منتديات الشروق أونلاين

منتديات الشروق أونلاين (http://montada.echoroukonline.com/index.php)
-   في رحاب رمضان (http://montada.echoroukonline.com/forumdisplay.php?f=196)
-   -   وسارعوا إلى مغفرة من ربكم ورحمة " حجابك أيتها المسلمة (http://montada.echoroukonline.com/showthread.php?t=344644)

حليمة الجيجلية 14-06-2016 03:23 PM

وسارعوا إلى مغفرة من ربكم ورحمة " حجابك أيتها المسلمة
 
إن الدين الإسلامي الحنيف بتوجيهاته السديدة و إرشاداته الحكيمة صان المرأة المسلمة و حفظ لها شرفها و كرامتها فالدين الإسلامي يريد المرأة تعتز بلباسها الإسلامي المحتشم الذي يسترها فلا يظهر منها شيء حتى لا تكون فريسة لأهل المكر و الكيد الذين يتربصون بالمسلمين الدوائر.
أختي المسلمة بصراحة ما هي المرأة الأكثر احتراما في عيون الناس ؟
أهي المرأة المتسترة المحتشمة الملتزمة المطيعة أم هي المرأة المتبرجة التي كشفت وجهها و جملته أو كشفت شعرها و ساقيها من الأفضل ؟ من هي الأولى بالاحترام و التقدير ؟
أتلك المرأة الغيورة على دين الله أم المرأة التي أصبحت جسدا للتأمل و النظر بلا حياء و لا غيرة .
ثم أيتها الموفقة دين الإسلام عندما جاء بتلك الأحكام المختصة في المرأة في الحجاب و الحشمة و القرار في البيوت و الحذر من الاختلاط إلى غير ذلكم جاء بها صيانة للمرأة و حفظا لها و وقاية شرفها و مكانتها و حماية لها من الشر و الفساد و لتُكسى بتلك الضوابط حُلل الطهر و العفاف فالمرأة في ميزان الإسلام درة ثمينة و جوهرة كريمة تُصان من كل أذى و تُحمى من كل الرذيلة .
جاء الإسلام بالحجاب و الحجاب ستر للمرأة و صيانة لها و ذلك بأن تستر جميع بدنها و جميع زينتها على الرجال الأجانب و أقرئي في ذلك قوله تعالى : يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لِّأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاء الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِن جَلَابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَن يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللَّهُ غَفُوراً رَّحِيماً [الأحزاب:59].والجلابيب: جمع جلباب وهو ما تضعه المرأة على رأسها وبدنها فوق الثياب للتحجب والتستر به، أمر الله سبحانه جميع نساء المؤمنين بإدناء جلابيبهن على محاسنهن من الشعور والوجه وغير ذلك حتى يُعرفن بالعفة فلا يفتتن ولا يفتن غيرهن فيؤذيهن، قال علي بن أبي طلحة عن ابن عباس: ( أمر الله نساء المؤمنين إذا خرجن من بيوتهن في حاجة أن يغطين وجوههن من فوق رؤوسهن بالجلابيب، ويبدين عيناً واحدة )، وقال محمد بن سيرين: ( سألت عبيدة السلماني عن قول الله عز وجل: يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِن جَلَابِيبِهِنَّ فغطى وجهه ورأسه وأبرز عينه اليسرى ). ثم أخبر الله سبحانه أنه غفور رحيم عما سلف من التقصير في ذلك قبل النهي والتحذير منه سبحانه.
و قال تعالى : وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعاً فَاسْأَلُوهُنَّ مِن وَرَاء حِجَابٍ ذَلِكُمْ أَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْ وَقُلُوبِهِنَّ [الأحزاب:53] فهذه الآية الكريمة نص واضح في وجوب تحجب النساء عن الرجال وتسترهن منهم، وقد أوضح الله سبحانه في هذه الآية أن التحجب أطهر لقلوب الرجال والنساء وأبعد عن الفاحشة وأسبابها، وأشار سبحانه إلى أن السفور وعدم التحجب خبث ونجاسة، وأن التحجب طهارة وسلامة.(1)
