منتديات الشروق أونلاين

منتديات الشروق أونلاين (http://montada.echoroukonline.com/index.php)
-   منتدى الدعوة والدعاة (http://montada.echoroukonline.com/forumdisplay.php?f=159)
-   -   الـقول المـتين فـي الـدفاع عن الرسـول الأمـين (http://montada.echoroukonline.com/showthread.php?t=217919)

السني الجزائري 24-10-2012 06:19 PM

الـقول المـتين فـي الـدفاع عن الرسـول الأمـين
 
الـقـول الـمـتـيـن
فـي الـدفـاع عـن الـرسـول الأمـيـن
بقلم:

الشَّيخ
أبي عبد السلام حسن بن قاسم الريمي - حفظه الله



بسم الله الرحمن الرحيم



الحمد لله وكفى والصلاة والسلام على النبي الذي اصطفى أما بعد :
فيقول تعالى:{ ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم } وقال :{ لتجدن أشدن الناس عداوة للذين أمنوا اليهود والذين أشركوا}
وثبت عند أبي داود من حديث ثوبان رضي الله عنه : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " يوشك الأمم أن تداعى عليكم كما تداعى الأكلة إلى قصعتها " فقال قائل ومن قلة نحن يومئذ ؟ قال " بل أنتم يومئذ كثير ولكنكم غثاء ( ما يحمله السيل من وسخ ) كغثاء السيل ولينزعن الله من صدور عدوكم المهابة منكم وليقذفن الله في قلوبكم الوهن " فقال قائل يا رسول الله وما الوهن ؟ قال " حب الدنيا وكراهية الموت " صححه شيخنا الألباني رحمه تعالى كما في سلسلة الأحاديث الصحيحة (2/ 647) و انظر حديث رقم : 8183 في صحيح الجامع لشيخنا رحمه الله .
قلت : من هذه النصوص الكريمة ونحوها يتضح بجلاء مدى ما يكنه الأعداء من العِداء الدفين على الإسلام والمسلمين ونبي الأمة عليه الصلاة والسلام ، لذلك فإن الواجب على الأمة جمعا أن توحِّد صفوفها على كتاب ربها وسنة رسولها صلى الله عليه وسلم على نهج الصحابة والتابعين لهم بإحسان حتى تواجه هذا الزحف الهائل من قِبل أعدائها ، وعليه فمما ينبغي على الأمة المحمدية أن تعرف أموراً فيما يتعلّق بحق نبيها عليه الصلاة والسلام هي في حقيقة الأمر من مقتضى الإيمان بشهادة أن محمداً رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فمن ذلك ما يلي :

