منتديات الشروق أونلاين

منتديات الشروق أونلاين (http://montada.echoroukonline.com/index.php)
-   منتدى جواهر الأدب العربي (http://montada.echoroukonline.com/forumdisplay.php?f=66)
-   -   البيان الختامي لمؤتمر القمة العربية (http://montada.echoroukonline.com/showthread.php?t=60292)

T.Yazid 16-01-2009 09:08 PM

البيان الختامي لمؤتمر القمة العربية
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اليكم البيان الختامي لمؤتمر القمة العربية

لَيسَ مِنّا هؤلاءْ . هُمْ طُفَيْـليُّـونَ لَمْ يُدعَـوا إلى عُـرسٍ وَلم يُفتَـحْ لَهُمْ بابُ عَـزاءْ . خَلَطوا أنفسَهُمْ في زَحْمـةِ النّاسِ فَلمْا دَخَلـوا ذاكَ تغَطَّوا بالزّغاريـدِ وَلمّا دَخَلوا هذا تَغطّـوا بالبُكاءْ . ثُمَّ لمّا رُصَّـتِ الأطباقُ لَبـَّـوا دَعوةَ الدّاعي وَما الدّاعي سِوى قِـدْرِ الحَساءْ ! وَبأفـواهِ بِحـارٍ بَلِعوا الأطباقَ والزَادَ مَعاً وانقلبَ الباقونَ مِن دُونِ عَشاءْ . *** لَيسَ مِنّا هؤلاءْ . ألفُ كـلاّ هِيَ دَعوى ليسَ إلاّ.. زَعَموا أنَّ لَهُمْ حَقّاً علينا وَبهذا الزَعْمِ.. صاروا زُعَماءْ ! وَأذاعوا: ( كُلُّنا راعٍ..) وَظنّوا أنَّهُمْ في الأرضِ ر عيانٌ وَظنّوا أَنَّنا قُطعانُ شاءْ ! ثُمَّ ساقُونا إلى ا لمَسْلخِ لماّ لم نَجدْ في ظِلِّهمْ مرَعى وأسْرَفنا بإطلاقِ الثُّغاءْ ! *** ليسَ مِنّا هؤلاءْ . هُمْ على أكتافِنا قاموا عُقوداً دُونَ عَقـدٍ.. وأَقاموا عُقَدَ الدُّنيا بنا دونَ انتهاءْ . وانحنَينا كالمطايا تحتَ أثقالِ المَطايا.. وَلِطُـولِ الانحنـاءْ لَمْ تَعُدْ أعيُننا تَذكُرُ ما الشَّمسُ ولا تَعرفُ ما مَعنى السَّماء ! وَنَزحْنا الذَّهـبَ الأسْودَ أعواماً وَمازالَتْ عُيونُ الفَقْرِ تبكينا لأنّا فُقـراءْ ! ذَهَبَ الموصوفُ في تَذهيبِ دُنياهُمْ وَظَـلَّ الوَصْـفُ في حَوْزتنا للِجِسْم والرّوحِ رداءْ ! *** ليسَ مِنّا هؤلاءْ. لَمْ نُكلِّفْ أحَداً منهُمْ بتَطبيبٍ ولا قُلنا لَهُمْ هاتُوا الدَّواءْ . حَسْبُنا، لو صَدَقوا، أن يَرحلوا عَنّا بَعيداً فَهُمُ الدَاءُ ا لعَياءْ . كُلُّ بَلوى بَعْدهُمْ سَلْوى وَأقـوى عِلَّـةٍ في بُعْدِهِمْ عَنّا.. شِفاءْ ! *** لَيسَ مِنّا هؤلاءْ . أنتَ تدري أنّهُمْ مِثلُكَ عَنّا غُرَباءْ زَحَفوا مِن حَيث لا ندري إلينا وَفَشَوا فينا كما يَفشُو الوَباءْ . وَبَقُوا مادُمتَ تَبغي وَبَغوا حتّى يُمدُّوكَ بأسبابِ الَبقاءْ ! أنتَ أو هُمْ مُلتقى قَوْسين في دائِرةٍ دارتْ عَلَينا : فإذا بانَ لِهذا المنتهى كانَ بذاك الابتداءْ . مُلتقى دَلْوينِ في ناعُورةٍ : أنتَ وَكيلٌ عن بَني الغَرْبِ وَهُمْ عنكَ لَدَينا وُكلاءْ ! *** ليسَ منّا هؤلاء إنهم منكَ فإنْ وافَوكَ للتَّطبيعِ طَبِّعْ مَعَهُمْ واطبَعْ على لَوحِ قَفاهُمْ ما تَشاءْ . ليسَ في الأمرِ جَديدٌ نَحنُ نَدري أنَّ ما أصبحَ تطبيعاً جَلِيّاً كانَ طبْعاً في الخَفاءْ ! وَلَكُمْ أن تَسحبوا مِفرشَكُمْ نحو الضُّحى كي تُكمِلوا فِعْلَ المَساءْ . شأنكُمْ هذا ولا شأنَ لَنا نَحنُ بِما يَحدُثُ في دُورِ البِغاءْ ! *** ليسَ مِنَا هؤلاء . ما لَنا شأنٌ بما ابتاعُوُه أو باعُوهُ عَنّا.. لَمْ نُبايعْ أَحَداً منهُمْ على البَيعِ ولا بِعْناَ لَهُمْ حَقّ الشّراءْ . فإذا وافَوكَ فاقبِضْ مِنهُمُ اللَّغْوَ وَسَلِّمْهُم فَقاقيعَ الهَواءْ . وَلَنا صَفْقَتُنا : سَوفَ نُقاضِيكَ إزاءَ الرأسِ آلافاً وَنَسقيك كؤوسَ اليأسِ أضعافاً وَنَسْتَوفي عَن القَطرةِ.. طُوفانَ دِماءْ ! *** أيُها الباغي شَهِدْتَ الآنَ كيفَ اعتقلَتْ جَيشَكَ رُوحُ الشُّهداءْ . وَفَهِمتَ الآنَ جدّاً أنَّ جُرْحَ الكبرياءْ شَفَةٌ تَصرُخ أنَّ العَيشَ والموتَ سواءْ . وَهُنا في ذلِكَ الَمعنى لَنا عِشرونَ دَرْساً ضَمَّها عِشرونَ طِر سا كُتِبتْ بالدَّمِ والحقْدِ بأقلامِ العَناءْ سَوفَ نتلوها غَداً فَوقَ البَغايا هؤلاءْ !

