رد: صد العدوان عن الشيخ اللحيدان بتعزيز البركان والرد على صاحب البهتان
15-01-2009, 09:48 PM
انفجار البركان في الدفاع عن العلامة اللحيدان..فتوى المظاهرات
(إضافات جديدة)

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله أما بعد:

ما من فتنة تصيب الأمة وإلا ويظهر في طياتها الكثير وتنكشف فيها الأقنعة ويتميز أهل السنة السائرين وفق النصوص الشرعية المنضبطة التي تدعوا لكل خير وتحذر من كل شر من أهل الشطط والغلو الذين ينتهزون الفرص للشهرة وتفريغ الحقد الذي كان مخفيا فيكشرون عن أنيابهم ويظهرون حقدهم .
وقد ابتليت الأمة الإسلامية جمعاء هذه الأيام بفتنة أحداث غزة وتسلط إخوان القردة والخنازير عليها على أعين العالم وسمعهم دون أن يحركوا ساكنا اللهم إلا البدع التي تعينهم ضد إخوانهم هناك كبدعة المظاهرات الهمجية, ووسط هذه الأحداث ظهر أهل الإفك والحقد كالخفافيش التي لا تظهر إلا في الظلام رغم أننا تعودنا منهم ذلك في كل أزمة من أزمات وفتنة من الفتن وبدلا من أن يربطوا الأمة بأكابر العلماء الراسخين ويحثونهم على الدعاء والتوكل على الله والالتجاء إليه وتقديم كل ما هو مستطاع لنصرة أهلنا في غزة راحوا يكيلون التهم المعلبة الجاهزة، وبدأوا بالشغب والكذب والطعن و الهمز واللمز بحجج واهية و أكاذيب يعلمها الصغير قبل الكبير والجاهل قبل العالم ولا يستغرب هذا ممن جعل من السياسة العصرية! والجرائد دينا له ونبراسا؛ ومن بعض الإعلاميين أئمة له يقتدي بهم؛ فصده ذلك عن التمسك بغرز العلاماء الربانيين؛ فأصبح كالأعمى في ظلمات الجهل يتخبط، ويرى الحق باطلا والباطل حقا ولا حول ولا قوة إلا بالله.
وقد اطلعت على مقال لأحد الروافض يذم بجهله وهواه في سماحة الوالد شيخنا صالح اللحيدان حفظه الله بسبب فتوى شرعية صحيحة أبان فيها الحق الصراح الذي يجهله هذا الكاتب وأمثاله من أدعياء التحضر والإصلاح وكل إناء بما فيه ينضح ومما زاد استغرابي وتعجبي ما رأيته من ناقل الموضوع لما تبين له أن صاحب الكلام السوقي من الروافض الأنجاس الذين لا يلتفت لكلامهم؛ راح يدعي أنه يتبع الحق من أي كان !!! ولكن أي حق؟ أهو الحق الذي نطقت به نصوص الكتاب والسنة وسار عليه أئمة السنة عبر الأزمان؟ أم إنه الحق الذي هو عين الباطل لكنه اعتبره حقا لكونه أشبع عاطفته الحماسية وسياسته الهمجية؟
إنه الحق من النوع الثاني بلا شك .
ومما أثار دهشتي ودهشة كل منصف يعلم جيدا أنه (خير الهدى هدى محمد صلى الله عليه وسلم) أن ذاك الموضوع الذي يفتقد لأدنى دليل شرعي قد طبل له أتباع فكر النجاسة العصرية عفوا -(أكرمكم الله)- السياسة العصرية!!. فراحوا يطبلون ويسرحون ويمرحون وكأنهم انتصروا على اليهود وفتحوا القدس بهمجيتهم التي لازلنا نجني أشواكها إلى يومنا هذا ولا أحد يعتبر من مآسينا التي تحصل بسبب فكرهم وتهورهم هذا؛ الذي يسمونه سياسة وحق له أن يسمى نجاسة-أعزكم الله-.
لذلك رأيت أنه من واجب المسلم الدفاع عن الحق وأهله الكرام تطبيقا لقول النبي صلى الله عليه وسلم(من ذب عن عرض أخيه المسلم ذب الله عنه النار يوم القيامة) رواه الترمذي.
أقول وبالله وحده أصول وأجول:
1-الفتوى المتناولة في الجرائد مبتورة ومتقطعة لم تأتي بكلام الشيخ كاملا والله أعلم ما الهدف من ذلك وإليكم المقطع الصوتي للفتوى دون تحريف:
http://www.salafi.ws/faris/lohaidan-...-mn-alfsad.mp3

