الفتح الإسلامي وجد مغاربة يدينون باليهودية والمسيحية فعاملهم معاملة أهل الكتاب، لكن الكاهنة لم تكن يهودية.

و هل سيقتنع اليهود بما يقوله العرب المسلمون مجتمعين ؟ أبدا وسيتطور مفهوم هده الفكرة إلى أشياء أبعد .لعنة الله على اليهود ومن والاهم.شكرا أخي عى الوضوع

brn28
01-08-2008, 02:01 PM
والله موضوع في قمة القمم الله يجازيك خيرا و الله نحن الجزائرين في غفلة كبيرة عن تاريخنا و لكن من المفروض ان يكون التاريخ المفتخر به هو التاريخ الاسلامي فلا نفخر لا بالكاهنة و لا بعنترة العبسي و لا نسمي ابناءنا و بناتنا بأسماء الكفار مثل من يسمي ابنته الكاهنة ثم يريدها ان تقتفي اثر خديجة رضي الله عنها

أبو حمزة
06-09-2008, 08:42 PM
والله موضوع في قمة القمم الله يجازيك خيرا و الله نحن الجزائرين في غفلة كبيرة عن تاريخنا و لكن من المفروض ان يكون التاريخ المفتخر به هو التاريخ الاسلامي فلا نفخر لا بالكاهنة و لا بعنترة العبسي و لا نسمي ابناءنا و بناتنا بأسماء الكفار مثل من يسمي ابنته الكاهنة ثم يريدها ان تقتفي اثر خديجة رضي الله عنها
...
اليس ارجوع الى الاصل فضيلة
كلامك لايلزم الا نفسك وهو مردود عليك
الكاهنة رمز ن رموزنا فلا تتجاوزي حدودك
الرة القادمة سنتصرف

نتشني ذي مازيغن ايرران

عباس المرعب
08-09-2008, 12:56 AM
...
اليس ارجوع الى الاصل فضيلة
كلامك لايلزم الا نفسك وهو مردود عليك
الكاهنة رمز ن رموزنا فلا تتجاوزي حدودك
المرة القادمة سنتصرف

نتشني ذي مازيغن ايرران

متى اكيڤى اوقليل هسيڤذت :D

ااااااااثمورث اومزيغ ايمورث انيراااااااان.....

القناص الكبير
09-09-2008, 10:17 AM
السلام عليك يأخي
و الله لا نجد في هذه الايام أناس يهتمون بألتاريخ كما تفعل انت الله عاونك

زيري1
29-11-2008, 11:39 PM
صحح اسمك و اترك التاريخ لاهله الزاير تامورث اناغ

aksal
10-12-2008, 08:01 PM
مقال منقول


قصة القائدة الأمازيغية البربرية الكاهنة الحقيقية وأكاذيب المحامية الفرنسية جيزيل حليمي
د. عثمان سعدي

