المشاركة الأصلية كتبت بواسطة madjid. (المشاركة 1767466) ههههههههههههه ما حبش يجاوب خخخخخخخخ

السلام عليكم...

أختي الفاضلة القديرة دائمة الذكر...

أنا شاكر جدا لهذه الاستضافة المفاجئة، حقيقية!...

أختي الفاضلة، القديرة دائمة الذكر...

أخواتي وإخواني أعضاء المنتدى...

بداية وفي الحقيقة، في هذا المنتدى "الأستاذ" و"التلميذ" حالة نسبية!
فمن يكون أستاذا في جهة ما قد يكون تلميذا في هذا المنتدى الرائع!
ولهذا فمن البداية كان لي أن أقول بل الشرف لي أن أكون ضيف هذا المنبر الأصيل....

والآن إلى الأسئلة المطروحة:

النقطة الأولى:

أعمل أستاذا في الكهروتقني بجامعة ام البواقي، لسنوات تخللها انقطاع لبضع سنين عملت فيها في إحدى دول الخليج العربي، والمشرق العربي كنت قد زرته قبل ذلك كطالب مبتعث من وزارة التعليم العالي لتحضير شهادة جامعية. وقد يُظن أن شغفي وولعي باللغة بسبب ذلك لكن العكس هو الصحيح، إذ يعود ذلك إلى ما تلقيته في مراحل التعليم الابتدائي والمتوسط والثانوي بالجزائر، وكان أساتذة الرياضيات واللغة والعلوم الطبيعية في التعليم المتوسط كل يوصي بتوجيهي إلى تخصصه... ولا أدري كيف وجهت نفسي نحو الرياضيات (ربما لكونها "موضة" ذلك الوقت!)
أكملت دراساتي العليا بالجزائر رغم الصعاب الكثيرة التي تواجه بصفة خاصة الفروع التكنولوجية...

النقطة الثانية:

علاقتي بالفصحى والخط العربي بدأت قبل أيام التعليم الابتدائي مع "مدارس" أو "كُتاب" تعليم القرآن الكريم حيث حفظت ثلاثة عشر حزبا (بين سورتي الزمر والناس) كما أن والدي "المجاهد" أصر على تسجيلي بالمدرسة المعربة الوحيدة آنذاك في المدينة وكان للمعلمين الفضل في غرس حب العربية ومبادئها وقواعدها ما أذكى فينا روح التنافس وحتى التباهي بالبحث في تلك السن المبكرة واقتناء الكتب للمطالعة والتعلم "خارج " المقررات...
استمر ذاك الشغف بالعربية والخط العربي ونما بشكل كبير في أيام التعليم المتوسط إلى اهتمام بالأدب العربي عموما والشعر العربي خاصة، واستطعت في هذه المرحلة تعلم سر أساسي من أسرار علم العروض من احتكاكي بأستاذ اللغة العربية للسنة الرابعة متوسط...واستمر ذلك الاهتمام مع التعليمين الثانوي والجامعي رغم اختلاف التخصص...ومع بدايات العمل زاد الحنين والشغف بقوة ورحت أغذي مكتبتي بما لم أستطع اقتناءه سابقا: كتاب الأغاني، كتاب العقد الفريد، دواوين بعض الشعراء، بعض مؤلفات طه حسين، العقاد...إلخ (قبل ظهور الإنترنت) وكان كل من يزورني للمرة الأولى يفاجأ بمكتبتي الغنية بكتب اللغة والأدب رغم عدم التخصص...

النقطة الثالثة:

بالنسبة لي لم يكن الفضل لكتاب بعينه، لكن نتيجة تراكمات، وفي رأيي "المهارة اللغوية" عموما لا تأتي بكتاب واحد معين، بل من كثرة المطالعة، لكن "حول قواعد اللغة العربية" يمكن اللجوء لكتاب معين (سهل الأسلوب وغني بالأمثلة...) أتذكر منها على سبيل المثال سلسلة النحو الوضح لعلي الجارم ومصطفى أمين...

