منتديات الشروق أونلاين

منتديات الشروق أونلاين (http://montada.echoroukonline.com/index.php)
-   نقاش حر (http://montada.echoroukonline.com/forumdisplay.php?f=20)
-   -   كل شيء، إلاّ التغيير.. (http://montada.echoroukonline.com/showthread.php?t=321910)

علي قسورة الإبراهيمي 08-11-2015 11:39 PM

كل شيء، إلاّ التغيير..
 


بسم الله الرحمن الرحيم
كل شيءٍ إلاّ الاقتراب من الكرسي أو الدنو من العرش.
لأجل ذلك يُرى أن " ولاّة أمور " العرب، أو لأقولَ القادة العرب، غير مرتاحين لأي مبادرة تمس كيانهم.
وخصوصًا الإصلاحات السياسية، أو ليقول المرء أنهم يرفضون التغيير. وحجتهم أن هذا الأخير جاء مفروضًا من الخارج.
زد عن ذلك، أنّ التغييرَ ينطوي على إخطارٍ قد تزعزع الاستقرار الحالي.
بل أنّ البعض من هؤلاء الحكّام ذهبوا إلى حد تخويف الغرب بالتجارب " الديمقراطية " التي وقعت في بعض الدول العربية ــــ ولو رمزيًّا ـــــ حتى يظهروا للغرب مبررات إضافية للبقاء في السلطة إلى حين.
و في جميع الحالات يؤكد قادة الدول العربية انه لا يجب فهمهم خطأ بأنهم لا يريدون التغيير، بل هم مع التغيير لكن الذي لا يناقش مسألة بقائهم في السلطة و من ورائهم أولادهم أو إخوانهم ، أو حتى من ذوي قرابتهم أبديا!
و يُفهم من هذا أن قادة الأنظمة غير الشرعية في العالم العربي لم يهضموا الدرس العراقي ولا التونسيى أو الليبي جيدًا،و أنهم مصممون على التشبث بالسلطة، وبقاء الأنظمة السياسية التي صنعوها، و التي هي غير قادرة على تأمين الاستقرار الوطني، ناهيك عن التقدم، الى غاية قدوم الديمقراطية على ظهور الدبابات و صوارخ الطائرات الحربية، أو إلى ان ينصب على رأس كل بلد عربي " بريمر" جديد مشابه للذي فرض على العراقيين في يومٍ ما،
ولو لفترة قصيرة.
صحيح أن التغيير الحقيقي لابد أن يأتيَ من الداخل، والذين يتبنونه نخبة شعبية ومؤسسات سياسية ومدنية.
ثم أن المواطنين هم الذين يضمنون نجاح ذلك التغيير.
ولكن ماذا يفعل هذا الداخل في ظل استماتة الأنظمة العربية الحالية في احتكار السلطة و حبس مجتمعاتها في جمود مبرمج، و كلما جرى الحديث عن التغيير، يزايدون على بعضهم بالقول.
ثم يتصايحون وألسنتهم، بل أبواقهم تقول:
حذار! " فسلطان ظلوم خير من فتنة تدوم ".
ثم هناك من يصير بين عشيّة وضحاها " مفتيًا " فيقدّم " النصح " قائلا:
"بلداننا متعبة، ومجتمعاتنا متخلفة و غير قادرة على فهم التغيير و تحمله"، ثم يظهر أن هناك خطر " الإرهاب والمتطرفين" .
و كلها عوامل يستعملها الحكّام وأبواقهم ليخلدوا في السلطة. مثلما كانوا ــــ ولا يزالون ـــــ يفعلون مع قضية فلسطين، فسخروا "مثقفين" و لاسيما بعض المأجورين لشتم الكيان الصهيوني و خدمة " القضية الأم"... لكن لا هم خدموا القضية، و لا هيم طوّرا الديمقراطية في بلدانهم ! بل أن تلك الأطروحات والخطب الجوفاء أبقت على مجتمعات مهلهلة و ممزقة من دون مقاومة، وغير قادرة على التطور ديمقراطيا، ولم يأخذوا الدرس مما حصل في أمريكا اللاتينية أو أوروبا الشرقية.
والحال أن القادة الحاليين يقولون:
أن التغيير لم يحن وقته بعد،أي ليس في عهدهم. لأن التغيير يعني رحيلهم.
فهم لا يؤمنون بالتداول على السلطة، و يفضّلون أحزابًا و جمعيات تحسن فقط مساندة القادة الحاليين للبقاء في السلطة. وهم بذلك يحبسون شعوبهم في سجون سميت ـــــ مجازًا ــــ الدول العربية و ذلك حتى يفوتون على تلك الشعوب فرص التغيير.
بل يفضّلون تنازلات خطيرة لصالح قوى أجنبية مقابل قيامهم "بإصلاحات" مفبركة، وللشعوب والأوطان رب يحميها..