2-جاء في العنوان الغاشم(اللحيدان بوق آل سعود)
أقول: مفاد العنوان أن العلامة اللحيدان يفتي وفق مايريده الملك أو السطلة وهذا من الكذب الصريح إذ إن العلماء وعلى رأسهم سماحة الشيخ صالح اللحيدان يفتون وفق النصوص ولا يهمهم موافقة الملك أو مخالفته ونطالب كل من يدعي أن العلماء مضغوط عليهم من ولاة الأمر أن يذكروا مثالاً واحداً أفتى فيه أهل العلم بسبب الضغط عليهم ،ولكن هيهات ،هيهات . ولقد رد الشيخ اللحيدان هذه الفرية فقال : (
إن لي في القضاء ، وهيئة كبار العلماء أكثر من ثلاثين سنة ، والله ما أُمِرَنا في يومٍ أن نفتي بما يوافق هوى أحدٍ من الناس ، وإنما نفتي بما نراه الحق ) .الله أكبر تشابهت قلوب المبطلين. لما جادل ابن عباس رضي الله عنهما الخوارج زمن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قالوا : لا تُجيبوه إنما جاء ينافحُ أن يدافع عن ابن عمه علي بن أبي طالب فطعنوا في نية ابن عباس رضي الله عنهما ،ولكل قومٍ وارث .
هذا مع العلم أن القوم قد عمي على أبصارهم فيرون الحق باطل والباطل حقا وما الموضوع الهمجي الذي يطعن في الشيخ اللحيدان إلا دليل على ذلك فقد إعتبر صاحبه المظاهرات جائزة(مع أنها بدعة نكراء) والرد على كلامه من عدة أوجه:

أولا:
إن الإسلام لا يعترف بهذا الصنيع ولا يقره بل هو محدث من عمل الكفار وقد انتقل من عندهم إلينا، أفكلما عمل الكفار عملا جاريناهم فيه وتابعناهم عليه؟!.

إن الإسلام لا ينتصر بالمسيرات والتظاهرات، ولكن ينتصر بالجهاد الذي يكون مبنيا على العقيدة الصحيحة والطريقة التي سنها النبي – صلى الله عليه وسلم - ولقد ابتلي الرسل وأتباعهم بأنواع من الابتلاءات فلم يؤمروا إلا بالصبر فهذا موسى عليه السلام يقول لبني إسرائيل رغم ما كانوا يلاقونه من فرعون وقومه من تقتيل الذكور من المواليد واستحياء الإناث يقول لهم: ما أخبر الله عزّ وجلّ به عنه قال موسى لقومه : { استعينوا بالله واصبروا إنّ الأرض لله يورثها من يشاء من عباده والعاقبة للمتقين} [ سورة الأعراف : 128]
و منذ أن جهر رسول الله صلى الله عليه وسلم بالدعوة إلى الله تعالى(1)؛ انفجرت في مكة مشاعر الغضب والكراهية تجاهه وتجاه أصحابه رضوان الله عليهم أجمعين من قبل عامة المشركين وزعماء الكفر بصفة خاصة .

عشرة أعوام مُرَّةٍ مَرَّتْ على المسلمين في مكة وهم يعذبون ويضطهدون حتى زلزلت الأرض من تحت أقدامهم واستبيحت -في الحرم الآمن- دمائهم وأموالهم وأعراضهم. عشرة أعوام رأوا فيها ألوانًا من العذاب الجسدي والنفسي .

