منتديات الشروق أونلاين

منتديات الشروق أونلاين (http://montada.echoroukonline.com/index.php)
-   منتدى المرأة المسلمة (http://montada.echoroukonline.com/forumdisplay.php?f=168)
-   -   رسالة إلى كل مربية: عندما تربين زهرة!!؟ (http://montada.echoroukonline.com/showthread.php?t=322506)

أمازيغي مسلم 15-11-2015 02:14 PM

رسالة إلى كل مربية: عندما تربين زهرة!!؟
 
رسالة إلى كل مربية: عندما تربين زهرة!!؟





الحمدُ لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبيَّ بعده؛ أما بعدُ:




تمهيد هام:
أهدي هذا المتصفح إلى كل:" أم فاضلة"، وإلى كل:" مربية كريمة".
إلى كل أخواتنا الأمهات في هذه المنتديات.
إلى السيدات الفضليات:
" رحيل أم أمينة"، و:" إشراق أم مريم"، و:" أم زين الدين"، و:" أم حافظ"، و:" أم زيد"، و:" أم أيمن"، و:" أم سيرين"، و:" الخالة فضيلة"، و:" إخلاص"، و:" براءة"، وأخريات أعتذر لهن ممن لم تسعفني ذاكرتي لذكرهن.
إلى كل أمهاتنا وأخواتنا ممن أنجبن أخوات لنا في هذه المنتديات، فكن زهرات تنشرن عطر أفكارهن، وتنثرن عبق مشاركاتهن، فساهمن في مسيرة البناء الفكري الحضاري لأمتنا.
إلى السيدات الفضليات: أمهات الأخوات الفضليات:
" أم مسلمة"، و" أم أمينة 84"، و:" أم محبة الشهادة"، و:" أم وردة 22"، و:" أم صوفيا"، و:" أم شاعرة المستقبل"، و:" أم غايتي رضا الرحمن"، و:" أم جود الكلمات"، و:" أم دمعة حزين"، و:" أم أسماء" رحمهما الله تعالى، وأخريات أيضا: أعتذر لهن ممن لم تسعفني ذاكرتي لذكرهن.
أقول لهن جميعا:
جزاكن الله عنا وعن الإسلام خيرا، إذ ربيتن زهراتكن أحسن تربية، فكن:" خير خلف لخير سلف".
لقد قدمتن لأمتكن أعمالا جليلة: لا يجازيكن حق جزائها إلا:" الكريم المنان".
لقد ساهمتن بحسن تربيتكن لبناتكن في:" إعداد شعب طيب الأعراق"، فقد تعلمنا بأن:" الأم مدرسة إذا أعددتها".
يروى عن عيسى عليه السلام قوله:{ من ثمارهم تعرفونهم}، وقد رأينا ثمرة تربيتكن لزهراتكن فيما تخططنه من:( أحرف النور، وكلمات الضياء): المنثورة في جنبات منتدياتنا.
أسأل الله بأسمائه الحسنى، وصفاته العلى:
أن يوفق بناتكن، وهن أخواتنا في هذه المنتديات: لتأسيس أسر، وإنجاب زهرات تربيهن تربية حسنة، لتكن حلقة متصلة بأمهاتهن وجداتهن، فتتسلمن:" مشاعل النور": لتنرن بها درب أمتنا نحو:" مجدها المنشود بتوفيق العزيز المحمود".

إلى هؤلاء جميعهن ممن ذكرت، وممن نسيت:
أهدي هذه:" الرسالة المفعمة بمعاني الود والإخاء"، وهي بقلم إحدى أخواتنا الفضليات: أنقلها بتصرف يسير، لتعم الفائدة، ونلتمس من أخواتنا الفضليات: إثراء الموضوع بما ييسره الله لهن.
تقبل الله منا ومنكم صالح الأعمال، وإلى المقصود:

عزيزتي المربية..
ما هو مقدار الحرص والرقة التي تحتاجيها، وأنت تتعاملين مع الزهور؟.
إنه الكثير والكثير، بمقدار الرقة التي ركّبها الله في هذه المخلوقات الرائعة..
كذلك هو الحال: إذا منّ الله عليك بابنة رائعة مثل:" روعة الزهور"، فكما تحتاج إلى الكثير من الحرص والرفق، وأنت تتعامل مع الزهور: تحتاج المربية أيضًا: إلى مراعاة بعض اللفتات التربوية التي تميز تربية الفتاة عن الفتى، فإلى هذه السطور، لنتعرف ما يحدو بالوالدة مراعاته عندما تربي زهرة.


لماذا الاهتمام الخاص بتربية الفتاة؟.

إذا كان البيت هو: المؤسسة التربوية الأولى؛ فإن:( المرأة هي عماده: زوجةً وأمًا)، والفتاة الصغيرة اليوم هي:" صانعة الرجال، ومربية الأجيال": غدًا إن شاء الله؛ لذلك يتأكد الاهتمام بتربية البنات.
عن أنس رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم:
" من عال جاريتين حتى تبلغا: جاء يوم القيامة أنا وهو كهاتين، وضم أصابعه".
وفي:" سنن ابن ماجه"، وحسنه العلامة:" الألباني" رحمه الله:
قال النبي صلى الله عليه وسلم:" ما من رجل تدرك له ابنتان، فيحسن إليهما، ما صحبتاه أو صحبهما، إلا أدخلتاه الجنة".

