منتديات الشروق أونلاين

منتديات الشروق أونلاين (http://montada.echoroukonline.com/index.php)
-   المنتدى العام الإسلامي (http://montada.echoroukonline.com/forumdisplay.php?f=240)
-   -   مفاجأة: الساعة .. من علامات الساعة ..!!! (http://montada.echoroukonline.com/showthread.php?t=277074)

حمبراوي 30-09-2014 11:11 AM

مفاجأة: الساعة .. من علامات الساعة ..!!!
 
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــ
من سُنَّةِ (أبرهةَ) أن من أراد أن يصدَّ الناس عن (البيت الحرام) وعن المساجد فعليه أن يبني (بناء) بديلا عنها، وأبرهة الذي بنى (القلّيس) في صنعاء وأراد أن يصرف حج العرب إليها تأنق في بنائها حتى قيل عن فخامتها وضخامتها أنها كانت أكبر كنيسة في الشرق الأوسط آنذاك .. ويقال أنها هدمت قبل 9 قرون، ولكنْ بقي مكانُها اليوم - كما يليق به - (مكبا للنفايات) في صنعاء تحاصره اللعنة الأبدية ..!!!
وأيضا حين أراد المنافقون زمن النبوة أن يصرفوا الناس عن مسجد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بنوا مسجدا (بديلا).. مسجد الضرار الذي فضح القرآنُ نوايا أهله فأمر - عليه الصلاة والسلام - بهدمه وتحريقه كما هو معلوم في كتب التفسير وكتب السيرة النبوية ...
واليوم أظن أن (أحفاد) الشياطين التي أوحت لأبرهة وللمنافقين بتلك الأبنية البديلة هي من أوحت لأحفاد أبرهة ببناء تلك (الساعة العملاقة) فوق بيت الله الحرام، حتى تزول حرمةُ الكعبة وهيبتها من قلوب الحجاج والمعتمرين والزائرين، فلا ينظر الحاج أو المعتمر إلى الكعبة بل إلى (القليس) الأخرى..والقبلة الجديدة ...
وإنها لفكرة عجزت عنها شياطين أبرهة الذي كان وجنده وشياطينه ينظرون إلى الأرض، وما جعلهم ينظرون إلى السماء إلا الطير الأبابيل: وصدق الله تعالى:
{شياطين الإنس والجن يوحي بعضهم إلى بعض..}، {وإن الشياطين ليوحون إلى أوليائهم..} ...{وإنهم ليصدونهم عن السبيل ويحسبون أنهم مهتدون} ...
أوليس من المؤلم أن ترى شابين أشبه بالمخنثين يتفاخران بأنهما يجلسان على حافة تلك الساعة ... وقد جعلا نعالهما فوق الكعبة ..فأي حرمة بقيت للكعبة بعد اليوم !!؟
ولقد روى الطبراني في معاجمه، والبيهقي في الشعب، والسخاوي في (المقاصد)، وحسنه الإمامان المنذري والعراقي، ورواه الفاكهي والأزرقي كلاهما في كتابيهما: (أخبار مكة) عن ابن عباس [عليهما الرضوان] عن النبي -صلى الله عليه وسلم -: (يُنزِلُ الله على هذا البيت كل يوم وليلة عشرين ومائة رحمة، ستون للطائفين، وأربعون للمصلين، وعشرون للناظرين)، فإن صحَّ هذا الحديث فإن (الساعة العملاقة) تسلب وتحجب عن زوار البيت العتيق (20) رحمة كل يوم .....!!!!
ومن زار البيت العتيق رأى ذلك (التطاول) في البنيان، وكيف أن تلك البنايات الشاهقة استأثرت باهتمام الناس، فصارت فتنة وشاغلة للناس عن تعظيم بيت ربهم عز وجل والاكتحال برؤيته، ذلك البيت الذي جعله الله تعالى (مغناطيس) قلوب أهل الإيمان ومهوى أفئدتهم ...
على أن ما فاجأني أمس عثوري على حديث بروايات مختلفة عن كون علو البنيان في البلد الحرام من علامات الساعة ودلائل النبوة ...!!!!!
فقد روى ابن أبي شيبة في (مصنفه) عن عطاء قال: كنت آخذا بلجام دابة عبد الله بن عمرو فقال: كيف أنتم إذا هدمتم البيت، فلم تدعوا حجرا على حجر، قالوا: ونحن على الإسلام ؟ قال: وأنتم على الإسلام، قال: ثم ماذا ؟ قال: ثم يبنى أحسن ما كان، فإذا رأيت مكة قد بُعجت كظائم ورأيت البناء يعلو رؤوس الجبال فاعلم أن الأمر قد أظلك)، وقوله: (بُعجت كظائم) أي: شقت فيها الأنفاق أو الآبار والقنوات المتصلة ببعضها، وقوله: (أظلك: أي اقترب) ..
وهذا لا يقوله [ابن عمرو] من تلقاء نفسه، فهو في حكم المرفوع إلى النبي صلى الله عليه وسلم ...
وهذا الحديث نقله الفاكهي في كتاب (مكة) وذكره ابن حجر عن مجاهد عن ابن عمرو [عليهما الرضوان] ..بنص: (إذا رأيت الماء في طريق مكة، ورأيت البناء يعلو أخشابها فخذ حذرك) .... [أخشابها: جبالها] ..
وروى الأزرقي في أخبار مكة عن يوسف بن ماهك قال: كنت جليسا مع عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما في ناحية المسجد الحرام إذ نظر إلى بيت مُشْرِف يعني عال على أبي قبيس [أبو قبيس: جبل من جبال مكة]، فقال رضي الله عنهما: (إذا رأيت بيوتها ـ يعني بيوت مكة ـ قد علت أخشبيها ـ الأخشبان: الجبلان ـ وُفجرت بطونها أنهارا فقد أزف الأمر)، أي: اقتربت الساعة ...
ولعل (ساعة مكة) شاهد على صحة هذا الحديث .. فهو من الغيبيات المستقبلية التي صارت تُرَى عيانا .. وهي واقع يشهد للحديث بالصحة وإن اختلف العلماء في شأنه ..
ومما يلفت الانتباه قول ابن عمرو عن البيت العتيق: (ثم يبنى أحسن ما كان) ..وهل بُنيَ أحسن البناء إلا في هذا الزمن..؟!!
وفي الصحيح أن (التطاول) في البنيان عموما من علامات الساعة .. وتأسيسا على الحديث لا يوجد بناء علا فوق جبال مكة غير تلك (الساعة) ... فانتظروا الساعة ..
بقي أن أقول: إن بين (قليس) أبرهة وساعة (مكة) فرقين هامين:
الأول: إن بناء (القليس) كان بمسافة قصية عن مكة، أما (قليس الساعة) فهي فوق الكعبة مباشرة ...
الثاني: كان في العرب آنذاك من استنكر بناء القليس فذهب إليها وفعل فيها فعلته، مما أثار غضب أبرهة وجعله ينوي تحطيم البيت .. واليوم لا أحد يمكنه فعل مثل تلك الفعلة في ذلك (البرج) السماوي ...إلا بأضعف الإيمان ..!!!!

من قلم الدكتور محمد تاج الدين الطيبي


الساعة الآن 09:59 AM.

Powered by vBulletin
قوانين المنتدى