جميلة باب الواد 16-01-2009 10:43 PM

رد: البيان الختامي لمؤتمر القمة العربية
 
الشاعر احمد مطر



البيان الختامي لمؤتمر القمة العربية


لَيسَ مِنّا هؤلاءْ .


هُمْ طُفَيْـليُّـونَ


لَمْ يُدعَـوا إلى عُـرسٍ


وَلم يُفتَـحْ لَهُمْ بابُ عَـزاءْ .


خَلَطوا أنفسَهُمْ في زَحْمـةِ النّاسِ


فَلمْا دَخَلـوا ذاكَ تغَطَّوا بالزّغاريـدِ


وَلمّا دَخَلوا هذا تَغطّـوا بالبُكاءْ .


ثُمَّ لمّا رُصَّـتِ الأطباقُ


لَبـَّـوا دَعوةَ الدّاعي


وَما الدّاعي سِوى قِـدْرِ الحَساءْ !


وَبأفـواهِ بِحـارٍ


بَلِعوا الأطباقَ والزَادَ مَعاً


وانقلبَ الباقونَ مِن دُونِ عَشاءْ .


***


لَيسَ مِنّا هؤلاءْ .


ألفُ كـلاّ


هِيَ دَعوى ليسَ إلاّ..


زَعَموا أنَّ لَهُمْ حَقّاً علينا


وَبهذا الزَعْمِ.. صاروا زُعَماءْ !


وَأذاعوا: ( كُلُّنا راعٍ..)


وَظنّوا أنَّهُمْ في الأرضِ ر عيانٌ


وَظنّوا أَنَّنا قُطعانُ شاءْ !


ثُمَّ ساقُونا إلى ا لمَسْلخِ


لماّ لم نَجدْ في ظِلِّهمْ مرَعى


وأسْرَفنا بإطلاقِ الثُّغاءْ !


***


ليسَ مِنّا هؤلاءْ .


هُمْ على أكتافِنا قاموا عُقوداً


دُونَ عَقـدٍ..


وأَقاموا عُقَدَ الدُّنيا بنا دونَ انتهاءْ .


وانحنَينا كالمطايا تحتَ أثقالِ المَطايا..


