منتديات الشروق أونلاين

منتديات الشروق أونلاين (http://montada.echoroukonline.com/index.php)
-   منتدى القصة القصيرة (http://montada.echoroukonline.com/forumdisplay.php?f=63)
-   -   وَرْشَة تأليف القِصّة الشُّروقِية (http://montada.echoroukonline.com/showthread.php?t=311213)

أَنْفَاسُ الإِيمَانْ 07-08-2015 07:17 PM

وَرْشَة تأليف القِصّة الشُّروقِية
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته



في تجربة جماعية أولى ،
نلتقيكم آل الشروق عبر هذه الصفحة من أجل إخراج قصة تتمحور فكرتها حول : صراع الأجيال


اعداد :
-منير
- شاعرة المستقبل
- اماني اريس
-امرأة
- أنفاس الإيمان
-عفة

.
.

إشارة:
- يحجز العضو المشارك ردّا بِ كلمة "محجوز" قبل الشروع في الكتابة تفاديا لاهدار المجهود من عضوين أو أكثر في نفس الوقت
-يُرجى من الأعضاء المتابعين القراءة إلى حِين ، وتأخير الآراء ريثما تنتهي القصة


،’

ولمن فاتته تفاصيل الموضوع
يمكنه مراجعة الرابط

،’


على بركة الله
.
.

اماني أريس 07-08-2015 11:31 PM

رد: وَرْشَة تأليف القِصّة الشُّروقِية
 
*** الفصل الأوّل***

" في هذا الحي، كل شيء قابل للاختزال !

الأشياء والمعاني؛ كلها تحمل عوامل مشتركة تجزّها على مقاسات العقول،

كم أمقت المساحات الضيقة؛ لا يمكن أن تسع الكل وإن حصل فالأجزاء قطعا في

ازدحام مزعج، حتى أحلامنا الشاسعة تباغتها أقدارنا في أول منعطف لتنذرها بضيق المسلك "

كانت سارة جالسة مقابل شاشة التلفاز، تقرع جانب الأريكة بجهاز التحكم،

في حركة مجازية لملحمة دواخلها، انتبهت فجأة من شرودها،

وحاولت استدراك فهم ما فاتها من مجريات الفلم الذي كانت تتابعه،

لم تمض سوى دقائق حتى لفحتها اختناقة نهشت منافذ الشهيق،

وضعت ما بيدها على الطاولة، ثم اتجهت إلى الشرفة، وقد عادت إلى معارك الدواخل،

من ضريمها تحرق الاختزال والضيق، وشت بها تلقائيتها، فاختزلت ملامح المكان بنظرة خاطفة يمينا

وشمالا، ثم استطردته من ذهنها بعد أن تمثلت فيه الرتابة المألوفة؛

جلبة الشارع، تتمازج إيقاعتها بين صراخ الأطفال، هدير السيارات،

وصوت التلفاز المنبعث من داخل الغرفة لا شيء يستحق التركيز عليه.

توكّأت على جدار الشرفة وأسندت كفّها إلى رئدها ثم سافرت بنظرها إلى الأفق

البعيد، وطفقت تسْتَكْنِهُ ما توحي به وجنة السماء وقد لثمها الشفق، كانت تشبه أميرة

صاغت حليها من خاصرة الشمس، وزرع الغزل على محياها بساتين الجلنار،

من مهاطل سقفها الحالم انتشلها صوت هامس متردد :

- سارة لقد جاء رياض، لقد جاء رياض

أَنْفَاسُ الإِيمَانْ 08-08-2015 01:39 PM

رد: وَرْشَة تأليف القِصّة الشُّروقِية
 





استقبل الهواء حركة يدها ، وهي ترفع نصف شفتيها الى أعلى:
- جاء رياض، جاء رياض!
استدارت الى جدّتها التي كانت تقف على باب غرفتها
- نعم .
- هيّا ادخلي قبل أن يلمحك على الشرفة .
ركّزت نَظرها على عيون جدتها كمن يخطط لجواب ثُمَّ تنهّدت بشراهة وهي تدخل غرفتها.

غادرت الجدة غرفة سارة ، ثمَّ سرعان ماعادت :
- سارة ابنتي ، سنقوم غدا بزيارة محمد.
- خالي محمد ؟ (قالتها بِفرح)
- نعم (مبتسمة) ، سننطلق باكرًا لاتُطيلي السهر الليلة .

