فئة نطقت فاصغوا لها
10-04-2012, 12:12 PM
بقلم: محمد رضا عـلـــي
الحمد لله الذي سلَّم ميزان العدل إلى أكُفٍّ ذوي الألباب، و أرسل الرسل مبشرين ومنذرين بالثواب والعقاب، وأنزل عليهم الكتب مبينة للخطأ والصواب، أحمده حمد من يعلم أنه مسبب الأسباب، وأشهد بوحدانيته شهادة مخلص في نيته غير مرتاب.
وأشهد أن محمدا عبده ورسوله أرسله، وقد سدل الكفر على وجه الإيمان الحجاب، فنسخ الظلام بنور الهدى وكشف النقاب، وتركهم على المحجة البيضاء لا سرب فيها ولا سراب، فصلى الله عليه وعلى جميع الآل وكل الأصحاب، وعلى التابعين لهم بإحسان إلى يوم الحشر والحساب، وسلم تسليما كثيرا، أما بعد:
لاح لي عندما اعترضتني الأيام يوم يعود مرة كل سنة وهيهات، فأجلت بصيرتي في الأول، عندما أجلت بصري في الثانية، فما زادت الثانية الأولى إلى تمكينا وتثبيتا، ولم يصرف ذهني عن التدبر فيهما، فلاحظت أن الأيام كلها تتشابه، تشابهت على فئة من هذا المجتمع، فئة يتذكرونها مرة في السنة عالميا، ومرة أخرى وطنيا، لم ينسوها ولكن تناسوها، كم وكم وعدوها و أخلفوا، فتحوا لها أبوابا ثم أغلقوا، فئة حتى في تسميتها اختلفوا، المعاقين، ثم ذوي الاحتياجات الخاصة، يا من فرحتم بحياتكم هذه، إنكم أشقياء بها، وإن العاقل لا يرضى بهذا النوع من الحيات التي لا سعادة فيها ولا شرف، وإن سكوت هذه الفئة يُعَّد دليلا على تعقلها، هذه الفئة كـَـبــَــا بها الزمن وأدارها على غرائب من تصاريفه حتى أصبحت عونا على نفسها، جُـربت فصـَـحَت التجربة، وامتحنت فدل الامتحان على قوة الإرادة والعزيمة، وعرق الإيمان في قلوب هذه الفئة كعرق الذهب في المنجم، فقوة الإرادة والعزيمة في القلوب إذا انتابها الضعف فتعالج، وإذا طرقها الوهن فتقوى، ويدركها الانحلال فتشد، وتظلم آفاقها بالجهل فتنار بالعلم، ولطالما قال القائلون عن هذه الفئة إنها لا تقوى على التحدي، ولطالما نعاها نعاة الانكسار والخذلان، وأعلنوا أنها لا تصلح لشيء، وصدقهم ضعفاء الإيمان، فأجابت هذه الفئة : إنها مريضة مشفية، فحقق الله قولها، وخيب أقوال المبطلين، وكــذب فألهم، فانتفضت انتفاضة تطايرت بها الأثقال، وانفصمت الأغلال، وكان من آثارها يوم الذي يحتفل به كل سنة.
فإذا بقي في الدنيا ممسوس، يكابر في المحسوس، ولا يصدق بقوة وعزيمة هذه الفئة، ولا يؤمن بحياتها ووجودها، فقولوا له يتأمل ويبحث بنفسه، فيجد أن هذه الفئة في كل مجالات الحيات أبحرت، وفي كل واد هامت، وفي كل الشعاب سارت.
وأخيرًا أستسمحكم إن أطلت بعض الشيء وقسوة أحيانا، أخاطب من توعدوا و وعدوا هذه الفئة، أنْ انفخوا فيه من الأعمال لا من الآمال، اجعلوا هذا اليوم نموذج لأيام المستقبل، وطالعا من طوالع سعودها، لا تجعلوه ختاما وإن كان مسكا، فإن المسك تذهب به الرياح، وليومكم بعده، وأيام آخر كلها غـَـرَر.
هذا اليوم 14 مارس من كل سنة من الأيام التي فيها قلوب هذه الفئة الواحدة مع قلوبكم على غرض واحد شريف، وأيديها وأيديكم على عمل واحد مفيد، وإن كل من قرأ هذا الكلام، وكان في قلبه مثقال ذرة من حب المصلحة العامة، أو كان في قلبه شيء من حب الخير وعمله، وكل من تصفح هذا المنتدى وكان في قلبه فتيل من إيمان، فإن قلوبنا بيضاء ومنيرة ورحبة، نتمنى أن تستمتعوا وتجدوا راحتكم عند هذه الفئة، إن أطلت أو قسوة في كلامي ها أنا أستسمحكم ثانية، وآخر الكلام السلام على نبي الهدى والرضا لما قدر رب الأنام.
