الفئة القليلة؟
02-08-2015, 12:22 AM
الفئة القليلة؟
هل معنى الفئة القليلة هي التى أَخرجت عن معنى سياقها الذي جات من اجله؟ هل هي ابادة اخوة لنا في العقيدة و الانتماء ؟ أم هي التى غرر بها وأكلت امخاخها؟ ام هي التى ترى الحلول في دفع شباب الامة الى غزو اللذين يستحيل غزوهم؟ اخطأتم الحساب – واسمحوا لي – ايها المتطرفين الاغبياء! لم تستوعبوا مفهوم هذه العبارة ...لم تحفظوا اشارات المرور فودرتم الطريق... ان الفئة القليلة هي التى لا تستورد الاسلحة بأموال المسلمين ولا تفقر امتها وانما تنتج الاسلحة الفكرية والمعرفية ... والفئة القليلة المنتصرة هم اصحاب العزم الذين قصدهم "القران الكريم" هم الذين فهموا عبارات القران وأدركوا معانيه وفجروا حروفه... هم عباد ليس للشيطان عليهم سلطان... هم ليسوا من الفئة الشيطانية التى اخترعت القتل بالأزرار عن بعد والتى احرقت هروشيما، كلا...
ان اصحاب الازرار الذين غرروا بكم هم الذين ابادوا الارواح البريئة وزرعوا الجثث في صحراء العراق وليبيا واليمن ومصر وسوريا وجعلونا نفتك بزعمائنا... اقولها واعيدها... انكم عاجزون عن مواجهة أصحاب الازرار الذين زرعوا اسرائيل في قلوبنا ، ولكنكم ابطال فقط في ذبح اهلكم و وأطفال إخوتكم... بل انتم اشطر في التعاون مع من يشعل النيران في اوطانكم : في تونس في الجزائر في لبنان وفى السودان...
هل انتم ابطال فقط في تدمير حضارة بلدانكم؟ مالكم ؟ هل اكلتم صوابكم مع المخذرات والاورو والدولار؟... فيقوا من سباتكم ايها المغررين بغيركم... أرأيتم ما تنتجون؟ منذ تأسيس حركاتكم لم تنتجوا شيئا بل خربتم! والمثل الشعبي يقول: " الغرب بعضهم يبنى وبعضهم يزيد في البنيان ، اما المسلم بعضهم يبنى وبعضهم، يخرب البنيان" هل قدر على امتنا ان تبقى تكرر نفسها في الفتنتين الكبرى والصغرى ؟ وهل نبقى كالبعير في مكاننا ندور وندك الارض التى نحرثها؟
ايتها الفئة المضللة ، فتشى عن الراس المدبر لمآسي الامة واقطعيه اولا وساعتها نفكر في السير وراءك ... ان شعار الامة ( الله اكبر ) ال>ى تقرؤونه اثناء ذبح اخوتكم لم تفقهوا مرماه! غباوتكم اعمت بصيرتكم فلم تدركوا ابعاده وزيفتم معانيها وشوهتم اهدافها... اخطاتم من حيث حسبتم اصبتم! هل تحقق شعار الحرية الذى اتخذتموه ضد حكامكم ! هل انتم احرار فيما ذهبت اليه ؟ هل انتم احرار من قيود لندن وواشنطن وأفكار ( فوكوياما ) واستعباد الغرب؟ كلا! بل جعلتموهم يستأسدون ويتنمرون أكثر ، فأكثر على فلسطين وعلى امتكم وشعوبكم ... أيتها الفئة القليلة التى تحسب نفسها منتصرة وهي مهزومة ... انكم تنتحرون وتعرضون امتكم للانقراض البشع المخطط له من قبَل الفئة المنتصرة المفرعنة الجبارة .
لقد استبدت الأنا بالمتطرف وتناسى النحن ، وافتقد الحب لغيره ! تفرعن وأصبح لا يريدنا ان نرى إلا ما يري هو... ان الفئة القليلة المنتصرة ، حقا ، هي التى لم تزيف تارخها ولم تفتري عليه ، ولم تخذر عقول افراد امتها ، بل اشعلت فيهم نور العزم والاقدام وحولت الافكار النيرة الى افعال... انها لم تخزن الاسلحة المادية في السرداب لتفجرها في وجه اخوتها ... انها تستثمر في عقول ابناء الامة وتعدها لمواجهة النوازل وتؤمنها من الخوف وتطعمها من الجوع ...
