المرأة الكاتبة وجرم الكتابة
http://www14.0zz0.com/2017/01/19/19/638289443.jpg ماتت نادية أنجومان الشاعرة والصحفية الأفغانية في عز شبابها تحت الضرب المبرح لأنها رفضت التوقف عن الكتابة،كان القاتل زوجها ورفيق دربها حيث أجهز عليها مباشرة بعد صدور ديوانها الأول " زهرة حمراء داكنة" عام2005 نعم..هذا هو واقع المرأة عامة والمرأة الكاتبة خاصة في مجتمعنا العربي والإسلامي وأمثال نادية كثيرات ذنبهن أنهن مشروع مبدعات.. ماذا أحسّ؟هنا بأعماقي***ترتج أهوائي وأشواقي بي ألف إحساس يحرقني***متدافع التيار دفّاق ألف انفعال،ألف عاطفة***محمومة بدمي بأعراقي ماذا أحسّ؟أحسّ بي لهفا***حيران يغمر كلّ أفاقي هل تساءلنا يوما كيف وصل إلينا هذا المقطع الرقراق من قصيدة "أشواق حائرة" للشاعرة الفلسطينية فدوى طوقان؟ لقدعانت الشاعرة فدوى طوقان الأمرين من ظلم أخ متغطرس،وهي تتحدى محيطها ومجتمعها لتخرج هذا الجمال إلى العالم. المرأة المبدعة لازالت تدفع الثمن باهضا لقاء تمسكها بقلمها في مجتمع لا تزال تحكمه التقاليد البالية.. في جزائرنا الحبيبة، حيث المرأة قطعت أشواطا لنيل بعض من حقوقها وهي تتقلّد مناصب مرموقة من نائبة بالبرلمان إلى وزيرة ،نجدها في الجزائر العميقة تخزّن طاقاتها وإمكاناتها بداخلها خوفا من زوج متعجرف أو أخ جائر.. لقد قرأت لبعض الجزائريات في فضاءات على اللأنترنت وهن يعبرن عن معاناتهن فتقول إحداهن: أنا لاأكتب لأن زوجي يمنعني.. وتقول الأخرى: أنا أكتب تحت الضغط النفسي وأحتفظ بما أكتبه في مكان سري.. هذه هي الحقيقة..الكتابة عند المرأة تعتبر عيبا وجرما لايغتفر.. لذا فإنّ حملا ثقيلا يقع على عاتق المرأة المبدعة ،عليها أن لاتنتظر حتى تأتيها فرص النجاح على طبق من فضة أو تنتظردعاة الفكر والثقافة لتقديمها للقراء أو لنشر إبداعاتها فعليها بالمبادرة لكسر الحواجزبنفسها لتظهر رأيها فيما يدورمن حولها من تجاذبات سياسية وثقافية واقتصادية.. فالمرأة إذا كتبت كتبت من قلب يفيض حنانا وإحساس يفيض أنوثة،مثلما كتبت نادية أنجومان ذات ليل.. هو ذا الليل..الشعر يضيء لحظاتي هو ذا التألق الذي ينسج صوتي ما هو هذا الزهير الذي يروي عطشي؟ ها هو عطر الروح يعمد أحلامي لست أدري من أي مرتفع ومن أي مدى للأمل تهب نسمة جديدة لموسم نهايتي ها هي دموعي المنسابة على أحرفي قطرة قطرة آه يا إلاهي..من بوحي في كراستي من كلماتي المرتبكة تنطلق العاصفة من صمتي العنيد أيها الفجرالعزيز لاتمزق حرير خيالي ما أسعدني في عز الليل حينما يضيء الشعر لحضاتي :13: |
رد: المرأة الكاتبة وجرم الكتابة
السلام عليكم
...رغم كل هذا المرأة في الجزائر وصلت إلى مناصب جعلتها تعبر عن كل طاقتها و إبداعاتها ، ولا نذهب بعيدا عن ما قامت به أحلام المستغانمي من إبداعات فكرية يشهد لها العالم ككل ، ولكن هنا نقطة لابد أن نقف عندها أن لما المرأة تجعل الرجل يحس أنها في تحدي معه هنا تقع الكارثة وتصل الأمور إلى مالا يحمد عقباه وشكرا. |
