منتديات الشروق أونلاين - المتنصرون يطالبون بحذف مادة الاسلام دين الدولة

منتديات الشروق أونلاين (http://montada.echoroukonline.com/index.php)

- منتدى الثقافة الأمازيغية (http://montada.echoroukonline.com/forumdisplay.php?f=58)

- - المتنصرون يطالبون بحذف مادة الاسلام دين الدولة (http://montada.echoroukonline.com/showthread.php?t=18618)

المتنصرون يطالبون بحذف مادة الاسلام دين الدولة

خلال الاحتفال بعيد ميلاد المسيح : المتنصرون يطالبون بحذف مادة الاسلام دين الدولة
تاريخ المقال 25/12/2007
دعا المنصرون بتيزي وزو مساء أول أمس في مناسبة الاحتفال بعيد ميلاد المسيح عيسى عليه السلام، لتغيير الدستور الجزائري عبر حذف المادة الثانية منه و التي تنص على أن " الإسلام دين الدولة " .

هذه الرغبة الصارخة في تعديل محتوى الدستور الجزائري بما يخدم و الحركات التنصيرية على مستوى باقي القطر الوطني، أعرب عنها المسيحيون الذين أحيوا عيد ميلاد المسيح على مستوى الكنيسة المتواجدة بالمدينة الجديدة بتيزي وزو، و حسب شهود عيان حضروا الاحتفال انطلقت مراسيم الاحتفال بحدود الثانية بعد الزوال أين بدأ شاب في الثلاثينات من العمر بإلقاء كلمة افتتاحية حول المناسبة بعد أن أدى بعض المعزوفات الموسيقية على القيثارة التي لم تفارق حجره طيلة الحفلة.
هذا الشاب حسب مصادرنا قام بعقد حلقة تتكون من حوالي 12 معتنقا و بدأ بتقديم مقترحات حول الأدعية التي يجب أن تدعو لها كل نفس مسيحية في مثل هذه المناسبات التي لا يرد فيها الدعاء ـــ حسبهم ـــ، الاقتراحات الأولى للدعاء كانت من طرف الشاب نفسه على أن يتم الدعاء لجميع الشباب الضائعين في بحر الآفات الاجتماعية كالمخدرات، الكحول و الدعارة، عبر الطلب من الله ــ " أو سيدي ربي " كما يقولون ــ أن يخرجهم من هذه المشاكل و يدخل الروح القدوس في قلبهم للنجاة من هذه الدنيا و الخروج من ما هم فيه، عملية الدعاء تمت على حسب ما تقتضيه أعراف المسيحية بحيث يقوم كل شخص بضم يديه إلى وسط الجبهة، ثم يقومون بالدعاء جميعا لتتعالى أصواتهم و تتباين فيما بينها على حسب قوة حنجرة الداعي.
بعدها تطرق نفس الشاب إلى طلب الدعاء لجميع مسؤولي الدولة الجزائرية بما فيهم الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، الوزراء، النواب و المنتخبين الجدد، من أن أجل أن يفتح الله لهم الطريق أمام مختلف العقبات و يبعث النور إلى قلوبهم؛ و بعد عزف مقطوعة موسيقية و غناء بعض المنشودات باللغة القبائلية قرر الشاب تمرير الكلمة إلى الأعضاء الذين كانوا في الحلقة من أجل إعطاء آرائهم للدعاء، الشخص الأول الذي أخذ الكلمة طلب من الحاضرين الدعاء لجميع المستثمرين المسيحيين على مستوى الولاية تيزي وزو بالنجاح في أعمالهم و المضي قدما في طريق تحقيق المزيد من النجاحات في مختلف الميادين، آخر طلب بالدعاء من الله أن يساهم في رفع الاقتصاد الوطني إلى مرتبة أفضل تعود على الشعب الجزائري بخير ارتفاع أسعار البترول على الساحة الدولية.
هذا و من خلال تبادل الأدوار بين الأفراد المتواجدين بالحلقة أحيلت الكلمة إلى فتاة في حدود الخامسة و العشرين من العمر ( طالبة في القطب الجامعي مولود معمري و من جنسية تشادية )، بحيث طلبت بدورها من الحضور الدعاء من الله أن ينصر جميع من يشارك في دفع عجلة التنصير و نشر الدين المسيحي على مستوى قرى الريف التشادي، و بعدها مباشرة أخذ الكلمة رجل في العقد الأربعين من العمر ليباشر في نقاش في شبه خطاب سياسي تطرق فيه إلى الحديث على أمر تعديل الدستور، المتحدث و في حديثه الحماسي أعرب عن نيته في مساندة المساعي الرامية إلى تغيير الدستور الجزائري و لكن بما يخدم المسيحيين خاصة و سكان القبائل عامة، بحيث دعى الرجل جميع من حضر في الكنيسة إلى الدعاء من الله أن يعجل في تعديل الدستور الجزائري في أقرب الأوقات، عبر حذف المادة الثانية من الدستور التي تقضي بأن الإسلام دين الدولة و تغييرها بمادة أخرى تعطي مبدأ حرية المعتقد الديني و إعطاء الحرية للأفراد في اختيار دينهم، إلى جانب الدعاء بترسيم اللغة الأمازيغية كلغة وطنية رسمية إلى جانب العربية؛ و على هذه الطريقة تواصلت مراسيم الاحتفال بعيد المسيح في هذه الكنيسة بين أدعية متفرقة بين الحين و الآخر و معزوفات موسيقية تارة أخرى إلى غاية مرور جميع الحاضرين للدعاء؛ و من خلال ما سبق ذكره يتبين للقارئ مدى البعد الخفي لهذه الطائفة التي تنشط بكل مكر على مستوى إحدى قلاع الدين الإسلامي في بلاد الجزائر، بعد سياسي أكثر مما هو ديني بحيث يعتمد المبشرين المسيحيين بالولاية على استغلال جميع الظروف و الأحداث من أجل إظهار وجود طائفة مسيحية على مستوى المنطقة، عبر محاولة طمس الرموز التاريخية المختلفة و تزييف الحقائق التاريخية عبر قصص خرافية لا أصل لها و لا مرجعية، هذا النشاط التمسيحي الخارق للعادة يتم تحت غطاء ديني في إطار مبادئ حرية المعتقد الديني، و لكنه بحسب رأي بعض المراقبين هو نشاط يهدف بدرجة أكبر إلى نشر أفكار سياسية تهدف إلى زعزعة استقرار و وحدة الشعب الجزائري، من أجل خدمة مصالح دولية أجنبية تسعى إلى خلق البلبلة في أوساط الشعب الجزائري لمواصلة نهب و سلب ثرواته الفكرية و الباطنية، و محاولة تفرقة شمله عبر دس العديد من مثل هذه السموم للتشكيك من عقيدته و انتمائه للدين الإسلامي.

ـــــ
أ. أسامة

http://www.echoroukonline.com/module...icle&sid=14491