من اللطائف القرآنية
http://cdn.top4top.net/i_f5d786a7451.png لنتأمل جيِّدا في الآيتين الكريمتين : {إِنَّكَ مَيِّتٌ وَإِنَّهُم مَّيِّتُونَ. ثُمَّ إِنَّكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عِندَ رَبِّكُمْ تَخْتَصِمُون} {وَآيَةٌ لَّهُمُ الأَرْضُ الْمَيْتَةُ أَحْيَيْنَاهَا وَأَخْرَجْنَا مِنْهَا حَبًّا فَمِنْهُ يَأْكُلُونَ } ---- في الآية الأولى جاءت "ميِّت" بالتشديد والآية الثانية جاءت "ميْت" بالتسكين ف في القرآن الكريم لايوجد ترادف بين الكلمات المتقاربة، أي لايوجد كلمتان بمعنى واحد، فلابد من فروق دقيقة . فما الفرق بينهما ؟ http://www.azizig.com/fedakqalpe/dmo...mages/fa9l.png (1) الميِّت: مخلوق حي ، ما زال يعيش حياته ، وينتظر أجله ، فهو ميَّت مع وقف التنفيذ حيث الآية الاولى فيها خطاب لرسول الله صلى الله عليه وسلم بأنه سيموت وخصومه من الكفار ايضا ميِّتون، فكل حي " ميِّت " حال حياته ينتظر حلول الأجل . (2) الميْت : هو المخلوق الذي مات فعلاً وخرجت روحه وأصبح جثة هامدة ،وقد ذكرت في القرآن في عدة مواضع. ولعلنا نستشف هذه المعاني من حركات الكلمتين ، فالـميِّت: ياؤه مشددة ، ويشير إلى إقبال الإنسان الحي على حياته الدنيا ، وانهماكه فيها ، وحرصه عليها بكل ما أوتي من قوة وشدّة . أما الميْت : الذي خرجت روحه ، فياؤه ساكنة غير متحركة ، ولعلها إشارة إلى سكون هذا الإنسان وهدوئه بعد خروج روحه ، وتوقفه عن الحركة. |
رد: من اللطائف القرآنية
الفرق بين الكُره والكَره في القرآن الكريم: http://www.azizig.com/fedakqalpe/dmo...mages/fa9l.png كلمتان متقاربتان في البناء والتركيب والحركات ، ومتقاربتان أيضاً في المعنى . (1) الكُره : المشقة المرغوبة ، كتكليف القتال الشاق على النفس ، ولكن النفس المؤمنة ترغبه وتطلبه رغم مشقته وصعوبته ، لذلك وصف بأنه ( كُره ) بضم الكاف ، أي ثقيل وشاق، ولكنه مرغوب ومطلوب مراد للمجاهدين الصادقين ، وذلك لثماره الإيجابية في الدنيا والآخرة . مثال على ذلك: حمل المرأة ووضعها بأنه عبر عنه القرآن بأنه " كُره " فيه مشقة وصعوبة وثقل ، فيه آلام وأوجاع وأخطار، لكنه مرغوب ومطلوب لدى المرأة، مقرونة باللذة والشوق ، قال الله تعالى : {وَوَصَّيْنَا الإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ إِحْسَانًا حَمَلَتْهُ أُمُّهُ كُرْهًا وَوَضَعَتْهُ كُرْهًا وَحَمْلُهُ وَفِصَالُهُ ثَلاثُونَ شَهْرًا} ***** (2) الكَره : وردت هذه الكلمة في القرآن الكريم خمس مرات، بمعنى : الإكراه والإجبار والقسر ، مثال: قال عز وجل : {وَلِلّهِ يَسْجُدُ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ طَوْعًا وَكَرْهًا وَظِلالُهُم بِالْغُدُوِّ وَالآصَالِ } . فالكافر أسلم لله رغم أنفه ، وهو كاره رافض ، لذلك اعتبر استسلامه " كرهاً " بفتح الكاف. سبحان الله ، انتقاء دقيق في ألفاظ القرآن |
رد: من اللطائف القرآنية
...السلام عليكم اختاه...
...نفع الله بك واحسن اليك..وجعل كل حرف بميزان حسناتك يوم لاينفع مال ولا بنون الا من اتى الله بقلب سليم... |
رد: من اللطائف القرآنية
اقتباس:
وعليكم السلام ورحمة الله اللهم آمين اللهم آمين ولك بمثل ما دعوت اخي شكرا على المرورِ الطيِّب |
رد: من اللطائف القرآنية
قال الله تعالى في سورة الأعراف مخاطباً إبليس :{ قال ما منعك ألا تسجد إذ أمرتك} الأعراف: 12. فلماذا قال:ما منعك ألا تسجد، ولم يقل: ما منعك أن تسجد، فإبليس امتنع عن السجود، ولم يمتنع عن عدم السجود. قال المفسرون: إن لا الواردة في الآية ليست للنفي، وإنما هي للتوكيد، وزيادة الزجر والتبكيت لإبليس وزيادة إستنكار لفعلته التي فعل. |
رد: من اللطائف القرآنية
قوله تعالى:"خشية إملاق نحن نرزقهم .. من إملاق نحن نرزقكم" : الفرق شاسع وواسع بين الكلمتين ، لذلك نجد أن القرآن الكريم عبَّرَ مرة هكذا ومرة هكذا . فقال الله تعالى :وَلاَ تَقْتُلُواْ أَوْلاَدَكُم مِّنْ إمْلاَقٍ نَّحْنُ نَرْزُقُكُمْ وَإِيَّاهُمْ . وقال في آية أخرى :وَلاَ تَقْتُلُواْ أَوْلادَكُمْ خَشْيَةَ إِمْلاقٍ نَّحْنُ نَرْزُقُهُمْ وَإِيَّاكُم. ففي الآية الأولى قدم رزق المخاطبين وهم الآباء ، على رزق أولادهم ، لأن الفقر موجود بالفعل ، وهو السبب المباشر لقتل الأولاد ، وما دام الفقر موجود بالفعل ، فالإنسان يكون مشغولاً برزق نفسه قبل أن يشغل برزق ولده ، وهنا يطمئنه الله تعالى على رزقه فيقول : نحن نرزقكم يا أصحاب الإملاق وإياهم ، فنأتي برزقهم أيضاً. أما الآية الثانية ، فالفقر غير موجود بالفعل ، وإنما هو متوقع ، فهم يخافون إن جاء لهم أولاد أن يأتي الفقر معهم ، فيقول تعالى : نحن نرزقهم نحضرهم ونحضر معهم رزقهم، ونرزقكم أنتم أيضاً. |
رد: من اللطائف القرآنية
بارك الله فيك و جزاك خيرا يا فاطمة
( في المتابعة إن شاء الله ) |
رد: من اللطائف القرآنية
السلام عليكم بارك الله فيك على الموضوع نتطلع لجديدكم معنا أخوكم فتحي |
رد: من اللطائف القرآنية
اقتباس:
حياكِ الله وفيكِ بارك الله يا طيبة مشكورة على مروركِ العطر ومتابعتكِ التي تسر القلب :13: |
رد: من اللطائف القرآنية
اقتباس:
وعليكُم السلام ورحمة الله وفيك بارك الله اخي مشكور على المرور الطيب |
الساعة الآن 09:49 AM. |
Powered by vBulletin
قوانين المنتدى