ان الفئة القليلة المنتصرة ليست هي التى تواجه الازرار بالسيف والخنجر، ولا باللحية والحجاب ، ولم تعرض امتها للضحك والاستهزاء ، وانما هي التى تقارع الفكر بالفكر وتناهض العلم بالعلم وليس بالإستراد... انها تؤمن بالنصر في الحياة والخلود في الجنة ، ومن فقد بصره وبصيرته في الدنيا سوف يبعث اعمى وهذه سنة ربنا ! قانونه الذى قرره... ان الذي يتعاون مع العدو ضد اخوانه ليس له نصير! هذا هو المصير ...
ان الفئة القليلة تعترف بسلطة الكلمة التى قد تحدث الشىق في بيت الواقع وتهدم السور الفاصل عما يجب ان يكون ... وقد تكسر الطواحن الوهمية التى يبنيها ويحاول ان يكرسها اصحاب المصالح الفردية الذين يثبتون الثبات ... والكلمة قد تثقب الرؤوس وتدخلها دون موافقة ! وقد تحول المستحيل الى حقائق – معجزة رسولنا الكريم – اكبر دليل... غريب امرنا نقرا كلمات في صلواتنا ومعانى لا نعيها ؟ وأحيانا عندما نسمع الصوت الجميل يردد ( الله اكبر ) قد يدخل الصوت قلوبنا بلا اذن ويهز ارواحنا ، وقد يذهب سدى ، وقد ندركها ونعجز عن تحديد معناها.
( الله اكبر ) تقول لنا القمة خاصة بالله ومحرمة على غيره ولا احد فوق الله! ولم يفوض وليا في الارض ؟ انها عبارة لها سلطة لا تقدر ...واجه بها الرسول – صلى الله عليه وسلم – كل من عارض دعوته وقاوم بها المجاهد استعمارا غاشما ووراءه حلفا اطلسيا جبارا ، من اجل هدف نبيل فأنارت روحه وعقله وأوقدت عزيمته وحولت افكاره الى افعال... وكلمة القران لها السلطة والهيمنة ، لكن كل المشكلات في عقولنا المتحجرة وصدورنا المتزمتة، كل همومنا تكمن في فهمنا العابر الافقى - الرافض للبحث العامودى - العاجز عن التغيير والتنقيب عن الأفاق... نحن لا نعمل بقرآننا ! قد تجن علينا الليالى فلا نقول : "لئن لم يهدينى ربى لأكنن من الكافرين " صدق الله العظيم ...اذا لم نجهد عقولنا سوف نكون من الخاسرين دنيا وآخرة وسنكون ظالمين لأنفسنا ولغيرنا...
فليصرخ كل المسلمون الذين يرددون "الله اكبر" في كل مكان عدد من المرات يوميا لا تعد ولا تحصى... اقول فليصرخوا بصوت واحد : ( نحن ابرياء مما تفعلون ايها المتطرفون ) لعل المكرسات والمثبتات تتحطم وتنكسر على راس أصحابها... فلنبحث عن اليقين وكل مفكر ، كل عالم ، يحاول ان يحطم الافهام المغلوطة المخلوطة ، ويهز العقول التى لا زالت تغوط في سبات ظلامها ، ولنفعل كما فعل اسيادنا بالأوثان... فنكسر ما تخفيه المعبودات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والعقدية.
