تسجيل الدخول

بعد مرور ستين سنة من اندلاع ثورة نوفمبر الخالدة و اثنان وخمسين سنة من الاستقلال الا يستحق لنا أن نسأل ماذا قدمنا لهذا الوطن من انجازات تليق بمستوى ثورتنا ومستوى طموحات وتطلعات من صنعوا استقلالنا .
فثورة نوفمبر كانت بداية للتأريخ لمرحلة جديدة من تاريخ الجزائر و قد يمكن اعتبار تلك المرحلة بالجمهورية الجزائرية الاولى والتي كان بيان نوفمبر بمثابة دستورها الذي يعتبر أول برنامج سياسي لجبهة التحرير الوطني حددت فيه أهدافها المتمثلة على وجه الخصوص في العمل على تحقيق استقلال الجزائر التام وذلك عن طريق إعلان الثورة المسلحة ضد الاستعمار الفرنسي والوصول إلى تحقيق هدف الثورة وهو الاستقلال الوطني وإقامة الدولة الجزائرية الديمقراطية والاجتماعية ذات السيادة ضمن إطار المبادئ الإسلامية تحترم فيها جميع الحريات الأساسية دون تمييز عرقي أو ديني.
ألم يحن الأوان لوضع دستور متمم ومكمل لبيان نوفمبر يحفظ ثوابت ثورتنا ويقودنا لبناء دولة عصرية ترقى لمصاف الدول العظمى . دولة ديمقراطية تحترم فيها الموؤسسات لا دولة اشخاص مبنية على الآنية و الذاتية .
ألم يحن الوقت لكتابة تاريخ وامجاد ثورتنا بعيدا عن المذكرات التي اصبحت مجرد مساحة للصراعات و الخلافات وتبادل الاتهامات بين أفراد الأسرة الثورية التي غلبت الحقوق على الواجبات .
جزائر اليوم بحاجة لثورة صناعية واقتصادية و زراعية واجتماعية و ثقافية ابطالها أبناء ديدوش مراد و زيغود يوسف و عبان رمضان .......ثورات ننفض بها غبار الخمول والكسل الذي عشعش بيننا فأصبحنا نستورد أبخص و أتفه الأشياء .

ننتظر و نتفرج و نتساءل ام نوجه نداء استغاثة لاعادة و استرجاع
مبادئ اول نوفمبر باصلها و زادها و قوتها ممن استولى عليها
فباسط واقعة حيث اطلعت على بعض اصناف شباب اليوم لدرجة
ان بعضهم صرخ فرحا تحيا بوتفليقة و تحيا الجزائر لا لشيئ الا لانهم
تحصلوا على بطاقة الاعفاء من الخدمة الوطنية و اتدكر الطفل
الصغير عمار ياسف دو ال 13 ربيعا و هو ابن اخت المجاهد ياسف سعدي
كيف فجر فيه الاستعمار المجرم قنبلة و هو مختبئ رفقة بقية
الشهداء في حي القصبة ورضي لنفسه دلك المصير و تلك النهاية

السلام عليكم
يبدو أني أقرأ ما وراء سطورك
فيا أخي أين نحن من أول نوفمبر
ولا شيء تغير في بلادنا شبابنا تتطلع أعينهم إلى ما وراء البحار
إلى الموت الأبدي
شبابنا اليوم يتخرجون بإمتياز من الجامعة
تجدهم متكسعين أمام المقاهي من طول مللهم وهم يبحثون عن لقمة تِكل بطونهم
شكرا لك

أول شيء لم نحقق الإستقلال التام

الثاني دولتنا الجزائرية ليست ضمن المباديء الإسلامية

و إلى هنا نحن لم نحقق حتى أساسيات بيان نوفمبر

أنا متحفظ على " أفراد الأسرة الثورية " ، فمن المفروض أن تبقى جبهة التحرير الوطني رمزا سياديا لا حزبا ينكل بهذا الوطن

الشهداء ماتوا و أدوا واجبهم ، و لكن الخونة الذين صعدوا للجبهة الوطنية قبيل سنوات من الاستقلال منشقين بذلك عن الجيش الفرنسي الأم ، ماهم إلا تبع لهذه الدولة الغاشمة ، التي ارتأت خطة جهنمية لتتحكم في سيرورة البلاد من بعيد ، عبر تولي كلابها الحكم علينا ، كمجاهدين مع الثورة ، و هم كانوا في باديء الأمر أولاد الجيش الفرنسي

إن الكلام يطوي الكلام ، و المفردات المستعرة في اشتياق لأن تستشيط غضبا ، فتحرق بنارها كل ظلام للعباد

للأسف خطة الإستعمار نجحت ، فبقدر الثروات الهائلة و الإمكانيات العظيمة التي تزخر بها الجزائر ، بقدر ماهي في المراتب المتأخرة في جل المجالات ، لا لشيء ، إلا لأنهم لم يأخذوا الأمر من سادتهم بعد للنهوض بهذه الدولة ، و لن يأخذوه ، وسيبقون يخدروننا بحقن الإنجازات المؤقتة و الموسمية و التي لا تسمن و لا تغني عن جوع ، عدا نشوة اللحظة

و الكلام يطول و الحديث يتكرر ... فأين المفر ؟؟؟

الأخ moh سنوات من الانتظار والتفرج حتى تزيدها نداء استغاثة فالشعب الجزائري ليس شعبا منكوبا حتى يستغيث فالجزائر مازال امامها اشواط كبيرة من التحديات على جميع المستويات سياسية كانت ام اقتصادية او اجتماعية وطموحاتنا لن تتحقق الا بتظافر جهود جميع أبناء هذا الوطن

مادا يمكن ان نفهم من تعقيبك الاخ زاكي اليس بيان اول نوفمبر
عقدا سياسيا يحمل في طياته مبادئ ما كان الشعب الجزائري
ليقبل بها لولا انها من مرجعيته الاصيلة و هل تنتظر حلول النكبة
لتستفيق الا تؤمن بالقاعدة المعروفة الوقاية خير من العلاج على الاقل
تعقل و اترك الافق يمتد و استشعر عن بعد لان الجزائر مستهدفة

[/size]
صدقت الأخ منير كان حريا بنا أن نضع جبهة التحرير في متحف التاريخ كرمز ونضع معه الشرعية الثورية جانبا حتى لا يتاجر بها اصحاب المصالح كما يفعلون اليوم ونبدا مرحلة البناء و التشييد

الرجالة ماتت في سبيل الله من اجل ان يعيش الشعب الجزائري في عزة وكرامة

وهانحن لم نرى لا عزة ولا كرامة في عهد بوتفليقة واخيه السعيد والاخ الاصغر عبد الناصر

رحم الله الشهداء الابرار والخزي والعار للسراق الثورة الجزائرية

الأخ moh من قال باني ذكرت ان بيان نوفمبر ليس عقدا او مرجعية بل هو اكثر من ذلك فقد ذكرت بأنه دستور للجمهورية الجزائرية الأولى والدستور اسمى القوانين فلا تتهمني بما لم أقله و أتمنى أن لا تفهم تعقيبات على حسب أهواءك .

مجرد شعارات جوفاء بعيدة عن الواقع فالجزائري اليوم يعيش دون أي احساس بالمواطنة فهذه الأخيرة مقتصرة على فئة بعينها دون أخرى ............المجد والخلود لشهدائنا.