أولاً : ذكر بعض دلائل وعلامات نبوته عليه الصلاة والسلام :
فقد عرف حقه صلى الله عليه وسلم الحجر والشجر والمدر بل وحتى الحيوانات ، فعن جابر بن سمرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( إني لأعرف حجراً بمكة كان يسلم عليَّ قبل أن أبعث إني لأعرفه الآن رواه مسلم.
وعن عبد الله بن جعفر قال : ( أردفني رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم خلفه فأسر إلي حديثا لا أخبر به أحدا أبدا وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم أحب ما استتر به في حاجته هدف أو حائش نخل فدخل يوما حائطا من حيطان الأنصار فإذا جمل قد أتاه فجرجر وذرفت عيناه ، قال بهز وعفان فلما رأى النبي صلى الله عليه وسلم حن وذرفت عيناه فمسح رسول الله صلى الله عليه وسلم سراته (ظهره) وذفراه (ما وراء الأذنين) فسكن فقال من صاحب الجمل فجاء فتى من الأنصار فقال هو لي يا رسول الله فقال أما تتقى الله في هذه البهيمة التي ملككها الله أنه شكا إلى انك تجيعه وتدئبه ) رواه أحمد في المسند (1/204) ، وصححه شيخنا الألباني رحمه الله في سلسلة الأحاديث الصحيحة .
وعن جابر بن عبد الله ت: أن امرأة من الأنصار قالت لرسول الله ص يا رسول الله ألا أجعل لك شيئا تقعد عليه فإن لي غلاما نجارا . قال: ( إن شئت ) . قال فعملت له المنبر فلما كان يوم الجمعة قعد النبي صلى الله عليه وسلم على المنبر الذي صنع فصاحت النخلة التي كان يخطب عندها حتى كادت تنشق فنزل النبي ص حتى أخذها فضمها إليه فجعلت تئن أنين الصبي الذي يسكت حتى استقرت قال ( بكت على ما كانت تسمع من الذكر ) رواه البخاري،ونحو ذلك من دلائل نبوته عليه الصلاة والسلام
ثانيا : الواجب نحو الرسول صلى الله عليه وسلم :
إن الواجب علينا نحو الرسول صلى الله عليه وسلم اعتقاد أنه عبد لا يُعبد ورسول لا يكذّب بل يُطاع ويُتبع ، وعليه فإنه يجب تحقيق مقتضى شهادة أن محمد رسول الله ولا يتم ذلك إلا بأمور وهي: (طاعته فيما أمر وتصديقه فيما أخبر واجتناب ما عنه نهى وزجر وأن لا يُعبد الله إلا بما شرع ) , وفي ذلك يقول المولى تبارك وتعالى : { وأطيعوا الله والرسول لعلكم ترحمون} ويقول تعالى :{ وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا }.
وجاء في الصحيحين من حديث أنس رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:( لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من والده وولده والناس أجمعين )

وجاء في الصحيحين من حديث عائشة ل قالت : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :( من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد ) متفق عليه ,وفي لفظ لمسلم ( من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد ) .
وكذلك علينا معشر المؤمنين محبته واتباعه وتعظيمه وتعزيره ، وفي ذلك يقول المولى جل في علاه : { قل إن كنتم تحبون الله فا تبعوني يحببكم الله ويغفر لكم ذنوبكم والله غفور رحيم }.
ويقول الله : { فَالَّذِينَ آمَنُوا بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَاتَّبَعُوا النُّورَ الَّذِي أُنْزِلَ مَعَهُ أُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ }، وقال تعالى:{ يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِداً وَمُبَشِّراً وَنَذِيراً * لِتُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُعَزِّرُوهُ وَتُوَقِّرُوهُ } ، قال الحافظ ابن كثير رحمه الله :" قال ابن عباس رضي الله وغير واحد : تعظموه { وتوقروه } من التوقير وهو الاحترام والإجلال والإعظام" التفسير (4/236).
وقال تعالى : {النبي أولى بالمؤمنين من أنفسهم وأزواجه أمهاتهم}
ثالثاً : حكم القدح والطعن والاستهزاء بالرسول صلى الله عليه وسلم :
لقد حرم الله إيذاء النبي محمد صلى الله عليه وسلم
قال تعالى { إِنَّ الَّذِينَ يُؤْذُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَأَعَدَّ لَهُمْ عَذَاباً مُّهِيناً} ، وقال تعالى { وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ رَسُولَ اللّهِ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ} ، قال ابن المنذر رحمه الله : (وأجمعوا على أن من سب النبي r أن له القتل) الإجماع لابن المنذر صـ44.
وقال الإمام أحمد رحمه الله :" كل من سب النبي صلى الله عليه وسلم أو تنقصه - مسلماً كان أو كافرا- فعليه القتل، وأرى أن يقتل ولا يستتاب"المصدر السابق (1/317) .
وقال القاضي عياض رحمه الله : " اعلم ـ وفقنا الله وإيّاك ـ أنّ جميع مَن سَبَّ النبي صلى الله عليه وسلم، أو عابه، أو ألحق به نقصاً في نفسه أو نسبه أو دينه، أو خصلة من خصاله، أو عرّض به، أو شبهه بشيء على طريق السَبّ له، أو الإزراء عليه، أو التصغير لشأنه، أو الغضّ منه، والعيب له؛ فهو سابٌّ له؛ والحكم فيه حكم السابّ، يقتل. .. وكذلك مَن لعنه أو دعا عليه، أو تمنى مضرة له، أو نسب إليه ما لا يليق بمنصبه على طريق الذّم، أو عبث في جهته العزيزة بسخف من الكلام وهُجر، ومنكر من القول وزور، أو عيَره بشيء مما جرى من البلاء والمحنة عليه، أو غمصه ببعض العوارض البشرية الجائزة والمعهودة لديه، وهذا كله إجماع من العلماء وأئمة الفتوى من لدن الصحابة رضوان الله عليهم إلى هلم جرّاً " "الشفا"(2/932).
ولله درُّ حسان بن ثابت رضي الله عنه حين خاطب من طعن في رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال:

