ليس كل ما يلمع ذهبا..............ولا كل ما يتمناه المرء يدركه...


السيف إن لم يقتل يجرح.........واللسان فوربك لقاتل....


إذا استلمت قلم صاحبك لتوقع على ميثاق عهد ’ أستلمه بلطف وحنان ولين وأمانة’ ثم وقّع بسلام ...


لا تستنكر عليه إن هو بدل التوقيع بصم’ لعل ببصمته هذه رسم صدق ما يخالجه إلى حين ....


إنه لبيب ’ ذكي ’ فطن’ ...لأنه يعلم وأن محترفي التزييف والتحريف وممتهني التسويف كثّر هم في هذا الزمن’ إن فعله هذا لدليل على صفاء وطهارة سريرته ونقاء معدنه ’ وحسبه ما يحيط به من محن...


ويرمي بثقله وغضبه في ساحة النفس العقل وهو على ضيم وشرر أحمر يتطاير من عينيه كشهب مسوّمة لقلب عجنه الشجن’ ..... مسكين كبده ضرّسته أنياب من لا يشفق ولا يرحم’ فقط صامت ’ تائه ’ يحدث نفسه همسا دون العلن..


يؤنسها.. يواسيها’ يمتص أنينها في هدوء كما كانت وما فتئت تفعل وسادته ’ كاتمة أسراره ’ بالعة عَبراته في هدوء خشية أذى الإنس والجن....


هيا هات يا نفس حاجتك ’ أطرحيها أمام الملإ ’ أمام الحاضر وليعلمها الغائب بعد حين..؟


تذرف النفس دما ويبكي القلب همًّا’ ويتلوى الكبد ألمًا ’ وكل منهم عن الإفصاح أحجم.. الأمر عظيم والخطب جسيم’ والسكوت أفضل في هذا المكان ما دام الجمع كله شياطين ....


لما أراك بالصمت يا نفس تلوذين..’ ألآ بأذنيك تسمعين... ألآ أدركت أنك من الخائطين.. آن لي أن أقيم عليك الحجة إلى يوم الدين.. إياك ’ إياك. لهذا مرة أخرى تعودين... ’ ألا فاشهدوا أيها الحاضرون إن كنتم لي من المساندين..؟


وتقفز من عل النفس ’ وتتوسط الناس’ وتدحض حجج العقل الواهاية الخالية الخاوية


وبرنة القعقاع ’ وبيّنة الدفاع’ تصرخ وتصدع ’ صه ..صه... صه أيها الحجر ’ عافك القبر وصدك خيرة البشر’ كلامك لغم’ وحكمك ظلم’ نظرك عمى ولسانك عن جادة الحق حنظل وعلقم ..


ألآ أيها الراكب لا تترجل.... يا من ركبت صهوة جواد الفضيلة ’ إنك مني قريب ’ فقط لا تتعجل حتى أطمس تماما أشواك حسك الرذيلة’ ثم بإذن ربك إني لمدركك قبل أن ترى من الغاسق ليلا .. لا تبتئس ’ لاتقنط .. لا تحزن .


أثبت واحذر ما تحت قدميك لئلا تميل ميلا ...


الحياة اليوم أشواك وأسلاك ’ أرزاء وأثقال’ دعني أحمل عنك ’ وأحمل أنت عليّ ’ لا تخف أنا ما خلقت إلا لك وأنت ما كنت إلا لي ’ بعد هذا الحديث لا تجد له تأويلا


إن صمت اليوم عن الكلام فغدا إن شاء الملك العلاّم سأفطر عندم ’ ألآ ناولني ثريدا


ظاهره كباطنه ’ فوقه رأيت قديدا ومنديلا ’ إني أفضل أكله عن باقي الأطعمة تفضيلا.