إنجاب البنات رزق من الله تعالى:

قال تعالى:{لِلَّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ يَهَبُ لِمَنْ يَشَاءُ إِنَاثًا وَيَهَبُ لِمَنْ يَشَاءُ الذُّكُورَ. أَوْ يُزَوِّجُهُمْ ذُكْرَانًا وَإِنَاثًا وَيَجْعَلُ مَنْ يَشَاءُ عَقِيمًا إِنَّهُ عَلِيمٌ قَدِيرٌ}.[الشورى:50:49].
يقول العلامة المتفنن:" ابن القيم" رحمه الله في تعليق رائع له على هذه الآية الكريمة:
{ قسّم الله سبحانه حال الزوجين إلى أربعة أقسام: اشتمل عليها الوجود، وأخبر أن ما قدره بينهما من الولد، فقد وهبهما إياه، وكفى بالعبد تعرضًا لمقته أن يتسخط ما وهبه، وبدأ سبحانه بذكر الإناث، فقيل جبرًا لهن لأجل استثقال الوالدين لمكانهن.
وقيل ـ وهو أحسن ـ إنما قدمهن، لأن سياق الكلام: أنه سبحانه فاعل ما يشاء، لا ما يشاء الأبوان، فإن الأبوين: لا يريدان إلا الذكور غالبًا، وهو سبحانه قد أخبر: أنه يخلق ما يشاء، فبدأ بذكر الصنف الذي يشاء، ولا يريده الأبوان.
وعندي وجه آخر: وهو أنه قدّم ما كانت تؤخره الجاهلية من أمر البنات حتى كانوا يئدونهن، أي: هذا النوع المؤخر عندكم: مقدم عندي في الذِكر، وتأمّل: كيف نكّر الله سبحانه الإناث، وعرّف الذكور، فجبر نقص الأنوثة – في عرف الجاهلية - بالتقديم، وجبر نقص التأخير بالتعريف}.[ أحكام المولود، ص:20].


هَدْي النبي صلى الله عليه وسلم في معاملة البنات:

كان صلى الله عليه وسلم: شديد الحفاوة بالبنات الصغيرات - سواء بناته أو بنات الصحابة رضي الله عنهن جميعًا-، فكان: شأنه الفرح والاستئناس بهن وإظهار ذلك، فقد ثبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه:
ما كان يضيق بهن، ولا يستنكف عن مخالطتهن؛ بل بلغ به اللُّطف أن يحمل إحداهن في الصلاة، رغم أن في الصلاة شغلًا عن مثل هذا، ولم تثبت هذه الفضيلة للذكور من الصبيان، وكان يقول:
" لا تكرهوا البنات، فإنهن المؤنسات الغاليات".[ السلسلة الصحيحة:3206].
وكان إذا قدم من سفر: دخل على:" ابنته فاطمة رضي الله عنها فقبلها، وإذا دخلت عليه: ربما قام لها، وأجلسها مكانه: ملاطفة لها.
وكان:" أبو بكر رضي الله عنه": ربما بدأ بعائشة رضي الله عنها: إذا قدم من سفر، ويعودها إذا كانت مريضة، فيدخل عليها، ويُقبِّل خدَّها.
ولم يكن عليه الصلاة والسلام: يقتصر على مظاهر السلوك الخاص، بل كان يُعلن محبته لابنته، ويحذِّر من إيذائها، فيقول:
" فاطمة مني، وأنا أتخوف أن تفتن في دينها". قاله لما أراد علي بن أبي طالب رضي الله خطبة بنت أبي جهل، فقال عليه الصلاة والسلام ذلك، وأضاف:
" ... وإني لست أحرم حلالا، ولا أحل حراما، ولكن والله: لا تجتمع بنت رسول الله، وبنت عدو الله: مكانا واحدا أبدا".[صحيح أبي داود:1821].


أثر القسوة على صحة الفتاة النفسية وسلوكها:

لما كانت:( القسوة والشدة، وسوء معاملة الأبناء في الأسرة): وسيلة خاطئة تؤدي إلى الانحراف الخلقي- خاصة عند الفتيات اللاتي تُبكِّر بهن الأسرة -، حيث يكنَّ محطَّ تجارب الوالدين الصائبة والخاطئة، فإن توجيهات الإسلام التربوية: جاءت بالتلطف مع النساء عمومًا، والفتيات خصوصًا: مراعاة لحاجتهن الماسَّة للعطف واللُّطف، فقد جاء عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في شأن النساء عمومًا قوله:" خيركم خيركم للنساء".
وخص الفتيات بالاهتمام، ورغّب في ذلك فقال:
" من عال جاريتين حتى تبلُغا: جاء يوم القيامة أنا وهو، وضمَّ أصابعهُ". وأمر بالتلطف معهن جميعًا فقال:" إن من أكمل المؤمنين إيمانًا أحسنهم خلقًا، وألطفهم بأهله"، فجعل الوليَّ اللطيف بأهله، الرحيم بهم: من أكمل المؤمنين في درجات الكمال الإيماني، وممن يصحبه يوم القيامة.
فما أعظمه من رسول، وما ألطفه من خلق، وما أحسنه من تشريع.


