منتديات الشروق أونلاين

منتديات الشروق أونلاين (http://montada.echoroukonline.com/index.php)
-   منتدى المحاولات الادبية و الحكاية (http://montada.echoroukonline.com/forumdisplay.php?f=212)
-   -   "شاطئ الذكرى" من تأليفي..... (http://montada.echoroukonline.com/showthread.php?t=202390)

خواطر مكسورة 21-05-2012 05:55 PM

"شاطئ الذكرى" من تأليفي.....
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته



شاطئ الذكرى


http://hh7.an3m1.com/Sep/an3m1.com_f09c4006ab1.jpg


شتاء ربيعا صيفا وخريفا,كان ليلا أم نهارا تجدوني أمكث في نفس المكان أقضي جلّ أوقاتي فيه بحيث رمال الشاطئ تداعب أقدامي وتوقّع ذكريات لن ينساها بحر شهد حكاياتها وعاش أحداثها....

مرت على تلك الايام سنوات وها انا في العشرين من عمري لا بل نقل في السبعين، لقد استعمرت التجاعيد وجهي من شدة الجوع ومن برد قارس لا يرحم ومن هموم لعينة لا تنتهي....فكل من يراني يحسبني عجوزا رغم ان الحقيقة عكس ذلك...


أتذكر في احد العطل الصيفية حين اتى كثير من الناس للاستجمام والاستمتاع بالبحر ومناظره كنت أختبأ منهم حتى لا أفسد عليهم المتعة لأنني أشبه الأشباح...
فالتقيت بمجموعة من الاطفال صدفة فلما أبصروني لم يتردّدوا ثانية واحدة برمي الحصى علي، أما آخرون فقد كانوا يفرون هربا والذعر يسبقهم ....كم كنت أتألم من واقع لابد من هضمه كيف لي أن أخبرهم أني فتاة شابة انما قساوة الدّهر فعلت بي هذا.. لكني اصمت وابتلع الكلمات التي تشتعل غضبا وهيجانا أكتم دموعا بألوان شتى وأحتفظ بابتسامة وأمل يبقيانني على قيد الحياة.....


تمر الأيام والأيام الى أن جاء ذلك اليوم الذي لن أنساه ماحييت جاء وبجعبته قصة أضمّها الى صفحات أوجاعي الى شاطئ الذكرى...
بينما أنا جالسة أداعب البحر لمحت شابا جالسا فوق صخرة كبيرة حاملا بين يديه كراسا وقلما وهو شارد في صفحة بيضاء يدوّن فيها، حتى أصبحت ممتلؤة بالكلمات......


بقيت أطالع فيه لمدة وجيزة الى ان ابصرني فاخفضت راسي واتخذت طريقا للذهاب فناداني...

الشاب: مهلا انتظري لو سمحتي...


وفجأة لقيته أمامي، بقيت مطأطأة رأسي ولم أرفعه أبدا....
فكلمني ثانية.....

الشاب: لو سمحتي ارفعي رأسكي ولا تخجلي انما انا بشر مثلكي فلا داعي لكل هذا...

وبعد سماعي لهذه الكلمات العذبة والصوت الحنون رفعت رأسي وانا موقنة أنه اما سيغمى عليه من مظهري وامّا أن يفرّ هاربا.....

ولكنّ الغريب لم يفعل من هذا القبيل بل قابلني بابتسامة ساحرة لازالت عيناي تحتفظان بها في البوم الصور الجميلة ....

فقلت له: ألن تهرب؟ ...أقصد ألن تخاف مني؟

الشاب: ولما أفعل ذلك؟..بالعكس.. رغم أنكي تشبهين العجائز الاّ أنّ من يتعمق في عينيكي يلتمس فيهما الحيوية والشباب اظنّ بانكي شابة وانما الحياة من خلفتكي بهذه الحالة..

زاد استغرابي من هذا الشاب وزاد اعجابي به كيف لا وهو الوحيد من نطق بحروف
استطاعت ان تداوي جروحا بدل جرح واحد استطاعت أن تردّ الحياة في من جديد...


فقلت له: معك حق في كل حرف قلته ولكن ما عساي أن أفعل ان كتب لي القدر أن أتذوق جرعات الأسى...؟؟؟؟

الشاب: وان قلت لكي بأنّ القدر خبأ لكي يوما ستنتهي فيه كلّ هذه المعانات ...أي ستعيشين حياة عادية كباقي النّاس..تعالي معي وثقي بأنني سأخرجكي من عالم لا يناسبك...

وقفت حائرة العقل متسائلة ألف سؤال ،هل سأجرّب أو سأرفض؟ هل هو صادق أم يستهزأ بي؟ هل أثق به ؟ولكن ما العمل اذا فوجئت به مخادع؟؟اي رأسي

الشاب: ماذا قلت؟

فقلت له: حسن، لك ما أردت اني الآن بين يديك فافعل بي ما تشاء..

الشاب: لن تندمي على خياركي ولتدعي الآتي يبين لكي صدق قولي...

ذهبت مع الشاب وانا متعجبة من نفسي كيف سمحت له بذلك؟ فعرفت اني فعلت كل هذا من اجل ان اتخلّص من حياتي البائسة لأغرس نبتة الحياة فترنو فراشات السعادة بين أزهار الطمأنينة....






ما رأيكم هل أتابع

سعيد لعذاوري 21-05-2012 06:01 PM

رد: "شاطئ الذكرى" من تأليفي.....
 
ياسلام اعجبني كثيرا موضوعك واصلي

خواطر مكسورة 22-05-2012 10:51 AM

رد: "شاطئ الذكرى" من تأليفي.....
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سعيد لعذاوري (المشاركة 1380476)
ياسلام اعجبني كثيرا موضوعك واصلي

:8:نوووورت هلا فيييييييييييييك والله

انا هي 22-05-2012 10:56 AM

رد: "شاطئ الذكرى" من تأليفي.....
 
