أهل القبائل ليسوا عنصريين ولا معادين للعرب أو للعربية
12-06-2016, 11:23 PM
حسان. م
صحافي مهتم بالشؤون الثقافية والفنية
استطاع البودكاستر أنس تينا، أن ينقل صورة حية وحقيقية تصحح الأفكار الخاطئة الشائعة بخصوص عنصرية أهل القبائل تجاه العرب في الوطن الواحد "الجزائر"، بعدما اتفقت آراء الشارع القبائلي بتيزي وزو على حبّهم للعرب ومقتهم للجهوية وما دفاعهم عن الهوية واللغة الأمازيغية إلا نضال مشروع لا علاقة له برفض أو تقبل اللغة العربية.
في برنامج "التجربة" الذي يقدمه أنس تينا وتعرضه قناة "الشروق تي في" ضمن سلسلة برامجها المتنوعة لشهر رمضان المبارك، سلط الضوء على موضوع حساس ويثير الجدل في الشارع الجزائري، يتعلق بنظرة خاطئة تكرّس وتعمق الجهوية في الجزائر وبعض "المدسوسين" والمكلفين بمهمة في إطار أجندات أجنبية ممن يقدمون "القبايلي" على أنّه عنصري ويكره العرب واللغة العربية وغيرها من التهم غير المؤسسة وغيرها من الافتراءات التي تحاول بعض الأطراف استغلالها بهدف نشر الفتنة في المجتمع الجزائري.
كما تسعى لأن تؤجج نار الأحداث كلّما عاد الحديث عن اللغة والهوية الأمازيغية وغيرها. إلا أنّ كاميرا "التجربة" أثبتت أن سكان منطقة القبائل ليسوا عنصريين بل يرحبون بالآخر ويحبونه ولو لم يكن جزائريا، وعكس ذلك أنس تينا من خلال سفرية تقود صديقه إلى مدينة تيزي وزو، وهو لا يتقن اللغة الأمازيغية.
وفي الوقت الذي يتحدث مع بعض سكان المدينة بالعربية، يتدخل أنس تينا رافضا حديثه بالعربية لكونه في مدينة قبائلية ومحاولا كذلك استفزاز ومعرفة رد فعل السكان من خلال هذا التصرف، إلا أنّ العينات التي طبقت عليها "التجربة" كانت رافضة لفكرته وأنّ صديقه القادم من العاصمة "العربي" مرحب به في المدينة وليس شرطا أن يتحدث بالأمازيغية، بل ودعا آخرون إلى عدم التعصب.
وللإشارة فإن الذين تفاعلوا مع "التجربة" لم يتم اختيارهم بل يعتمد البرنامج عن عينات عشوائية من المجتمع حتى يضفي المصداقية على ما يقدمه خاصة وأنه يضع المجتمع تحت المجهر بكل واقعية وصدق.
وكان موضوع "اختطاف الأطفال" قد أثار تفاعلا واسعا على مواقع التواصل الاجتماعي خاصة وأنه قدم نموذجا سلبيا عن بعض الجزائريين المستقيلين اجتماعيا ممن اكتفوا بدور المتفرج عندما بدأ الطفل المخطوف بالصراخ.