عناية الإسلام بالأنثى تقتضي الاعتناء بها في التربية:

في تربية الفتاة: قد نجد الكثير من الآباء والأمهات يقع في التطرف: إمًا تساهلًا أو تشددًا، وكلا طرفي الأمور ذميم.

إنّ التربية الصحيحة للفتاة: لابد أن تعتمد على عدة أمور:

- أولًا: على الفهم الجيد لأهمية دور هذه الفتاة حاضرًا ومستقبلًا، وما الذي تحتاجه الأمة منها؟، حتى يتم إعدادها، وتهيئتها لهذا الدور مبكرًا، وبشكل جيد.

- ثانيًا: أن تقوم هذه التربية على المنهج الإسلامي القويم بعيدًا عن الانسحاق أمام المناهج الدخيلة شرقية كانت أم غربية!!؟- والتي تستهدف الفتاة المسلمة بشكل كبير، وتحاول أن تجعلها تنسلخ من تعاليم دينها - وإن كانت لا تزال تحمله كديانة رسمية!!؟-.

- ثالثًا:مراعاة الوالدين تمامًا لدورهما كقدوة حسنة للفتاة، تأخذ عنهما كل شيء من الأقوال والأفعال والمعتقدات..إلى طريقة تطبيق القيم الخلقية والإيمانية أثناء التعامل مع الناس.

- رابعًا: توفير المناخ الأسري المنضبط الذي يوفر للفتاة البيئة الآمنة المفعمة بالدفء والحنان، والتي تهيئ لها أسباب النشأة السوية.

- خامسًا: ربط الفتاة بالصحبة الصالحة منذ طفولتها من خلال استغلال روابط القرابة والجيرة والصداقات الأسرية، فحاجة الفتاة إلى الصداقة من الحاجات الماسة، وعلى الوالدين أن يقوما بدورهما في تهيئة الصحبة الصالحة للفتاة مبكرًا.

وفي هذا المقام: يحسن بنا أن نلفت نظر الوالدين لطرف يسير من الأخطاء الشائعة في تربية البنات لنتجنبها، فمن أمثلة ذلك:

-1)التمييز ضد الفتاة في المعاملة لصالح أشقائها الذكور:
ومردّ ذلك إلى ثقافة عربية شرقية قديمة، الإسلام منها براء، تلك الثقافة التي تفضل الابن الذكر على الابنة الأنثى، ولقد عالج القرآن الكريم هذه القضية من كل جوانبها كما بينّا.

2)- الاستهانة بمسئولية تربية الفتاة:
واعتقاد أنها أسهل بكثير من تربية الذكور، ومن ثمّ: يؤدي هذا التساهل إلى التفريط في بعض جوانب التربية.
والحق: أن تربية الفتاة في كثير من الأحيان: تكون أسهل من تربية الذكور: شريطة أن يعتني بها الوالدان منذ نعومة أظفارها، وذلك لما تتميز به الفتاة من:( شدة التأثر، والعاطفة الجياشة، وسهولة الانقياد) ، خاصة إذا تربت على الطاعة والأدب، وغُذيت بالقيم الإسلامية السامية التي لا تخل بقوة واستقلال شخصيتها .

3) -إعطاء البنت حرية زائدة:
الكثير من حالات انحراف البنات: كان السبب الرئيسي فيها هو:" التساهل الأسري في الضبط والرقابة على الفتاة " من حيث:( مواعيد الخروج من المنزل، والرجوع إليه، والتدقيق في ذلك، وكذلك عدم ملاحظة نوعية الصحبة التي ترافق الفتاة، تحت مسمى: الحرية والثقة!!؟)،فلا يتم سؤالها عن:( أماكن ذهابها وإيابها، أو إشعارها بالمسئولية عن تلك الحرية الممنوحة لها!!؟).

4)- التساهل في أمر ملابس الفتاة، وزينتها خارج المنزل، وأحيانًا أمام المحارم أيضًا، ومن ذلك:
عدم تعويدها على الحجاب في سن مبكرة:حبًا واعتزازًا وافتخارًا، لا قسرًا وإجبارًا .

5)- إهمال العناية الصحية بالفتاة خصوصا في مرحلة المراهقة:
ويشمل ذلك: توفير كفايتها من الغذاء الصحي المتوازن، مع دوام الملاحظة لحالتها الصحية، والمبادرة لعلاج أي عرض يظهر عليها ينبئ عن اعتلال صحتها.