السلام عليكم
.
.
.
.
.
تابعي ارجوكي

أختُ عبد الرحمان 22-05-2012 11:13 AM

رد: "شاطئ الذكرى" من تأليفي.....
 
و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته

رائع أسلوبك أختي .. أنا في المتابعة فلا تطيلي علينا

تحيّة مرفقة بنسمات ذلك البحر

مايا علاق 22-05-2012 11:26 AM

رد: "شاطئ الذكرى" من تأليفي.....
 
اخبرتك من قبل اختي الغالية انك مبدعة وها انا اعيدها ماذا تنتظرين ؟هيا اكملي القصة قبل ان تقتلني الحيرة انا جد متشوقة لاعرف البقية هيا لا تطيلي الانتظار صدقيني اكاد انفجر

خواطر مكسورة 22-05-2012 11:34 AM

رد: "شاطئ الذكرى" من تأليفي.....
 
التكملة:


ركبت سيارته ورجلاي ترتجفان خوفا ...أمّا قلبي فلم يحرّك ساكنا وكأنّه مرتاح من ناحية هذا الشاب .....
قطعنا مسافة طويلة والشاب يكلّمني بهدوء ويبثّ الأمان بين طرقات جسمي...أحسست بشعور مأنس فلكم إشتقت إلى مثله...فخرجت دموع من عيني دون أن تستأذن وهمرت كأمطار السماء.....
شاهدني الشاب فأوقف سيّارته وسألني مستغربا ...


الشاب: ما بك؟ لما وردة جميلة مثلك تبكي؟..

فقلت: بل قل وردة ذابلة ستلفظ آخر أنفاسها ....

الشاب: عجيب أمرك!!! أجزم أنّ وراءك قصّة مؤلمة ...هلّي بمعرفتها؟...

مسحت دموعي وبادرت بلكلام....

قلت: أجل أجل ....أتذكّر أيّام طفولتي كان أبي رجل أعمال كثير السفر لأنّ عمله يقتضي ذلك، كان يأخذني مع أمّي أينما ذهب ...وبما أنّني ابنتهما الوحيده لم يبخلا عليّ بشيئ ماديّا كان أو معنويّا ....وفي أحد سفراة أبي كان مقصده هذا البلد أي بلدك ....حجزنا فندقا فيه ،وفي كلّ آخر أسبوع نذهب الى البحر ..نقضي فيه أوقاتا لا تنسى ...وفي أحد الأيّام كان البحر هائجا ولم أنتبه حتّى جرفتني الأمواج نحوها ....
(سكتّ وتنفّست ثمّ واصلت) همّ أبي لإنقاضي ولكنّه لم يفلح ..لقد إبتلعته الأمواج
دون رحمة...فقرّرت أمّي أن تدخل لعلّ حظّها أحسن من أبي ...تناست كلّ الخوف
واتّجهت نحوي بكلّ شجاعة ولكنّ الأمواج كانت أقوى منها فصرعتها دون أن ترأف بحالي
أمّا أنا فلم أتذكّر شيئا بعد ذلك سوى أنّي بعدما استيقظت وجدت نفسي على
الشاطئ ملقاة..إنّها رحمة الإلاه .......
وبعد أيّام وجد النّاس جثّتي والديْ ...فلم أتحمّل ذلك المنظر وغادرت المكان ...
جبت الطرقات والأحياء ..تسوّلت لإسكات جوعي والبقاء على قيد الحياة...تعبت..
ومرضت...بكيت وتعذّبت ..ثمّ قررت العودة إلى المكان الذي سميته "شاطئ الذكرى"...
هذه هي حكايتي...

نظرت إلى الشاب فوجدت دموعه تكاد تغرقنا ...وأكملنا طريقنا دون أن يلفظ كلمة واحدة....

مرّ الوقت ومرّت أفكاري بجانبه وسؤال يلحّ عن جواب لا يزال رهن التحقيق
ماهو مصيري؟ ماهو مصيري؟


بعدها توقّفت السيارة قرب منزل جميل متواضع يحتوي على طابقين ...فطلب منّي
النّزول ...
نزلت ومشيت بالقرب منه فسألته: إلى أين تأخذني؟

فردّ: إلى منزلي وعائلتي..

وعند سماع كلمة عائلتي عدت أدراجي ...

حدّثني بدهشة: ما بك؟

فقلت: أتريد أن تجعل منّي سخرية ؟

فقال: ولما أفعل ذلك؟

فقلت: أنت تدرك جيّدا بأنّهم سيصدمون من مظهري وسيلفظون كلمات جارحة
لا أستطيع مقاومتها ..لالالا لن أذهب معك...

عجبت لردّة فعله لم أسمع صراخا يأنّبني...ولا يدا تضربني ...بل لقيته واقفا دون حراك
وعينيه تلقيان نضراة تتّجه نحو عينيّ ..وبقينا على هذا الحال لمدّة وجيزة...

فقلت: حسنا حسنا، أنا أثق بك...

فإبتسم إبتسامته المعتادة ...يا إلاهي بنظراته إستطاع أن يقنعني دون أن يحرّك
شفاهه ؟؟؟؟


دخلنا المنزل ..نادى والديه...وأنا على أحرّ من الجمر لما ينتظرني.....





ماهي توقّعاتكم؟:5: وهل أعجبتكم القصّة :5:

انا هي 22-05-2012 12:02 PM

رد: "شاطئ الذكرى" من تأليفي.....
 