النقطة الرابعة:

ما أقوله لإخواني وأخواتي في المنتدى، في هذه الدنيا، الإنسان بأصالته، إذا لم نتمسك بالدين ومقومات الشخصية الأصيلة فنحن حتما إلى زوال، وأرى أن في الأمر "خطورة" فإهمالنا لتقاليدنا التي تضبط حياتنا العصرية وتسيرها بلطفٍ وحذرٍ وانجرارنا إلى "بدع" وقشور المادية البحتة التي تترامى علينا من الغرب يهدد بزوال تراثنا ومبادئنا والمس تدريجيا بديننا...والنتيجة، واضحة.
أما حال العربية في الجزائر، فللأسف اراه مهددا، أرى أن العربية تئن بشدة عندنا...لكن ما لا يبشر بخير ضعف مستوى تعليم اللغة في المراحل الأولى والذي يكون أحيانا ضعفا مخجلا...يقال في السابق أن الجزائر تلقت ما يشبه تنبيها لصعوبة امتحان شهادة الباكالوريا عندنا؟ أما الآن فالكل يتحدث عن فضائح الغش الجماعي في امتحانات هذه الشهادة الأساسية، يقال أيضا أن تلاميذ تلك الراحل في عزوف تام عن اللغة بصفة خاصة...والنتيجة، نرى طلابا وخريجين جامعيين لا يستطيعون كتابة جملة بالعربية الفصحى...نأمل أن يتم تدارك الأمر بطريقة ما والله ولي التوفيق...

أشكر للأخت دائمة الذكر هذه الاستضافة الكريمة، آملا ان أكون عند حسن الظن...

تقبلوا جميعا أحر التحيات واحلى الأمنيات...