6)-عدم الصبر على تمردها أحيانًا:

خصوصًا في مرحلة المراهقة، لأنها في هذه المرحلة تكون بالفعل قد كبرت، ونضجت جسديًا وعقليًا بدرجة ما، لكن قد تكون انفعاليًا ليس بنفس الدرجة، لذلك تحتاج لمن يستوعبها:( يستوعب انفعالاتها، يستوعب تمردهاولا يكسر هذا التمرد؛ لأن كسره هو: كسر لشخصيتها: التي لا تزال تتكون بعد، فهذا التمرد، وإن كان يحمل معه بعض السيئات، لكنه مع ذلك يحمل معه الكثير من الحسنات، إن هذا التمرد هو:" الشخصية من جديد"، إنه:" القوة الدافعة نحو المغايرة والتطور".
ما ينبغي هنا هو: حسن صحبتها لضبط وتوجيه تلك القوة الدافعة نحو الجانب الإيجابي وفق المبادئ الشرعية، ولا بأس بالاستعانة بأهل الخبرة.


وأخيرًا عزيزتي المربية:
استمتعي بتربية زهرتك ابنتك، هذه النعمة العظيمة.
واصبري على صحبتها إلى أن يأتيها الزوج الصالح.
ولك أن تبشري بالأجر الجزيل عند الملك الجليل، لأنك قدمت للأمة واحدة من صانعات المستقبل العظيمات بإذن الله تعالى.

وفق الله كل الأمهات لحسن تربية زهراتهن.

@براءة 15-11-2015 02:33 PM

رد: رسالة إلى كل مربية: عندما تربين زهرة!!؟
 
بارك الله فيك اخي على هذا الموضوع المفيد
اسال الله ان يرزقك الذرية الصالحة و يرزقني زهرة جميلة و يجعلها من الصالحات

أمازيغي مسلم 15-11-2015 02:37 PM

رد: رسالة إلى كل مربية: عندما تربين زهرة!!؟
 
وفيك بارك الله أختنا الفاضلة:" براءة".
جزاك الله خيرا على كريم تصفحك، وجميل أدعيتك.
رزقك الله بنتا صالحة.

ام زين الدين 15-11-2015 03:21 PM

رد: رسالة إلى كل مربية: عندما تربين زهرة!!؟
 
ربي يوفقني بتربية الزهرتين الي عندي ومشكووووور جزيل الشكر على هذا الموضوع الرائع يتبث

amina 84 15-11-2015 03:43 PM

رد: رسالة إلى كل مربية: عندما تربين زهرة!!؟
 
بارك الله فيك و جزاك خيرا أخي الكريم
سررت جدا بالمرور من هنا و عجبتني نسبة بعض الأمهات لبناتهن و أضحكتني جدا نسبتنا لأنفسنا أم أمينه 84 ههههههه

غايتي رضا الرحمن 15-11-2015 06:02 PM

رد: رسالة إلى كل مربية: عندما تربين زهرة!!؟
 
السلامُ عليكم ورحمة الله وبركاته

ماشاء الله موضوع في قمة الروعة أيها الأستاذ الفاضل
ونصائح قيمة إذا اعتنت كلُ أم او مربية في إيصال الرسالة السامية التي اوصانا بها الله ورسوله عليه افضل الصلوات وازكى التسليم على اكمل وجه سيُبنى جيلا سليما باذن الله

امي قرأتهُ حرفا حرفا
وقالت لكَ وهي امانة " وقاكَ الله الفتن ماظهر منها ومابطن ، ورزقك بنات صالحات حصيفات وجزاك خيرا في الدنيا والآخرة "

بوركت اخي


رحيل 15-11-2015 06:41 PM

رد: رسالة إلى كل مربية: عندما تربين زهرة!!؟
 
السلام عليكم

سامحك الله استاذ امازيغي هذا ثاني موضوع لك اقراه اليوم لم اتمالك فيهما دموعي....(موضوع الوالدين) و هذا لتكامل الادوار بين الافراد حاضرا و مستقبلا....امس كنت بنتا و لكني لم ادرك قيمة والدي و عظمة ما اشعره نحوهما الا اليوم و هما بعيدين و لا اراهما م بالشهور.... اليوم انا ام و رغم اجتهادي في تربية ابنتي الا اني اشعر بتقصير لانها وحيدتي و لا شيء يمنعني من تقديم الافضل لها.....
اسال الله ان يوفقنا لبر والدينا و لحسن تربية بناتنا.....
جزاك الله خيرا كثيرا و زادك فضلا و علما و رفعة و ان يرزقك من خير الدنيا و الاخرة.....