وَلِطُـولِ الانحنـاءْ


لَمْ تَعُدْ أعيُننا تَذكُرُ ما الشَّمسُ


ولا تَعرفُ ما مَعنى السَّماء !


وَنَزحْنا الذَّهـبَ الأسْودَ أعواماً


وَمازالَتْ عُيونُ الفَقْرِ تبكينا


لأنّا فُقـراءْ !


ذَهَبَ الموصوفُ في تَذهيبِ دُنياهُمْ


وَظَـلَّ الوَصْـفُ في حَوْزتنا


للِجِسْم والرّوحِ رداءْ !


***


ليسَ مِنّا هؤلاءْ.


لَمْ نُكلِّفْ أحَداً منهُمْ بتَطبيبٍ


ولا قُلنا لَهُمْ هاتُوا الدَّواءْ .


حَسْبُنا، لو صَدَقوا،


أن يَرحلوا عَنّا بَعيداً


فَهُمُ الدَاءُ ا لعَياءْ .


كُلُّ بَلوى بَعْدهُمْ سَلْوى


وَأقـوى عِلَّـةٍ


في بُعْدِهِمْ عَنّا.. شِفاءْ !


***


لَيسَ مِنّا هؤلاءْ .


أنتَ تدري أنّهُمْ مِثلُكَ عَنّا غُرَباءْ


زَحَفوا مِن حَيث لا ندري إلينا


وَفَشَوا فينا كما يَفشُو الوَباءْ .


وَبَقُوا مادُمتَ تَبغي


وَبَغوا حتّى يُمدُّوكَ بأسبابِ الَبقاءْ !


أنتَ أو هُمْ


مُلتقى قَوْسين في دائِرةٍ دارتْ عَلَينا :


فإذا بانَ لِهذا المنتهى


كانَ بذاك الابتداءْ .


مُلتقى دَلْوينِ في ناعُورةٍ :


أنتَ وَكيلٌ عن بَني الغَرْبِ


وَهُمْ عنكَ لَدَينا وُكلاءْ !


***


ليسَ منّا هؤلاء


إنهم منكَ


فإنْ وافَوكَ للتَّطبيعِ طَبِّعْ مَعَهُمْ


واطبَعْ على لَوحِ قَفاهُمْ ما تَشاءْ .


ليسَ في الأمرِ جَديدٌ


نَحنُ نَدري


أنَّ ما أصبحَ تطبيعاً جَلِيّاً


كانَ طبْعاً في الخَفاءْ !


وَلَكُمْ أن تَسحبوا مِفرشَكُمْ نحو الضُّحى


كي تُكمِلوا فِعْلَ المَساءْ .


شأنكُمْ هذا


ولا شأنَ لَنا نَحنُ


بِما يَحدُثُ في دُورِ البِغاءْ !


***


ليسَ مِنَا هؤلاء .


ما لَنا شأنٌ بما ابتاعُوُه


أو باعُوهُ عَنّا..


لَمْ نُبايعْ أَحَداً منهُمْ على البَيعِ


ولا بِعْناَ لَهُمْ حَقّ الشّراءْ .


فإذا وافَوكَ فاقبِضْ مِنهُمُ اللَّغْوَ


وَسَلِّمْهُم فَقاقيعَ الهَواءْ .


وَلَنا صَفْقَتُنا :


سَوفَ نُقاضِيكَ إزاءَ الرأسِ آلافاً


وَنَسقيك كؤوسَ اليأسِ أضعافاً


وَنَسْتَوفي عَن القَطرةِ.. طُوفانَ دِماءْ !


***


أيُها الباغي شَهِدْتَ الآنَ


كيفَ اعتقلَتْ جَيشَكَ رُوحُ الشُّهداءْ .


وَفَهِمتَ الآنَ جدّاً أنَّ جُرْحَ الكبرياءْ


شَفَةٌ تَصرُخ أنَّ العَيشَ والموتَ سواءْ .


وَهُنا في ذلِكَ الَمعنى


لَنا عِشرونَ دَرْساً


ضَمَّها عِشرونَ طِر سا


كُتِبتْ بالدَّمِ والحقْدِ بأقلامِ العَناءْ


سَوفَ نتلوها غَداً

فَوقَ البَغايا هؤلاءْ

__________________



الساعة الآن 09:37 AM.

Powered by vBulletin
قوانين المنتدى