ويذكرني حالنا ب (ابي ذر الغفاري رضي الله ) لماذا لا نبحث عن جذور ما يحدث وما وراءه من طرق في التفكير ملتوية والتى اختارت سبل مغايرة لما يجب ان يكون ؟ ولماذا ثبتت في الثوابت والفرائض... لا شيء ينسف الزيف المخفى ضمن الكلمات كالتساؤل الذي وضعه الله غريزة في الانسان – تساءل الانبياء عليهم السلام – قبلنا وأصابوا طريقهم... و لن يهزم الظلام إلا بالابتكار ، ومعبوداتنا المادية اكبر من الجبابرة المفرعنين وبطشهم الاعلامى وإيديولوجيتهم المراوغ الذى يسلب الناس مكاسبهم وامتيازاتهم... ان ما يريد القران وما قاله وما لم يقله... يستوحى من خلال قنابل معانيه ووراء كلماته وداخل كل حرف من حروفه ، ولا يخفى الا على الذين يريدون ان يلصقوا اليابس ويفرضون اهواءهم ورغباته الخاصة.
علمنا القران ان الاسلام ليس شعارات ايديولوجية تردد دون تفجير لمعانيها... وطريق الكذاب قصير مهما طال.... والمسلم – ولله للحمد – بدأ يعى ما وراء السطور وفضح بعض الكوامن ، وتفطن للعبة الفتن وعرف الدول التى تخدم الغرب وعرف انها هي التى تجيش عساكر الفتن ارضاء لأسيادها ... والذين احاطوا بالبركة المتعفنة اذا حاول احدهم من الذين يحملون هموم امتهم الاقتراب من تلك البركة تشرع ثلة من الضفادع في النقيق.... وجبابرة التأسلم المعاصر جندوا دبلوماسية المتأسلم والمتشيع والمتأسلف لنشر الفوضى العارمة في بلداننا تلبية للرغبة الممولين لمشارعهم المبلسة... ويريدون ان نعيش درامات ماضينا ... صنفونا فتتونا جزؤونا ولغوا منا من شاؤوا الغاءه... انهم يريدون نسف امتنا من الوجود...
سلاحنا اليوم لبناء انساننا هو الكلمة ! وللإبعاد عن حالة سلوك اللافعل واللامبالاة هذا السلوك السلبى الذى تأصل ووقف حاجزا وصعب على الفكرة الجديدة ان تدخل الدماغ وتتحول الى فعل وإرادة... هذا السلوك هو الذى يفرض محاربة التحضر والتطوير .. ومنه الموروث من حقبة الاستعمار الذي هجم علينا بسلاحه ومعارفه وعرف كيف يستغل السهولة والهروب من المسؤولية التى نميل اليها لأنها تمنحنا الاستقرار والاتكال على الغير... وهذا كامن في النفس وهو الذي يحمى الزيف العقائدي - والسلوك السلبى الجماعى صعب ولكن غير مستحيل على الكلمة الصادقة التى تخرج من الروح فتدركها الارواح !
السلوك السلبى عشش داخل اللاوعينا ويحاول التغلب ، ولكن الكلمة الصادقة الصادرة عن الروح تسري الى الروح ولها القدرة على تحطيم كل منظومة سلبية بما فيها المنظومة الملتحفة بالتدين - ولله الحمد – صح بصرنا وبصيرتنا وطار العمش عن عيوننا وما هي إلا فترة حتى نقلب الايديولوجيات والبهتان على راس منابعها...
ان الابالسة الذين بلسهم ابليس ليقفوا ضد امتهم بدأت اوراقهم تنكشف... وأصحاب العزم والأنبياء جدوا ، وصابروا ، وكرروا ، وداوموا ، ولم يستسلموا.... فلنحارب الامثال الشعبية التى تكرس السلبية ...كما نحارب النصوص المقطوعة عن سياقها لأنها تدعم السلبية .... وقد عرف رواد النهضة اننا ابتعدنا عما يريده ربنا وإسلامنا منا ، وعرفوا اننا اقتربنا من التدين الشعبى السلبي ، فنهضوا لتصفية الدين من الزيف الاجتماعى المتسلط على الرقاب... ولا زال رواد العصر يحاربون الفكر السلبي بالفكر الايجابى.... وسنصل بعون الله انه الوعد الحق.