إخلاص 16-11-2015 11:46 AM

رد: رسالة إلى كل مربية: عندما تربين زهرة!!؟
 
موضوع قيّم، فكما عوّدتنا أستاذنا الفاضل فلا نقرأ لك إلاّ ما هو مفيد
أسأل الله أن تستفيد منه كلّ أمّ، و تحجزه كلّ بنت إلى غد فستحتاجه حتما ☺
أمّا من لم تُرزق الذّريّة نسأله سبحانه أن يعوّضها خيرا و أن ترضى بما قسمه الله لها، فمنعه بحدّ ذاته عطاء و لكن لا نفقه
جزاك الله خيري الدّنيا و الآخرة أستاذنا
تحيّة تليق

أمازيغي مسلم 17-11-2015 03:12 PM

رد: رسالة إلى كل مربية: عندما تربين زهرة!!؟
 
الحمدُ لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبيَّ بعده؛ أما بعدُ:



الأخت الفاضلة:" أم زين الدين".
حفظ الله زهرتيك، ووفقك لتربيتهما، وأقر عينيك بهما.
جزاك الله خيرا على تثبيت الموضوع، وجعل ذلك في ميزان حسناتك.



الأخت الفاضلة:" أمينة".
وفيك بارك الله على كريم التصفح، وجميل الدعاء.
الحمد لله، وله الفضل والمنة على توفيقه بإدخال السرور عليك بمتصفحنا، وبضحكك وإعجابك بما سطرناه، ف:" من أعظم الأعمال: سرور تدخله على قلب مسلم": كما صح في الحديث.



الأخت الفاضلة:" غايتي رضا الرحمن".
وعليكم السلامُ ورحمة الله وبركاته ومغفرته.
وفيك بارك الله، وجزاك خير الجزاء.
صدقت وبررت في قولك:{ نصائح قيمة إذا اعتنت كلُ أم آو مربية في إيصال الرسالة السامية التي أوصانا بها الله ورسوله عليه أفضل الصلوات وأزكى التسليم على أكمل وجه، سيُبنى جيل سليم بإذن الله}.

سرتني كثيرا قراءة أمك الفاضلة لمتصفحي.
فضلا: أبلغيها هذه الأمانة في رسالة أقول لها فيها:
" جزاك
الله خيرا على كريم تصفحك، وجميل دعائك، أسأل الله الكريم المنان: أن يجمعك بأهلك في جنات الفردوس".






الأخت الفاضلة:" رحيل".

بارك الله فيك على تميز ما خطته يمينك، وروعة ما سطره بنانك.
أسأل الله الكريم المنان: أن يوفقك لبر والديك، ولحسن تربية ابنتك، وأن يقر بها عينيك، وأن يجمعك بأهلك في مستقر رحمته، ودار كرامته.
جزاك الله خيرا على جميل دعائك.



الأخت الفاضلة الكبرى:" إخلاص".

شهادة منك نعتز بها، نسأل الله أن يتقبل منا ومنكم صالح الأعمال.
صدقت وبررت في قولك:{ أسأل الله أن تستفيد منه كلّ أمّ، و تحجزه كلّ بنت إلى غد، فستحتاجه حتما.
أمّا من لم تُرزق الذّريّة، نسأله سبحانه أن يعوّضها خيرا، وأن ترضى بما قسمه الله لها، فمنعه بحدّ ذاته عطاء، ولكن لا نفقه}.


وأعلق باختصار على ما ختمت به مشاركتك حين كتبت:{فمنعه بحدّ ذاته عطاء، ولكن لا نفقه}، فأقول:

ذكرني قولك هذا بحكمة عظيمة جدا: قالها أحد سلفنا الصالح رضي الله عنه حين سطر الآتي:
" إن الله الكريم لا يمنعك شيئا: بخلا عليك، وإنما يمنعك: لطفا بك".

وقد استنبط:" لطف الله في منعه عطاءه لعبده" من قول:" الخبير العليم في القرآن الكريم":
[اللَّهُ لَطِيفٌ بِعِبَادِهِ يَرْزُقُ مَنْ يَشَاءُ وَهُوَ الْقَوِيُّ الْعَزِيزُ].الشورى:19.

جزاك الله خيرا، ونسأله تعالى: أن نكون وإياكم وكل الموحدين ممن يشملهم قوله رب العالمين في الكتاب المبين:
[وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَيُطِيعُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُولَئِكَ سَيَرْحَمُهُمُ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ. وَعَدَ اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ وَرِضْوَانٌ مِنَ اللَّهِ أَكْبَرُ ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ].




أمازيغي مسلم 19-11-2015 11:12 AM

رد: رسالة إلى كل مربية: عندما تربين زهرة!!؟
 
الحمدُ لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبيَّ بعده؛ أما بعدُ:



بارك الله في كل من تصفح موضوعنا، وفي كل من أرسل جميل تقييمه، فحق بعد ذلك للمتصفح: أن يرصع بالنجوم الخمسة، لأن مضمونه هو:
" رسالة إلى كل مربية فاضلة، وأم كريمة ".
فأولئك الفاضلات جديرات بأفضل تكريم، وأعظم إحسان، لأنهن:" وصية سيد الأنام عليه الصلاة والسلام" القائل:
" استوصوا بالنساء خيرا".