**
تنفَّس الصباح، يملؤه نقاء الحس وبِشرُ الشُعور،
وطير اعتاد عزفه على شُرفة سارة داعب سكون النوم موقظًا ارتخاء الهدب وانطباقة الجفون
- السابعة إلا ربع !
غسّلت وجهها ، وتسلّمت خزانة الملابس ، تُفكّر أي قطعة سترتدي ؟
استغرقت وقتا طويلا وهي تُقلّب أشياءها ،
ثُمَّ اختارت سروالا وقميصا أسودين.
وضعت القميص على مرفقها تُطالعُه عن بعد:
-لابدّ من كسر عتمة اللون بلون آخر .
فتحت الدرج ، أين كانت تضع ربطة عنق حمراء اللون،
قرّبتها إليه مُبتسمة ثم ارتدت ملابسها ،
واتّجهت الى المرآة تُزيّن وجهها .
انتهت أخيرا بوضع خمارها بعد أن خزّنت أطرافه المتبقية داخل القميص
أخذتْ حقيبتها وقبل أن تهمَّ بالخروج من غرفتها ،
وقفت امام المرآة في نظرة أخيرة،
رشّت ملابسها عِطرا ، ثمَّ طَبعت قُبلتها على كفّ يديها ، ونفخت عليها بهدوء نحوها ..ابتسمت طويلا


نزَلت سارة الى صالة البيت ، أينَ كانت جدتها جميلة تجلس الى رياض يرتشفان قهوة الصباح
سارة: صباح الخير (بحيوية )
رياض: صباح الــخــ... اقتطعها وهو ينظر اليها من أسفل لأعلى
جميلة: (وعين على رياض وأخرى على سارة) ستذهبين بهذا المظهر؟
سارة: مابه ؟
جميلة:وبهذا الوجه الملَوّن؟
سارة:كل البنات يلبسون هكذا.
جميلة: أمك مــــا...
تُقاطعها سارة : ذاك زمن وهذا زمن!
رياض: ادخلي غيّري ملابسك.
جميلة : ادخلي البِسِي "الجلّابة" التي اشتريتها لك الشهر الماضي.
سارة: تُريدينني أضحوكة أمام بنات محمد..لن أغيّرها .
يقف رياض وهو يُمسِك بيد والدته: إذن لتبقي بها هنا.. هيا يمّة تأخّرنا.

يُغادران ، تاركين لها صوت إغلاق الباب وَصفعة.

مشت سارة بضعة خطوات نحو الرواق..ثُم ضربت بحقيبتها على الأرض ،
لتتلاشى بعض القطع منها وتصل إحداها نحو جدّها المقعد في الغرفة المقابلة للصالة
خفضت رأسها ، ثمّ اقتربت منه لتلتقط أشياءها.
همستْ:آسفة.
واكتفى هو بلمسة حانية على كتفها .


منير7 08-08-2015 07:40 PM

رد: وَرْشَة تأليف القِصّة الشُّروقِية
 
الفصل الثالث

تملك سارة الغضب و الحزن، و سرعان ما أجهشت بالبكاء و لم تستطع الوقوف فسقطت على ركبتيها ... ربت الجد على ظهرها قائلا لها :

- اي بنيتي نحن اسرة محافظة لا يعقل منك يا معقل السرور أن تخرجين هكذا ، أنت بالنسبة لنا أميرة هذا المنزل و الاميرة مصانة من كل ضرر ، إن ما فعله رياض و جدتك في مصلحتك يا بنيتي

انتاب سارة احساس أنها على خطأ ، و لكن مكابرة لم تعترف و تمتمت قائلة : لو كنت أملك من امري شيئا ما بقيت في هذا المنزل ...-كأنها قالتها بدون وعي-

ذهبت سارة إلى غرفتها و هي بين البينين ، رمت بجسدها المثقل على فراشها ، و احست أن دقات قلبها الخافتة ... ضجيج يملأ نفسها ، أحست بلحظة هدوء لهنيهة لتغفو قليلا على وقع ارهاق نفسي ، فهي العزيزة التي لم يكن يرفض لها طلب

استيقظت بعد دقائق ... غيرت ملابسها و نزعت زينتها ، و تربعت على السرير ...

عاد رياض برفقة الجدة جميلة ... أسرعت سارة و أغلقت باب غرفتها و عادت إلى سريرها... ثم دق أحدهم عليها الباب بقوة ... ارتعبت سارة و لكن قالت لن أفتح لأحد ، لتتفاجأ بصوت خالها محمد خلف الباب قائلا لها : افتحي يا سارة ، إن تعذر عليك أن تأتي إلي فسآتي إليك ... ، تبدل كل ما كان بداخل سارة من حزن و غضب و قلق و قفزت من على السرير لتفتح الباب مسرعة

فتحت الباب ، قال خالها : مرحــ ... ، حضنته سارة مباشرة قائلة له و هي تبكي : لم أر..ك ... منـ .. ذ ... مدة ... طو ...يلــ ...ة ... يا ... خا ... لي ، ابتسم محمد و قال لها : رويدك رويدك أنا الآن أتيت إليك و لن أغادر حتى حتى ترضين انت أن أغادر

امرأة 09-08-2015 04:15 PM

رد: وَرْشَة تأليف القِصّة الشُّروقِية
 
لم تكن المسافات يوما عائقا بيننا وبين من نحب،
لكنّ مواعيد اللقاء تأبى إلاّ أن تربت على كفّ اللحظات الغائبة،
كأنّها ترغب احتواء كلّ ما مرّ دونهم!
وحدهم الغائبون من شيّعناهم إلى مثواهم الأخير لا يعودون،
إلاّ أنّنا نصرّ أن نبحث عن ملامحهم في أعين الآخرين!

