منتديات الشروق أونلاين

منتديات الشروق أونلاين (http://montada.echoroukonline.com/index.php)
-   منتدى الثقافة الأمازيغية (http://montada.echoroukonline.com/forumdisplay.php?f=58)
-   -   عيد يناير: أساطير وأكاذيب ودعوة إلى الجاهلية الوثنية (http://montada.echoroukonline.com/showthread.php?t=193602)

رحيل 05-02-2012 08:55 AM

عيد يناير: أساطير وأكاذيب ودعوة إلى الجاهلية الوثنية
 


الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله أما بعد : فإننا نعيش في بلدان عرفت نور الهداية إلى الإسلام؛ دين الله تعالى الخالد الذي حطَّم سلطان الخرافة، وأرسى دعائم عقائد التوحيد وسد ذرائع الشرك ووسائله، ودعا إلى العلم وإعمال الفكر في آيات الله الكونية والمتلوَّة، ونَهى عن التقليد والخرافة والدجل، وحرَّم على المسلم الكذب كما حرم عليه نشر الأكاذيب والأساطير وإشاعةَ المنكرات والخرافات.

وإننا والحمد لله نُبغض الكذب والتحريف؛ وهما من أبغض الأشياء إلى الفطرة الإنسانية، ونُحارب إشاعة الأساطير التي تعتبر دليل التخلُّف والانحطاط الفكري، ولا نرضى بأن ينتشر فينا الدجَل وتجارة الدجل، وخاصة إذا تعلق الأمر بأشياء تَمس العقيدة الإسلامية وتُزعزِع انتماء الأمة إلى الحضارة الإسلامية، وإنَّ من الأكاذيب التي أصبح الإعلام يروج لها، ومن الخرافات التي صار بعض بني جلدتنا يعتبرها تراثا يعتزُّ به، ومن مظاهر الشرك التي يريد بعض المخذولين أن يبعثها بعد أن قبرها الإسلام: ما يسمى بـ"عيد يناير" وما تعلق به من اعتقادات جاهلية وطقوس وثنية.

لازلنا نسمع بالتقويم المحلي الذي يعتبر تقويما شمسيا يتأخر قليلا عن التقويم الغريغوري المعروف، من الناس من يظنه عربيا ومنهم من يعدُّه أمازيغيا، ومنهم من يسميه أعجميا، وبعض الناس يخص أوَّله ببعض الأطعمة، ولكن ما تنامى إلى أسماعنا في هذه السنوات الأخيرة عن "عيد يناير" جعلني أتطلع إلى قراءة من يكتب عنه وسماع ما يقال فيه لبيان الموقف الشرعي منه، حيث إن هذا اليوم قد أصبح عند بعض الناس عيدا لا بد من الاعتراف به كسائر الأعياد الوطنية والدينية، وصارت تُربط به اعتقادات وتُعطى له دلالات، ويُدعى إلى تعميم الاحتفال به ببعض الطقوس الوثنية، والزعم أن تلك الطقوس من التراث الأمازيغي الذي ينبغي أن يحافظ عليه من الزوال والاندثار.

وفي هذا المقال تجلية لحقائق وبيان لأساطير وكشف لأكاذيب لا يجوز لمن علمها أن يسكت عنها.

كذبة التسمية "يناير"

يزعم دعاة هذا العيد الجديد أن هذا العيد عيد أمازيغي محض وحتى يثبتوا ذلك كان لزاما عليهم أن يفصلوا مدلوله عن المعنى الروماني، لأن مما يعلمه العام والخاص أن يناير هو اسم للشهر الذي نترجمه نحن من الفرنسية ونقول "جانفي"، وهم يقولون عيد يناير أو الناير أو ينِّير، وينِّير ما هو إلا تحريف حدث بفعل النقل إلى اللهجة الأمازيغية، ومنه يظهر أنه لا تَميُّز لها لهذا اليوم من حيث الاسم ولا من حيث التقويم، وإنما هو تقويم شمسي بدايته هي عينها بداية السنة الشمسية كما يأتي توضيحه، وأسماء الشهور هي أسماء رومانية معروفة يناير وفورار (فبراير) ومغرس (مارس) إبرير (أبريل) مايو (ماي) يونيو (جوان) يوليو (يوليو) غشت (أوت -أغسطس) سكتمبر أو شوتمبر (سبنتمبر) توبر (أكتوبر) نونمبر أو وانبر (نوفمبر) دوجنبر أو جنبر (ديسمبر).

أمَّا ما يَحكيه بعض فلاسفة العصر من أن "يَنِّير" كلمة أمازيغية مركبة من كلمتين (يان!!) التي تعني الأول و(أيُّور) التي تعني الشهر، فيكون معنى "ينير" الشهر الأول فمجرد تخيل وتكلُّف لإيجاد تفسير أمازيغي لكلمة لاتينية، ولو كان كلامهم صحيحا لكان التركيب يَنُّور، والذي أعرفه أن ترجمة "الشهر الأول" عندنا في لهجتنا "أجور(aggour) أمزوارو"، وهذه عبارة لا تشبه ينِّير ولا يناير، ولو تأمَّل العارف كلمة أجور التي تنطق في بعض المناطق أيُّور([1]) وهي تطلق على القمر أيضا لعَلِم بُعد انطباقها على المعنى المراد، بل ربما استفاد أن الأمازيغ كانوا يعتمدون على تقويم قمري لا شمسي.

وهذا يُبيِّن أن ما يتداوله هؤلاء الفلاسفة! ما هو إلا كذب يشبه الاستهزاء والاستخفاف بعقول شعوب الشمال الإفريقي كله.

وأما قولهم إن بعض الأمازيغ يعبرون عن اليوم ب(ثبورث أوسجاس) بمعنى باب السنة، فهو تحصيل حاصل ولا دلالة تاريخية ولغوية فيه، لأن كل الناس يعتبرون أول شهور التقويم باب السنة وأولها وبدايتها وفاتحها سواء كان غريغوريا أو غيره.

حقيقة ما يسمى التأريخ الأمازيغي

الذي ينبغي أن يُعلم أن هذا التقويم الذي بدايته في 12 يناير في الجزائر، وفي 13 يناير في المغرب، وهو عينه التقويم الشمسي الذي لا تزال تعتمده الكنيسة الشرقية إلى اليوم، وهو تقويم وضعه القيصر الروماني يوليوس في سنة 46 قبل الميلاد لأنَّه اكتشف خللا في التقويم الروماني القديم، وكان أوَّل من جعل السنة الشمسية تتكون من 365 يوما، وأدرج يوما إضافيا كل أربع سنوات لتسمى تلك السنة بالسنة الكبيسة، وجعل هذا اليوم في آخر شهر فبراير، ولكن إضافته ليوم في كل أربعة سنوات كان أمرا تقريبيا لأن دورة الشمس السنوية تدوم 365.2422 يوما وليس 365.25 يوما، وهذا الفارق الضئيل جدا (0.0078يوم) سيصبح بَعدَ قرون يُعدُّ بالأيام، ففي سنة 1582 اكتشف البابا غريغور الثامن أن الحسابات المعتمدة للتاريخ أصبحت متقدمة عشرة أيام عن الدورة الحقيقية للشمش، فقرَّر أن يتراجع في التاريخ عشرة أيام كاملة بحيث يصبح الفاتح يناير الجديد في 22 ديسمبر القديم، والفاتح يناير القديم في 10 يناير الجديد، وحتى يتجنب خطأ يوليوس فيما يستقبل من الزمن قرَّر أن تُحذف ثلاثة أيام كل أربعمائة سنة، والآن قد مرَّ على تجديده أكثر من أربعمائة سنة، وهذا ما جعل التقويم اليوليوسي متأخرا 13 يوما عن التقويم الغريغوري، ولأجل هذا فإن الفاتح من يناير يأتي 13 جانفي في المغرب، أما في الجزائر فبقي الفاتح يناير في اليوم 12 لأنه كان كذلك في سنة 1831 (وهي السنة التي بدأت الجزائر تعمل فيها بالتقويم الغرغوري) فبقي الناس يتوارثون ذلك إلى اليوم!!

لماذا 13 جانفي

الجواب قد علمناه في الفقرة السابقة، وهو بكل بساطة لأنه الفارق الطبيعي بين التقويمين اليوليوسي والغريغوري للسنة الشمسية.

وأما عند الخرافيين الجدد (وهم دعاة علمنة وحداثة مع الأسف الشديد) فله تفسيرات علمية وتاريخية!! سنحاول إيقاف القارئ الكريم عليها.

التفسير الأول: وهو تفسير يسمونه تاريخيا وهو أسطوري ويعتبرونه دينيا وهو مبني على الخرافة والوثنية، وذلك أن بعضهم ودون حياء من الله تعالى أو من عباده يكتب أن هذا اليوم (13 أو 12 جانفي) ارتبط بمعتقدات أمازيغية قديمة تحكي أن امرأة عجوزا استهانت بقوى الطبيعة واغترت بنفسها وأرجعت صمودها أمام برد الشتاء إلى قوتها، فغضب يناير رمز (أو إله) الخصوبة والزراعة من صنيعها فطلب من فورار (فبراير) أن يقرضه يوما لمعاقبة العجوز على جحودها، فحدثت عاصفة شديدة أهلكت العجوز وعنزتها وجميع ما تملكه، فتحوَّل ذلك اليوم إلى رمز للعقاب الذي قد يَحِلُّ بكلِّ من سوَّلت له نفسه الاستخفاف بالطبيعة! ويُعلِّل بعض الكتاب بذلك تسمية بعض الناس لهذا اليوم بيوم العجوز، تجنبهم الخروج فيه للرعي أو للزراعة خوفا من قوى الطبيعة، ومن جهة أخرى يجعلونه يوما للاحتفال بالأرض وما ينتج منها من الخيرات، ولعل في هذا جوابا عمن تساءل عن سر جمع بعض أهل منطقة أولاد نايل بين مظاهر الحزن والفرح في هذا اليوم!

ولنا وقفة مع هذا التفسير الذي نعتبره دعوة صريحة إلى معتقدات جاهلية وخرافية لا أثر عليها من علم ولا عقل من منطق، وتأملوا كيف يجرؤ دعاة الاحتفال بهذا اليوم بربطه بالاعتقاد في قوى الطبيعة وأن للطبيعة قدرة على الانتقام من العباد الذين لم يشكروها، إن هذا الاعتقاد وإن كان موجودا فعلا عند بعض الناس كما سنبينه فإنه ينبغي علينا إن كنا مسلمين أن نُحاربه ونسعي إلى محوه والقضاء عليه وعلى جميع الأفكار البالية التي ارتبطت به، لا أن ندعو إلى إحيائه وجعله مناسبة نحتفل بها ونجعلها عيدا وطنيا أو دينيا.

وحتى الخرافة التي حكاها هؤلاء الكتاب فيها تحريف وكذب لأن مدَّة البرد الشديد لا يعلم انتهاؤها في الثالث عشر من جانفي، بل في نهايته مع احتمال عودة البرد والثلوج في العشر الأول من فبراير، والذي تلقيته سماعا في خصوص هذه القصة أعني قصة العجوز أنها استهانت بيناير بعد انقضائه فهنا اضطر إلى أن يستعير يوما من فبراير ليتمكن من الانتقام من العجوز بالثلوج والبرد القارس، فكان فبراير سخيا وأعاره سبعة أيام ولياليها فقضى على العجوز وعنزتها، وهذه الأسطورة على سذاجتها وبطلانها أنسب لقضية الاستعارة، لأنه لا يمكن لفبراير أن يعير يناير يوما ليس له وهو الفاتح من يناير أو 13 منه حسب هذا الزاعم.

