رسالة الي الرئيس القادم, عمل افتراض لا نقصد به اي مرشح بعينه
 

سيدي الرئيس

اعتذر لك اني ما قلت ( فخامة الرئيس ) لان الفخامة بريق اختطفه الشعب عفوا سيدي ( فخامة الشعب ), اعتذر لك لاني لم اجد في خطابك ما يشجعني على اختيارك لقيادة البلاد و العباد، فما اسميته برنامجا هو في الحقيقة مهام حقيبة وزارية ليس الا, كيف لا ؟ و انت تعتمد حقوقي برنامجا لك حين تحدثني عن البطالة و السكن و التعليم و السكة الحديدية ما يكفله لي الدستور سيدي, لا يصلح ان تعتمده لوحده برنامجا في غياب برامج استشرافية و في غياب حلول واقعية و مخططات طويلة المدى تضمن كرامتي و كرامة اهلي و كرامة كل مواطن جزائري و كرامة الاجيال القادمة من فلذات اكبادنا, سيدي الرئيس فهمت من خطابك انك لا زلت تعاملني كطفل بريء لم يبلغ الفطام بعد حين تعدني بتعديل الدستور و انا ادرك انك لن تجرؤ على تقليص صلاحياتك بيدك بمعنى ان ( تصفع خدك بيدك ) و الاجدر بتغييره ان يغيره الشعب قبل اعتلائك قيادة البلاد كضمان لما كنت ارفع له شعارا و انا في الشارع، سيدي الرئيس لم اطلع في برنامجك على ما يجعلني اشعر انك ستستثمر في المواطن الجزائري بتحسن تعلميه و تربيته و سقل مواهبه و ما يؤهله للشعور بمكانته كمواطن و ليس مجرد شخص يعيش لياكل و انت تحدثه عن الزرع و الخضروات و الفواكه و كيف ستزدهر فلاحته لياكل و فقط.. لا سيدي الرئيس انا اتطلع الي برنامج يكفل حريتي و انا مواطن عادي و انا صحفي و انا كاتب و انا ناشط و انا مدون و هلم جرا.. سيدي الرئيس لا ارغب في برنامج قاصر في رؤيته يتعامل مع بلد الشهداء كقرية صغيرة في ادخال افريقيا و هي في الاصل اكبر حجما من ذلك بتاريخها و شعبها و شهدائها و شيبها و شبابها. سيدي الرئيس اعترض بشدة و اطلب منك اعداد خطابا جديدا يحقق لي انتقالا ديمقراطيا يؤخذ فيه كل امر بجدية ترقي الي مستوايا كمواطن جزائري يفتخر بعروبته و بامازيغيته و يفتخر بلغته و باسلامه لا يرغب في فك اواصره بجيهوية او عنصرية او قبلية ضيقة ممقوتة برنامجا يكفي ان افتخر فيه و اقول ( انا جزائري ) اذ تكفيني جزائريتي كانتماء في اي بقعة كنت على ارض الوطن الطيب الكريم او خارجه و يكفيني ان التمس في خطابك انك تحمل مشروع دولة و ليس برنامج حقيبة وزارية,