السلام عليكم
.
.
.
.
.
رااااااااااااااااااااااااااااائعة
لي نقد واحد ارجو ان يكون بناءا
يا حبذا لو كان مكان الشاب عجوز طيبة
لان قصة شاب و فتاة ستأخذ منحى اخر و انت تعرفين هناك ضوابط شرعية يجب التقعيد عليها
عدا هذا اسلوبك روعة لا بالطويل الممل و لا الايجاز المخل
واصلي
اتمنى يوما ان اقرأ رواية لك

خواطر مكسورة 22-05-2012 05:42 PM

رد: "شاطئ الذكرى" من تأليفي.....
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة انا هي (المشاركة 1380717)
السلام عليكم
.
.
.
.
.
رااااااااااااااااااااااااااااائعة
لي نقد واحد ارجو ان يكون بناءا
يا حبذا لو كان مكان الشاب عجوز طيبة
لان قصة شاب و فتاة ستأخذ منحى اخر و انت تعرفين هناك ضوابط شرعية يجب التقعيد عليها
عدا هذا اسلوبك روعة لا بالطويل الممل و لا الايجاز المخل
واصلي
اتمنى يوما ان اقرأ رواية لك

وعليكم السلام اسعدني وجود ...ان شاء الله ما يكون في القصه الي يرضيكم

ويعجبكم

مايا علاق 22-05-2012 06:03 PM

رد: "شاطئ الذكرى" من تأليفي.....
 
هل تريدين قتلي ؟ هيا اختي الحبيبة اتمي القصة الى النهااااااااااااااااية
على كل حال انها رائعة ومشوقة جدااااااااااااااااااااااااااا

خواطر مكسورة 22-05-2012 06:09 PM

رد: "شاطئ الذكرى" من تأليفي.....
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أختُ عبد الرحمان (المشاركة 1380682)
و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته

رائع أسلوبك أختي .. أنا في المتابعة فلا تطيلي علينا

تحيّة مرفقة بنسمات ذلك البحر

نورتي واسعدني تواجدك :11: بارك الله فيك :7:

خواطر مكسورة 22-05-2012 06:12 PM

رد: "شاطئ الذكرى" من تأليفي.....
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مايا علاق (المشاركة 1380688)
اخبرتك من قبل اختي الغالية انك مبدعة وها انا اعيدها ماذا تنتظرين ؟هيا اكملي القصة قبل ان تقتلني الحيرة انا جد متشوقة لاعرف البقية هيا لا تطيلي الانتظار صدقيني اكاد انفجر

:10: لا الابداع انت أستاذته وانا تلميذه اتعلم

نورت واسعدتني بوجودك :7:

خواطر مكسورة 22-05-2012 06:14 PM

رد: "شاطئ الذكرى" من تأليفي.....
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مايا علاق (المشاركة 1380903)
هل تريدين قتلي ؟ هيا اختي الحبيبة اتمي القصة الى النهااااااااااااااااية
على كل حال انها رائعة ومشوقة جدااااااااااااااااااااااااااا

لاااااااااااا :19: بعييييييد الشر عنك :9:

انت الأروع حبيبتي :7: :16::13:

amine2009 22-05-2012 06:40 PM

رد: "شاطئ الذكرى" من تأليفي.....
 
اسلوب مشوق أختى
انها رائعة جدا واصلى او كملي الباقي

خواطر مكسورة 23-05-2012 08:45 AM

رد: "شاطئ الذكرى" من تأليفي.....
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة amine2009 (المشاركة 1380932)
اسلوب مشوق أختى
انها رائعة جدا واصلى او كملي الباقي

بل تواجدك هو الأرووووووووووووووووووع :7:

خواطر مكسورة 23-05-2012 09:47 AM

رد: "شاطئ الذكرى" من تأليفي.....
 
التكملة:


دخلنا المنزل ..نادى والديه...وأنا على أحرّ من الجمر لما ينتظرني.....

الشاب: أمّي أبي..لقد أحضرت ضيفة معي....

الأم:
مرحبا بك يا بنيّتي...

الأب: أهلا أهلا...بابنتي..

سمعت كلمةابنتي فرفعت رأسي مباشرة ..آه كم اشتاق لهذه الكلمة أحنّ الى
حنانكما ....


الأم: تفضلي بالجلوس....

الشاب : ولكن قبل أن تجلسي سأعرّفكي بباقي أفراد عائلتي..وذلك بعد إذنك ..

فقلت بصوت هادئ لا يكاد يسمع: موااافقه...

صعدنا الطابق الثاني وأنا غير مصدقة لتعامل هذه العائلة اللطيفة ...
لقد كان الطابق الثاني يجمع غرف النوم...


الشاب: حسنا لنبدأ بالغرفة الأولى.....

دقّ الباب ثمّ انتظر قليلا حتى سمع الردّ المسموح له بالدخول....
فتح الباب وألقلى السلام....فوجدت فتاتين ...الأولى جالسة على كرسي تقرأ
كتابا موضوعا فوق مكتب نظيف مرتّب..أمّا الثانية فقد كانت مستلقية على سريرها..


الشاب: أعرفكي بأختيْ ...التي تقرأ الكتاب اسمها ريماس وهي الصغرى..
أمّا الأخرى فهي ريم...
ريماس ريم هذه ضيفة عندنا واسمها...؟؟؟؟؟ هههه صحيح نسيت أم أسألها ..

فقلت: هههه لا بأس أنا سرين..

الشاب: واااو اسم جميل مليئ بالأحاسيس والمشاعر وفي نفس الوقت يحمل شيئا
من الغموض (تقاطعه ريم) ريم: فهمنا يا أخي فهمنا..

ريماس: دعيه يا ريم إنّه شاعر العائلة...

ريم: تشرفت بمعرفتك يا سرين...

قلت: وأنا أيضا...

ريماس: أهلا بك بيننا أتمنى أن تقضي وقتا ممتعا...

قلت: شكرا لك شكرا...