21/06/2007

نشرت القدس العربي في عدد 16/6/2007، مقالا للكاتب المغربي الدكتور محمد الوادي، تحت عنوان إعادة كتابة تاريخ المغرب من منظور يهودي ، وعلق علي أدعاء الكاتب المغربي اليهودي حاييم الزعفراني بأن يهود المغرب لم يأتوا مهاجرين وإنما هم مغاربة تهودوا ، فقال الوادي: معني هذا أن اليهود هم أصحاب حق في البلاد المغربية، ولا بد من إعادة كتابة تاريخ المغرب من منظور يهودي .
وأنا أكتب في هذا الميدان بلا عقدة لأنني من الذين يقال عنهم أمازيغ ـ بربر.
فقد أصدرت المحامية اليهودية الفرنسية من أصل تونسي جيزيل حليمي سنة 2006 رواية عنوانها (الكاهنية) طبعتها الدار الفرنسية المشهورة Plon زعمت أن الكاهنة يهودية، وهو كذب وافتراء، ويبدو أن يهودية حليمي تغلبت علي تقدمية حليمي فأبرزت الكاهنة كيهودية، بينما يجمع المؤرخون العرب المسلمون الذين أرخوا لها بمن فيهم العلامة ابن خلدون علي أنها كانت وثنية تعبد صنما من خشب، وتنقله علي جمل، وقبل كل معركة تبخّره وترقص حوله، ولو كانت يهودية لروي عنها ذلك الرواة المسلمون علي أنها من أهل الكتاب. كما أن حليمي تردد أكاذيب المستشرقين الفرنسيين الزاعمين بأنها كانت عاشقة لخالد العبسي، بينما يجمع المؤرخون علي أنها عاملته كإبنها بل وتبنته، فهو شاب وهي معمرة عمرها 127 سنة. وحليمي تعكس النظرية الصهيونية، فقد قامت إسرائيل بنحت تمثال للكاهنة قبل سنوات، أثناء المد للنزعة البربرية، واتصلت بعناصر البيربريست في الجزائر وأرسلته إلي روما، تمهيدا لنقله إلي الجزائر، ولا أدري هل التمثال المنصوب في باغاي بالأوراس في الجزائر هو التمثال المصنوع في إسرائيل. وقد رأيت أن أنشر نص ما ورد عن الكاهنة في كتابي (الجزائر في التاريخ) الذي هو بصدد دفعه للمطبعة، وذلك تنويرا لقراء القدس العربي :
وصل حسان بن النعمان المغرب فحاصر قرطاج التي كانت بين أيدي الرومان كعاصمة للمغرب، فاقتحمها وافتتحها وأمر بتدمير سورها، ثم تقدم فافتك بنزرت من الروم، ثم عاد إلي القيروان بعد أنطهر الساحل من برقة حتي قرطاج. ثم توجه إلي جبال أوراس النمامشة للقضاء علي حركة الكاهنة التي خلفت كسيلة في تمردها علي الفتح العربي الإسلامي. كانت الكاهنة جالسة علي عرش رئاسة قبيلة جراوة بهذه الجبال. (توجد قبيلة باليمن حتي الآن تسمي آل جراو).
كان جيش حسان قد أضعفته المعارك التي خاضها ضد البيزنطيين، فعندما واجه جيش الكاهنة الذي كان جاهزا للحرب مرتاحا، انهزم أمامه. اتخذت الكاهنة هضبة ثازبنت كمقر لجيشها قرب مدينة تبسة، تدربه فيها وتستعد للقتال، وما زالت حتي الآن صومعة الكاهنة كما يسميها الشعب قائمة بدوار ثازبنت، وهي عبارة عن برج معسكر بني بحجارة ضخمة يشير إلي أن هذا هو مقر الكاهنة الرئيسي. ومن الغريب أن هذه المنطقة نفسها هي التي اتخذها تاكفاريناس ويوغورطا معقلا لجيوشهما. ومن غير شك فإن الكاهنة كانت تراقب من مرتفعات الهضبة المطلة علي سهل تبسة تحركات الجيش العربي. وتتابع تقدمه، وأنها اختارت هي موقع المعركة سنة 75 هـ 693 م.
يبدو أن القائدة البربرية عندما شاهدت جيش حسان يطل من بكارية آتيا من الحدود التونسية الجزائرية الحالية، ويتقدم نحو الغرب مخترقا سهل تبسة ومتجها نحو منطقة حلوفة، نزلت من هضبة ثازبنت، وتوجهت إلي المنطقة المسماة مسكيانة (اسمها بالبربرية: ميس الكاهنة، أي ابن الكاهنة)، فقد قتل بالمكان ابن الكاهنة فسمي باسمه، وما زالت هذه القرية تحمل نفس الاسم. انتشرت الكاهنة بجيشها في التلال المحيطة بهذه المنطقة، وفاجأت الجيش الإسلامي، فانطلقت من التلال، ويبدو أن الجيش العربي فوجئ بالهجوم الذي كان يشبه كمينا كبيرا، ودارت معركة شرسة، تمكنت الكاهنة من هزم الجيش العربي، وأسر ثمانين من قادته جلهم من التابعين. وعندما شعر حسان بأن المعركة حسمت، انسحب بما تبقي له من قوات. وطاردته الكاهنة حتي مدينة قابس. وانسحب حسان بقواته إلي طرابلس وبقي ينتظر المدد. وبني بهذه المدينة معسكرا لجيشه سمي منازل حسان. أما القيروان فقد بقيت بأيدي المسلمين ولم تلحق الكاهنة بهم أي أذي بل وأمّنتهم. ثم سقطت فيما بعد مدينة قرطاجة بين أيدي البيزنطيين وذلك سنة 76 هـ 695 م. ويذكر المؤرخون أن الزعيمة البربرية كانت تتصور أن العرب مثل الرومان، فقامت بتدمير الحصون، وحرق المدن والبساتين، حتي يزهد العرب في بلاد خراب، فيعودون من حيث أتَوا. ويذكر ابن عذاري: إن الكاهنة عملت علي القضاء علي مظاهر العمران، اعتقادا منها بأن العرب يسعون وراء العمران حيث الذهب والفضة، فوجهت قومها إلي كل ناحية في بلاد إفريقية يحرقون المزارع، ويهدمون الحصون، فبعد أن كانت إفريقيا ظلا واحدا من طرابلس إلي طنجة، قري متصلة ومدنا منتظمة، تلاشي هذا كله، وشمل الخراب سائر هذه البلاد (1). وفي رأيي فإن كلام ابن عذاري فيه كثير من المبالغة.
