ماذا حدث للمجتمع الجزائري . !!!!
ماذا حدث للمجتمع الجزائري . !!!! مظاهر مزعجة و علل مستشرية في المجتمع الجزائري على أيامنا هذه لم تكن موجودة قبل اربعين سنة . نعم كان الشعب فقيرا نسبيا و مظاهر التخمة لم تعلن عن نفسها بعد و لم يحض بالعيش الرغيد كما هو عليه في الحاضر.. هذه الطفرة الاجتماعية التي واكبت تحول الجزائريين من النظام الاشتراكي إلى النظام الحالي الذي لم يصنف بعد و نزوح فئات كثيرة من الريف الى المدينة خلق تغييرات ج>رية خاصة مع فتح الفضاء الثقافي لغزو بدوي أتى على الأخضر و اليابس فلم يعد الجزائري كما كان و لا قيمه الأصلية من حب العمل و التكافل الاجتماعي التي حافظ عليها إبان الاستعمار الفرنسي و تحول المجتمع في العقود الاخيرة إلى بالوعة تستهلك سلعا صينية مزيفة و ثقافة صحراوية ركيكة دون تمحيص و فلتره و كل هذا احدث فراغا في الوعي الاجتماعي و الضمير الجمعي فأصبح الجزائريون و كأنهم مجموعة غرباء لا يربط بينهم وطن واحد و غابت عنهم قيم المواطنة و تفشت فيهم علة الاستهلاك و الطمع و الأنانية و طقوس من التدين المغشوش و المراءاة و صنع هالات حول نخبة فارغة من الداخل أما التبهرج الخارجي فهو الفيصل مع شبكة من العلاقات البراغماتية النفعية بين الناس و لكن غاب الصدق في كل زوايا المجتمع .... الظاهرة المرعبة التي أصابت الجزائر في السنوات الأخيرة و المتمثلة في الاختطاف و القتل العبثي لأطفال في سن البراءة دون ذنب أو جريرة هو ناقوس الخطر لما هو افضع و لا يخطر على البال و كله لا بد أن يكون نتيجة تراكمات لأمراض مزمنة تنخر مثل السوس و تصيب العمق .. المتتبع لما يحدث في الوطن العربي لا يندهش لما هو واقع فالبشاعة التي رافقت شتاء الثورات العربية المزعومة و المدعومة من جهات معلومة وجب تحليلها و تصنيفها و لكن أين علماء الاجتماع لدراسة هده القضايا. في المجتمعات الغربية المتطورة لا يستهينون بأدنى قضية تمس بحقوق الإنسان إلا و درسوها و أولوها الأهمية المطلوبة و الدراسات اللازمة حتى لا تصبح أمرا واقعا أما حقوق و كرامة الإنسان عندهم فهي الأمر الوحيد المقدس... |
رد: ماذا حدث للمجتمع الجزائري . !!!!
لكي تحفظ حقوق الانسان وكرامتهم،لا بد من اعدام كل من يهدد هذه الحقوق ،،فمادام بعض الخلق يتنفسون ،،لن نرى امنا ولا آمان
|
رد: ماذا حدث للمجتمع الجزائري . !!!!
اقتباس:
لا احد يتضامن مع القتلة و المجرمين و لكن أليس من الاجدى البحث عن الاسباب الكامنة وراء هذه الجرائم البشعة لأن الوقاية هي دائما افضل من العلاج ... - كل دول الاتحاد الاوروبي لا يطبق فيها الاعدام في كل الجرائم و هو شرط الانضمام الى الاتحاد , اقول بالرغم من ذلك لا وجود عندهم لجرائم مماثلة بهذا الحجم . - بعض الولايات الامريكية تطبق حكم الاعدام و مختلف الجرائم لم تتوقف , - لتطبيق حكم الاعدام لا بد من وجود منظومة للتحقيق في الجرائم اقرب الى الكمال و ليس مسموحا بالخطأ و كلنا يعرف شكل و امكانيات العدالة في بلداننا المتخلفة , و حتى في الولايات المتحدة تحدث اخطاء في تحديد المجرم الحقيقي .. - انتشار تقافة الحقد و الكراهية و التحريض على العنف و الارهاب و هذه تكاد تكون السمة الرئيسية المشتركة في المجتمات العربية و الاسلامية في الخطابات الشعبية و هذه الثقافة تستسهل الموت و لا تقيم وزنا لحقوق الانسان و لا للنفس البشرية و من ثم تقع الجرائم في حق الطفولة و المرأة على الخصوص .. - غياب منظومة متكاملة من القوانين لحماية الطفل و المرأة من كل استغلال و تحرش و هذا يشجع بطبيعة الحال ذوي النفوس المريضة على التمادي في الاجرام .. مجتمعاتنا تحتاج في الحقيقة لمجهودات كبيرة من أجل محاربة آفات كثيرة تدمر النسيج الاجتماعي و منها غياب العدالة الاجتماعية و التطرف الديني و غياب الحريات العامة و حق التعبير ... السؤال يبقى يلح دائما ما الذي يجعل شخصا معينا يتحول الى وحش و يقدم على ارتكاب جريمة في حق نفس بشرية بريئة... |
الساعة الآن 09:06 AM. |
Powered by vBulletin
قوانين المنتدى