إثبات مراحل توبة أبي الحسن الأشعري والرد على من نفى ذلك
مراحل توبة أبي الحسن الأشعري الثلاث: الحمد لله وبعد: هذا الموضوع في الحقيقة عبارة عن رد على أحد الإخوة الأشاعرة في منتديات صوفية(المنتسبة للأشعرية) كنت كتبته منذ مدة في إحدى المنتديات وهذا جزء منه فقط مع بعض التعديلات لتعم الفائدة: ادعى أحد الإخوة في منتدى "صوفية" الأشعري(كما يسمي نفسه)أن أبي الحسن الأشعري لم يمر بثلاث مراحل إنما فقط مرحلتين ألا وهما: الإعتزال ثم مسلك ابن كلاب الذي جعله هذا الأخ من مذاهب أهل السنة والجماعة ,ولم يأتي بدليل ولا حجة واحدة قط في المراحل الثلاث إنما فقط كلام مجمل لبعض الأئمة أذكر منها : اقتباس:
وغيرها من أقوال أهل العلم التي تنص على توبة الإمام الأشعري من الإعتزال, ومن المعلوم أن توبة الأشعري من الإعتزال ليس محل خلاف بيني وبين إخواننا المخالفين لنا في المسألة إطلاقا إنما محل الخلاف عن عدد مراحل توبة الأشعري بعد الإعتزال فلا يوجد قول صريح لعدد المراحل التي مر بها الأشعري في هذه النصوص التي نقلها أو غيرها لكن هذا الأشعري(اقصد الأخ المعني بالرد) ليس له هم إلا تسويد الصفحات ليقال له: لقد رد! إثبات المرحلة الثالثة الأخيرة للأشعري: وبما أن الأخ لم يتمكن من نفي المرحلة الأخيرة للأشعري ولم ينقل لنا أي نفي لها من أهل العلم إنما راح يختلق مسائل لا علاقة لها بمحل الخلاف كان ولا بد أن نحشد الأدلة في إثبات هذه المرحلة السلفية التي كان عليها الإمام الأشعري مما جعل شيوخ أشاعرة العصر يطعنون فيه كما تقدم ذكره (يمكن مراجعة ذلك في موضوعي صد عدوان الجهمي المشين عن موضوعي دك حصون المفترين.منشور على النت). أقول: هذه المرحلة الأخيرة, وهي مرحلة عودة الأشعري إلى السنة وأهلها وترك مذهب ابن كلاب التي حاول أن ينفيها هذا الأخ-فلم يستطع- يدل على ثبوتها أمور: أولا: أنها مرحلة قد أثبتها المؤرخون وعلى رأسهم الحافظ ابن كثير وهو من هو في التاريخ وسعة الإطلاع. فقال: ((فذكروا للشيخ أبي الحسن الأشعري ثلاثة أحوال : أولها: حال الإعتزال التي رجع عنها لا محالة. الحال الثاني: إثبات الصفات العقلية السبع وهي: الحياة والعلم والقدرة والإرادة والسمع والبصر والكلام.وتأويل الخبرية كالوجه واليدين والقدم والساق ونحو ذلك. الحال الثالث: إثبات ذلك كله من غير تكييف ولا تشبيه جريا على منوال السلف ,وهي طريقته في((الإبانة))التي صنفها آخرا))(1). وأشار إليها الذهبي في السير فقال: ((قلت:رأيت لأبي الحسن أربعة تواليف في الأصول , ذكر فيها قواعد مذهب السلف في الصفات وقال فيها :تمر كما جاءت ثم قال :وبذلك أقول وبه أدين ولا تؤول.))