منتديات الشروق أونلاين - "كبار العلماء تجرم الإخوان".. ردود فعل متباينة على بيان الهيئة الدينية السعودية

https://media.voltron.alhurra.com/Dr...?itok=jbP0noQl

ضجت وسائل التواصل الاجتماعي بمئات التعليقات على بيان لهيئة كبار العلماء السعودية وصفت فيه جماعة الإخوان المسلمين بـ"الإرهابية"، قائلة إنها لا تمثل منهج الإسلام، وإنما تتبع أهدافها الحزبية المخالفة للدين.
وذكرت الهيئة الدينية النافذة، في بيان نشرته وكالة الأنباء السعودية، إن جماعة الإخوان "تتستر بالدين وتمارس ما يخالفه من الفرقة وإثارة الفتنة والعنف والإرهاب".
ولا يزال وسم #كبار_العلماء_تجرم_الإخوان من بين قائمة أكثر الوسوم انتشارا في الدول العربية، لاسيما قطر، منذ أن نشرت وكالة (واس) البيان على حسابها الخاص على تويتر، مساء الثلاثاء.
وعبر استخدام هذا الوسم، تباينت ردود فعل المغردين بين مؤيد ومعارض لقرار الهيئة السعودية، الذي جاء فيه أن "الجماعات والأحزاب التي اتخذت من الإسلام سُلما للوصول لأهدافها السياسية، كجماعة الإخوان المسلمين، تقوم على عقيدة الخوارج في الطعن في ولاة الأمر والخروج عليهم، وقد أمر الشارع الحكيم باستئصال شأفتهم، وقطع دابرهم، والقضاء عليهم".
ولا يعد هذا البيان هو الأول من نوعه للهيئة فيما يتعلق بجماعة الإخوان المسلمين. ففي يونيو 2017، قالت الهيئة إن "جماعة الإخوان ليس لهم عناية بالعقيدة، ولا بالسنة، ومنهجهم قائم على الخروج على الدولة؛ إن لم يكن في البدايات، ففي النهايات".
لكنه البيان الأخير أشار صراحة إلى الجماعة باعتبارها "إرهابية، لا تمثل الإسلام، وتتبع أهدافها الحزبية".
وفي مارس 2014، أدرجت السعودية جماعة الإخوان، إلى جانب تنظيمات القاعدة وحزب الله داخل المملكة وتنظيم الدولة الإسلامية (داعش) وجماعة الحوثي وجبهة النصرة، إلى قائمة الإرهاب.
وتعليقا على البيان، قال وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد السعودي، عبد اللطيف آل الشيخ: "حذرت من #جماعة_الاخوان_المسلمين الإرهابية منذ أكثر من عشرين عاما خوفا على ديننا وبلادنا ومواطنينا والمسلمين أجمعين".
ويرى المغرد تركي الشهلوب أن بيان هيئة العلماء "سيكون ذريعة للنيابة العامة والقضاء لاستغلالها في إصدار أحكام سجن ضد المشايخ والدعاة، مثل #علي_العمري و #سلمان_العودة المتهمين بأنهم من مناصري الإخوان".
وفي سبتمبر 2017، اعتقلت السلطات السعودية سلمان العودة وعوض القرني وعلي العمري، وهم رجال دين.
وحينها قال مصدر سعودي لرويترز إن المعتقلين متهمون بأنشطة تجسس والاتصال بكيانات خارجية، منها جماعة الإخوان المسلمين.
وقال مغرد: "إذا كان الإخوان إرهابيين فكيف العلماء المسيسين للسلطة. آخر الزمان توقع أي شي".
وفي المقابل، قال مغرد مؤيد للبيان: "جماعة تكفيرية إرهابية تستغل الدين لتنفيذ أهدافها، كما أنها جماعة دموية حيث تقوم بالاغتيالات وتبيح العمليات الانتحارية فقط إذا لم توافقهم الرأي. فيجب الحذر منهم والتحذير كذلك".
وفي نفس السياق قال سطام بن خالد: "تحذير هيئة كبار العلماء من جماعة الإخوان أو الانتماء لها أو التعاطف معها لم يأت اعتباطيا بل بناء على شواهد كثيرة تثبت خطرها فكريا، وأن مفهوم الانتماء لديهم هو للجماعة والمرشد".