على أن هذه الخرافة لا اختصاص للأمازيغ بها لأن العرب في المشرق يحكون حكاية مقاربة لها عن أيام سبعة يسمونها أيام برد العجوز، أيام يعتبرونها ختام فصل الشتاء، وزعم أحدهم في موقع فلكي بعد أن عرَّف فيه بهذه الأيام وحكى حكاية العجوز أن هذا الاسم اسم محلي وشعبي خاص بدولة الكويت!! في حين إننا نَجد الاسم عربيا يرجع إلى الجاهلية، وأهل اللغة يجعلون لكل يوم من هذه الأيام اسما، وأهل الأدب يحكون عن هذه العجوز هذه الحكاية وحكايات أخرى غيرها تنظر في كتاب الأزمنة والأمكنة للمرزوقي (المتوفي سنة412هـ) وثمار القلوب في المضاف والمنسوب لأبي منصور الثعلبي (المتوفي سنة 429هـ) (ص310 وما يليها)

وأما التفسير الثاني: وهو ما يسميه الكثيرون تفسيرا طبيعيا، فيقولون إن هذا اليوم مرتبط بالطبيعة، وقد وجدت منهم من يقول إنه يوم يفصل بين مدتين، مدة البرد القارس ومدة الاعتدال، ومنهم من يقول يُعتبر بداية السنة الفلاحية أو الإنجازات الحقيقية للأشغال الفلاحية، ومن ثَمَّ وُجِد من يُطلق على هذا اليوم رأس السنة الفلاحية.

والذي أعرفه أن أول السنة الفلاحية هو أول الخريف من حيث الجملة وليس أول يناير أو وسطه، لأنَّ أهمَّ أعمال الفلاحة هو الحرث وهذا يكون دائما مع أوائل نزول المطر في أواخر أكتوبر أو أوائل نوفمبر، وأوَّل السنة عند الفرس في القديم هو يوم المهرجان تاريخه يوم 26 أكتوبر، وذلك بمناسبة ما يسمى بالاعتدال الخريفي الذي يعبر عن بداية الموسم الفلاحي.

وأما كذبة الانتقال من البرد القارس إلى الاعتدال فأتفه من أن يجاب عنها، وتنفيها أيام برد العجوز التي هي من أيام شهر فبراير بلا خلاف.

بداية التأريخ : لماذا 950 قبل الميلاد

والآن يبقى طرح تساؤل، لماذا يزعم دعاة هذا التأريخ أنه يبدأ من سنة 950 قبل الميلاد؟ وهل عندهم شيء من الوثائق تثبت اعتماد الأمازيغ على هذا التاريخ؟

تزعم الأساطير الحديثة أنه في هذه السنة هزم الزعيم البربري شيشنق (أو شاشناق أو شيشرون أو سوكاسوس أو شيشق) فرعون مصر ثم اعتلى عرش مصر، وقد تواتر عندهم أنه هزمه في بني سنوس قرب تلمسان بعد أن جاء ليستولي على مملكته، ومنهم من زاد في الخبر أن رمسيس الثاني كان قد تحالف مع الرومان، (ومنهم من كتب أنه رمسيس الثالث) فهزمهم شيشنق في تلمسان ليتربَّع على عرش مصر!! وذلك في سنة 950 (ق م)، ويقال إن في هذه المنطقة احتفال سنوي يسمى احتفال "إيرار" الذي يعني الأسد حسب لهجة تلك الجهة.

ومنهم من شعر بالتناقض في هذه القصة التي لا مستند لها، إذ كيف يهزمه في تلمسان ثم يتربع على عرش مصر، فزعم أنه إنما هزمه على ضفاف النيل، وهذا وإن كان فيه حلٌ لمشكلة؛ ففيه مشكلة أخرى، وهي كيف ساغ للأمازيغ وهم الأحرار ودعاة الحرية أن يجعلوا عيدهم ويومهم التاريخي وبداية تأريخهم يوما ثبت عليهم جرم الاستعمار لبلاد مجاورة.

إنَّ هؤلاء المروجين لهذه الخرافات من أبعد الناس عن العلوم بجميع أنواعها، ويستغفل أحدهم أُمَماً بأكملها بكتابة تُرَّهات لا قيمة لها في ميزان العلم والنقد، وإني أقف متعجبا ممن يكتب دون أدنى روية أن شيشنق هزم رمسيس الثاني المتوفي سنة 1202 قبل الميلاد في سنة 950 قبل الميلاد، أو هزم ابنه رمسيس الثالث المتوفي سنة 1152 قبل الميلاد.

وإن من مقتضى هذه الكِذبة أن يكون شيشنق حاكما على شمال أفريقيا كله بما فيه مصر والسودان، ولا دليل على وجود مملكة بهذا الحجم في ذلك الزمن، والذي تدل عليه الدلائل التاريخية أن مدة وجود شيشنق في مصر تزامن مع وجود الفنيقيين في شمال أفريقيا.

والذي يعرفه المؤرخون أن شيشنق ملك مصري الجنسية من أصول ليبية هاجرت إلى مصر، وكانت رئاسة كهانة الديانة المصرية في أجداده وآخرهم والده، وقد تزوج من ابنة فرعون مصر المسمى بسوسنس الثاني الأمر الذي أهله للاستيلاء على الحكم في سنة 950 قبل الميلاد تقريبا حسب بعض الدراسات، وبعضهم يقول إنه تولى الحكم سنة 940 قبل الميلاد.

والخبر الذي تسنده الوثائق التاريخية في خصوص الملك شيشنق أنه كان ظالما نهابا لخيرات الدول المجاورة، فإننا نجد في العهد القديم أن شيشنق هجم على القدس ونهب ما فيها من كنوز، وذلك في سنة 930 قبل الميلاد، جاء في سفر الملوك الأول (إص14 ع25-27):"وفي السنة الخامسة للملك رَحُبعام صغد شيشق ملك مصر إلى أورشليم وأخذ خزائن بيت الرب وخزائن بيت الملك ، وأخذ كل شيء وأخذ جميع أتراس الذهب التي عملها سليمان". وبقيت مصر تنفق من هذه الكنوز التي نهبها مدة قرنين كاملين من الزمن.

والواقع الذي لا يَمتري فيه اثنان أن أكثر المحتفلين بليلة يناير لا يعرفون شيشنق الذي ظهر فجأة ليعتبر رمزا للأمازيغ، ولا يعرفون خبره لا أخبار دولته ولا أخبار عدوانه ونهبه، ولا تلك الأرقام التي يرصها بعض الناس إلى جنب بعض كل عام ويقولون هذه سنة أمازيغية جديدة.

ما طبيعة هذا العيد، هل هو عيد قومي أم ديني؟

إن الذي نقرأه على لسان دعاة الأمازيغية حين يطالبون بِجعل هذا العيد عيدا معتمدا في دول المغرب العربي؛ أن هذا العيد لا صلة له بالدين أو أي حادث ديني، وأنه تقويم يختلف عن التقاويم المرتبطة بالدين كميلاد المسيح عليه السلام والهجرة النبوية، وهذا ليؤكدوا للحكومات أن مطلبهم ثقافي قومي بريء لا يعادي الانتماء للإسلام.

وما نكاد ننتهي من قراءة تلك العرائض المقدمة والمقالات التي تتضمن هذا المطلب حتى نقف أمام نصوص أخرى لهؤلاء وأمام تصريحات لهم تجعلنا نشك في صدق دعواهم من أن هذا العيد الذي يطالبون به لا علاقة له بالدين.

فضلا عن قصة العجوز وما تعلق بها فإننا نجد بعضهم يقول إن طقوس الاحتفالات فيها تقاليد وثنية إلا أنها أُسلمت بدخول الأمازيغ في الإسلام، ومن ذلك وضع النساء كميات صغيرة من الطعام الذي تعده الأسرة تحت الموقد وعمود البيت والمغزل للتقرب من الأرواح الخفية ونيل رضاها، وحينما جاء الإسلام هذب هذا السلوك ليتماشى مع القيم الإسلامية، وأصبحوا يقولون إن هذه الأفعال من أسباب البركة لا من التقرب إلى الأرواح، ومنهم من يدخل هذا اليوم فيما يسمى بالعواشير، وهي أيام تعتبرها العامة أياما دينية.

وتزل أقلام بعضهم في حالة غضب أو حماسة أو غفلة فيقول أحدهم:" لا بد أن يجعل يوم يناير يوم عطلة للجميع ولا بد من الاعتراف به مثله مثل السنة الهجرية ورأس السنة الميلادية"، ويقول آخر معظما لهذا العيد:" لقد ارتبط يناير بمعتقدات ضاربة في القدم"، ومنهم من يكتب عن:"خروج النساء إلى حقول الزيتون لمناجاة الطبيعة لإعطاء محصول وفير"، ومنهم من يقول عن الديك الذي يذبح في هذه المناسبة:" ليكون أُضحية الناير لإعداد عشاء ليلة الناير". ويقول آخر:"يقوم فيه الناس بتناول شربة يناير على لحم قرابين الديوك أو الأرانب، ويدخل هذا اليوم ضمن ما يسمى بأيام العواشير، التي تعتبر قبل كل شيء أياما دينية". ويقول آخر:" إذ يتم الاحتفال برأس السنة بشكل كبير على غرار باقي الأعياد الدينية، ويتم خلالها تبادل الزيارات والتهاني بين أفراد العائلة".

ويكفينا للدلالة على أنه عند دعاة تعميمه وترسيمه من الأعياد الدينية، أنهم يقولون لا بد من ردِّ الاعتبار لهذا اليوم بدءا من ردِّ الاعتبار لمظاهر الاحتفال التي لا تخلو من دلالات رمزية، فتعالوا بنا نُلقي نظرة على هذه الطقوس التي يدعون إلى إحيائها.

طقوس الاحتفال

ويعتقد دعاة إحياء هذا العيد أنَّ من يحتفل به يُمضي سنة سعيدة، ويُبعد سوء الطالع، كما يرمز الاحتفال به إلى الخصوبة والرزق، لذلك لا بد من تقديم قرابين وتضحيات وإظهار التفاؤل بوفرة المحاصيل ولإبعاد شبح الجوع، وعند النظر في طقوس الاحتفال التي تختلف باختلاف مناطق الشمال الإفريقي، فإننا نجدها تحوي مظاهر شركية بَيِّنة وبدعا وخرافات ما أنزل الله من سلطان، فإضافة إلى المظاهر التي تدل على معنى العيد، كارتداء الملابس الجديدة، وتنظيف البيوت وتزيينها، وحلق رؤوس الصغار وتزيينهم ووضع الحنة في أيديهم وتوزيع الهدايا عليهم، وتبادل الزيارات والتهنئة ونحو ذلك، نَجد أشياء تمس العقيدة الإسلامية في صميمها منها.

أولا : الذبح لغير الله عز وجل

ومن مظاهر الجاهلية في هذا اليوم ذبح الدجاج عند عتبات المنازل بزعم أن ذلك يصد أنواع الشرور التي قد تصيب الإنسان، ومعروف أن هذا من الذبح للجن ومن الاستعاذة بالشياطين لا منهم، وبعضهم لا يصرح بذلك بل يكتفي أن يشترط أن يُشترَى الديك حيّا ليتولى أهل البيت ذبحه، بمعنى أنه لو اشتراه مذبوحا لم يُجزئه.