(2) بل ونص عليها في كتابه((العرش)) قائلا: ((ولد الأشعري سنة ستين ومائتين,ومات سنة أربع وعشرين وثلاثمائة بالبصرة رحمه الله,وكان معتزليا ثم تاب,ووافق أصحاب الحديث في أشياء يخالفون فيها المعتزلة,ثم وافق أصحاب الحديث في أكثر ما يقولونه,وهو ماذكرناه عنه من أنه نقل إجماعهم على ذلك,وأنه موافق لهم في جميع ذلك,فله ثلاث أحوال: حال كان معتزليا,وحال كان سنيا في بعض دون بعض,وحال كان في غالب الأصول سنيا , وهو الذي علمناه من حاله))(3) وأشار إلى هذا قبلهما شيخ الإسلام ابن تيمية فقال((إن الأشعري وإن كان من تلامذة المعتزلة ثم تاب,فإنه تلميذ الجبائي,ومال إلى طريقة ابن كلاب ,وأخذ عن زكريا الساجي أصول الحديث بالبصرة. ثم لما قدم بغداد أخذ عن حنابلة بغداد أمورا أخرى,وذلك آخر أمره كما ذكره هو وأصحابه في كتبهم))(4). وقال العلامة الآلوسي: ((فقلت: يشهد لحقيقة مذهب السلف في المتشابهات,و هو إجراؤها على ظواهرها مع التنزيه ((ليس كمثله شىء)) إجماع القرون الثلاثة الذين شهد بخيريتهم خبر النبي صلى الله عليه وسلم ولجلالة شأن ذلك المذهب ذهب إليه غير واحد من أجلة الخلف ومنهم الامام ابو الحسن الأشعري لأن آخر أمره الرجوع إلى ذلك المذهب الجليل بل الرجوع إلى ما عليه السلف في جميع المعتقدات قال في كتابه (الإبانة) : الذي هو آخر مؤلفاته بعد كلام طويل (( الذي نقول به وديانتنا التي ندين بها التمسك بكتاب الله تعالى وسنّة نبيّه صلى الله عليه وسلم وما رةي عن الصحابة والتابعين وأئمة الحديث ونحن بذلك معتصمون وبما كان عليه أحمد إبن حنبل نضر الله تعالى وجهه قائلون ولمن خالف قوله مجانبون )) وهو ظاهر في أنّه سلفي العقيدة وكيف لا والإمام أحمد علم في ذلك ولهذا ( ... نعص لميه هكذا في المطبوع ولعلها نعض عليه .. أخوكم ) من بين أئمة الحديث ويعلم من هذا أن ما عليه الأشاعرة غير ما رجع إليه إمامهم في آخر أمره من اتباع السلف الصالح فليتهم رجعوا كما رجع واتبعوا ما اتبع ))(5) ثانيا :أنّ ماقرره أبة الحسن الأشعري في الابانة ومقالات الإسلاميين و رسالته إلى أهل الثغرمن مسائل المعتقد ومنه مسائل الصفات موافق في جملته لمعتقد السلف ومخالف لما عليه هؤلاء المتأخرين ممن يدعي السير على نهجه واتباع طريقته فقد أثبت رحمه الله الصفات على ظاهرها ومنع من تأويلها وعدّ من تأوّلها مبتدعة وجهمية بل صرّح رحمه الله بأنّ الصفات حقيقية وأوجب الأخذ بالظاهر وبين أن آيات الصفات مفهومة معلومة وردّ على من تأةّلها وأخرجها عن حقيقتها وهذا يؤكد أنها –أي المرحلة الأخيرة-مغايرة لمرحلته الكلابية ومما يؤكد هذا المعنى ويسنده: قول بعض الطاعنين في أبي الحسن أنه إنما ألف الإبانة مصانعة ورعاية لأهل السنة فقد قال ابو علي الأهوازي رحمه الله ((وللأشعري كتاب في السنة قد جعله أصحابه وقاية لهم من أهل السنة يتولون به العوام من أصحابنا سماه (الابانة) صنفه ببغداد لما دخلها فلم يقبل ذلك منه الحنابلة وهجروه وسمعت أبا عبد الله الحمراني يقول : لما دخل الأشعري بغداد جاء إلى البربهاري فجعل يقول : رددت على الجبائي وعلى أبي هاشم ونقضت عليهم وعلى اليهود والنصارى وعلى المجوس فقلت وقالوا )) وأكثر الكلام في ذلك فلما سكت قال البربهاري (( ما أدري مما قلت قليلا ولا كثيرا ما نعرف إلا ما قال أبوا عبد الله أحمد ابن حنبل )) فخرج من