الخال محمد،
من الأشخاص القلائل الذّين يذكرونني بأمي
فعيناه كعينيها تعبران بي لأسترد شيئا من ذاكرتي المتعبة...
أمّاه كم اشتقتك!
ما أصعب العيش حين تجرّدنا الحياة ممّن نحب!

كان هذا آخر ما كتبته ليلة أمس،
ولم أع إلاّ ورأسي المثقل على المكتب وشاشة الحاسوب أمامي،
وجدّتي تردّد: "إيه يا جيل الآي فون ... أف لكم أف!
وللتكنولوجيا التّي سحبتكم حتّى عن أنفسكم،
أيّ معنى للحياة حين يزهق المرء أنفاسه أمام أقفال تشتت أصداءه ولا تبق منه ولا تذر!؟"

- آآآه تشدّ سارة على رقبتها في انحناء وبصوت مبحوح مجهد: " دادا! صباح الخير!"

ـ إيه صباح الخير والساعة الحادية عشر، أيّ خير هذا لمن خلّف ثلث نهاره نائما!

كمن يستعيد تفكيره للتوّ تردّد سارة: جيلنا غير ما كنتم!
لا يمكن للزّمن أن يتوقّف في محطّة واحدة!

تميل الجدّة برأسها يمينا وشمالا حَزَنا،
وكفّها على فمها لهنيهة من الزّمن

لتقطع الصّمت بكلماتها:
"قومي للإفطار! ليس من الجيّد ألاّ تأكلي صباحا!"

اماني أريس 10-08-2015 12:15 PM

رد: وَرْشَة تأليف القِصّة الشُّروقِية
 
قالت هذا وانصرفت إلى شؤونها و الحيرة تعبث بجنانها،

تحاول التخفيف بين الفينة والأخرى بتنهيدة و حولقة تنشز حاؤها حادة، فتسلل إلى مسامع الفتاة.

لكن سارة لم تعد تعطي لكل التفاصيل اعتبارا وتضيفها الى قائمة المنغِّصات، ستة

أشهر كانت كفيلة بان تصحو فيها من وقع الصدمة، وترى بوضوح الوجه الآخر للحياة،

تلك التي ابتسمت لها على مدى عشرين عاما ولم تكشّر إلا بصفعة قاسية، جعلتها

تفقد جزءا من غضاضة قلبها ورهافة حسها، هناك ما هو أهم يشغل تفكيرها الآن، ترفع

عينيها إلى ساعة جدارية :

- الحادية عشر إلا عشرين دقيقة ، آه سامحك الله يا جمّولة كم تبالغين .

تتمطى في مكانها وتتثاءب، ثم تمد يدها عشوائيا إلى المنضدة باحثة عن مشبك

شعرها لتجمع به خصلاته المتناثرة ، همّت بتشغيل الحاسوب لتتنكّه خربشاتها ثانية،

ثم توقّفت :

- ياه ! التعزيل تذكرت التعزيل ، ثلاثة ايام وجدتي تعزني عن الموضوع، أوف ! مضيعة

أخرى للوقت، حتى التنظيف والترتيب مع جدّتي وله طقوسه وطرقه المقدّسة.

نهضت من مكانها متثاقلة، وقصدت الحمّام تجرّ خفيها .

كانت جميلة قد أنهت إعداد الغداء، وخرجت إلى الشرفة تتفقد بعض االنباتات

المصطفّة في أصصها على حافّة الشرفة، وتتبادل أطراف الحديث مع زوجها الذي

اعتادت أن تقود به كرسيّه المتحرك إلى هناك، ليغنم بنفحات النسيم وضوء الشمس، و

يتحرّر قليلا من ضغوطات الداخل، رأت سيارة رمادية تقترب من منزلهم، ضيّقت عيناها

وأمعنت النظر لتتثبّت، فوجدتها سيارة ابنها محمد :

- عجيب ، لم تمض ساعاتان على خروجه من البيت وقال أنّ لديه شغل خارج " الفيلاج

" ما الذي أعاده الآن ؟

دخلت مسرعة تنفض كفيها، مخلفة وراءها كومة الأعشاب الزائدة والشوائب التي

انتزعتها من أصص النباتات .

فوجدته قد دخل يحمل في إحدى يديه جفنة والأخرى كيسا بلاستيكيا كبيرا، وضعهم

في البهو قائلا :

- هذه لوزام الكسكسي يا أمّي، القصعة والغرابيل، عتيقة اتصلت بي لإحضارها،

وهي تنوي المجيء غدا لإعداده هنا .