عادت الكاهنة إلي موقعها في جبال أوراس النمامشة. ويبدو أن هضبة ثازبنت استمرت كمقر لقيادتها. اجتمعت بالأسري الثمانين، حاورتهم وسألتهم عن دينهم فاكتشفت أنهم لم يأتوا مستعمرين وإنما حاملين لرسالة، كما اكتشفت أن لغتهم ليست غريبة عن لغة قومها غرابة لغة الرومان، بل هي أخت لها، ومن غير شك فإنها تمكنت من التحدث مع بعضهم القادمين من اليمن بدون ترجمان، سألتهم عن عاداتهم وتقاليدهم فوجدت توافقا غريبا بينها وبين عادات وتقاليد قومها، فحدث زلزال في نفسها، كانت نتيجته أن أطلقت سراح الأسري، واحتفظت بأذكاهم وأوسعهم ثقافة وحفظا للقرآن وتفقها في الدين وهو خالد بن يزيد العبسي، وكلفته بتعليم ولديها العربية والقرآن. بل وعمدت إلي تبنيها لخالد وفقا لشعائر دينها، ولنستعرض ما كتبه المالكي حول هذا التبني: عمدت إلي دقيق الشعير فلثته بزيت، وجعلته علي ثديها، ودعت ولديها وقالت: كلا معه علي ثديي من هذا.. ففعلا، فقالت: صرتم إخوة (2).
ويبدو وفقا لروايات المؤرخين أن الكاهنة ضعف حماسها بحربها ضد العرب، ودخلت في صراع نفسي حاد، توصلت بضغطه إلي اتخاذ قرار بتحرير ولديها بل وحثهم علي عدم اتباعها في حربها، أما هي فقد وعدت قومها عند تعيينها ملكة عليهم أن تقاتل في سبيلهم حتي الموت، ولا بد لها من أن تفي بوعدها. ويجمع المؤرخون أنه ما كادت الكاهنة تعلم بوصول جيش حسان إلي إفريقية وتوجهه نحو منطقة تبسة حيث ترابط، حتي غادرت المنطقة واتجهت نحو الجنوب، بعد أن أوصت خالد العبسي أن يصحب ولديها ويستأمن لهما عند حسان. ويقول ابن خلدون: وكان للكاهنة ابنان قد لحقا بحسان قبل الواقعة، أشارت عليهما بذلك أمهما دهيا، وهبا لإشارة علم كان لديها في ذلك من شيطانها، فتقبلهما حسان، وحسن إسلامهما واستقامت طاعتهما.. وعقد لهما علي قومهما جراوة ومن انضوي إليهم بجبل الأوراس (3).
ويوعز ابن خلدون موقفها هذا إلي كهانتها، أي مهارتها في قراءة الغيب، التي كشفت لها أن العرب سينتصروا وسيدين المغرب بدينهم. ولهذا فقد لقبها العرب بالكاهنة. ويروي عنها أنها قالت لولديها وهي تودعهما: خذ يا خالد أخويك إلي حسان، أوصيكما يا ولديّ بالإسلام خيرا أما أنا فإنما الملكة من تعرف كيف تموت.. .
ويلاحظ أنها قالت كيف تموت، ولم تقل كيف تنتصر، وهكذا توجهت بغير إيمان بحربها فخاضت آخر معركة لها في منطقة بئر العاتر جنوب ولاية تبسة، سنة 82 هـ ، وهزم جيشها وقتلت في المعركة. وما زالت حتي الآن البئر التي حفرتها عندما حصرها العرب ومنعوا عن جيشها الماء، ما زالت قائمة تدر الماء، ويسميها الناس بهذه المنطقة: (بئر الكاهنة).
نستنتج من قصة الكاهنة ما يلي:
1 ـ إن الكاهنة حاربت العرب لأنها كانت تجهل عنهم أي شيء، وعندما احتكت بهم من خلال حوارها مع الأسري العرب الذين وقعوا بين يديها في معركة مسكيانة، لم تكتشف فيهم فحسب عدالة الرسالة التي حملوها، وإنما اكتشفت في لغتهم وعاداتهم تشابها كبيرا بل وتطابقا مع لغتها وعادات قومها، فاهتز في نفسها الإصرار علي دحر العرب. فقررت أن تفي بعهدها فتقاتل حتي الموت، لكنها حررت ولديها وكل من يريد التخلي عن الحرب.
2 ـ تدل قصتها مع خالد بن يزيد العبسي، ومع ولديها علي ما أوردناه في الفقرة السابقة، لأنه ليس من المعقول أن يقوم قائد عسكري مثل الكاهنة بتسليم فلذات كبده إلي عدوه يربيهم علي دينه وعلي لغته وثقافته، ما لم يقع زلزال في نفسه. لدرجة أن المؤرخين العرب فسروه علي أنه كهانة. أما عن تخريج بعض المؤرخين الغربيين ـ الذي تبنته جيزيل حليمي ـ بأنها وقعت في غرام خالد فأمر غير منطقي، لأن فارق السن كبير. فخالد كان شابا، والكاهنة كان عمرها 127 سنة مثلما يذكر المؤرخون.
3 ـ لقد أورد المؤرخون قصة احتاروا في أمرها، فعندما هزمت جيش حسان وطاردته حتي طرابلس، دخلت مدينة القيروان، وتجولت في شوارعها ثم غادرتها دون أن تتعرض لا للمدينة ولا لأهلها بسوء، وهو أمر غريب ومحير. هل بدأت تدرك مدي قربها وقرب قومها من هؤلاء العرب؟ هل بدأت تقتنع بعدالة الرسالة التي حملوها معهم، وبخاصة وهي المرأة المحنكة مثلما أورد ابن خلدون: عاشت 127 سنة، وملكت 35 سنة ، فأتاحت لها هذه التجربة الواسعة اكتشاف أصول قومها في العرب، فحررت ولديها من مهمة الاستمرار في محاربة العرب، بل وحثتهما علي اعتناق الإسلام، والتآخي مع العرب. يتبين مما سبق أن قصتي كسيلة والكاهنة قد حرفتا من طرف المؤرخين الفرنسيين، المنظرين للاستعمار، وفلاسفة فرْنسة الجزائر، والآباء البيض مبشري الاستعمار ورواده، وتلاميذهم الجزائريين من أتباع النزعة البربرية. إن موقف الكاهنة هذا يؤكد انتماء البربر والعرب إلي أرومة واحدة. فقبل دخول الفرنسيين الجزائر سنة 1830 م، لم يكن في المغرب بربري واحد يقول بفصل العرب عن البربر، وباستبدال العربية بالبربرية. هذه كلها حقائق تفند أكاذيب جيزيل حليمي التي تغلبت يهوديتها علي تقدميتها، التي تزعم أن لليهود الحق في المغرب العربي كما أشار لذلك الدكتور محمد الوادي، وهي نظرية صهيونية، فهي تزعم أن الكاهنة يهودية وهي وثنية بشهادة الرواة والمؤرخين العرب. ونحن لا ننكر أبدا أن الفتح الإسلامي وجد مغاربة يدينون باليهودية والمسيحية فعاملهم معاملة أهل الكتاب، لكن الكاهنة لم تكن يهودية.