warda22 19-11-2015 06:27 PM

رد: رسالة إلى كل مربية: عندما تربين زهرة!!؟
 
يبدو أني آخر الواصلات وليس الأخيرة بإذن الله
أشكر لك عظيم ما كتبت وخطت يداك وبارك الله فيك وأي كلام قد أضيفه قد ينتقص من حقك
بنات اليوم امهات الغد وربما مشكلة هذا العصر أننا نعرف مهما فعلنا فلن نتمكن أن نكون مثل من ربانا فالوقت يتغير ونحن نتغير
استحق الموضوع التثبيت والنجوم الخمسة
عقبال أزهار المستقبل
رزقك الله البنت الصالحة التي تبرك وأمها وتكون مثال الاخلاق العالية والتربية الحسنة
تحياتي

إشراق2 20-11-2015 01:53 PM

رد: رسالة إلى كل مربية: عندما تربين زهرة!!؟
 
بارك الله فيك اخي على الموضوع القيم والمفيد
وفقنا الله وإياكم لتربية ابنائنا وبناتنا تربية صالحة

أمازيغي مسلم 22-11-2015 01:41 PM

رد: رسالة إلى كل مربية: عندما تربين زهرة!!؟
 
الحمدُ لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبيَّ بعده؛ أما بعدُ:


الأخت الفاضلة:" وردة".
وفيك بارك الله أختنا الكريمة، ولك الشكر على كريم التصفح، وتميز الإضافة.
وددت لو أضفت أكثر لمتصفحنا من أفكارك القيمة.
بالفعل كما قلت:" الوقت يتغير، ونحن نتغير"، ولكن ينبغي ملاحظة أن تغيرنا: قد يكون في بعض الفروع، وليس في الثوابت والأصول.
صحيح أن زمننا صعب في ظل الفتن المتتابعة، ولكن: يجب أن لا ننسى بأنه مهما تعاظمت الفتن، فإن لنا:" ربا عظيما رحيما ودودا كريما "، فيجب علينا أن نصلح علاقتنا به، ليصلح لنا أمورنا، ولا ننسى بأنه هو: القائل في القرآن المبين، وهو أصدق القائلين:
[اسْتَعِينُوا بِاللَّهِ وَاصْبِرُوا إِنَّ الْأَرْضَ لِلَّهِ يُورِثُهَا مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ].
جزاك الله خيرا على جميل الدعاء، وأبشري بدعاء الملك لك بقوله:" ولك مثله".

الأخت الفاضلة:" إشراق".
وفيك بارك الله أختنا الكريمة، وجزاك خيرا على كريم التصفح، وجميل الدعاء.

أمازيغي مسلم 28-11-2015 01:37 PM

رد: رسالة إلى كل مربية: عندما تربين زهرة!!؟
 
الحمدُ لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبيَّ بعده؛ أما بعدُ:



هذه كلمات طيبات تضمنتها مقالة الأستاذ:"يحيى البوليني" – جزاه الله خيرا-، وهي بعنوان:" وقفات مع تربية البنات" مع شيء من التصرف، فإليكموها:

قد لا يدرك بعض الآباء قدر المهمة العظيمة التي يقومون بها عند تربية بناتهم , وقدر الرسالة السامية التي يحفظون بها القيم والأخلاق في المجتمع المسلم: إن أحسنوا تلك التربية، فضلا عن الأجر والثواب المرجوين، لأنها قربى إلى الله سبحانه .

ففي الحديث الذي رواه مسلم يقول النبي صلى الله عليه وسلم : " من عال جاريتين حتى تبلغا جاء يوم القيامة أنا وهو كهاتين وضم أصابعه " , وفي سنن ابن ماجه، وحسنه الألباني، قال صلى الله عليه وسلم:" ما من رجل تدرك له ابنتان، فيحسن إليهما، ما صحبتاه أو صحبهما، إلا أدخلتاه الجنة ".

ولعظيم هذا الأجر: تستحق تربية البنات أن يوليها الآباء عناية كبيرة – خاصة- إذا تيقنا بالعاقبة السيئة على الفرد والمجتمع: إن أُهمل في تلك التربية.

ولكن بعض الناس: قد يستسهلون أمر التربية عموما للبنين والبنات على حد سواء , ويقللون من شأنها , بل ويعتبرون أن تربية البنات يسيرة، ولا تستحق أن يُجهد لها , فيعتقد أنه لا بديل في معاملة البنات عن الشدة والحزم والضغط الذي يصل أحيانا إلى الضرب والحرمان وكافة أنواع الإيذاء البدني والنفسي , وذلك من خلال توارث الناس لتلك المفاهيم في تراثهم الشعبي!!؟، ولنا مع تربية البنات وقفات ثمانية هي:

1)- أولا:
في تربية البنات شرف كبير للمسلم، لأنه حينذاك يتأسى بالرسول الكريم صلى الله عليه وسلم، إذ كان أبا لأربع بنات، فرباهن وأدبهن، وأحسن تربيتهن حتى أثمرت تلك التربية النبوية بنتا مثل:" السيدة فاطمة رضي الله عنها": التي روى البخاري قول رسول الله صلى الله عليه وسلم لها قبيل وفاته:" أما ترضين أن تكوني سيدة نساء أهل الجنة أو نساء المؤمنين ".