- أها وأنا أقول ما الذّي عاد بك سريعا، إيه يا بني مرحبا بها، ولا تشتري السّميد

حتى أسأل جارتي على النوعيّة الجيّدة، لقد أخبرتني بها ونسيت .

كانت سارة تغسل أواني الفطور على عجلة لتلحق بخالها، فليس من اللباقة أن يخرج

قبل أن تلقي عليه التحية الصباحية وتسأله عن حاله، خاصّة وأنّها كانت تراه الوحيد

الذي يمكن أن يخلّصها، من سجن البيت وإقناع والدته بالسماح لها بالعمل أو مواصلة

الدراسة، فمحمد صقلت طباعه وتحرر من تزمّته، وهو الآن أب لثلاث بنات أكبرهن

تصغرها بأربع سنوات، ويفهم جيّدا ما تقتضيه الحياة العصرية.

لكن بمجرد أن سمعت بخبر مجيء زوجته، حتى تقلّب مزاجها وتعكّر صفو

لحظاتها وامتقع لونها، تمسح يديها بفوطة مطبخية وتردد في امتعاض :

- هذا ما كان ينقصني، عتيقة وبناتها لمدة أدناها أسبوع، ومن أجل فتل الكسكسي أيضا ! فجدّتي لن تضيع الفرصة لتعدّ

عولتها السنوية هي الأخرى !



أَنْفَاسُ الإِيمَانْ 13-08-2015 05:07 PM

رد: وَرْشَة تأليف القِصّة الشُّروقِية
 
جدّدت ملامحها واتّجهت إليه وهيَ تُميل وجهها:
- خالو.
- اهلا سارة
- كيف حالكَ؟
- أراكِ شاحبة ؟
-أنا ؟
-نعم.
-لعله إرهاق عابر .
- جميلة: لاشك أنه من السهر أمام شاشة الحاسوب!
يتحسَّسُ رأسها بيده: كأنَّ حرارتك مرتفعة قليلا.
تتلمسُّ سارة جبينها : مممم...قليلا .
- اهتمّي بنفسك جيّدًا ، سأغادر الآن وأعود صباحا .
- حسنا.

قطعت سارة طريقها نحو غُرفتها وألقت بثقلها على ظهر كرسي مُهتز أخذت تتماوج عليه مع أفكارها ، أحسّت فجأة أنَّ حرارتها بدأت تستعر، فاتّجهت نحو خزانة الأدوية تُريد ان تُطبّب نفسها .
- دادا، أين دواء الحمى؟
- تقصدين تلك الأكياس البيضاء المكتوبة بالأزرق؟
- نعم
- أظن أنّ رياض قد أعطاها لصديقه.
- رياض دائما(بصوت خافت).
ثمّ عادت الى غرفتها ثانية.

أطلّت عليها جميلة بعد لحظات وهي تحمل كأسًا في يديها،
- خذي هذا سيخفض من حرارتك؟
- ماهذا؟
- غليتُ النوخة وأضفت عليها بعض الليمون..سيفيدك جدا.
- دادا ، تعلمين أني لاأطيق هذه الأشياء؟
- اشربيه دفعة واحدة ، لن تشعري بشيء.
رشفت رشفة صغيرة : لاافهم كيف يمكنكم شرب هذه الأشياء؟
- أليست أفضل من أدوية الطبيب وسمومها؟
- يادادا!!
- من لمّا ترك الناس المداواة بهذه الأعشاب ..مَاهُمْ بْخِير! ، هيا اشربي الباقي بسرعة
بإرادة محتومة ، تجرّعت باقي الشراب ثمَّ اندسّت في فراشها .


كانَ المغرب على وشك أن يؤذّن حينَ عادت الجدة جميلة لتتفقد حفيدتها،
بادرتها سارة مبتسمة: والله ، وياجمّولة الدكتورة!
- يعني أحسن الآن (وشيء من الخجل يتَلبّسها)
- الحمد لله ، انخفضتْ .
- الحمد لله .

**

في اليوم التالي ، كانت الجدة قد تقابلت مع عتيقة كلُّ أمام قصعتها ،حِين أطلّت عليهما سارة بصينية العصير .
- عتيقة: صَحّيتي.
- جميلة: قومي بوضع القدر على النار ، واحضري القطعة الصفراء من الخزانة ، نحتاجها لاحقا لنَشر الطْعام.
-سارة(متذمرّة): ابْحَالْ وعلاشْ هاذ الغبينة، وهو جاهز في الحوانيت!؟

