منتديات الشروق أونلاين

منتديات الشروق أونلاين (http://montada.echoroukonline.com/index.php)
-   نقاش حر (http://montada.echoroukonline.com/forumdisplay.php?f=20)
-   -   ليس من الإسـلام الابتعادُ عن السياسـة...حزب التحرير- الجزائر (http://montada.echoroukonline.com/showthread.php?t=9013)

tahriri 08-08-2007 08:40 AM

ليس من الإسـلام الابتعادُ عن السياسـة...حزب التحرير- الجزائر
 
بسم الله الرحمن الرحيم

ليس من الإسـلام الابتعادُ عن السياسـة

نلاحظ منذ فترة في الجزائر ظاهرة غريبة تتناقض مع الإسلام، هي ظاهرة الابتعاد عن شؤون الأمة وعن السياسة، والإنصراف كلياًّ إلى كسب المال والدنيا، مع الركون إلى إصلاح شؤون الفرد الخاصة، وترك الأمور في المجتمع تجري على ما هي عليه.
وبما أن ما يُمليه الإسلام على المسلمين هو ما يجب أن يكون عليه حال المسلمين في هذا الجزء من بلاد الإسلام خاصة، فإن ما نشاهده وما نلمسه من أحوال الناس هذه الأيام يدعونا للتساؤل: ما معنى التديّن ؟ ومن هو المتديّن ؟؟ هل إذا صلينا جماعة كل الأوقات وصُمنا وجمعنا المال لنحج.. ونعتمر، وليس لنا من همّ خارج المسجد سوى كسب المال وجمعه، هل هذا هو التديّن حقّا ؟ مع أن إتقان العبادات، فرائضها وسننها، أمر مطلوب شرعاً، ولكن هل هذا كافٍ ؟
التساؤل الثاني هو: لماذا ضعفت الهمم، أيها المسلمون، وفترت العزائم و أخذنا ببعض الشريعة وتركنا البعض ؟ ورضينا بجزء فقط مما فرضه الله علينا ؟

الجواب فيه الخير، لنا جميعاً، في الدنيا والآخرة:

أولاً: التديّن معناه التمسك بالإسلام عقيدةً ونظامًا. وليس من الإسلام الابتعادُ عن شؤون الأمة وتركُ السياسة. يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم : "... ومن أصبح لا يهتم بأمور المسلمين فليس منهم".
فالسياسة من صميم ديننا، وهي الإهتمام بشؤون الأمة ورعايتها في جميع نواحي الحياة. فرعاية أمور الناس في الزراعة كرعاية أمورهم في الثقافة أو في الإعلام أو الأسرة أو ما يتعلق بالمساجد أو الأسواق أو الحج أو التعليم أو الجيش... أو غير ذلك ولا فرق، كلها يجب أن تُحكم بالإسلام وتسيّر وفق أحكام الإسلام. فالإسلام دين منه الدولة، وهي طريقة تنفيذه وإيجاده حيًا في المجتمع وفي معترك الحياة. وما ضياعُ المسلمين اليوم وتمزُّقهم إلا بسبب غياب دولة الخلافـة التي وحدها تجمع شملهم وتجعل من المسلمين دولـة قويـة وقـوة دوليـة تمثل المسلمين على الصعيد الدولي بوصفهم مسلمين لا بأيّ بوصف آخر.
اعلموا يقيناً أن أموركم لا ولن تنتظم لا في الداخل ولا في الخارج إلا بوجود الخلافـة التي تجسد الشكل الذي وردت به الأحكام الشرعية لتكون عليه دولـة المسلمين، علماً أنه لا ينبغي شرعاً أن يكون للمسلمين أكثر من دولة. فهل هذا دين أم سياسة ؟؟؟
إن الإسلام يتناول كافة شؤون الحياة بالمعالجة ويطلب من المسلمين تسييرها جميعا وفقاً للأحكام الشرعية، فلا مجال لاختيار المرء ما يستعذبه من العبادات ويركن إليها، أو بعض الأعمال الخيرية وينتهجها سبيلاً إلى الصلاح أو الإصلاح، تاركاً فرض العمل لتغيير الواقع المزري الذي تتردى فيه الأمة جراء تعطيل شرع الله. إن الدولة في الإسلام هي الخلافـة وهي من صميم الدين. ولا يقال إنها تقوم تلقائياً عندما يستقيم كل الناس أو أكثرهم، بل الواجب شرعاً أن يتلبّس كل المسلمين بالعمل فـوراً لإيجادها الآن، فبها وحدها تستقيم شؤون الناس، وتطبق الشريعة، ويسعد البشر، ويعز المسلمون، ويذل الكافرون، ويُحِقُّ الله الحق ويبطل الباطل.
وقد دأب الاستعمار في فترة الانحطاط على قلب المفاهيم لدى المسلمين فصاروا يرون الخلافـة فكرة خيالية تتحقق في آخر الزمان، فركن كل فرد إلى إصلاح نفسه بالعبادات والأخلاق، وترك أمور الجماعة، وانعزل بحجة فساد الزمان، فهل هذا هو التديّن في الإسلام ؟؟

ثانياً: أصيب المسلمون في الجزائر بشيء من اليأس والفتور في العزيمة بعد ما رأوا وعانوا خلال سنوات مضت، وصاروا يقولون ببساطة: لقد جرّبنا الصناديق وغيرها ولم نصل إلى نتيجة، فلا سبيل إلى تغيير الأمور في المجتمع وصار هذا لسان حال كثير من الناس.

نقول لهؤلاء:

1- إنه لمن ضحالة الفكر أن نتصور أن يترك أعداءُ الإسلام المسلمين وشأنهم. يقول الله تعالى: ...ولا يزالون يقاتلونكم حتى يردّوكم عن دينكم إن استطاعوا ومن يرتددْ منكم عن دينه فيمتْ وهو كافرٌ فأولئك حبطت أعمالهم في الدنيا والآخرة وأولئك أصحابُ النار هم فيها خالدون.
فلا سبيل إذاً إلى أن يكون العمل لتغيير أوضاع الأمة سهلاً ميسوراً عبر المشاركة في ما هو قائم موجود من أنظمةٍ مرتبطةٍ كليًا بالكافر المستعمر.

2- إن للإسلام طريقةً شرعية منضبطة دلّ عليها الشرع لا المنطق ولا العقل ولا الواقع ولا المصلحة، مستنبطة من سيرة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في كيفية الوصول إلى الحكم وإقامة الدولة وهي قطعًا ليست المشاركة في الأنظمة، ولا جعل الصندوق حكَمًا بين من يريد الإسلام ومن لا يريد الإسلام. وهي قطعاً ليست الأعمال المادية أو حمل السلاح في الداخل. إنه العمل السياسي المفصول عن الأنظمة المناويء لأعداء الإسلام وحرّاسهم من الحكام الذين نصّبوهم على رؤوس المسلمين، إلى جانب طلب النصرة من أهل القوة من أبناء الأمة، والمداومة على ذلك حتى يأتي نصر الله: وما النصر إلا من عند الله العزيز الحكيم.

3- ضعف الهمّة وسطحية التفكير عند كثير من أبناء أمتنا جراء الانحطاط وضربات الغزو الفكري جعلهم بسطاء في عقولهم وفي أعمالهم، لا يقدّرون الأعمال الفكرية والسياسية، يؤثرون السلامة ولا يقََدِمون على ما هو صعب، مع أن فيه النجاة وفيه الخلاص في الدنيا وفي الآخرة.
وإن أوجب ما يستأهل تقديم خالص العمل والتضحية في هذا الشأن هو عزّ الدنيا والنجاة من عذاب الله يوم القيامة والفوز بنعيم الآخرة: ولعذاب الآخرة أكبرُ لو كانوا يعلمون.

أيـها المسلمـون في الجزائـر...
احذروا أن تخالفوا أمر الله عزّ وجلّ وأمر رسوله، واعلموا أن من أوجب أمور دينكم أن تعملوا بجد مع العاملين من أجل إقامة الخلافـة، فهي التي توحّد كلمة الأمة، وتستجمع قوة المسلمين في وجه عدوهم، وتمكن من أداء الأمانة وحمل رسالة الإسلام إلى العالم أجمع. ألا تحبون الفوز في الدّارين؟
يا أيها الذين آمنوا استجيبوا لله وللرسول إذا دعاكم لما يُحييكم و اعلموا أن الله يحول بين المرء و قلبه وأنه إليه تحشرون.

في 25 من رجب 1428 هـ
حـزب التحريـر
الموافق لـ 08/08/2007م
الجزائـر

o_zahra 08-08-2007 03:34 PM

رد: ليس من الإسـلام الابتعادُ عن السياسـة...حزب التحرير- الجزائر
 
مازلتم تدندنون حول الخلافة !!!
أما عن الإصلاح !! فلا نكاد نسمع لكم صوتاً
الله المستعان

tahriri 19-05-2008 11:02 AM

رد: ليس من الإسـلام الابتعادُ عن السياسـة...حزب التحرير- الجزائر
 
بسم الله الرحمن الرحيم

الخلافة
بين الأمس واليوم


يقول تبارك وتعالى: {وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُم فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُم مِّن بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْناً يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئاً وَمَن كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ }النور55

وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (زويت لي الارض مشارقها ومغاربها, وسيبلغ ملك أمتي ما زوي لي منها..)

وعد من الله ولن يخلف الله وعده, وبشارة من رسول الله وهو الأمين على الوحي المبلغ عن ربه لا يألو أمته نصحاً – وعد وبشارة تمتلىء بها القلوب اطمئناناً, وتترسخ بها الثقة بالله إيمانا, وتنشرح بها صدور العاملين المخلصين كأنها قاب قوسين أو أدنى.

خلافة بالأمس ملأت الأرض عدلاً, وأفاضت على الأرجاء نوراً, وألبست الكافرين ذلاً وخذلاناً, وطفحت بها قلوب المؤمنين هداية وإيماناً.

والكافرون مع كيدهم وحقدهم يعرفونها كما يعرفون أبنائهم. والمتبصرون منهم يدركون أنها قادمة, وقصار النظر يوهمون أنفسهم ويخادعون شعوبهم بأنهم يعدون العدة لسحقها, وأنى لهم إذا طغى الموج من نجاء أو أد لهم الخطب من رجاء, فمخططاتهم ومؤامراتهم ستذوب أمام الحدث الكبير إذا زلزلت الأرض زلزالها وقامت الخلافة ورفرفت راية العقاب, فسيرتد كيدهم إلى نحورهم ومكرهم إلى صدورهم وتلهب ظهورهم نيران الحسرة وذل الهزيمة ويصْدُق فيهم قول الله عز وجل: {إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ لِيَصُدُّواْ عَن سَبِيلِ اللّهِ فَسَيُنفِقُونَهَا ثُمَّ تَكُونُ عَلَيْهِمْ حَسْرَةً ثُمَّ يُغْلَبُونَ وَالَّذِينَ كَفَرُواْ إِلَى جَهَنَّمَ يُحْشَرُونَ }الأنفال36. فها هو بوش ومن على شاكلته يكتوي حسرة على ما أنفق من أموال عادت عليه بالفشل والهزيمة وعلى جنوده بتمزيقهم وتقطيعهم, إنه لا عدوان إلا على الظالمين. {....... إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْراً }الطلاق3

كأنهم ينظرون إلى أمة الإسلام ممثلة في حفنة من الحكام والعملاء نصبوا منهم نواطير على ما يظنونه مصالح لهم, يخرسون الناس ويجلدون ظهورهم, وينهبون أموالهم ومتاعهم, يروعونهم ويضللون أبنائهم وبناتهم, ويحسبون أنهم على شيء وأنهم ظفروا بالغنيمة ليشبع الأوربي والأميركي, ويبقى المسلمون جياعاً يقفون على أعتابهم يستدرون عاطفة العطاء فيهم.

إنهم مع كفرهم وكيدهم وتآمر العملاء معهم وإن تركوا الأرض هامدة والنبت هشيماً فإنما هم كباسط كفيه إلى الماء ليبلغ فاه وما هو ببالغه.

ما درى هؤلاء أن النار تحت الرماد, وأن الماء في مساربه ليبلغ منتهاه يسقى به الزرع وتخضر منه الأرض.

إن الخلافة قادمة والعدل معها, عدل تحيى به الأرض بعد موتها, والخير لديها ينبت به الزرع ويدر به الضرع, سيستبدل وجه الأرض بعد جدبها وستنبت الرجال وتحتضن القادة وتعلو راية العقاب خفاقة على الروابي, تظلل الجيوش الزاحفة نحو المشارق فتعيدها إلى حضن أمها, إلى دمشق أو بغداد أو استانبول بل إلى القدس عقر دارها, وإلى المغارب فتزدهي بلبوس العزة والسيادة وتنفتح أبواب أوربا ليدخلها طارق بن زياد ثانية من بابها الغربي, ويشق محمد الفاتح طريقه ثانية من بابها الشرقي, وتأتي الخلافة الأرض تنقصها من أطرافها ويصدق وعد الله وتتحقق بشارة رسول الله وستبدو مواقف كبيرة ويسجل التاريخ ما سجله بالأمس عندما تسلم قيصر الروم هرقل كتاب محمد صلى الله عليه وسلم يدعوه فيه إلى الإسلام, قرأه فأقر بالهزيمة قائلاً: والله ليملكن ما تحت قدميّ هاتين, وغادر وهو يردد (سلام عليك يا سوريا سلام لا لقاء بعده).

إنهم ينشرون الشر ويبثون الرذيلة, ويعيثون في الأرض فساداً, ويقولون إنسانية ورحمة إنهم يفتعلون المشاكل ويثيرون الفتن, ويصبون الزيت على نار الطائفية ولهيب القومية ويقولون ديمقراطية.

إنهم –لعنهم الله- يوقظون الفتن فتتراكم, ويوغرون الصدور فتسيل الدماء, وجعلوا من أنفسهم أوصياء على أقوام ضعفاء, ومعهم أولياءهم من الخونة الأدعياء الذين وكلوا حماية ظهورهم لأعداء الله, واستهانوا بأحفاد خالد وصلاح الدين, يحدث كل هذا وأكثر منه في غياب الخلافة, وإبعاد الإسلام عن الساحة السياسية.

واخترقت الخلافة العثمانية أوربا وأدخلت الإسلام إليها من بابها الشرقي إلى بلغاريا واليونان وصربيا وألبانيا وهنجاريا ورومانيا, وحاصرت فينا, وطرقت أبواب روما, وأقامت المساجد والمكتبات ومعالم إسلامية كثيرة, وبسطت سيادتها على بقية ربوع أوربا, حتى كان الملوك فيها يستنجدون بالخلافة لحمايتهم.

في غمرة انهماك الخلافة في هذه الفتوحات وفي فترة الضعف الفكري –والأفكار هي سياج السلطان- التفت بريطانيا على حين غرة إلى مكامن الفتن, فحركت المشاعر القومية, وأثارت النعرات الطائفية, وبرزت الجمعيات والتكتلات داخل دولة الخلافة تنادي بسيادة الطورانية, واستقلال الشعوب العربية والكردية. وتعاون المتآمرون مع بريطانيا, وأعلنوها حرباً على الخلافة وتقطعت أوصالها, وتسابقوا على ترسيم الحدود لتمزيقها نتفاً صغيرة وسموا كل ذلك وطنية.

