منتديات الشروق أونلاين

منتديات الشروق أونلاين (http://montada.echoroukonline.com/index.php)
-   نقاش حر (http://montada.echoroukonline.com/forumdisplay.php?f=20)
-   -   ومع ذلك لا يزال الفجرُ يطلع، وسيبقى إلى سرمدِ الدهر. (http://montada.echoroukonline.com/showthread.php?t=273340)

علي قسورة الإبراهيمي 31-07-2014 05:24 PM

ومع ذلك لا يزال الفجرُ يطلع، وسيبقى إلى سرمدِ الدهر.
 

بسم الله الرحمن الرحيم.
كم يلتجئ من لا يجد له مكانًا بين الأتراب إلى حالات من التذبذب.
فتراهُ ينتقد ما فعله في يومه، وفي غده يجد نفسه غير راضٍ عمّا هو عليه، يتمنى أن يعود إلى أمسهِ حتى يأخذ بما أضاعه في يومه ذاك.
ويبقى كالبندولِ.
حتى وأن البندول لو ظلّ يضرب إلى سرمد الدهر ما قطع إلاّ ذلك القوس المحدد له.
ومع ذلك يأتيك من يقول لك.
أنا .. ولولا أنا .. ومن دوني لا شيء يكون.
فيما كانت الغالية / التي صارت تدعى فيما بعد "عائشة" ـــــ عليها من الله شآبيب الرحمة والغفران ـــــ تحكيه لي بلغةٍ تجيدها جيّدًا.
ذروني أسرد ذلك عليكم، بعد أن أضفي عليه تعابير من لغة المتنبي والحريري.
تقول الغالية/ عائشة:
زعموا أنه في ذات مرة أن الديكَ أخذه غرورًا زائدًا، وخيلاء تيهٍ وإعجابٍ.
فهتف صائحًا:
إنني حقًّا ملك المزبلة، بل ملكُ العالم.
لا لشيءٍ سوى أنني أجذب وأسلّ الفجر من مكمنه بصياحي.
ولتعلم كل الكائنات أنه بوسعي إن شئتُ أن أسكتُ وأصمت عن الصياح فأجعل الليلَ سرمدًا، والدجى غطشا.
وصادف أن ثعلبًا شقيًّا كان يفتش في المزبلة عن رزقٍ، فأنقض على الديك وجعل منه وجبة دسمة وشهية.
ثم تسألني الغالية/ عائشة:
ترى هل بقي شيء في الحكاية؟
فأقول أنتِ من تعرفين ذلك؟
ومرت الأيام.. وسألتني سؤالها المعتاد.
فأجبتها:
ما زال الفجر يطلع، والصباح يشرق على الربوع والبطاح، بل وعلى الأرض كلها.
رغم أن الديكَ قد افترسه الثعلب.
فقالت عائشة:
هكذا أنت ابني.
إن في الحديث عظة وعبرة، فقيسوا ذلك على ما يحدث للعرب في الساحة.
ثم اعتبروا.

إخلاص 31-07-2014 05:42 PM

رد: ومع ذلك لا يزال الفجرُ يطلع، وسيبقى إلى سرمدِ الدهر.
 
عبّرت الخالة عائشة فأصابت
نسأله سبحانه أن يطلع علينا فجرا كما نبغيه و نرتضيه على أمّتنا الإسلاميّة
بوركت كسوغة :11: على جميل طرحك
تحيّة تليب

علمدار 31-07-2014 05:47 PM

رد: ومع ذلك لا يزال الفجرُ يطلع، وسيبقى إلى سرمدِ الدهر.
 
موضوع شيق يستحق المتابعة والتدبر

رحيل 31-07-2014 05:52 PM

رد: ومع ذلك لا يزال الفجرُ يطلع، وسيبقى إلى سرمدِ الدهر.
 