zoulikha
هل معنى الفئة القليلة هي التى أَخرجت عن معنى سياقها الذي جات من اجله؟ هل هي ابادة اخوة لنا في العقيدة و الانتماء ؟ أم هي التى غرر بها وأكلت امخاخها؟ ام هي التى ترى الحلول في دفع شباب الامة الى غزو اللذين يستحيل غزوهم؟ اخطأتم الحساب – واسمحوا لي – ايها المتطرفين الاغبياء! لم تستوعبوا مفهوم هذه العبارة ...لم تحفظوا اشارات المرور فودرتم الطريق... ان الفئة القليلة هي التى لا تستورد الاسلحة بأموال المسلمين ولا تفقر امتها وانما تنتج الاسلحة الفكرية والمعرفية ... والفئة القليلة المنتصرة هم اصحاب العزم الذين قصدهم "القران الكريم" هم الذين فهموا عبارات القران وأدركوا معانيه وفجروا حروفه... هم عباد ليس للشيطان عليهم سلطان... هم ليسوا من الفئة الشيطانية التى اخترعت القتل بالأزرار عن بعد والتى احرقت هروشيما، كلا...
ان اصحاب الازرار الذين غرروا بكم هم الذين ابادوا الارواح البريئة وزرعوا الجثث في صحراء العراق وليبيا واليمن ومصر وسوريا وجعلونا نفتك بزعمائنا... اقولها واعيدها... انكم عاجزون عن مواجهة أصحاب الازرار الذين زرعوا اسرائيل في قلوبنا ، ولكنكم ابطال فقط في ذبح اهلكم و وأطفال إخوتكم... بل انتم اشطر في التعاون مع من يشعل النيران في اوطانكم : في تونس في الجزائر في لبنان وفى السودان...
هل انتم ابطال فقط في تدمير حضارة بلدانكم؟ مالكم ؟ هل اكلتم صوابكم مع المخذرات والاورو والدولار؟... فيقوا من سباتكم ايها المغررين بغيركم... أرأيتم ما تنتجون؟ منذ تأسيس حركاتكم لم تنتجوا شيئا بل خربتم! والمثل الشعبي يقول: " الغرب بعضهم يبنى وبعضهم يزيد في البنيان ، اما المسلم بعضهم يبنى وبعضهم، يخرب البنيان" هل قدر على امتنا ان تبقى تكرر نفسها في الفتنتين الكبرى والصغرى ؟ وهل نبقى كالبعير في مكاننا ندور وندك الارض التى نحرثها؟
ايتها الفئة المضللة ، فتشى عن الراس المدبر لمآسي الامة واقطعيه اولا وساعتها نفكر في السير وراءك ... ان شعار الامة ( الله اكبر ) ال>ى تقرؤونه اثناء ذبح اخوتكم لم تفقهوا مرماه! غباوتكم اعمت بصيرتكم فلم تدركوا ابعاده وزيفتم معانيها وشوهتم اهدافها... اخطاتم من حيث حسبتم اصبتم! هل تحقق شعار الحرية الذى اتخذتموه ضد حكامكم ! هل انتم احرار فيما ذهبت اليه ؟ هل انتم احرار من قيود لندن وواشنطن وأفكار ( فوكوياما ) واستعباد الغرب؟ كلا! بل جعلتموهم يستأسدون ويتنمرون أكثر ، فأكثر على فلسطين وعلى امتكم وشعوبكم ... أيتها الفئة القليلة التى تحسب نفسها منتصرة وهي مهزومة ... انكم تنتحرون وتعرضون امتكم للانقراض البشع المخطط له من قبَل الفئة المنتصرة المفرعنة الجبارة .
لقد استبدت الأنا بالمتطرف وتناسى النحن ، وافتقد الحب لغيره ! تفرعن وأصبح لا يريدنا ان نرى إلا ما يري هو... ان الفئة القليلة المنتصرة ، حقا ، هي التى لم تزيف تارخها ولم تفتري عليه ، ولم تخذر عقول افراد امتها ، بل اشعلت فيهم نور العزم والاقدام وحولت الافكار النيرة الى افعال... انها لم تخزن الاسلحة المادية في السرداب لتفجرها في وجه اخوتها ... انها تستثمر في عقول ابناء الامة وتعدها لمواجهة النوازل وتؤمنها من الخوف وتطعمها من الجوع ...
