شباب الجيل
كم أتأثر عندما اسمع هذا النشيد بصوت المنشد ابودجانة شبابَ الجيل للإسلام عودوا --- فأنتم روحُـهُ وبكم يسودُ وأنتــــم سرُّ نهضته قديماً --- وأنتم فجره الزاهي الجديد يُطِلُّ على الحياة هدىً وعدلاً --- وإنصافاً فيبتسم الوجود وتنطلقُ المشاعر من قلوبٍ --- تداعبها الأماني والوعود ويدفعــها إلى العــليا حنينٌ --- وإيمانٌ بنهضتــها شــديدُ عليكم بالعـقــيدة فهي درعٌ --- نصــون به كرامتَنا حَديد * * * نظرتُ إلى الحياة فلم أجدها --- سوى حـُلم يَمُرُّ ولا يعود وأشباح تراءى في ظلامٍ --- تحيط به الزعازع والرعود وكلُّ الناس فيها بامتحانٍ --- إلى أن ينقضي العمرُ المـديد فهــذا محسنٌ يرجى لخيرٍ ---وذلــك مجــرمٌ طــاغ عنيـدُ وذلك لايدوم على سلوكٍ --- يراه وذاك (نهّــازٌ) يـصـيـد دروسٌ لا يعيها كلّ عقل --- ولـكن يـفـقه القـلب الرشـيد * * * أفادتــنا الحـوادث وهـي شـرٌّ --- وكل حــوادث الدنيـا تفيد وربّ مصيــبة بالنفـع جاءت --- كأن وقوعها فـرَحٌ وعـيدُ بَحثتُ عن الحـقـيقـة أجـتـليها --- وبين جوانحي شوقٌ بعيد فهزَّتني الحقائقُ حين صاحت --- ورَنَّ بخاطري مثلٌ فريد تمثـّل فــيـه أجـدادي قـــديماً --- بتبصرةٍ وقد صدقَ الجدود فـلستُ أرى الحياة كما يراها --- جـبـانٌ تـائهٌ نـَزقٌ حقـــود يعيش كـما تعيش البُهـمُ فـيها --- تسيـّره المـطـامع والثريد (ولستُ أرى السعادة جمعَ مالٍ --- ولكنّ التقيَّ هو السعيد) * * * رسول الحقّ والإســــلامُ حقٌّ --- ويعلو الحقُّ إن صَدَق الجنودُ أبـا الـزهـــراء معــذرةً إذا ما --- سَكــَتُّ فأنـت تـعـلم ما أريــد ورُبَّ إشـارةٍ تعطــــي بــيـاناً --- وتصريحاً إذا احتبسَ القـصيد بذلتَ النفسَ لا جــــزعاً ولكن --- هو الإســلام تضــحــيةً يريد دَعَوتَ إلى التحـــرر من أمورٍ --- يتـوق لها الأراذلُ والعـبيـــد نصحتَ لنا وكنـــت بنا رحيماً --- وأنت القائد البطـل النجــــيــد جَمَعــتَ الـــدين والدنــيا بنهج --- له كُـتــبَ الـتـفـوُّقُ والخــلـود به ازدهــرت حضـــارة أوّلينا --- ورفرفت الكـرامة والسعـــود ونحن على هدى الإسلام سرنا --- ولو غَضِبَ الزعانف والقرود فلســنا نرتــضـي عنــه بــديلاً --- وفـيــنا همّــَةٌ ولنــــا وجـــــود جَدَعـــناها أنــــــوفاً قد تعالت --- فحاذَرَ غــمزنَا الخصـم اللدود وقــمنا نمـــــتطي هام المعالي --- يُذللــه المــجـــاهد والشهيـــد وصارعنا الفـــساد ولم تَرُعنا --- دعـــــاوى بات يدفعها اليهـود فما وجــدَ الزمـــــان لنا مثيلاً --- لخير الــدين والدنيا يــقــــــود سَلُوا التـــــاريخ عمّا ندَّعــيه --- فكلّ حـــوادث الــدنيا شهـــــود رسول الله يا رمز المعـــــــالي --- ونـوراً لا تضيقُ به الحـــدود شبابَ الجيل لي مَعَكم حــــديثٌ --- عليه ينطـــــوي القلب العميدُ حذارِ حـــذارِ من كلّ اختـــلافٍ --- به الشّحناء والبَغـــضا تعـود وَصَفُّــــوها قلــــوباً كاد يطــغى --- عليها الرَّينُ واليأس البـليـــد أفيقوا من سبات الجهل وامضوا --- على سَنَن الرشاد ولا تحيدوا ودربُ الصـــــاعدين كما علمتم --- به الأشواك تكثُرُ لا الــورود شبـــابَ الجـــيل ياأمــــلاً تغنّـي --- به الأيّـــام نشـــوى تسـتعــيد وتَطـــربُ كلّما وجــــدت شباباً --- أبيــّا لا تُــــذللـــه القـــــيـــود نهوضاً يا بني قومي نهـــوضاً --- فقد عــــادت إلى الدنيا (ثمودُ) وأنتم خيرُ من يســـعى لمجـــدٍ --- فأحيُـــوا مجدَ أمّــــتنا وشيدوا وإنَّ وجــــوهكم بالحـقِّ بيضٌ --- تشـــعُّ وأوجهُ البـــاغين سُـودُ عليكم حمل رايتـــنا فكــــونوا --- ذوي بأس كما كان الجــــدود وكيف يقــــوم مجـــــتمعٌ سليمٌ --- تـــرفُّ عليه بالعـــزّ البنــودُ إذا لم يتخـــذ نهــــجاً سـديـــداً --- ينـــصُّ عليه قــــرآنٌ مجـــيدُ فصــــونوا وحدة الآمـال فيكم --- ولا تتــفرّقوا شِيَعــاً تســـودوا فما عَرَف الكــــرامة مستكينٌ --- تحيط به المـــهانة والجمــــودُ ومَن يصبر على ضيم الليالي --- بلا عمل فــــــــذاك هو البلـــيد خذوا بالعزم فالدنيا صـــراعٌ --- يفوز به القَـــــــويُّ ، ولا أزيــدُ |
رد: شباب الجيل
و ءالمني و ءالم كل حر ... سؤال الدهر اين المسلمونا
|
الساعة الآن 02:47 AM. |
Powered by vBulletin
قوانين المنتدى