عنده وصنف كتاب الابانة فلم يقبلوه منه ولم يظهر ببغداد إلى أن خرج منها )) وظاهر هذا النقل يدل على أن كتاب الابانة مخالف لما عليه الأشاعرة ولذلك ظن بعض الطاعنين أنه إنما ألفه مصانعة وهذا الظن وإن لم يكن صحيحا إلا أنه ثبت أن منهج الأشعري في الابانة موافق لأهل السنة ومخالف لتلك الطريقة التي تسمى بالأشعرية وقد اعترف بهذه الحقيقة العديد من الأشاعرة المعاصرون كما نقلنا عن شيخهم سعيد فودة. ثالثا: بيّن رحمه الله في مقالات الإسلاميين أن الكلابية فرقة مباينة لأهل الحديث ونقل أقوالهم ولو كان كلابيا لما فرّق بين المصطلحين ولجعل الفرقتين واحدة رابعا : مما يؤكد هذا أنّ الأشعريّة المتأخرون لا ينقلون في كتبه مشيئا مما ذكره الأشعري في كتبه الموجودة وهي (مقالات الإسلاميين) و(رسالة إلى أهل الثغر) و (الإبانة) وحاولوا عبثا أن ينكروا نسبة كتاب الإبانة المطبوع و المتداول إليه وما ذلك إلا لعلمهم بأنّه ينقض أصول مذهبهم وسنبين فيما بعد بطلان هذه الدعوة الخاوية على عروشها . بل يكفي في إبطال دعواهم ما سطره الأشعري في(مقالات الإسلاميين) و(رسالة إلى أهل الثغر), وما نقله ابن عساكر في(تبيان كذب المفتري) والبيهقي في(الأسماء والصفات) والذهبي في(العلو) من كتاب(الإبانة) فضلا عما نقله ابن تيمية وابن القيم منه في كتبهما. خامسا: أنّ أبا الحسن الأشعري ذكر في أوّل كتاب الابانة أنه سائر على درب الامام أحمد ووصفه بأنه إمام أهل السنّة –كما تقدم-ولم ينتسب قط لابن كلاب ولا إعتزى إليه في شيء من كتبه الموجودة ومعلوم أن ابن كلاب كان مباينا لطريق الامام أحمد وأن الامام أحمد كلن ينهى عن الكلابية وعن كبارهم من أمثال الحارث المحاسبي وأصحابه ويصفهم بالجهمية وه>ا مشهور مستفيض فلو كان الأشعري على طريقتهم لما انتسب إلى الامام أحمد مع علمه بنهيه عن ابن كلاب وتحذيره من طريقته. الرد على ما أورده الأخ الكريم في نفيه للمرحلة الأخيرة: أما ما أورده أخونا الكريم المنتسب للأشعرية على هذا من أن كثير ممن ترجم لأبي الحسن لم يذكروا المرحلة الأخيرة. فالجواب أن يقال:إن هذا قد يكون بسبب جهلهم بذلك. والقاعدة تقول: إن المثبت مقدم على النافي, ومن علم حجة على من لم يعلم. وقد قال شيخ الإسلام ابن تيمية عن هذا: (( فإن قيل إن ابن فورك وأتباعه لم يذكروا هذا ,قيل: له سببان: أحدهما:أن هذا الكتاب-أي :الإبانة للأشعري-ونحوه,صنفه ببغداد في آخر عمره,لما زاد استبصاره بالسنة ,ولعله لم يفصح في بعض الكتب القديمة بما أفصح به فيه وفي أمثاله وإن كان لم ينف فيها ما ذكره هنا في الكتب المتأخرة، ففرق بين عدم القول وبين القول بالعدم.وابن فورك قد ذكر فيما صنفه من أخبار الأشعري تصانيفه قبل ذلك ,فقال:-أي: ابن فورك-((...وبقي إلى سنة أربع وعشرين وثلاثمائة)),قال((فأما أسامي كتبه إلى سنة عشرين وثلاثمائة,فإنه ذكر في كتابه الذي سماه((العمد في الرؤية))أسامي أكثر كتبه....)) ثم قال((وقد عاش بعد ذلك إلى سنة أربع وعشرين وصنف فيها كتبا))ذكر منها أشياء. قال ابن عساكر بعد أن ذكر كلام ابن فورك ((هذا آخر ما ذكره ابن فورك من تصانيفه , وقد وقع إلى أشياء لم يذكرها في تسمية تواليفه,فمنها.........))