ومنهم من يذبح في هذا اليوم عن الرجل ديك وعن المرأة دجاجة وعن الحامل دجاجة وديك ويعتقدون أن في ذلك وقاية من الحسد والعين، وهذا تعوُّذٌ ما أنزل الله به من سلطان.

ثانيا : دعاء غير الله عز وجل

كما سبق نقله عن بعضهم أنه ينبغي للنساء أن يَخرجن إلى الحقول لمناجاة الطبيعة لطلب محصول وفير، ومن مظاهر هذه المناجاة ما تقوم بعض النساء بعد ذبح الديَكة حيث يقومن برمي ريشها في الحقول، ويرددن هذه العبارة:"أيها العام الجديد منحناك الريش فلتمنحنا العيش". وهذا مظهر من مظاهر عبادة الطبيعة أو الإله "يناير"، وهذا من مظاهر الشرك الصريح.

ثالثا : تبركات شركية

ومما يتبع دعاء غير الله تعالى التبرك بأفعال غريبة لا دليل على بركتها قصد استجلاب الرزق والرخاء، ومن ذلك وضع عيدان خضراء أو عراجين على سقف البيت رجاء أن تكون السنة الجديدة خضراء مثل اخضرار تلك العيدان، ومنهم من يضع قصبا طويلا وسط الحقول حتى تكون الغلة جيدة وتنمو بسرعة، ومنهم من يكلف الأطفال بقطف الأزهار والورود ووضعها عند مداخل البيوت وبتغطية أرضية حظائر الحيوانات الداجنة بالأعشاب الطرية للغاية نفسها.

رابعا : عبادة الأرواح

في بعض المناطق المغربية يعمد السكان بعد الانتهاء من أكل وجبة العشاء إلى ترك ما يقابل حصة فرد واحد من الأكلة لتوزع على جميع زوايا البيت، كتعبير عن اقتسام ما تجود به الأرض مع كائنات خفية أو قوى مباركة، وهذه من العقائد الوثنية التي قيل إنها كانت قبل الإسلام والظاهر أنهم قد حافظوا عليها ولم ينفعهم معرفتهم للإسلام ولا لعقائده وشعائره، وفي بعض المناطق يضعون على مائدة الطعام الأطباق والملاعق بعدد أفراد العائلة الأحياء والأموات منهم، وهذا ينبئ عن اعتقاد حضور الأرواح في أيام الأعياد والأفراح وهو اعتقاد جاهلي منتشر في المنطقة كلها.

خامسا : استسقاء وكهانة

في بعض المناطق المغربية المعروفة بالسحر والشعوذة تقوم النساء في ليلة رأس السنة بوضع ثلاث لقمات في سطوح المنازل، ترمز كل لقمة أحد الشهور الثلاثة الأولى من السنة: يناير، فبراير ومارس، ثم يقمن برش الملح على تلك اللقمات من مكان بعيد استدرارا للمطر، وفي الغد يقمن بتفحص هذه اللقمات، ويعتقدن أن اللقمة التي سقط عليها الملح تحدد الشهر الذي سيكون ممطرا.

سادسا : تمائم تحمي من قرصنة الحليب

ومن الفلاحين أصحاب المواشي من يقصد في يناير بعض المشعوذين ليكتب له تميمة على غصن صغير من شجرة ذكر التين (الذُكَّار) بهدف حماية حليب أبقاره من القرصنة، لأنهم يعتقدون أن الحليب يمكن أن يقرصن ويحول من بقرة إلى أخرى!!

سابعا : ترك العمل والحياكة

ومن مظاهر التقديس لهذا اليوم أنَّهم يُحرمون فيه النسيج والحياكة، بل ويخرجون آلات ذلك من البيت، كالآلة التقليدية التي تسمى بـ"أزطا" (آلة حياكة البرانس والأفرشة) فإنَّه إن لم تُنتهَ أشغال الحياكة قبل نهاية السنة يضطرون إلى تفكيكها وإخراجها من البيت إلى غاية انتهاء الاحتفال.

وكذلك يحرمون الرعي والعمل في الأرض لأنه يوم عيد من جهة ولأنهم يخافون إن خرجوا في هذا اليوم إلى المزارع أن يصيبهم مثل ما أصاب تلك العجوز المغرورة.

ثامنا : تحريم الطبخ وغسل الأواني وربما اللحوم الحمراء

ومنهم من نقل على سبيل الإشاعة والإذاعة لا الإنكار، أنَّ من تقاليد الأمازيغ في ليلية يناير تحريم أكل اللحم ولعله يقصد اللحوم الحمراء، لأن ذبح الدجاج من طقوس اليوم كما سبق، وأنَّهم لا يشعلون النيران، والمراد نيران الطبخ لأنهم يُعدُّون الأكل يوما من قبل، لأن يوم السنة الجديد لا طبخ فيه. وذكر أنَّهم لا يغسلون الأواني المنزلية التي تخص الطبخ، وهذه بدعة معروفة يراد بها التبرك وجلب الخيرات تُفعل في عاشوراء على وجه الخصوص، ومنهم من ذكر أنهم لا يغتسلون حتى نهاية يوم الاحتفال ودخول يوم جديد.

تاسعا : الماما نوال!؟

ومنهم من حكى عن أهل تلمسان اعتقادا يشبه اعتقاد النصارى في "البابا نوال" وهو سميته بالماما نوال، وذلك أنهم يقولون أن "امرأة يناير" تطوف ليلا بالمنازل وتوزع الحلوى والهدايا على الأطفال، وفي ظني أن هذا تركيب بين خرافة عجوز يناير وبين الخرافة النصرانية المعروفة.

عاشرا : التفاؤل بمطر ذلك اليوم

ومن الأمور المنقولة أن بعض الناس يعتقد أنه إذا أمطرت السماء في تلك الليلة أو في اليوم الأول من السنة الجديدة، فإن الأمطار ستنزل بغزارة خلال هذه السنة وسيكون الموسم الفلاحي مباركا.

الحادي عشر : عشاء يناير وبدعه

وأهم شيء في هذا اليوم، وربما يكون الشيء المشترك الوحيد بين المناطق التي تحتفل بليلة يناير إعداد عشاء خاص من مأكولات تقليدية متعارف عليها؛ تختلف باختلاف المناطق وباختلاف أنواع المحاصيل المنتجة بها، ودعاة الأمازيغية يزعمون أن هذا الصنيع تعبير من الأمازيغ عن تشبثهم بالأرض وخيراتها، وكأن الأمازيغ فقط هم من كان يسترزق من الأرض، وكأنهم هم وحدهم من يُعدُّ مأكولات خاصة في المناسبات وما يعتبرونه من الأعياد.

ومن هذه المأكولات ما يسمى بإركمن (المحتوية على جميع أنواع الحبوب والبقول) وتسمى أيضا (تمغطال وأوفثيان والشرشم) أو ثركيمت (وهي نوع من العصيدة) أو البسيسة أو البركوكس (العيش) أو الشخشوخة أو الرشتة أو الكسكس الذي يُعدُّ مرقه بأنواع متعددة من الخضر منهم من يقول سبعة فصاعدا.

ويتعلق بهذا العشاء بدع سنبينها، ونقول إنها بدع لأننا بينا أنه احتفال ديني، فمن اعتبر الاحتفال من الوثنية كان مشركا، ومن اعتبره من دين الإسلام كان مبتدعا لأنه لا صلة له بالإسلام ولطقوسه.

ومن البدع المتعلقة بهذا العشاء

1-إيجاب إركمن، منهم من يقول إن إركمن تعتبر من الوجبات الضرورية التي يجب على كل أسرة أن تتناولها في ليلة رأس السنة مع جواز إضافة وجبات أخرى حسب إمكانيات كل أسرة.

2-تحريم كل أكل عدا البسيسة والكسكس ، وفي تونس قرأت لبعضهم أنهم يحرمون كل أكل إلا أن يكون البسيسة أو الكسكس.

3-وجوب الشبع في ليلته ، ومن الاعتقادات الباطلة التي يُروَّج لها أنَّ من لم يشبع من الطعام في ليلة رأس السنة فإن الجوع سيطارده طيلة تلك السنة، ومن أجل إرغام الأطفال على الأكل حتى التخمة يقال لهم إن من لم يشبع في تلك الليلة تأتيه عجوز في الليل فتملأ بطنه بالتبن والهشيم.

4-التكهن بأسعد أفراد العائلة، ومن مظاهر الجاهلية التي يلصقها البعض بهذا اليوم أنَّهم يجعلون عشاءهم من الكسكس أو العصيدة ويجعلون في القصعة نواة تمر، ثم تجتمع العائلة عليها ويأكلون منها، ومن يَجد تلك النواة أثناء الأكل يعتبر رجل أو امرأة السنة صاحب الحظ السعيد فيها.

5-التفاؤل باللبن، ومنهم من لا يجعل للكسكس مرقا بل يقدمه مع اللبن الأبيض فقط، وذلك تفاؤلا بالسنة الجديدة حتى تكون صافية مثل لون اللبن المسكوب على الكسكس.

6-تبرك غير مشروع، وذلك برمي القليل من الكسكس أو الطعام في أنحاء البيت بغية حصول البركة، وهذا من جنس ما يفعل للأرواح وقوى الطبيعة كما سبق في فقرة سابقة.

7-إطعام الحشرات، ومن عادات بعضهم في هذا اليوم إطعام الحشرات حتى لا تأكل الزرع، وهذه سذاجة وحمق من فاعله ومصدقه.

8-حلويات ومكسرات من أجل عام طيب، وفي بعض المناطق الغربية وفي المغرب الأقصى يعدون أطباقا تُملأ بأنواع الحلويات والمكسرات والفواكه الجافة فيضعون فيها التين المجفف والزبيب والفول السوداني واللوز والجوز والفستق وغيرها، والغاية من إعدادها وتقديمها كما يقولون هو الاستبشار بعام طيب كهذه الأطباق.

هذه هي الأساطير التي تُروَّج في مثل هذه الأيام حول الفاتح يناير، وهذه هي الأكاذيب التي يُسَوِّقها الإعلام في هذه المناسبة، وهذه هي طقوس الاحتفال الوثنية والشركية والبدعية التي يريد بعض الناس تعميمها، وأن يجعلوها رمزا للثقافة التي يعتزون بها، ويتميزون بها عن العرب وباقي المسلمين، ومما ينبغي التنبه له أن ما ذُكر في هذا المقال ليس أمرا عاما في بلدان الشمال الإفريقي بل هي طقوس واعتقادات تنتشر في مناطق محصورة، وأن الظاهرة الأكثر انتشارا ظاهرة العشاء وليست عامة، ولكن من يكتب عن هذه الاحتفالات يشيع تلك الطقوس ويَجعل القارئ يتخيلها احتفالات عامة وطقوسا منتشرة عند أغلب السكان المسلمين وليس الأمر كذلك، ثم إننا عند تصنيف تلك الطقوس ووصفها لم نتقصَّد نقدها على ضوء الأدلة الشرعية ولا على ضوء العقل والمنطق، لأن ذلك قد يجعل المقال أكثر طولا ويُخرجه عن مقصوده، فمن أراد طلب الأدلة الشرعية على تحريم الكهانة أو الذبح لغير الله والتبرك بما لم تثبت له البركة وغير ذلك فليطلبها في مظانها من كتب العقيدة الإسلامية، والمقصود بيان حقيقة الأكاذيب التي تنتشر حول التقويم الأمازيغي المزعوم، ثم بيان أن دعاته إنما يدعون من خلاله إلى الوثنية التي كانت دين أجدادهم قبل الإسلام، والحمد الله رب العالمين.