هجوتَ محمداً فأجبت عنه /// وعند الله في ذاك الجزاء
فإن أبي ووالده وعرضي /// لعرض محمد منكم وقاء

قلت: لقد رأينا وسمعنا الاستنكارات من أرجاء المعمورة من كثير من أبناء المسلمين تدين الذين يقومون بتلكم الأفلام المزرية برسولنا صلى الله عليه وسلم وهذه الأفلام بلا شك أعمال إجرامية ضد رسولنا الكريم عليه من ربي أفضل الصلاة وأتم التسليم ، فقام من قام بإخراج تلكم الشعارات المنددة ضد من يقوم بهذه الأعمال الإجرامية كل على قدر استطاعته ومقدرته ويُشكرون على غيرتهم ولكن ثمة أمور ينبغي التنبيه عليها من باب قول الصحابي الجليل عبد الله بن مسعود رضي الله عنه :" ما كل مريد للخير يصيبه " فمن ذلك:

القيام بالمظاهرات والاعتصامات وما أشبه ذلك ، مما هو في حقيقة الأمر يفرح الأعداء ويضيع كثيراً من المصالح الخاصة والعامة ،فالمظاهرات وكذا الاعتصامات من أساليب وطرق الغرب النصراني وقد نُهينا عن التشبه بهم ، وكان من جراء تلكم المظاهرات القيام بالاعتداء على بعض السفارات الأجنبية بل تعدى ذلك إلى قتل بعض السفراء ومسؤلي تلكم السفارات في بعض الدول الإسلامية بل قُتل بعض المسلمين نتيجة الاصطدامات العشوائية مما انعكس سلبياً على تلكم البلدان والله المستعان .
وكذا من الأنفس المحرّمة : نفس المستأمن وهو طالب الأمان وهو الذي ليس بيننا وبينه عهد لكننا آمناه في وقت محدود كأصحاب السفارات هؤلاء وقد يكونون من أهل الذمة، وقد قال تعالى:
{وَإِنْ أَحَدٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ اسْتَجَارَكَ فَأَجِرْهُ حَتَّى يَسْمَعَ كَلَامَ اللَّهِ ثُمَّ أَبْلِغْهُ مَأْمَنَهُ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لَا يَعْلَمُونَ}
، وهذه الأعمال مما لا يُشك في عدم جوازها ، فقد ثبت في الصحيحين من حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :(اجتنبوا السبع الموبقات (المهلكات ) وذكر منها ( قتل النفس التي حرّم الله إلا بالحق ) ، ومن هذه الأنفس المحرمه نفس الذمي وهو الذي بيننا وبينه ذمة أي عهد على أن يقيم في بلادنا وأن نحميه مع بذل الجزية ، ونفس المعاهد وهو الذي يقيم في بلاده وبيننا وبينه عهد أن لا يحاربنا وأن لا نحاربه ،وقد قال عليه الصلاة والسلام :( من قتل معاهدا لم يرح رائحة الجنة وإن ريحها توجد من مسيرة أربعين عاما ) رواه البخاري من حديث عبد الله بن عمرو رضي الله عنه.
أقول : هذه الأنفس الثلاثة عُصم دمها للأمور الشرعيه التي تم ذكرها ، فما بالكم بنفس المؤمن فعصمة دمها من باب أولى ، والله المستعان وقد قال عليه الصلاة والسلام ( لزوال الدنيا أهون على الله من قتل رجل مسلم ) رواه الترمذي من حديث ابن عمر رضي الله عنهما .
وهذا وربي ليس دفاعاً عن هؤلاء الكفرة فأهل السنة معلوم عنهم شدة بغضهم لأهل الكفر ولكن بيانا للحق والأمر الشرعي حتى توضع الأمور مواضعها الصحيحة ، فليفهم ذلك أصحاب العواطف الهياجة وكذا أصحاب المقاصد اللئيمة ،
وهكذا رأينا أيضاً بعض الشعارات والكتابات من بعضهم منها قول بعضهم : إلا رسول الله صلى الله عليه وسلم !