haroun59 17-08-2015 02:31 PM

Re: وَرْشَة تأليف القِصّة الشُّروقِية
 
السلام عليكم ورحمة الله
انه قلما اتفق اثنان في الادب والنقد على رأي واحد لان هناك صفة خاصة هي قوة التمييز الفطرية
اخوتي الكرام ان مثل هذه الورشات يكون في المسرحية لا في القصة.اين يتقاسم اصحاب السيناريوهات الادور بالمظهر الحسي ( الحوار) والمظهر المعنوي (الصراع).وهذان هما العنصران الرئيسان في القصة التمثيلية خاصة والتي تكون اما (ماساة أو ملهاة) اي تراجيديا او كوميديا
من خلا ل تتبعي للقصة الحصرية.رأيت ان كل واحد من الاعضاء رمى بثقله لانجاز هذا العمل الفني.لكن التباين في المستوى حال دون تحقق الهدف
وملا حظاتي هي
البداية جيدة لانها عرفتنا بالمحيط او ما يسمى بالحيز الى جانب الحادثة الرئيسية وهذا شيء جميل
الاحداث كانت كثير الا انها متداخلة.ومن الاجدر ان تتصل الحوادث ببعضها البعض حتى تنمو العقدة ويتازم الموقف بين الشخصيات وهنا يجب ان نضمن الحوادث قليلا من الحوار المجسد لعنصر الصراع بين الاجيال حتى تصطدم الرغبات والعواطف بعضها ببعض
وعلى ما يبدو ان العمل الفني لم يبلغ تمامه و يوجد هناك بتر
واعلموا في الاخير ان اي عمل قصصي له عناصر فنية وعلى رأسها عنصر الحبكة الفنية سواء كان ذلك في الرواية او الاقصوصة او القصة المتوسطة او حتى في المقال القصصي
وحبذا لو كتبت قصتكم وفق هذا النوع الاخير
ويتم ذلك ب
تحديد المرض
تشحيص السبب
واقتراح الحل
وهذا على نحو ما نجده عند مصطفى صادق الرافعي في ( امراء للبيع) او احمد رضا حوحو في (حمار الحكيم والزواج) .ولكن رغم ذلك ومهما قيل فانتم موفقون
تحياتي الاخوية
تقبلوا مروري
اخوكم احسن بوشطيبة

اماني أريس 18-08-2015 08:15 PM

رد: وَرْشَة تأليف القِصّة الشُّروقِية
 
تحدّق فيها جميلة وبتقطيبة تتقاطع فيها كل تجاعيد وجهها تختصر المقصود ثم تردف :

- يوما ما سينقرض كل شيء جميل فجيلكم أشاح بوجهه لقيم الحياء وترهّم الجرأة فكيف بالعادات والتقاليد ؟

إيه يا بنيتي حتى الله يعرف جيّدا لمن يعطي النعمة، نحن في عهدنا كانت الفتاة اليافعة تضرب الحائط بقبضة يدها ينهار،

تجدينها موردة الخدين مكتنزة الجسد تعمل دون كلل أو ملل دون ثرثرة، أما أنتن اليوم فبالكاد تقْوَين على حمل أجسادكن .

تتدخل عتيقة بذكاء وتحاول امساك العصا من الوسط :

- وكأنني بعبير معنا سبحان الله نفس كلامها ( تقصد ابنتها الكبرى )

- كانت سارة تجلس القرفصاء مرتكزة على أطراف أصابعها،

وتجمع براحة كفيها حبيبات الكسكسي والسميد المتناثرة حتى لا تدوسها الأقدام،

و تستمع إلى كلام جدتها دون أن تقاطعها، فابتسامتها كانت كافية لتفسير ما يجول في ذهنها.

- أما عتيقة فكانت تخطط لما لم يخطر على بال أحد، تلك المرأة لها تاريخ أسود مع والدة سارة،

ولا زالت ذاكرة الفتاة تحتفظ بالكثير من تفاصيله، أبرزها كيف دفعتهم إلى مغادرة من ذلك البيت الذي أعادتها إليه الأقدار.

بعدما توفي والدها وتركها ابنة ثمان سنوات، وأخوها عبد المعزّ في الرابعة من عمره ووالدتها التي توشّحت التزهد،

وحاكت من وفائها له جناحين حملتهما عليه إلى حياة رغيدة لم يحظ بها الكثير من أترابهما .

مازالت سارة تتحسس بشدة من عتيقة، وتسترجع تلك الصورة السوداء عن زوجة خالها؛

العروس الجديدة التي كادت لابنة البيت وحملتها على المغادرة هي وصغيريها.

مع ذلك عتيقة تملك من الدبلوماسية وحلاوة اللسان، ما جعلها تتجاوز أحداث الماضي،

وتفتح صفحة جديدة ترسم فيها ملامح شخصية جديدة يحترمها الجميع .

كانت تنظر إلى الفتاة بعين مخططها،

إنها الصيد الثمين الذي لن يُحظ شقيقها بأحسن منه ولو طرق كل أبواب الدنيا،

متعلمة ، جميلة ، والأهم من ذلك كله لها حصة مغرية من تركة والديها.

