منتديات الشروق أونلاين - هزي يا كلمات ...

بدت الصحافة وكأنها تنتشر وسارت في لغوها قاصدة جمع المال ولو برقص الفتاة ,جرائد منها كالغزل للنظام تملأ صفحاتها عناوين الإدمان ومرض النفوس بحبر قاتم , و إن صورنا سألنا عن أثمان الرمان وحب الملوك كتشبيه بقنوات محترفة تخدم الشتات والخراب وراء عظمة الرجال موزة تفرض نفسها وتبسط عباءتها ,صحافة لا يهمها دسائس المقالات ولا يهمها النهوض بوطن الهرم المقلوب لقادة النظام قادة نظام هم أكثر من مرؤوسيهم يتقلدون رتب لا تخدم إلا مصالحهم و نعيم قصورهم وفوق كل هذا ينشدون معنا جزائرنا يا بلاد الجدد نهضنا نحطم عنك القيود .. فحطموا الحشمة بقوانين لا تخدم لا الإسلام ولا الأعراف فصارت الحشمة تقتصر على المقالات التي تحتشم في الكتابة عن كثرة الإطارات التي وصلت حتى الى ... و بلغ السيل وما القول بعقدة منهم ولا هو بعقدة لهم وإنما هي سيرة الدرب وفي السفن قبطان ,مازالت الحروف في بداياتها وحلم الطماطم قريب فلا تذهبوا بعيدا وعودوا معنا الى من تركوا الحشمة و تقلدوا مقاليد الغرب في عباءات الصحابة فلاهم على الدرب ساروا ولا هم كالغرب كانوا , رأينا الغرب ينظف أوطانه ويدرس مشاريعه ويقرأ لأولاده ليلا أما نحن فنبيح لهم المواقع ورأينا الجدة الجميلة ما عادة تقص القصص والسبب مسلسل تركي وأفكار غربية جاءت الحمامة بها تمشي مشية الحجلة فنسيت مشيتها ,نستها مرة بلحاء قاتلة أرعبتنا سنين طوال و تنساها اليوم حين تدفع بنا الى الفجور بمحلات ألبسة نساء الاسم فيها فقط ألبسة أما هي فأقمشة زهرية تلتوي وتنساب على الأجساد كانت فيما قبل لبائعات الهوى أما اليوم فهي تزين المحلات مفرحة بائعوها فمن جهة تدر المال ومن جهة تدر النساء ,فجاهل كانت تنفره النساء صارت اليوم إليه تتمسكن بالساعات تغريها ألبسة ها هي تغرينا هي بها بعدها فتفصل أنفسنا عن طبيعتها و تعيدنا الى الجهل والاختلاط يتبعها شاب لا يفرق بين المتزوجة والعزباء لا لشيء إلا لأنه مشحن من مواقع خبيثة لا تتطلب مالا وفيرا ولا كلمات سر ولا بطاقات تعبئة كما تتطلب فواتير العادة فنحن ندفع مالا للغاز والكهرباء ولا ندفع شيئا للمجون تلك السياسات المفتعلة يريد بها أصحابها جزائرا تسعى فسوقا , وإن كان الشاب لا يفرق بين المتزوجة وغيرها فإن زوجها لا يفرق بين الحلال والحرام ويسأل دوما عن الحنان والمغص هزي يا نواعم هزي بلغة عربية هزي كما تهز جامعة الدول العربية بقرارات يضحك لها الاطفال هزي كما تهز الجزائر التي يبدوا وكأنها أصيبت بسرطان خبيث لا يريد إلا نساءنا في الشوارع عارية و رجالنا في البيوت راضية .