نظر الشاب الى أختيْه ثمّ اليّ..واستدار للخروج من الغرفة ...فتبعته ولكن ريم أوقفتني


ريم: مهلا يا سرين أحتاجك معنا دعي أيمن الآن فلديه بعض الأعمال...

فقلت وأنا نتردّدة: أأيمن..اسمك رائع مثلك لقد راق لي كثيرا ومن أجمل ما سمعت..

احمرّت خدّاه وغادر الغرفة وهو يقول لي كلمات دالّة على أخلاقه الحميدة...

أيمن: هذا لطف منك سأترككي وأريد أن تتصرّفي كأنّكي في بيتك وسط عائلتك
الى اللقاء...

وأغلق الباب....

بقيت شاردة أفكّر في كلّ ما جرى....

ريم: حسن يا سرين كم عمرك؟

فقلت: 20 سنه

ريم: جيّد أنا مثلك يمكنكي أن تفتحي خزانتي وتختاري ما تحبّين من الثياب...

فقلت: ههذا كثير...

ريم: قلت افتحيها واختاري...

فتحت الخزانة ووجدت ثيابا جميلة تناسبني ..فاخترت ثوبا ولبسته...

ريماس: واو تبدين فائقة الجمال ..سيغمى على الجميع ههههه

ريم: اختياركي موفق لديك ذوق جميل...

فقلت: شكرا لكما..

ريم: حسنا سأسرّح شعركي ومن بعدها لرتدي هذا الحذاء ...

وبعد مدّة أصبحت جاهزة....

ريم: فليحفظك الإلاه..أعجز عن الوصف...

ريماس: هيّا بنا فالغداء جاهز..

نزلنا الى الحديقة فعائلة أيمن يفضّلون الأكل في الهواء الطلق بين أشجار تستعمر
بظلالها المكان...وأزهار متنوّعة الألوان كقوس قزح ..وعطرها يملئ الأرجاء....

دخلت ريم وريماس...


ريم: أحم أحم فل ينتبه الجميع...

ريماس: ستدخل الأميرة سرين...

ثمّ دخلت وأنا أرتدي ثوبا أحمر يناسب خديّ اللّذان خجلا من لطف هذه العائلة ...
لم يصدّق أيمن ما تراه عيناه وابتسم ..


أيمن: مرحبا بعودة ابنة العشرين:

تبدين كوردة حمراء في حديقتنا...
تسحر كلّ من رأى مظهرها....
فأهلا بكي يا سرين بيننا...
القلوب تحيّيكي والكلمات بعدها...


زاد احمرار خديّ فقد كانت قنبلة أيمن مأثّرة جدّا...

جلس الجميع حول المائدة ...تبادلنا أطراف الحديث..كل يحكي عن نفسه..
قصصت لهم حكايتي والأنظار تتوجّه اليّ والقلوب بشغف تسمعني...
إلاّ أنّ هناك عيون لم ترحمني بل اخترقت حواجز كثيرة هدف الوصول الى قلب
أكل الحزن عليه قبل الدهر....

انا هي 23-05-2012 10:01 AM

رد: "شاطئ الذكرى" من تأليفي.....
 
السلام عليكم
.
.
.
.
.
روعة يا سمسمة
حتى انا قصتك لم ترحمني اخترقت ذاكرتي
هههه
بارك الله فيك

masrour farah 23-05-2012 10:11 AM

رد: "شاطئ الذكرى" من تأليفي.....
 
واصلي طبعا :
انصحك إلى جانب ذلك بالإهتمام باللغة من
حيث تفادي الأخطاء الإملائية ، وتوظيف الكلمات
المناسبة .

خواطر مكسورة 23-05-2012 10:22 AM

رد: "شاطئ الذكرى" من تأليفي.....
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة انا هي (المشاركة 1381162)
السلام عليكم
.
.
.
.
.
روعة يا سمسمة
حتى انا قصتك لم ترحمني اخترقت ذاكرتي
هههه
بارك الله فيك

هههههههه :10: وفييك بركه حبيبتي نووووووووووورتي :7:

خواطر مكسورة 23-05-2012 10:25 AM

رد: "شاطئ الذكرى" من تأليفي.....
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة masrour farah (المشاركة 1381165)
واصلي طبعا :
انصحك إلى جانب ذلك بالإهتمام باللغة من
حيث تفادي الأخطاء الإملائية ، وتوظيف الكلمات
المناسبة .

نصيحتك ثمينه ومعك حق انتبهت لهذا الشي

مشكلتي كنت في الاخطاء لإملائيه ما بغلط ولكن اجت فتره كلمت فيها صديقات
من السعوديه وسوريا وهيك ...يتكلمون بلهجتهم يضيفون الياء للبنت واشياء اخرى
تعودت عليها واصبحت اخطأ بس ان شاء الله يتصلح كل شي واصبحت اكتب كالكتابه العروضيه الي انطقو اكتبو مشكله والله

نورتي حبيبتي :7:

خواطر مكسورة 25-05-2012 06:30 PM

رد: "شاطئ الذكرى" من تأليفي.....
 
سيتمّ وضع التكمله قرييييييييباااااا

وشكرا لكلّ من دخل الى ....قراءة ممتعه

تحيّااتي

انا هي 25-05-2012 06:44 PM

رد: "شاطئ الذكرى" من تأليفي.....
 
السلام عليكم
.
.
.
.

.
:13: سمسمتي :13:
أنتظرها بفارغ الصبر
:20:

amine2009 27-05-2012 09:37 PM

رد: "شاطئ الذكرى" من تأليفي.....
 
ننتظر التكملة
ركي شوقتينا في القصة
رووووووووووووعة

خواطر مكسورة 28-05-2012 08:59 AM

رد: "شاطئ الذكرى" من تأليفي.....
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة انا هي (المشاركة 1382299)
السلام عليكم
.
.
.
.