امرأة 21-08-2015 12:45 PM

رد: وَرْشَة تأليف القِصّة الشُّروقِية
 

لا أحد من هؤلاء البشر يتحكّم في مصائرنا، وحدنا نفعل ما نريد حين نريد، فلاشيء يخاتل الظلّ يبعده عن جسده
أنا وظلي طرفان في معركة واحدة، توزّعها الأشعة، تطفئها الظلمة فإمّا أن تتجدّد أو تتبدد

هأنذي وجها لوجه مقابل وجهك الأسمر الدّاكن، وجسدك الضّخم وخرائب من الذّكرى كلّها تمدّ أصابع الوجع لك!


فورتان فورة تقبع داخلي وأخرى وهذا الكسكسي الذّي يفور ويفور معه ما تبقى من صوابي،

عرفتك كما ينبغي لي أن أعرفك لا يمكن أن تتداري عنّي بكلماتك الحلوة،
نظراتك الدّافئة إليّ حارة جدّا تحرقني،

أديمي لم يحرقه وهج الكسكسي كما أحرقه حضورك المبلل بعرق الذّكرى

تبّا لي حين أمنحك كلّ هذا الاهتمام وتنتشلين منّي لحظات السّلام!

أتجه نحو الحمام تكاد عيني تفضح ما كان رحاه داخلي،

أفتح الحنفية وألقي حفنات الماء على وجهي علّ بعضا من الحياة يتسرّب إليّ
وأعود أدراجي متجاهلة نظراتها التي تكاد أن تزلقني فيما تتهامس وجدّتي بكلام لم أع كنهه!

إلى أن تكسر عتيقة كلّ ذاك بصوتها: تتصبّب حبات الماء من وجهك كالفضّة ثم تردف قائلة ما شاء الله أصبحت امرأة يا سارة متى نفرح بك!؟


أشيح بوجهي عنها وأردّد: دادا هذي آخر فورة؟


جميلة: بلى! بلى إنّها الأخيرة!


الأيّام الماضية كانت ثقالا تمدّدت كما لا ينبغي لها أن تفعل كأنّ الزّمن يجلدنا بوطأته وهاهي عتيقة تدعونا مجدّدا لمنزلها هكذا أخبرتني جدتي وهي تقول: البسي أفضل ما عندك!


- ما الحدث الجديد الذّي يحمل معه كل هذا الاهتمام يا جمول؟


تهمهم جميلة قبل أن تردّ: لاشيء! فقط عتيقة ستدعو بعضا من أقاربها.


- وكأنّي أحاول استشفاف ما يدور في خلدها: اممم دادا، كيف تزوّجت جدّي؟ وهل كان يضربك، سمعت أنّه كان يضربك لماذا لم تخلعيه؟

وأضحك ضحكتي الشرّيرة المقتبسة من فيلم ما والتّي غالبا ما تثير سخط جدّتي عليّ.

جميلة: اذهبي من قدّامي!


- أوه دادا لم لا تخبريني؟


جميلة بخضوع: ما كلّ قلّة الأدب هذه، أيعقل أن تخلع المرأة سندها، فقط لأنّ يديه بلحظة غضب امتدّت لها!


- وااا! أنت تحبينه إذن وإلاّ لما قبلت بضربه، ألم تشعري يوما ما في رغبة جامحة لخلعه سيكون الأمر رائعا لاشكّ الضّرب إهانة للمرأة ولحضورها ووجودها المرأة التّي ترضيها قطعة شكولاطة، وابتسامة، أو حشيشة برّية حتّى لم أقل زهرة... وتطلق ضحكتها


جميلة: "فِـزِّي من قدامي!"


أقوم وفي أنفاسي شيء يتردّد لا يمكن أن تقبل المرأة الضّرب، الضّرب إهانة ثمّ جدّتي لم تعش قصّة حب حقيقية تعصف بها، ربّما كان أوّل من تقدّم لأهلها جدّي فزوجوها له ربّما لم يستشرها أحد حتى!


لا أتصوّر أنّي سأتزوج شخصا بهذه الطّريقة، وأنّي سأقبل سوط كلماته الجارحة وهي تمتدّ لتلسع مشاعري قبل أن تمتدّ لوجهي أو يدي، أووه إنّي أراه فارسي طويلا، وجهه ناصع البياض، شعره الأفحم أشبه باسباني وتضحك في سرّها فرحا


ثمّ تعود صوب جدّتها: دادا يا قدّيستي الحلوة! إنّي أعرف كيف أراضيك هل تقبلين أن أرضيك؟

تبتسم الجدّة ابتسامتها الحانية، فيما تتمتم سارة داخلها كلّ ما يجمعنا هذه اللحظات

وتقوم تميل بيديها يمينا وشمالا وهي تهزّ جسدها مترنّحة فيما تصفّق الجدة وقد تهلل وجهها

بينما كانت تكاتم سارة سؤالا لطالما طرحته لا أدري لم لا يجمع شملنا إلاّ لحظات الرّقص
أليس الرّقص أكثر الطرق بدائية للتعبير بالجسد!؟



أَنْفَاسُ الإِيمَانْ 31-08-2015 04:39 PM

رد: وَرْشَة تأليف القِصّة الشُّروقِية
 

هذا الاهتمام المُقَنَّع ، خبثُ البسمات وكَرم تَرحيبك المزوّر ..لايُمكنه على أيِّ حال أن يغيّر من اعتقادي فيك شيئا.
جميــلة : وصلوا؟
عتيقة : نعم قبل لحظات فقط ..تفضّلا .