(6). أسباب إنتقال الأشعري لمذهب أهل السنة وتركه للطريقة الكلابية : كان من أسباب انتقاله إلى السنة, وتركه للمذهب الكلابي التقاؤه بمحدث البصرة الحافظ زكريا الساجي ,وهو الذي أخذ عنه معتقد أهل السنة السلفيين.قال الذهبي في ترجمة الساجي((وكان من أئمة الحديث,أخذ عنه أبو الحسن الأشعري مقالة السلف في الصفات ,واعتمد عليها أبو الحسن في عدة تآليف)(7). وقال في(العلو) : ((وكان الساجي شيخ البصرة وحافظها,وعنه أخذ أبو الحسن الأشعري الحديث ومقالات أهل السنة))(8) وقال شيخ الإسلام ابن تيمية((ومذهب أهل السنة الذي يحكيه الأشعري في مقالاته عن أهل السنة والحديث,أخذ جملته عن زكريا بن يحي الساجي الإمام الفقيه عالم البصرة في وقته,وهو أخذ عن أصحاب حماد وغيرهم,فيه ألفاظ معروفة من ألفاظ حماد بن زيد كقوله((يدنوا من خلقه كيف شاء)),ثم أخذ الأشعري تمام ذلك عن أصحاب الإمام أحمد لما قدم بغداد,وإن كان زكريا بن يحي وطبقته هم أيضا من أصحاب أحمد في ذلك. وقد ذكر أبو عبد الله ابن بطة في((إبانته الكبرى )) عن زكريا بن يحي الساجي جمل مقالات أهل السنة,وهي تشبه ماذكره الأشعري في(مقالاته), وكان الساجي شيخ الأشعري الذي أخذ عنه الفقه والحديث والسنة,وكذلك ذكر أصحابه))(9). أما الأشاعرة المتأخرون فإنهم يطعنون في عقيدة زكريا الساجي شيخ أبي الحسن الأشعري فهذا شيخهم الكوثري يفتري عليه ويقول((وأما الساجي فهو أبو يحي زكريا بن يحي الساجي البصري صاحب كتاب"العلل" وشيخ المتعصبين. كان وقاعاً ينفرد بمناكير عن مجاهيل)). وبهذا يتبين مدى التباين الكبير بين أبي الحسن الأشعري وبين الأشاعرة المعاصرون(جهمية العصر). |
رد: إثبات مراحل توبة أبي الحسن الأشعري والرد على من نفى ذلك
رد دعوى وقوع التحريف في كتاب (الإبانة) : لقد ادعى الأخ استنادا لشيخه الكوثري بأن كتاب"الإبانة" المتداول بين أيدينا قد تناولته الأيدي بالتحريف, ولعل ذلك لكونهم يعلمون أنه يبطل طريقتهم الأشعرية ويظهرهم على طريقتهم الحقيقية ألا وهي المنهج الجهمي الذي هم عليه , وقد اعتمد الكوثري على أمور يأبها التحقيق العلمي: منها:وجود اختلاف يسير بين النسخ في بعض الألفاظ التي لا يكاد يسلم منها كتاب . ومنها: ما أسنده أبو الحسن الأشعري فيه عن أبي حنيفة في أنه كان يرى القول بخلق القرآن. والجواب عليها كالتالي: الرد المجمل: إن دعوى التحريف والتبديل بغير بينة ولا برهان أمر لا يعجز عنه مبطل ولو جاز ذلك لأمكن ادعاء من شاء ما شاءثمّ إنّ هذا أمر يأباه التحقيق العلمي لأمور : أولا: اتفاق النسخ المحفوظة الموجودة لكتاب (الإبانة) في أبوابها ومسائلها وألفاظها وهذا يدل على بطلان دعوى التحريف إذ لو وقع التحريف لاختلفت المسائل وتعارضت الألفاظ وظهر الاختلاف الذي يغير المعاني ويقلب المسائل ثانيا: أنه