وممن عذب من الصحابة رضوان الله عليهم أجمعين :
1 ) عمار بن ياسر رضي الله عنه كان المشركون يخرجون به وبوالديه إلى الصحراء في شدة الحر فيعذبونهم أشد أنواع العذاب .
فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يمر بهم فيقول لهم : (( صبراً آل ياسر فإن موعدكم الجنة ))

2 ) وهذا بلال بن رباح رضي الله عنه كان أمية بن خلف أحد زعماء الكفر في قريش يعذبه عذاباً شديداً في صحراء مكة حتى أنه كان يضع الصخرة العظيمة على صدره .
ما كانت ردة فعل بلال تجاه هذا التعذيب والاضطهاد سواء قوله : أحد أحد ...

3 ) وهذا خباب بن الأرت رضي الله عنه كان الكفار يعذبونه عذاباً شديداً لدرجة أنهم كانوا يضعون الأحجار على النار حتى تحمر ثم يفردونها على الأرض ثم يأمر بخباب ويسحب على ظهره فوق الجمر والأحجار الساخنة .


وعندما أشتد العذاب والاضطهاد :

جاء بعض الصحابة رضوان الله عليهم أجمعين إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو متوسد بردته في ظل الكعبة فقالوا : يا رسول الله : ألا تستنصر لنا ألا تدعو لنا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( قد كان من قبلكم يؤخذ الرجل فيحفر له في الأرض فيجعل فيها ثم يؤتى بالمنشار فيوضع على رأسه فيجعل نصفين ويمشط بأمشاط من الحديد دون لحمه وعظمه ما يصده ذلك عن دينه والله ليتمن الله تعالى هذا الأمر حتى ييسر الراكب من صنعاء إلى حضرموت فلا يخاف إلا الله والذئب على غنمه ، ولكنكم تستعجلون )) .


تأمل أخي القارئ حرم الله وجهك على النار :

لم يأمرهم الرسول صلى الله عليه وسلم بالقيام بالمظاهرات أو الاعتصام بالمسجد الحرام احتجاجاً على هذه السياسة المستخدمة تجاههم من قبل كفار قريش وزعمائهم ولم يقم الصحابة بأي مظاهرة احتجاجية .

لماذا ؟
لأن من مقاصد الشريعة الإسلامية درء المفاسد مقدم على جلب المصالح .
إن من له أدنى بصيرة بمقاصد الشريعة كقاعدة " درء المفاسد مقدم على جلب المصالح "

أو له معرفة بالقواعد الفقهية كقاعدة " الأخذ بأخف الضررين " وقاعدة " لا ضرر ولا ضرار "

أو يعرف مواقف العلماء في زمان الفتن كما وقع في زمان الخليفة العباسي المأمون :
الذي قتل بعض العلماء وسجن الذين لم يقولوا بقوله وهو أن القرآن مخلوق وليس كلام الله وأمر بوضع المتاريس في طرقات الناس وامتحانهم واجبرهم على أن يقولوا بهذا القول الباطل ( الذي اعتبره بعض العلماء كفر مخرجا من الملة )

لم نسمع أو نقرأ بأن العلماء كالإمام الشافعي أو أحمد بن حنبل أو غيرهما من الأئمة الذين عاصروا هذه الفتنة رحمة الله عليهم أجمعين أن أحد منهم اعتصم في مسجد ما أو خرجوا في مظاهرة احتجاجية

و لم نسمع أو نقرأ أنهم كانوا ينشرون عيوب الخليفة المأمون ويحرضون الناس عليه كما تفعل قناة الإفساد؛ عفواً أقصد قناة الإصلاح –زعموها!!-.