ان الفئة القليلة المنتصرة ليست هي التى تواجه الازرار بالسيف والخنجر، ولا باللحية والحجاب ، ولم تعرض امتها للضحك والاستهزاء ، وانما هي التى تقارع الفكر بالفكر وتناهض العلم بالعلم وليس بالإستراد... انها تؤمن بالنصر في الحياة والخلود في الجنة ، ومن فقد بصره وبصيرته في الدنيا سوف يبعث اعمى وهذه سنة ربنا ! قانونه الذى قرره... ان الذي يتعاون مع العدو ضد اخوانه ليس له نصير! هذا هو المصير ...
ان الفئة القليلة تعترف بسلطة الكلمة التى قد تحدث الشىق في بيت الواقع وتهدم السور الفاصل عما يجب ان يكون ... وقد تكسر الطواحن الوهمية التى يبنيها ويحاول ان يكرسها اصحاب المصالح الفردية الذين يثبتون الثبات ... والكلمة قد تثقب الرؤوس وتدخلها دون موافقة ! وقد تحول المستحيل الى حقائق – معجزة رسولنا الكريم – اكبر دليل... غريب امرنا نقرا كلمات في صلواتنا ومعانى لا نعيها ؟ وأحيانا عندما نسمع الصوت الجميل يردد ( الله اكبر ) قد يدخل الصوت قلوبنا بلا اذن ويهز ارواحنا ، وقد يذهب سدى ، وقد ندركها ونعجز عن تحديد معناها.
( الله اكبر ) تقول لنا القمة خاصة بالله ومحرمة على غيره ولا احد فوق الله! ولم يفوض وليا في الارض ؟ انها عبارة لها سلطة لا تقدر ...واجه بها الرسول – صلى الله عليه وسلم – كل من عارض دعوته وقاوم بها المجاهد استعمارا غاشما ووراءه حلفا اطلسيا جبارا ، من اجل هدف نبيل فأنارت روحه وعقله وأوقدت عزيمته وحولت افكاره الى افعال... وكلمة القران لها السلطة والهيمنة ، لكن كل المشكلات في عقولنا المتحجرة وصدورنا المتزمتة، كل همومنا تكمن في فهمنا العابر الافقى - الرافض للبحث العامودى - العاجز عن التغيير والتنقيب عن الأفاق... نحن لا نعمل بقرآننا ! قد تجن علينا الليالى فلا نقول : "لئن لم يهدينى ربى لأكنن من الكافرين " صدق الله العظيم ...اذا لم نجهد عقولنا سوف نكون من الخاسرين دنيا وآخرة وسنكون ظالمين لأنفسنا ولغيرنا...
فليصرخ كل المسلمون الذين يرددون "الله اكبر" في كل مكان عدد من المرات يوميا لا تعد ولا تحصى... اقول فليصرخوا بصوت واحد : ( نحن ابرياء مما تفعلون ايها المتطرفون ) لعل المكرسات والمثبتات تتحطم وتنكسر على راس أصحابها... فلنبحث عن اليقين وكل مفكر ، كل عالم ، يحاول ان يحطم الافهام المغلوطة المخلوطة ، ويهز العقول التى لا زالت تغوط في سبات ظلامها ، ولنفعل كما فعل اسيادنا بالأوثان... فنكسر ما تخفيه المعبودات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والعقدية.
ويذكرني حالنا ب (ابي ذر الغفاري رضي الله ) لماذا لا نبحث عن جذور ما يحدث وما وراءه من طرق في التفكير ملتوية والتى اختارت سبل مغايرة لما يجب ان يكون ؟ ولماذا ثبتت في الثوابت والفرائض... لا شيء ينسف الزيف المخفى ضمن الكلمات كالتساؤل الذي وضعه الله غريزة في الانسان – تساءل الانبياء عليهم السلام – قبلنا وأصابوا طريقهم... و لن يهزم الظلام إلا بالابتكار ، ومعبوداتنا المادية اكبر من الجبابرة المفرعنين وبطشهم الاعلامى وإيديولوجيتهم المراوغ الذى يسلب الناس مكاسبهم وامتيازاتهم... ان ما يريد القران وما قاله وما لم يقله... يستوحى من خلال قنابل معانيه ووراء كلماته وداخل كل حرف من حروفه ، ولا يخفى الا على الذين يريدون ان يلصقوا اليابس ويفرضون اهواءهم ورغباته الخاصة.