Salam aleikoum,
Je vous souhaitent que cette fête de l'aid el kbir, soit pour vous aussi, un agréable moments familiales..,d'échanges... et de joies. Que la paix.., l'ouverture des yeux et de l'esprit soit sur tous les humains!! Qu'ALLAH soubhanhou nous guides et nous conduises pour sa satisfaction... Que sa miséricorde et son pardon, nous écartons des abîmes de nos passions... Mes Meilleurs voeux de santé, et de prospérité à vous cher amis et tt les musulmans.
merci

أزول
ننصح هذا الاخ الذي كتب هذا المقال أن يصحح معلوماته وأن لا يستند في كتاباته لمصدر واحد خاصة اذا كان هذا الاخير عنصري و متعصب ومتحيز للعرب حاشاكم أمثال ح. عثمان سعدي وليس د. سعدي لانه ليس كل من يقال له دكتور فهو دكتور ونحن درسنا في الجامعه ورأينا معظم مستوى دكاترتنا الا من رحم ربي.
الله ارحم ابن خلدون الامازيغي الذي قال مقولته المشهورة
اذا عربت خربت واذا خربت لم تعمر
وارجو من الاخ ان لا ينسى في كتاباته القادمه ان يكتب الغزو العربي وأن لا يقول الفتح الاسلامي لان مبادئ الاسلام تتنافى مع خصال العرب الخنازير

لا تخدعونا باسم الاسلام
حاشا الاسلام بل انتم السوس الذي يقوض قيام الدوله الاسلامية الحقيقية
تانميرث

فارس-300
11-12-2008, 07:09 AM
بسم الله الرحمان الرحيم:الى من يتطاول على اسياده العرب وينعتهم بالخنازيرالمدعو aksalكلامي ليس موجه الى الامازيغ الاحرار بل الى اشباه الامازيغ من يرتمون بين احضان فرنسا انتم سبب مصائب الجزائركلام عنصري .اوجه لك سؤال فقط .لماذا المتنصرون يركزون على منطقة القبائل دون المناطق الاخرى .وشكرا

colla
11-12-2008, 07:16 AM
واو واو

بلاكم بلبلة

قصة التنصير ماهي الا سياسة لرد كل شيء الى مكانه كالسابق...