غاب الإسلام عن الحياة فغابت الفضائل, وتعطلت الحدود فتفشت المنكرات, وتوقف الجهاد فلبست الأمة الإسلامية لبوس الذلة والمهانة وانسلخ عنها ثوب العزة والكرامة وهانت على الله فهانت على الناس.

عندما نتحدث عن الخلافة زمن الراشدين, فإنما نتحدث عن دولة ناشئة كانت تقاتل على جبهتين وانتصرت على أكبر دولتين, وإذا تحدثنا عنها زمن الأمويين فإنما نتحدث عن دولة كانت تقاتل على أربع جبهات على امتداد المشرق حتى الصين وإلى مدى المغرب حتى الأطلسي. وإذا تحدثنا عن زمن الخلفاء العباسيين, فإنما نتحدث عن دولة مترامية الأطراف ملكت الأرض من أطرافها, واستقرت لها الأمور فلا دولة على وجه الأرض غيرها, إنها دولة العلم والعلماء والفقه والفقهاء, آتت العلوم والمعارف ثمارها وانتشرت المكتبات وأصبحت واحة علم وساحة معرفة, ناهيك عن المفكرين السياسيين والقادة العظام المبدعين.

وإذا تحدثنا عن الخلافة في استانبول, فإنما نتحدث عن قوة لا تضاهى بذت جميع القوى, واخترقت أوربا ونشرت الإسلام في ربوعها.

وأما المماليك فقد طهروا الأرض من رجس الصليبيين وأجهزوا على فلول التتار, فكانوا رجال حرب وقادة معارك.

وهكذا ثلاثة عشر قرناً والخلافة قائمة شامخة وبيضة الإسلام في حمى, والنساء في مأمن, والرعاية متوفرة, والكفرة الأعداء يحيكون المؤامرات ويحضرون للغارات فيرتد كيدهم إلى نحورهم, ويبقى النصر حليف جند الله {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن تَنصُرُوا اللَّهَ يَنصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ }محمد7,
{إِن يَنصُرْكُمُ اللّهُ فَلاَ غَالِبَ لَكُمْ }آل عمران160.

وتقوم الخلافة غداً أو بعد غد, ويتحفز أوغاد الفرنجة وعلوج الروم إلى ضربها والإنقضاض عليها. ولكن من أين وكيف؟ هل من البحر أم من الجو؟ نعم أساطيلهم الضاربة تمخر عباب المحيطات, وصواريخهم على منصاتها تنتظر إشارة الإطلاق.

هل ستتحرك سفنهم عن شواطئ الأطلسي أم شواطئ البحر المتوسط؟ أنى لها أن تعبر قناة السويس إلى البحر الأحمر؟ هل ستتحرك من البحر الأسود لتعبر البوسفور والدردنيك؟ هل ستتحرك عن شواطئ أندونيسيا؟ أم من تلقاء تركيا أم المغرب؟

أم هل ستبادر لتحمي آبار البترول في الخليج لتأمين حاجتها الضرورية التي لا تتحرك سفنها بدونها؟

كيف بها وهي تنزل جنودها على شواطئنا فتفاجئنا بانضمام أقطار جديدة إلى جسم الخلافة لترى جنودها داخل طوق محكم؟ لن نرحمهم.
إن الرئيس الأميركي منذ سبع سنوات أعلنها حرباً صليبية ولكن على من؟ وأن جيوشه توجهت زاحفةً نحو المشرق, ولكن أين تقصد؟ هل زحفت لمواجهة جيوش تستعد للقائها؟ هل انقضت على دولة أعلنت الحرب عليها؟ إنها أهداف مخفية لغايات مشبوهة, إنها حرب على الإسلام وأهله.

إنه لم تقارعه دولة, ولم تجابهه جيوش, ولم تغلق دونه الحدود, ومع كل هذا وهو يمتلك البترول, ولكنه أصيب بالهزائم واعتراه الفشل. ما الذي حققه بوش خلال سبع سنوات من حكمه في بلاد المسلمين؟ أين ترسخت قدماه؟ وهل اطمأن قلبه لتحقيق غايته؟ كل هذا والخلافة لم تصل بعد, فكيف به عند قيام الخلافة؟ دولة لها جذور في التاريخ, وفروعها باسقة في السماء, وجندها يستظلون بوعد الله في النصر.

فالهزيمة للكفر وجنوده محققة, والنصر لجند الله المخلصين وعد مؤكد.

إن أمام بوش وبقية أعوانهه من أولياء الشيطان, رجالاً صدقوا ما عاهدوا الله عليه, رجالاً يثبتون لعشرة أضعافهم {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ حَرِّضِ الْمُؤْمِنِينَ عَلَى الْقِتَالِ إِن يَكُن مِّنكُمْ عِشْرُونَ صَابِرُونَ يَغْلِبُواْ مِئَتَيْنِ وَإِن يَكُن مِّنكُم مِّئَةٌ يَغْلِبُواْ أَلْفاً مِّنَ الَّذِينَ كَفَرُواْ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لاَّ يَفْقَهُونَ }الأنفال65, يبيتون الليل سجداً وقياماً, وفي النهار يتسابقون إلى نيل الشهادة, يشرون الحياة الدنيا بالآخرة, تذلل لهم مغاليق الأرض, وتفتح لهم أبواب السماء, صعوداً إلى الجنان.

الخلافة ليست مناصب وجاهة, ولا مقاعد حكم, وإنما هي مسؤولية والمسؤولية أمانة, وهي حمل ثقيل إنها رعاية ( الإمام راع وهو مسؤول عن رعيته) وللخليفة عموم النظر, وعموم السلطان.

وعموم النظر يعني أن الأمة الإسلامية بمشاكلها حمايتها ومصالحها, برعايتها وتأمين حوائجها, وتفقدها وتتبع كافة شؤونها في الحياة: الرعاية والحماية والقيادة والبناء والتثقيف والتوجيه واحقاق الحقوق ورد المظالم ودرء الأخطار كل ذلك وما يتفرع عنه من جزئيات, وما يتستر دونه من خفايا, وما يكمن وراءه من أخطار ضمن مسؤوليته وفي إطار سلطانه.

والخليفة له عموم السلطان: فالسلطان ابتداء للأمة, والأمة بمبايعتها له تنقل هذا السلطان وتضعه أمانة في عنقه, والسلطان هو قوة التنفيذ يعهد إليه تنفيذ الإسلام كاملاً وشاملاً بلا تأن ولا إبطاء, حتى لا تفسد المصالح بتأخيرقضائها, ولا تضيع الحقوق تحت مراوغات المبطلين بإغفالها أو إهمالها.

فعموم النظر يعني عموم الرعاية, وعموم السلطان يعني عموم التطبيق, وعموم الإستقلالت والتصرفات يعني فعلية القيادة وفردية القيادة. وعموم المسؤولية يعني التلبس بالتقوى وخشية الله وهي لبوس تشع منه الهيبة لمركز الحكم وتبعث الرعب في قلوب الأعداء.

ونختم كلمتنا بما بدئت به: {وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُم فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُم مِّن بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْناً يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئاً وَمَن كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ }النور55

والحمد لله رب العالمين



فتحي محمد سليم – ابو غازي
8 محرم 1429 هـ - 16/ 1/ 2008 م


الرابط/
http://khilafah.net/main/index.php/misc/show/109/

tahriri 21-05-2008 04:14 PM

رد: ليس من الإسـلام الابتعادُ عن السياسـة...حزب التحرير- الجزائر
 
بسم الله الرحمن الرحيم

إسقاط قيمة التقيد بالحكم الشرعي
هو أساس فساد العمل السياسي

مع اقتراب موعد الانتخابات تدخل الأحزاب في حالة من الاستقطاب الحاد للجماعات والقبائل والأفراد، موجدةً سوقاً للنخاسة، تباع فيه الذمم والقيم وحتى الأنفس بثمن بخس دراهم معدودة، أو مصلحة آنية أنانية تحقق، أو دنيا تصاب، بدلاً عن جنة عرضها السموات والأرض أعدت للمتقين. حتى صار عملهم السياسي من أحطّ الأعمال.
يحدث ذلك بالرغم من أن العمل السياسي هو من أجلِّ الأعمال وأعظمها إذ هو عمل الأنبياء والمرسلين والخلفاء الراشدين، روى مسلم في صحيحه عَنْ أَبِي حَازِمٍ قَالَ: قَاعَدْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ خَمْسَ سِنِينَ، فَسَمِعْتُهُ يُحَدّثُ عَنِ النّبِيّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "كَانَتْ بَنُو إسْرَائِيلَ تَسُوسُهُمُ الأَنْبِيَاءُ، كُلّمَا هَلَكَ نَبِيّ خَلَفَهُ نَبِيّ، وَإنّهُ لاَ نَبِيّ بَعْدِي. وَسَتَكُونُ خُلَفَاءُ فَتَكْثُرُ" قَالُوا: فَمَا تَأْمُرُنَا؟ قَالَ: "فُوا بِبَيْعَةِ الأَوّلِ فَالأَوّلِ. وَأَعْطُوهُمْ حَقّهُمْ. فَإنّ اللّهَ سَائِلُهُمْ عَمّا اسْتَرْعَاهُمْ"، وهو أرقى الأعمال لأنه متعلق بالسياسة التي هي رعاية شؤون الناس، إذ هو (أي العمل السياسي) ينقل الإنسان من دائرة الاهتمام بنفسه إلى الاهتمام بالآخرين، وبه وحده تنهض الأمة من كبوتها، وتصحو من غفوتها، فتصبح هي القائد وهي الرائد، بعد أن كانت أثراً بعد عين.

إن انحطاط العمل السياسي يرجع إلى سبب واحد هو إسقاط قيمة التقيد بالحكم الشرعي من حياتنا أفراداً وجماعات، يتجلى ذلك في إهمال أكثرية الأفراد والجماعات مسألة التقيد بالحكم الشرعي حتى أصبح الرأي العام الطاغي لا يقيم وزناً للأحكام الشرعية، إذ إن مقياس هؤلاء الأفراد والجماعات ليس مقياس الإسلام، أي ليس مقياس الحلال والحرام، بل هو مقياس الغرب الكافر: مقياس النفعية، على أساسها يندفع الإنسان فيفعل أفعالاً ويقول أقوالاً حسب ما تحقق له من منفعة بغض النظر عن حقيقة هذا الفعل أو القول أحلالٌ هو أم حرام! لذلك نجد أن هؤلاء الأفراد ينخرطون في الأعمال السياسية مع هذا الحزب أو ذاك ليس بحثاً عن الحق الذي يُعرف من خلال دراسة الفكرة التي يقوم على أساسها الحزب، بل بحثاً عن الحزب الذي يحقق لهم مصالحهم المادية ولو كانت فكرته ودعوته باطلة.

أما حال الأحزاب والتكتلات فليست بدعاً من حال الناس، خاصة وأنها نشأت على أساسٍ جمعي (أي اجتماع أفراد مقياسهم النفعية) لا على فكرة، بل لتحقيق مصالح مادية يستوزر من خلالها المستوزرون فيصلوا إلى دست الحكم، ويسوموا الناس سوء العذاب، وهم يعوِّلونَ على أن كل ثروة البلاد التي أصبحت تحت أيديهم تجعلهم المشتري الأساس في سوق النخاسة، حيث شراء الناس أفراداً وجماعات، يؤيدون الباطل ويحققون مصالح مادية لا تعدل عند الله جناح بعوضة، فيعبّدون طريقاً إلى جهنم والعياذ بالله.

أيها المسلمون:
إن المقياس الذي أكرمنا الله تعالى به ليس النفعية، بل هو الحلال والحرام لا غير، فيجب الوقوف عند حد الحلال والحرام، فما كان حلالاً فُعِل؛ وما كان حراماً اُجتُنِب ولو كان ترياق الحياة، يقول الله سبحانه وتعالى: (وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلاَ مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلالاً مُبِينًا)، وقال سبحانه: (وَمَا آَتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ) وغيرها من الأدلة المتوافرة والمتضافرة.

لذلك كان التقيد بالحكم الشرعي هو الأساس الذي تقوم عليه الحياة، وهو ثمرة الإيمان، وعلى أساسه يجب أن يكون انضباط السلوك، فالتقيد بالحكم الشرعي يجب أن يكون سجية من السجايا لدى المسلم، وأن يكون وحده الطاغي على حياتنا، فنكون عبيداً خالصين لله سبحانه وتعالى نضبط كل سلوكنا بمقياس الحلال والحرام قولاً وفعلاً، ونحاسب على أساسه الحكام والمحكومين من أفراد وتنظيمات وأحزاب.

أيها المسلمون:
إن الله سبحانه وتعالى قد أمرنا أمراً جازماً مقروناً بالفلاح، للدلالة على الوجوب لأن نكون في أحزاب أو جماعات بمواصفات شرعية محددة، للقيام بعمل شرعي واجب، فقال جل من قائل: ( وَلْتَكُن مِّنكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَأُوْلَـئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ)، ففي هذه الآية أمر الله سبحانه وتعالى المسلمين أمراً جازماً أن تكون منهم أمة؛ أي جماعة، والجماعة سميت أمة لاجتماعها على مقصدٍ واحد وهو الحزب كما في لسان العرب: أنه الصنف من الناس. والحزب جند الرجل وجماعته، وحزبُ الرجل: أصحابه الذين على رأيه. أما في الاصطلاح فإن الحزب هو: (تكتل أو تجمع يقوم على فكرة كلية أو جزئية آمن أفراده بها، يراد إيجادها في الواقع). من هنا كان أساس الحزب فكرته التي يقوم عليها، لذلك فإن المطلوب في هذه الآية من المسلمين أن يتكتلوا على أساس فكرة الإسلام؛ أي الدعوة إلى الخير، ( يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ)، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.

ولما كان الإسلام غائباً عن واقع الحياة في موضع التطبيق والتنفيذ، كان الأولى التكتل لإيجاد الإسلام في واقع الحياة بالعمل لاستئناف الحياة الإسلامية التي تتحقق بإقامة الخلافة الراشدة، ولما كان هذا الأمر بإقامة حزب أو أكثر الوارد في الآية هو للقيام بواجب، أي الدعوة للإسلام والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، كان العمل مع الحزب الذي يقوم بهذا العمل واجباً، خاصة مع اقتران الأمر بالفلاح المقصور على القائمين به دون سواهم.