علمنا القران ان الاسلام ليس شعارات ايديولوجية تردد دون تفجير لمعانيها... وطريق الكذاب قصير مهما طال.... والمسلم – ولله للحمد – بدأ يعى ما وراء السطور وفضح بعض الكوامن ، وتفطن للعبة الفتن وعرف الدول التى تخدم الغرب وعرف انها هي التى تجيش عساكر الفتن ارضاء لأسيادها ... والذين احاطوا بالبركة المتعفنة اذا حاول احدهم من الذين يحملون هموم امتهم الاقتراب من تلك البركة تشرع ثلة من الضفادع في النقيق.... وجبابرة التأسلم المعاصر جندوا دبلوماسية المتأسلم والمتشيع والمتأسلف لنشر الفوضى العارمة في بلداننا تلبية للرغبة الممولين لمشارعهم المبلسة... ويريدون ان نعيش درامات ماضينا ... صنفونا فتتونا جزؤونا ولغوا منا من شاؤوا الغاءه... انهم يريدون نسف امتنا من الوجود...
سلاحنا اليوم لبناء انساننا هو الكلمة ! وللإبعاد عن حالة سلوك اللافعل واللامبالاة هذا السلوك السلبى الذى تأصل ووقف حاجزا وصعب على الفكرة الجديدة ان تدخل الدماغ وتتحول الى فعل وإرادة... هذا السلوك هو الذى يفرض محاربة التحضر والتطوير .. ومنه الموروث من حقبة الاستعمار الذي هجم علينا بسلاحه ومعارفه وعرف كيف يستغل السهولة والهروب من المسؤولية التى نميل اليها لأنها تمنحنا الاستقرار والاتكال على الغير... وهذا كامن في النفس وهو الذي يحمى الزيف العقائدي - والسلوك السلبى الجماعى صعب ولكن غير مستحيل على الكلمة الصادقة التى تخرج من الروح فتدركها الارواح !
السلوك السلبى عشش داخل اللاوعينا ويحاول التغلب ، ولكن الكلمة الصادقة الصادرة عن الروح تسري الى الروح ولها القدرة على تحطيم كل منظومة سلبية بما فيها المنظومة الملتحفة بالتدين - ولله الحمد – صح بصرنا وبصيرتنا وطار العمش عن عيوننا وما هي إلا فترة حتى نقلب الايديولوجيات والبهتان على راس منابعها...
ان الابالسة الذين بلسهم ابليس ليقفوا ضد امتهم بدأت اوراقهم تنكشف... وأصحاب العزم والأنبياء جدوا ، وصابروا ، وكرروا ، وداوموا ، ولم يستسلموا.... فلنحارب الامثال الشعبية التى تكرس السلبية ...كما نحارب النصوص المقطوعة عن سياقها لأنها تدعم السلبية .... وقد عرف رواد النهضة اننا ابتعدنا عما يريده ربنا وإسلامنا منا ، وعرفوا اننا اقتربنا من التدين الشعبى السلبي ، فنهضوا لتصفية الدين من الزيف الاجتماعى المتسلط على الرقاب... ولا زال رواد العصر يحاربون الفكر السلبي بالفكر الايجابى.... وسنصل بعون الله انه الوعد الحق.
zoulikha
ربنا زدنا علما وعملا بما علمتنا
من مواضيعي
0 الهُوية؟
0 أين أمتنا من النحل الياباني!
0 عدت با نوفمبر وعودك محمود!
0 الكفرة الفجرة؟
0 دعه يسقط!
0 الشهيد
0 أين أمتنا من النحل الياباني!
0 عدت با نوفمبر وعودك محمود!
0 الكفرة الفجرة؟
0 دعه يسقط!
0 الشهيد