الكاتب : الشيخ محمد حاج عيسى

djazayri 05-02-2012 10:05 AM

رد: عيد يناير: أساطير وأكاذيب ودعوة إلى الجاهلية الوثنية
 
إستمتعت بقراءة هذه المقالة على الرغم من طولها وأشكرك على ما نقلته لنا وعلى نيّتك، لكن في ذهني سؤال: لماذا أجاب مفتي جريدة الشروق عندما سئل عن المناسبة بأنها تندرج ضمن العادات الشعبية ولا علاقة لها بالدين؟

رحيل 05-02-2012 01:01 PM

رد: عيد يناير: أساطير وأكاذيب ودعوة إلى الجاهلية الوثنية
 
السلام عليكم و رحمة الله وبركاته

صحيح المقال طويل جذبني عنوانه فوجدت انه يستحق القراءة...
لنقل ان هذه المعتقدات كانت متوارثة جيلا عن جيل قبل دخول الاسلام الى المنطقة...الا ترى ان هناك معتقدات شركية و ان كانت عادات شعبية ؟ اليس في ديننا ما ينهي عن هذه الشركيات و ان كانت متواجدة قبل الاسلام...؟
و بعيدا عن الدين المقال تضمن حقائق تاريخية مغلوطة تبقى حقيقة لا هروب منها ما لم يكذبها شخص اخر و بدلائل ملموسة...
هناك اشخاص يدعون لترسيخه عيدا او مناسبة وطنية فماذا سياتي وراء ذلك غير ترسيخ و تثبيت تلك الاساطير و الشركيات...؟
الكذب و الذبح لغير الله و توسل الطبيعة الرزق كلها منافية للدين...فكيف نقول انها عادات شعبية لا علاقة لها بالذين؟


بـــروال آمـــال 06-02-2012 08:00 PM

رد: عيد يناير: أساطير وأكاذيب ودعوة إلى الجاهلية الوثنية
 
لقد وصلت في قراءة المقال إلى "طقوس الاحتفال"
و لي عودة لإتمامه بإذن الله تعالى
في الحقيقة أنا لا أعلم عن 12 يناير إلا ما أخبرنا به أستاذ في الإكمالية منذ ثلاث سنوات و لا أخفيك أنني كنت أصدقه في كل كلمة يقولها و مازلت كذلك ... أما قصته فقد كانت أنه كان هناك ملك بربري هزم ملك الروم في معركة قرب ليبيا حسب ما أذكر و هكذا بدأ التأريخ
كان والدي معارضا جدا لهذه الفكرة لذلك لم أتعلق بها و لكنني بقيت أفكر فيها و لم أنسها أبدا

سأكمل قراءة المقال و أتمنى أن أقتنع تمامم و من ثم سأرسل نسخة منه إلى أستاذي

آسفة على الإطالة
جزاك الله خيرا كثيرا على الموضوع

رحيل 07-02-2012 09:01 AM

رد: عيد يناير: أساطير وأكاذيب ودعوة إلى الجاهلية الوثنية
 
السلام عليكم و رحمة الله وبركاته

واصلي قراءة المقال و قد تجدين ما يناقض كلام استاذك..
حكاية الملك شيشناق قد تكون مغلوطة بسب التباعد التاريخي بينه و بين فرعون مصر...
ما يهم هو ان نبتعد عن تلك المعتقدات و الخرافات الشركية و اعتبار 12 او 13 يناير مثله مثل كل ايام السنة..
اسعدني مرورك...

بـــروال آمـــال 07-02-2012 10:03 AM

رد: عيد يناير: أساطير وأكاذيب ودعوة إلى الجاهلية الوثنية
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رحيل (المشاركة 1334762)
السلام عليكم و رحمة الله وبركاته

واصلي قراءة المقال و قد تجدين ما يناقض كلام استاذك..
حكاية الملك شيشناق قد تكون مغلوطة بسب التباعد التاريخي بينه و بين فرعون مصر...
ما يهم هو ان نبتعد عن تلك المعتقدات و الخرافات الشركية و اعتبار 12 او 13 يناير مثله مثل كل ايام السنة..
اسعدني مرورك...

و عليكم السلام و رحمة الله تعالى و بركاته

بالفعل واصلت قراءة المقال و لا أملك من القول إلا أن لا حول و لا قوة إلا بالله العلي العظيم

و أنا سعدت كثيرا بقراءة الموضوع

شكرا جزيلا

الأمازيغي52 13-02-2012 04:03 PM

رد: عيد يناير: أساطير وأكاذيب ودعوة إلى الجاهلية الوثنية
 
أنا أتساءل أين الشركيات في الإحتفال بيناير ، كل الأمم لها تقاويمها ، والأمة الأمازيغية لها تقويم خاص يستحسن عدم نسيانه ، بل احياؤه بعد طموس أطالته ، وليكن في علمكم أن التأريخ الهجري القمري في ايامه وشهوره هو تقويم ( جاهلي ) اعتمده الخليفة عمر بن الخطاب تقويما للإسلام ، فكثير من عادات العرب الجاهلة التصقت بالإسلام ووصلت إلينا فجسبناهامن الإسلام وهي ليست كذلك .
تقديري أن كل الممارسات الثقافية الأصيلة لهذه البلاد يجب أن نحميها من الإندثار ما لم تكن متعارضة مع روح عقيدة الإسلام ، فالفرس لا زالوا يحتفلون بعيد النيروز إلى يومنا هذا .
البعض ليس همهم الإسلام ... وإنما همهم التمكين لهويتهم وسط سذج الناس من الأمازيغ بدعاوي دينية .

moussa16 13-02-2012 06:32 PM

رد: عيد يناير: أساطير وأكاذيب ودعوة إلى الجاهلية الوثنية
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الأمازيغي52 (المشاركة 1336961)
أنا أتساءل أين الشركيات في الإحتفال بيناير ، كل الأمم لها تقاويمها ، والأمة الأمازيغية لها تقويم خاص يستحسن عدم نسيانه ، بل احياؤه بعد طموس أطالته ، وليكن في علمكم أن التأريخ الهجري القمري في ايامه وشهوره هو تقويم ( جاهلي ) اعتمده الخليفة عمر بن الخطاب تقويما للإسلام ، فكثير من عادات العرب الجاهلة التصقت بالإسلام ووصلت إلينا فجسبناهامن الإسلام وهي ليست كذلك .
تقديري أن كل الممارسات الثقافية الأصيلة لهذه البلاد يجب أن نحميها من الإندثار ما لم تكن متعارضة مع روح عقيدة الإسلام ، فالفرس لا زالوا يحتفلون بعيد النيروز إلى يومنا هذا .
البعض ليس همهم الإسلام ... وإنما همهم التمكين لهويتهم وسط سذج الناس من الأمازيغ بدعاوي دينية .

لو تعاود قراءت المقال متجردا من احادية الفكر عندك ستجد ما يشفي غيضك
اما العادات الجاهلية التي ابقى عليها الاسلام فلتعلم ان العرب في جاهليتهم كانوا على مكارم الاخلاق مثل إكرام الضيف ، حماية الضعيف والوفاء بالعهود وهذا ما أبقى عليه الاسلام أما دون ذاك فقد ألغاه كالتعاملات الربوية

رحيل 13-02-2012 09:12 PM

رد: عيد يناير: أساطير وأكاذيب ودعوة إلى الجاهلية الوثنية
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الأمازيغي52 (المشاركة 1336961)
أنا أتساءل أين الشركيات في الإحتفال بيناير ، كل الأمم لها تقاويمها ، والأمة الأمازيغية لها تقويم خاص يستحسن عدم نسيانه ، بل احياؤه بعد طموس أطالته ، وليكن في علمكم أن التأريخ الهجري القمري في ايامه وشهوره هو تقويم ( جاهلي ) اعتمده الخليفة عمر بن الخطاب تقويما للإسلام ، فكثير من عادات العرب الجاهلة التصقت بالإسلام ووصلت إلينا فجسبناهامن الإسلام وهي ليست كذلك .
تقديري أن كل الممارسات الثقافية الأصيلة لهذه البلاد يجب أن نحميها من الإندثار ما لم تكن متعارضة مع روح عقيدة الإسلام ، فالفرس لا زالوا يحتفلون بعيد النيروز إلى يومنا هذا .
البعض ليس همهم الإسلام ... وإنما همهم التمكين لهويتهم وسط سذج الناس من الأمازيغ بدعاوي دينية .

السلام عليكم و رحمة الله وبركاته

اخي الكريم بدات ردك بتساؤل و جوابه طويل عريض في المقال و بالتحديد في اخره اين بين كاتب المقال الطقوس المليئة بالشركيات و البدع...
انا لست ضد و لا استنكر ان يكون للامازيغ تقويما و كم كنت اتباهى في زمن مضى بذلك و افتخر ان تقويمنا يسبق الميلادي و الهجري بكثير...
و لكن الحمد لله الذي رزقنا بعقول تفكر و تميز ..و جعل فينا علماء و مفكرين و باحثين ينشدون الحقيقة اينما كانت لدحر الاكاذيب و الخرافات و من لم يقتنع فما عليه الا ان ياتي بما يوافق و يثبت قناعته و لكن علميا كما فعل كاتب المقال...
ان عادات العرب الجاهلة التي تتحدث عنها علمها الرسول صلى الله عليه و سلم و صحابته فابقى ما كان فيها حسنا و ابطل ما كان سيئا...و هذا ما هو مطلوب منا فيما يتعلق بهذه المناسبة...لنتحدث عن اصولنا و ثقافتنا و عاداتنا بعيدا عن الممارسات الشركية التي لسنا بحاجة اليها ليعلم الجميع ان ثقافة و اصل الامازيغي اكبر و ارفع و اعرق من هذه الخرافات...

فارس العاصمي 13-02-2012 09:27 PM

رد: عيد يناير: أساطير وأكاذيب ودعوة إلى الجاهلية الوثنية
 
هو عيد وثني ولا اصل له في الاسلام
انا من عائلة قبايلية لكننا لم نحتفل يوما بهذا العيد الوثني والحمد لله وهناك من بعض السدج من يتعجب من هذا ويقول كيف لا تحتفلون وانتم قبايل نرد وبفخر نحن مسلمين عرب قبل ان نكون قبايل او امازيغ
بارك الله فيك اخت رحيل على الموضوع

الأمازيغي52 15-03-2012 05:31 PM

رد: عيد يناير: أساطير وأكاذيب ودعوة إلى الجاهلية الوثنية
 
كاتب الموضوع وناقله والمتعاطفين معه أبانوا نوعا من الكراهية تجاه الخصوصية المحلية الأمازيغية ، فالدين عندهم هم في خدمة اديولوجيةالبعث ، التي تحارب كل تنوع وخصوصية لهذا الوطن الإسلامي .
قرأت ما كتبه الشيخ محمد عيسى فوجدت فيه تحاملا مقصودا وحربا بلا هوادة عن كل نفس يلهج بالأمازيغية ، أو يحاول الإبانة عن أصالة موهونة مزدرات ، مرة باسم اللغة وأخرى باسم الدين ، فغاية الغايات .. هي كتم أنفاس الآخر المخالف حتى ينفجر غيظا وغما.