اماني أريس 09-11-2015 12:06 PM

رد: كل شيء، إلاّ التغيير..
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة علي قسورة الإبراهيمي (المشاركة 2087287)


بسم الله الرحمن الرحيم
كل شيءٍ إلاّ الاقتراب من الكرسي أو الدنو من العرش.
لأجل ذلك يُرى أن " ولاّة أمور " العرب، أو لأقولَ القادة العرب، غير مرتاحين لأي مبادرة تمس كيانهم.
وخصوصًا الإصلاحات السياسية، أو ليقول المرء أنهم يرفضون التغيير. وحجتهم أن هذا الأخير جاء مفروضًا من الخارج.
زد عن ذلك، أنّ التغييرَ ينطوي على إخطارٍ قد تزعزع الاستقرار الحالي.
بل أنّ البعض من هؤلاء الحكّام ذهبوا إلى حد تخويف الغرب بالتجارب " الديمقراطية " التي وقعت في بعض الدول العربية ــــ ولو رمزيًّا ـــــ حتى يظهروا للغرب مبررات إضافية للبقاء في السلطة إلى حين.
و في جميع الحالات يؤكد قادة الدول العربية انه لا يجب فهمهم خطأ بأنهم لا يريدون التغيير، بل هم مع التغيير لكن الذي لا يناقش مسألة بقائهم في السلطة و من ورائهم أولادهم أو إخوانهم ، أو حتى من ذوي قرابتهم أبديا!
و يُفهم من هذا أن قادة الأنظمة غير الشرعية في العالم العربي لم يهضموا الدرس العراقي ولا التونسيى أو الليبي جيدًا،و أنهم مصممون على التشبث بالسلطة، وبقاء الأنظمة السياسية التي صنعوها، و التي هي غير قادرة على تأمين الاستقرار الوطني، ناهيك عن التقدم، الى غاية قدوم الديمقراطية على ظهور الدبابات و صوارخ الطائرات الحربية، أو إلى ان ينصب على رأس كل بلد عربي " بريمر" جديد مشابه للذي فرض على العراقيين في يومٍ ما،
ولو لفترة قصيرة.
صحيح أن التغيير الحقيقي لابد أن يأتيَ من الداخل، والذين يتبنونه نخبة شعبية ومؤسسات سياسية ومدنية.
ثم أن المواطنين هم الذين يضمنون نجاح ذلك التغيير.
ولكن ماذا يفعل هذا الداخل في ظل استماتة الأنظمة العربية الحالية في احتكار السلطة و حبس مجتمعاتها في جمود مبرمج، و كلما جرى الحديث عن التغيير، يزايدون على بعضهم بالقول.
ثم يتصايحون وألسنتهم، بل أبواقهم تقول:
حذار! " فسلطان ظلوم خير من فتنة تدوم ".
ثم هناك من يصير بين عشيّة وضحاها " مفتيًا " فيقدّم " النصح " قائلا:
"بلداننا متعبة، ومجتمعاتنا متخلفة و غير قادرة على فهم التغيير و تحمله"، ثم يظهر أن هناك خطر " الإرهاب والمتطرفين" .
و كلها عوامل يستعملها الحكّام وأبواقهم ليخلدوا في السلطة. مثلما كانوا ــــ ولا يزالون ـــــ يفعلون مع قضية فلسطين، فسخروا "مثقفين" و لاسيما بعض المأجورين لشتم الكيان الصهيوني و خدمة " القضية الأم"... لكن لا هم خدموا القضية، و لا هيم طوّرا الديمقراطية في بلدانهم ! بل أن تلك الأطروحات والخطب الجوفاء أبقت على مجتمعات مهلهلة و ممزقة من دون مقاومة، وغير قادرة على التطور ديمقراطيا، ولم يأخذوا الدرس مما حصل في أمريكا اللاتينية أو أوروبا الشرقية.
والحال أن القادة الحاليين يقولون:
أن التغيير لم يحن وقته بعد،أي ليس في عهدهم. لأن التغيير يعني رحيلهم.
فهم لا يؤمنون بالتداول على السلطة، و يفضّلون أحزابًا و جمعيات تحسن فقط مساندة القادة الحاليين للبقاء في السلطة. وهم بذلك يحبسون شعوبهم في سجون سميت ـــــ مجازًا ــــ الدول العربية و ذلك حتى يفوتون على تلك الشعوب فرص التغيير.
بل يفضّلون تنازلات خطيرة لصالح قوى أجنبية مقابل قيامهم "بإصلاحات" مفبركة، وللشعوب والأوطان رب يحميها..