.
:13: سمسمتي :13:
أنتظرها بفارغ الصبر
:20:

وعليكم السلام نوووووووووووورتي حبيبتي :11::20::7:

خواطر مكسورة 28-05-2012 09:01 AM

رد: "شاطئ الذكرى" من تأليفي.....
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة amine2009 (المشاركة 1383476)
ننتظر التكملة
ركي شوقتينا في القصة
رووووووووووووعة

:16: اهليييييييييييين نوووورت واسعدني تواجدك :7:


جاري كتابة التكملة:11:

خواطر مكسورة 09-06-2012 09:16 AM

رد: "شاطئ الذكرى" من تأليفي.....
 
احبّائي آسفة لتأخري ولكنني كتبتها وشاءت الأقدار أن تنقطع الكهرباء ويذهب كل شيئ

لذلك سيتم كتابة الحلقه الجديده الآن...

قرااااااءة ممتعه وتحيااااااااااااااااااااتي لكم :16:

خواطر مكسورة 09-06-2012 10:12 AM

رد: "شاطئ الذكرى" من تأليفي.....
 
التكملة:



أنهى الجميع تناول الغداء وتفرّغ كلّ منهم إلى عمله ، أمّا انا فقد كنت مرافقة لأيمن
الذي أخبرني أنّه سيأخذني لغرفته التي فضلّ أن تكون آخر ما أراه ....
في الغرفة.....

أيمن: أرحّب بك في غرفتي المتواضعة...

لقد كانت غرفة مرتبة بألوان متناسقة ومكتب صغير بجانبه رفوف مليئة بالكتب والدفاتر...

قلت له: غير معقول ... أليس من العادة أن تكون غرفة الأولاد فوضوية ؟

اقترب منّي وهمس في أذني...

أيمن: ليس كلّ الأولاد متشابهون...قد تكون غرف البنات فوضوية أيضا من يعلم ذلك..

أحسست أنّ خديّ سيحمرّان مجددا خصوصا لماّ تذكرت أنّي كنت من النوع الذي لا يهتم بمظهر غرفته....


قلت: أتسمح لي بتصفح هذه الكتب ....

أيمن: بكلّ سرور تفضلي...

فقلت: أمممممم ماذا سأختار ماذا أمممممم ......هذا ...

أيمن: الدفتر المحبّب إليّ ...يحمل ما يختبأ في داخلي.....

قلت:: أهذا صحيح....ههههه إذن إختيار موفّق....يشرفني ذلك يا سيّد أيمن هههه

وضحك كلانا .....


أخذت أتصفحّ أوراقه فوجدت خواطرا حزينة وكلمات دلّت على أوجاعه المكتومة..كل ما دوّنه عن عذابه بسبب الحبّ ، فقدانه وحرمانه ومعاناته.....
وقد تأثرت بخاطرة زعزعت كياني:


ياحبّ ما لك في القلوب تختار..؟....
وظننت أنّ الحبّ بطل شهم مغوار.....
قد سكنت أناسا وأنزلت حبّا من أمطار....
وهجرت أناسا وكنت لهم كالإعصار...
متى تهتدي وتستقرّ للأبد بإستمرار....
وتسلمني من عواقبك وشرّ الأخطار.....


تعجّبت لهذه الخاطرة فسئلته عن مغزاها ...
.

أيمن:
إنّ الحب لم يعطني فرصة ولم يزرني أبدا، أتصدّقين ان قلت لك أني لم أحبّ بعد،أقول انّني أعجبت بفتياة ولكنّني فوق ذلك لا يوجد.......

وواصلت أتصفّح ما بقي من الدفتر بصمت وعقلي يتصفّح مشاعر هذا الإنسان البطل..

غصت في أعماق عالمه فإنتابني إحساس غريب يصاحب ارتعاشا طفيفا ، عجبا لهذا الفتى حروفه تدفن أسرارا لا يعرفها سواهما ، أسلوبه في الكتابة نوع من الغموض الاّ أنّ الحزن يتدفّق من كلماته ، مهلا سأقرأ هذه الخاطرة بعنوان:


"الفتاة تسع وتسعون ما قبل المئة"

ولكن مالذي يقصده بذلك؟

يا فتاة الدنيا عجبا لك منّي تتكبّرين؟....
إنّك كباقي قريناتك تفتخرين....
أتحسبين نفسك ملاكا يسحر الفطنين؟...
أنت مجرّد لا شيئ فمكانك مع المغفّلين؟...
لست من إختارتك عيناي ولقلبي تدخلين...
أنت الفتاة تسع وتسعون ما قبل المئة فهل تعلمين؟...
أنت مثل السراب سرعانما تختفين....
أنت بالنسبة لي حلم مع بزوغ الفجر تنتهين....


"ويبقى أملي ينتظر الفتاة مئة لتحتلّ عرش قلبي"

أيمن: هههههه أراكي شاردة في هذه الخاطرة؟...

قلت: آه نعم نعم ...أيمن هل وجدت الفتاة مئة؟...

أيمن: هههه لما هذا السؤال؟ حسنا قريبا سأجدها أشعر بذلك...

قال تلك الكلمات وأنا أحاول ترتيب أفكاري ، هل أحببت من قبل؟ أي قبل الحادثة؟
فكان جوابي كالسيف في العنق، لالالا لم أحبّ وهل يمكنني الآن؟ ولكن كيف؟ هههه
ماهذا الهراء فل أدع هذا الزمن يتولىّ الأمور....
غلقت صفحات كتابه ولم أغلق تفكيري نحوه ، كيان غريب يجذبني إليه ونسمات لطيفة توقعني بين أحلام يديه....
بعد تلك اللحظات الجميلة إفترقنا وذهبت الى غرفتي الجديدة التي كانت مجاورة لغرفته بحيث جدار واحد يفصلنا...


