منتديات الشروق أونلاين

منتديات الشروق أونلاين (http://montada.echoroukonline.com/index.php)
-   منتدى الشعر الفصيح (http://montada.echoroukonline.com/forumdisplay.php?f=62)
-   -   ~ مَحَطَّاتٌ قِنْوَانُها دَانِيَـة ~ (http://montada.echoroukonline.com/showthread.php?t=53156)

أسامة السَّطائفي 22-12-2008 03:21 PM

~ مَحَطَّاتٌ قِنْوَانُها دَانِيَـة ~
 
*

~ سَـلامٌ عليكُم و رحمةُ اللهِ و بركاتهُ ~

/

~ مَحَطَّاتٌ قِنْوَانُها دَانِيَـة }

إِلَى الطُّهِرِ قَادَتْنَا فِسَاحُ المَسَالِكِ
نَحُثُّ الخُطَى قَصْداً لِعَرْشِ المَلاَئِكِ

فَيَا رَوْضَةَ الأَطْيَابِ مُدِّي ظِلاَلَكِ
لأَنَّا وُقُوفٌ مُنْذُ وَجْدٍ بِبَابِكِ

أَتَيْنَاكِ جَأْراً مَكَّةَ الخَيْرِ وَ الهَوَى
يُمَنِّي مُنَاناَ بِاعْتِلاَءِ المَمَالِكِ

جِنَانُ التُّقَى لاَحَتْ بِيُمْنٍ ضِفَافُهَا
وَ أَصْدَافُهَا الأَذْكَارُ تِبْرُ السَّبَائِكِ

دُعِيتُمْ بَنِي الإِسْلاَمِ لِلْحَجِّ رَغْبَةً
أَجَبْتُمْ كَدَفْقِ السَّيْلِ بَلْ كَالنَّيَازِكِ

وَ رُحْتُمْ تَخُوضُونَ الفَضَاءَاتِ أَبْحُراً
وَ مِنْ قَبْلُ قَاسَيْتُمْ صِعَابَ الدَّكَادِكِ

رِجَالاً وَ رُكْبَاناً تَوَالَتْ جُمُوعُكُمْ
بِزَادٍ مِنَ التَّقْوَى وَ شَوْقِ اللَّوَاهِكِ

نَزَلْتُمْ بِإِحْرَامٍ وَ طُفْتُمْ بِكَعْبَةٍ
تُصَلُّونَ مِنْ خَلْفِ المَقَامِ المُبَارَكِ

سَعَيْتُمْ بِدَرْبِ المَرْوَةِ السِّحْرِ وَ الصَّفَا
بِسَبْعٍ مِنَ الأَشْوَاطِ فِي زِيِّ نَاسِكِ

وَ قَبْلاً تَرَائَى الحِجْرُ وَ البِئْرُ فَيِّضاً
لَكُمْ وَ الدُّمُوعُ الكَثْرُ طِيبُ العَواتِكِ

تَرَاوِيحُ أَرْضِ اللهِ تَسْرِي إِلَيْكُمُ
سَلاَماً إِذَا هَبَّتْ خِلاَلَ المَنَاسِكِ

وَ تَغْشَى نُفُوساً ضَمَّهَا الخَيْفُ مَشْعَراً
حَرَاماً ، يُرَى فِيهِ الوَرَى غَيْرَ هَالِكِ

إِذَا مَا وَقَفْتُمْ وَ الدَّعَاوَى غَزِيرَةٌ
رَجَوْتُمْ صَلاَحاً لِلْقُلُوبِ الضَّواحِكِ

مِنًى ، زَانَهَا وَفْدُ الحَجِيجِ الَّذِي أَتَى
لِرَمْيِ الحَصَى جَمْراً ، تَسَنَّوْا بِعَاتِكِ

خُذُوا عَنْ رَسُولِ اللهِ حُكْماً و حِكْمَةً
وَ تَوْحِيدَ رَبِّ النَّاسِ لِلْمُلْكِ مَالِكِ

وَ صَلُّوا عَلَيْهِ مَا تَعَالَتْ شَهَادَةٌ
وَ أَرْغَى صَنَادِيدُ الوَغَى فِي المَعَارِكِ

مَعَ الآلِ وَ الصَّحْبِ الأُلَى هُمْ مَنَارُنَا
إِذَا ثَارَ نَقْعُ المُحْدَثَاتِ المَهَالِكِ

/

شَرحُ المَعانِي وَ المُفرَدات /

البيت السادس / الدَّكادِكُ ، جَمعُ : دَكْدَك ، و هي الأرض الغَليظة نَوعاً ما ،

البيت السابع / اللَّواهِكُ ، هِي النُّفُوسُ الشَّرِهَةُ ، و هنا تمَّ استِخدامُها لكَونِها شرهةً بالشَّوقِ و لِلرحماتِ الإلاهيَّة ،

البيت العاشر / طِيبُ العَواتِكِ ، العَواتكُ هي النساءُ اللَّواتِي تُكثرنَ من الطِّيبِ حتَّى تحمَّرَ بشرتهنَّ ، و هنا كانَ طيبهنَّ الدَّمعُ الغالِي ،

البيت الثالث عشر / إذا ما وقفتُم ، الوقوفُ المعنِيُّ هنا ، هو الوقوفُ بعرفة ألا و هو ركنِ الحَجِّ الأكبر ،

البيت الرَّابع عَشر / تَسَنَوْا بِعَاتِكِ ، العاتكُ هو الكَريمُ و الكَريمُ المقصودُ هنا هو الرَّسولُ ( صلى الله عليه و آله و سلَّم ) ، إذ أنَّهم تسنَّوا بهِ بأن أخذُوا عنهُ مناسكهم ،

/

سَطيف ، الثلاثاء / 16 / 12 / 2008

أسامة السَّطائفي 27-12-2008 06:46 PM

رد: ~ مَحَطَّاتٌ قِنْوَانُها دَانِيَـة ~
 
*
.
.
.
.
.


؟


الساعة الآن 12:32 PM.

Powered by vBulletin
قوانين المنتدى