في ذكرى المولد النبوي
04-01-2015, 08:14 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:

المقدمة.

المبحث الأول: في حكم الاحتفال بذكرى مولد محمد -صلى الله عليه وسلم- .

المبحث الثاني: ذكر أقوال لأهل العلم [ ] فيه.

المبحث الثالث:شبهات وردود.

المقدمة:

أخي المسلم.. أختي المسلمة:

في مثل هذه الأيام يحتفل فئام من البشر بيوم مولد محمد - صلى الله عليه وسلم -، وهم من وقت ليس ببعيد يعدون العدة، ويجهزون الأجهزة استعداداً للاحتفال لهذا اليوم، فالأضواء قد علقت في أعمدة الشوارع، والبيوت قد زينت بالزهور والورود، والحلويات قد أصبح لها سوق رائجة للبيع، وبعض الأمكنة استؤجرت حتى يُفعَل بها هذا الاحتفال، والمعازف والطبول، والدفوف وأشياء كثيرة كثيرة قد نُفِضَ عنها الغبار استعداداً لذكرى المولد النبوي!! فهل فعل هذا من الأمور التي ترضي الرب - تبارك وتعالى -؟ وما هو حكمه؟ وهل فعله السلف أو أقروه؟ إلى غير ذلك من الأشياء التي سأطرقها في هذا البحث اليسير.

وقبل أن أصول وأجول في ثنايا هذا البحث فإني سأذكر مقدمة يسيرة نافعة - بإذن الله -عز وجل- لمن أراد الله هدايته وأبعده عن أسباب شقاوته، كلها من سلسبيل القرآن، ومشكاة الحديث والسنة، فهما المنهل العذب الزلال على قلوب أهل الإيمان، والصواعق المردية لأهل الكفر والضلال، فهذه مقدمة نافعة في الأمر بالاعتصام بالكتاب والسنة، ووجوب طاعة الله ورسوله، وأن مرجع أهل السنة والجماعة في استدلالهم [ ] هو كتاب الله، وسنة المصطفى - عليه الصلاة والسلام - لا إلى آراء الناس، وعقول المشايخ، نقول فيها: يا مَن يقرأ هذا الكلام المزبور، والخط المسطور قد أنزل الله علينا هذا القرآن ليكون الهادي لنا في ظلمات الحياة، ومنيراً للصراط المستقيم، وقائداً يدعو البشرية جمعاء إلى جنة خلد أعدت للمؤمنين، وقد ذكر الله [ ] - عز وجل - في هذا الكتاب العظيم آيات كثيرة بلغت ثلاثاً وثلاثين آية كما قال أبو عبد الله أحمد بن حنبل - قدس الله روحه - كلها في الأمر والحث على طاعة الله ورسله، والتمسك بغرز القرآن والسنة فقد قال - تعالى-: ((وما كان لمؤمن ولا مؤمنة إذا قضى الله ورسوله أمراً أن يكون لهم الخيرة من أمرهم ومن يعض الله ورسوله فقد ضل ضلالاً مبيناً ))[الأحزاب: 36].

لمتابعة المقال أضغط هنا