أيها المسلمون:
إن الواجب عليكم أن تلفظوا كل الأحزاب التي لا تقوم على أساس فكرة الإسلام، بل تقوم على فكرة العلمانية والجهوية والقبلية والوطنية، لأن هذه الأحزاب لا تحقق قضية الإسلام، ولا تأمر بالمعروف ولا تنهى عن المنكر، وفوق ذلك فإن العمل مع هذه الأحزاب لا يسقط إثم القعود عن العمل لإيجاد الإسلام في واقع الحياة عن أعناقكم؛ هذا الإثم الذي حذّر منه النبي صلى الله عليه وسلم في قوله: " من خلع يدا من طاعة لقي الله يوم القيامة لا حجة له، ومن مات وليس في عنقه بيعة مات ميتة جاهلية"، فالانضواء لهذه الأحزاب إثم ومعصية، فالواجب عليكم أن تعملوا مع العاملين لاستئناف الحياة الإسلامية، بإقامة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة، وعد الله وبشرى رسوله صلى الله عليه وسلم، ففي ذلك الفلاح كل الفلاح، وخيري الدنيا والآخرة.



2 جمادى الأولى 1429هـ
الموافق 8 مايو 2008م

حزب التحرير
ولاية السودان

الرابط/
http://www.hizb-ut-tahrir.info/arabi...t/single/2904/

جمال البليدي 21-05-2008 04:48 PM

رد: ليس من الإسـلام الابتعادُ عن السياسـة...حزب التحرير- الجزائر
 
اقتباس:

أيـها المسلمـون في الجزائـر...
احذروا أن تخالفوا أمر الله عزّ وجلّ وأمر رسوله، واعلموا أن من أوجب أمور دينكم أن تعملوا بجد مع العاملين من أجل إقامة الخلافـة، فهي التي توحّد كلمة الأمة، وتستجمع قوة المسلمين في وجه عدوهم، وتمكن من أداء الأمانة وحمل رسالة الإسلام إلى العالم أجمع. ألا تحبون الفوز في الدّارين؟

يا أيها الذين آمنوا استجيبوا لله وللرسول إذا دعاكم لما يُحييكم و اعلموا أن الله يحول بين المرء و قلبه وأنه إليه تحشرون.

ولكنكم خالفتم أمر الله ودخلتم في الإنتخابات الذي هو بحد ذاته محرم؟
:eek:

tahriri 21-05-2008 05:26 PM

رد: ليس من الإسـلام الابتعادُ عن السياسـة...حزب التحرير- الجزائر
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة البليدي جمال (المشاركة 168525)

ولكنكم خالفتم أمر الله ودخلتم في الإنتخابات الذي هو بحد ذاته محرم؟
:eek:


حزب التحرير يا اخي البليدي لا يشارك في الإنتخابات، وإليك منشورات الحزب من عدة امكنة في العالم العربي الإسلامي كدليل على ذلك:

مكتب الناطق الرسمي لـحزب التحرير في ولاية تركيا
1- المشاركة في الانتخابات الديمقراطية حرام شرعاً
http://www.hizb-ut-tahrir.info/arabi.../trkShow/2117/

مكتب الناطق الرسمي لـحزب التحرير في السـودان
2- مشروع قانون الانتخابات لا يقوم على أساس الإسلام
http://www.hizb-ut-tahrir.info/arabi...n/sdShow/2730/

المكتب الإعلامي لحزب التحرير في العراق
3- حقيقة الانتخابات وكيف سيستغلها الأمريكان لبذر الفتنة بين المسلمين
http://www.hizb-ut-tahrir.info/arabi...ce/single/434/

المكتب الإعلامي لحزب التحرير في لبنان
4- ألعوبة اسـمها انتخابات!
http://www.hizb-ut-tahrir.info/arabi...ce/single/649/

المكتب الإعلامي لحزب التحرير ولاية الأردن
5- الحملة الإعلامية لحزب التحرير - ولاية الأردن لمقاطعة الإنتخابات النيابية
الانتخابات النيابية ... المهزلة!
http://www.hizb-ut-tahrir.info/arabi...e/single/2597/

جمال البليدي 21-05-2008 05:51 PM

رد: ليس من الإسـلام الابتعادُ عن السياسـة...حزب التحرير- الجزائر
 
بارك الله فيك أخي على المعلومات
ولكن قلي:
أنا كثيرا ما أسمعكم تنادون بالخلافة الإسلامية وهذا شعار براق
أخبرني من فضلك ما هي الطريقة المتبعة لإقامة الخلافة الإسلامية؟ http://www.ebnmaryam.com/vb/images/smilies/p017.gif

ابو ايمن 21-05-2008 06:23 PM

رد: ليس من الإسـلام الابتعادُ عن السياسـة...حزب التحرير- الجزائر
 
اقتباس:

الإنصراف كلياًّ إلى كسب المال والدنيا، مع الركون إلى إصلاح شؤون الفرد الخاصة، وترك الأمور في المجتمع تجري على ما هي عليه.
بارك الله فيك
- الاهداف و الغايات تغيرت يا اخي فاصبحت
1- العمل المربح
2- البيت الواسع
3- الزوجة الصالحة
4- المركب المريح
5- النقال و جهاز الكمبوتر آخر التقنيات....

إلياس 21-05-2008 07:29 PM

رد: ليس من الإسـلام الابتعادُ عن السياسـة...حزب التحرير- الجزائر
 
السلام عليكم

شكرا للأخ التحريري على هذه المعلومات و الحقيقة أنني معجب كثيرا بأفكار حزب التحرير لأن ما يحدث الآن في العالم الإسلامي و التشتت الذي نعاني منه يرجع بالدرجة الأولى إلى سقوط الخلافة الإسلامية و بالتالي غياب كيان سياسي قوي للمسلمين يسمح لهم بفرض كلمتهم على المستوى العالمي و بحماية مصالحهم و الدفاع عنها.

سيف الدين القسام 21-05-2008 07:45 PM

رد: ليس من الإسـلام الابتعادُ عن السياسـة...حزب التحرير- الجزائر
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة إلياس (المشاركة 168615)
السلام عليكم

شكرا للأخ التحريري على هذه المعلومات و الحقيقة أنني معجب كثيرا بأفكار حزب التحرير لأن ما يحدث الآن في العالم الإسلامي و التشتت الذي نعاني منه يرجع بالدرجة الأولى إلى سقوط الخلافة الإسلامية و بالتالي غياب كيان سياسي قوي للمسلمين يسمح لهم بفرض كلمتهم على المستوى العالمي و بحماية مصالحهم و الدفاع عنها.

اخي رغم ايماني باهمية الخلافة الا انها لم تكن يوما عصا موسى او خاتم سليمان و لن تكون كذلك اما حزب التحرير فلاسف يصدق عليه قول العرب اطال الغيبة واتانا بالخيبة فهو ليس له وجود على الاراضي الاسلامية حتى انه طار فرحا لما جمع 100الف واين في اندونوسيا ذات 200مليون نسمة وحتى في فكره فهو حزب متذبذب غير واقعي متطرف في الاماني والاحلام مع احتراماتي للاخ التحريري وانصار الحزب

أبو عبد الرحمن يوسف 21-05-2008 07:48 PM

رد: ليس من الإسـلام الابتعادُ عن السياسـة...حزب التحرير- الجزائر
 
بسم الله الرحمن الرحيم


ما هو حزب التحرير؟:

جاء في التعريف بالحزب في آخر صفحة من كتاب المفاهيم ما نصّه: "حزب التحرير حزب سياسي مبدؤه الإسلام"، وجاء فيه ما نصه: "يجب أن تكون الكتلة التي تحمل الدعوة الإسلامية كتلة سياسية، ولا يجوز أن تكون كتلة روحية، ولا كتلة أخلاقية، ولا كتلة علمية، ولا كتلة تعليمية، ولا شيئاً من ذلك ولا ما يشبهه، بل يجب أن تكون كتلة سياسية، ومن هنا كان حزب التحرير -وهو حزب إسلامي- حزباً سياسياً، يشتغل بالسياسة، ويعمل لأنه يثقّف الأمة ثقافة إسلامية تبرز فيها الناحية السياسية".
وجاء في كتاب التكتّل الحزبي ما نصّه: "أن الحزب يشرف على فكر المجتمع وحسه ليسيرهما في حركات تصاعديّة، ويحول بين المجتمع وبين الانتكاس في الفكر والحسّ، وهو مدرسة الأمة التي تثقّفها، وتخرجها وتدفعها إلى معترك الحياة العالمية".
وفي نشرة بتاريخ7/8/1970 تحت عنوان "مفاهيم متبنّاة" يقول الحزب: "إن الحزب ليس من غايته أخذ الحكم، بل غايته هي استئناف الحياة الإسلامية، وحمل الدعوة الإسلامية، فإذا حصل استئناف الحياة الإسلامية فقد تحققت إحدى غايتيه".
أما تعريف السياسة عنده فهي: "رعاية شؤون الناس بالأحكام الشرعية". والصراع الفكري: "هو نقد الأفكار بالأسلوب اللاذع". والكفاح السياسي هو "نقد أعمال الحكام بالأسلوب اللاذع". نشرة بتاريخ13/7/1974 تحت عنوان أجوبة الأسئلة.
هذا هو الإطار العام للحزب وقد طرح نفسه على الناس على هذه الصورة، وأرجع كل مسائل الدين، وأصل بعثة محمّد صلى الله عليه وسلّم إلى هذا الإطار، فهو يسمّي الصحابة المكيين الذين أسلموا قبل الهجرة بالكتلة، بل يسمّيها كتلة سياسية كما تقدّم، أي أن النبي صلى الله عليه وسلم طرح نفسه للناس كحامل المبدأ، والمبدأ في تعريف الحزب هو: "عقيدة عقلية ينبثق منها التصوّر عن الكون والحياة" وكمكافح سياسي وجمع حوله: "كتلة سياسية تقوم بعملية الصراع الفكري والكفاح السياسي ليسود المبدأ الذي حمله الداعي الأوّل رسول الله صلى الله عليه وسلم".
وعلى ضوء هذا الفهم العام للحزب قام الحزب من خلال نشراته بالتحذير من الوقوع في الفتن التي تحرف الحزب عن هذا المسار، واعتبر أي تغيير لهذه المفاهيم هو ضلال مبين وانحراف خطير.
يقول الحزب في نشرة بتاريخ26/6/1970 تحت عنوان "جواب سؤال": "صورة حزب التحرير التي يحاول أن يجعلها تنطبع في أذهان الناس هي صورة القائد الواعي، صورة السياسي المبدع، صورة المفكّر الحصيف، صورة الحاكم العادل، فهو يهدف إلى قيادة الأمة للصّراع مع الشعوب والأمم، ويريد إنهاضها النهضة الصحيحة بالفكر المستنير، ويسعى لأخذ سلطانها ويرعى شؤونها ويتولّى أمرها".
ويقول في نفس النشرة: "وإعطاء المسلمين عن حزب التحرير صورة المفتي يجعلها تصلي خلفه لا أن تنقاد له، ويجعلها تقصده للعلم لا للحماية ورعاية الشؤون، لذلك فإنا إذا أردنا أن نأخذ قيادة الأمة فلا بدّ أن تأخذ الأمة عنا صورة القائد، صورة السياسي، صورة الحاكم القوي، ولا سبيل إلى ذلك إلاّ إذا أعطيناها صورة حزب التحرير، لذلك كان من ألزم الواجبات أن تكون كلَّ صورة الحزبي لدى الأمة هي صورة الحزب، أن تكون شخصية كل حزبيّ عند الناس شخصيةً سياسيةً نضالية، تحاول أخذ قيادة الناس لخوض غمرات الكفاح". ويقول في نفس النشرة: "حزب التحرير لا توجد لديه صفة المفتي لأنّه لا يتصدّر للفتوى، ولا يبحث عن أفعال الأفراد بوصفهم أفراداً ليعطي الحكم الشرعي لها، وإنّما هو سياسي يرعى شؤون الناس بأحكام الشرع، وهو لا توجد لديه صفة العالم لأن عمله ليس التنقيب عن المعرفة في الكتب، وإن كان يراجع الكتب لطلب المعرفة، فالتنقيب عن المعرفة ليس عمله وليس غايته، وإنّما هو وسيلة لعمله وهو السياسة، وهو كذلك ليس واعظاً يذكّر الناس بالآخرة ولا يصرف النّاس عن الدنيا بل يرعى شؤونهم ويبصّرهم بالدنيا لتكون لهم سيادتها، ويجعل غايتهم من الدنيا سعادة الآخرة، ونوال رضوان الله، وهو أيضا ليس معلِّما وإن كان يثقِّف الناس بالأفكار والأحكام، فتعليم المعارف المجردة ليس عمله ولا يعني نفسه بها، وإنّما العمل بالأفكار والأحكام هو ما يهدف إليه، فيعطي المعارف مربوطة بواقعها وظروفها كسياسة لا كعلم، ورعاية شؤون لا كتعليم. ولذلك إن من الظلم أن يقال عن الحزبي أنَّه مفتٍ، ومن الانحراف أن يصبح الحزب مفتياً". ثم يتابع قائلاً: "ومن هنا تظهر فظاعة أن ينقلب الحزب إلى مفتى وأن يصبح شباب الحزب مفتين، فإن ذلك هو الهلاك المحقّق لا للشباب فحسب ولا للحزب وحده، وإنّما للأمة التي يقودها الحزب، وللمبدأ الذي يحمله، إذ يحوّله من وجهة نظرٍ في الحياة إلى معالجة فرديةٍ ليس غير، إن الحزب قد جرت محاولات ثلاث لفتنته عن حقيقته بجرّه عن السياسة إلى الدين والفقه".
ثم يقول: "إن حزب التحرير وهو حزب إسلامي من حيث مبدئه، ليس حزباً إسلامياً كالتكتّلات الإسلامية، فهو لا يعلّم الناس الإسلام ولا يدعو المسلمين للإسلام، ولا يعظ الناس بالإسلام، فالإسلام مبدؤه وليس عمله، والإسلام أساسه وليس صفته، فهو يتولّى السلطة حين يتاح له أن يتولاَّها ليرعى شؤون الناس فعلاً، ويحاسب السلطة في جميع الأحيان سواء أكان في الحكم أو خارج الحكـم، فعمله كلّه محصورٌ بالسياسة، إمّا عمليّاً بمباشرتها وإمّا نظريًّا بمحاسبة الحكّام على أساس الإسلام".
ويقول: من أجل المحافظة على بقاء صورة الحزب لدى النّاس كما هي بأنَّه حزب سياسي ليس غير، ولحماية الشباب من أن يخرجوا خارج إطار الحزب فيصبحوا شيئاً آخر غير الحزب، كأن يصبحوا مفتين أو علماء أو وعَّاظاً أو معلمين فإنه لا يصحّ تصدّر الشباب للفتوى فيقصده الناس للاستفتاء.اهـ.
كنت قد أردت أولاً أن لا أعلِّق ولا أناقش الحزب في طرحه لنفسه، وقلت إنّ طالب العلم حتى لو كان مبتدئاً فإنه سيكتشف عمق الخلل، وانحراف المنهج في داخل الحزب، والعبارات السابقة التي تقدّمت في المقال السابق من نصوص الحزب كافية للحكم عليه بمجرّد قراءتها، ولكني شعرت أن بعضهم بحاجة إلى توضيح المراد من العبارات كما تدل على نفسها بنفسها، ولذلك سأخصّ هذه الحلقة لمناقشة ما تقدّم من طروحات للحزب من خلال عبارتيه السّابقة، وبعض الكواشف لها من عبارات أخرى للحزب.
إنّ أوضح العبارات التي تشرح حقيقة الحزب هي العبارات التالية:
(1) إنّ حزب التحرير هو حزب إسلامي من حيث مبدئه ليس حزباً إسلامياً كالتكتلات الإسلامية، فهو لا يعلّم الناس الإسلام، ولا يدعو المسلمين للإسلام، ولا يعظ الناس بالإسلام، فالإسلام مبدؤه وليس عمله، والإسلام أساسه وليس صفته.
(2) إن الحزب قد جرت محاولات ثلاث لفتنته عن حقيقته، بجرّه عن السياسة إلى الدين والفقه..
(3) ولحماية الشباب من أن يخرجوا خارج إطار الحـزب فيصبحوا شيئاً آخر غير الحزب، كأن يصبحوا مفتين أو علماء أو وعّاظاً أو معلّمين، فإنّه لا يصحّ تصدّر الشّباب للفتوى فيقصدهم النّاس للاستفتاء (تقدّم المرجع في العدد السابق).
أ ) على ضوء هذه النصوص التي تقدّمت فإنّ الحزب يرفض لأتباعه أن يصبحوا:
1- مفتين.
2- علماء.
3- وعاظاً.
4- معلمين.


