وقفة مع المجاهرات الإلحادية
02-09-2015, 08:40 PM
بعد الضجة التي اثارها الروائي والكاتب الصحفي الفرنكوفيلي كمال داود الذي تعدى مرحلة التصريح بمعتقده الالحادي وبعده الروائي رشيد بوجدرة أتى دور الكاتب الفرنكوفوني بوعلام صنصال الذي لم يخاتل هو الآخر ولم يجد حرجا في المجاهرة بكونه غير مؤمن او بالأحرى ملحد حسب ما كشفت عنه وكالة الانباء الفرنسية التي اجرت معه مقابلة بحر الاسبوع المنصرم
صلصال تحدّث عن آخر اعماله الادبية المتمثلة في رواية تحت عنوان " 2084 نهاية العالم " وهي رواية محاكية لرواية جورج اورويل " 1984 "التي تنبّأ فيها بحقائق نعيشها اليوم وهو ما استلهم منه صاحب الاخ الاكبر الاسلامي روايته الجديدة والتي تطرق فيها الى تنبؤاته حول وقوع العالم تحت قبضة الشمولية الاسلاموية معربا عن أمله في تغيّر المعطيات التي تحيل دون تحقق ذلك.
في ظل بروز الحركات الاسلامية التي اتخذت عدة اشكال منذ منتصف القرن العشرين والتي ترفع كلها شعارات تخليص المجتمعات المسلمة من جاهليتها واعادة امجاد الامراطورية الاسلامية التي لا تغيب عنها الشمس بداية من وهبنة الشعوب الى اخونتها ونهاية بدعشنتها والتي تتجسد في تيار اكثر عنفا ميدانيا من غيره اقول في ظل بروز هذه التيارات برزت في المقابل حركات التمرّد المضادة متخذة عدة اشكال يصبها الاصولية كلها في خانة الالحاد ومعاداة الدين
في الحقيقة هذا التحليل السطحي المختزل لاشكاليات المخاض العسير والذي غالبا ما يؤول من طرف المحسوبين على نخبة الاصولية بكون هذه الخرجات المجاهرة بالإلحاد من طرف المثقفين العرب ما هي سوى نتاج للنظرة الدونية التي ينظرون بها للاسلام ولامتهم وهويتهم او يذهبون الى تفسيرات اخرى تصب في خانة البحث عن الشهرة اثبتت انها مجرد تاويلات مجانبة للصواب فموجة الالحاد انتشرت حتى في اوساط الشعب البسيط وامتدت الى عقول الأميين لسبب واضح طبعا وهو اكتمال الفطرة ، نعم الفطرة البشرية تأبى ان تصدّق ان خالق الكون ومصمّمه جلّاد كما يصوّره الدين البشري وتأبى أن تؤمن بأن ما يتضمّنه الموروث الديني من سقطات تناقض بشكل صريح قيم العدل والرحمة هي فعلا من احكام ربّ عادل ورحيم ومقسط وحكيم
وقد اثبت الواقع هشاشتها وعدم تطابقها مع الكثير من المواصفات التي عرف بها الدين لدى فئة العوام البسطاء .
وخلاصة القول ان الإلحاد بشكله المطلق شيء غير موجود لان الفطرة البشرية تربط الانسان بشكل مطلق مع مصمم الكون والعقل يربطه بضرورة وجود نظام حكيم وقوانين وقيم وشرائع متكاملة وصالحة لكل زمان ولكل البشر انّما الإلحاد المحقق الذي لم يعد الكثير من المتمردين يرغبون في تضييع الوقت لتبريره لفئة الدوغما الاصولية هو إلحاد بربّ على مقاس الفقهاء وتجار الدين ومتفقيهي الربع ساعة الاخير .
---------------------------------------------------
صلصال تحدّث عن آخر اعماله الادبية المتمثلة في رواية تحت عنوان " 2084 نهاية العالم " وهي رواية محاكية لرواية جورج اورويل " 1984 "التي تنبّأ فيها بحقائق نعيشها اليوم وهو ما استلهم منه صاحب الاخ الاكبر الاسلامي روايته الجديدة والتي تطرق فيها الى تنبؤاته حول وقوع العالم تحت قبضة الشمولية الاسلاموية معربا عن أمله في تغيّر المعطيات التي تحيل دون تحقق ذلك.
في ظل بروز الحركات الاسلامية التي اتخذت عدة اشكال منذ منتصف القرن العشرين والتي ترفع كلها شعارات تخليص المجتمعات المسلمة من جاهليتها واعادة امجاد الامراطورية الاسلامية التي لا تغيب عنها الشمس بداية من وهبنة الشعوب الى اخونتها ونهاية بدعشنتها والتي تتجسد في تيار اكثر عنفا ميدانيا من غيره اقول في ظل بروز هذه التيارات برزت في المقابل حركات التمرّد المضادة متخذة عدة اشكال يصبها الاصولية كلها في خانة الالحاد ومعاداة الدين
في الحقيقة هذا التحليل السطحي المختزل لاشكاليات المخاض العسير والذي غالبا ما يؤول من طرف المحسوبين على نخبة الاصولية بكون هذه الخرجات المجاهرة بالإلحاد من طرف المثقفين العرب ما هي سوى نتاج للنظرة الدونية التي ينظرون بها للاسلام ولامتهم وهويتهم او يذهبون الى تفسيرات اخرى تصب في خانة البحث عن الشهرة اثبتت انها مجرد تاويلات مجانبة للصواب فموجة الالحاد انتشرت حتى في اوساط الشعب البسيط وامتدت الى عقول الأميين لسبب واضح طبعا وهو اكتمال الفطرة ، نعم الفطرة البشرية تأبى ان تصدّق ان خالق الكون ومصمّمه جلّاد كما يصوّره الدين البشري وتأبى أن تؤمن بأن ما يتضمّنه الموروث الديني من سقطات تناقض بشكل صريح قيم العدل والرحمة هي فعلا من احكام ربّ عادل ورحيم ومقسط وحكيم
وقد اثبت الواقع هشاشتها وعدم تطابقها مع الكثير من المواصفات التي عرف بها الدين لدى فئة العوام البسطاء .
وخلاصة القول ان الإلحاد بشكله المطلق شيء غير موجود لان الفطرة البشرية تربط الانسان بشكل مطلق مع مصمم الكون والعقل يربطه بضرورة وجود نظام حكيم وقوانين وقيم وشرائع متكاملة وصالحة لكل زمان ولكل البشر انّما الإلحاد المحقق الذي لم يعد الكثير من المتمردين يرغبون في تضييع الوقت لتبريره لفئة الدوغما الاصولية هو إلحاد بربّ على مقاس الفقهاء وتجار الدين ومتفقيهي الربع ساعة الاخير .
---------------------------------------------------
من مواضيعي
0 مقياس الحياة ليس النجاح
0 ما هذا ؟؟؟
0 لو كنت قاضيا هنا كيف ستحكم ؟
0 مارتن لوثر وبنو أمية
0 تساؤلات
0 السيناتور ..ما أصدق الأصل
0 ما هذا ؟؟؟
0 لو كنت قاضيا هنا كيف ستحكم ؟
0 مارتن لوثر وبنو أمية
0 تساؤلات
0 السيناتور ..ما أصدق الأصل
التعديل الأخير تم بواسطة اماني أريس ; 02-09-2015 الساعة 09:14 PM