ثانيا: العلماء ينظرون للغالب لا للنادر ومعلوم أن غالب المظاهرات فيها الإفساد والاختلاط بين الرجال والنساء ويخرج فيها الكثير من النساء المتبرجات ويظهرن في الشاشة والتلفاز.
و لو لم يكن عندنا خطا إلا المظاهرات؛ لم ننصر على عدونا؛ لما فيها من المخالفات الواضحة ؛ كاستنزاف جهود المتظاهرين وتبريدهم وتفريغ شحنات غضبهم وحزنهم عن طريق الصراخ. ولا إله إلا الله ناهيك عن التخريب والفوضى وكما قال العلامة الجليل صالح اللحيدان أنها من الصد عن ذكر الله...إي وربي إنها لمن الصد الكبير عن الدعاء لإخواننا هناك فليس للمسلم وقتا للمظاهرات ومشاهدة الأخبار في مثل هذه الأيام إنما فقط للعبادات والتقرب إلى الله بالحسنات لا بالبدع والتشبه بالكفار؛ فهل عقل هؤلاء المتظاهرون -الذين يسيرون في الشوارع- هذه الأمور ؟!

ثالثا: رد الكاتب الفتوى -بعد أن شتم وطعن!!- بحجج ساذجة؛ تدل على مستواه العلمي الضئيل –وما أكثر هؤلاء-:
- كدعوى أن هذه الفتاوى ترضي الكفار!!؛ متناسيا أن إرضاء الكفار في الظاهر لمصلحة تعود للمسلمين ودماءهم ليس عيبا بدليل أن نبينا عليه الصلاة والسلام قد صالح الكفار في صلح الحديبية ورضي بشروطهم لمصلحة المسلمين ورضي الكفار بذلك.
- وكدعوى بأن الملايين من الناس والعلماء-زعم-لا تقبل هذه الفتاوى مستدلا بأحاديث الجماعة وأقوال أهل العلم في السواد الأعظم ؛ متجاهل أن العبرة ليست بالكثرة وأن (أكثر الناس لا يعلمون) وأن هذه الكثرة هي من الغثاء الذي أصابنا-والله المستعان- وأن الجماعة كما ذكر ابن مسعود رضي الله عنه (ماكان على الحق وإن كنت وحدك)
قال عمرو بن ميمون: «فقيل لعبدالله بن مسعود: وكيف لنا بالجماعة، فقال لي: «يا عمرو بن ميمون! إنّ جمهور الجماعة هي التي تفارق الجماعة، إنّما الجماعة ما وافق طاعة الله وإن كنت وحدك».
وقد نقله العلامة أبو شامة في كتابه المستطاب «الباعث على إنكار البدع والحوادث» (ص22) محتجاً به على قوله: «وحيثُ جاء الأمر بلزوم الجماعة فالمراد به لزوم الحقّ واتباعه، وإن كان المتمسك به قليلاً والمخالف كثيراً؛ لأنّ الحق الذي كانت عليه الجماعة الأولى من النبيّ -صلى الله عليه وسلم- وأصحابه -رضي الله عنهم- ولا نظر إلى كثرة أهل الباطل بعدهم (وذكره)».
ولكن الجهل قد سيطر على هذا الرويبضة ومن يسير خلفه فلا يقول مثل كلامه في تفسير معنى الجماعة والسواد الأعظم إلا الجهال .
قال إسحاق بن راهويه: «لو سألت الجهّال عن السواد الاعظم لقالوا: جماعة الناس، لا يعلمون أنّ الجماعة عالمٌ متمسّكٌ بأثر النبيّ -صلى الله عليه وسلم- وطريقه، فمن كان معه وتبعه فهو الجماعة»
وقال الإمام الشاطبي في كتابه القيّم «الاعتصام» (2/267) مؤكداً الفهم السُّنيّ الصحيح للجماعة:فانظر حكايته تتبيّن غلط من ظنَّ أنّ الجماعة هي جماعة الناس، وإن لم يكن فيهم عالمٌ، وهو فهم العوام لا فهم العلماء، فليُثَبِّت الموفّق في هذه المزلّة قدمة لئلا يضلَّ عن سواء السبيل، ولا توفيق إلا بالله».




رابعا: أما حجج المطبلين والمزمرين للموضوع؛ فكلها متهافتة على قدر تهافتهم وغثائهم. فقد ادعى أحدهم وافترى -بعد أن ألقمه الإخوة حجارة من الحجج والبراهين- أن هذا الأمر يخص السياسيين!؛ ويقصد بهم أولئك الذين يصدرون على القنوات الفضائية كعبد الباري عطوان وحسين هيلك وغيرهم من أدعياء السياسة (=النجاسة) العصرية!. أما العلماء فليس لهم الحق –عنده- في التكلم في مثل هذه المسائل ولا حول ولا قوة إلا بالله.