دخلت الغرفة واستلقيت على ذلك السرير المريح الذي افتقدته منذ سنوات ، أغمضت عينيّ ونمت نوما عميقا أشبه بنوم الأطفال...



ما رأيكم + توقّعاتكم

تحيّاتي لكم :8:

مايا علاق 09-06-2012 10:55 AM

رد: "شاطئ الذكرى" من تأليفي.....
 
انها رائعة مذهلة ابداع حقيقي هيا لا تطيلي انتظاري الي الان الان الان بالتكملة

خواطر مكسورة 11-06-2012 08:02 PM

رد: "شاطئ الذكرى" من تأليفي.....
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مايا علاق (المشاركة 1390317)
انها رائعة مذهلة ابداع حقيقي هيا لا تطيلي انتظاري الي الان الان الان بالتكملة


وجودك هو الأرررررررررررروع :7::16::8::20::11:

وعد حنين 19-06-2012 09:41 AM

رد: "شاطئ الذكرى" من تأليفي.....
 
بكل اختصاااااااار
رووووووووووووووووووووووعة
ابدعت

خواطر مكسورة 20-06-2012 06:12 PM

رد: "شاطئ الذكرى" من تأليفي.....
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مايا علاق (المشاركة 1390317)
انها رائعة مذهلة ابداع حقيقي هيا لا تطيلي انتظاري الي الان الان الان بالتكملة

تواجدك يحيي فيا الموااااااااااااااله :20: ان شااء الله قريبا

خواطر مكسورة 20-06-2012 06:14 PM

رد: "شاطئ الذكرى" من تأليفي.....
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة وعد حنين (المشاركة 1396114)
بكل اختصاااااااار
رووووووووووووووووووووووعة
ابدعت

:16::7: مشكووووووووووره نوووووووووووووووورت اهلا بك

fati@ 22-07-2012 10:34 AM

رد: "شاطئ الذكرى" من تأليفي.....
 
و الله ابدعت قصة رائعة و جميلة في و متشوقة لمعرفة التكملة

خواطر مكسورة 22-07-2012 11:21 AM

رد: "شاطئ الذكرى" من تأليفي.....
 
التكملة


إستيقظت في اليوم التالي، فتحت النافذة فكدت أجنّ من ذلك المنظر ......
يال حظّي كأنّي أطلّ على حديقة سحريّة، وما أحلى روائحها الزكيّة، ليتني شاعرة
كأيمن لكتبت أجمل ما تحمله مشاعري وسعادتي...


جهّزت نفسي وغادرت غرفتي، واتّجهت الى الحديقة مكان تجمّع العائلة، وصلت وألقيت التحيّة وجلست لكي أتناول فطور الصباح إلى أن جذبني مقعد فارغ ، فتفطّنت أنّه مكان أيمن فإنتابتني عدّة تساؤلات: أين هو؟ وهل هو بخير؟ فليس من عادته أن يغفل عنّي
ولو للحظة، أيعقل أن يتأخّر في النوم؟...

راودتني أسئلة كثيرة أجهل أجوبتها إلى أن جائني صوت ينقضني ممّا أنا فيه...

والدة أيمن: هل أنت بخير يا ابنتي؟...

فقلت لها: نعم نعم بخير..

فهمست في أذني ريم..

ريم: أنت تتسائلين عن غياب أخي أليس كذلك؟ لا تقلقي عليه إنّه بخير ..

حاولت تصنّع اللاّمبالاة ولكنّ خجلي كشفني لهذا قرّرت أن أسألها عن السبب فلم يعد الإخفاء يجدي...

قلت: ريم...أيمكنني معرفة سبب غيابه؟...

ريم: لا تهتمّي، انّه نائم ههههه

قالت هذه الكلمة ولكنّني أحسست العكس، لم أفهم لما لم أصدّقها ولم يطمئنّ قلبي ويرتاح،بل شعرت أنّه يحاول أخباري بشيئ ما....ولكن ماهو؟


احتسيت فنجان القهوة وقلقي معا وجلّ تفكيري لا يزال يبحث إمّا أن يكون سرّا يخفيه عنّي الجميع،فلم تنطلي عليّ تلك الكذبة ...كيف لفتى نشيط شاعري ومرتّب يتأخّر في نومه فلو قالت شيئا آخر لصدّقتها...


ريماس: إذا اردت التجوّل في الحديقة فلا بأس...

قلت: سيكون ممتعا شكرا...أستأذنكم....

مضى وقت قصير و أنا في عالم الحديقة إلى أن ناداني عالمي، فقرّرت أن أكتشف الأمر بنفسي وقبل ان أمشي خطوة واحدة سمعت جرس الباب فهممت لأعرف من القادم في هذا الوقت إذا بي أرى والد أيمن يكلّم رجلا وبيده حقيبة ...شككت في امره لذلك تبعتهما..


بعد قليل عرفت وجهتهما ...غرفة أيمن ،إنتظرت خروجهما وانتظرت حتى كدت أعود أدراجي ...وفجأة فتح الباب وتبعتهما الى ان وصلا الى غرفة الإستقبال حيث كان كلّ من والدته واختيه...
وضعت يدي على قلبي وشعرت بشيئ يخصّ أيمن فتأكّدت حينما سمعت حوارهم.
.

والدة أيمن:
دكتور طمئنّا كيف حاله...

الدكتور بملامح متشائمة: للأسف لم يتحسّن حاله إنّ المرض ينتشر...

والد أيمن: أما من حل؟...

الدكتور: بلى يوجد ....

فاسترجعت الوجوه الإبتسامة وتنفست القلوب الصعداء ...
ولكن لم يدم ذلك طويلا...