ب) وعلى ضوء هذه النصوص فإن الحزب:
1
- لا يعلِّم الناس الإسلام.
2- لا يدعو المسلمين للإسلام.
3- لا يعظ الناس بالإسلام.


ج) وعلى ضوء هذه النصوص التي تقدمت فإن الحزب لا يشترط في نفسه ولا في أفراده:

1- صفة الإسلام، (لأن الإسلام أساسه وليست صفته كما يقول)، والأساس هو المبدأ، والمبدأ كما تقدّم في تعريف الحزب: عقيدة عقلية. والصفة: هو الأمر الظاهر الواضح أي هو العمل والسلوك والحركة، فالحزب يرضى من أفراده أن يؤمنوا بالإسلام السياسي، ويحملوا المبدأ الإسلامي في كفاحهم السياسي، ولا يرفض أن يتَّصفوا بغير الإسلام في أعمالهم وسلوكهم وحركة حياتهم.
2- العمل بالإسلام، وهذا من قوله: "فالإسلام مبدؤه وليس عمله"، فالحزب لا يشترط في نفسه ولا في أفراده العمل بالإسلام، بل إن العمل بالإسلام ليس عمله، ويرفض أن ينظر إليه كذلك.
وبإخراج كلّ هذه (الفتن) كما سمّاها الحزب، وبرفض كل هذه الأعمال التي يعتبرها الحزب انحرافاً عن الطّريق الصحيح لعمل الحزب، فماذا بقي من الإسلام ليحمله الحزب إذاً؟ إنّه يصرّ على أتباعه أن يحملوا مبدأ الإسلام (العقيدة العقلية)، ويقوموا بالكفاح السياسي (وهو نقد أعمال الحكام بالأسلوب اللاذع) والصراع الفكري (وهو نقد الأفكار بالأسلوب اللاذع).
هذا ما بقي من الإسلام في داخل الحزب.
ولو طبّقنا قواعد السلف الصالح في الحكم على من آمن بهذا الإسلام على هذه الصورة فإنّه سيكون كافراً بالله ولا شكّ.
والحزب بهذه الصورة هو من غلاة المرجئة (عقيدة عقلية دون عمل وصفات)، وعلى هذه القواعد التي طرحها الحزب فإنّه يقبل في داخله من لا يعمل بالإسلام ولا يتّصف بالإسلام. فماذا بقي فيه ليُسمّى مسلماً؟ بقي أن يؤمن بمبدأ الإسلام.

نسأل الله العافية


أبو عبد الرحمن يوسف 21-05-2008 07:54 PM

رد: ليس من الإسـلام الابتعادُ عن السياسـة...حزب التحرير- الجزائر
 
السؤال :
يا شيخ بارك الله فيكم، مارأيك عن تشكيل جماعة أو حزب بنظام الجماعات الحالية لمصلحة الدعوة في بلدحاكمه كافر أصلا أو في بلد إسلامي لا يساعد الحاكم لنشر السنة وأهلها. أفتوني جزاكم الله خيرا
- أبو عبد الله بشير
الإجابة :
لا يجوز تشكيل الأحزاب والجماعات بالشكل المعروف اليوم من بيعة وإمارة وإلزام بالطاعة (وَلَا تَكُونُوا مِنَ الْمُشْرِكِينَ (31) مِنَ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعًا كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ ) وقال (إِنَّ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعًا لَسْتَ مِنْهُمْ فِي شَيْءٍ إِنَّمَا أَمْرُهُمْ إِلَى اللَّهِ ثُمَّ يُنَبِّئُهُمْ بِمَا كَانُوا يَفْعَلُونَ 9 وكما قد أطلق القول بذلك العلماء
قال الإمام الألباني "الدعوة السلفية هي تحارب الحزبية بكل أشكالها وأنواعها، والسبب واضح جدًا، الدعوة السلفية تنتمي إلى شخص معصوم وهو رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فمن خرج عن دعوة هؤلاء لا نسمّيه بأنه سلفي .
…أما الأحزاب الأخرى فينتمون إلى أشخاص غير معصومين .
من ادعى السلفية والتي هي الكتاب والسنة، فعليه أن يسير مسيرة السلف، وإلاَّ الاسم لا يُغني عن حقيقة المسمى " . ا هـ .
فتاوى العلماء الأكابر " ( 97-98 ).
وفي فتاوى اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء م/26 - (ج 2 / ص 422)
ما حكم الإسلام في الأحزاب؟
السؤال الأول والثالث والرابع من الفتوى رقم ( 1674 ) :
س1: ما حكم الإسلام في الأحزاب، وهل تجوز الأحزاب بالإسلام مثل حزب التحرير وحزب الإخوان المسلمين؟
ج1: لا يجوز أن يتفرق المسلمون في دينهم شيعا وأحزابا يلعن بعضهم بعضا ويضرب بعضهم رقاب بعض، فإن هذا التفرق مما نهى الله عنه وذم من أحدثه أو تابع أهله وتوعد فاعليه بالعذاب العظيم، وقد تبرأ الله ورسوله صلى الله عليه وسلم منه، قال الله تعالى: سورة آل عمران الآية 103 وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلا تَفَرَّقُوا إلى قوله تعالى: سورة آل عمران الآية 105 وَلا تَكُونُوا كَالَّذِينَ تَفَرَّقُوا وَاخْتَلَفُوا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْبَيِّنَاتُ وَأُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ الآيات، وقال تعالى: سورة الأنعام الآية 159 إِنَّ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعًا لَسْتَ مِنْهُمْ فِي شَيْءٍ إِنَّمَا أَمْرُهُمْ إِلَى اللَّهِ ثُمَّ يُنَبِّئُهُمْ بِمَا كَانُوا يَفْعَلُونَ سورة الأنعام الآية 160 مَنْ جَاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا وَمَنْ جَاءَ بِالسَّيِّئَةِ فَلا يُجْزَى إِلا مِثْلَهَا وَهُمْ لا يُظْلَمُونَ
(الجزء رقم : 2، الصفحة رقم: 211)
وثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال صحيح البخاري العلم (121),صحيح مسلم الإيمان (65),سنن النسائي تحريم الدم (4131),سنن ابن ماجه الفتن (3942),مسند أحمد بن حنبل (4/358),سنن الدارمي المناسك (1921). لا ترجعوا بعدي كفارا يضرب بعضكم رقاب بعض . والآيات والأحاديث في ذم التفرق في الدين كثيرة.
أما إن كان ولي أمر المسلمين هو الذي نظمهم ووزع بينهم أعمال الحياة ومرافقها الدينية والدنيوية ليقوم كل بواجبه في جانب من جوانب الدين والدنيا فهذا مشروع، بل واجب على ولي أمر المسلمين أو يوزع رعيته على واجبات الدين والدنيا على اختلاف أنواعها، فيجعل جماعة لخدمة علم الحديث من جهة نقله وتدوينه وتمييز صحيحه من سقيمه…إلخ، وجماعة أخرى لخدمة فقه متونه تدوينا وتعليما، وثالثة لخدمة اللغة العربية قواعدها ومفرداتها وبيان أساليبها والكشف عن أسرارها، وإعداد جماعة رابعة للجهاد وللدفاع عن بلاد الإسلام وفتح الفتوح وتذليل العقبات لنشر الإسلام، وأخرى للإنتاج صناعة وزراعة وتجارة.. إلخ.
فهذا من ضرورات الحياة التي لا تقوم للأمة قائمة إلا بها ولا يحفظ الإسلام ولا ينتشر إلا عن طريقه، هذا مع اعتصام الجميع بكتاب الله وهدي رسوله صلى الله عليه وسلم وما كان عليه الخلفاء الراشدون وسلف الأمة ووحدة الهدف وتعاون جميع الطوائف الإسلامية على نصرة الإسلام والذود عن حياضه، وتحقيق وسائل الحياة السعيدة، وسير الجميع
في ظل الإسلام وتحت لوائه على صراط الله المستقيم، وتجنبهم السبل المضلة والفرق الهالكة، قال الله تعالى: سورة الأنعام الآية 153 وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ .
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
عضو ... عضو ... نائب رئيس اللجنة ... الرئيس
عبد الله بن قعود ... عبد الله بن غديان ... عبد الرزاق عفيفي ... عبد العزيز بن عبد الله بن باز
وفي فناوى ابن باز - (ج 7 / ص 157)
ألقى سماحته هذه المحاضرة في جامع الطائف بتاريخ 5 / 2 / 1412 هـ .
حكم الانتماء إلى أحزاب دينية
السؤال الثاني : بماذا تنصحون الدعاة حيال موقفهم من المبتدعة؟ كما نرجو من حمل سماحتكم توجيه نصيحة خاصة إلى الشباب الذين يتأثرون بالانتماءات الحزبية المسماة بالدينية؟
الجواب : نوصي إخواننا جميعا بالدعوة إلى الله سبحانه بالحكمة والموعظة الحسنة والجدال بالتي هي أحسن؟ أمر الله سبحانه بذلك مع جميع الناس ومع المبتدعة إذا أظهروا بدعتهم ، وأن ينكروا عليهم سواء كانوا من الشيعة أو غيرهم- فأي بدعة رآها المؤمن وجب عليه إنكارها حسب الطاقة بالطرق الشرعية .
والبدعة هي ما أحدثه الناس في الدين ونسبوه إليه وليس منه ، لقول النبي : من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد وقول النبي صلى الله عليه وسلم :
من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد ومن أمثلة ذلك بدعة الرفض ، وبدعة الاعتزال ، وبدعة الإرجاء ، وبدعة الخوارج ، وبدعه الاحتفال بالموالد ، وبدعة البناء على القبور واتخاذ المساجد عليها إلى غير ذلك من البدع ، فيجب نصحهم وتوجيههم إلى الخير ، وإنكار ما أحدثوا من البدع بالأدلة الشرعية وتعليمهم ما جهلوا من الحق بالرفق والأسلوب الحسن والأدلة الواضحة لعلهم يقبلون الحق .
أما الانتماءات إلى الأحزاب المحدثة فالواجب تركها ، وأن ينتمي الجميع إلى كتاب الله وسنة رسوله ، وأن يتعاونوا في ذلك بصدق وإخلاص ، وبذلك يكونون من حزب الله الذي قال الله فيه سبحانه في آخر سورة المجادلة : أَلا إِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْمُفْلِحُونَ بعدما ذكر صفاتهم العظيمة في قوله تعالى : لا تَجِدُ قَوْمًا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ الآية .
ومن صفاتهم العظيمة ما ذكره الله عز وجل في سورة الذاريات في قول الله عز وجل :
إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ آخِذِينَ مَا آتَاهُمْ رَبُّهُمْ إِنَّهُمْ كَانُوا قَبْلَ ذَلِكَ مُحْسِنِينَ كَانُوا قَلِيلًا مِنَ اللَّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ وَبِالْأَسْحَارِ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ وَفِي أَمْوَالِهِمْ حَقٌّ لِلسَّائِلِ وَالْمَحْرُومِ فهذه صفات حزب الله لا يتحيزون إلى غير كتاب الله ، والسنة والدعوة إليها والسير على منهج سلف الأمة من الصحابة رضي الله عنهم وأتباعهم بإحسان .
فهم ينصحون جميع الأحزاب وجميع الجمعيات ويدعونهم إلى التمسك بالكتاب والسنة ، وعرض ما اختلفوا فيه عليهما فما وافقهما أو أحدهما فهو المقبول وهو الحق ، وما خالفهما وجب تركه .
ولا فرق في ذلك بين جماعة الإخوان المسلمين ، أو أنصار السنة والجمعية الشرعية ، أو جماعة التبليغ أو غيرهم من الجمعيات والأحزاب المنتسبة للإسلام . وبذلك تجتمع الكلمة ويتحد الهدف ويكون الجميع حزبا واحدا يترسم خطي أهل السنة والجماعة الذين هم حزب الله وأنصار دينه والدعاة إليه .
ولا يجوز التعصب لأي جمعية أو أي حزب فيما يخالف الشرع المطهر .
وفي فتاوى صالح الفوزان - (ج 117 / ص 143
س111 : هل السلفية حزب من الأحزاب وهل الانتساب لها مذموم؟ .
جـ / السلفية هي الفرقة الناجية وهم أهل السنة والجماعة ليست حزبًا من الأحزاب التي تسمى أحزابًا وإنما هم جماعة على السنة والدين .
قال - صلى الله عليه وسلم - : ( لا تزال طائفة من أمتي على الحق ظاهرين لا يضرهم من خذلهم ولا من خالفهم ) (4) .
لكن لا يمنعون من الاجتماع والتعاون الشرعي لا التجمع الحزبي ، وأن يكون لهم شيخ عالم أو طالب علم جيد يرجعون إليه فيما لا يمكن عرضه على كبار علماء السنة في هذا الزمان ، وارجع في تفصيل ذلك كتاب الدعوة إلى الله بين التجمع الحزبي والتعاون الشرعي للشيخ علي الحلبي وحكم الانتماء للأحزاب والجماعات الاسلامية للشيخ بكر أبوزيد وهناك أشرطة عديدة للإمام الألباني في الموضوع بالموقع والله أعلم

أجاب عليه : أبو محمد المديني

إلياس 21-05-2008 08:01 PM

رد: ليس من الإسـلام الابتعادُ عن السياسـة...حزب التحرير- الجزائر
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة القسام النموشي (المشاركة 168635)
اخي رغم ايماني باهمية الخلافة الا انها لم تكن يوما عصا موسى او خاتم سليمان و لن تكون كذلك اما حزب التحرير فلاسف يصدق عليه قول العرب اطال الغيبة واتانا بالخيبة فهو ليس له وجود على الاراضي الاسلامية حتى انه طار فرحا لما جمع 100الف واين في اندونوسيا ذات 200مليون نسمة وحتى في فكره فهو حزب متذبذب غير واقعي متطرف في الاماني والاحلام مع احتراماتي للاخ التحريري وانصار الحزب

ما يهم ليس الحزب يا أخي، الأفكار هي التي تهم، فكرة الخلافة قابلة للتطبيق و ليست أحلاما، فقد يقول بها حزب التحرير و يأتي أشخاص آخرون لجعلها واقعا، قد يكون ذلك بعد 100 سنة 200 سنة لا يهم، ما يهم هو أنها فكرة و رؤية واضحة و مفهومة لمستقبل المسلمين، فمن تنبأ مثلا سنة 1550 ميلادية بقيام دولة اسمها الجزائر أو دولة اسمها سوريا و هلم جرا، من تنبأ قبل اليوم بسقوط الخلافة العثمانية التي كانت تحكم ثلاثة أرباع العالم، هذه هي الدورة الحضارية، الأمم تقوم و تسقط، تقوم على أفكار و تسقط حين لا تستطيع تجديد نفسها و الأمة الإسلامية يمكنها الاستناد على طاقتها الروحية و مبادئها السامية لأنها صالحة لكل زمان و مكان.