وقد يُقال : إن المقصود على خلاف ما تبادر إلى ذهنك ،والمعنى كما يقال في بطن الشاعر.
أقول : وما عدا ذلك لا يُنكر !!، فلو طُعن في الله وملائكته وفي كتابه كحال الرافضة قبحهم الله ، بل ما دون ذلك من أنواع المخالفات والمنكرات ، فعلى ذلكم القول لا يُنكر !!
فأقول :
إن الألفاظ ينبغي أن توزن بالميزان الشرعي لا بالتشهي والهوى ، فنحن
إن شاء الله نعرف أن مقصودهم حسناً ولكن كما تقدّم: ما كل مريد للخير يصيبه ، ولقد أحسن من قال :

أوردها سعد وسعد مشتمل *** ما هكذا يا سعد تورد الإبل

والعجب من الكثير عدم إنكارهم على الرافضة الحوثة الذين عاثوا في الأرض الفساد بتمويل أمريكي إيراني فداسوا القرآن الكريم ومزقوه كما حصل ذلك في صعدة وصنعاء وحجور - عاهم - وذمار من قِبل بعض عناصر الحوثي وقد نُشر ذلك وعُلم وليس ثمة استنكار إلا ممن شاء الله وقاموا بتكفير الصحابة الكرام إلا النزر اليسير ،وطعنوا في عرض المصطفى المختار برمي زوجه وفراشه أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها بالفحش والزنا والعياذ بالله ونحو ذلك ، فالواجب الإنكار عليهم والتصدي لهم ولأمثلهم من أعداء الدين بل خطرهم والله عظيم ذلك أنهم يندسون في أوساط المسلمين ويستعطفون المسلمين بتلكم الشعارات الجوفاء ( الموت لآمريكا الموت لليهود ووو ) وهم أيادي لهم والله المستعان ،فالواجب كما أسلفت التصدي للأعداء سواء من الداخل أومن الخارج ممن عداوتهم للإسلام ظاهرة بينة ،وعليه فإن نصرة الرسول صلى الله عليه وسلم لا تكون إلا بتحقيق مقتضى شهادة أن محمداً رسول الله صلى الله عليه وسلم وذلك بـ (طاعته فيما أمر وتصديقه فيما أخبر واجتناب ما عنه نهى وزجر وأن لا يُعبد الله إلا بما شرع ).
ودعوة الناس إلى التمسك الصادق بالكتاب والسنة على فهم السلف الصالح رضوان الله عليهم ، وبتحقيق كلمة التوحيد والإخلاص والتحذير من الشرك والبدع والتحزبات المقيتة التي ولّدت التفرق والاختلاف والتباغض والتنافر وعلينا بالتبري من الثورات والانقلابات وما يُسمى بالربيع العربي ،وعلينا أيضاً بترك المعاصي وسائر المنكرات ،عند ذلك يحصل النصر بإذن الله تبارك وتعالى ، قال تعالى { وَلَيَنْصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ }.
أما الاستنكارات الجوفاء وتعليق الأوراق هنا وهناك والتي مصيرها إلى الامتهان والتمزق مع بقاء المخالفات الشرعية فهذا لا يفيد شيئاً ، قال تعالى : { إِنَّ اللَّهَ لَا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ} .
وما يدرينا فلعل الله يريد أن يراجع المسلمون أنفسهم وإلى ما هم عليه أكثرهم من تقليد للكفرة ومخالفة لهدي نبيه صلى الله عليه وسلم وجريهم خلف الحضارة الزائفة ومنادات كثير منهم بالنظام الديمقراطي المستورد من بلاد الكفر والإلحاد والذي كان حجة قوية لمن أساء إلى نبينا محمد صلى الله عليه وسلم ، فإذا أُدين من قام بهذا العمل الشنيع وغيره أحتج بهذا النظام الغربي وقال هي الحرية أي حرية الرأي والرأي الآخر .
فالواجب على المسلمين ممن اغتر بهذا النظام أن يتبرؤوا منه جملة وتفصيلاً ، وأن يتمسكوا بما هو سبيل عزهم وفيه سؤددهم وتمكينهم وأمنهم ألا وهو الكتاب والسنة على منهاج سلف الأمة من الصحابة والتابعين وأتباعهم بإحسان ، فقد قال صلى الله عليه وسلم : ( إني قد تركت فيكم شيئين لن تضلوا بعدهما : كتاب الله و سنتي و لن يتفرقا حتى يردا علي الحوض ) رواه الحاكم في المستدرك من حديث أبي هريرة رضي الله عنه ، وهو في صحيح الجامع لشيخنا رحمه الله