السلام عليكم

عودة ميمونة أستاذ و شفاك الله و عفاك
قصة معبرة بالفعل و نسال الله ان يعجل بالفرج القريب على العرب و الامة الاسلامية جمعاء

علي قسورة الإبراهيمي 31-07-2014 05:56 PM

رد: ومع ذلك لا يزال الفجرُ يطلع، وسيبقى إلى سرمدِ الدهر.
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة إخلاص (المشاركة 1879928)
عبّرت الخالة عائشة فأصابت
نسأله سبحانه أن يطلع علينا فجرا كما نبغيه و نرتضيه على أمّتنا الإسلاميّة
بوركت كسوغة :11: على جميل طرحك
تحيّة تليب


يا مرحبًا بأختي إخلاص.
صدقيني كم كانت " توبخني وتنهرني " عندما أتعلثم أو لا أقارن بين الأمور.
كان يحدث ذلك حتى وأنا كبير وخصوصًا عند عودتها من عملها الجامعي والطبي.
فإن تعلثمتُ تكلّفني بغسل الأواني والصحون، دون أخي وأختي. رغم أنني أنا الذي كنتُ أكبرهما.
سقاها من أيامٍ ما أجملها.
رحمها الله .. كانت عندما تفرح بي تناديني qaswara، وعندما أفعل ما يغضبها تتجاهلني.
سرني مروركِ إخلاص يا أخيّة.
منحكِ الله بسطة في العلم والرزق.

علي قسورة الإبراهيمي 31-07-2014 05:59 PM

رد: ومع ذلك لا يزال الفجرُ يطلع، وسيبقى إلى سرمدِ الدهر.
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة علمدار (المشاركة 1879929)
موضوع شيق يستحق المتابعة والتدبر

مرحبًا
بالمحترم/ علمدار
سرني أنك مررت على صفحتي، وسُررت أكثر أن ما كتبتُ راق للمحترم.
تحياتي يا طيب.

علمدار 31-07-2014 06:04 PM

رد: ومع ذلك لا يزال الفجرُ يطلع، وسيبقى إلى سرمدِ الدهر.
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة علي قسورة الإبراهيمي (المشاركة 1879939)
مرحبًا
بالمحترم/ علمدار
سرني أنك مررت على صفحتي، وسُررت أكثر أن ما كتبتُ راق للمحترم.
تحياتي يا طيب.

انت المحترم ايها المحترم
بارك الله فيك

علي قسورة الإبراهيمي 31-07-2014 06:05 PM

رد: ومع ذلك لا يزال الفجرُ يطلع، وسيبقى إلى سرمدِ الدهر.
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رحيل (المشاركة 1879932)
السلام عليكم

عودة ميمونة أستاذ و شفاك الله و عفاك
قصة معبرة بالفعل و نسال الله ان يعجل بالفرج القريب على العرب و الامة الاسلامية جمعاء

أهلاً بذات الفضل/ رحيل.
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
ابعد الله عنكِ ما ينغصكِ في نفسكِ وبدنكِ وعافاك من الامراض والاسقام، ومتّعكِ بالصحة والسعادة.
وفعلاً
اللهم أرفع عما أصاب أمة الإسلام في عصرنا هذا.
وإن شاء الله سحابة صيف وتنقشع وتزول الغمة.
وما ذلك على الله بعزيز.
أفرحني مروركِ، وسرني تعليقكِ رحيل يا فاضلة.
أذاقكِ الله برد عفوه.
تحياتي

amina 84 31-07-2014 06:36 PM

رد: ومع ذلك لا يزال الفجرُ يطلع، وسيبقى إلى سرمدِ الدهر.
 
بارك الله فيك أخي الكريم قسورة إستغراقي في قراءة قصة عائشة جعلتني أبحر أيضا في قراءة ردود بعض الأعضاء الكرام
و و الله إني لأعجب عظيم العجب كيف نسأل الله الخير و لا نبدي له من أنفسنا خيرا إما عجزا أو جبنا أو نفاقا و الله يا أخي الكريم لو نزلنا إلى الشارع و تواصلنا مع المجتمع بكل فئاته و شرائحه لوجدت الكل يمني النفس بنصر للمقاومة الفلسطينية و يتعاطف مع إخوانه و أخواته هناك و يتألم لألمهم لكن عمليا على الأرض نحن لا نقدم شيء و هذا يشعرني بالإحباط و اليأس و الخجل من الله عز و جل طالما أن بأيدينا ما نقدم و الكثير مع ذالك نحن عاجزون إستسلاما لإرادة حكام جبناء منبطحين مهزومين عجزة أصابون على ما يبدو بدائهم هذا الذي لا شفاء منه إلا بأن يستبدلنا الله بقوم أخرين غيرنا صادقين أطهار يحبون الله و رسوله و يمتثلون أمره و لا يقدمون عليه غيره و أعتقد أن هذا كان وعيده أيضا عز و جل في الذكر الحكيم و لا حول و لا قوة إلا بالله العلي العظيم
و سامحني يا أخي و ليسامحني كل من قرأ ردي هذا لأن المرارة التي في قلبي عظيمة جدا و أكبر من أن يعبر عنها بكلمات

