ظَمِئتُ الى رُؤياكِ من أينَ </span>أَغـرِفُ

ضِفافِي مَواعِيدٌ ومَوجُكِ </span>أَجـوَفُ

</span>ظَمِئتُ لِأَنَّ الماءَ عِنـدي مُكَـدَّرٌ

وَأَنتِ مَعَ الغَيماتِ طَيرٌ </span>يُرَفـرِفُ

حَرامٌ قَضَى ذاكَ الذي كان </span>بَينَنَـا

</span>وَلَم تَزَلِ الأَشواقُ فِيَّ تُزَخـرِفُ

أَنا غُصنُكِ المَكسُورُ مُذ ذَبُلَ </span>النَّدى

</span>بِعَيني يَنامُ الدَّمعُ وَالجِفنُ شَرشَـفُ

أَحاوِلُ والتِّذكارُ قِندِيلُ </span>خُطوتـي

</span>أُجَرِّحُ سُورَ الصَّمتِ نَحوَكِ أَزحَفُ

فَضاءٌ مِنَ الآمالِ كـان </span>يَضُمُّنـي

وَلكنَّ مِلءَ القَلبِ مِنكِ </span>تَخَـوُّفُ

أَتُنكِرُني عَيناكِ يا أَنتِ يـا </span>التـي

عَرَفتُ بأَنَّ الحُبَّ فيهـا </span>تَصَـوُّفُ

وَأَنَّ حَمامَ الفَجـرِ رَتَّـلَ </span>إِسمَهـا

فَراحَت مَعَ الأَصداءِ رُوحيَ </span>تَلهَفُ

أَعُودُ بِحُزنِ النَّايِ يَحمِلُـهُ </span>فَمِـي

غَرِيباً وَلا أَدري فَكيفَ </span>أُوَصِّـفُ

أَغانٍ وَأَحـلامٌ مَساءاتُنـا </span>مَعـاً

تَفاصِيلُنا الصُّغرى تُذَرُّ </span>وَتُنسَـفُ

وَقُبلَتُنا الخَجلَى تَـذوبُ </span>بِدَمعَـةٍ

يُشَيِّعُها النِّسرينُ قُربـي </span>وَيأسَـفُ

حِكايَتُنا مَهما طَوَينـا </span>فُصولَهـا

سَتَذرِفُني الأَشعارُ وَالكُلُّ </span>يَعـرِفُ