قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله :
" إن المرأة التي تقول إن بقاء المرأة في بيتها سجن أقول : إنها معترضة على قول الله تعالى (وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ) كيف نجعل ما أمر الله به سجنا ؟ لكنه سجن على من تريد التبذل والالتحاق بالرجال ، وإلا فإن سرور البقاء في البيت هو السرور ، وهو الحياء ، وهو الحشمة ، وهو البعد عن الفتنة ، وهو البعد عن خروج المرأة للرجال ؛ لأن المرأة إذا خرجت ورأت هؤلاء الرجال هذا شاب جميل ، وهذا كهل جميل ، وهذا لابس ثيابا جميلة ، وما أشبه ذلك تفتتن بالرجال ، كما أن الرجال يفتتنون بالنساء .
فعلى النساء أن يتقين الله وأن يرجعن إلى ما قال ربهن وخالقهن ، وإلى ما قاله رسول رب العالمين إليهن وإلى غيرهن ، وليعلمن أنهن سيلاقين الله عز وجل ، وسيسألهن ماذا أجبتم المرسلين ، وهن لا يدرين متى يلاقين الله ، قد تصبح المرأة في بيتها وقصرها وتمسي في قبرها ، أو تمسى في بيتها وتصبح في قبرها ، ألا فليتقِ الله هؤلاء النسوة " .