ما أضيقها تلك العيون ، مزعجة جدا وهي تتسلّقني من قدمي لرأسي ، مذْ جلستُ وهي تَتفحّصني وتتواصل سِرًا فيما بينها.

- هذه أمّي ، وتلك أختي ( تُشير عتيقة) ،
وهذه هي سارة .
تلتقط الحديث أم عتيقة مُعلّقة :
- كانت صغيرة جدا في آخر مرة رأيتها فيها ..
تركّز نَظرها أكثر وتقول:
لكنّها صارت أجمل بكثير!

تُطرق رأسها في شيء من الخَجل ..تصمت .
هذه المرّة الأولى التي لاتشعر فيها بالراحة في بيت خالها ، كم تتمنى أن تُطوى الساعات سِراعا لتعود من حيث جاءت .
على الرغم من كراهيتها الممتدة عبر السنين لعتيقة إلا أن وجود محمد وأبناءه ومعاملتهم الطيّبة كانت تجعل من هذا البيت ملاذ فرح لها.

تمضي عتيقة وتعود بصينية القهوة وأصناف الحلوى .
إلا أن مجاري النفس مسدودة عن كل أكل أو شرب في هذه الصبيحة .. كيف لهذا الفنجان أن يفرغ ؟
- تعلمين ياعتيقة أن وسيم يُحبُّ هذا الصنف من الحلوى كثيرا ؟ ( تتحدّث اخت عتيقة)
- وقد حضّرته لأجله خصِّيصًا ..فهو لم يزرني منذ ..
تبتلع الكلام في الوقت الذي تتأهّب فيه نظرات أمّها وأختها .
تواصل ضاحكة:
- منذ أن سرقه العمل عنّا.

تهمُّ سارة بالوقوف مستأذنة ، فابنة خالها عبير تنادي عليها .
تُتابعها عتيقة وتقول:
- هي في غرفتها حتما.

تقطع سارة بضع خُطوات في ممر المنزل قبل أن تتقاطع معه ، لاشكّ أنه هو ..لا أحد سواه .لاريب أيضا أنّهم خَطّطوا لصدفة اللقاء .
- عبير .. عبير ..سأقتلها!
تهرول نحو غرفة أخرى ، تستقبل المرآة وهي تضع يدها على صدرها :
- ياإلهي ، إنّه لايملك من اسمه شيئا !


امرأة 03-09-2015 03:48 AM

رد: وَرْشَة تأليف القِصّة الشُّروقِية
 






أسوأ ما يمكن أن تكونه تجاويف ناي لم يهتد لمن نفخ فيه فأرسل اللحن الحزين

الشهادات المثقلة بأسماء حامليها ليست إلاّ وهما خيط على المقاس فارتديناها كبرا وفخرا

التكنولوجيا حكمة الأسلاك في قبض الأنفاس

الزواج فارس مدجج بالوهم تسقط قناعاتنا به وأول لقاء هكذا تتغير المفاهيم!



على الشرفة تقف سارة مشدوهة بالفراغ كفزاعة نقرت الغربان رأسها

لم كان عليّ أن أصمت وأغرق في حمم السكون؟

لماذا لم أصرخ في أعينهم لا، لا أريده هذا الذّي يهز باب الأربعين بعينيه الغائرتين، ووجهه المعشق بالاصفرار والذّبول

وشعره الجعد أهدابه المتآكلة وشعثه!

تبا له كيف تجرأ أن يمد يده نحوي، كيف قبلوا به دون أن أسأل

لا أذكر إلا نظراتي الضّائعة في أعينهم المسددة رشاشا صوبي.

لم دوّت الزّغاريد وأنا في منفاي أكتم بحة النّاي

هل كان صوتي أو أنفاسا أخرى سكبت فيه فودّعت فارسي الاسباني، الإيطالي الذّي وقع سهوا

المدريدي البرشلوني يسقط وتسقط أحلامي في الخلاص!

صفير يعلو لا شكّ أنّ الرّيح تبكيني

صفير يدوي هذا العالم سيبتلعني

وأستيقظ من وهمي المثقل على فتى يعيد ترتيب الأبجدية

مذ متى وهو يرسل الصّفير!؟ وكيف لم أنتبه لوجوده؟

شعره أفحم ووجهه أسمر يشبه الحلم وإن لم يكن...