أنا قرأت ما اعتبره الكاتب بدعا بتعداد ثمانية ، فلم أجد بدعا وإنما هو من مجمول التراث ، لأن البدعة مستحدثة بعد الإيمان والإسلام .
كل ما ذُكر لا يمكن أن نسميه شركا بالله ، وكل ما ذكر له علاقة بالفلاحة والطبخ ، فالإسلام لم يشر صراحة إلى التقيد بالثريد أو الكسكسي ، أو البسبوسة إلا فيما حرم الله من الميتة والخنزير والمسكر ...
فأكل الشرشم أو البركوكس أو لحم الدجاج بطبخ منوع لا يعني شيئا في المعتقد ، وإطعام الحيوان والحشرات في ظاهره لا يخالف الإسلام إلا فيما أقتنع به فاعله ، فالمشرع لا يصدر أحكامه بهذه السهولة إلا بعد نظر .
أنا أرى بأن الكاتب لم يشر الى البدعيات المتداولة بين المسلمين بعدما اختلقوها بحسن نية ، مثل زيارة القبور وقراءة القرآن عليها ، رفع الخطيب يديه عند الدعاء ، قراءة القرآن قبل آذان الجمعة بمكبرات الصوت ، تعليق التمائم ، التبرك بقبور الأولياء .....
أيها السادة الذين أيدوا الكاتب فيما ذكره ، ما هي الأسانيد التي اعتمدوا عليها مثلا في شركية اقامة عشاء بالدجاج يجتمعون حوله بعد اداء صلاة المغرب ، ييتفاكهون ويتضاحكون ويتسامرون في اجتماع ملؤه المحبة فيما بينهم ومع جيرانهم ؟
أنا أرى بأن الدين يستخدم لردع الآخر ولو باتهامات لا ترقى أن تكون كفرا أو شركا ، وإنما هي تعاملات وتقاليد غذائية وطقوس احتفاليه بهجة بفلاح زراعي سببه الأول والأخير هو قدرة الله تعالى .
هناك شركيات كبرى ، و تحاملات مخزية من لندن المسلمين ، وكبت الناس بهذه الطريقة هو الأمر المولد للإحتقان ، ولا أدري ما هو الهاجس الدافع للكاتب لقول ما قال ؟ وصدق الكواكبي عندما قال :
أن "الاستبداد يربي الناس على الأخلاق الملعونة"
مجرد رأي .......
تحياتي .

colla 23-03-2012 10:01 AM

رد: عيد يناير: أساطير وأكاذيب ودعوة إلى الجاهلية الوثنية
 
مع كل احتراماتي لصاحب الموضوع

انا طول عمري وانا اتفكر اننا نحتفل بيناير ولكن لم اتذكر اننا احتفلنا مثل ما قال
اقتباس:

طقوس الاحتفال

ويعتقد دعاة إحياء هذا العيد أنَّ من يحتفل به يُمضي سنة سعيدة، ويُبعد سوء الطالع، كما يرمز الاحتفال به إلى الخصوبة والرزق، لذلك لا بد من تقديم قرابين وتضحيات وإظهار التفاؤل بوفرة المحاصيل ولإبعاد شبح الجوع، وعند النظر في طقوس الاحتفال التي تختلف باختلاف مناطق الشمال الإفريقي، فإننا نجدها تحوي مظاهر شركية بَيِّنة وبدعا وخرافات ما أنزل الله من سلطان، فإضافة إلى المظاهر التي تدل على معنى العيد، كارتداء الملابس الجديدة، وتنظيف البيوت وتزيينها، وحلق رؤوس الصغار وتزيينهم ووضع الحنة في أيديهم وتوزيع الهدايا عليهم، وتبادل الزيارات والتهنئة ونحو ذلك، نَجد أشياء تمس العقيدة الإسلامية في صميمها منها.

أولا : الذبح لغير الله عز وجل

ومن مظاهر الجاهلية في هذا اليوم ذبح الدجاج عند عتبات المنازل بزعم أن ذلك يصد أنواع الشرور التي قد تصيب الإنسان، ومعروف أن هذا من الذبح للجن ومن الاستعاذة بالشياطين لا منهم، وبعضهم لا يصرح بذلك بل يكتفي أن يشترط أن يُشترَى الديك حيّا ليتولى أهل البيت ذبحه، بمعنى أنه لو اشتراه مذبوحا لم يُجزئه.

ومنهم من يذبح في هذا اليوم عن الرجل ديك وعن المرأة دجاجة وعن الحامل دجاجة وديك ويعتقدون أن في ذلك وقاية من الحسد والعين، وهذا تعوُّذٌ ما أنزل الله به من سلطان.

ثانيا : دعاء غير الله عز وجل

كما سبق نقله عن بعضهم أنه ينبغي للنساء أن يَخرجن إلى الحقول لمناجاة الطبيعة لطلب محصول وفير، ومن مظاهر هذه المناجاة ما تقوم بعض النساء بعد ذبح الديَكة حيث يقومن برمي ريشها في الحقول، ويرددن هذه العبارة:"أيها العام الجديد منحناك الريش فلتمنحنا العيش". وهذا مظهر من مظاهر عبادة الطبيعة أو الإله "يناير"، وهذا من مظاهر الشرك الصريح.

ثالثا : تبركات شركية

ومما يتبع دعاء غير الله تعالى التبرك بأفعال غريبة لا دليل على بركتها قصد استجلاب الرزق والرخاء، ومن ذلك وضع عيدان خضراء أو عراجين على سقف البيت رجاء أن تكون السنة الجديدة خضراء مثل اخضرار تلك العيدان، ومنهم من يضع قصبا طويلا وسط الحقول حتى تكون الغلة جيدة وتنمو بسرعة، ومنهم من يكلف الأطفال بقطف الأزهار والورود ووضعها عند مداخل البيوت وبتغطية أرضية حظائر الحيوانات الداجنة بالأعشاب الطرية للغاية نفسها.

رابعا : عبادة الأرواح

في بعض المناطق المغربية يعمد السكان بعد الانتهاء من أكل وجبة العشاء إلى ترك ما يقابل حصة فرد واحد من الأكلة لتوزع على جميع زوايا البيت، كتعبير عن اقتسام ما تجود به الأرض مع كائنات خفية أو قوى مباركة، وهذه من العقائد الوثنية التي قيل إنها كانت قبل الإسلام والظاهر أنهم قد حافظوا عليها ولم ينفعهم معرفتهم للإسلام ولا لعقائده وشعائره، وفي بعض المناطق يضعون على مائدة الطعام الأطباق والملاعق بعدد أفراد العائلة الأحياء والأموات منهم، وهذا ينبئ عن اعتقاد حضور الأرواح في أيام الأعياد والأفراح وهو اعتقاد جاهلي منتشر في المنطقة كلها.

خامسا : استسقاء وكهانة

في بعض المناطق المغربية المعروفة بالسحر والشعوذة تقوم النساء في ليلة رأس السنة بوضع ثلاث لقمات في سطوح المنازل، ترمز كل لقمة أحد الشهور الثلاثة الأولى من السنة: يناير، فبراير ومارس، ثم يقمن برش الملح على تلك اللقمات من مكان بعيد استدرارا للمطر، وفي الغد يقمن بتفحص هذه اللقمات، ويعتقدن أن اللقمة التي سقط عليها الملح تحدد الشهر الذي سيكون ممطرا.

سادسا : تمائم تحمي من قرصنة الحليب

ومن الفلاحين أصحاب المواشي من يقصد في يناير بعض المشعوذين ليكتب له تميمة على غصن صغير من شجرة ذكر التين (الذُكَّار) بهدف حماية حليب أبقاره من القرصنة، لأنهم يعتقدون أن الحليب يمكن أن يقرصن ويحول من بقرة إلى أخرى!!

سابعا : ترك العمل والحياكة

ومن مظاهر التقديس لهذا اليوم أنَّهم يُحرمون فيه النسيج والحياكة، بل ويخرجون آلات ذلك من البيت، كالآلة التقليدية التي تسمى بـ"أزطا" (آلة حياكة البرانس والأفرشة) فإنَّه إن لم تُنتهَ أشغال الحياكة قبل نهاية السنة يضطرون إلى تفكيكها وإخراجها من البيت إلى غاية انتهاء الاحتفال.

وكذلك يحرمون الرعي والعمل في الأرض لأنه يوم عيد من جهة ولأنهم يخافون إن خرجوا في هذا اليوم إلى المزارع أن يصيبهم مثل ما أصاب تلك العجوز المغرورة.

ثامنا : تحريم الطبخ وغسل الأواني وربما اللحوم الحمراء

ومنهم من نقل على سبيل الإشاعة والإذاعة لا الإنكار، أنَّ من تقاليد الأمازيغ في ليلية يناير تحريم أكل اللحم ولعله يقصد اللحوم الحمراء، لأن ذبح الدجاج من طقوس اليوم كما سبق، وأنَّهم لا يشعلون النيران، والمراد نيران الطبخ لأنهم يُعدُّون الأكل يوما من قبل، لأن يوم السنة الجديد لا طبخ فيه. وذكر أنَّهم لا يغسلون الأواني المنزلية التي تخص الطبخ، وهذه بدعة معروفة يراد بها التبرك وجلب الخيرات تُفعل في عاشوراء على وجه الخصوص، ومنهم من ذكر أنهم لا يغتسلون حتى نهاية يوم الاحتفال ودخول يوم جديد.

تاسعا : الماما نوال!؟

ومنهم من حكى عن أهل تلمسان اعتقادا يشبه اعتقاد النصارى في "البابا نوال" وهو سميته بالماما نوال، وذلك أنهم يقولون أن "امرأة يناير" تطوف ليلا بالمنازل وتوزع الحلوى والهدايا على الأطفال، وفي ظني أن هذا تركيب بين خرافة عجوز يناير وبين الخرافة النصرانية المعروفة.

عاشرا : التفاؤل بمطر ذلك اليوم

ومن الأمور المنقولة أن بعض الناس يعتقد أنه إذا أمطرت السماء في تلك الليلة أو في اليوم الأول من السنة الجديدة، فإن الأمطار ستنزل بغزارة خلال هذه السنة وسيكون الموسم الفلاحي مباركا.

الحادي عشر : عشاء يناير وبدعه

وأهم شيء في هذا اليوم، وربما يكون الشيء المشترك الوحيد بين المناطق التي تحتفل بليلة يناير إعداد عشاء خاص من مأكولات تقليدية متعارف عليها؛ تختلف باختلاف المناطق وباختلاف أنواع المحاصيل المنتجة بها، ودعاة الأمازيغية يزعمون أن هذا الصنيع تعبير من الأمازيغ عن تشبثهم بالأرض وخيراتها، وكأن الأمازيغ فقط هم من كان يسترزق من الأرض، وكأنهم هم وحدهم من يُعدُّ مأكولات خاصة في المناسبات وما يعتبرونه من الأعياد.

ومن هذه المأكولات ما يسمى بإركمن (المحتوية على جميع أنواع الحبوب والبقول) وتسمى أيضا (تمغطال وأوفثيان والشرشم) أو ثركيمت (وهي نوع من العصيدة) أو البسيسة أو البركوكس (العيش) أو الشخشوخة أو الرشتة أو الكسكس الذي يُعدُّ مرقه بأنواع متعددة من الخضر منهم من يقول سبعة فصاعدا.