علي قسورة الإبراهيمي 31-07-2014 07:02 PM

رد: ومع ذلك لا يزال الفجرُ يطلع، وسيبقى إلى سرمدِ الدهر.
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة amina 84 (المشاركة 1879960)
بارك الله فيك أخي الكريم قسورة إستغراقي في قراءة قصة عائشة جعلتني أبحر أيضا في قراءة ردود بعض الأعضاء الكرام
و و الله إني لأعجب عظيم العجب كيف نسأل الله الخير و لا نبدي له من أنفسنا خيرا إما عجزا أو جبنا أو نفاقا و الله يا أخي الكريم لو نزلنا إلى الشارع و تواصلنا مع المجتمع بكل فئاته و شرائحه لوجدت الكل يمني النفس بنصر للمقاومة الفلسطينية و يتعاطف مع إخوانه و أخواته هناك و يتألم لألمهم لكن عمليا على الأرض نحن لا نقدم شيء و هذا يشعرني بالإحباط و اليأس و الخجل من الله عز و جل طالما أن بأيدينا ما نقدم و الكثير مع ذالك نحن عاجزون إستسلاما لإرادة حكام جبناء منبطحين مهزومين عجزة أصابون على ما يبدو بدائهم هذا الذي لا شفاء منه إلا بأن يستبدلنا الله بقوم أخرين غيرنا صادقين أطهار يحبون الله و رسوله و يمتثلون أمره و لا يقدمون عليه غيره و أعتقد أن هذا كان وعيده أيضا عز و جل في الذكر الحكيم و لا حول و لا قوة إلا بالله العلي العظيم
و سامحني يا أخي و ليسامحني كل من قرأ ردي هذا لأن المرارة التي في قلبي عظيمة جدا و أكبر من أن يعبر عنها بكلمات



مرحبًا
بأمينة أختي الجزائرية الفاضلة.
يا أختاه
يعلم الله لا أنتِ ولا أخوتنا وأخواتنا سواء من ردوا هنا، أو غيرهم.
ليحترقون أسًى عما يصيب هذه الامة من ذل هوان.
ومع ذلك أن لسان حالي وحالك وحال الإخوة والأخوات يقول:
ما باليد حيلة، ما دام من يسوس العرب فيهم من الأقزام ما فيهم.
يسوس أمرنا حكّامٌ، كلهم عن حال الرعيّة نيام، يتيهون على الدوام، كأسراب الهوام ، ومع ذلك لم يعتبروا بصدام.
أمينة
يا أختاه.
صدقيني
فقد أنتهكتِ الأعراض، والصدر ضاق وفاض، وتهددت في بلد العرب الحياض.
ومع ذلك فلا هناك للمقاومة أمر بادي، ولا حياة لمن تنادي.
علوجٌ في العواصم العربية تصول وتجول، حتى أصاب كل حرّ شريف الذهول.
ولا حراك للحكام العرب، فويل لهم من شرّ قد اقترب.
وسيأتي اليوم الذي يصرخون الواحد تلو الآخر:
أنجُ يا سعد فقد هلك سعيد.
وسيذهبون غير مأسوف عليهم.
أما أمة الإسلام فهي باقية ما بقي الإسلام.
يا أخية
هذا ما أردتُ قوله.
وإن عدتِ فلدي من الكلام المزيد.
سرني مروركِ وحضوركِ يا عقيلة من الرجال الاحرار.
تحياتي


الساعة الآن 08:58 PM.

Powered by vBulletin
قوانين المنتدى