بلكالام في ورطة الاحترافية ومصيره معلق إلى إشعار آخر
30-07-2015, 07:10 AM

يمر مدافع المنتخب الوطني، سعيد بلكالام، بفترات صعبة في مشواره الاحترافي، خارج البطولة الجزائرية في موسمه الثالث، الذي تبدو بدايته مخيبة، حيث لم يستخدمه فريقه واتفورد سوى في 30 د في اللقاءات الودية الستة التي لعبها استعدادا للموسم القادم، وهو مؤشر على إبعاده من حسابات المدرب فلوريز سانتشير.

إن الأمر الذي جعلنا اليوم نسلط الأضواء على لاعب شبيبة القبائل سابقا هو إحصائياته المثيرة للقلق خلال الموسمين المنقضيين التي لا تبشر بالخير، ففي موسمه الاحترافي الأول 2013/2014 شارك بلكالام في عدد ضئيل جدا من مباريات فريقه واتفورد، واكتفى بالظهور في 8 مباريات 5 منها كأساسي و3 مرات نزل إلى الميدان كلاعب بديل وجلس على مقعد الاحتياط في 15 مناسبة بصفر دقيقة، وقدر إجمالي وقت لعبه في هذا الموسم بـ514 دقيقة في كل المباريات. ثم حاول بعدها الدولي الجزائري أن يعيد إطلاق مساره الكروي وقبل بالعرض الذي قدمه له المدرب الوطني السابق وحيد خاليلوزيتش بالانضمام إليه في نادي طرابزون سبور.

وفي بداية المغامرة التركية كانت الأمور إيجابية وتم إدماجه مع التشكيلة الأساسية للفريق، واستمر ذلك إلى غاية إنهاء مهمة التقني البوسني مع النادي التركي فانقلبت الأمور على عقبها فتحول بلكالام إلى الاحتياط وساء وضعه بعد تعرضه لإصابة أجبرته على إنهاء الموسم دون منافسة.

وكانت إحصائياته في موسم 2014/2015 على النحو الآتي شارك في 16 مباراة مع طرابزون سبور منها 13 لقاء أساسيا و3 مباريات كلاعب احتياطي، كما سجل هدفين لفريقه وبلغ التوقيت الكلي للمباريات التي لعب فيها 1147 دقيقة.

وتذكرنا وضعية اللاعب بلكالام كثيرا بالتجربة الفاشلة لمدافع الخضر رفيق حليش مع نادي فولهام الانجليزي، التي عانى فيها طويلا من دكة الاحتياط ووجد نفسه دون منافسة بعد موسمين كاملين هو الذي أثر عليه بدنيا وصار عرضة إلى الإصابات بسبب نقص المنافسة، ولولا تداركه للأمر بالانتقال للبطولة البرتغالية من خلال الانضمام لنادي أكاديميا لانتهى به الأمر للتقاعد مبكرا من عالم كرة القدم.

وفي انتظار ما سيسفر عنه الميركاتو بخصوص اللاعب بلكالام، فوضعيته مازالت سيئة وإذا استمرت على هذه الحالية سوف يفقد مكانته مع المنتخب الوطني في ظل بروز مدافعين شبان على غرار بن سبعيني وبلعيادة، فهو مطالب باتخاذ قرار صائب وبسرعة لاستدراك الأمر بتغيير الفريق وربما الهجرة إلى إحدى البطولات الخليجية، مثل ما فعله الكثير من الزملاء آخرهم إسحاق بلفوضيل الذي التحق بنادي بني ياس الإماراتي.