أبو عبد الرحمن يوسف 21-05-2008 08:02 PM

رد: ليس من الإسـلام الابتعادُ عن السياسـة...حزب التحرير- الجزائر
 
دعاة ومشايخ !! حدر منهم المحدث الشيخ مقبل الوادعي - رحمه الله - في كتابه تحفة المجيب
بسم الله الرحمن الرحيم


السلام عليكم و رحمة الله و بركاته...
لقد نقلت هده الإسماء من كتاب (( تحفة المجيب )) للمحدث مقبل بن هادي الووادعي - رحمه الله - على عجل وربما فاتني قليل منها - وأرجو أن لا يكون قد حصل دلك - وقد دكرتها للحدر من هولاء المنحرفين الزائغين فإلى المقصود

- تقي الدين النبهاني رئيس حزب التحرير وقال عن هذا الحزب إنه حزب خبيث ... ولو لم نعتذر لهم أنهم متأولون لقلنا إنهم كغار ص142 - 143 . 28- عبد المجيد الريمي وعبدالله الأهدل قال ( إنهما ضيعا وميعا ص145 ) .
- محمد المسعري سفيه من السفهاء وهو ينتمي الى حزب التحرير..... وهوحزب مبتدع ضال ... وهو يقول أنا لا أكفر ابن باز ولكن أقول إنه قارب الكفر ص 285 ) وقال عنه ( وهذا السفيه المسعري يصدر توجيهاته لشباب هابط التوعية أفمثل هذ الجاهل تقبل توجيهاته ؟ وتترك توجيهات الشيخ ابن باز وتوجيهات الشيخ ابن عثيمين والشيخ الألباني ، وغيرهم من العلماء ) .


إلياس 21-05-2008 08:05 PM

رد: ليس من الإسـلام الابتعادُ عن السياسـة...حزب التحرير- الجزائر
 
أعذرني أخي لم أعد أثق بعلماء السعودية عندما يتعلق الأمر بالسياسة و شؤون الدولة

جمال البليدي 21-05-2008 08:10 PM

رد: ليس من الإسـلام الابتعادُ عن السياسـة...حزب التحرير- الجزائر
 
أنا كثيرا ما أسمعكم تنادون بالخلافة الإسلامية وهذا شعار براق
أخبرني من فضلك ما هي الطريقة المتبعة لإقامة الخلافة الإسلامية؟ http://www.ebnmaryam.com/vb/images/smilies/p017.gif

أبو عبد الرحمن يوسف 21-05-2008 08:12 PM

رد: ليس من الإسـلام الابتعادُ عن السياسـة...حزب التحرير- الجزائر
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة البليدي جمال (المشاركة 168666)
أنا كثيرا ما أسمعكم تنادون بالخلافة الإسلامية وهذا شعار براق
أخبرني من فضلك ما هي الطريقة المتبعة لإقامة الخلافة الإسلامية؟ http://www.ebnmaryam.com/vb/images/smilies/p017.gif

اخي جمال اقرا المشاركة 11 تجد فيها حقيقة هذا الحزب الضال

جمال البليدي 21-05-2008 08:12 PM

رد: ليس من الإسـلام الابتعادُ عن السياسـة...حزب التحرير- الجزائر
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة إلياس (المشاركة 168663)
أعذرني أخي لم أعد أثق بعلماء السعودية عندما يتعلق الأمر بالسياسة و شؤون الدولة

الشيخ مقبل ليس سعودي بل يمني والألباني من ألبانيا
فعن أي علماء السعودية تتكلم :eek:

ثم إني أقول:
هل تجد في الدنيا مثل الشيخ ابن باز والعثيمين والشيخ عبدالعزيز السلمان والفوزان وحمود التويجري والغديان وعبدالرزاق عفيفي وآل الشيخ ... وكثير وكثير من علماء هذا السعوديةوطلاب العلم منهم؟!
هل تجد مثلهم في الأخلاق والعقيدة والبذل في سبيل الله؟!
لتَأْتِنا الطوائف والأحزاب بأمثالهم .
ولتأتنا بأمثال الشيخ الألباني وتلاميذه علماً بالسنة وجهاداً في سبيل التوحيد ومحاربة الشرك والبدع، وأمثال علماء الهند؛ كالشيخ عبيدالله المباركفوري وإخوانه في الهند وباكستان ديناً وخلقاً وعقيدةً وعلماً وصدعاً بالحق وصبراً على الأذى في سبيل الله .
وهات مثل الشيخ عبدالباري وإخوانه في بنجلاديش ! هات مثلهم في الدين وعلو الأخلاق !

والآن مع الرد على شبهات القوم والله تعالى وحده الهادي









جمال البليدي 21-05-2008 08:15 PM

رد: ليس من الإسـلام الابتعادُ عن السياسـة...حزب التحرير- الجزائر
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة إلياس (المشاركة 168663)
أعذرني أخي لم أعد أثق بعلماء السعودية عندما يتعلق الأمر بالسياسة و شؤون الدولة

وهل تثق بالرسول عليه الصلاة والسلام
إنه تبرأ من الحزبية كما قالت أم سلمة رضي الله في قوله تعالى"إن الذين فرقو دينهم وكانو شيعا لست منهم في شيء"
قالت إن نبيكم قد تبرأ من الذي فرق دينه وتحزب

أبو عبد الرحمن يوسف 21-05-2008 08:15 PM

رد: ليس من الإسـلام الابتعادُ عن السياسـة...حزب التحرير- الجزائر
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة إلياس (المشاركة 168663)
أعذرني أخي لم أعد أثق بعلماء السعودية عندما يتعلق الأمر بالسياسة و شؤون الدولة

اخي الكريم الياس نحن منهجنا الكتاب و السنة
و اذا اردت المناقشة فعليك بالادلة لا مجرد كلام و فقط
نحن لا نتعصب للاشخاص و لكن للحق و فقط
و اذا قلت لي انك لا تثق في علماء السعودية اقول لك ان النبي صلى الله عليه وسلم هو من تلك الارض كذلك ثم ان الالباني من البانيا في اوروبا و مقبل من اليمن و ليس من السعودية
و ان شاء الله سأحاول ان اجلب لك فتاوى جزائرية
نحن يجمعنا الاسلام قبل كل شيء و ليس الاوطان

إلياس 21-05-2008 08:19 PM

رد: ليس من الإسـلام الابتعادُ عن السياسـة...حزب التحرير- الجزائر
 
أنا قلت علماء السعودية افهم الكلام يا أخي لم أقل أنهم سعوديون

جمال البليدي 21-05-2008 08:23 PM

رد: ليس من الإسـلام الابتعادُ عن السياسـة...حزب التحرير- الجزائر
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة يوسف1441 (المشاركة 168667)
اخي جمال اقرا المشاركة 11 تجد فيها حقيقة هذا الحزب الضال

نعم ولكن قصدي ان الخلافة الإسلامية الخوارج نادو بها حتى في وقت خلافة عثمان رضي الله عنه
والخلافة الإسلامية بلا شك أنها وسيلة من وسائل تحقيق الغاية في المعمورة
ولكن القوم يخلطون بين الغاية والوسيلة
الغاية هي أن يعبد الله في الكون
أما وسائل تحقيق هذه الغاية كثيرا جدا لا تنحصر في الخلافة فقط
ولكن هؤلاء جعلو الخلافة غاية وليست وسيلة
فهل نبي الله موسى عليه السلام أقام خلافة؟؟؟؟
الأنبياء كلهم كانت غايتهم الدعوة إلى عبادة الله وحده
هل عملو إنقلابات؟؟؟ حاشاهم
هل قالو: الخلافة الخلافة
أم قالو أعبدو الله مالكم من إله غيره؟؟؟؟

لذا سألتهم ما هو الطريق المتبع للخلافة
وهب أنكم أقمتم الخلافة هل الناس مستعدون لذلك
هل المرأة مستعدة للبس الحجاب مثلا؟؟؟؟؟
هل شاربو الخمور مستعدون من أجل ترك الخمور؟؟؟؟؟؟؟
واللبيب بالإشارة يفهم
والسؤال يبقى مطروح :ما هو الطريق المتبع لإقامة الخلافة؟ http://www.ebnmaryam.com/vb/images/smilies/p017.gif

أبو عبد الرحمن يوسف 21-05-2008 08:23 PM

رد: ليس من الإسـلام الابتعادُ عن السياسـة...حزب التحرير- الجزائر
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة إلياس (المشاركة 168673)
أنا قلت علماء السعودية افهم الكلام يا أخي لم أقل أنهم سعوديون

المهم اخي الياس ان كنت تبحث عن الحق فان شاء الله ستجده
اما ان تتهم علماء السعودية كلهم فهذا ليس من خلق المسلم
وضح اكثر حتى نفهمك
لانها لنوضح لك الامر عليك ان كذلك ان توضح بماذا تقصد بانك لا تثق بعلماء السعودية
اذا كنت تقصد هذا فاخي جمال قد رد عليها
















جمال البليدي 21-05-2008 08:24 PM

رد: ليس من الإسـلام الابتعادُ عن السياسـة...حزب التحرير- الجزائر
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة إلياس (المشاركة 168673)
أنا قلت علماء السعودية افهم الكلام يا أخي لم أقل أنهم سعوديون

ولكن مع هذا لم تأتينا بأي دليل فنحن لا نهتم بالأوطان
ولا نقدس الأشخاص
والأخ يوسف لم يأتي بفتاوي علماء السعودية ألبتة
الشيخ مقبل ليس سعودي بل يمني والألباني من ألبانيا
فعن أي علماء السعودية تتكلم
:eek:

ثم إني أقول:
هل تجد في الدنيا مثل الشيخ ابن باز والعثيمين والشيخ عبدالعزيز السلمان والفوزان وحمود التويجري والغديان وعبدالرزاق عفيفي وآل الشيخ ... وكثير وكثير من علماء هذا السعوديةوطلاب العلم منهم؟!
هل تجد مثلهم في الأخلاق والعقيدة والبذل في سبيل الله؟!
لتَأْتِنا الطوائف والأحزاب بأمثالهم .
ولتأتنا بأمثال الشيخ الألباني وتلاميذه علماً بالسنة وجهاداً في سبيل التوحيد ومحاربة الشرك والبدع، وأمثال علماء الهند؛ كالشيخ عبيدالله المباركفوري وإخوانه في الهند وباكستان ديناً وخلقاً وعقيدةً وعلماً وصدعاً بالحق وصبراً على الأذى في سبيل الله .
وهات مثل الشيخ عبدالباري وإخوانه في بنجلاديش ! هات مثلهم في الدين وعلو الأخلاق !

والآن مع الرد على شبهات القوم والله تعالى وحده الهادي
















إلياس 21-05-2008 08:28 PM

رد: ليس من الإسـلام الابتعادُ عن السياسـة...حزب التحرير- الجزائر
 
منهجكم الكتاب و السنة؟ أي واحد قد يقول نحن منهجنا الكتاب و السنة يا أخي. و هل الكتاب و السنة يسمحان بدخول الصليبي إلى مكة؟ و هل الكتاب و السنة يسمحان لولي الأمر و خادم البيت الأبيض باستقبال قاتل المسلمين عدو الإسلام الأول فيما كان جنوده يتعلمون الرماية بالقرآن؟ و هل الكتاب و السنة يسمحان بتدعيم الجهاد في أفغنستان و تحريمه في فلسطين و العراق؟ أين هم هؤلاء العلماء الذين تتشدق بهم؟ هل تكلموا؟ هل سمعنا منهم مجرد كلمة حق عند سلطان جائر؟ و أسألك سؤالا، من قال لك أن الحزبية تفرق و تشيع؟ الحزبية هي مجرد إطار للعمل و إذا قلتم بأنها حرام فالأجدر القول بأن إقامة دولة خارج الأمة الإسلامية و وضع العلم و النشيد الوطني و غير ذلك حرام أيضا لأن ذلك تفرقة أيضا.

جمال البليدي 21-05-2008 08:30 PM

رد: ليس من الإسـلام الابتعادُ عن السياسـة...حزب التحرير- الجزائر
 
اقتباس:

منهجكم الكتاب و السنة؟ أي واحد قد يقول نحن منهجنا الكتاب و السنة يا أخي
لا لقد اخطأت
منهاجنا الكتاب والسنة بفهم السلف الصالح راجع توقيعي
ولي عودة بعد الصلاة إن شاء الله لأناقش كلامك
وستجد الرد أيضا على هذه الروابط



















يتبع بإذن الواحد الديان.........

إلياس 21-05-2008 08:32 PM

رد: ليس من الإسـلام الابتعادُ عن السياسـة...حزب التحرير- الجزائر
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة يوسف1441 (المشاركة 168675)
المهم اخي الياس ان كنت تبحث عن الحق فان شاء الله ستجده
اما ان تتهم علماء السعودية كلهم فهذا ليس من خلق المسلم
وضح اكثر حتى نفهمك
لانها لنوضح لك الامر عليك ان كذلك ان توضح بماذا تقصد بانك لا تثق بعلماء السعودية
اذا كنت تقصد هذا فاخي جمال قد رد عليها
















سبحان الله كيف أستطيع أن أتفاهم مع أمثالكم؟ أنا لا أثق بعلماء السعودية في مجال السياسة و الدولة، هل هذه تهمة؟ هل هذا حرام؟ أنا حر يا أخي اتبع العالم الذي أرتاح له و لم أتهم أحدا. مثلا قد آخذ من الشيخ القرضاوي، لكن لا أوافق الفتوى الأخيرة التي قال فيها أنه يجوز للمسلم بناء الكنيسة. فهمتم؟

محمد عبد الكريم 21-05-2008 08:43 PM

رد: ليس من الإسـلام الابتعادُ عن السياسـة...حزب التحرير- الجزائر
 
السلام عليكم .


