ماذ ابعد ان اسمعت صوتك..؟
 

نعتقد اننا انتهينا من تنظيف النافورة كما نعتقد ان المياه التي سنراها بعد تشريعيات 2017 هي الاكثر نقاءا و الانصع صفاءا ما سيضفي على الواقع السياسي و الاجتماعي والاقتصادي لبلادنا منظرا رائعا يستمتع به الجميع هكذا نعتقد .. و الا فلماذا اسمعنا اصواتنا ؟
لاحداث ذلك التغيير من عدمه علينا ان نضع ايام الحملة الانتخابية على ادنى تقدير تحت محك العقل . الحملة التي سمعنا فيها ضرب الدف و الطبل و شاهدنا هز الوسط و الرقص و شنفت اسماعنا وعود في الافاق و احلام لا مكان لها الا في مخيلة اصحابها .. و اعتلت القوائم وجوه نعرفها و اخرى لا نعرفها و كان مسالة دخول قبة البرلمان هي مسالة سبق فقط فمن ساعفه الحظ في معرفة زيد او عمر يمكنه ان يكون ضمن قائمة الترشح . لان القاسم المشترك وظيفة بافلوفية اذ يكفي ان تعرف اين يقع فمك في وجهك .. لتاكل لحما طريا و طعاما شهيا لانك لست مطالب بمستوى تعليمي و لا رصيد سياسي و لا شهادة اثبات النضال . او ربما تشفع لك نظرية الدرهم و الدينار ( الشكارة ) لتكن او لا تكن . فهي قادرة على تعويض البرنامج و المستوى و الشهادة .. و هي الطريق الى بر الامان عفوا البرلمان .. الان اذا كنت عرفت الحدث قبيل الانتخاب فلك الحكم على برلماني قادم سيمثلك . اسال نفسك ان كان كل ذلك دربا من التزوير ..؟ ام لا ؟ عوض ان تنتظر نتيجة الانتخابات لتبحث عن امكانية التزوير .
بقلم / العراب النبيل.

رد: ماذ ابعد ان اسمعت صوتك..؟
 

لقد ذهب الجميع الى بر الامان وبقي الشعب يشد كرشه وينتظر من البر لامان الجديد ما سيقدمه بعد تنصيبه فعليا