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عمرو2008 (المشاركة 1767586) السلام عليكم... أختي الفاضلة القديرة دائمة الذكر... أنا شاكر جدا لهذه الاستضافة المفاجئة، حقيقية!... أختي الفاضلة، القديرة دائمة الذكر... أخواتي وإخواني أعضاء المنتدى... بداية وفي الحقيقة، في هذا المنتدى "الأستاذ" و"التلميذ" حالة نسبية! فمن يكون أستاذا في جهة ما قد يكون تلميذا في هذا المنتدى الرائع! ولهذا فمن البداية كان لي أن أقول بل الشرف لي أن أكون ضيف هذا المنبر الأصيل.... والآن إلى الأسئلة المطروحة: النقطة الأولى: أعمل أستاذا في الكهروتقني بجامعة ام البواقي، لسنوات تخللها انقطاع لبضع سنين عملت فيها في إحدى دول الخليج العربي، والمشرق العربي كنت قد زرته قبل ذلك كطالب مبتعث من وزارة التعليم العالي لتحضير شهادة جامعية. وقد يُظن أن شغفي وولعي باللغة بسبب ذلك لكن العكس هو الصحيح، إذ يعود ذلك إلى ما تلقيته في مراحل التعليم الابتدائي والمتوسط والثانوي بالجزائر، وكان أساتذة الرياضيات واللغة والعلوم الطبيعية في التعليم المتوسط كل يوصي بتوجيهي إلى تخصصه... ولا أدري كيف وجهت نفسي نحو الرياضيات (ربما لكونها "موضة" ذلك الوقت!) أكملت دراساتي العليا بالجزائر رغم الصعاب الكثيرة التي تواجه بصفة خاصة الفروع التكنولوجية... النقطة الثانية: علاقتي بالفصحى والخط العربي بدأت قبل أيام التعليم الابتدائي مع "مدارس" أو "كُتاب" تعليم القرآن الكريم حيث حفظت ثلاثة عشر حزبا (بين سورتي الزمر والناس) كما أن والدي "المجاهد" أصر على تسجيلي بالمدرسة المعربة الوحيدة آنذاك في المدينة وكان للمعلمين الفضل في غرس حب العربية ومبادئها وقواعدها ما أذكى فينا روح التنافس وحتى التباهي بالبحث في تلك السن المبكرة واقتناء الكتب للمطالعة والتعلم "خارج " المقررات... استمر ذاك الشغف بالعربية والخط العربي ونما بشكل كبير في أيام التعليم المتوسط إلى اهتمام بالأدب العربي عموما والشعر العربي خاصة، واستطعت في هذه المرحلة تعلم سر أساسي من أسرار علم العروض من احتكاكي بأستاذ اللغة العربية للسنة الرابعة متوسط...واستمر ذلك الاهتمام مع التعليمين الثانوي والجامعي رغم اختلاف التخصص...ومع بدايات العمل زاد الحنين والشغف بقوة ورحت أغذي مكتبتي بما لم أستطع اقتناءه سابقا: كتاب الأغاني، كتاب العقد الفريد، دواوين بعض الشعراء، بعض مؤلفات طه حسين، العقاد...إلخ (قبل ظهور الإنترنت) وكان كل من يزورني للمرة الأولى يفاجأ بمكتبتي الغنية بكتب اللغة والأدب رغم عدم التخصص... النقطة الثالثة: بالنسبة لي لم يكن الفضل لكتاب بعينه، لكن نتيجة تراكمات، وفي رأيي "المهارة اللغوية" عموما لا تأتي بكتاب واحد معين، بل من كثرة المطالعة، لكن "حول قواعد اللغة العربية" يمكن اللجوء لكتاب معين (سهل الأسلوب وغني بالأمثلة...) أتذكر منها على سبيل المثال سلسلة النحو الوضح لعلي الجارم ومصطفى أمين... النقطة الرابعة: ما أقوله لإخواني وأخواتي في المنتدى، في هذه الدنيا، الإنسان بأصالته، إذا لم نتمسك بالدين ومقومات الشخصية الأصيلة فنحن حتما إلى زوال، وأرى أن في الأمر "خطورة" فإهمالنا لتقاليدنا التي تضبط حياتنا العصرية وتسيرها بلطفٍ وحذرٍ وانجرارنا إلى "بدع" وقشور المادية البحتة التي تترامى علينا من الغرب يهدد بزوال تراثنا ومبادئنا والمس تدريجيا بديننا...والنتيجة، واضحة. أما حال العربية في الجزائر، فللأسف اراه مهددا، أرى أن العربية تئن بشدة عندنا...لكن ما لا يبشر بخير ضعف مستوى تعليم اللغة في المراحل الأولى والذي يكون أحيانا ضعفا مخجلا...يقال في السابق أن الجزائر تلقت ما يشبه تنبيها لصعوبة امتحان شهادة الباكالوريا عندنا؟ أما الآن فالكل يتحدث عن فضائح الغش الجماعي في امتحانات هذه الشهادة الأساسية، يقال أيضا أن تلاميذ تلك الراحل في عزوف تام عن اللغة بصفة خاصة...والنتيجة، نرى طلابا وخريجين جامعيين لا يستطيعون كتابة جملة بالعربية الفصحى...نأمل أن يتم تدارك الأمر بطريقة ما والله ولي التوفيق... أشكر للأخت دائمة الذكر هذه الاستضافة الكريمة، آملا ان أكون عند حسن الظن... تقبلوا جميعا أحر التحيات واحلى الأمنيات...

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة دائمة الذكر (المشاركة 1767594) ما شاء الله تبارك الرحمن سعيدة جدا استاذي الفاضل باستقبالك... انت موسوعة نادرة حياتك جميلة جدااااا و الله استمتعت و انا اقرأ ما كتبت فعلا يتشرف البيت الازرق بانتسابك اليه و من هنا اعرض عليك الاشراف بعد اذنك في إحدى منتديات البيت الازرق لنستفيد من هذا الكم الهائل من المعلومات التي لديك تحية تليق استاذي الفاضل

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة وائل (جمال) (المشاركة 1767400) الأستاذ عمرو جمع بين العلوم والأدب ،كم نتشرف بوجوده معنا في هذا البيت ،وكلنا امل في ان نستفيد منه ،ومن مواضيعه الهادفة ،بارك الله فيك أستاذ ،ووفقك الله لكل ما تريده.