منتديات الشروق أونلاين

منتديات الشروق أونلاين (http://montada.echoroukonline.com/index.php)
-   قسم الشوارد والنوادر (الفوائد) (http://montada.echoroukonline.com/forumdisplay.php?f=238)
-   -   من اللطائف القرآنية (http://montada.echoroukonline.com/showthread.php?t=314799)

غايتي رضا الرحمن 11-09-2015 01:57 PM

من اللطائف القرآنية
 
http://cdn.top4top.net/i_f5d786a7451.png

لنتأمل جيِّدا في الآيتين الكريمتين :
{إِنَّكَ مَيِّتٌ وَإِنَّهُم مَّيِّتُونَ. ثُمَّ إِنَّكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عِندَ رَبِّكُمْ تَخْتَصِمُون}
{وَآيَةٌ لَّهُمُ الأَرْضُ الْمَيْتَةُ أَحْيَيْنَاهَا وَأَخْرَجْنَا مِنْهَا حَبًّا فَمِنْهُ يَأْكُلُونَ }
----
في الآية الأولى جاءت "ميِّت" بالتشديد والآية الثانية جاءت "ميْت" بالتسكين
ف في القرآن الكريم لايوجد ترادف بين الكلمات المتقاربة، أي لايوجد كلمتان بمعنى واحد، فلابد من فروق دقيقة .
فما الفرق بينهما ؟
http://www.azizig.com/fedakqalpe/dmo...mages/fa9l.png
(1) الميِّت: مخلوق حي ، ما زال يعيش حياته ، وينتظر أجله ، فهو ميَّت مع وقف التنفيذ حيث الآية الاولى فيها خطاب لرسول الله صلى الله عليه وسلم بأنه سيموت وخصومه من الكفار ايضا ميِّتون، فكل حي " ميِّت " حال حياته ينتظر حلول الأجل .

(2) الميْت : هو المخلوق الذي مات فعلاً وخرجت روحه وأصبح جثة هامدة ،وقد ذكرت في القرآن في عدة مواضع.

ولعلنا نستشف هذه المعاني من حركات الكلمتين ، فالـميِّت: ياؤه مشددة ، ويشير إلى إقبال الإنسان الحي على حياته الدنيا ، وانهماكه فيها ، وحرصه عليها بكل ما أوتي من قوة وشدّة .
أما الميْت : الذي خرجت روحه ، فياؤه ساكنة غير متحركة ، ولعلها إشارة إلى سكون هذا الإنسان وهدوئه بعد خروج روحه ، وتوقفه عن الحركة.


اسأل الله ان يعلمنا ما ينفعنا ويعلمنا ما ينفعنا


غايتي رضا الرحمن 12-09-2015 06:16 PM

رد: من اللطائف القرآنية
 

الفرق بين الكُره والكَره في القرآن الكريم:
http://www.azizig.com/fedakqalpe/dmo...mages/fa9l.png
كلمتان متقاربتان في البناء والتركيب والحركات ، ومتقاربتان أيضاً في المعنى .

(1) الكُره : المشقة المرغوبة ، كتكليف القتال الشاق على النفس ، ولكن النفس المؤمنة ترغبه وتطلبه رغم مشقته وصعوبته ، لذلك وصف بأنه ( كُره ) بضم الكاف ، أي ثقيل وشاق، ولكنه مرغوب ومطلوب مراد للمجاهدين الصادقين ، وذلك لثماره الإيجابية في الدنيا والآخرة .
مثال على ذلك:
حمل المرأة ووضعها بأنه عبر عنه القرآن بأنه " كُره " فيه مشقة وصعوبة وثقل ، فيه آلام وأوجاع وأخطار، لكنه مرغوب ومطلوب لدى المرأة، مقرونة باللذة والشوق ،
قال الله تعالى : {وَوَصَّيْنَا الإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ إِحْسَانًا حَمَلَتْهُ أُمُّهُ كُرْهًا وَوَضَعَتْهُ كُرْهًا وَحَمْلُهُ وَفِصَالُهُ ثَلاثُونَ شَهْرًا}
*****
(2) الكَره : وردت هذه الكلمة في القرآن الكريم خمس مرات، بمعنى : الإكراه والإجبار والقسر ،
مثال:
قال عز وجل : {وَلِلّهِ يَسْجُدُ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ طَوْعًا وَكَرْهًا وَظِلالُهُم بِالْغُدُوِّ وَالآصَالِ } .
فالكافر أسلم لله رغم أنفه ، وهو كاره رافض ، لذلك اعتبر استسلامه " كرهاً " بفتح الكاف.