ألا يعلم هذا الظلوم أن السياسة (=الشرعية) من الدين أم أنه من أدعياء العلمانية؟!

ألا يعلم هذا الجهول أن هؤلاء -الذين يسميهم سياسيين- أغلبهم لا يعرفون صفة الوضوء؛ فضلا عن الكلام في مسألة تخص الأمة ودماءها؟!

قال ابن القيم ـ رحمه الله ـ:
"العالم بكتاب الله وسنة رسوله وأقوال الصحابة فهو المجتهد في النوازل، فهذا النوع الذي يَسوغ لهم الإفتاء ويَسوغ استفتاؤهم ويتأدى بهم فرضُ الاجتهاد، وهم الذين قال فيهم رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن الله يبعث لهذه الأمة على رأس كل مائة سنة من يجدِّد لها دينها»"اهـ.
قلت: أي بلوغ درجة الاجتهاد كما قال الماوردي: "العلم المؤدي إلى الاجتهاد في النوازل والأحكام"اهـ، وقال الشاطبي: "بل إذا عرضت النوازل؛ روجع بها أصولها فوُجدَت فيها، ((ولا يجدها مَن ليس بمجتهد))، وإنما يجدها ((المجتهدون)) الموصوفون في علم أصول الفقه"اهـ.
فتأمل يا هذا، وتدبر هذه الدقة؛ التي لو حرص الإسلاميون على تحقيقها لصانوا هذا الدين من عبث حدثاء الأسنان سفهاء الأحلام.
عجيب والله متى كانت المظاهرات نصرة للإسلام وهل قام بها أحد من السلف ؟
أ َوَلَمْ يكن النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه قادرين على ذلك ؟!
فهل كانوا زاهدين في الأجر والثواب ؟!
أم كانوا مقصرين فيما أمرهم الله به من الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ؟!
أم منعهم من ذلك الخور والجبن عن مجابهة الظالمين ؟!
كلا والله ، إنهم ما تركوا ذلك إلا رغبة عنه إلى ما شرعه الله ورسوله صلى الله عليه وسلم ، من الوسائل المعلومة المعروفة للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر .
سبحان الله أَوَلَيْسَتْ هي من عمل اليهود والكفرة الذين يريدون محاربتهم؟!




لهذا أقول على طريقتهم :
الله أكبر العلامة اللحيدان ينطق بالحق ويقول بتحريم المظاهرات الغوغائية رغم أنوف الحزبيين.
الله أكبر العلامة اللحيدان لا يخشى في الله لومة لائم ويصدع بالحق الذي دلت عليه النصوص الشرعية في تحريم المظاهرات البدعية ولا يأبه بكثرة المخالفين وغثاءهم .

(( ولو اتبع الحق أهواءهم لفسدت السموات والأرض ومن فيهن بل أتيناهم بذكرهم فهم عن ذكرهم معرضون )) [المؤمنون: 71].


اللهم أرنا الحق حقا وارزقنا اتباعه وارنا الباطل باطلا وارزقنا اجتنابه ولا تلبسه علينا فنضل
والحمد لله على نعمة السنة .

وكتبه جمال البليدي-ستر الله عيوبه-

----------------------
(1) والعجيب أن هنالك من يستدل بهذا على جواز المظاهرات وهي في الحقيقة حجة عليهم إذ أن النبي صلى عليه وسلم أمر بتبليغ الرسالة للناس أجمع فخرج يدعوهم كما أمره ربه لا ليعمل مسيرات وهتافات وإحتجاجات ومع هذا لقي أصناف من العذاب والتضييقات هو وأصحابه ولم يثبت أنه أقام أي مظاهرة إحتجاجا على ذلك كما تبين فيا سبحان مقلب القلوب والأبصار .