الدكتور:يجب منع المرض من الإنتشار والوصول الى كافة الجسد، لذلك سنقوم بقطع رجليه....

صدم الجميع بالخبر ولم تتحمّل أمّه الخبر فأغمي عليها ...أسرعت ريماس وأحضرت الماء وقامت ريم برشّه على وجهها فاستيقظت وساعدها الأب على الجلوس جيّدا..

والد أيمن: ومتى سيتمّ ذلك...

الدكتور: من الغد إن أردتم....

والد أيمن: شكرا لك يا دكتور...

الدكتور: حسن سأذهب وأي جديد أو قرار اتخذتموه فهاتفي في الخدمه...

يا إلاهي عاصفة عنيفة تدمّر مدينة قلبي، فيضانات باردة تدخل زقاق روحي، ماهذا ..

يجب أن أذهب اليه...

صعدت الدرج وأنا أحاول صنع جدار قويّ يمنع دموعي...

طرقت الباب فسمعته يسمح لي بالدخول...تشجّعت ودخلت فوجدته في الشرفة يتأمّل السماء الواسعة...شعرت بمخيّلته تسبح مع الغيوم..أحسست بنبضات قلبه هادئة مطمئنّة كأنّ شيئا لم يكن...

أستجمعت قواي واتجهت اليه فلمحت دفتره مفتوحا على المكتب فوقعت عيني على خاطرة بدت لي كأنّها كتبت منذ مدّة قصيره فأقيت نظري لقراءتها...


حياتي أنا ستتحوّل عمّا قريب...

لا أعلم ما يخبّأ لي القدر الغريب...


لاحظت أنّه لم يكملها ، هل لأنّ الحزن ضيف لديه أم هناك ما يمنعه؟؟؟


خواطر مكسورة 22-07-2012 11:22 AM

رد: "شاطئ الذكرى" من تأليفي.....
 
انتظرووووني في الحلقة القادمة"الحلقة الأخيييييييييييييييييييييره"

مايا علاق 22-07-2012 11:39 AM

رد: "شاطئ الذكرى" من تأليفي.....
 
رائعة ومبدعة انت اختي الغالية فعلا لم اتوقع احداثا مماثلة لقد اعجزتنا ماشاء الله ما اروعك وما اروع افكارك

amine2009 26-07-2012 11:33 PM

رد: "شاطئ الذكرى" من تأليفي.....
 
حقا انت مبدعة
سيناريو مشوق و تسلسل في الاحداث لم يكن متصور
مبدعة برافو عليك.
في انتظار النهاية بفارغ الصبر

خواطر مكسورة 29-08-2012 06:12 PM

رد: "شاطئ الذكرى" من تأليفي.....
 
الحـــلقة الأخيــــــــــرة





أستجمعت قواي واتجهت اليه فلمحت دفتره مفتوحا على المكتب فوقعت عيني على خاطرة بدت لي كأنّها كتبت منذ مدّة قصيره فألقيت نظري لقراءتها...



حياتي أنا ستتحوّل عمّا قريب...

لا أعلم ما يخبّأ لي القدر الغريب...




لاحظت أنّه لم يكملها ، هل لأنّ الحزن ضيف لديه أم هناك ما يمنعه؟؟؟

أعدت الدفتر لمكانه واقتربت نحوه وناديته بصوت خافت، فلم يسمعني فناديته بصوت أعلى إلى ان إنتبه..


أيمن: أنت هنا ؟...آسف آسف

قلت: لا عليك أمممم هل أنت بخير؟

فابتسم ابتسامة ملؤها التفائل والأمل ....

أيمن: أعرف ماذا يتتظرني،سأودّع نعمة لطالما أخذتني إلى ما يهواه قلبي ويطلبه خيالي والآن قطار الفراق على وشك الوصول ( سكت هنيهة وتنفّس ثم واصل) ولكن صدّقيني لن تتوقّف الحياة هنا ، لأجل البقاء سأكافح ولأجل الكتابة سأتابع ولأجل شيئ أجهله سأفوز ولن أكون أسير الأحزان ولا شفقة الدموع،بل سيستمرّ الأفضل ويظلّ الفرح...


بعد هذه الكلمات وقفت صامتة كأنّ الحروف تكتّمت واللّسان انصدم، هل أخفّف عليه ولكنّ الظاهر هو من يستطيع ذلك...

مرّأسبوع ونبضات القلب لا تهدأ ، البال مشغول والمصير لا يزال مجهول وحان الموعد في تلك الغرفة المليئة بالأجهزة بعيدا عن الطبيعة ملقى على سرير حوله أناس سيأخذون جزء منه وسيودّع آخر ثواني حياته الماضية...

مرّت السّاعات الى ان جاء أحدهم يتمتم كلمات لم أفهم منها سوى أنّ العملية انتهت وأيمن في الغرفة يرتاح إن أردنا زيارته....

طلبت منهم الذهاب وأن يتركوني وحيدة لبعض الوقت لعلّي أستجمع قواي وأرمّم بقايا شجاعتي لمواجهته.....

مرّ الوقت وحان اللقاء ، دخلت الغرفة وأنا أتخيّل موقف أيمن حيث سيكون مستلقيا على سرير الألم يتأمّل جدران الحقيقة المرّة وسيصيح بدموع مخفيّة أنّه لن يتحمّل ما هو عليه، سيأسف على وضعه الجديد وسيكتب رواية عن نفسه عنوانها " ما أقسى القدر"..

فتحت عيني وكلّي خوف على ردّة فعله ولكن هاهو مجدّدا يبرهن لي أنّه بطل وانسان يستحقّ وسام الأمل فما أجمل ابتسامته الصادقة و ترحيبه الحيوي النشيط وكلامه عن كلّ شيئ جميل.....

