منتديات الشروق أونلاين

منتديات الشروق أونلاين (http://montada.echoroukonline.com/index.php)
-   منتدى القصة القصيرة (http://montada.echoroukonline.com/forumdisplay.php?f=63)
-   -   بيتُ القصيدْ (http://montada.echoroukonline.com/showthread.php?t=314342)

امر طبيعي 07-09-2015 01:51 PM

بيتُ القصيدْ
 
بيتُ القصيد



...أغلقت مصحفها و استكانت...هدأت قليلا " حلم البارحة كان مخيفا " ، تحدث نفسها "أضغاث أحلام" رفعت سجادتها و نزعت خمار أمّها ( أو هكذا خمنت) و أخذت تلثمه كأنّها تريده أن يستفيق من غفوته ، أبعدته عن فمها بقوّة ، و تنساب دمعة تداعب أيّام السنين الماضية.... تستحيل المرآة في باب الخزانة إلى بوابة الزمن الغابر....
قرب حاوية الزبالة في أحد الأزقة الضيّقة تقدّم كهلٌ نحو مقهى الحيّ الشعبي يلعن حظه العاثر ، خطوة تذكره بالأمس العابس و أخرى تحكي قصّة مستقبلا مجهولَ الهويةِ و العنوانْ ، لا شيء جديد .... نباح كلب جزّار الحيّ ، صياح ديك شيخنا ...و تحيّة الباعة الصباحيّة ثمّ... أشياء جانبية لن يتغير وجه المدينة المقزز بتجاهلها ، و شيءٌ ما يبدو هناك على غير العادة ، لم تعتد هذه العيون التعيسة رؤية البياض ، يفرك عينيه ، يريد أن يتأكد أنّ القوم أصيب بالعمى "كيف لم يبصر أحد كومة البياض في زاوية تتقاسمها فئران الحيّ مع قطّة هزيلة فقأ كلب الجزار عينها اليمنى و أخذت عجلات المتطفلين بعض ذيلها "...خمارٌ طويل ناصع البياض يحوي عينا سوداء كأنّها قطعة لحم اعتصر لهيب الزمان كل ذرّة بياض فيها...


حملت قطعة قماش بللتها ، و أخذت تمسح وجه المرآة تريد أن تمحي عنها هذه الصورة التشاؤمية ، مسحتها مرّة ، اثنتين.... ثلاث ، المرآة لا تعكس إلّا السواد...حسنا "سأغيّر تلك المزهرية قرمديّة اللون من مكانها ، لا أدري ماذا يعجبك في الألوان الداكنة" تعاتبُ نفسها ، أين سأضعها ... قرب التلفاز..؟؟ لالا، ماذا لو طلب تشغيله لمعرفة آخر أخبار المجاهدين ...أكيد ستكون نذير شؤم...حسنا ، سأضعها وسط طاولة الطعام... أبدا ، ستلهيه عن تذوق طعم طعامي أو ربما شعر بغصّة في حلقه فلعن المزهرية و أهلها... إذن..؟ : " و ترسلها من النافذة دون أيّ سابق إنذار" ماذا بعد ...؟؟
لازال الوقت مبكرا و ضيفنا لن يصل الآن ، لا بأس إذن بتدوين هذه اللحظة السعيدة في دفتر مذكراتي ، و قبل ذلك سأطالع بعض ما دونت من لحظات سعيدة علّها تحرك أحاسيسي و بالتحديد فرحة ختمي للقرآن الكريم...
مسرعة تقلّب الصفحات إلى فصل عنونته بـــ : ( الطفولة ) علّه يعيدها إلى عشرين عام مضت ، وصلت إلى صفحة " ختمي للقرآن " : "...عدت مسرعة للبيت و أنا أحمل شهادة تفوقي بيدي لأجد البيت تتزاحمه الوجوه من كل أنحاء الحي ، هذه جارتنا التي لطالما تشاجرت مع ابنتها ، و هذه أم هدى و تلك ...من تلك...؟؟ لا يهم و لكن هل حظر الكل هنا لتهنأتي فما بال العيون احمّرت و الخدود تورّمت ، و فجأة يكسر صوت محركات العربة هذا الصمت الرهيب ، يُفتحُ الباب الخلفي .... تتدحرج جثّة عفرتها الدماء ليتبعها صوت مهدّد ، " كلّ من حاول التعامل مع المتمردين من قريب أو بعيد فسيلقى نفس جزاء الــ... " و تخنقها غصّة كانت تكتمها منذ أن استفاقت من حلم لازالت أحداثه تغازل تفكيرها كل حين...هل أنا في حلم "تتمتم"...



علّني أكملها ذات صحوة

محبة الشهادة 07-09-2015 03:38 PM

رد: بيتُ القصيدْ
 
( صمت )
و

أنتظر التكملة ...

بالتوفيق

أَنْفَاسُ الإِيمَانْ 17-09-2015 09:41 AM

رد: بيتُ القصيدْ
 
للرفع ...
لعلها تكتمل
،’
وألف تحية بعد



الساعة الآن 06:48 AM.

Powered by vBulletin
قوانين المنتدى