-المطلوب ليس الابتعاد عن السياسة .....وانما تحصين الدين و"تأمينه" ضد الاستغلال والاستعمال السياسي ..، وأن يترفع رجال الدين عن "يحشروا"بأنفسهم وبما يمثلون من مرجعية دينية ،موحدة لمجموع "الأمة" ،فيمتاهات السياسة وألاعيبها ومناوراتها الطبيعية .....وحماية الدين من التناول والاستعمال في المآرب السياسية ،
-ليس المطلوب أن بيتعد "المسلم" عن ممارسة السياسة فهي بالتعريف "ادارة وتسيير الشأن العام" وهي من "فروض الكفاية"......

- نعم في القضايا الدينية العقدية ،لا وجود للتحزب والتفرق ، والملل والنحل ...والفرق ....ولكن في ادارة الشأن العام وتسير مصالح الدولة ، والسهر على مصالح المواطنين ،لابد أن تكون هناك حرية ، ومشورة ونقاش والتمكين لمختلف الأراء والمدارس السياسية،...،

- أنا أرى ان الرأيين خطيرين جدا ....بين من يرى أن "الدين سياسة واحزاب ومغالبة"..وبين من يرى أن الدين يحرم وجود "الأحزاب " في السياسة ....فقط أقول من الجميل جدا أن يكون السياسيين والمترشحين ، متخلقين باداب واخلاق والقيم الاسلامية وأن يتقوا الله ويخافوه في ادارتهم للشأن العام ،....ولكن ليس من الأخلاق أن يتم استعمال الدين كحصان طروادة للوصول الى سدة الحكم.

إلياس 21-05-2008 08:52 PM

رد: ليس من الإسـلام الابتعادُ عن السياسـة...حزب التحرير- الجزائر
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد عبد الكريم (المشاركة 168686)
السلام عليكم .


-المطلوب ليس الابتعاد عن السياسة .....وانما تحصين الدين و"تأمينه" ضد الاستغلال والاستعمال السياسي ..، وأن يترفع رجال الدين عن "يحشروا"بأنفسهم وبما يمثلون من مرجعية دينية ،موحدة لمجموع "الأمة" ،فيمتاهات السياسة وألاعيبها ومناوراتها الطبيعية .....وحماية الدين من التناول والاستعمال في المآرب السياسية ،
-ليس المطلوب أن بيتعد "المسلم" عن ممارسة السياسة فهي بالتعريف "ادارة وتسيير الشأن العام" وهي من "فروض الكفاية"......

- نعم في القضايا الدينية العقدية ،لا وجود للتحزب والتفرق ، والملل والنحل ...والفرق ....ولكن في ادارة الشأن العام وتسير مصالح الدولة ، والسهر على مصالح المواطنين ،لابد أن تكون هناك حرية ، ومشورة ونقاش والتمكين لمختلف الأراء والمدارس السياسية،...،

- أنا أرى ان الرأيين خطيرين جدا ....بين من يرى أن "الدين سياسة واحزاب ومغالبة"..وبين من يرى أن الدين يحرم وجود "الأحزاب " في السياسة ....فقط أقول من الجميل جدا أن يكون السياسيين والمترشحين ، متخلقين باداب واخلاق والقيم الاسلامية وأن يتقوا الله ويخافوه في ادارتهم للشأن العام ،....ولكن ليس من الأخلاق أن يتم استعمال الدين كحصان طروادة للوصول الى سدة الحكم.

أوافقك إلى حد بعيد إلا أن هناك نقطة مهمة و هي أن الإسلام صالح لكل زمان و مكان و هو يشمل جميع ميادين الحياة بما فيها السياسة، لا يشملها فقط بأحكامه و واجباته بل و أيضا كما تفضلت به بالأخلاق و القيم و المبادئ. لا أرى أي مانع في أن تقوم مرجعية حزب سياسي على الإسلام أو الفكر الإسلامي بشرط ألا يحتكر الإسلام و ألا يستعمله للوصول إلى الحكم أو البقاء فيه و ألا يعتبر نفسه معصوما من الخطأ و أن أية معارضة له هي استهداف للإسلام.

جمال البليدي 21-05-2008 09:44 PM

رد: ليس من الإسـلام الابتعادُ عن السياسـة...حزب التحرير- الجزائر
 
اقتباس:

و هل الكتاب و السنة يسمحان بدخول الصليبي إلى مكة؟
لا ولكن ما دخل العلماء في الأمر؟؟؟؟؟
اقتباس:

و هل الكتاب و السنة يسمحان لولي الأمر و خادم البيت الأبيض باستقبال قاتل المسلمين عدو الإسلام الأول فيما كان جنوده يتعلمون الرماية بالقرآن؟
لا لا يسمح ولكن مادخل العلماء؟

اقتباس:

و هل الكتاب و السنة يسمحان بتدعيم الجهاد في أفغنستان و تحريمه في فلسطين و العراق؟
على حسب الحالة إذا كانت هناك معاهدات مثلا مع اليهود فلا يجوز نقض المعاهدة مثلما فعل النبي عليه الصلاة والسلام مع قريش في صلح الحديبية

اقتباس:

أين هم هؤلاء العلماء الذين تتشدق بهم؟ هل تكلموا؟ هل سمعنا منهم مجرد كلمة حق عند سلطان جائر؟
النصيحة والإنكار للحاكم تكون سرا وليس جهرا أخي العزيز
فلن فأمر طبيعي أنك لن تسمع ذلك
قال رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم :" مَنْ أَرَادَ أَنْ يَنْصَحَ لِسُلْطَانٍ بِأَمْرٍ فَلَا يُبْدِ لَهُ عَلَانِيَةً وَلَكِنْ لِيَأْخُذْ بِيَدِهِ فَيَخْلُوَ بِهِ فَإِنْ قَبِلَ مِنْهُ فَذَاكَ وَإِلَّا كَانَ قَدْ أَدَّى الَّذِي عَلَيْهِ لَهُ " ( ).
وروى شَقِيق عَنْ أُسَامَةَ بْنِ زَيْدٍ قَالَ :قِيلَ لَهُ أَلَا تَدْخُلُ عَلَى عُثْمَانَ فَتُكَلِّمَهُ فَقَالَ أَتَرَوْنَ أَنِّي لَا أُكَلِّمُهُ إِلَّا أُسْمِعُكُمْ وَاللَّهِ لَقَدْ كَلَّمْتُهُ فِيمَا بَيْنِي وَبَيْنَهُ دُونَ أَنْ أَفْتَتِحَ أَمْرًا لَا أُحِبُّ أَنْ أَكُونَ أَوَّلَ مَنْ فَتَحَهُ "
وعن سَعِيدُ بْنُ جُمْهَانَ أنه قَالَ لَقِيتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ أَبِي أَوْفَى فقُلْتُ له : إِنَّ السُّلْطَانَ يَظْلِمُ النَّاسَ وَيَفْعَلُ بِهِمْ قَالَ فَتَنَاوَلَ يَدِي فَغَمَزَهَا بِيَدِهِ غَمْزَةً شَدِيدَةً ثُمَّ قَالَ وَيْحَكَ يَا ابْنَ جُمْهَانَ عَلَيْكَ بِالسَّوَادِ الْأَعْظَمِ عَلَيْكَ بِالسَّوَادِ الْأَعْظَمِ إِنْ كَانَ السُّلْطَانُ يَسْمَعُ مِنْكَ فَأْتِهِ فِي بَيْتِهِ فَأَخْبِرْهُ بِمَا تَعْلَمُ فَإِنْ قَبِلَ مِنْـكَ وَإِلَّا فَدَعْـهُ فَإِنَّكَ لَسْتَ بِأَعْلَمَ مِنْهُ "
فتأمل كيف أن الصحابي الجليل ابن أبي أوفى رضي الله عنه منعه من الكلام في السلطان وأمره بنصيحته سراً دون العلانية .
وقال سعيد بن جبير : قلت لابن عباس :
آمر السلطان بالمعروف ، وأنهاه عن المنكر ؟
فقال ابن عباس : إن خفت أن يقتلك فلا .
قال سعيد :
ثم عدت فقال لي مثل ذلك . ثم عدت فقال لي مثل ذلك .
وقال ابن عباس : إن كنتَ لا بُدَّ فاعلاً ففيما بينك وبينه "


فتدبر موقف هذا الصحابي الجليل حبر الأمة وترجمان القرآن ابن عم النبي صلى الله عليه وسلم من هذه المسألة العظيمة حيث أمره بالسرية في النصح .
وقيل لمالك بن أنس :
إنك تدخل على السلطان وهم يظلمون ويجورون ؟
فقال : يرحمك الله فأين التكلم بالحق( ) .
وقال الشوكاني :" ينبغي لمن ظهر له غلط الإمام في بعض المسائل أن يناصحه ولايظهر الشناعة عليه على رؤوس الأشهاد بل كما ورد في الحديث أنه يأخذ بيده ويخلو به ويبذل له النصيحة ولا يذل سلطان الله "

اقتباس:

و أسألك سؤالا، من قال لك أن الحزبية تفرق و تشيع؟ الحزبية هي مجرد إطار للعمل و إذا قلتم بأنها حرام فالأجدر القول بأن إقامة دولة خارج الأمة الإسلامية و وضع العلم و النشيد الوطني و غير ذلك حرام أيضا لأن ذلك تفرقة أيضا.

الذي قال هو الله تعالى (وَ لاَ تَكُونواْ مِنَ المُشْرِكِينَ * مِنَ اْلَّذِينَ فَرََّقُواْ دِينَهُمْ وَ كَانُواْ شِيَعَاً كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ) (الروم : 31-32).
و قوله تعالى : (إنَّ اَلَّذِينَ فَرَّقُواْ دِينَهُمْ وَ كَانُواْ شِيَعاً لَّسْتَ مِنْهُمْ فِي شَيْءٍ) (الانعام : 159).
إقامة دوبة خارج الأمة الإسلامية ليس حزبا؟ وليست تفرقة
العلم والنشيد الوطني محرم
تحية العلم تعظيم لغير الله تعالى وتشبه بالغرب
النشيد الوطني فيه موسيقى وشرك أصغر وهو القسم بغير الله(قسما بالنازلات الماحقات)
أرأيت أننا نقول الحق ولا نجامل الحكام ولكن هذا لا يستدعي الخروج عليهم وعدم طاعتهم في المعروف


والحمد لله رب العالمين



أبو عبد الرحمن يوسف 21-05-2008 09:46 PM

رد: ليس من الإسـلام الابتعادُ عن السياسـة...حزب التحرير- الجزائر
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة إلياس (المشاركة 168677)
منهجكم الكتاب و السنة؟ أي واحد قد يقول نحن منهجنا الكتاب و السنة يا أخي. و هل الكتاب و السنة يسمحان بدخول الصليبي إلى مكة؟ و هل الكتاب و السنة يسمحان لولي الأمر و خادم البيت الأبيض باستقبال قاتل المسلمين عدو الإسلام الأول فيما كان جنوده يتعلمون الرماية بالقرآن؟ و هل الكتاب و السنة يسمحان بتدعيم الجهاد في أفغنستان و تحريمه في فلسطين و العراق؟ أين هم هؤلاء العلماء الذين تتشدق بهم؟ هل تكلموا؟ هل سمعنا منهم مجرد كلمة حق عند سلطان جائر؟ و أسألك سؤالا، من قال لك أن الحزبية تفرق و تشيع؟ الحزبية هي مجرد إطار للعمل و إذا قلتم بأنها حرام فالأجدر القول بأن إقامة دولة خارج الأمة الإسلامية و وضع العلم و النشيد الوطني و غير ذلك حرام أيضا لأن ذلك تفرقة أيضا.

يا اخي ارجو منك ان نذهب معك خطوة خطوة حتى يفهم بعضنا بعضا و لا تخرج عن الموضوع من فضل
السؤال واضح جدا ما هو منهج الكتاب و السنة
اريد تعريف موجز منك
ما هو منهج الكتاب و السنة

جمال البليدي 21-05-2008 09:49 PM

رد: ليس من الإسـلام الابتعادُ عن السياسـة...حزب التحرير- الجزائر
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة إلياس (المشاركة 168680)
سبحان الله كيف أستطيع أن أتفاهم مع أمثالكم؟ أنا لا أثق بعلماء السعودية في مجال السياسة و الدولة، هل هذه تهمة؟ هل هذا حرام؟ أنا حر يا أخي اتبع العالم الذي أرتاح له و لم أتهم أحدا. مثلا قد آخذ من الشيخ القرضاوي، لكن لا أوافق الفتوى الأخيرة التي قال فيها أنه يجوز للمسلم بناء الكنيسة. فهمتم؟

يا اخي أنت حر بلا شك ولكنك لم تعطينا السبب الذي جعلك لا تثق فيهم في السياسة والدولة هل لأنهم مخطئون في هذه الأمور؟؟
إن كانو كذلك؟فكيف عرفت أنهم مخطئون؟ هل أنت عالم بالكتاب والسنة حتى تحكم؟؟؟؟وهل عندك دليل من الكتاب والسنة يخطئهم في مسائل السياسة؟؟؟
أرجو منك أخي المحترم الإجابة إن أمكن

أبو عبد الرحمن يوسف 21-05-2008 10:08 PM

رد: ليس من الإسـلام الابتعادُ عن السياسـة...حزب التحرير- الجزائر
 
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا ، من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له ، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمداً عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه أجمعين.
أما بعد
فقد بُعث رسول الله صلى الله عليه وسلم والجزيرة العربية تموج بالقوميات العصبيات فكل قبيلة تقدم ولاءها وتحصر انتماءها وتخص بنصرتها أفراد تلك القبيلة حتى قال قائلهم:
وهل أنا إلا مِنْ غَزَيَّةَ إِنْ غَوَتْ غَوَيْتُ وإِنْ تُرْشَدْ غَزَيةُ أُرْشَدِ

يؤيد بعضهم بعضاً على ما يريد سواء كان حقاً أو باطلاً وينصر بعضهم بعضاً فيما يهوى سواء كان محقاً أو مبطلاً فلما جاء الإسلام أمر بالوحدة والالتئام ومنع التفرق والانقسام لأن التفرق والانقسام يؤدي إلى التصدع والانفصام لذلك فهو يرفض التحزب والانشطار في قلب الأمة المحمدية الواحدة التي تدين لربها بالوحدانية ولنبيها بالمتابعة.

ولا شك أن الله عز وجل قضى كونا وأراد الاختلاف كما قال تعالى: {ولا يزالون مختلفين إلا من رحم ربك} [هود: 118-119].
وكما قال النبي - صلى الله عليه وسلم - «… فإنه من يعش منكم فسيرى اختلافا كثيرا»
وكما قال عليه السلام: «ستفترق أمتي على ثلاث وسبعين فرقة …»
وبعض الجهال يستدل بهذه الأدلة على وجوب التسليم والإذعان للاختلاف؛ لأن الله أراده! وهذا يلتبس على من لا يفرق بين ما أراده الله وقضاه كونا، وما أراده وقضاه شرعا.
فالخلاف مما قضاه الله وأراده كونا لحكمة بالغة؛ حتى يتميز المتبع من المبتدع، ويقوم المتبع بمجاهدة المبتدع بالحجة والبيان.