2)- ثانيا:
البنات مخلوقات رقيقة ناعمة ضعيفة: لا يصلح معها ما قد يصلح من الشدة والغلظة التي ربما يتعامل بها بعض الآباء مع الذكور من أبنائهم , فهي التي تنشأ في الحلية والزينة، ولا تمتلك القدرة على المجادلة والخصومة، قال الله عز وجل:[ أَوَمَنْ يُنَشَّأُ فِي الْحِلْيَةِ وَهُوَ فِي الْخِصَامِ غَيْرُ مُبِينٍ]، ولذلك تحتاج تربيتهن إلى وسائل أخرى تتناسب مع رقتهن وتكوينهن الفطري الذي خلقهن الله به.

3)- ثالثا:
قد يظن بعض الآباء: أن دورهم التربوي للبنات ينحصر في توفير الملبس والمأكل والمال، وفي وضع المحاذير، ومعاقبة البنت إن خالفت أو وقعت في محظور، ويلقي بتبعة التربية على عاتق الأم وحدها!!؟، ويظن انه قد أدى كل ما عليه!!؟, ونحن إذ لا ننكر قيمة دور الأم التربوي في حياة أبنائها وبناتها، فإننا نتحدث عن مرحلة تحتاج فيها البنت إلى أبيها ليقوم بدوره التربوي الذي لا تستطيع الأم مهما فعلت أن تقوم به, فتربية البنات عملية مشتركة بين الأب والأم، ولا يغني أحدهما عن الآخر.

4)- رابعا:
في مرحلة الطفولة: تحتاج البنت لأمها لتقوم بأمرها، ولكنها في مرحلة المراهقة تحتاج احتياجا مباشرا وشديدا لأبيها، ليمارس دورا هاما لاستقامة حياتها بعد ذلك, وإذا تقاعس الأب عن أداء الدور، أو كان غير متفهم له، أو غير مقدر لخطورته، فسيكون هو معول الهدم الأول في حياة ابنته، وسيحدث أزمة داخلها: لا عاصم بعد الله من آثارها المدمرة.

5)- خامسا:
يتعلم المربون من خير من ربى البنات صلى الله عليه وسلم:" كيفية معاملته للبنت الصغيرة"، وهو يضرب المثل للرجال جميعا: كي يحسنوا إلى بناتهم في مجتمع كانت سمته:" وأد البنات".
ففي البخاري تقول:" أم خالد بنت خالد بن سعيد"، وهي تحكي عن موقف حدث لها في طفولتها، وكيف كان هذا الموقف مؤثرا في شخصيتها.
أتي النبي صلى الله عليه وسلم بثياب فيها خميصة سوداء صغيرة فقال:" ائتوني بأم خالد "، فأتي بها تحمل، فأخذ الخميصة بيده، فألبسها. قال : " أبلي وأخلقي، ثم أبلي وأخلقي "، وكان فيها علم أخضر أو أصفر. فقال: " يا أم خالد هذا سناه " وهي بالحبشية حسنة. قالت: فذهبت ألعب بخاتم النبوة، فزبرني أبي، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " دعها ".
فالبنت بوجه عام منذ نعومة أظفارها: مخلوق متجمل تحب الإطراء، وتطرب لسماعه، وتؤثر فيها الكلمة الحسنة، وتجعلها لينة طائعة تقبل التوجيه والنصح.
فقد امتدح - صلى الله عليه وسلم - حسن ملابسها، وخاطبها باللغة التي نشأت عليها، والتي تفهمها حيث ربيت مع أبيها وأمها في الحبشة في هجرتهم، وسمح لها باللعب على كتفيه وتحملها، ثم دعا لها بطول العمر، وبشرها بالمستقبل بأنها في حفظ وأمان الأب، وطمأنها أن لا تحمل هما، وأن تبلى وتخلق من الملابس ما شاءت، فالأب سيتكفل عنها بكل شيء.

6)- سادسا:
من سمات النساء عموما - لاسيما البنات-: أنهن ضعيفات وعاطفيات يبحثن دائما عن الأمان، وأول من تنشد البنت عنده الأمان هو:" الأب"، وأول مكان تأوي إليه البنت عند شعورها بالخوف في أي مرحلة من مراحل حياتها هو:" بيت أبيها"، ولهذا لابد للأب: أن يوفر الأمان النفسي لابنته قبل الأمان المادي، وحينما يقصر في ذلك، وتشعر البنت أنها قد افتقدت الأمان عند أبيها وفي بيت أسرتها: ستطلب الأمان خارجه، وقد تتلقفها الأيدي الكاذبة الخادعة الماكرة ذات المنطق المعسول، وما أكثرها!!؟, وحينها لا يلومن الأب إلا نفسه بعد فوات الأوان، لأنه هو الذي دفع ابنته للانحراف بسبب سلوكه.


