و أخيرا
 

و أخيرا و ليس آخـرا ، سيّدتي
و قبْـلَ أنْ يُسْدَلَ السِتــارُ
على الفصْـلِ الأخير من مسْرَحِيـتك
تـجـلَّـتِ الحقيقـةُ مُـعَـرّيَـةً كذْبتــك
و ظهـر فارسُك الهمام بآلـة القيثار
و أيُّ عـزْفٍ لآلـةٍ لا تحْـمِـلُ أوتار
فالتّــمثيلُ ليس و فقط تقمُّصًـا لأدْوار
كما أنّـه ليس كلُّ مجـاري مياه هي أنهـار
و هكذا وجَـدْتِ نفسَكِ من اجترارٍ للإجترار
و جمهورُك الوفـيّ يا سيّدتي مـلَّ التّكرار
فلا تعاتبيـه إنْ كان لك أبْـدى كلَّ الإنْكار
و تعـلّمــي سيّدتي أنّ التّمثيلَ هـو
قبل كلّ شيء و عنْد كلّ شيء و بعد كلّ شيء
إبْــحارٌ وســطَ إبْــحار
مُحَـرَّمٌ على أمثالِـك ن الصغار

بقلم / أ .. مسعود بلخير ....