(( والله سبحانه وتعالى جعل أهل الحق حزباً واحداً قدراً وشرعاً وناط به الفلاح في أنفسهم والغلبة على أعدائهم فقال: { أُوْلَئِكَ حِزْبُ اللَّهِ أَلَا إِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْمُفْلِحُونَ } [المجادلة: 22] ، وقال أيضاً: { وَمَن يَتَوَلَّ اللّهَ وَرَسُولَهُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ فَإِنَّ حِزْبَ اللّهِ هُمُ الْغَالِبُونَ } [المائدة: 56] .
وهذه الغلبة الموعودة ثابتة لحزب الله بالحجة والبرهان في كل صقع وآن، وتتبعها الغلبة بالسيف والسنان إذا كانت أحوالهم مستقيمة، وقاتَلوا من أمر الله بقتالهم، قال تعالى: { وَإِنَّ جُندَنَا لَهُمُ الْغَالِبُونَ } [الصافات 173] وقال سبحانه: { إِنَّا لَنَنصُرُ رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ يَقُومُ الْأَشْهَادُ} [غافر:51]، فهذه بشارة عظيمة لمن اتصفوا بأنهم من جند الله وتحلَّوا بالإيمان أنهم غالبون لغيرهم منصورون من ربهم نصراً عزيزاً يتمكنون فيه من إقامة دينهم. [تفسير للسعدي 654- 655]
وهذا الحزب هو المعبَّر عنه بـ (( الجماعة )) في حديث افتراق هذه الأمة إلى ثلاث وسبعين فرقة، قال - صلى الله عليه وسلم - (( ثنتان وسبعون في النار، وواحدة في الجنة وهي الجماعة )). [السلسلةالصحيحة رقم (204)]
ومن شواهده لفظ (( ما أنا عليه وأصحابي )) .
وهو مدلول حديث العرباض بن سارية المرفوع (( فإنه من يعش منكم بعدي فسيرى اختلافاً كثيراً فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء المهديين الراشدين تمسكوا بها وعضٌّوا عليها بالنواجذ )). [أخرجه أحمد (4/127-128) وهو صحيح ]

وهذا الحزب حزب واحد قد فُرغ من إنشائه على يدي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فيجب على كل مسلم ينشد الحق ويسعى في فكاك نفسه من عذاب الله أن يلزم غَرزَ هذا الحزب وينأى بنفسه عن شق عصاه وإنشاء حزبِ شقاقٍ داخل هذا الحزب الواحد .
وكان هذا الحزب متمثلاً في جيل الصحابة رضي الله عنهم والتابعين لهم بإحسان، وكانوا ينابذون بشدة ويناصبون أشدَّ العداء كلَّ من يفتُّ في عضد هذه الجماعة بمفهوميها (( العلميّ المنهجيّ )) و(( السياسيّ )) ويخرج عليها من حيث العقيدة والسلوك والسياسة.
م ن ق و ل

أبو عبد الرحمن يوسف 21-05-2008 10:18 PM

رد: ليس من الإسـلام الابتعادُ عن السياسـة...حزب التحرير- الجزائر
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد عبد الكريم (المشاركة 168686)
السلام عليكم .


-المطلوب ليس الابتعاد عن السياسة .....وانما تحصين الدين و"تأمينه" ضد الاستغلال والاستعمال السياسي ..، وأن يترفع رجال الدين عن "يحشروا"بأنفسهم وبما يمثلون من مرجعية دينية ،موحدة لمجموع "الأمة" ،فيمتاهات السياسة وألاعيبها ومناوراتها الطبيعية .....وحماية الدين من التناول والاستعمال في المآرب السياسية ،
-ليس المطلوب أن بيتعد "المسلم" عن ممارسة السياسة فهي بالتعريف "ادارة وتسيير الشأن العام" وهي من "فروض الكفاية"......

- نعم في القضايا الدينية العقدية ،لا وجود للتحزب والتفرق ، والملل والنحل ...والفرق ....ولكن في ادارة الشأن العام وتسير مصالح الدولة ، والسهر على مصالح المواطنين ،لابد أن تكون هناك حرية ، ومشورة ونقاش والتمكين لمختلف الأراء والمدارس السياسية،...،

- أنا أرى ان الرأيين خطيرين جدا ....بين من يرى أن "الدين سياسة واحزاب ومغالبة"..وبين من يرى أن الدين يحرم وجود "الأحزاب " في السياسة ....فقط أقول من الجميل جدا أن يكون السياسيين والمترشحين ، متخلقين باداب واخلاق والقيم الاسلامية وأن يتقوا الله ويخافوه في ادارتهم للشأن العام ،....ولكن ليس من الأخلاق أن يتم استعمال الدين كحصان طروادة للوصول الى سدة الحكم.

ولا يعني ذم التحزب والافتراق أن تتشتت الطائفة المنصورة والفرقة الناجية ولا يجتمع منهم اثنان كما يحلو لبعض المتحزبين أن يصموهم به لتخذيل الناس عنهم وتشويه صورتهم وإظهارهم بمظهر الرَّافض للتعاون الشرعي والمفرق لكلمة المسلمين .
فالإسلام لا يحجر على أهل الحق أن يتعاونوا لإعزاز دين الله ، بل يوجب عليهم أن يتضافروا لنصرة دين الله بكل طريق لا يتعارض مع الشرع ومصلحتة خالصة أو راجحة، ولا يضيق عليهم في إنشاء المدارس والجامعات وجمعيات النفع العام والمراكز التي تخدم دعوتهم بشرط أن يتجنبوا مفاسد التحزب والتفرق من الافتئات على حقوق أهل الحل والعقد في نصب الإمام أو منابذته حين يُشرع ذلك، وتحزيب المجتمع وتوزيع ولائه على الأحزاب وأخذ البيعات وعهود الطاعات عليهم.
ثم إن الإسلام كما نهى عن الاختلاف والتفرق والتحزب وكل ما يكدر صفو ألفة المسلمين وتماسكهم وتعاضدهم الذي يكفل لهم وحدة صفهم الداخلي وتضافر القوى والجهود في التصدي للعدو الخارجي الغاشم = شرع لهم تشريعاً يدلهم على مكانة وحدة المسلمين وسدّ الذرائع التي قد تفتّ في عضدهم وتفرِّق شملهم.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية في بيان ذلك: (( إنه - صلى الله عليه وسلم - سنّ الاجتماع على إمام واحد في الإمامة الكبرى وفي الجمعة والعيدين والاستسقاء وفي صلاة الخوف وغير ذلك مع كون إمامين في صلاة الخوف أقرب إلى حصول الصلاة الأصلية لما في التفريق من خوف تفرق القلوب وتشتت الهمم ، ثم إن محافظة الشارع على قاعدة الاعتصام بالجماعة وصلاح ذات البين وزجره عما قد يفضي إلى ضدّ ذلك في جميع التصرفات لا يكاد ينضبط ، وكل ذلك شرعٌ لوسائل الألفة ... وزجر عن ذرائع الفرقة )) اهـ [بيان الدليل على بطلان التحليل لابن تيمية ص: 371] .)) [ من كتاب التحذير من التفرق والحزبية ]
م ن ق و ل

أبو عبد الرحمن يوسف 21-05-2008 10:20 PM

رد: ليس من الإسـلام الابتعادُ عن السياسـة...حزب التحرير- الجزائر
 
سئل فضيلة الشيخ العلاّمة صالح الفوزان: هل يجوز للعلماء أن يبيّنوا للشباب وللعامة خطر التحزب والتفرق والجماعات؟
فأجاب فضيلته: ( نعم يجب بيان خطر التحزب وخطر الانقسام والتفرق ليكون الناس على بصيرة لأنه حتى العوام الآن انخدعوا ببعض الجماعات يظنون أنها على الحق، فلا بد أن نبين للناس المتعلمين والعوام خطر الأحزاب والفرق لأنهم إذا سكتوا قال الناس : العلماء كانوا عارفين عن هذا وساكتين عليه، فيدخل الضلال من هذا الباب، فلا بد من البيان عندما تحدث مثل هذه الأمور، والخطر على العوام أكثر من الخطر على المتعلمين، لأن العوام مع سكوت العلماء يظنون أن هذا هو الصحيح وهذا هو الحق). اهـ [الأجوبة المفيدة ص (68)]

أبو عبد الرحمن يوسف 21-05-2008 10:22 PM

رد: ليس من الإسـلام الابتعادُ عن السياسـة...حزب التحرير- الجزائر
 
سماحة شيخ الإسلام في عصره الإمام عبد العزيز بن باز

س: ماواجب علماء المسلمين حيال كثرة الجمعيات والجماعات في كثير من الدول الإسلامية وغيرها، واختلافها فيما بينها حتى إن كل جماعة تضلل الأخرى. ألا ترون من المناسب التدخل في مثل هذه المسألة بإيضاح وجه الحق في هذه الخلافات، خشية تفاقمها وعواقبها الوخيمة على المسلمين هناك ؟ ج: إن نبينا محمداً - صلى الله عليه وسلم - بين لنا درباً واحداً يجب على المسلمين أن يسلكوه وهو صراط الله المستقيم ومنهج دينه القويم ، يقول الله تعالى : {وأنَّ هَذَا صِرَاطي مُسْتَقِيمَاً فاتَّبعوهُ وَلا تتبعُوا السُبُلَ فَتَفَرَّق بكم عَن سَبيْلِه ذَلِكم وَصَّاكم به لعَلكم تَتَّقون}
كما نهى رب العزة والجلال أمة محمد - صلى الله عليه وسلم - عن التفرق واختلاف الكلمة؛ لأن ذلك من أعظم أسباب الفشل وتسلط العدو كما في قوله جل وعلا: { وَاعتَصِمُوا بحبل اللَّه جَميعاً وَلا تَّفرَّقُوا } وقوله تعالى: { شَرَعَ لَكم من الدينِ مَا وَصَّى به نُوحَاً وَالذِي أوحَيْنَا إليكَ وَمَا وَصَّيْنا بِه إبرَاهيْمَ وَمُوسَى وَعيسَى أنْ أقيمُوا الدينَ وَلا تتفرَّقوا فيه كَبُرَ على المشركينَ مَا تَدْعُوهُم إليْه }.
فهذه دعوة إلهية إلى اتحاد الكلمة وتآلف القلوب. والجمعيات إذا كثرت في أي بلد إسلامي من أجل الخير والمساعدات والتعاون على البر والتقوى بين المسلمين دون أن تختلف أهواء أصحابها فهي خير وبركة وفوائدها عظيمة.
أما إن كانت كل واحدة تضلل الأخرى وتنقد أعمالها فإن الضرر بها حينئذ عظيم والعواقب وخيمة.

فالواجب على المسلمين توضيح الحقيقة ومناقشة كل جماعة أو جمعية ونصح الجميع بأن يسيروا في الخط الذي رسمه الله لعباده ودعا إليه نبينا محمد - صلى الله عليه وسلم - ، ومن تجاوز هذا أو استمر في عناده لمصالح شخصية أو لمقاصد لا يعلمها إلا الله ـ فإن الواجب التشهير به والتحذير منه ممن عرف الحقيقة ، حتى يتجنب الناس طريقهم وحتى لا يدخل معهم من لا يعرف حقيقة أمرهم فيضلوه ويصرفوه عن الطريق المستقيم الذي أمرنا الله باتباعه في قوله جل وعلا : { وأنَّ هَذَا صِرَاطي مُسْتَقِيمَاً فاتَّبعوهُ وَلا تتبعُوا السُبُلَ فَتَفَرَّق بكم عَن سَبيْلِه ذَلِكم وَصَّاكم به لعَلكم تَتَّقون }
ومما لا شك فيه أن كثرة الفرق والجماعات في المجتمع الإسلامي مما يحرص عليه الشيطان أولا وأعداء الإسلام من الإنس ثانياً، لأن اتفاق كلمة المسلمين ووحدتهم وإدراكهم الخطر الذي يهددهم ويستهدف عقيدتهم يجعلهم ينشطون لمكافحة ذلك والعمل في صف واحد من أجل مصلحة المسلمين ودرء الخطر عن دينهم وبلادهم وإخوانهم وهذا مسلك لا يرضاه الأعداء من الإنس والجن، فلذا هم يحرصون على تفريق كلمة المسلمين وتشتيت شملهم وبذر أسباب العداوة بينهم ، نسأل الله أن يجمع كلمة المسلمين على الحق وأن يزيل من مجتمعهم كل فتنة وضلالة، إنه ولي ذلك والقادر عليه)).
[مجموع فتاوى ومقالات متنوعة (5/202ـ204)]