ويتعلق بهذا العشاء بدع سنبينها، ونقول إنها بدع لأننا بينا أنه احتفال ديني، فمن اعتبر الاحتفال من الوثنية كان مشركا، ومن اعتبره من دين الإسلام كان مبتدعا لأنه لا صلة له بالإسلام ولطقوسه.

ومن البدع المتعلقة بهذا العشاء

1-إيجاب إركمن، منهم من يقول إن إركمن تعتبر من الوجبات الضرورية التي يجب على كل أسرة أن تتناولها في ليلة رأس السنة مع جواز إضافة وجبات أخرى حسب إمكانيات كل أسرة.

2-تحريم كل أكل عدا البسيسة والكسكس ، وفي تونس قرأت لبعضهم أنهم يحرمون كل أكل إلا أن يكون البسيسة أو الكسكس.

3-وجوب الشبع في ليلته ، ومن الاعتقادات الباطلة التي يُروَّج لها أنَّ من لم يشبع من الطعام في ليلة رأس السنة فإن الجوع سيطارده طيلة تلك السنة، ومن أجل إرغام الأطفال على الأكل حتى التخمة يقال لهم إن من لم يشبع في تلك الليلة تأتيه عجوز في الليل فتملأ بطنه بالتبن والهشيم.

4-التكهن بأسعد أفراد العائلة، ومن مظاهر الجاهلية التي يلصقها البعض بهذا اليوم أنَّهم يجعلون عشاءهم من الكسكس أو العصيدة ويجعلون في القصعة نواة تمر، ثم تجتمع العائلة عليها ويأكلون منها، ومن يَجد تلك النواة أثناء الأكل يعتبر رجل أو امرأة السنة صاحب الحظ السعيد فيها.


اقتباس:

يزعم دعاة هذا العيد الجديد أن هذا العيد عيد أمازيغي محض وحتى يثبتوا ذلك كان لزاما عليهم أن يفصلوا مدلوله عن المعنى الروماني، لأن مما يعلمه العام والخاص أن يناير هو اسم للشهر الذي نترجمه نحن من الفرنسية ونقول "جانفي"، وهم يقولون عيد يناير أو الناير أو ينِّير، وينِّير ما هو إلا تحريف حدث بفعل النقل إلى اللهجة الأمازيغية، ومنه يظهر أنه لا تَميُّز لها لهذا اليوم من حيث الاسم ولا من حيث التقويم، وإنما هو تقويم شمسي بدايته هي عينها بداية السنة الشمسية كما يأتي توضيحه، وأسماء الشهور هي أسماء رومانية معروفة يناير وفورار (فبراير) ومغرس (مارس) إبرير (أبريل) مايو (ماي) يونيو (جوان) يوليو (يوليو) غشت (أوت -أغسطس) سكتمبر أو شوتمبر (سبنتمبر) توبر (أكتوبر) نونمبر أو وانبر (نوفمبر) دوجنبر أو جنبر (ديسمبر).

samyr-68 25-04-2012 08:34 PM

رد: عيد يناير: أساطير وأكاذيب ودعوة إلى الجاهلية الوثنية
 
لا مزايدة على ثقافتنا امازيغي حتى الموت

رحيل 27-04-2012 01:20 PM

رد: عيد يناير: أساطير وأكاذيب ودعوة إلى الجاهلية الوثنية
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فارس العاصمي (المشاركة 1337102)
هو عيد وثني ولا اصل له في الاسلام
انا من عائلة قبايلية لكننا لم نحتفل يوما بهذا العيد الوثني والحمد لله وهناك من بعض السدج من يتعجب من هذا ويقول كيف لا تحتفلون وانتم قبايل نرد وبفخر نحن مسلمين عرب قبل ان نكون قبايل او امازيغ
بارك الله فيك اخت رحيل على الموضوع

السلام عليكم و رحمة الله وبركاته

و فيك بارك الله اخي..
رغم ان والدي و اخوتي لا يهتمون كثيرا لهذه المناسبة..
الا ان والدتي تصر على تمييز هذا اليوم بعشاء خاص لما ترسخ في ذهنها انه يوم نصر و فخر للامازيغ..

رحيل 27-04-2012 01:43 PM

رد: عيد يناير: أساطير وأكاذيب ودعوة إلى الجاهلية الوثنية
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الأمازيغي52 (المشاركة 1351989)
كاتب الموضوع وناقله والمتعاطفين معه أبانوا نوعا من الكراهية تجاه الخصوصية المحلية الأمازيغية ، فالدين عندهم هم في خدمة اديولوجيةالبعث ، التي تحارب كل تنوع وخصوصية لهذا الوطن الإسلامي .
قرأت ما كتبه الشيخ محمد عيسى فوجدت فيه تحاملا مقصودا وحربا بلا هوادة عن كل نفس يلهج بالأمازيغية ، أو يحاول الإبانة عن أصالة موهونة مزدرات ، مرة باسم اللغة وأخرى باسم الدين ، فغاية الغايات .. هي كتم أنفاس الآخر المخالف حتى ينفجر غيظا وغما.

أنا قرأت ما اعتبره الكاتب بدعا بتعداد ثمانية ، فلم أجد بدعا وإنما هو من مجمول التراث ، لأن البدعة مستحدثة بعد الإيمان والإسلام .
كل ما ذُكر لا يمكن أن نسميه شركا بالله ، وكل ما ذكر له علاقة بالفلاحة والطبخ ، فالإسلام لم يشر صراحة إلى التقيد بالثريد أو الكسكسي ، أو البسبوسة إلا فيما حرم الله من الميتة والخنزير والمسكر ...
فأكل الشرشم أو البركوكس أو لحم الدجاج بطبخ منوع لا يعني شيئا في المعتقد ، وإطعام الحيوان والحشرات في ظاهره لا يخالف الإسلام إلا فيما أقتنع به فاعله ، فالمشرع لا يصدر أحكامه بهذه السهولة إلا بعد نظر .
أنا أرى بأن الكاتب لم يشر الى البدعيات المتداولة بين المسلمين بعدما اختلقوها بحسن نية ، مثل زيارة القبور وقراءة القرآن عليها ، رفع الخطيب يديه عند الدعاء ، قراءة القرآن قبل آذان الجمعة بمكبرات الصوت ، تعليق التمائم ، التبرك بقبور الأولياء .....
أيها السادة الذين أيدوا الكاتب فيما ذكره ، ما هي الأسانيد التي اعتمدوا عليها مثلا في شركية اقامة عشاء بالدجاج يجتمعون حوله بعد اداء صلاة المغرب ، ييتفاكهون ويتضاحكون ويتسامرون في اجتماع ملؤه المحبة فيما بينهم ومع جيرانهم ؟
أنا أرى بأن الدين يستخدم لردع الآخر ولو باتهامات لا ترقى أن تكون كفرا أو شركا ، وإنما هي تعاملات وتقاليد غذائية وطقوس احتفاليه بهجة بفلاح زراعي سببه الأول والأخير هو قدرة الله تعالى .
هناك شركيات كبرى ، و تحاملات مخزية من لندن المسلمين ، وكبت الناس بهذه الطريقة هو الأمر المولد للإحتقان ، ولا أدري ما هو الهاجس الدافع للكاتب لقول ما قال ؟ وصدق الكواكبي عندما قال :
أن "الاستبداد يربي الناس على الأخلاق الملعونة"
مجرد رأي .......
تحياتي .

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

رايك محترم اخي الكريم..
ومن اراد الاجتماع مع الاحباب و الجيران للتسامر و التسلية فالعام طويل و ايامه كثيرة
و ليختر منها ما يشاء و ليقم زردة ان اراد...لكن دون ان يكون سبب الاجتماع اساطير و خرافات لا تقدم و لا تاخر شيئا في ما يخص الثقافة الامازيغية...
الامازيغ عندهم الكثير الذي يميز عاداتهم و تقاليدهم و تنوعهم الثقافي عن غيرهم و هم ليسوا بحاجة لايام مخصوصة ليثبتوا ذلك...
و الاسوء انهم يحللون اشياءا و يحرمون اخرى بدعوى الفال و الحظ و غيرها..
و هي امور تعبر عن جهل اكثر من اي شيء اخر...
مثلا ما معنى ان امنع من الخياطة في ذلك اليوم...؟
و على اي اساس يرون ان ذلك يجلب النحس و الامور السيئة...؟
اليس هذا من الشركيات؟

رحيل 27-04-2012 01:45 PM

رد: عيد يناير: أساطير وأكاذيب ودعوة إلى الجاهلية الوثنية
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة samyr-68 (المشاركة 1368931)
لا مزايدة على ثقافتنا امازيغي حتى الموت

السلام عليكم و رحمة الله وبركاته

لا احد يزايد على الثقافة الامازيغية...
ان كان الذي ذكر ثقافة يفتخر بها فبئس الثقافة هي...

رحيل 27-04-2012 01:47 PM

رد: عيد يناير: أساطير وأكاذيب ودعوة إلى الجاهلية الوثنية
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة colla (المشاركة 1355241)
مع كل احتراماتي لصاحب الموضوع

انا طول عمري وانا اتفكر اننا نحتفل بيناير ولكن لم اتذكر اننا احتفلنا مثل ما قال

و كيف تحتفلون اذا اخي الكريم...؟

قلم رسام 07-05-2012 01:13 PM

رد: عيد يناير: أساطير وأكاذيب ودعوة إلى الجاهلية الوثنية
 
بســـــم الله الرحمن الرحيم

أشكرك على هذا الموضوع

ولكن لدي تعقيب

انا عربى من البويرة واجاور ألأمازيغ لكن لم أرى هذة التفهات يحتفلون بها متل ما ذكرتي أرجو أن تتاكدى من معلوماتك قبل الكتابة
كل ما اعرفه عن يناير هو انتصار ششناق على احد فراعنة مصر وبعد الا نتصار
هدد بتدمير ألأهرامات فتزوجته احدى الاميرات من بنات الفرعون فانجب منها بنت تدعى سلين لذاك تراجع عن هدم الاهرامات

algerie dz 19-05-2012 01:25 PM

رد: عيد يناير: أساطير وأكاذيب ودعوة إلى الجاهلية الوثنية
 
شكراااااااااااااااااااااا

رحيل 22-05-2012 12:14 PM

رد: عيد يناير: أساطير وأكاذيب ودعوة إلى الجاهلية الوثنية
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة قلم رسام (المشاركة 1373903)
بســـــم الله الرحمن الرحيم

أشكرك على هذا الموضوع

ولكن لدي تعقيب

انا عربى من البويرة واجاور ألأمازيغ لكن لم أرى هذة التفهات يحتفلون بها متل ما ذكرتي أرجو أن تتاكدى من معلوماتك قبل الكتابة
كل ما اعرفه عن يناير هو انتصار ششناق على احد فراعنة مصر وبعد الا نتصار
هدد بتدمير ألأهرامات فتزوجته احدى الاميرات من بنات الفرعون فانجب منها بنت تدعى سلين لذاك تراجع عن هدم الاهرامات

السلام عليكم و رحمة الله وبركاته

الامازيغ يتوزعون على رقعة جغرافية كبيرة جدا و هذه العادات تختلف من منطقة لاخرى و قد نجد عند سكان منطقة ما لا نجده عند سكان منطقة اخرى...
مثلا منع النساء من الحياكة و الخياطة هي موجودة عندنا و يدعون انها تجلب النحس
و هذه شرك بالله لان الغيب لا يعلمه الا الله..
بالنسبة للوقائع التاريخية كاتب المقال فند ما كان متداولا بين الناس بخصوص شيشناق و تبقى الحقيقة علمها عنجد الله الى ان يثبت صحة ما يقال هنا و هناك...
انا الموضوع نقلته من موقع الشيخ ابي سعيد بلعيد بن احمد الجزائري و هو من الشيوخ الثقات و يمكنك الاطلا على موقعه...
http://www.abusaid.net/

رحيل 22-05-2012 12:22 PM

رد: عيد يناير: أساطير وأكاذيب ودعوة إلى الجاهلية الوثنية
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة algerie dz (المشاركة 1379415)
شكراااااااااااااااااااااا

لا شكر على واجب...

colla 22-05-2012 08:21 PM

رد: عيد يناير: أساطير وأكاذيب ودعوة إلى الجاهلية الوثنية
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رحيل (المشاركة 1369522)


و كيف تحتفلون اذا اخي الكريم...؟

تقدر تحوس بلعقل وتلقي كيف نحتفل ولكن ليس في هذا المقال:2:

عمر القبي 13-01-2013 01:29 PM

رد: عيد يناير: أساطير وأكاذيب ودعوة إلى الجاهلية الوثنية
 
للرفع للأهمية و مواكبة الحدث.

