نداء للجمعيات ذات الطابع المدني
عرفت الجزائر في السنوات الأخيرة انتشار الجمعيات المدنية و تعددها كل حسب اختصاصها و أهدافها، بغرض حماية و ترقية و الدفاع عن مصالح الأفراد و الجماعات و غير ذلك حسب الهدف المحدد في قوانينها التأسيسية. و قد واكب هذا الانتشار منظومة قانونية و تشريعية عدلت و نقحت في الكثير من المناسبات بغرض تأطير و و ترقية هاته الجمعيات لتحقيق هدفها المنشود و القيام بالأدوار المناطة بها على أحسن وجه و كان آخرها قانون الجمعيات 12/06 الصادر بتاريخ يناير 2012 بيد أن الضاهر للعيان أن هاته الجمعيات لا تقوم بمهامها المنتظرة منها، و بقيت مجرد وسيلة لاجترار المال العام، أو القيام بنشاطات لا تسمن و لا تغني من جوع، و كذا شطحات اعلامية بين الفينة و الأخرى لاثبات وجودها المعنوي. و خير مثال على هذا أن هاته الجمعيات لم تتحرك ضد بعض القرارات الادارية الصادرة، و التي تضر المجتمع و لا تخدمه، و كذا تتنافى مع قوانين و دستور البلد، مثل قرار وزير التجارة بتحرير بيع الخمور في أنحاء الوطن، و ما ينجر عن هذا القرار من سلبيات على المجتمع لا يمكن حصرها هنا. المعلوم أن الدستور هو الوثيقة الأسمى في الجمهورية و أن أي قانون أو مرسوم او قرار صادر من الجهات المخولة يكون باطلا اذا لم يتوائم مع التشريع الأعلى منه و هذا الأخير يحمل بين ثناياه العديد من المواد التي تنص على حماية صحة المواطن و أمنه و غير ذلك. من جهة أخرى تتمتع الجمعيات المدنية بالشخصية المعنوية طبقا للمادة 05 و 17 من القانون 12.06 المتعلق بالجمعيات، و كذا حقها في التقاضي و التأسيس كطرف مدني في القضايا التي تكون لها فيها الصفة و المصلحة طبقا للمادة 13 من قانون الاجراءات المدنية و الادارية، و بالتالي السؤال الذي يطرح هنا: أين هي هاته الجمعيات من القرار المذكور أعلاه؟ و لماذا لا تلجأ الى القضاء من أجل حماية مصالح المجتمع؟ بإمكان الجمعيات المدنية التوجه للقضاء الإداري و العمل على ابطال القرار المتعلق بتحرير بيع الخمور بالجملة و تسهيل منح تراخيص بيعها، الصادر مؤخرا من وزارة التجارة. فأين هي جمعية الارشاد و الاصلاح مثلا ؟ أو حتى لا تسيس القضية و تأخذ أبعاد نحن في غنى عنها، أين هي جمعية المستهلك مثلا؟ أين هي الجمعيات المتعددة و التي يمكن ان تكون لها الصفة و المصلحة القانونية امام القضاء؟؟ ألم يحن الوقت للتحرك بصفة قانونية و فعالة و الابتعاد عن لغة الخشب و التصريحات الاعلامية و كذا الحملات التحسيسية و غير ذلك من التفاهات التي لن تغير في الواقع شيئا؟ بلوحة مفاتيح م/ نبيل |
رد: نداء للجمعيات ذات الطابع المدني
صدقت اخي الفاضل
الجمعيات والاحزاب في الجزائر ليس لها من هم الا جمع الاموال والتمتع بالاكل الشهي في الفنادق ذات 5 نجوم وكم اتمنى ان تحل هذه الجمعيات والاحزاب ,لانه لافائدة منها . اما بخصوص ماجاء في الموضوع عن اباحة الخمور فهنا اشكر رئيس الحكومة سلال على تجميد تعليمة بن يونس المتعلقة بالخمور |
الساعة الآن 07:05 AM. |
Powered by vBulletin
قوانين المنتدى