رد: المرأة الكاتبة وجرم الكتابة
اقتباس:
المرأة في مجتمعنا العربي والإسلامي هي في تحد دائم للتقاليد البالية وهنا نحن نتحدث عن المرأة المبدعة فهناك من تخطت معاناتها وبرزت وهناك من لاتزال تعاني ظلم المجتمع لها والرجل هو جزء من هذا المجتمع بسبب السلطة التي يمتلكها فالكاتبة الزوجة تعاني الكثير إن خالفت فكر زوجها إن سلمنا بعدم تدخله في خصوصيتها والسماح لها بدخول عالم الكتابة والنشر..وهكذا فهي لم تختر وضعها هي مجبورة على تخطي الصعاب لتحقيق حلمها.. شكرا لمروركم الطيب |
رد: المرأة الكاتبة وجرم الكتابة
السلام عليكم و رحمة الله
فإذا كانت المرأة على دينها و لها قدرات تنافس بها أو تتحدى غيرها من الجنسين فلما لا نركن إليها و نمدها بكامل الثقـة عوضا أن نعارضها أو نجرمها أو نضع لها تسقيف لطموحها و مساعيها مشكورين |
رد: المرأة الكاتبة وجرم الكتابة
اقتباس:
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته عين العقل أخي الكريم.. المرأة تحتاج إلى دعم الرجل لا إلى معاداته العفو..بوركتم |
رد: المرأة الكاتبة وجرم الكتابة
منذ القديم وللنساء حظ في الادب وان كان بعضهن تعرض للاضطهاد
ربما افضل مثال أجده أغاثا كريستي التي اضطرت لانتحال شخصية رجل لتتمكن من نشر رواياتها ويصير لها محل من الاعراب . اما الجانب العربي فأرى أن المرأة غاصت في مجال الكتابة الى مدى بعيد ان لم يكن في المجال العلمي والروائي ففي الخاطرة قد وجدت ظالتها كما ان مواقع التواصل الاجتماعي سهلت لها نشر افكارها بحرية ليصير العالم الافتراضي احد اقطاب الأدب اما عن علاقة الرجل بالامر فليس بتلك السوداوية احيانا لا يتعلق الامر بالكتابة في حد ذاتها انما فيما يكتب فلو الرجل وجد أن زوجته تكتب عن امور هي اسرار زواجهما فهنا حق له لجم قلمها وهذا رايي الخاص طبعا لو وجد زوجته تكتب في توجه اباحي ولا اقصد هنا المسمى الادب الرومانسي فحق له توجيهها ان لم يكن منعها . وتظل الكتابات انواع واشكال وهناك دائما امراة تتميز على نظيراتها في هذا المجال بل حتى تفوق الرجل تحياتي |
رد: المرأة الكاتبة وجرم الكتابة
اقتباس:
وبالنسبة للنظرة قد تكون سوداوية لكن تأكدي أنها نظرة حقيقية مستقاة من الواقع لأن الذهنية هي ذهنية الرجل الشرقي الذي لايتحمل أن يرى زوجته ناجحة يشار إليها بالبنان.. وأبدا لايمكن لكاتب أن يكتب متمردا على مجتمعه ودينه فالجزائرية لن تكتب كما تكتب الفرنسية او الأمريكية ، فمثلا لا أحد يقرأ لفكر ملحد في مجتمع موحد وإن فعل سينتهي منبوذا و تتكدس كتبه على الرفوف يعلوها الغبار كما حدث لبعض الكتاب... شكرا للتدخل القيم أختي وردة تسلمي |
الساعة الآن 06:12 PM. |
Powered by vBulletin
قوانين المنتدى