7)- سابعا:
في فترة المراهقة تحدث تغيرات جسمانية ونفسية معلومة للكثير في حياة البنت المراهقة , فبعض الآباء يهتم في تلك الفترة بالبحث عن وسيلة لتعليم ابنته الأحكام الفقهية، وربما يلقي بالمهمة على الأم، لتعلم ابنتها سرا ما يُستحيا من ذكره على العلن , والأحكام –على أهميتها الكبيرة – ليست كل ما يجب الاهتمام به , فالمراهق يشعر بنوع من الانجذاب الانفعالي للجنس الآخر، ويرغب في تواجد الآخر إلى جانبه بشكل دائم، والتحدث والاستماع إليه , والبنت المراهقة ترى أول رجل تقع عليه عيناها هو:" أبوها": الذي يختزل في نظرها كل الرجال، وعليه تبني مقياسها للحكم على الرجال في باقي حياتها , فإن كان أبا متفهما لدوره التربوي، مقدرا لمشاعرها: ازداد إعجابها بأبيها، وصار مثلا لها، ومعيارا لتقييم الرجال , وحين تتمنى زوجا لها: تتمناه يشبه أباها في صفاته وسلوكه، ولهذا قيل:" كل فتاة بأبيها معجبة ".
وفي المقابل، فالأب القاسي أو المتسلط أو المشغول: الذي لا يعلم عن أهله شيئا: يفقد القدرة على التأثير في ابنته المراهقة، وربما تبحث في الفراغ الذي خلفه عمن يملؤه بدلا منه، وحينها يكمن الشر والضرر.

8)- ثامنا:
تحتاج البنت المراهقة بوجه عام إلى:" الشعور بأنوثتها من الطرف الآخر، والشعور بالاهتمام منه"، وأيضا:" بالشعور بجمالها"، وتحتاج:" لسماع كلمات الرفق والتقدير"، وتحتاج:" للمسة الحانية"، وتعتبر البنت أباها كرجل من ذلك الطرف , فان استطاع الأب: أن يقدم لابنته ذلك الشعور بعطفه وحنانه الأبوي: أقام عندها خطا للدفاع قويا: لا يجعلها هشة إن سمعت كلاما معسولا، أو لُوح لها بلمسة حانية، أو نظرة إعجاب!!؟ , وقد يتعجب البعض من هذا الطرح، ولكن ما وجدناه في سيرة النبي صلى الله عليه وسلم في تعامله مع بناته: يؤكد ذلك، فقد كان يعظم شأن بناته، ويشعرهن بوافر حبه ورحمته بهن , وتوضح ذلك:" أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها"، فتقول:{ ما رأيت أحداً كان أشبه سمتاً وهدياً ودلاً برسولالله ـ صلى الله عليه وسلم ـ من فاطمة, كانت إذا دخلت عليه: قام إليها، فأخذ بيدها وقبَّلها ،وأجلسها في مجلسه, وكان إذا دخل عليها: قامت إليه، فأخذت بيده فقبَّلته، وأجلسته في مجلسها}. رواه أبو داود والترمذي
فرسول الله: كأب يهش لابنته، ويقربها إليه، ويقوم لها، ويجلسها في مجلسه، وهي تبادله رفقا برفق، ورحمة برحمة في قمة سامية في الخلق الرفيع والتربية الكاملة.
إن هذا التصرف من الأب: يؤمن ابنته ضد الخطر الداهم من كل شيطان يلتف حولها، أو يحاول إغواءها بنظرة مغرضة: ظاهرها الرحمة ، وباطنها العذاب، أو كلمة براقة تخطف الأبصار، أو اهتمام زائف يلغي العقول، ويُذهب بالثوابت.

أيها الآباء:
إن مسئوليتكم عظيمة نحو بناتكم، فهن أمانة بين أيديكم:
فكم من صالحة أنشأت جيلا عظيما: كانت نتاج تربية صالحة من أبيها وأمها.
وكم من منحرفة أفسدت أمة بأسرها: كانت نتاجا لأب ظن أنه بالمال والطعام والشراب: قد أدى كل ما عليه نحو بناته!!؟.
فالله الله في بناتكم.

أمازيغي مسلم 01-12-2015 12:29 PM

رد: رسالة إلى كل مربية: عندما تربين زهرة!!؟
 
تجدون تحت الرابط الآتي موضوعا مكملا لمتصفحنا:
http://montada.echoroukonline.com/showthread.php?t=324347

karuma 22-02-2016 08:16 AM

رد: رسالة إلى كل مربية: عندما تربين زهرة!!؟
 
شكرا. لكي على. هذا. الموضوع. الهم. وشيق. شكراااا. الف. شكرااا

أمازيغي مسلم 25-02-2016 02:23 PM

رد: رسالة إلى كل مربية: عندما تربين زهرة!!؟
 
الحمدُ لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبيَّ بعده؛ أما بعدُ:



ولك الشكر على كريم التصفح، وجميل الثناء.
تقبل الله منا ومنكم صالح الأعمال.

دائمة الذكر 30-07-2021 01:31 PM

رد: رسالة إلى كل مربية: عندما تربين زهرة!!؟
 
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~


الساعة الآن 07:35 AM.

Powered by vBulletin
قوانين المنتدى