اما قصة الكاهنة الكثير يعرفها

فارس-300
11-12-2008, 07:23 PM
شكراجزيلا وجزاك الله خير

mohamed05
11-12-2008, 07:26 PM
ياي نقلاتو ولا مانقلاتوش لاهلا نقلاتو
اسرائيل ياخوتي باينة قافزة علا روحها شوف كيفاه راهي دير للغزاويين والعرب اكل راني انشوف فيهم ساكتيين
انتوما الاسلام قالنا جاهدو في سبيل الله
وذرك لوكان انطلع لفلسطين ويحكموني الهيه ويجيبوني للدزاير ايحاكموني ويدخلوني للسيلونة وعلاه هذي بلاد انتاع مسلمين ؟

aksal
12-12-2008, 10:01 PM
بسم الله الرحمان الرحيم:الى من يتطاول على اسياده العرب وينعتهم بالخنازيرالمدعو aksalكلامي ليس موجه الى الامازيغ الاحرار بل الى اشباه الامازيغ من يرتمون بين احضان فرنسا انتم سبب مصائب الجزائركلام عنصري .اوجه لك سؤال فقط .لماذا المتنصرون يركزون على منطقة القبائل دون المناطق الاخرى .وشكرا


azul amokran f tarwa nimazighen
أولا ايمازيغن تعني الرجال الاحرار يا جلف الصحراء أضفها لمعلوماتك وان يتسيد علي عربي او غيره فهذا هو العار بعينه
فنحن امازيغ ورجال ولسنا جواري بوش واستقرا التاريخ , من فجر الثوره المجيدة لاول نوفمبر واين فجرت فمجموعه الستة كلهم امازيغ( مصطفى بن بولعيد . العربي بن مهيدي. محمد بوضياف. ديدوش مراد. رابح بيطاط. وقرين بلقاسم ) ومناطق انطلاقها كلها من من مناطق اهلها امازيغ ( آوراس النمامشه والشمال القسنطيني , بلاد القبائل ) وقبلها من الثورات كلهم امازيغ واذا قلنا الحقيقة فتاتي وتقول اننا نتبع فرنسا, حاسب أولا أجدادك بنو هلال وبنو سليم الهمج الذين احتلوا بلادنا. واحمد الله انك في ارض اهلها أمازيغ.

العرب الذين أصبحوا يتعصبون لعرقهم ضد أي مسلم أو شعب قريب لهم كما هو حال عديد من الشعوب كالنوبيين في مصر والاكراد وإيمازيغن وغيرهم..
يبدوا في الأخير أن العرب هم من يخدمون أكثر من غيرهم المشروع الصهيوني، فيكفي أن نذكرهم من روج للقومية العربية، أليس الإنكليز والغرب عموما بمساعدة خونة عرب مسيحيين ومن بعدهم عرب من كل الطوائف؟؟

ماذا كان بعد غرس الوحدة القومية العروبية في العرب، ألم يحتل الصهاينة فلسطين بسبب وحدة (انفكاك في الحقيقة) عربي قومي وظهور أشلاء من أحزاب وأنظمة مريبة في توجهاتها؟؟
أخيرا رغم كل الخيانة فيبقى بصيص أمل في ضمير العرب للتخلي عن أفكارهم التي لم تخدم لحد الآن إلا الصهاينة والغرب الذين لهم تاريخ إجرامي كبير في نهب الشعوب وتخريبها.
فانا شخصيا أمقت الفرنسيين واكرههم كما امقت من يتعصب للعروبة التي لم نجني منها سوى الذل والعار

اذا عربت خربت واذا خربت لم تعمر
نحن امازيغ ومسلمون حب من حب وكره من كره

قال تعال بسم الله الرحمن الرحيم) "ومن آياته خلق السماوات والأرض واختلاف ألسنتكم وألوانكم إن في ذلك لآيات للعالمين "( و قال تعال بسم الله الرحمن الرحيم) "يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا أن أكرمكم عند الله أتقاكم "

aksal
12-12-2008, 10:55 PM
والله موضوع في قمة القمم الله يجازيك خيرا و الله نحن الجزائرين في غفلة كبيرة عن تاريخنا و لكن من المفروض ان يكون التاريخ المفتخر به هو التاريخ الاسلامي فلا نفخر لا بالكاهنة و لا بعنترة العبسي و لا نسمي ابناءنا و بناتنا بأسماء الكفار مثل من يسمي ابنته الكاهنة ثم يريدها ان تقتفي اثر خديجة رضي الله عنها


azul
مستوى هذا المنتدى والله ضعيف جدا خاصة عندما يكتب من هب ودب
وهل عندما تسمي ابنتك خديجة أو عائشة ستكون بمستوى زوجات الرسول صلى الله عليه وسلم وان لم تسميهن بهاته الاسماء هل هو كفر. وان كن بهذه الاسماء مثلا وكن خارجات عن طريق الحق فماذا سيقول الناس عنهن.