سبحان الله ، انتقاء دقيق في ألفاظ القرآن

زمن الوصل 12-09-2015 06:46 PM

رد: من اللطائف القرآنية
 
...السلام عليكم اختاه...
...نفع الله بك واحسن اليك..وجعل كل حرف بميزان حسناتك يوم لاينفع مال ولا بنون الا من اتى الله بقلب سليم...

غايتي رضا الرحمن 14-09-2015 06:38 PM

رد: من اللطائف القرآنية
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة زمن الوصل (المشاركة 2068485)
...السلام عليكم اختاه...
...نفع الله بك واحسن اليك..وجعل كل حرف بميزان حسناتك يوم لاينفع مال ولا بنون الا من اتى الله بقلب سليم...

وعليكم السلام ورحمة الله
اللهم آمين اللهم آمين
ولك بمثل ما دعوت اخي
شكرا على المرورِ الطيِّب


غايتي رضا الرحمن 14-09-2015 08:18 PM

رد: من اللطائف القرآنية
 
قال الله تعالى في سورة الأعراف مخاطباً إبليس :{ قال ما منعك ألا تسجد إذ أمرتك} الأعراف: 12.
فلماذا قال:ما منعك ألا تسجد، ولم يقل: ما منعك أن تسجد،
فإبليس امتنع عن السجود، ولم يمتنع عن عدم السجود.
قال المفسرون: إن لا الواردة في الآية ليست للنفي، وإنما هي للتوكيد، وزيادة الزجر والتبكيت لإبليس وزيادة إستنكار لفعلته التي فعل.

غايتي رضا الرحمن 14-09-2015 10:10 PM

رد: من اللطائف القرآنية
 
قوله تعالى:"خشية إملاق نحن نرزقهم .. من إملاق نحن نرزقكم" :

الفرق شاسع وواسع بين الكلمتين ، لذلك نجد أن القرآن الكريم عبَّرَ مرة هكذا ومرة هكذا .
فقال الله تعالى :وَلاَ تَقْتُلُواْ أَوْلاَدَكُم مِّنْ إمْلاَقٍ نَّحْنُ نَرْزُقُكُمْ وَإِيَّاهُمْ .
وقال في آية أخرى :وَلاَ تَقْتُلُواْ أَوْلادَكُمْ خَشْيَةَ إِمْلاقٍ نَّحْنُ نَرْزُقُهُمْ وَإِيَّاكُم.

ففي الآية الأولى قدم رزق المخاطبين وهم الآباء ، على رزق أولادهم ، لأن الفقر موجود بالفعل ، وهو السبب المباشر لقتل الأولاد ، وما دام الفقر موجود بالفعل ، فالإنسان يكون مشغولاً برزق نفسه قبل أن يشغل برزق ولده ، وهنا يطمئنه الله تعالى على رزقه فيقول : نحن نرزقكم يا أصحاب الإملاق وإياهم ، فنأتي برزقهم أيضاً.
أما الآية الثانية ، فالفقر غير موجود بالفعل ، وإنما هو متوقع ، فهم يخافون إن جاء لهم أولاد أن يأتي الفقر معهم ، فيقول تعالى : نحن نرزقهم نحضرهم ونحضر معهم رزقهم، ونرزقكم أنتم أيضاً.

amina 84 15-09-2015 05:41 AM

رد: من اللطائف القرآنية
 
بارك الله فيك و جزاك خيرا يا فاطمة
( في المتابعة إن شاء الله )

فتحي 2009 15-09-2015 09:26 AM

رد: من اللطائف القرآنية
 



السلام عليكم

بارك الله فيك على الموضوع
نتطلع لجديدكم معنا

أخوكم فتحي




غايتي رضا الرحمن 15-09-2015 10:40 AM

رد: من اللطائف القرآنية
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة amina 84 (المشاركة 2069397)
بارك الله فيك و جزاك خيرا يا فاطمة
( في المتابعة إن شاء الله )

حياكِ الله

وفيكِ بارك الله يا طيبة
مشكورة على مروركِ العطر ومتابعتكِ التي تسر القلب
:13:

غايتي رضا الرحمن 15-09-2015 10:42 AM

رد: من اللطائف القرآنية
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فتحي 2009 (المشاركة 2069453)



السلام عليكم

بارك الله فيك على الموضوع
نتطلع لجديدكم معنا

أخوكم فتحي




وعليكُم السلام ورحمة الله

وفيك بارك الله اخي
مشكور على المرور الطيب


الساعة الآن 09:49 AM.

Powered by vBulletin
قوانين المنتدى