أيمن: ها قد بدأت حياتي من نوع آخر ،أتعرفين؟ لن أنظر للأسفل فقد يتحطّم ما أريد بناءه بل سأكون شامخا كشموخ الجبال وكفراشة راقصا على صفحات السطور فإنّني لا أطيق الإنتظار حتى أعود للمنزل وأمسك دفتري وقلمي...

لم أتحمّل ذلك فانفجرت باكية...


قلت له: كفاك تمثيلا وأفصح عمّا في داخلك ،أعرف أنّك تحترق وتتمزّق فلا تحاول إنكار ذلك، لما لا تبكي لما لا تتشائم هل نسيت أنّك فقدتهما ؟ مالي أراك تتصنّع اللاّمبالاة؟ هجراك كما هجراني والدي ألن يألمك هذا؟ (وهممت بالمغادرة لولا أن استوقفني صوته)...

أيمن: حمقاء..هل هذا سيرجع لي رجلي هل الغرق في الحزن سيعيدهما؟ تبّا ما ظننتك ضعيفة لهذه الدرجة، اذا كان هذا شعرك في الحياة فل يذهب الى الجحيم أما أنا فأمتلك عيني أبصر بهما عالمي ويدين يمسكاني صديقي القلم فيبدع ما استطاع فماذا أريد أكثر من هذا؟ هيّا أجيبيني ...

تلعثمت كلماتي وشعرت بالخجل يسري في جميع أعضاء جسمي،مسحت دموعي الخائنة ورسمت ابتسامة لطالما تعلّمتها منه ورجعت الى الخلف مطأطأة رأسي أحاول تصليح ما بدر منّي...

قلت: آآآآآآآآآسفة ..... لحظة غضب مفاجأة جعلتني أتفوّه بأشياء لا معنى لها فأرجو أن تقبل اعتذاري..

أيمن: لا عليك و أنا آسف لأنّني رفعت صوتي عليك..

قلت: حسنا واحدة بواحدة ههههه نحن متساويان...

وضحكنا...
بعد يومين استطاع أيمن الخروج من المستشفى وبسببه عاد المنزل حيوية وشاعرية ملؤها السعادة والأمان....

مرّ أربع سنوات....


أين أنا؟ أين؟ ماذا؟؟ غير معقول هذا المكان دفنت فيه ذكرياتي المؤلمة أجل انه "شاطئ الذكرى" ..مهلا من تلك الفتاة؟ يا إلاهي الأمواج تجذبها لااااااالاللا انّها أمل أممممممممممممل حبيبتي لاااااااا

أمل: استيقظي أمّي هل حلمت حلما مزعجا؟ فقد كنت تنادينني باسمي؟...

سرين تعانق أمل: آه الحمد لله فأنت بخير.

أمل: أمّي هل أنهيت من قصّتك؟ لقد توقفت حينما عاد أيمن الى المنزل بعد العملية ومرت أربع سنوات،ماذا حصل بعد؟ أخبريني أرجوكي لقد نمت ولم تكمليها ..

سرين: حسن يا ابنتي ناوليني القلم لأكملها...

أمل: تفضّلي....متشوّقة..

سرين: مرت أربع سنوات مليئة بالأشياء الجميلة حيث استطاع أيمن تأليف كتب عن الخواطر والقصص وجنى منها الكثير من المال والشهرة واستطاع شراء رجلين اصطناعيين والمشي من جديد..

أمل تقاطعها:
وماذا عن سرين؟

سرين: لقد وجدت حبّها الحقيقي وتحقّق حلم أيمن...

أمل: الفتاة مئة يااااااا سلااااااااااام....

سرين: أجل وعاشا سعيدين وأنجبا بنتا أسميتها "أمل" لأنّ حياتهما كانت مبنية على الأمل.وعاشت الطفلة في حضن والديها بحب وحنان..أمممممم الى ان كبرت واصبح عمرها اربع سنوات ......

أمل: مثلي ، كم هذا راائع نهاية جميلة..

فتح الباب وأسرعت أمل نحوه....

أمل: أبي لقد أنهت أمي من قصة"شاطئ الذكرى" وقد عاشت سرين وأيمن حياة هنيئة رفقة ابنتهما(وعانقت والديها) أحسّ أنّ القصة حقيقة وأتخيل دائما أمي سرين وأبي أيمن هههههه

سرين: حبيبتي نحن نحبّك

همس أيمن في أذن سرين: لقد تحقق الحلم وعاش الأمل وتغيرت حياتك

سرين: اكتشفت أن ذلك الشاطئ أهداني هدية قيّمة ليكفر عن خطأه وهي أنت..

ابتسم الجميع وتعانقوا وقلوبهم تشعّ أملا ودفئا وحباّ أبديّا....




بعد صبر مـُزج العناء بالكفاح...
حوّل الأمل اليأس طريقا للنجاح...
وغدى الحبّ للمصاعب هو السلاح...
وعاشت القلوب والنّفوس بارتياح...





النـــــهايــــــــــــــــــــــة

مايا علاق 29-08-2012 07:15 PM

رد: "شاطئ الذكرى" من تأليفي.....
 
يا سلااااااااااااااااااااااااااام فعلا لك طريقة مذهلة في حبك الاحداث مخيلتك رائعة تفاجئين القراء دائما باحداث لم يتوقعوها :15:رائعة اختي رائعة ماشاء الله واصلي دربك وان شاء الله ستصلين مبتغاك:7:

hichem micho 25-10-2012 02:39 PM

رد: "شاطئ الذكرى" من تأليفي.....
 
يعطيك الصحة قصة تاع الصح او حسبتي روحي انا فيها المزيد من التألق خواطر


الساعة الآن 08:05 AM.

Powered by vBulletin
قوانين المنتدى