أبو عبد الرحمن يوسف 21-05-2008 10:25 PM

رد: ليس من الإسـلام الابتعادُ عن السياسـة...حزب التحرير- الجزائر
 
محدث العصر الإمام المجدد محمد ناصر الدين الألباني

سؤال : ماهو حكم الشرع في تعدد هده الجماعات والأحزاب والتنظيمات الإسلامية مع أنها مختلفة فيما بينها في مناهجها وأساليبها ودعواتها وعقائدها، والأسس التي قامت عليها وخاصة أن جماعة الحق واحدة كما دل الحديث على ذلك؟الجواب : لنا كلمات كثيرة وعديدة حول الجواب عن هذا السؤال ؛ ولذلك فنوجز الكلام فيه .
فنقول : لا يخفى على كل مسلم عارف بالكتاب والسنة وما كان عليه سلفنا الصالح رضي الله عنهم، أن التحزب والتكتل في جماعات مختلفة الأفكار أولاً والمناهج والأساليب ثانياً ، فليس من الإسلام في شئ ،بل ذلك مما نهى عنه ربنا عزوجل في أكثر من آية في القرآن الكريم منها قوله تعالى: {ولا تَكونُوا مِن المشركِـين من الذِيْنَ فَرَّقُوا دِينَهُم وكَانُوا شِيَعَاً كل حِزب بِما لَدَيهم فَرحُون}. فربنا عزوجل يقول: {وَلَو شَاءَ رَبُكَ لجَعلَ النَّاسَ أمةً وَاحِدة وَلا يَزَالُونَ مختَلِفِين إلا مَن رَحِمَ رَبُك} فالله تبارك وتعالى استثنى من هذا الخلاف الذي لا بد منه كونياً وليس شرعياً، استثنى من هذا الاختلاف الطائفة المرحومة حين قال {إلا مَن رَحِم رَبُك}
ولا شك ولا ريب أن أي جماعة يريدون بحرص بالغ وإخلاص لله عزوجل في أن يكونوا من الأمة المرحومة المستثناة من هذا الخلاف الكوني، إن ذلك لا سبيل للوصول إليه ولتحقيقه عملياً في المجتمع الإسلامي إلا بالرجوع إلى الكتاب وإلى سنة الرسول عليه الصلاة والسلام، وإلى ما كان عليه سلفنا الصالح رضي الله عنهم .
ولقد أوضح رسول الله - صلى الله عليه وسلم - المنهج والطريق السليم في غير ما حديث صحيح عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه خط ذات يوم على الأرض خطاً مستقيماً وخط حوله خطوطاً قصيرة عن جانبي الخط المستقيم ثم قرأ قوله تبارك وتعالى {وأنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقيمَاً فَاتبَّعُوهُ وَلا تَّتبعوا السُبُلَ فَتَفَرَقَ بكم عَن سَبِيله } ومر بأصبعه على الخط المستقيم ، وقال هذا صراط الله ، وهذه طرق عن جوانب الخط المستقيم ، قال عليه السلام : (وعلى رأس كل طريق منها شيطان يدعو الناس إليه) .
لا شك أن هذه الطرق القصيرة هي التي تمثل الأحزاب والجماعات العديدة . ولذلك فالواجب على كل مسلم حريض على أن يكون حقاً من الفرقة الناجية أن ينطلق سالكاً الطريق المستقيم ، وأن لا يأخذ يميناً ويساراً، وليس هناك حزب ناجح إلا حزب الله تبارك وتعالى الذي حدثنا عنه القرآن الكريم {ألا إنَّ حِزْبَ الله هُم المفلِحُون} .
فإذاً، كل حزب ليس هو حزب الله فإنما هو من حزب الشيطان وليس من حزب الرحمن، ولا شك ولا ريب أن السلوك على الصراط المستقيم يتطلب معرفة هذا الصراط المستقيم معرفة صحيحة، ولا يكون ذلك بمجرد التكتل والتحزب الأعمى على كلمة هي كلمة الإٍسلام الحق لكنهم لا يفقهون من هذا الإسلام كما أنزل الله تبارك وتعالى على قلب محمد - صلى الله عليه وسلم - .
لهذا كان من علامة الفرقة الناجية التي صرح النبي - صلى الله عليه وسلم - بها حينما سئل عنها فقال : هي ما أنا عليه وأصحابي .
فإذاً هذا الحديث يشعر الباحث الحريص على معرفة صراط الله المستقيم أنه يجب أن يكون على علم بأمرين اثنين هامين جداً .
الأول : ما كان عليه الرسول - صلى الله عليه وسلم -
والآخر : ما كان عليه أصحابه عليه الصلاة والسلام . ذلك لأن الصحابة الكرام هم الذين نقلوا إلينا أولا هديه - صلى الله عليه وسلم - وسنته ، وثانياً: هم الذين أحسنوا تطبيق هذه السنة تطبيقاً عملياً، فلا يمكننا والحالة هذه ان نعرف معرفة صحيحة سنة النبي - صلى الله عليه وسلم - إلا بطريق أصحابه ... فالشاهد من هذا وذاك أن فهم الإسلام فهماً صحيحاً لا سبيل إلا بمعرفة سير الصحابة وتطبيقهم لهذا الإسلام العظيم الذي تلقوه عنه - صلى الله عليه وسلم - إما بقوله وإما بفعله وإما بتقريره .
لذلك نعتقد جازمين أن كل جماعة لا تقوم قائمتها على هذا الإساس من الكتاب والسنة ومنهج السلف الصالح دراسة واسعة جداً محيطة بكل أحكام الإسلام كبيرها وصغيرها أصولها وفروعها، فليست هذه الجماعة من الفرقة الناجية من التي تسير على الصراط المستقيم الذي أشار إليه الرسول - صلى الله عليه وسلم - في الحديث الصحيح .
وإذا فرضنا أن هناك جماعات متفرقة في البلاد الإسلامية على هذا المنهج، فهذه ليست أحزاباً، وإنما هي جماعة واحدة ومنهجها منهج واحد وطريقها واحد، فتفرقهم في البلاد ليس تفرقاً فكرياً عقديا منهجياً، وإنما هو تفرق بتفرقهم في البلاد بخلاف الجماعات والأحزاب التي تكون في بلد واحد ومع ذلك فكل حزب بما لديهم فرحون.

هذه الأحزاب لا نعتقد أنها على الصراط المستقيم بل نجزم بأنها على تلك الطرق التي على رأس كل طريق منها شيطان يدعو الناس إليه .
ولعل في هذا جواباً لما سبق))
[انظر ص (106ـ114) من كتاب (فتاوى الشيخ الألباني) لعكاشة عبدالمنان الطيبي . الطبعة الأولى . مكتبة التراث الإٍسلامي]


أبو عبد الرحمن يوسف 21-05-2008 10:27 PM

رد: ليس من الإسـلام الابتعادُ عن السياسـة...حزب التحرير- الجزائر
 
فقيه الزمان العلامة محمد بن صالح العثيمين

سُئِلَ – رحمه الله - : هل هناك نصوص في كتاب الله وسُنَّة نبيِّه - صلى الله عليه وسلم - فيها إباحة تعدُّد الجماعات الإسلامية ؟ فأجاب بقوله : (( ليس في الكتاب والسُنَّة ما يبيح تعدُّد الجماعات والأحزاب ، بل إنَّ في الكتاب والسُنَّة ما يَذُمّ ذلك ، قال تعالى : { إِنَّ الَّذِينَ فَرَّقُواْ دِينَهُمْ وَكَانُواْ شِيَعًا لَّسْتَ مِنْهُمْ فِي شَيْءٍ إِنَّمَا أَمْرُهُمْ إِلَى اللّهِ ثُمَّ يُنَبِّئُهُم بِمَا كَانُواْ يَفْعَلُونَ}، وقال تعالى : { كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ}.
ولا شكَّ أنَّ هذه الأحزاب تنافي ما أمر الله ، بل ما حثَّ الله عليه في قوله: { إِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاعْبُدُونِ }، ولا سيّما حينما ننظر إلى آثار هذا التفرُّق والتحزُّب حيث كان كُلّ حزب وكُلُّ فريق يرمي الآخر بالتشنيع والسبِّ والتفسيق، وربما بما هو أعظم من ذلك، لذلك فإنَّنِي أرى أنَّ هذا التحزُّبَ خطأٌ )).

[مجلَّة الجندي المسلم ، العدد 83 في ربيع الأوَّل عام 1417 هـ ]


(2)- وقال – رحمه الله - في جوابٍ له عن سؤالٍ حول الجماعات :
(( أرى أنَّ هذه الجماعات التي جاء في السؤال أرى أن تجتمع على كلمة واحدة بدون مبايعة، بدون معاهدة، لأنَّ النَّاس ما داموا تحت لواء دولة وحكم وسلطان، فلا معاهدة ولا مبايعة، لأنَّ هذه المعاهدة والمبايعة إن كانت مخالفة للنظام السائد في الدولة، فهذا يعني الخروج على الدولة والانفراد بما تعاهدوا عليه .
وإن كانت تعني التساعد فيما يهدفون إليه فهذا لا يحتاج إلى بيعة ومعاهدة ، بل يكفي كل واحد من الشباب أن يدرس على شيخ يثق بعلمه وأمانته ودينه ويتوجه بتوجيهاته دون أن يكون هناك مبايعة ومعاهدة ؛ كما كان أسلافنا .
الإمام أحمد رحمه الله إمام وله أصحاب ولم يجر بينه وبينهم معاهدة ولا مبايعة . الإمام الشافعي كذلك ، الإمام مالك وأبو حنيفة وسفيان الثوري وغيرهم من الأئمة ، هل أحد منهم طلب من تلاميذه وأصحابه أن يبايعوا أو يعاهدوا على أمرٍ من الأمور ، أبداً لم نسمع بهذا ولم نعلم ولا يمكن لمدَّع أن يدَّعيه ، فلماذا لا نكون مثلهم .
إنَّا لا نعلم أحداً عاهد أو بايع شخصاً مّا يكون تحت سيطرته في الشّدَّة والرَّخاء والحرب والسّلم إلاَّ الخوارج الذين يخرجون على أئمة المسلمين ويحصل بخروجهم ما لم تحمد عقباه )).

[من شريطٍ بعنوان (( أسئلة أبي الحسن للشيخين ابن باز وابن العثيمين )) سُجِّل بمكَّة المكرَّمة عام 1416 هـ]




أبو عبد الرحمن يوسف 21-05-2008 10:31 PM

رد: ليس من الإسـلام الابتعادُ عن السياسـة...حزب التحرير- الجزائر
 
فضيلة الشيخ العلاّّمة صالح بن فوزان الفوزان

س / فضيلة الشيخ؛ إضافة لحالة التردي، تعيش الأمة الإسلامية حالة اضطراب فكري خصوصاً في ما يتعلق بالدين، فقد كثرت الجماعات والفرق الإسلامية التي تدعي أن نهجها هو النهج الإسلامي الصحيح الواجب الاتباع حتى أصبح المسلم في حيرة من أمره أيها يتبع وأيها على الحق ؟ ج / التفرق ليس من الدين، لأن الدين أمرنا بالاجتماع وأن نكون جماعة واحدة وأمة واحدة على عقيدة التوحيد وعلى متابعة الرسول صلى الله - صلى الله عليه وسلم - ، يقول تعالى {إنَّ هَذه أمَّتُكم أمَّةً وَاحدَة وَأنا رَبُكم فَاعبُدُون} [الأنبياء :92] . يقول تعالى {وَاعتَصِمُوا بحبل اللَّه جَميعاً وَلا تَّفرَّقُوا} [آل عمران: 103] وقال سبحانه وتعالى {إنَّ الذينَ فَرَّقُوا دينهم وَكانُوا شِيَعَاً لستَ مِنْهُم في شَئ إنَما أمْرُهُم إلى الله ثُمَّ ينبئهم بِمَا كانوا يَفعَلُون} [الأنعام : 159] فديننا دين الجماعة ودين الألفة والاجتماع ، والتفرق ليس من الدين ، فتعدد الجماعات هذه ليس من الدين ، لأن الدين يأمرنا أن نكون جماعة واحدة والنبي - صلى الله عليه وسلم - يقول : (المسلم للمسلم كالبنيان يشد بعضه بعضاً) ويقول : (مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم كمثل الجسد الواحد) فمعلوم أن البنيان وأن الجسد شئ واحد متماسك ليس فيه تفرق ، لأن البنيان إذا تفرق سقط ، كذلك الجسم إذا تفرق فقد الحياة ، فلا بد من الاجتماع وأن نكون جماعة واحدة أساسها التوحيد ومنهجها دعوة الرسول - صلى الله عليه وسلم - ومسارها على دين الإسلام ، قال تعالى: {وأنَّ هَذَا صِرَاطي مُسْتَقِيمَاً فاتَّبعوهُ وَلا تتبعُوا السُبُلَ فَتَفَرَّق بكم عَن سَبيْلِه ذَلِكم وَصَّاكم به لعَلكم تَتَّقون} [الأنعام:153] فهذه الجماعات وهذا التفرق الحاصل على الساحةاليوم لا يقره دين الإسلام بل ينهى عنه أشد النهي ويأمر بالاجتماع على عقيدة التوحيد وعلى منهج الإسلام جماعة واحدة وأمة واحدة كما أمرنا الله سبحانه وتعالى بذلك . والتفرق وتعدد الجماعات إنما هو من كيد شياطين الجن والإنس لهذه الأمة، فما زال الكفار والمنافقون من قديم الزمان يدسون الدسائس لتفريق الأمة ، قال اليهود من قبل : {آمِنوا بالذي أنزلَ عَلى الذِيْنَ آمَنُوا وَجْهَ النَّهَارِ واكفرُوا آخِرَهُ لَعَلهُمْ يَرْجعُون} أي يرجع المسلمون عن دينهم إذا رأوكم رجعتم عنه ، وقال المنافقون : {لا تُنْفِقُوا عَلى مَنْ عِنْدَ رَسُول الله حَتى يَنْفضُوا} {والذينَ اتخَذوا مَسْجدَاً ضِرَارَاً وَكفْرَاً وَتَفْريقاً بينَ المؤمنين}

[انظر ص (44ـ45) من كتاب مراجعات في فقه الواقع السياسي والفكري للدكتور الرفاعي]


(2)- وسُئل – حفظه الله - : ما حكم وجود مثل هذه الفرق: التبليغ، والإخوان المسلمين، وحزب التحرير، وغيرها في بلاد المسلمين عامة ؟
فقال: (( هذه الجماعات الوافدة يجب ألا نتقبلها لأنها تريد أن تنحرف بنا وتفرقنا وتجعل هذا تبليغياً وهذا إخوانياً وهذا كذا..., لِمَ هذا التفرق ؟ هذا كفرٌ بنعمة الله سبحانه وتعالى، ونحن على جماعةٍ واحدة وعلى بينةٍ من أمرنا، لماذا نستبدل الذي هو أدنى بالذي هو خير ؟ لماذا نتنازل عما أكرمنا الله سبحانه وتعالى به من الاجتماع والألفة والطريق الصحيح، وننتمي إلى جماعات تفرقنا وتشتت شملنا، وتزرع العداوة بيننا ؟ هذا لا يجوز أبداً )).

(3)- وقال – حفظه الله – في لمحة عن الفرق الضالة (ص 60 ) : ( وأما الجماعات المعاصرة الآن، المخالفة لجماعة أهل السنة إلا امتداد لهذه الفرق وفروع عنها ).

وسُئل-حفظه الله-:هل هذه الجماعات تدخل في الاثنتين وسبعين فرقة الهالكة؟
فقال: ((نعم، كل من خالف أهل السنة والجماعة ممن ينتسب إلى الإسلام في الدعوة أو في العقيدة أو في شيء من أصول الإيمان، فإنه يدخل في الاثنتين والسبعين فرقة، ويشمله الوعيد، ويكون له من الذم والعقوبة بقدر مخالفته )).

[من كتاب الأجوبة المفيدة عن أسئلة المناهج الجديدة ص (16)، من إجابات الشيخ صالح الفوزان.]


(4)- وقال في ص (19) من الكتاب السابق : ( فالجماعات التي عندها مخالفات للكتاب والسنة يعتبر المنتمي إليها مبتدعاً ).

(5)- وقال – حفظه الله – في ص (7) : ( من خالف هذا المنهج – يعني منهج السلف – وسار على منهج آخر فإنه ليس منا ولسنا منه، ولا ننتسب إليه، ولا ينتسب إلينا، ولا يسمى جماعة، وإنما يسمى فرقة من الفرق الضالة لأن الجماعة لا تكون إلا على الحق، فهو الذي يجتمع عليه الناس، وأما الباطل فإنه يفرق ولا يجمع قال تعالى : ( وإن تولوا فإنما هم في شقاق ) ). اهـ.

أبو عبد الرحمن يوسف 21-05-2008 10:35 PM

رد: ليس من الإسـلام الابتعادُ عن السياسـة...حزب التحرير- الجزائر
 
فضيلة الشيخ بكر بن عبد الله أبو زيد

قال - رحمه الله-: (( إنَّ إنشاء أي حزب في الإسلام يخالفه بأمر كلي أو بجزئيات لا يجوز ، ويترتب عليه عدم جواز الانتماء إليه ، ولنعتزل تلك الفرق كلها ، وعليه فلا يجوز الانصهار مع راية أخرى تخالف راية التوحيد بأي وجهٍ كان من وسيلة أو غايـة . ومعاذ الله أن تكون الدعوة على سنن الإسلام مِظَلَّة يدخل تحتها أي من أهل البدع والأهواء ، فيُغَض النَّظر عن بدعهم وأهوائهم على حساب الدعوة )) .[حكم الانتماء ص (153)]



الساعة الآن 04:15 AM.

Powered by vBulletin
قوانين المنتدى