منتديات الشروق أونلاين

منتديات الشروق أونلاين (http://montada.echoroukonline.com/index.php)
-   منتدى الخاطرة (http://montada.echoroukonline.com/forumdisplay.php?f=64)
-   -   ذاتَ غفوةٍ . (http://montada.echoroukonline.com/showthread.php?t=314048)

امر طبيعي 04-09-2015 02:46 PM

ذاتَ غفوةٍ .
 
...تقدمت إليه و هي التي كانت تبصره كل يومٍ يقرأ كتابا أو يكتبُ كتابا في نفس المكان قرب نافذة تريك وجه المدينة القديم ، تتزاحم فيه الأزقة كتزاحم التجاعيد في وجه عجوز تقرأ بين سطور جبينها ألف حكمة و حكمة ، و بخطى متثاقلة و بقدم ترتجف ترفعها الجرأة ليضعها الحياء ، فتنحصر الخطوة على مسافة ضيّقة تحكي ألف قصّة تجمع من الكلمات ما يكفي لإغراق المكان بمن فيه ، إلّا أن تلعثما في اللسان و فضفضةُ خاطرٍ...تقودانها إلى فضفضة تروي أنّ كل ما في الخاطر "مجرّد غثاء"...

قالت : أيمكن أن أجلس..؟؟
رفع رأسه متثاقلا ، يريد أن يظهر بعض الفضاضة (و ليس من طبعه) ، أبصر من تكون بنظرة سريعة ثمّ أزاح بصره نحو الكم الهائل من الطاولات الفارغة و لسان حاله يقول : "ألم تجدي غير هذا المكان بجانبي" ، و انتظر هنيهةً لعلّها تفهم تلميحه...أي نعم فهمت و أبت تلميحه ردا..
عاد بنظره إلى كتابه "اجلسي" ، تنهدت : هل لي بسؤال...؟؟ ، غير مبالٍ : تفضلي ، كمن تسابقُ القدر : أتقبلني زوجة...؟؟...همّ بالنظر إليها ثمّ أحجم....و خيّم الهدوء على الظلام للحظة فتمنت لو أنّها لم تسأله.... و فجأة كسر شرودها : بماذا تتوقعين أن أجيب...؟؟ ، قالت (كالواثقة) : ترفض... فرفع صوته بجملة قرأها من الكتاب أمامه : "...و السكوت علامة الرضا..."....ثمّ مضى...لكنّه لم يُفصح ، بماذا الرضا...؟؟ إجابة عن سؤالها :" تقبلني زوجة" فتفرح بها...أم عن قولها : "ترفضني" فــ...تستفيق من غفوتها...

امر طبيعي 04-09-2015 02:49 PM

رد: ذات غفوة .
 
" و انتهت الحكاية "


https://www.youtube.com/watch?v=uv0AR_sHP5g

" و أنا لست أعمى عن كسور في الغزالة "

صفْـوةُ النّفـسْ~ 04-09-2015 11:07 PM

رد: ذاتَ غفوةٍ .
 
السلام عليكم

قراءة أوليّة ..


ولي عودة إن شاء الله

تقديري

امر طبيعي 05-09-2015 04:24 PM

رد: ذاتَ غفوةٍ .
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صفْـوةُ النّفـسْ~ (المشاركة 2065736)
السلام عليكم

قراءة أوليّة ..


ولي عودة إن شاء الله

تقديري


و عليكم السلام و رحمة الله

يــا مرحبا .

احترامي

صفْـوةُ النّفـسْ~ 05-09-2015 09:39 PM

رد: ذاتَ غفوةٍ .
 
السّلام عليكم ورحمة الله وبركاته

لا عجَب حينما تتدفّق المشاعر، بقلبِ مخلوقٍ ضعيفٍ يتلبّسه كأرفع الأساوِر
كسيْلٍ تجرِف رغوتَه فُتات أفكارٍ تضاربت بمخيّلتِها، تلك التي رسمت خُطاها آثارُ حُبٍّ خفيٍّ يسكُنها
تتشجّع، لتُورقَ في همسٍ حبّا تملّكها، وأيّ حياءٍ هذا الذي لم يمنع جُرأتَها؟
تستأذنه بالجلوس،
وهو الغائِبُ عن مقصدها الحاضرُ بين أنفاسِ كُتبٍ يُصافحُ دُرّها

يتقبّل عن ثِقلٍ طلبها،
تعرِضُ عليه الزّواج فيُلقِمُها من عُمقِ كتابهِ ردّا أيقض دهشتَها


هي المسكينة التي انتصَرتْ لنبضِها، فتجاهلتْ أنّها كسرتِ الحياء بطلبٍ كان يُفترَضُ أن يُطلَبَ منها
"فهي دون شكٍّ أنثى"
ولا تخرجُ الأنثى عن ثوبِها إلاّ وتصفعُ الجرأةُ المذمومةُ ملامِحها
!


فأنّى لها عرض الزّواجِ عليه وكسْرُ خُلوتِهِ؟!
وهو الذي يحرِّمُ عن نفسِه النّظرَ لغيرِ ما أحلّ الله إليه


ولا عجَبَ إن كان سكوته علامة الرِّضا عن أمرٍ توقّعتْه
"هو رفضُهُ الزّواجَ منها"


لتصحو من غفْوةٍ جعلتها للحظة تحْلُمُ بانقلابِ الموازين:3:

..ولم يشفع الحبُّ لها


محاولةُ قارئ



دائمة الذكر 04-09-2021 08:56 PM

رد: ذاتَ غفوةٍ .
 
*^<>~*^<>~*^<>~*^<>~*^<>~*^<>~*^<>~*^<>~*^<>~*^<>~ *^<>~>


الساعة الآن 04:59 PM.

Powered by vBulletin
قوانين المنتدى