رحيل 13-01-2013 08:24 PM

رد: عيد يناير: أساطير وأكاذيب ودعوة إلى الجاهلية الوثنية
 
بارك الله فيك...
فاتني رفع الموضوع رغم تذكري له...

الأمازيغي52 13-01-2013 11:14 PM

رد: عيد يناير: أساطير وأكاذيب ودعوة إلى الجاهلية الوثنية
 
احتفل سكان شمال إفريقيا، المغرب والجزائر وليبيا، برأس السنة الأمازيغية “ينّاير 2963 “إيض ينّاير”، بطقوس خاصة.

ويتزامن “ينّاير” الأمازيغي مع 12 يناير/كانون الثاني، في التقويم الميلادي، ويعتقد البعض أن هذا التاريخ يرتبط بحدث انتصار الملك الأمازيغي شيشناق على الفرعون رمسيس عام 950 ق.م واحتلاله مصر.

وفي هذا السياق، يقول مصطفى النامي، الباحث في الآثار ورئيس مصلحة التراث اللامادي بوزارة الثقافة المغربية، إن انتصار القائد الأمازيغي على الفرعون رمسيس حدث مؤكد من الناحية التاريخية، لكن ربط التقويم الأمازيغي بتخليد هذه الذكرى يحتاج إلى بحث علمي يدعمه، مشيراً إلى أنه رسمياً يعكس الاحتفال “ببداية الموسم الفلاحي الحقيقي لدى الأمازيغ، وفق ما يعرف بتقويم جوليان”.

وأضاف أن هذا التقويم ظل معتمداً منذ سنين في شمال إفريقيا ومصر، لضبط فصول السنة الفلاحية والتغيرات الفصلية والمراحل المختلفة لنمو النباتات المحددة للمواسم والأشغال الزراعية المنتظمة، وفقاً لمواقع الكواكب كالقمر والشمس، مبرزاً أن الرومان أخذوا به وظلوا يعملون به لمدة طويلة قبل أن يأخذوا بالتقويم الميلادي الذي يربطونه في ثقافتهم بـ”الغريغوري”.

وأشار الباحث إلى أن كل المناطق المغربية تحتفل بهذا الحدث كما هو حال بلدان شمال إفريقيا، خصوصاً الجزائر وليبيا، وضمنها القبائل ذات الأصول العربية التي انصهرت في هذا التقليد بعد الفتح الإسلامي، موضحاً في ذات السياق أن الاحتفالات تختلف من منطقة إلى أخرى على مستوى العادات والتقاليد والطقوس، خاصة في الجانب المتعلق بإعداد الوجبات والأكلات الشعبية.

ومن جهته، يرى خالد العيوض٬ أستاذ باحث وناشط جمعوي، أن الاحتفاء بذكرى ليلة 12 يناير الأمازيغي يعتبر إيذاناً ببداية “الاستعداد للموسم الفلاحي، ويحيل في نفس الوقت إلى التيمن بالخصب، وإلى ذكرى سنوية تلتقي فيها الأسر بعضها ببعض وبأبنائهم المهاجرين على أطباق، غالباً ما يتم تحضيرها مرة واحدة في السنة٬ ومنها طبق “أوركيمين” الذي يتم إعداده بسبعة حبوب منها الشعير، القمح، الذرة، والفول والعدس)”.

وأشار الباحث إلى أن أكلة “أوركيمين” تمثل طبقاً يختم موسماً فلاحياً انقضى بما تبقى من حبوب ويفتح الشهية والأمنية لموسم فلاحي قادم”.
طقوس احتفالية محببة

وأشارت أمينة الشيخ، رئيسة التجمع العالمي الأمازيغي لمنطقة المغرب، في حديث لـ”العربية.نت”، إلى أن ما يميز الطبق الأمازيغي هو بالضبط عملية دس نواة تمرة أو حبة شجرة الأركان أو زيتونة في وجبة تعد لمثل هذه المناسبة والتي غالباً ما تكون من عصيدة الذرة التي يوضع وسطها عسل أو زيت الأركان، ومن يعثر حسبها على النواة، يعتبر محظوظ السنة الأمازيغية٬ فيكافأ بذلك من طرف أقربائه وأصدقائه.

وأوضحت أمينة الشيخ أن هذه الطقوس لها ما يشابهها في المناطق الجنوبية لإسبانيا وإيطاليا، وينظم في فترات مختلفة من السنة، ولا تستبعد أن يكون منبعها شمال إفريقيا.

وأكدت أمينة أن الاحتفال بالسنة الأمازيغية ظل راسخ الوجود في الثقافة المغربية، غير أنه أخذ طابعاً شبه رسمي منذ سنة 1991، حين بدأت بعض الجمعيات المشتغلة في حقل الثقافة الأمازيغية تعمل على تكريسه ضمن أنشطتها، ليأخذ منذ سنة 2001 طابعاً احتفالياً موحداً، والآن فإن هذه الجمعيات تبعاً لأمينة، تطالب الدولة بترسيم هذا اليوم وجعله عطلة سنوية عرفاناً برمزيته التاريخية وحمولته التراثية.

وثمنت المتحدثة مبادرة بعض القنوات العمومية الإذاعية والتلفزيونية لإفرادها برامج وسهرات خاصة بهذه المناسبة، مطالبة بإدراج التاريخ المغربي القديم في المقررات الدراسية بعيداً عن المنطق الانتقائي في التعامل مع ذاكرة البلد وهويته المتعددة.


منقول

midou10 14-01-2013 01:14 AM

رد: عيد يناير: أساطير وأكاذيب ودعوة إلى الجاهلية الوثنية
 
عيد يناير: أساطير وأكاذيب ودعوة إلى الجاهلية الوثنية!!
يخوفو فينا هه
ثروي ثبروي أورثعقل فظما أرقازيس........أحلل
الحمد لله على نعمة العقل والاسلام
نخاف يجي نهار تهدر بالقبايلية يقلك أنت كااافر ( يقلك تمتم بشعوذات غير مفهومة بالعربية طبعا)
assegas amegaz 2963

عمر القبي 14-01-2013 05:43 AM

رد: عيد يناير: أساطير وأكاذيب ودعوة إلى الجاهلية الوثنية
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة midou10 (المشاركة 1521395)
عيد يناير: أساطير وأكاذيب ودعوة إلى الجاهلية الوثنية!!
يخوفو فينا هه
ثروي ثبروي أورثعقل فظما أرقازيس........أحلل
الحمد لله على نعمة العقل والاسلام
نخاف يجي نهار تهدر بالقبايلية يقلك أنت كااافر ( يقلك تمتم بشعوذات غير مفهومة بالعربية طبعا)
assegas amegaz 2963

لو ناقشت ما جاء في الموضوع بعقلانية لكان أحسن.

أزروال 15-01-2013 08:53 PM

رد: عيد يناير: أساطير وأكاذيب ودعوة إلى الجاهلية الوثنية
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة midou10 (المشاركة 1521395)

يخوفو فينا هه
ثروي ثبروي أورثعقل فظما أرقازيس........أحلل

assegas amegaz 2963


هاهاهاها..

asseggas-ik d ameggaz inchalah :11:

الأمازيغي52 16-01-2013 03:26 AM

رد: عيد يناير: أساطير وأكاذيب ودعوة إلى الجاهلية الوثنية
 
يقول العلامة المختار السوسي تحت عنوان:
"المعتاد في أول السنة الفلاحية"
"من أنواع الأطعمة الإلغية، نوع يسمى (أوركيمن)، يصنع من حبوب الذرة والقمح والفول والعدس واللفت اليابس مع الأكرعة التي تجمع لذلك من قبل. يطبخ الجميع في قدر طبخا جيدا طوال النهار. ويتحين صنع هذا الطعام في ليلة أول السنة؛ ويوتر أن أصل جمع هذه الحبوب أثر من آثار نزول نوح من السفينة. فقد طلب ممن ركبوا معه ما تبقى مما تزودوا به؛ فأتى كل واحد بما عنده فطبخ الجميع طبخا واحدا. والإلغيات يطبخنه تيمنا ودرءا للعين والجن. ولذلك يعمد بعضهن إلى إراقة بعض مرق هذا المطبوخ على بعض زوايا الدار؛ وإزاء أسراب المياه من الساحات داخل المنزل وما هي بالعادة الوحيدة التي تصنع ليلة أول السنة. فأتذكر أن الناس يحرصون على أن لا يبيت أي واحد خارج منزله مسافرا؛ ويرى بعضهم أن من لم يبت في داره تلك الليلة لا يزال مفارقا لداره طول السنة." محمد المختار السوسي، المعسول، الجزء الأول، مطبعة النجاح، الدار البيضاء، 1960، ص. 54.
(علما أن العلامة المختار السوسي قد أكد أنه انتهى من كتابة هذا الجزء الأول من هذه الموسوعة حين كان في منفاه (حيث نفته السلطات الاستعمارية الفرنسية) ب"إلغ" وليس "إليغ" في أواسط عام 1358 هجرية الذي يوافق سنة 1939 أو 1940 ميلادية أي أن هذه الوثيقة تعود 70 سنة قد خلت).

colla 16-01-2013 07:51 PM

رد: عيد يناير: أساطير وأكاذيب ودعوة إلى الجاهلية الوثنية
 
assegas amegaz 2963

رحيل 11-01-2014 08:00 PM

رد: عيد يناير: أساطير وأكاذيب ودعوة إلى الجاهلية الوثنية
 
"وذكر فان الذكرى تنفع المؤمنين"

محمد 79 11-01-2014 08:22 PM

رد: عيد يناير: أساطير وأكاذيب ودعوة إلى الجاهلية الوثنية
 
سوف يأتي يوم يحتفل فيه الجزائري برأس السنة الصينية لأنهم لم يتركوا مناسبة أو عيد الا و أحتفلوا بها.

الأمازيغي52 12-01-2014 07:30 AM

رد: عيد يناير: أساطير وأكاذيب ودعوة إلى الجاهلية الوثنية
 
قد يكون ( علي الحمامي ) صادقا عندما قسم الأمازيغ الى صنفين :

1) صنف سماه [ بالإدماجي المارق ] لا وطني منهم الساسة ورجال الدين على حد سواء و سرد مثال عنهم [ يوبا الثاني ] و [ سانت أوغسطين ] . هذا الصنف لا يتسع صدره لتراث الأجداد إنه صنف المرتدين الذين وقع إدماجهم في منظومة قيم وافدة .
2)صنف الوطنيين الذين غلبوا منطق الوطنية على الفكر الديني مثل ( الأسقف دونات ) و القائد السياسي ( يوغرطة ) .
لعل الصنفين لا زالا على قيد الحياة والفعل حاضرا ، فعلى ضوء ذلك الصنيف [ الحمامي ] سنصنف الكثير من أمازيغييينا المحترمين .