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

استاذ علي الانظمة الاستبدادية قامت على ثلاث ركائز : الجيش ، الشعب المضلل ، المرتزقة ، اما الجيش فاخضعته للولاء الذي يعبر عنه عبد الرحمان الكواكبي في كتابه الشهير طبائع الاستبداد ومصارع الاستعباد بالقول : وأما الجندية فتفسد أخلاق الأمة حيث تعلمها الشراسة والطاعة العمياء والاتكال، وتميت النشاط وفكرة الاستقلال، وتكلف الأمة الإنفاق الذي لا يطاق وكل ذلك منصرف لتأييد الاستبداد المشئوم: استبداد
الحكومات القائد لتلك القوة من جهة، واستبداد الأمم بعضها على بعض من جهة
أخرى.
فجيشنا رغم انه من ابناء الشعب الا انه خاضع لسلطة المستبدين الكبار ولا تجد له سلطة حقيقية او تحركا سياديا ولا حتى تضامنا فعليا فقد اثبتت التجارب التي يعيشها اخواننا العرب ان الجيوش العربية لا تمثل خلية متحدة بل قابل للانشقاقات والانقسامات .

اما الشعب البسيط الذي جثمت على صدوره هذه الانظمة المستبدة لعقود من الزمن فقد نجحت ذات الانظمة في اخضاعه لسلطتها من البداية بكثير من الاحترافية في غسيل الدماغ والتضليل وجندت في سبيل ذلك مرتزقتها ممن ملأت بطونهم بفتات نعمتها .

من يصنع التغيير يا أستاذ ؟؟؟ النخبة ؟ أين النخبة يا أستاذ ؟ حتى الثقافة واصبحت قابلة للمتاجرة بها ، النخبة الحقيقية التي لا ترضى ببيع قيمها ومبادئها مهمشة.
لكن املنا دائما أن التغيير ذلك التغيير العظيم الذي يصنع فترة مفصلية في تاريخ الامم تتفنن في طبخه على نار هادئة بكثير من الصبر والاتقان والتفاني نخبة قليلة على قلّتها هي النور الذي يضيء عتمة على امتداد جغرافيا العقول :11:

شكرا على الموضوع هذا غيض من فيض ولي عودة اخرى باذن الله تحياتي



أبوهبة 09-11-2015 01:08 PM

رد: كل شيء، إلاّ التغيير..
 
السلام عليكم

...إن التغيير قد يحدثه الصالح والطالح و الإختلاف يكمن في النوايا و الأهداف المسطرة و الضحية دائما هي الشعوب التي ستدفع الثمن فيما بعد و شكرا.

سميرة براهيمي 11-11-2015 07:54 PM

رد: كل شيء، إلاّ التغيير..
 
"بين الشاري و البايع يفتح الله "اشترينا الكثير من الشعارات الغربية ،و كلها داست علينا بمجرد ان تمادينا ،في طلب حق العودة الى تقرير مصيرنا بأيدينا .النخبة الغربية تريد ان تهدينا الى السبيل ،بما يروينا تذليلا و يشبعنا تهويل ، و كل همها حرب تنهي كواسر الرب الذاهبة صوب الاستشهاد، في ميادينها الخلابة و بلدانها المنظمة و السالمة ،و حتى تلك التي تصيح بصيحة القرابة أو الوحدة الإسلامية ،تريدها أن تكون في مرمى الطاعون، و الجنون حتى تنام نوم السكون، أما نخبنا الحاكمة فلا زالت تعز السادة الكرام ، و تشتهي المال الحرام ،و تزوّج حزب سلوى و جلال بالحلال ،و تطلق حزب لبنى و عمر بالقتال ،او بالتحريض و تشويه الأمور،

وفقك الله لما هو أرقى و أسمى علي قسورة يا ابراهيمي


الساعة الآن 05:27 AM.

Powered by vBulletin
قوانين المنتدى