َّ أيتها الموفقة : لقد أكرم الإسلام المرأة المسلمة أعظم إكرام وصانها أحسن صيانة وتكفَّل لها بحياة كريمة شعارها الستر والعفة ، ودثارها الطهر والزكاء ، ورايتها إشاعة الأدب وتثبيت الأخلاق ، وغايتها صيانة الشرف وحماية الفضيلة ، وستبقى المرأة المسلمة عزيزة الجانب رفيعة المنال صيِّنة الأخلاق مادامت متمسكة بدينها محافظة على أوامر ربها مطيعةً لنبيها صلى الله عليه وسلم مْسْلِمَةً وجهها لله مذعنةً لشرعه وحُكمه بكل راحةٍ وثقةٍ واطمئنان فتنال بذلك السعادة والراحة في الدنيا والآخرة وتنال الثواب العظيم والأجر الجزيل يوم لقاء الله تبارك وتعالى .
وتأملي رعاكِ الله هذا الحديث العظيم الذي رواه ابن حبان في صحيحه من حديث أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ((إِذَا صَلَّتِ الْمَرْأَةُ خَمْسَهَا ، وَصَامَتْ شَهْرَهَا ، وَحَصَّنَتْ فَرْجَهَا ، وَأَطَاعَتْ بَعْلَهَا ؛ دَخَلَتْ مِنْ أَيِّ أَبْوَابِ الْجَنَّةِ شَاءَتْ)) ،
هنيئا لمن وفَّقها الله وأكرمها بلزوم هذه التوجيهات العظيمة ، هنيئاً لها هذا الموعود الكريم وهذا الفضل العظيم إذا عاشت حياتها ممتثلةً هذه التوجيهات الكريمة غير ملتفتةٍ إلى الهمَل من الناس من دعاة الفاحشة والفتنة ، قد قال الله تعالى :{ وَاللَّهُ يُرِيدُ أَنْ يَتُوبَ عَلَيْكُمْ وَيُرِيدُ الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الشَّهَوَاتِ أَنْ تَمِيلُوا مَيْلًا عَظِيمًا}[النساء:27] .
وعليكِ أن تعلمي أن المرأة المسلمة في هذا الزمان تتعرض لهجماتٍ شرسة ومؤامراتٍ حاقدة ومخططاتٍ آثمة تستهدف الإطاحة بعفَّتها وهتك شرفها ودكَّ كرامتها ووأد فضيلتها وخلخلة دينها وإيمانها وإلحاقها بركب الفاجرات الفاسقات ؛ وذلك من خلال قنواتٍ فضائيةٍ مدمرة ، ومجلاتٍ خليعةٍ هابطة ، وشَغْلها بأنواعٍ من الألبسة الكاسية العارية ، وتهييج قلبها إلى حبِّ التشبه بغير المسلمات ممن يمشين على الأرض دون إيمانٍ يردع أو خُلقٍ يزع أو أدبٍ يمنع ، وجرِّها من وراء ذلك إلى منابذة الشريعة وجرِّ أذيال الرذيلة والبُعد عن منابع العفة والفضيلة - لا مكَّنهم الله مما يريدون - .
أسأل الله الكريم أن يوفقك لهداه ، وأن يعينك على طاعته ، وأن يثبتك على الحق والهدى ، وأن يعيذَكِ من الفتن ما ظهر منها وما بطن ، وأن يحفظ عليك دينك وأمْنك وإيمانك ، وأن يوفقك لكل خير ، وأن يهديك إليه صراطاً مستقيما ، وأن لا يكلك إلى نفسك طرفة عين ؛ إنه تبارك وتعالى سميع الدعاء وهو أهل الرجاء وهو حسبنا ونعم الوكيل . والله تعالى أعلم وصلى الله وسلم وبارك وأنعم على عبده ورسوله نبينا محمد وآله وصحبه .
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

(1): عبد الرزاق البدر

غايتي رضا الرحمن 14-06-2016 10:32 PM

رد: وسارعوا إلى مغفرة من ربكم ورحمة " حجابك أيتها المسلمة
 
تاسلام عليمم ورحمة الله وبركاته

احسنت الانتقاء حبيبتي حليمة
بارك الله فيك ونفع بك وجعله في ميزان حسناتكِ
مشكوورة


عبد العزيز شرفوح 15-06-2016 12:46 AM

رد: وسارعوا إلى مغفرة من ربكم ورحمة " حجابك أيتها المسلمة
 
جزاكم الله كل خير
و جعله في ميزان حسناتك


الساعة الآن 09:34 PM.

Powered by vBulletin
قوانين المنتدى