وقد وعد المولى تبارك وتعالى بالتمكين والأمن لمن أقام دينه وأفرده تعالى بالإلوهية فقال تعالى:{وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آَمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا وَمَنْ كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ} وعليهم أن يحرصوا كل الحرص على التفقه في دينهم وطلب العلم الشرعي على قدر المستطاع خصوصاً الشيء الذي لا يستقيم دين الشخص إلا بتعلمه ، فقد قال عليه الصلاة والسلام : (من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين وإنما أنا قاسم والله يعطي ولن تزال هذه الأمة قائمة على أمر الله لا يضرهم من خالفهم حتى يأتي أمر الله ) رواه البخاري ( 1/39) واللفظ له ، ومسلم ( 2/718) من حديث معاوية رضي الله عنه.
وهكذا عليهم بترك المخالفات الشرعية مما هو من عادات الكفار كإدخال الدشات إلى البيوت وكذا استيراد الموضات الغربية سواء في الملابس أو المظاهر أو السلوكيات وبذلك وبما سبق ذكره ونحوه يحصل إرهاب العدو وكبته وقهره وإظهار العزة لأهل الإسلام والدين فيحصل لنا بإذن الله تعالى ما وعدنا به تعالى من النصر قال تعالى: {إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم ).
وكانت هذه مني مشاركة في الدفاع عن رسولنا الكريم عليه من ربي أفضل الصلاة وأتم التسليم أسأل الله تعالى أن يتقبلها بقبول حسن وأن يدخرها لي في ذلك اليوم إنه ربي سميع مجيب ، وهذه المشاركة قد سبقتها رسالتان مطبعتان أخرجتهما عند أن قام بعض الأوغاد من أبناء الدنمرك بنشر تلكم الرسومات المسيئة لجناب المصطفى صلى الله عليه وسلم أسميت الأولى (إعلام الأنام بدلائل رسول الإسلام والرد على المعتدين الأقزام) والثانية بعنوان ( المجتبى في الدفاع عن الرسول المصطفى والرد على أهل الكفر والردى )
فمن أراد التوسع في هذا الأمر فعليه بالرسالتين المشار إليهما ، والله المستعان ،،

اللهم من أراد بالإسلام ونبي الإسلام والمسلمين سوء فاجعل كيده في نحره واشغله في نفسه واجعل تدبيره تدميراً عليه يا رب العالمين ،وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين



وكتب :
أبو عبد السلام حسن بن قاسم الريمي
إمام و خطيب مسجد الإمام الوادعي
3 ذو القعدة 1433


الساعة الآن 07:01 AM.

Powered by vBulletin
قوانين المنتدى