إنَّ سن المراهقة من أشد مراحل العمر خطورة، فبه يتحول الإنسان من طفل إلى ناضج، وتتغير رؤيته للحياة، ويعني من تغيرات جسمية وفكرية كثيرة تنمو معه من سن الحادية عشرة وحتى الواحد والعشرين، وهو طوال هذه الفترة بحاجة إلى توجيه وإرشاد ورعاية، برغم أنه يحاول إثبات نفسه ويتمرد على من حوله، ويشعر بطاقة جسدية كبيرة يحتاج إلى تفريغها بما يعود عليه بالنفع. والفتيات خاصة يعانين تغيرات جسدية تتضح في استدارة الأجزاء الخاصة بالأنثى، وتلاحظ الأنثى ذلك بنفسها مما سيثير لديها العديد من الأسئلة التي تخافها وتحتاج لها لأجوبة واعية، وتغير في الصوت يصاحبه نعومة، وزيادة في الوزن والطول نتيجة النمو السريع وحاجتها إلى الغذاء المتواصل، وظهور الشعر في المناطق الحساسة، بينما يزداد ذكاءها بدرجة ملحوظة في ردود أفعالها وتصرفاتها. ويجب على الأم أن تكون صديقة لابنتها في هذه المرحلة، حتى تقوم بتوجيهها ولكن دون أن تخترق خصوصياتها