بمقارنة ما هو موجود في النسخ الموجودة المتداولة من كتاب ( الابانة) مع ما نقل منه في كتب المتقدمين فإننا نجدها متفقة متوافقة. فقد نقل الحافظ البيهقي فصلا من (الابانة) في كتابه (الاعتقاد) ص 114 فوجد مطابقا لما هو موجود كما نقل ابن عساكر فصولا منه في (تبيين كذب المفتري) ص152-162 فوجدت مطابقة لما هو موجود كما نقل شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله فصولا منه أيضا في غير ما موضع من كتبه ككتاب (نقض التأسيس) ص63-85 وفي مجموع الفتاوى 3/224-225 .. 5/93-98،168- 178 ووجدت مطابقة لما هو مطبوع وكذلك ابن القيم كما في حاشيته على تهذيب السنن 13/35-36 وفي مختصر الصواعق 2/129 فوجدت جميعها مطابقة لما هو موجود ونقل أيضا الحافظ الذهبي فصولا منه في كتابيه ( العلو) ص218 و(العرش) ص291-303 فوجدت موافقة للنسخ الموجودة. ثالثا:أنّ الذي يؤكد ذلك أيضا هو اتفاق كتب الأشعري المتأخرة مع ما في الابانة من حيث المسائل والتقريرات فقد قرر في كتاب (مقالات الإسلاميين) في معتقد أهل الحديث ما يماثل تقريره في الابانة وكذلك في (رسالة إلى أهل الثغر) كما أنّ تقرير المسائل وسياق الحجج في (الإبانة) مطابق لما هو موجود في كتاب (مقالات الإسلاميين) و (رسالة إلى أهل الثغر) وأنظر-غير مأمور- ما في الإبانة ص118 مع ما في (رسالة إلى أهل الثغر).. الرد المفصل: قال الأخ: اقتباس:
أقول: إن ادعاء التحريف لوجود بعض الإختلاف في الألفاظ كلفظ "العينين" هل جاء مفردا أم مثنى فهذا من المضحك أن يصدر من مثلك فعلى طريقتك الجديدة الغريبة العجيبة سنتهم كل الكتب الإسلامية بالتحريف! فهاهو صحيح البخاري تختلف بعض ألفاظه باختلاف النسخ وهاهي المسانيد والسنن كذلك,وهذا أمر أشهر من أن يذكر ,فلو صحت دعوى التحريف لمثل هذا لما صح لنا كتاب! واللفظ الصحيح هو(العينين) بلا شك لأن هذا ما يؤيده كتب الأشعري الأخرى فقد قال في كتابه(مقالات الإسلاميين)((وأن له عينين كما قال تعالى((تجري بأعيننا جزاءا لمن كان كفر)). وقال في فصل(الإختلاف في العين والوجه واليد ونحوها)):""وقال أصحاب الحديث:لسنا نقول في ذلك إلا ماقاله الله عز وجل أو جاءت به الرواية عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ,فنقول:وجه بلا كيف,ويدان وعينان بلا كيف)انتهى . وقال في فصل((هذه حكاية جملة قول أصحاب الحديث وأهل السنة))(وأن له عينين بلا كيف كما قال(تجري بأعيننا)اه. كما أنه جعل إنكار العينين لله تعالى من أقوال المعتزلة التي خالفوا بها أهل السنة ,فقال في سياق أقول المعتزلة في (فصل :قولهم في اليد والعينين)(فمنهم من أنكر أن يقال:لله يدان,وأنكر أن يقال:إنه ذو عين,وأن له عينين)). وهذا يبين أن الأشعري يثبت لله العينين . اللهم إلا إذا ادعيت أن كتاب(مقالات الإسلاميين) محرف كذلك وهذا ليس عن جهمية العصر عنا ببعيد. مع العلم أن هذا الخلاف موجود فقط في النسخ القديمة فقد نقل ابن تيمية كذلك عن الأشعري التثنية في لفظ(العين) وليس الإفراد بل نقل ابن تيمية عن ابن عساكر أنه قال بالتثنية فلماذا لا تقولوا بتحريف كتاب ابن عساكر بدلا من كتاب الإبانة للأشعري. فدعونا من هذا الهذيان من فضلكم. **قال الأخ: اقتباس:
والجواب عليه: إستدلال شيخك الكوثري بما هو موجود في الإبانة حول نسبة القول بخلق القرآن للإمام أبي حنيفة رحمه الله فهذا من العبث أقرب منه إلى التحقيق. إذ أن هذه القصة المذكورة عن الإمام أبي حنيفة رحمه الله قد رواها جمع من الأئمة فقد رواها البخاري في (التاريخ الكبير) (4/127) وفي(خلق أفعال العباد)(ص7),ورواها عبد الله ابن الإمام أحمد في كتابه(السنة) (1/184),والعقيلي في الضعفاء(4/280),واللالكائي في(شرح أصول إعتقاد أهل السنة والجماعة) (2/239),وابن الجعد في مسنده(ص66),والخطيب في ""تاريخ بغداد"" (13/388). فهل يفهم من هذا أن كل هذه الكتب قد نالتها أيادي التحريف!!!!!!!!!! **قال الأخ: اقتباس:
إن الأشعري يثبت الإستواء على حقيقته دون تعطيل ولا تحريف ولا تمثيل ولا تكييف على طريقة أهل السنة(الرحمان على العرش استوى)) وهذا موجود بغزارة في كتبه المتأخرة وأما زيادة(( من غير حلول ولا استقرار)) فهذا موجود في بعض النسخ لكن بلفظ((منزها عن الحلول والإتحاد) وهذا لا يغير معنى الإستواء في شيء بحمد الله وهو علو الله تعالى على عرشه واستواءه عليه استواءا يليق بجلاله. قال الأشعري في الإبانة((ورأينا المسلمين جميعاً يرفعون أيديهم إذا دعوا نحو السماء , لأن الله عز وجل مستو على العرش الذي هو فوق السموات , فلولا أن الله عز وجل على العرش لم يرفعوا أيديهم نحو العرش)). و قال في كتابه الذي سماه إختلاف المضلين ومقالات الإسلاميين فذكر فرق الخوارج والروافض والجهمية وغيرهم إلى أن قال : ذكر مقالة أهل السنة وأصحاب الحديث جملة قولهم الإقرار بالله وملائكته وكتبه ورسله .. الى ان قال : وإنه على العرش كما قال : ( الرحمن على العرش استوى ) ولا نتقدم بين يدي الله بالقول بل نقول استوى بلا كيف .. ( قال الذهبي : نقلها ابن فورك بهيئتها في كتابه المقالات و الخلاف بين الاشعري و ابن كلاب. دعواه في ابن كلاب كان من أهل السنة على طريقة السلف: لقد ادعى أخونا الفاضل بأن ابن كلاب كان على طريقة السلف وما هذه إلا دعوى خاوية على عروشها فقد ردها الإمام أبي حسن الأشعري نفسه وقال في((مقالات الإسلاميين)):اختلف المسلمون عشرة أصناف:الشيعة والخوارج والمرجئة والمعتزلة والجهمية والضرارية والحسينية والبكرية والعامة وأصحاب الحديث والكلابية أصحاب عبد بن كلاب بن القطان))مقالات الإسلاميين(1/65). فانظر كيف جعل الكلابية فرقة مستقلة عن أهل الحديث وذكرها باسمها الصريح مما يدلك على أنه لا علاقة لها بالأشعري في شيء فقد تاب منها . وقد هجر الإمام أحمد الحارث المحاسبي لكونه مال لابن كلاب. وقال الذهبي في السير((قال الحاكم:سمعت أبا بكر أحمد ابن اسحاق يقول((.....فقال له-لابن خزيمة- أبو علي الثقفي:ما الذي أنكرت أيها الأستاذ من مذاهبنا حتى نرجع عنه؟ قال:ميلكم إلى مذهب الكلابية,فقد كان الإمام أحمد بن حنبل من أشد الناس على عبد الله بن سعيد بن كلاب وعلى أصحابه مثل الحارث وغيره). فإذا كان هذا موقف إمام أهل السنة أحمد بن حنبل من الكلابية الذين هم سلف الأشاعرة، مع موافقتهم لأهل السنة في أكثر أقوالهم كما يدل عليه قول أبي الحسن الأشعري: (فأما أصحاب عبد الله بن سعيد القطان، فإنهم يقولون بأكثر ما ذكرناه عن أهل السنة...) وكان ابن كلاب والمحاسبي يثبتون لله صفة العلو، والاستواء على العرش، كما يثبتون الصفات الخبرية كالوجه واليدين وغيرهما فكيف بمتأخري الأشاعرة الذين يؤولون ذلك كله، ويوافقون المعتزلة والجهمية في كثير من أقوالهم، مخالفين بذلك أئمة السلف من أهل السنة بل مخالفين سلفهم ابن كلاب وأصحابه!!!! |
رد: إثبات مراحل توبة أبي الحسن الأشعري والرد على من نفى ذلك
بارك الله فيك اخي جمال دا ئما تفيدنا جزاك الله كل خير |
رد: إثبات مراحل توبة أبي الحسن الأشعري والرد على من نفى ذلك
وفيك بارك الله أخي محمد.
|
رد: إثبات مراحل توبة أبي الحسن الأشعري والرد على من نفى ذلك
مراحل توبة الإمام الأشعري كما يقول التلفية, اسطورة ارادوا ان يجعلوها حقيقة clap
يعني تماما مثل الديناصوراتsly |
رد: إثبات مراحل توبة أبي الحسن الأشعري والرد على من نفى ذلك
أعتقد أن المشرف أو المشرف العام أشعري العقيدة فقد حذف لي مشاركة رددت فيها على المدعو مح.. لا .. لن أسميه فلا أعتقد أنه اسم على مسمى.
|
رد: إثبات مراحل توبة أبي الحسن الأشعري والرد على من نفى ذلك
اقتباس:
|
رد: إثبات مراحل توبة أبي الحسن الأشعري والرد على من نفى ذلك
اقتباس:
|
رد: إثبات مراحل توبة أبي الحسن الأشعري والرد على من نفى ذلك
[quote=جمال البليدي;1049108]التالف هو من أتلف دينهم وحصره في رجل واحد وسماه الأشعري !!!!!!!!![/quo te]
الأشعري و الماتوريدي و النووي و ابن حجر و البلقيني و البيهقي و الرازي و القاضي عياض و و و كلهم سندهم يمر عبر الأئمة الأعلام كأحمد و ابو حنيفة.. اما التلفية سندهم ينقطع عند الحراني و تلميذه ابن القيم. |
رد: إثبات مراحل توبة أبي الحسن الأشعري والرد على من نفى ذلك
[quote=محمديون;1049722]
اقتباس:
ثانيا:التلفي هو من أتلف دينه أما من اتبع الكتاب والسنة بفهم السلف(الصحابة ابتداءا ثم من تبعهم من أهل القرون المفضلة تبعا) فهذا يسمى بالسني أو السلفي أو الأثري أو غيرها من التسميات التي تدل على مدلول واحد وهو الذي عنى به النبي صلى الله عليه وسلم بقوله(ما كان على مثلي ما أنا عليه اليوم وأصحابي) وكذلك قوله تعالى(والذين اتبعوهم بإحسان)).-أسأل الله تعالى أن يجعلني وإياك منهم-. ثالثا:مع احترامي لمن ذكرت من أهل العلم إلا أن الأمانة العيمية تقتضي أن نقول أن عقيدة أبو حنيفة والأئمة الأربعة تختلف عن عقيدة الأشاعرة كالرازي والأشعري(قبل توبته) ولكن هذا ليس محل بحثنا فلا داعي للخروج عن الموضوع. |
الساعة الآن 07:31 PM. |
Powered by vBulletin
قوانين المنتدى