سكت دهرا ونطق كفرا
نصيحتي لك " اذا كان الكلام من فضة فالسكوت من ذهب"
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرا أو ليصمت"

colla
13-12-2008, 06:38 AM
azul
مستوى هذا المنتدى والله ضعيف جدا خاصة عندما يكتب من هب ودب
وهل عندما تسمي ابنتك خديجة أو عائشة ستكون بمستوى زوجات الرسول صلى الله عليه وسلم وان لم تسميهن بهاته الاسماء هل هو كفر. وان كن بهذه الاسماء مثلا وكن خارجات عن طريق الحق فماذا سيقول الناس عنهن.

سكت دهرا ونطق كفرا
نصيحتي لك " اذا كان الكلام من فضة فالسكوت من ذهب"
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرا أو ليصمت"
icon30صحيح ثانميرث اقما

كلامك في محله

lbatni05
14-12-2008, 05:45 PM
والله موضوع في قمة القمم الله يجازيك خيرا و الله نحن الجزائرين في غفلة كبيرة عن تاريخنا و لكن من المفروض ان يكون التاريخ المفتخر به هو التاريخ الاسلامي فلا نفخر لا بالكاهنة و لا بعنترة العبسي و لا نسمي ابناءنا و بناتنا بأسماء الكفار مثل من يسمي ابنته الكاهنة ثم يريدها ان تقتفي اثر خديجة رضي الله عنها

الهدرة انتاعك هاذي icon28وزايد خليها عندك

توفيق-العرب
27-01-2009, 05:27 PM
حتي و لو كانت الكاهنة يهودية الدين او الاصل يبقي موقفنا منكم ايها اليهود واضح و لا غبار عليه نحن من البشر و انتم فصيلة من الشياطين القذرة و المنحطة ونحن لسنا بحاجة لما يجمع بيننا و بينكم لاننا نريد ان نبقي انقياء (نظاف) و لا نريد ان نلطخ انفسنا بالنجاسة
رائحتكم كريهة وعرضكم قذر
و نحن لسنا بحاجة لهاته الكاهنة التي تتكلمون عنها
ونحن بربر و حيلكم التي نجحت مع ..................

amazigh67
30-01-2009, 01:42 PM
و نحن لسنا بحاجة لهاته الكاهنة التي تتكلمون عنها
ان الكاهنة هي مفخرة لأمازيغ الاوراس خاصة و ثامازغا عامة ، هي ملكتنا التي لن ننساها مدى الدهر ، و كونها حاربت الغزاة العرب أو الفاتحين كما يحلو للبعض تسميتهم فذلك يزيدها فخرا و مكانة في قلوب أبنائها ، فمن الغباء أن تفرش بساطا أحمرا لجيوش جرارة جاءت لتحتل أرضها و تستبيح عرضها ( و قد بين التاريخ صحة اعتقادها ) ، أما كونها يهودية الديانة فذلك مفخرة أخرى تسجل لها لا عليها ، فهي على الاقل لم تكن تعبد صنما من الحلوى أو (الغرس) تأكله حينما تجوع كما كان يفعل هؤلاء الغزاة ، فهي اذن من أهل الكتاب و ليست من عبدة الاصنام ، علما انه حتى لو كانت وثنية سنبقى نعتز بها و نفتخر بشجاعتها و رباطة جأشها و ستبقى دوما ملكتنا الغالية .
أما عن الغبي الذي يتحدث عن الاسماء التي يجوز أو لا يجوز أن نتبناها لابنائنا فهذا دليل على محدودية في الفكر و الثقافة لأن لكل ثقافة منظومة اسمية خاصة بها ترتبط أساسا بلغة تلك الأمة و عاداتها و تقاليدها و قليلا ما يكون للدين تأثيرا في هذه المنظومة ، لنأخذ الاسماء العربية كمثال : ألم تكن موجودة قبل الاسلام ؟ هل علي المسيحي أقرب الى الاسلام من ماسينيسا المسلم ؟؟؟
alors pas d'idioties s'il vous plait !!!
لقد سميت ابنتي : ديهيا ثمازيغث ، و ديهيا لمن يجهل هو الاسم الحقيقي لملكتنا الغالية ، و هي في سن الخامسة تقترب من انهاء حفظ جزء " عم "
و لك أنت أن تبحث عن أسماء العاهرات اللواتي يحملن أسماء لأمهات المؤمنين
ان الاسم ليس مقياسا للتدين...