يقطع تواصل أفكاري بجرأته ويرميني بوردة جورية

تلامس رجلي، كانت لحظاتي سفرا نحوه كأنّي أزفّ زمني إليه عبر العيون

وكمن استعاد كيانه ركلتها أرضا مرددة:

"للورد طقوسه عند التقديم لا يمكنني قبول دفعها نحوي

كمن يلقيها على زوايا قبر مهمل افتقد التراتيل!"

أعود للمطبخ مفعمة بروح جديدة أسحب من الخزانة قارورة زجاجية أمسكها من العنق بين إبهامي وسبابتي

تهمس جدتي: ضعي القارورة تعرفين أنّها غالية عليّ.

ـ كم يبلغ عمرها عشر سنوات، عشرون، ثلاثون سنة هي لا تحرك ساكنا في عالم الأشياء تبقى مجرّد قارورة

لكن رغم ذلك تمنحينها كلّ هذا الاهتمام،
تخافين فقدانها؟
تخافين تحطمها؟


وأنا...!
ينعرج مسار حياتي دون أن أسأل كأنّي نكرة لا تعي، لا تملك شيئا


تبا لهذه القوارير التافهة!
وتقع القارورة من بين أناملها


يتشتت الزجاج في كل الأنحاء، وهمهمات أخرى تتدفق معه

شظاياها مثلي كما ترغبون رسمي.

تركض سارة لغرفتها تحكم إقفال الباب وتشهق!



أَنْفَاسُ الإِيمَانْ 03-09-2015 08:33 PM

رد: وَرْشَة تأليف القِصّة الشُّروقِية
 
دُموعًا حارّة ، زفرات ساخنة ، آهاتٍ صارخة ..لكن لا أحد يسمعها
المُلوحة وحدها من باتت تسقي عيونها ..تقتات من بريقها وأحلامها.
أمّا تلك المرآة فلم تعد تغريها ، لم تعد تبتسم لها ، لم تعد ترسل قبلاتها إليها كما كانت تفعل !
تفتح درج خزانتها ، تقلّب ذكرياتها ، صورها ..تنسى لوهلة دموعها ..تضحك كثِيرا على سارة الصغيرة وقد لُطِّخ وجهها بلون الشكولاطة . ترفع بصرها قليلا فترى أمّها الى جانبها باسمة الثغر وهي تنظر لطفلتها نظرة الحلم الذي سيكبر بعد سنوات ، نظرة أم العروس التي ستزيّنها بنفسها في يوم زفافها ، نظرة الأماني الكثيرة ، نظرة الآمال الغفيرة. يهاجمها حزنها مرّة أخرى ويشتد بكاؤها: آآآه كم أشتاقك..آآه لو تعلمين كم أحتاج إليك!
تمسح دموعها وتمضي خارجا .

- أمتأكّدة ؟
- تعلم أنّه لم يبق لها أحد بعدنا .. وأنا ووالدك كبرنا ..ولاأريد سوى راحتها والاطمئنان عليها قبل أن يتخطّفنا الموت.
- لكن تعلمين أنّه سبقَ وأن قضى سنتين في السجن !
تلتصق سارة بالجدار وهي ترفع يديها على رأسها . الصدفة وحدها من قادتها لسماع حديث رياض مع جميلة .
- سجن ! مجرم ! تطمئن عليّ مع مجرم ! لم يكن لينسجم معي لا شكلا ولامضمونا ، لم أكن لأتوافق معه لا فكريا ولا عاطفيا ..وفوق ذلك مجرم!

- لكن يارياض ، تعلم أنَّهم قالوا أنّه لُبِّس التهمة .أضف أنَّ محمد شكره ومدح وصفه وهذا الأهم.

تقترب سارة أكثر ، توسّع سمع أذنيها ، تطلب صوته في تركيز متوجّس:
- رياض فلتنطق ، رياض فلتقل شيئا !
آخْ ، تبًا لهاتفه الذّي أخلف نبض ترقبي، تبًّا لهذا المزعج الّذي ماكان له أن يطلب خروجه إلا في هذه اللحظة !
ثمَّ ماتعني ثواني صمته التي سبقت رنة قهري تلك؟ ذاك الصمت يحمل أكثر من دلالة وأكثر من معنى ! هل همَسَ دون أن أسمعه ؟ أم أنّ هذَا الصمت لم يكن سوى هزّة رأسٍ موَافِقَة؟!

مستندة الى باب غرفتها تفترش غطاء الأرض وهي تنظُر الى التقويم الذي تساقطت أوراقه بسرعة كبيرة هذه المرّة: بقيَ شَهر واحد فقط !
وتتسائل : أليسَ قبول اختياراتهم لنا اختيارنا أيضا؟


الساعة الآن 07:58 AM.

Powered by vBulletin
قوانين المنتدى