بســـــــم الله الـــــــــرحــمن الــــــــرحــيم
الحمد لله الذي سلَّم ميزان العدل إلى أكُفٍّ ذوي الألباب، و أرسل الرسل مبشرين ومنذرين بالثواب والعقاب، وأنزل عليهم الكتب مبينة للخطأ والصواب، أحمده حمد من يعلم أنه مسبب الأسباب، وأشهد بوحدانيته شهادة مخلص في نيته غير مرتاب.
وأشهد أن محمدا عبده ورسوله أرسله، وقد سدل الكفر على وجه الإيمان الحجاب، فنسخ الظلام بنور الهدى وكشف النقاب، وتركهم على المحجة البيضاء لا سرب فيها ولا سراب، فصلى الله عليه وعلى جميع الآل وكل الأصحاب، وعلى التابعين لهم بإحسان إلى يوم الحشر والحساب، وسلم تسليما كثيرا، أما بعد:
لاح لي عندما اعترضتني الأيام يوم يعود مرة كل سنة وهيهات، فأجلت بصيرتي في الأول، عندما أجلت بصري في الثانية، فما زادت الثانية الأولى إلى تمكينا وتثبيتا، ولم يصرف ذهني عن التدبر فيهما، فلاحظت أن الأيام كلها تتشابه، تشابهت على فئة من هذا المجتمع، فئة يتذكرونها مرة في السنة عالميا، ومرة أخرى وطنيا، لم ينسوها ولكن تناسوها، كم وكم وعدوها و أخلفوا، فتحوا لها أبوابا ثم أغلقوا، فئة حتى في تسميتها اختلفوا، المعاقين، ثم ذوي الاحتياجات الخاصة، يا من فرحتم بحياتكم هذه، إنكم أشقياء بها، وإن العاقل لا يرضى بهذا النوع من الحيات التي لا سعادة فيها ولا شرف، وإن سكوت هذه الفئة يُعَّد دليلا على تعقلها، هذه الفئة كـَـبــَــا بها الزمن وأدارها على غرائب من تصاريفه حتى أصبحت عونا على نفسها، جُـربت فصـَـحَت التجربة، وامتحنت فدل الامتحان على قوة الإرادة والعزيمة، وعرق الإيمان في قلوب هذه الفئة كعرق الذهب في المنجم، فقوة الإرادة والعزيمة في القلوب إذا انتابها الضعف فتعالج، وإذا طرقها الوهن فتقوى، ويدركها الانحلال فتشد، وتظلم آفاقها بالجهل فتنار بالعلم، ولطالما قال القائلون عن هذه الفئة إنها لا تقوى على التحدي، ولطالما نعاها نعاة الانكسار والخذلان، وأعلنوا أنها لا تصلح لشيء، وصدقهم ضعفاء الإيمان، فأجابت هذه الفئة : إنها مريضة مشفية، فحقق الله قولها، وخيب أقوال المبطلين، وكــذب فألهم، فانتفضت انتفاضة تطايرت بها الأثقال، وانفصمت الأغلال، وكان من آثارها يوم الذي يحتفل به كل سنة.
فإذا بقي في الدنيا ممسوس، يكابر في المحسوس، ولا يصدق بقوة وعزيمة هذه الفئة، ولا يؤمن بحياتها ووجودها، فقولوا له يتأمل ويبحث بنفسه، فيجد أن هذه الفئة في كل مجالات الحيات أبحرت، وفي كل واد هامت، وفي كل الشعاب سارت.
وأخيرًا أستسمحكم إن أطلت بعض الشيء وقسوة أحيانا، أخاطب من توعدوا و وعدوا هذه الفئة، أنْ انفخوا فيه من الأعمال لا من الآمال، اجعلوا هذا اليوم نموذج لأيام المستقبل، وطالعا من طوالع سعودها، لا تجعلوه ختاما وإن كان مسكا، فإن المسك تذهب به الرياح، وليومكم بعده، وأيام آخر كلها غـَـرَر.
هذا اليوم 14 مارس من كل سنة من الأيام التي فيها قلوب هذه الفئة الواحدة مع قلوبكم على غرض واحد شريف، وأيديها وأيديكم على عمل واحد مفيد، وإن كل من قرأ هذا الكلام، وكان في قلبه مثقال ذرة من حب المصلحة العامة، أو كان في قلبه شيء من حب الخير وعمله، وكل من تصفح هذا المنتدى وكان في قلبه فتيل من إيمان، فإن قلوبنا بيضاء ومنيرة ورحبة، نتمنى أن تستمتعوا وتجدوا راحتكم عند هذه الفئة، إن أطلت أو قسوة في كلامي ها أنا أستسمحكم ثانية، وآخر الكلام السلام على نبي الهدى والرضا لما قدر رب الأنام.