moussa16
30-01-2009, 01:53 PM
[quote=amazigh67;472239]ان الكاهنة هي مفخرة لأمازيغ





والرسول صلى الله عليه وسلم و من تبعه من الصحابة مفخرة العرب

moussa16
30-01-2009, 01:55 PM
لقد سميت ابنتي : ديهيا ثمازيغث ، و ديهيا لمن يجهل هو الاسم الحقيقي لملكتنا الغالية ، و هي في سن الخامسة تقترب من انهاء حفظ جزء " عم "
و لك أنت أن تبحث عن أسماء العاهرات اللواتي يحملن أسماء لأمهات المؤمنين
ان الاسم ليس مقياسا للتدين...
[/quote]



الحمد لله زرت الكثير من مناطق البربر و عرفت عن قرب ما يفعلون و ما يعتقدون

amazigh67
30-01-2009, 02:22 PM
والرسول صلى الله عليه وسلم و من تبعه من الصحابة مفخرة العرب
لماذا ابتلانا الله بهذا التخلف ؟؟؟ لماذا يفتح الانسان فمه ، و هو غير مضطر ،اذا كان يعرف أن رائحته كريهة ؟؟؟ لماذا نقذف الجمل هكذا دون معرفة معانيها و اثرها على ما نعتقد اننا ندافع عنه ؟؟؟
سأرد على هذا الهراء احتراما للمصطفى صلى الله عليه و سلم و كل من اتبعه باحسان . ان الرسول (ص) ليس "مفخرة" للعرب لأنه ليس نتاج عبقرية عربية وصلت الى مستوى معين من العلم و التقدم و الزهد بحيث يمكن أن يتخرج منها رجل مثل النبي (ص) ، بل العكس هو الصحيح ن و لسنا في حاجة لوصف العرب قبل اسلامهم فالكل يعرف ذلك ، إن الرسول (ص) هو نتاج ارادة الهية ، انتشلته من مجتمع يحمل كل أوصاف الفسق و الرذيلة ليكون رسولا للبشر جميعا ، و يحق للانسانية كلها أن تفتخر بأن محمدا منها (حتى لو لم تكن تتبعه فما بالك بالمسلمين ) و اعلم قبل أن تكتب أن هناك مسيحيين من العرب و يهود من العرب لا ينظرون الى محمد(ص) كما ننظر اليه أنا و انت ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

okbi style
30-01-2009, 02:40 PM
دعونا من الكاهنة نحن الان مسلمون والحمدلله

moussa16
30-01-2009, 02:56 PM
لماذا ابتلانا الله بهذا التخلف ؟؟؟ لماذا يفتح الانسان فمه ، و هو غير مضطر ،اذا كان يعرف أن رائحته كريهة ؟؟؟ لماذا نقذف الجمل هكذا دون معرفة معانيها و اثرها على ما نعتقد اننا ندافع عنه ؟؟؟
سأرد على هذا الهراء احتراما للمصطفى صلى الله عليه و سلم و كل من اتبعه باحسان . ان الرسول (ص) ليس "مفخرة" للعرب لأنه ليس نتاج عبقرية عربية وصلت الى مستوى معين من العلم و التقدم و الزهد بحيث يمكن أن يتخرج منها رجل مثل النبي (ص) ، بل العكس هو الصحيح ن و لسنا في حاجة لوصف العرب قبل اسلامهم فالكل يعرف ذلك ، إن الرسول (ص) هو نتاج ارادة الهية ، انتشلته من مجتمع يحمل كل أوصاف الفسق و الرذيلة ليكون رسولا للبشر جميعا ، و يحق للانسانية كلها أن تفتخر بأن محمدا منها (حتى لو لم تكن تتبعه فما بالك بالمسلمين ) و اعلم قبل أن تكتب أن هناك مسيحيين من العرب و يهود من العرب لا ينظرون الى محمد(ص) كما ننظر اليه أنا و انت ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

