منتديات الشروق أونلاين - شاعر المرأة العربية

نزار قباني

شاعـــر الــمرأة

شغل الناس مثلما لم يشغلهم أي من الشعراء العرب المعاصرين ، شغلهم وهو شاعر الغزل والمرأة ، وشغلهم وهو شاعر المقاومة والسياسة كأنه يقول كما قال أبو الطيب المتنبي :
أنام ملء جفوني عن شواردها ويسهر الخلق جـــراها ويختصم .
- التعريف به : هو نزار توفيق قباني ، ولد في حي مئذنة الشحم ...أحد أحياء دمشق العريقة يوم الواحد والعشرين من مارسوهو ينتسب لعائلة سورية عريقة .
- حالته الاجتماعية : تزوج نزار مرتيــــن ، الأولى كانت من سوريـــة تدعى زهـــرة ، وأنجب منها : - هدبـــاء- - توفيق - و- زهراء - .
المرة الثانية كانت من بلقيس الراوي العراقية ، التي قتلت ببيروت عام 1982 وترك رحيلها أثرا عميقا ، وقد أنجب منها:عمر وزينب ، وبعد وفاتها رفض أن يتزوج وواصل حياته وحيدا بالعاصمة الانجليزية .
- المؤهلات الدراسية والمناصب التي حازها :
* حصل على البكالوريا من مدرسة الكلية العلمية الوطنية بدمشق ، ثم التحق بكلية الحقوق
بالجامعة السورية وتخرج عام 1945 .
* عمل فور تخرجه بالسلك الدبلوماسي وكان ذلك بوزارة الخارجية السورية ، تم تعينه
سكرتيرا ثانيا للجمهورية المتحدة في سفارتها بالصين وذلك بعد إتمام عملية الوحدة بين مصر وسوريا عام 1959 .
- قصته مع الشعر : بدأ نزار يكتب الشعر و عمره 16 سنة وأصدر عدة دواوين أولها : " قالت لي السمراء " عام 1944.
تغزل نزار بالمرأة فعبر عما خجلت و أحجمت عنه بجرأة متناهية بدعوى تحرير المرأة ، فكسر سورة المرأة النمطية القديمة وبعث فيها روحا جديدا فسار على منواله كثير من الشعراء الآخرين .
نشر العديد من دواوين الشعر وصل عددها إلى 35 ديوان ، كتبها على مدار يزيد عن نصف
القرن أهمها : طفولة نهد - الرسم بالكلمات - قــصائد - أنت لي . كما كان له أيضا العديد من الكتب
النثرية هي : قصتي مع الشعر و مئة رسالة حب .
- مسيرة نزار الشعرية مليئة بالصدمات أهمها :
* مطالبة رجال الدين في سوريا بطرده من الخارجية وفصله عن العمل الدبلوماسي في منتصف الخمسينات بعد نشر قصيدة :"خبز وحشيش وقمر" التي أثارت ضده عاصفة وصلت حتى إلى مناقشتها من طرف البرلمان .
* عندما وقعت نكسة عام 1967 التي اهتز لها العالم العربي ونشر نزار قصيدته المشهورة "هوامش على دفتر النكسة" التي أثارت جدلا عظيما بين المثقفين وقد كانت منشورا سياسيا أصدرته المعارضة العربية لتكون صرخة في وجه الحكام العرب والممارسات الخاطئة وعالجت أيضا الواقع العربي المرير، ثم توالت قصائده وتواصلت مسيرته بانتصاراتها وانكساراتها .
لاقت قصائده اهتماما كبيرا ورواجا في جميع الأوساط حتى العامة وذلك يعود إلى طريقة
نزار في الكتابة ، فقد استعمل لغة بسيطة مفهومة تعبر ببساطة عن المشحون الفكري لديه
لذلك تغنى العديد من الفانين بقصائده أهمهم : أم كلثوم – نجاة – عبد الحليم – فيروز –
ماجدة الرومي – كاظم الساهر.
- أخــر العمر :
بعد مقتل بلقيس ترك نزار بيروت وانتقل للعيش في لندن التي قضى فيها أعوامه الخمسة عشر الأخيرة ، والتي منها نشر بقية قصائده التي أثارت جدلا في العالم العربي .
وافته المنية يوم الثلاثين من مارس عام ألف وتسعمائة وثمان وتسعين عن عمر يناهز الخامسة والسبعين سنة أنجز خلالها عدة أعمال جدير بنا أن نتوقف عندها :
جريمة شرف أمام المحاكم العربية - هل عندك شك – حبيبتي هي القانون – حكاية انقلاب – أريدك أنثى – الدفاتر القديمة