رحيل 12-01-2014 02:39 PM

رد: عيد يناير: أساطير وأكاذيب ودعوة إلى الجاهلية الوثنية
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الأمازيغي52 (المشاركة 1765022)
قد يكون ( علي الحمامي ) صادقا عندما قسم الأمازيغ الى صنفين :

1) صنف سماه [ بالإدماجي المارق ] لا وطني منهم الساسة ورجال الدين على حد سواء و سرد مثال عنهم [ يوبا الثاني ] و [ سانت أوغسطين ] . هذا الصنف لا يتسع صدره لتراث الأجداد إنه صنف المرتدين الذين وقع إدماجهم في منظومة قيم وافدة .
2)صنف الوطنيين الذين غلبوا منطق الوطنية على الفكر الديني مثل ( الأسقف دونات ) و القائد السياسي ( يوغرطة ) .
لعل الصنفين لا زالا على قيد الحياة والفعل حاضرا ، فعلى ضوء ذلك الصنيف [ الحمامي ] سنصنف الكثير من أمازيغييينا المحترمين .

!
السلام عليكم

اظنك تقصد صاحب المقال وربما المؤيدين له من العامة ايضا
جميل انك حفظت لهم الاحترام الامرالذي يمكنني تاكيده لك هو ان من هؤلاء من هم اكثر امازيغية و تمسكا و فخرا باصولهم من المتكلمين و رافعي الشعارات....

midou10 12-01-2014 03:34 PM

رد: عيد يناير: أساطير وأكاذيب ودعوة إلى الجاهلية الوثنية
 
assegas ameggaz 2964
الحمد لله على نعمة العقل والاسلام
لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم
دعوة الى الجاهلية؟؟؟؟

فسيفساء 12-01-2014 06:32 PM

رد: عيد يناير: أساطير وأكاذيب ودعوة إلى الجاهلية الوثنية
 
جزاك الله خيرا اختي الفاضلة على حرصك للدعوة للخير و ترك العادات السيئة،

أما بعد:

صراحة نحن في عائلتنا و ككل العائلات التيبازية نحتفل كل سنة بالناير ،

خليني الآن نحكيلك علاه نحتفلو بيه ووش هي نوايانا من الاحتفال ،

كامل التاريخ و الطقوس اللي حكيتي عليهوم أختي الفاضلة حنا ما عدناش لا دراية و لا علاقة بيهوم ،،

أصلا صدقيني أختي الفاضلة ماناش عارفين أصلا وش هي السنة الأمازغية اللي رانا فيها ،،

كل ما في الأمر ،، اننا نشتاق لقعدة عائلية نحليها بالمكسرات و الحلوى و الشكولاطة و الفاكهة في الجفنة ثم يقوم رب العائلة بالقسمة لأفراد العائلة شاكرين نعمة الله و متفائلين بسنة أفضل من التي مضت ،،

و يختلف يوم احتفال العائلات التيبازية فعندنا ليس بالضرورة يوم 11 او 12 أو 13 لكن يكون في الشهر الأول من العام و عند اجتماع العائلة الكبيرة ،،

و معظم العائلات هدفها هو اسعاد الأطفال بوضع لكل طفل نصيبه في كيس بلاستيكي يفرح بيه و يزوخ بيه ،، و في نيتهوم يبداو العام بسعادة و ما علابالهوم لا بشيشينق ولا بالعجوز ..

و بالنسبة للتقويم الشمسي أختي الفاضلة .. ربي جعل الشمس و القمر حسبانا (باش نحسبو بيهوم) سواءا الساعات ، الايام، الاعوام ... و لا أرى اي حرج باعتماد التقويم الشمسي ..


:13::13:


أختي الفاضلة اكرر شكري .. و ربي يحفظك و يهدينا الى ما فيه خير



يوسف جزائري 12-01-2014 09:23 PM

رد: عيد يناير: أساطير وأكاذيب ودعوة إلى الجاهلية الوثنية
 
من خلال ما قرأت فإن بعض الطقوس التي يقوم بها البعض هي بالفعل شركية ولا نزاع في ذلك إذا صاحبتها النية بالاعتقاد ، غير أن الاعتقاد الشركي و البدعي و كما هو شائع لا يختص بعادات أمازيغية عن ما دونها ، فالكثير الكثير من التصرفات في موروثنا و تراثنا المشترك لو أمعنا النظر فيها هي أمور محدثة في غالبها شركيات رغم جهل العامة بدلالاتها ،و ذلك نتاج عوامل متعددة تأثرت بها الحياة العامة للمجتمع الجزائري بمختلف فعالياتها الثقافية و الإجتماعية من بينها فترة الاستعمار و ماصاحبها من تجهيل و انتشار للخرافات و الأساطير ، التأثر بالصوفية ، و الإيغال في الفلسفة ، و عوامل اخرى لا يسعنا ذكرها ، و الأهم في كل هذا النية و الاعتقاد بكل ما ذُكر
بيد أن اعتبار الاحتفال بهذا الحدث شركيا خاصة ما تعلّق بالتأريخ الذي نعتبره فلاحيا خالصا ،أو بدعيا باعتبار الأمر دينيا يبتغى منه التقرب الى الله بعمومه أمر فيه الكثير من الكلام و لا يجب إجمال الأمر هكذا بشكل يدلّ على الهجوم على الثقافة الامازيغية نفسها لا الشركيات فيها ، فالحمد لله نحن في منطقتنا بالفعل نبهج لحلول هذا اليوم و نعتبره عاما فلاحيا جديدا و لا علاقة للدين بهذا ، و السنة الفلاحية كلّها تمضي على هذا التقويم ، و نقوم بمناسبة ذلك بإعداد طبق تقليدي يتمثّل في الخبز الرقيق و العدس الرقيق مع التوابل المختلفة و اللحم ، ولا يشترط على الكل فعل ذلك ، و تقاليدنا الزناتية *على أصالتها تخلو من كل تلك المظاهر المذكورة ، ولا أشك أن باقي الأمازيغ يحتفلون و يقومون بما يقومون به لاعتقادات وثنية أو دينية ، و إذا بطل الإعتقاد بطل الاتهام بالشرك و البدع ، وشكرا

* الزناتة : أحد ثلاث قبائل أمازيغية عريقة انبجس منها أمازيغ العالم

Karim Ibn Karim 12-01-2014 09:57 PM

رد: عيد يناير: أساطير وأكاذيب ودعوة إلى الجاهلية الوثنية
 
السلام عليكم
بارك الله فيك على الموضوع
و على المجهود المبذول من ايضاح الحق
تحياتي

midou10 13-01-2014 10:43 AM

رد: عيد يناير: أساطير وأكاذيب ودعوة إلى الجاهلية الوثنية
 
السلام عليكم
أين هي الأخت صاحبة الموضوع
لترد على الافتراءات والأكاذيب والمغالطات التي وردت في موضوعها؟
ولتحكي لنا كيف كان يحتفل أجدادها؟؟

رحيل 20-01-2014 08:34 PM

رد: عيد يناير: أساطير وأكاذيب ودعوة إلى الجاهلية الوثنية
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة يوسف جزائري (المشاركة 1765611)
من خلال ما قرأت فإن بعض الطقوس التي يقوم بها البعض هي بالفعل شركية ولا نزاع في ذلك إذا صاحبتها النية بالاعتقاد ، غير أن الاعتقاد الشركي و البدعي و كما هو شائع لا يختص بعادات أمازيغية عن ما دونها ، فالكثير الكثير من التصرفات في موروثنا و تراثنا المشترك لو أمعنا النظر فيها هي أمور محدثة في غالبها شركيات رغم جهل العامة بدلالاتها ،و ذلك نتاج عوامل متعددة تأثرت بها الحياة العامة للمجتمع الجزائري بمختلف فعالياتها الثقافية و الإجتماعية من بينها فترة الاستعمار و ماصاحبها من تجهيل و انتشار للخرافات و الأساطير ، التأثر بالصوفية ، و الإيغال في الفلسفة ، و عوامل اخرى لا يسعنا ذكرها ، و الأهم في كل هذا النية و الاعتقاد بكل ما ذُكر

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة يوسف جزائري (المشاركة 1765611)
بيد أن اعتبار الاحتفال بهذا الحدث شركيا خاصة ما تعلّق بالتأريخ الذي نعتبره فلاحيا خالصا ،أو بدعيا باعتبار الأمر دينيا يبتغى منه التقرب الى الله بعمومه أمر فيه الكثير من الكلام و لا يجب إجمال الأمر هكذا بشكل يدلّ على الهجوم على الثقافة الامازيغية نفسها لا الشركيات فيها ، فالحمد لله نحن في منطقتنا بالفعل نبهج لحلول هذا اليوم و نعتبره عاما فلاحيا جديدا و لا علاقة للدين بهذا ، و السنة الفلاحية كلّها تمضي على هذا التقويم ، و نقوم بمناسبة ذلك بإعداد طبق تقليدي يتمثّل في الخبز الرقيق و العدس الرقيق مع التوابل المختلفة و اللحم ، ولا يشترط على الكل فعل ذلك ، و تقاليدنا الزناتية *على أصالتها تخلو من كل تلك المظاهر المذكورة ، ولا أشك أن باقي الأمازيغ يحتفلون و يقومون بما يقومون به لاعتقادات وثنية أو دينية ، و إذا بطل الإعتقاد بطل الاتهام بالشرك و البدع ، وشكرا

* الزناتة : أحد ثلاث قبائل أمازيغية عريقة انبجس منها أمازيغ العالم



السلام عليكم
قد لا نختلف كثيرا يا اخي في رؤيتنا ليناير و انا شخصيا لا ادعوا الى الغاء عاداتنا و معتقداتنا التي لا تتعارض مع شريعتنا
و قد اخذ وقتا طويلا في سرد عادتنا الفلاحية منها خاصة و لعل اهمها في موسم جنى الزيتون و في بداية الربيع و التي تميزها ايضا مؤكولات خاصة و لكنها تبقى عادات بعيدة عن سؤال غير الله او بنية التبرك و غيرها من العادات الشركية التي كنت شاهدة على بعضها في بصغري و يمكن ان اذكر لك مثلا ذبح ادجاج على عتبات البيت ومسح كل ابواب البيت بقليل من دمها بحجة الفال الحسن و طرد النحس
في مناطق من تيزي وزو مثلا يحتفلون بهذه المناسبة و عاشوراء و المولد في مقامات الاولياء الصالحين فيتبركون بمراقدهم و يشعلون الشموع حولهم و يمسحون بما يغطي مراقدهم و يدعونهم و يجعلونهم وسطاء لقضاء الحوائج
فاي خانة نصنف هذه الاعمال يا ترى؟؟
اما ما ذكرته عن عاداتكم فهي لا تختلف عن عاداتنا كما ذكرت و انا شخصيا حريصة على المحافظة على موروثنا الثقافي الخالي من البدع و الشركيات


الساعة الآن 04:20 PM.

Powered by vBulletin
قوانين المنتدى