تقديساً لعضمة الرسول صلى الله عليه وسلم لا نظيف عند ذكر إسمه حرف واحد (ص) فذاك تصغير من شأنه و العياذ بالله
و الحمد لله إسم البربر دال على طريقة عيشهم قبل الإسلام
فمعنى بربر واضح لا يحتاج لتفسير لذى تغير إلى امازيغ؟؟؟؟؟؟؟؟
و لاتقل لي أمازيغ free man لأن الحرية عند البربر همجية و ليست مسؤولية
والله ينطق السفيه بما فيه
الحمد لله أنه إختار خاتم الانبياء من بطون العرب لما عرفو من مكارم الاخلاق و الإثار والحكمة و و و و ولم يختره البربري الهمجي
هذا تاريخياً
أما في الوقت الحاضر فعرب يوم تزاوجو مع الفكر الغربي صحيح لكن للإسلام مكانة في قلوب الكثير رغم إختلاف أطيافهم
أما البربر إلا من رحم ربي و إتبع الإسلام المصفى الخالي من البدع و الشرك كمن خالط أهل الحضر في المدن و العواصم مثلاً و ما دون ذلك لا داعي لكشف المستور فليس من شيم المسلم تتبع عوراة الاخريين
عندي الكثير من أصدقائي البربر هنا وهناك
وختام الكلام السلام على من إتبع الهدى
كرهت هاته المواضيع

أرسطو طاليس
30-01-2009, 03:09 PM
من أراد إثارة النعرات القبلية والعنصرية فليبحث عن مكان آخر خارج المنتدى

amazigh67
28-03-2009, 06:54 PM
ألم يغلق هذا الموضوع بعد ؟؟؟؟
أغلقوا بارك الله فيكم ...

تأمل عقل
18-05-2009, 12:45 PM
يجمع المؤرخون العرب المسلمون الذين أرخوا لها بمن فيهم العلامة ابن خلدون .هذا ليس إجماعا بل مجرد رأيهم
مع شكري لك على الموضوع
لكني من الذين يشكون في كل الأخبار التاريخية,فلايمكن الثقة في نوع واحد من المصادر ,لأن الخبر إنساني له علاقة بواقع حاضر,ولاأهتم كثيرا ما ديانة الكاهنة ؟,بل يثيرني الفهم الخاطيءللجهاد فيعند بعض الخلفاء المسلمين,بدلا أن يكون دفاعا تحول للأسف إلى هجوم ,والإسلام (أي دين)كل بلد دخل له بالتي هي احسن,بالقدوة ,وبالمعاملة الحضارية كان اكثر فعالية ,عكس الشمال الإفريقي الذي دامت الحروب فيه أكثر من 60 سنة حتى يستتب الحكم للمسلمين اقصد العرب.
تبقى قضية تاريخية مشكوك في الأخبارالمتعلقة بها.
من يدافع عن وطنه يبقى بطلا مهما كانت عقيدته,القراءة اليهودية لتاريخ شمال إفريقيا عملية مشروعة ,مادامت هناك قراءة عربية وأخرى إسلامية تنظر لدخول الإسلام فتحا حضاريا ,ونجد قراءة أمازيغية لاتميز بين مستعمر وآخر فكلهم حاربوا الأمازيغ في اللغة والدين والهوية...
لكل حقيقته .
ويبقى الحاضر أولى من الماضي ,علينا الإعتراف بأخطاء الماضي حتى لانكررها.
دمت بخير

colla
18-05-2009, 01:41 PM
تقديساً لعضمة الرسول صلى الله عليه وسلم لا نظيف عند ذكر إسمه حرف واحد (ص) فذاك تصغير من شأنه و العياذ بالله
و الحمد لله إسم البربر دال على طريقة عيشهم قبل الإسلام
فمعنى بربر واضح لا يحتاج لتفسير لذى تغير إلى امازيغ؟؟؟؟؟؟؟؟
و لاتقل لي أمازيغ free man لأن الحرية عند البربر همجية و ليست مسؤولية
والله ينطق السفيه بما فيه
الحمد لله أنه إختار خاتم الانبياء من بطون العرب لما عرفو من مكارم الاخلاق و الإثار والحكمة و و و و ولم يختره البربري الهمجي
هذا تاريخياً
أما في الوقت الحاضر فعرب يوم تزاوجو مع الفكر الغربي صحيح لكن للإسلام مكانة في قلوب الكثير رغم إختلاف أطيافهم
أما البربر إلا من رحم ربي و إتبع الإسلام المصفى الخالي من البدع و الشرك كمن خالط أهل الحضر في المدن و العواصم مثلاً و ما دون ذلك لا داعي لكشف المستور فليس من شيم المسلم تتبع عوراة الاخريين
عندي الكثير من أصدقائي البربر هنا وهناك
وختام الكلام السلام على من إتبع الهدى
كرهت هاته المواضيع



والله عيب كبير عليك تقول كلام مثل هذا