من حفر حفرة لأخيه وقع فيها
في زمن مضى كان هناك صديقان كانا توأم الروح..
تمضي الأيام و تمضي بالأول إلى عند الغنى و بالآخر إلى عند عتبة باب الفقر.. يفتقد الصديق صديقه الذي كثرت مشاغله و مشاويره أصبح يتحاشى لقاءه فكيف يصاحب من أصبح فاحش الثراء..و بدأ الحسد يتسلل شيئا فشيئا إلى نفس الصديق حتى نخر ما تبقى من أثر الصداقة القديمة.. و هل اكتفى الرجل بحسد صاحبه و تمني زوال نعمة و فضل الله عليه؟ لا..بل بحث و تحرى حتى دله الناس على رجل عينه مسمومة لا تصيب حرثا إلا أهلكته و لا رجلا إلا قتلته.. نعم فقد راودته فكرة التخلص من صديقه بواسطة عين مسمومة يتقاطر منها الحسد فيبيد ملكه و يفرح هو حين يفنى و يزول.. جاء بالرجل ذو العين المسمومة و قال له: سنبقى نترصد له هنا و عندما تراه اضربه بعين لا تبقي و لا تذر.. و فجأة.. ها هو صديقه يطل بسيارته من بعيد.. -اضربه الآن بعينك المسمومة ما الذي تنتظره يا رجل؟ كيف تراه فانا لا أراه أين هو؟ -هناك..هناك.. أين.. أين.. لقد أتعبتني ؟ - هناك هل تراه الآن؟ نعم..الآن قد رأيته..و لكن هل تعلم يا رجل انك تملك حاسة بصر قوية! هنا..أصيب الرجل بالعمى فقد حسده الرجل ذو العين المسمومة على قوة بصره.. |
الساعة الآن 08:47 AM. |
Powered by vBulletin
قوانين المنتدى